العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الشعراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 جمادى الأولى 1434هـ/14-03-2013م, 08:53 AM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي تفسير سورة الشعراء [ من الآية (90) إلى الآية (104) ]

{ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 رجب 1434هـ/27-05-2013م, 06:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جمهرة تفاسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وأزلفت الجنّة للمتّقين (90) وبرّزت الجحيم للغاوين (91) وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون (92) من دون اللّه، هل ينصرونكم أو ينتصرون (93) فكبكبوا فيها هم والغاوون (94) وجنود إبليس أجمعون}.
يعني جلّ ثناؤه بقوله: {وأزلفت الجنّة للمتّقين} وأدنيت الجنّة وقرّبت للمتّقين، الّذين اتّقوا عقاب اللّه في الآخرة بطاعتهم إيّاه في الدّنيا). [جامع البيان: 17/597]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وأزلفت الجنّة للمتّقين (90)
قوله تعالى: وأزلفت الجنّة
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا أحمد بن الصّبّاح، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك وأزلفت الجنّة قال: قرّبت من أهلها وروى، عن السّدّيّ وقتادة والرّبيع بن خثيمٍ ونحو ذلك.
قوله: للمتّقين
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا عمرو بن حمّادٍ، ثنا أسباطٌ عن السّدّيّ للمتّقين قال: هم المؤمنون وذكر حديث لا يكون الرّجل من المتّقين). [تفسير القرآن العظيم: 8/2784]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: وأزلفت الجنة للمتقين * وبرزت الجحيم للغاوين * وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون * من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون.
أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك {وأزلفت الجنة للمتقين} قال: قربت لأهلها). [الدر المنثور: 11/273]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه عن نبيح ابن امرأة كعب قال: تزلف الجنة ثم تزخرف ثم ينظر إليها من خلق الله، من مسلم أو يهودي أو نصراني إلا رجلان، رجلا قتل مؤمنا متعمدا أو رجلا قتل معاهدا متعمدا). [الدر المنثور: 11/274]

تفسير قوله تعالى: (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وبرّزت الجحيم للغاوين} يقول: وأظهرت النّار للّذين غووا فضلّوا عن سواء السّبيل). [جامع البيان: 17/597]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: وبرّزت الجحيم للغاوين
- حدّثنا موسى بن أبي موسى الأنصاريّ، ثنا هارون بن حاتمٍ، ثنا عبد الرّحمن بن أبي حمّادٍ، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ قوله: الجحيم يعنى ما عظم من النّار). [تفسير القرآن العظيم: 8/2784]

تفسير قوله تعالى: (وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقيل للغاوين: أين الّذين كنتم تعبدون). [جامع البيان: 17/597]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون (92) من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون
- حدّثنا أحمد بن سنانٍ الواسطيّ، ثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيلٍ، ثنا أبو الزّعراء قال عبد اللّه بن مسعودٍ ثمّ يقوم ملكٌ بالصّور بين السّماء والأرض فينفخ فيه فلا يبقى لله خلق في السماوات والأرض إلّا مات إلّا ما شاء ربّك ثمّ يكون بين النّفختين ما شاء اللّه أن يكون وليس من بني آدم خلقٌ في الأرض إلا في السّماء منه شيءٌ، فيرسل اللّه ماءً من تحت العرش منيًّا كمنيّ الرّجال فينبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الثّرى ثمّ قال عبد اللّه بن مسعودٍ واللّه الّذي أرسل الرّياح فتثير سحابًا فسقناه إلى بلدٍ ميّتٍ فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النّشور ثمّ يقوم ملكٌ بالصّور بين السّماء والأرض فينفخ فيه فتنطلق كلّ نفسٍ إلى جسدها حتّى تدخل فيه ثمّ يقومون فيحيون تحيّة رجلٍ واحدٍ قيامًا لربّ العالمين وليس أحدٌ كان يعبد شيئًا من دون اللّه في الدّنيا إلا هو مرفوعٌ له يتبعه، ثمّ اللّه تبارك وتعالى يلقى الخلق فيلقى اليهود فيقول: من تعبدون فيقولون نعبد عزيرًا فيقول: هل يسرّكم الماء؟ فيقولون: نعم، فيريهم جهنّم وهي كهيئة السّراب ثمّ كذلك من كان يعبد من دون اللّه شيئًا ثمّ يمرّ به المسلمون فيقول: من تعبدون فيقولون: نعبد اللّه ولا نشرك به شيئًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2784-2785]

تفسير قوله تعالى: (مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (من دون اللّه من الأنداد {هل ينصرونكم} اليوم من اللّه، فينقذونكم من عذابه {أو ينتصرون} لأنفسهم، فينجونها ممّا يراد بها؟). [جامع البيان: 17/597]

تفسير قوله تعالى: (فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى فكبكبوا فيها هم والغاوون قال الغاوون الشياطين). [تفسير عبد الرزاق: 2/74]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فكبكبوا فيها هم والغاوون} يقول: فرمي ببعضهم في الجحيم على بعضٍ، وطرح بعضهم على بعضٍ منكبّين على وجوههم.
وأصل (كبكبوا): كبّبوا، ولكنّ الكاف كرّرت كما قيل: {بريحٍ صرصرٍ} يعني به صرٌّ، ونهنهني ينهنهني، يعني به: نههني.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {فكبكبوا} قال: فدهوروا.
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فكبكبوا فيها} يقول: فجمعوا فيها.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {فكبكبوا فيها} قال: طرحوا فيها.
فتأويل الكلام: فكبكب هؤلاء الأنداد الّتي كانت تعبد من دون اللّه في الجحيم والغاوون.
وذكر عن قتادة كان يقول: الغاوون في هذا الموضع: الشّياطين.
ذكر الرّواية عمّن قال ذلك:
- حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: {فكبكبوا فيها هم والغاوون} قال: الغاوون: الشّياطين.
فتأويل الكلام على هذا القول الّذي ذكرنا عن قتادة: فكبكب فيها الكفّار الّذين كانوا يعبدون من دون اللّه الأصنام والشّياطين). [جامع البيان: 17/597-598]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (فكبكبوا فيها هم والغاوون (94)
قوله: فكبكبوا فيها
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: فكبكبوا فيها يقول: جمعوا فيها وروى، عن السّدّيّ مثل ذلك.
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه، ثنا حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: فكبكبوا فيها قد هووا فيها.
- أخبرنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ أصبغ قال: سمعت عبد الرّحمن بن زيدٍ في قول اللّه: فكبكبوا فيها قال: طرحوا فيها.
- حدّثنا أبي، ثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينارٍ، ثنا أيّوب بن سويدٍ، عن سفيان، عن السّدّيّ في قوله: فكبكبوا فيها قال: الآلهة.
- ذكر عن وكيعٍ، عن سفيان، عن السّدّيّ فكبكبوا قال: مشركوا العرب.
قوله: فيها
- ذكر عن نصر بن عليٍّ ثنا أبو أحمد عن سفيان، عن السّدّيّ فكبكبوا فيها قال في النّار قوله تعالى هم والغاوون
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ في قوله: الغاوون قال المشركون.
- حدّثنا عبد اللّه بن سلمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامرٌ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ قوله: فكبكبوا فيها هم والغاوون يقول: جمعوا فيها هم الآلهة والمشركون
- أخبرنا عمرو بن ثورٍ القيساريّ فيما كتب إليّ أخبرنا الفريابيّ، ثنا سفيان، عن السّدّيّ الغاوون مشركوا العرب.
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا سفوان بن صالحٍ، ثنا الوليد بن مسلمٍ، ثنا سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة في قول اللّه هم والغاوون قال: الشّياطين). [تفسير القرآن العظيم: 8/2785-2786]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: فكبكبوا فيها هم والغاوون * وجنود إبليس أجمعون * قالوا وهم فيها يختصمون * تالله إن كنا لفي ضلال مبين * إذ نسويكم برب العالمين.
أخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {فكبكبوا فيها} قال: جمعوا فيها {هم والغاوون} قال: مشركوا العرب والآلهة). [الدر المنثور: 11/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن مجاهد {فكبكبوا} قال: رموا). [الدر المنثور: 11/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن أبي حاتم عن السدي {فكبكبوا فيها} قال: في النار {هم} قال: الآلهة {والغاوون} قال: مشركو قريش {وجنود إبليس} قال: ذرية ابليس ومن ولد). [الدر المنثور: 11/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {والغاوون} قال: الشياطين). [الدر المنثور: 11/274]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الناس يمرون يوم القيامة على الصراط: والصراط دحض مزلة يتكفأ بأهله، والنار تأخذ منهم وان جهنم لتنطف عليهم مثل الثلج إذا وقع لها زفير وشهيق، فبينما هم كذلك إذا جاءهم نداء من الرحمن: عبادي من كنتم تعبدون في دار الدنيا فيقولون: رب أنت تعلم انا اياك كنا نعبد، فيجيبهم بصوت لم يسمع الخلائق مثله قط: عبادي حق علي ان لا أكلكم اليوم إلى أحد غيري فقد عفوت عنكم ورضيت عنكم، فتقوم الملائكة عند ذلك بالشفاعة فينحون من ذلك المكان فيقول الذين تحتهم في النار {فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين} إبراهيم الآية 43 قال الله {فكبكبوا فيها هم والغاوون} قال ابن عباس: ادخروا فيها إلى آخر الدهر) ). [الدر المنثور: 11/275]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أمتي ستحشر يوم القيامة فبينما هم وقوف اذ جاءهم مناد من الله: ليعتزل سفاكو الدماء بغير حقها، فيميزون على حدة فيسيل عندهم سيل من دم ثم يقول لهم الداعي: اعيدوا هذه الدماء في أجسادها فيقول: احشروهم إلى النار، فبينما هم يجرون إلى النار اذ نادى مناد فقال: إن القوم قد كانوا يهللون، فيوقفون منها مكانا يجدون وهجها حتى يفرغ من حساب أمة محمد صلى الله عليه وسلم ثم يكبكبون في النار {هم والغاوون} {وجنود إبليس أجمعون} ). [الدر المنثور: 11/275-276]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ، وابن مردويه عن أبي امامة أن عائشة قالت: يا رسول الله يكون يوم لا يغنى عنا فيه من الله شيء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم، في ثلاث مواطن عند الميزان وعند النور والظلمة وعند الصراط، من شاء الله سلمه وأجازه ومن شاء كبكبه في النار قالت: يا رسول الله وما الصراط قال: طريق بين الجنة والنار يجوز الناس عليه مثل حد الموسى والملائكة صافون يمينا وشمالا يخطفونهم بالكلاليب مثل شوك السعدان وهم يقولون: سلم سلم {وأفئدتهم هواء} إبراهيم الآية 43 فمن شاء الله سلمه ومن شاء كبكبه في النار). [الدر المنثور: 11/276]

تفسير قوله تعالى: (وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وجنود إبليس أجمعون} يقول: وكبكب فيها مع الأنداد والغاوين جنود إبليس أجمعون. وجنوده: كلّ من كان من أتباعه، من ذرّيّته كان أو من ذرّيّة آدم). [جامع البيان: 17/598]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وجنود إبليس أجمعون (95)
قوله: وجنود إبليس أجمعون
- حدّثنا عمرو بن ثورٍ القيساريّ فيما كتب إليّ أنبأ الفريابيّ، ثنا سفيان، عن السّدّيّ في قوله: وجنود إبليس أجمعون قال: ممّا كان من ذرّيّته.
- حدّثنا عبد الله سلمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامر بن الفرات، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ قوله: وجنود إبليس أجمعون قال: هم الشّياطين.
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جريرٌ، عن ليثٍ أراه، عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: إنّ الجنّ لا يدخلون الجنّة إنّما ينجو مؤمنهم من العذاب لأنّهم من ذرّيّة إبليس ولا يدخل ذرّيّة إبليس الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 8/2786]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قالوا وهم فيها يختصمون (96) تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ (97) إذ نسوّيكم بربّ العالمين}.
يقول تعالى ذكره: قال هؤلاء الغاوون والأنداد الّتي كانوا يعبدونها من دون اللّه، وجنود إبليس، وهم في الجحيم يختصمون). [جامع البيان: 17/598-599]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: قالوا وهم فيها يختصمون (96) تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: يختصمون قال يخاصم الصّادق الكاذب، والمظلمون الظّالم والمهتدي الضّالّ، والضّعيف المتكبّر.
- حدّثنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ إصبع قال سمعت ابن زيدٍ يقول: الضّلال هو أن يكفر بعد إيمانه، عن أبيه، عن جعفر بن محمّدٍ قال: نزلت فينا وفي شيعتنا حتّى إنّا لنشفّع ونشفع فلمّا رأى ذلك من ليس منهم قالوا: فما لنا من شافعين ولا صديقٍ حميمٍ.
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن حاتمٍ الهرويّ أنبأ حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ صديقٍ حميمٍ شقيقٍ.
- حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامرٌ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ ولا صديقٍ يقول: ولا شفيعٍ يهتمّ بأمرنا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2786]

تفسير قوله تعالى: (تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ} يقول: تاللّه لقد كنّا في ذهابٍ عن الحقّ، إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ، يبيّن ذهابنا ذلك عنه عن نفسه، لمن تأمّله وتدبّره، أنّه ضلالٌ وباطلٌ). [جامع البيان: 17/599]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: قالوا وهم فيها يختصمون (96) تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: يختصمون قال يخاصم الصّادق الكاذب، والمظلمون الظّالم والمهتدي الضّالّ، والضّعيف المتكبّر.
- حدّثنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ إصبع قال سمعت ابن زيدٍ يقول: الضّلال هو أن يكفر بعد إيمانه، عن أبيه، عن جعفر بن محمّدٍ قال: نزلت فينا وفي شيعتنا حتّى إنّا لنشفّع ونشفع فلمّا رأى ذلك من ليس منهم قالوا: فما لنا من شافعين ولا صديقٍ حميمٍ.
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن حاتمٍ الهرويّ أنبأ حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ صديقٍ حميمٍ شقيقٍ.
- حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامرٌ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ ولا صديقٍ يقول: ولا شفيعٍ يهتمّ بأمرنا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2786] (م)

تفسير قوله تعالى: (إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إذ نسوّيكم بربّ العالمين} يقول الغاوون للّذين يعبدونهم من دون اللّه: تاللّه إن كنّا لفي ذهابٍ عن الحقّ حين نعدلكم بربّ العالمين فنعبدكم من دونه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {إذ نسوّيكم بربّ العالمين} قال: لتلك الآلهة). [جامع البيان: 17/599]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وما أضلّنا إلاّ المجرمون (99) فما لنا من شافعين (100) ولا صديقٍ حميمٍ (101) فلو أنّ لنا كرّةً فنكون من المؤمنين}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل هؤلاء الغاوين في الجحيم: {وما أضلّنا إلاّ المجرمون} يعني بالمجرمين إبليس، وابن آدم الّذي سنّ القتل.
- كما حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عكرمة، قوله: {وما أضلّنا إلاّ المجرمون} قال: إبليس وابن آدم القاتل). [جامع البيان: 17/599]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: وما أضلنا إلا المجرمون * فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم * فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين * إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين * وإن ربك لهو العزيز الرحيم.
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {وما أضلنا إلا المجرمون} يقول: الاولون الذين كانوا قبلنا اقتدينا بهم فضللنا). [الدر المنثور: 11/276]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن عكرمة {وما أضلنا إلا المجرمون} قال: ابليس، وابن آدم القاتل). [الدر المنثور: 11/276-277]

تفسير قوله تعالى: (فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله {فما لنا من شافعين} يقول: فليس لنا شافعٌ فيشفع لنا عند اللّه من الأباعد، فيعفو عنّا، وينجينا من عقابه). [جامع البيان: 17/600]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {ولا صديقٍ حميمٍ} من الأقارب.
واختلف أهل التّأويل في الّذين عنوا بالشّافعين، وبالصّديق الحميم، فقال بعضهم: عني بالشّافعين: الملائكة، وبالصّديق الحميم: النّسيب.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ: {فما لنا من شافعين} قال: من الملائكة {ولا صديقٍ حميمٍ} قال: من النّاس.
قال مجاهدٌ: {صديقٌ حميمٌ}، قال: شقيقٌ.
وقال آخرون: كلّ هؤلاء من بني آدم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني زكريّا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: حدّثنا إسحاق بن سعيدٍ البصريّ المسمعيّ، عن أخيه يحيى بن سعيدٍ المسمعيّ، قال: كان قتادة إذا قرأ: {فما لنا من شافعين (100) ولا صديقٍ حميمٍ}، قال: يعلمون واللّه أنّ الصّديق إذا كان صالحًا نفع، وأنّ الحميم إذا كان صالحًا شفع). [جامع البيان: 17/600] (م)
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله: قالوا وهم فيها يختصمون (96) تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ، ثنا معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: يختصمون قال يخاصم الصّادق الكاذب، والمظلمون الظّالم والمهتدي الضّالّ، والضّعيف المتكبّر.
- حدّثنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ إصبع قال سمعت ابن زيدٍ يقول: الضّلال هو أن يكفر بعد إيمانه، عن أبيه، عن جعفر بن محمّدٍ قال: نزلت فينا وفي شيعتنا حتّى إنّا لنشفّع ونشفع فلمّا رأى ذلك من ليس منهم قالوا: فما لنا من شافعين ولا صديقٍ حميمٍ.
- حدّثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن حاتمٍ الهرويّ أنبأ حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ صديقٍ حميمٍ شقيقٍ.
- حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامرٌ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ ولا صديقٍ يقول: ولا شفيعٍ يهتمّ بأمرنا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2786] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن جريج {فما لنا من شافعين} قال: من أهل السماء {ولا صديق حميم} قال: من أهل الأرض). [الدر المنثور: 11/277]

تفسير قوله تعالى: (وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {ولا صديقٍ حميمٍ} من الأقارب.
واختلف أهل التّأويل في الّذين عنوا بالشّافعين، وبالصّديق الحميم، فقال بعضهم: عني بالشّافعين: الملائكة، وبالصّديق الحميم: النّسيب.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ: {فما لنا من شافعين} قال: من الملائكة {ولا صديقٍ حميمٍ} قال: من النّاس.
قال مجاهدٌ: {صديقٌ حميمٌ}، قال: شقيقٌ.
وقال آخرون: كلّ هؤلاء من بني آدم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني زكريّا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: حدّثنا إسحاق بن سعيدٍ البصريّ المسمعيّ، عن أخيه يحيى بن سعيدٍ المسمعيّ، قال: كان قتادة إذا قرأ: {فما لنا من شافعين (100) ولا صديقٍ حميمٍ}، قال: يعلمون واللّه أنّ الصّديق إذا كان صالحًا نفع، وأنّ الحميم إذا كان صالحًا شفع). [جامع البيان: 17/600]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن جريج {فما لنا من شافعين} قال: من أهل السماء {ولا صديق حميم} قال: من أهل الأرض). [الدر المنثور: 11/277] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد {ولا صديق حميم} قال: شفيق). [الدر المنثور: 11/277]

تفسير قوله تعالى: (فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله {فلو أنّ لنا كرّةً فنكون من المؤمنين} يقول: فلو أنّ لنا رجعةً إلى الدّنيا فنؤمن باللّه فنكون بإيماننا به من المؤمنين). [جامع البيان: 17/600]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (فلو أنّ لنا كرّةً فنكون من المؤمنين (102)
قوله: فلو أنّ لنا كرّةً
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ فلو أنّ لنا كرّةً إلى الدّنيا يعنون رجعةً.
- وبه في قوله: فنكون من المؤمنين حتّى تحلّ لنا الشّفاعة كما حلّت لهؤلاء). [تفسير القرآن العظيم: 8/2787]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {فلو أن لنا كرة} قال: رجعة إلى الدنيا {فنكون من المؤمنين} قال: حتى تحل لنا الشفاعة كما حلت لهؤلاء، والله أعلم). [الدر المنثور: 11/277]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين (103) وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم}.
يقول تعالى ذكره: إنّ فيما احتجّ به إبراهيم على قومه من الحجج الّتي ذكرنا له لدلالةً بيّنةً وعبرةً واضحةً لمن اعتبر، على أنّ سنة اللّه في خلقه الّذين يستنّون بسنّة قوم إبراهيم من عبادة الأصنام والآلهة، ويقتدون بهم في ذلك ما سنّ فيهم في الدّار الآخرة، من كبكبتهمٍ وما عبدوا من دونه مع جنود إبليس في الجحيم، {وما كان أكثرهم} في سابق علمه {مؤمنين} ). [جامع البيان: 17/601]

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (إنّ ربّك يا محمّد لهو الشّديد الانتقام ممّن عبد من دونه، ثمّ لم يتب من كفره حتّى هلك، الرّحيم بمن تاب منهم أن يعاقبه على ما كان سلف منه قبل توبته من إثمٍ وجرمٍ). [جامع البيان: 17/601]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 10:29 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وأزلفت الجنّة للمتّقين} [الشعراء: 90]، أي: وأدنيت الجنّة للمتّقين، في تفسير سعيدٍ، عن قتادة). [تفسير القرآن العظيم: 2/510]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {وأزلفت الجنّة للمتّقين} قربت وأدنيت، ومنه قوله:

طيّ الليالي زلفاً فزلفا=سماوة الهلال حتى احقوقفا
ويقال: له عندي زلفة أي قربى). [مجاز القرآن: 2/87]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأزلفنا ثمّ الآخرين} قال الحسن: أهلكنا.
وقال غيره: جمعنا. أراد: جمعناهم في البحر حتى غرقوا. قال: ومنه قيل: «ليلة المزدلفة» أي ليلة الازدلاف، وهو: الاجتماع. ولذلك قيل للموضع: «جمع».
ويقال: {أزلفنا}: قدّمنا وقرّبنا. ومنه «أزلفك اللّه» أي قربك.
ويقال أزلفني كذا عند فلان، أي قرّبني منه منظرا. و«الزّلف»: المنازل والمراقي. لأنها تدنوا بالمسافر والراقي والنازل.
وإلى هذا ذهب قتادة، فقال قرّبهم اللّه من البحر حتى أغرقهم فيه،
ومنه: {وأزلفت الجنّة للمتّقين} أي أدنيت.
وكلّ هذه التأويلات متقاربة: يرجع بعضها إلى بعض). [تفسير غريب القرآن: 318-317] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وأزلفت الجنّة للمتّقين}
معناه قربت، وتأويله أنه قرب دخولهم إياها، ونظرهم إليها). [معاني القرآن: 4/94]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وأزلفنا ثم الآخرين}
قال الحسن أزلفنا أهلكنا
وقال أبو عبيدة أزلفنا جمعنا ومنه ليلة المزدلفة
وقال قتادة أزلفنا قربناهم من البحر فأغرقناهم
قال أبو جعفر وهذه الأقوال متقاربة لأنه إنما جمعهم للهلاك وقول قتادة أصحها ومنه وأزلفت الجنة للمتقين أي قربت ومنه:
مر الليالي زلفا فزلفا
وروي عن أبي بن كعب أنه قرأ وأزلقنا بالقاف). [معاني القرآن: 5/85] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال تعالى: {وأزلفت الجنة للمتقين}
أي قربت بمعنى قرب دخولهم إياها). [معاني القرآن: 5/89]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وأزلفت الجنة} أي: قربت). [ياقوتة الصراط: 385]

تفسير قوله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وبرّزت الجحيم للغاوين} [الشعراء: 91]، أي: ونحّيت، أظهرت الجحيم، النّار.
{للغاوين} [الشعراء: 91]، أي: للضّالّين، المشركين). [تفسير القرآن العظيم: 2/510]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(قوله: {وبرّزت الجحيم للغاوين}
أي أظهرت للضّالين، والغاوي الضال). [معاني القرآن: 4/94]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وبرزت الجحيم} أي: ظهرت، وكشف غطائها). [ياقوتة الصراط: 385]

تفسير قوله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وقيل لهم} [الشعراء: 92]، أي: للضّالّين.
{أين ما كنتم تعبدون {92}). [تفسير القرآن العظيم: 2/510]

تفسير قوله تعالى: {مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({من دون اللّه} [الشعراء: 93]، يعني: الشّياطين الّذين دعوهم إلى عبادة من عبدوا من دون اللّه.
{هل ينصرونكم} [الشعراء: 93]، يعني: هل يمنعونكم من عذاب اللّه.
{أو ينتصرون} [الشعراء: 93] أو يمتنعون من عذاب اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 2/510]

تفسير قوله تعالى: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فكبكبوا فيها} [الشعراء: 94] فقذفوا فيها، يعني: المشركين.
{هم والغاوون} [الشعراء: 94].
قال قتادة: {والغاوون} [الشعراء: 94] الشّياطين). [تفسير القرآن العظيم: 2/510]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فكبكبوا فيها} أي طرح بعضهم على بعض جماعةً جماعةً).
[مجاز القرآن: 2/87]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {فكبكبوا فيها}: قلب بعضهم على بعض). [غريب القرآن وتفسيره: 282]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فكبكبوا فيها} أي ألقوا على رؤوسهم. وأصل الحرف: «كبّبوا» من قولك: كببت الإناء. فأبدل من الباء الوسطى كافا: استثقالا
لأجتماع ثلاث باءات. كما قالوا: «كمكموا» من «الكمّة» - وهي: القلنسوة - والأصل: «كمّموا»). [تفسير غريب القرآن: 318]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فكبكبوا فيها هم والغاوون}
أي في الجحيم، ومعنى كبكبوا طرح بعضهم على بعض.
وقال أهل اللّغة معناه دهوروا، وحقيقة ذلك في اللغة تكرير الانكباب كأنّه إذا ألقي ينكبّ مرة بعد مرة حتى يستقر فيها يستجير باللّه منها). [معاني القرآن: 4/94]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فكبكبوا فيها هم والغاوون}
كبكبوا أي قلبوا على رءوسهم
وقيل طرح بعضهم على بعض هذا قول أبي عبيدة
والأصل كببوا فأبدل من الباء كاف استثقالا للتضعيف
وقيل معنى فكبكبوا فجمعوا مشتق من كوكب الشيء أي معظمه والجماعة من الخيل كوكب وكبكبه
قال قتادة والغاوون الشياطين
وقال السدي فكبكبوا أي مشركو العرب والغاوون الآلهة وجنود إبليس من كان من ذريته
قال أبو جعفر ومعنى إذ نسويكم برب العالمين نعبدكم كما نعبده). [معاني القرآن: 5/90-89]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {فكبكبوا فيها} أي: جمعوا فيها). [ياقوتة الصراط: 385]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَكُبْكِبُوا}: قلب بعضهم على بعض). [العمدة في غريب القرآن: 226]

تفسير قوله تعالى: {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وجنود إبليس أجمعون {95} قالوا} [الشعراء: 95-96]، قال المشركون للشّياطين.
[تفسير القرآن العظيم: 2/510]
{وهم فيها يختصمون} [الشعراء: 96] وهو تبرّؤ بعضهم من بعضٍ، ولعن بعضهم بعضًا). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]

تفسير قوله تعالى: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({تاللّه} [الشعراء: 97] قسمٌ يقسمون باللّه.
{إن كنّا} [الشعراء: 41] في الدّنيا.
{في ضلالٍ مبينٍ} [القصص: 85] بيّنٍ.
وقال السّدّيّ: {تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ} [الشعراء: 97] يقول: واللّه لقد كنّا {لفي ضلالٍ مبينٍ} [الشعراء: 97] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(إن الخفيفة: تكون بمعنى (ما)...، وقال المفسرون: وتكون بمعنى لقد، كقوله: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}و{تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ} و{فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ}).

[تأويل مشكل القرآن: 552](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {تاللّه إن كنّا لفي ضلال مبين* إذ نسوّيكم بربّ العالمين}
معناه واللّه ما كنا إلّا في ضلال مبين حيث سويناكم باللّه – عز وجل - فأعظمناكم وعبدناكم كما يعبد اللّه). [معاني القرآن: 4/94]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إذ نسوّيكم بربّ العالمين} [الشعراء: 98]، أي: نتّخذكم آلهةً). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {تاللّه إن كنّا لفي ضلال مبين * إذ نسوّيكم بربّ العالمين}

معناه واللّه ما كنا إلّا في ضلال مبين حيث سويناكم باللّه – عز وجل - فأعظمناكم وعبدناكم كما يعبد اللّه). [معاني القرآن: 4/94] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وما أضلّنا إلا المجرمون} [الشعراء: 99]، أي: الشّياطين هم أضلّونا لما دعوهم إليه من عبادة الأوثان). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فما لنا من شافعين} [الشعراء: 100] يشفعون لنا اليوم عند اللّه حتّى لا يعذبنا). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولا صديقٍ حميمٍ} [الشعراء: 101]، أي: شفيقٍ في تفسير مجاهدٍ، يحمل عنّا من ذنوبنا كما كان يحمل الحميم عن حميمه في الدّنيا.
وهي في تفسير الحسن: القرابة، كما يحمل ذو القرابة عن قرابته، والصّديق عن صديقه.
وقال السّدّيّ: {ولا صديقٍ حميمٍ} [الشعراء: 101]، يعني: قريب القرابة، قالوا هنا حين شفع للمذنبين من المؤمنين، فأخرجوا منها كقوله: {فما تنفعهم شفاعة الشّافعين} [المدثر: 48] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/511]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) :
(وقوله جل وعز: {فما لنا من شافعين ولا صديق حميم}

حميم أي خاص ومنه حامة الرجل وأصل هذا من الحميم وهو الماء الحار ومنه الحمام والحمى
فحامة الرجل الذين يحرقهم ما أحرقه كما يقال هم حزانتهم أي يحزنهم ما يحزنه). [معاني القرآن: 5/90]

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فلو أنّ لنا كرّةً} [الشعراء: 102] : رجعةً إلى الدّنيا.
[تفسير القرآن العظيم: 2/511]
{فنكون من المؤمنين} [الشعراء: 102] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين {103} وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم {104}} [الشعراء: 103-104] وهي مثل الأولى). [تفسير القرآن العظيم: 2/512]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 رجب 1434هـ/28-05-2013م, 10:39 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) }

تفسير قوله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) }

تفسير قوله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) }

تفسير قوله تعالى: {مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) }

تفسير قوله تعالى: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) }
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (قال أبو يوسف يقال هو مني أصري وإصري وصري وصري وهي مشتقة من أصررت على الشيء إذا أقمت ودمت عليه قال أبو سمال الأسدي وضلت ناقته أيمنك لئن لم تردها على لاعبدتك فأصاب ناقته وقد تعلق زمامها بشجرة فأخذها وقال علم ربي أنها مني أصري ويقال رجل صرورة وصارورة وصرورى وهو الذي لم يحج وحكى الفراء عن بعض العرب قال رأيت قوما صرارى واحدهم صرارة والصرورة الذي في شعر النابغة الذي لم يأت النساء كأنه أصر على تركهن ويقال درهم صرى وصرى للذي له طنين إذا نقر ويقال: للبرد صر وقولهم: {ريح صرصر} فيها قولان: يقال أصلها صرر من الصر فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل وكذلك قوله عز وجل: {فكبكبوا فيها} أصلها فكببوا ويقال تجفجف الثوب وأصلها تجفف قال الكلابي

(فقام على قوائم لينات = قبيل تجفجف الوبر الرطيب)
ويقال لقيته فتبشبش بي أصلها فتبشش بي ويقال قد صر نابيه وصر ناقته والصرار الخيط الذي يشد فوق الخلف والتودية والصرة الصيحة والشدة قال امرؤ القيس:
(جواحرها في صرة لم تزيل)
وقال الله عز وجل: {فأقبلت امرأته في صرة} ويقال المحمل يصر صريرا ويقال قد صر الفرس أذنيه فإذا لم يوقعوا قالوا أصر الفرس). [إصلاح المنطق: 319-320]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
كأن بعيني إذا أطرقت = حصاة تحثح بالمرود
والمرود: الملمول، وأم خشف ظبية ترعى هذين النبتين، غير أبي عكرمة: حثحثوا: حركوا، وكان الأصل: حثثوا، فاجتمع ثلاث ثاءات، فأبدلوا الوسطى، وهي محركة بالفتح حاء، وتركوا الأولى على سكونها، والثالثة على ضمها، ومثله: {فكبكبوا}، الأصل: فكتبوا، فاجتمعت ثلاث باءات: الأولى ساكنة، والثانية مكسورة، والثالثة مضمومة، فأبدل من الوسطى، وهي مكسورة كافًا مكسورة). [شرح المفضليات: 8]

تفسير قوله تعالى: {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) }

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) }

تفسير قوله تعالى: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) }

تفسير قوله تعالى: {إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) }

تفسير قوله تعالى: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ذو القعدة 1439هـ/7-08-2018م, 05:44 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 ذو القعدة 1439هـ/7-08-2018م, 05:45 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 ذو القعدة 1439هـ/7-08-2018م, 05:50 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : ("وأزلفت" معناه: قربت). [المحرر الوجيز: 6/492]

تفسير قوله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"الغاوون الذين برزت لهم الجحيم" هم المشركون، بدلالة أنهم خوطبوا في أمر الأصنام). [المحرر الوجيز: 6/492]
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ الأعمش: "فبرزت" بالفاء، والجمهور بالواو. وقرأ مالك بن دينار: "وبرزت" بفتح الباء والتخفيف ورفع "الجحيم"). [المحرر الوجيز: 6/493]

تفسير قوله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (والقول لهم: أين ما كنتم تعبدون من دون الله
[المحرر الوجيز: 6/492]
هو على وجه التقريع والتوبيخ والتوقيف على عدم نظرتهم نحوه). [المحرر الوجيز: 6/493]

تفسير قوله تعالى: {مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93)}

تفسير قوله تعالى: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أخبر عن حال يوم القيامة من أن الأصنام تكبكب في النار، أي تلقى كبة واحدة، ووصل بها ضمير من يعقل من حيث ذكرت بالعبادة، وكانت يسند إليها أفعال من يعقل. والضمير في قوله: "هم" يعود على الكفار، و"الغاوون": الشياطين. و"كبكب" مضاعف من "كب"، هذا قول الجمهور، وهو الصحيح؛ لأن معناهما واحد، والتضعيف بين، مثل: صر وصرصر، وغير ذلك. و"الغاوون": الكفرة الذين شملتهم الغواية). [المحرر الوجيز: 6/493]

تفسير قوله تعالى: {وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و" جنود إبليس ": نسله وكل من تبعه لأنهم جند له وأعوان). [المحرر الوجيز: 6/493]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {قالوا وهم فيها يختصمون تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين وما أضلنا إلا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم}
ثم وصف تعالى أن أهل النار يختصمون فيها ويتلاومون، ويأخذون في شأنهم بجدال). [المحرر الوجيز: 6/493]

تفسير قوله تعالى: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ومن جملة قولهم لأصنامهم -على جهة الإقرار وقول الحق-: قسما بالله إن كنا لفي ضلال مبين في أن نعبدكم ونجعلكم سواء مع الله تعالى الذي هو رب العالمين وخالقهم ومالكهم). [المحرر الوجيز: 6/493]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم عطفوا يردون الملامة على غيرهم، أي: ما أضلنا إلا كبراؤنا وأهل الحزم والجرأة والمكانة). [المحرر الوجيز: 6/493]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم قالوا -على جهة التلهف والتأسف- حين رأوا شفاعة الملائكة والعلماء والأنبياء نافعة في أهل الإيمان عموما). [المحرر الوجيز: 6/493]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وشفاعة الصديق في صديقه خاصة: فما لنا من شافعين ولا صديق حميم، وفي هذه اللفظة تنبيه على محل الصديق من المرء. قال ابن جريج: "شافعين" من الملائكة، و"صديق" من الناس.
[المحرر الوجيز: 6/493]
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
ولفظة "الشفيع" تقتضي رفعة مكانة عند المشفوع عنده، ولفظة "الصديق" تقتضي شدة مساهمة ونصرة، وهو (فعيل) من صدق الود من أبنية المبالغة.
و "الحميم": الولي والقريب الذي يخصك أمره ويخصه أمرك، وجامعة الرجل خاصته، وباقي الآية بين قد مضى.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذه الآيات من قوله تعالى: {يوم لا ينفع مال ولا بنون} هي عندي منقطعة من كلام إبراهيم عليه السلام، وهي إخبار من الله عز وجل تعلق من صفة اليوم الذي وقف إبراهيم عليه السلام عنده في دعائه ألا يخزى). [المحرر الوجيز: 6/494]

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)}

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104)}

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 محرم 1440هـ/27-09-2018م, 04:47 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 محرم 1440هـ/27-09-2018م, 04:50 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (90) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأزلفت الجنّة للمتّقين (90) وبرّزت الجحيم للغاوين (91) وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون (92) من دون اللّه هل ينصرونكم أو ينتصرون (93) فكبكبوا فيها هم والغاوون (94) وجنود إبليس أجمعون (95) قالوا وهم فيها يختصمون (96) تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ (97) إذ نسوّيكم بربّ العالمين (98) وما أضلّنا إلا المجرمون (99) فما لنا من شافعين (100) ولا صديقٍ حميمٍ (101) فلو أنّ لنا كرّةً فنكون من المؤمنين (102) إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين (103) وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم (104)}.
{وأزلفت الجنّة} أي: قرّبت الجنّة وأدنيت من أهلها يوم القيامة مزخرفةً مزيّنةً لناظريها، وهم المتّقون الّذين رغبوا فيها، وعملوا لها [عملها] في الدّنيا). [تفسير ابن كثير: 6/ 149]

تفسير قوله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وبرّزت الجحيم للغاوين} أي: أظهرت وكشف عنها، وبدت منها عنقٌ، فزفرت زفرةً بلغت منها القلوب [إلى] الحناجر، وقيل لأهلها تقريعًا وتوبيخًا: {أين ما كنتم تعبدون. من دون اللّه هل ينصرونكم أو ينتصرون} أي: ليست الآلهة الّتي عبدتموها من دون اللّه، من تلك الأصنام والأنداد تغني عنكم اليوم شيئًا، ولا تدفع عن أنفسها؛ فإنّكم وإيّاها اليوم حصب جهنم أنتم لها واردون). [تفسير ابن كثير: 6/ 149-150]

تفسير قوله تعالى: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {فكبكبوا فيها هم والغاوون} قال مجاهدٌ: يعني: فدهوروا فيها.
وقال غيره: كبّبوا فيها. والكاف مكرّرةٌ، كما يقال: صرصر. والمراد: أنّه ألقي بعضهم على بعضٍ، من الكفّار وقادتهم الّذين دعوهم إلى الشّرك.
{وجنود إبليس أجمعون} أي: ألقوا فيها عن آخرهم). [تفسير ابن كثير: 6/ 150]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا وهم فيها يختصمون * تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ * إذ نسوّيكم بربّ العالمين} أي: يقول الضعفاء الذين استكبروا: {إنّا كنّا لكم تبعًا فهل أنتم مغنون عنّا نصيبًا من النّار} [غافرٍ:47]. ويقولون وقد عادوا على أنفسهم بالملامة: {تاللّه إن كنّا لفي ضلالٍ مبينٍ إذ نسوّيكم بربّ العالمين} أي: نجعل أمركم مطاعًا كما يطاع أمر ربّ العالمين، وعبدناكم مع رب العالمين). [تفسير ابن كثير: 6/ 150]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وما أضلّنا إلا المجرمون} أي: ما دعانا إلى ذلك إلّا المجرمون). [تفسير ابن كثير: 6/ 150]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فما لنا من شافعين} قال بعضهم: يعني من الملائكة، كما يقولون: {فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نردّ فنعمل غير الّذي كنّا نعمل} [الأعراف:53]. وكذا قالوا: {فما لنا من شافعين. ولا صديقٍ حميمٍ} أي: قريبٍ.
قال قتادة: يعلمون -واللّه- أنّ الصّديق إذا كان صالحًا نفع، وأنّ الحميم إذا كان صالحًا شفع).[تفسير ابن كثير: 6/ 150]

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فلو أنّ لنا كرّةً فنكون من المؤمنين} وذلك أنّهم يتمنّون أنّهم يردّون إلى الدّار الدّنيا، ليعملوا بطاعة ربّهم -فيما يزعمون-وهو، سبحانه وتعالى، يعلم أنّه لو ردّهم إلى الدّار الدّنيا لعادوا لما نهوا عنه وإنّهم لكاذبون. وقد أخبر تعالى عن تخاصم أهل النّار في سورة "ص"، ثمّ قال: {إنّ ذلك لحقٌّ تخاصم أهل النّار} [ص:64]). [تفسير ابن كثير: 6/ 150]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (104) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال تعالى: {إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين} أي: إنّ في محاجّة إبراهيم لقومه وإقامته الحجج عليهم في التّوحيد لآيةً ودلالةً واضحةً جليّةً على أنّه لا إله إلّا اللّه {وما كان أكثرهم مؤمنين. وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم}).[تفسير ابن كثير: 6/ 150]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة