تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصّابئين والنّصارى والمجوس والّذين أشركوا إنّ اللّه يفصل بينهم يوم القيامة إنّ اللّه على كلّ شيءٍ شهيدٌ}.
يقول تعالى ذكره: إنّ الفصل بين هؤلاء المنافقين الّذين يعبدون اللّه على حرفٍ، والّذين أشركوا باللّه فعبدوا الأوثان والأصنام، والّذين هادوا، وهم اليهود، والصّابئين والنّصارى والمجوس، الّذين عظّموا النّيران وخدموها، وبين الّذين آمنوا باللّه ورسله إلى اللّه، وسيفصل بينهم يوم القيامة بعدلٍ من القضاء، وفصله بينهم إدخاله النّار الأحزاب كلّهم، والجنّة المؤمنين به وبرسله، فذلك هو الفصل من اللّه بينهم.
وكان قتادة يقول في ذلك ما؛
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: {إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصّابئين والنّصارى والمجوس والّذين أشركوا} قال: " الصّابئون: قومٌ يعبدون الملائكة، ويصلّون للقبلة، ويقرءون الزّبور. والمجوس: يعبدون الشّمس والقمر والنّيران. والّذين أشركوا: يعبدون الأوثان. والأديان ستّةٌ: خمسةٌ للشّيطان، وواحدٌ للرّحمن ".
وأدخلت ( إنّ ) في خبر إنّ الأولى لما ذكرت من المعنى، وأنّ الكلام بمعنى الجزاء، كأنّه قيل: من كان على دينٍ من هذه الأديان، ففصل ما بينه وبين من خالفه على اللّه والعرب تدخل أحيانًا في خبر ( إنّ ) إنّ، إذا كان خبر الاسم الأوّل في اسمٍ مضافٍ إلى ذكره، فتقول: إنّ عبد اللّه إنّ الخير عنده لكثيرٌ، كما قال الشّاعر:
إنّ الخليفة إنّ اللّه سربله = سربال ملكٍ به ترجى الخواتيم
وكان الفرّاء يقول: من قال هذا لم يقل: إنّك إنّك قائمٌ، ولا إنّ أباك إنّه قائمٌ، لأنّ الاسمين قد اختلفا، فحسن رفض الأوّل، وجعل الثّاني كأنّه هو المبتدأ، فحسن للاختلاف، وقبح للاتّفاق.
وقوله: {إنّ اللّه على كلّ شيءٍ شهيدٌ} يقول: إنّ اللّه على كلّ شيءٍ من أعمال هؤلاء الأصناف الّذين ذكرهم اللّه جلّ ثناؤه، وغير ذلك من الأشياء كلّها، شهيدٌ لا يخفى عنه شيءٌ من ذلك). [جامع البيان: 16/485-486]
قال أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (ت: 840هـ) : (فيه حديث أنس بن مالكٍ، وسيأتي في باب كثرة من يدخل النّار من بني آدم). [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6/246]
قال أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (ت: 840هـ) : (قال محمّد بن يحيى بن أبي عمر: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد قال: قال سلمان- رضي اللّه عنه-: "وسألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن أهل دين كنت معهم. فذكر من صلاتهم وصيامهم وعبادتهم فنزل، قوله عزّ وجلّ: (إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصّابئين والنّصارى والمجوس) إلى قوله شهيد".
هذا إسنادٌ رواته ثقاتٌ). [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6/246]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: قال سلمان رضي الله عنه: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن أهل دينٍ كنت معهم. فذكر من صلاتهم وصيامهم، وعبادتهم، فنزل قوله عزّ وجلّ: {إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصّابئين والنّصارى والجّوس}.. إلى قوله: {شهيدٌ} ). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 15/62]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد.
أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {إن الذين آمنوا} الآية، قال: الصائبون قوم يعبدون الملائكة ويصلون القبلة ويقرأون الزبور {والمجوس} عبدة الشمس والقمر والنيران وأما {الذين أشركوا} فهم عبدة الأوثان {إن الله يفصل بينهم يوم القيامة} قال: الأديان ستة: فخمسة للشيطان ودين لله عز وجل). [الدر المنثور: 10/417-418]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله {إن الله يفصل بينهم} قال: فصل قضاءه بينهم فجعل الجنة مشتركة وجعل هذه الأمة واحدة). [الدر المنثور: 10/418]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه قال: قالت اليهود: عزير ابن الله وقالت النصارى: المسيح ابن الله، وقالت الصابئه: نحن نعبد الملائكة من دون الله، وقالت المجوس: نحن نعبد الشمس والقمر من دون الله، وقالت المشركون: نحن نعبد الأوثان من دون الله، فأوحى الله إلى نبيه ليكذب قولهم: (قل هو الله أحد) (سورة الصمد الآية 1) إلى آخرها (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا) (الإسراء آية 111) وأنزل الله {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس} ). [الدر المنثور: 10/418]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال: {الذين هادوا} اليهود والصائبون ليس لهم كتاب المجوس أصحاب الأصنام والمشركون نصارى العرب). [الدر المنثور: 10/418-419]
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ألم تر أنّ اللّه يسجد له من في السّموات ومن في الأرض والشّمس والقمر والنّجوم والجبال والشّجر والدّوابّ وكثيرٌ من النّاس وكثيرٌ حقّ عليه العذاب}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: ألم تر يا محمّد بقلبك، فتعلم أنّ اللّه يسجد له من في السّماوات من الملائكة، ومن في الأرض من الخلق من الجنّ وغيرهم، والشّمس والقمر والنّجوم في السّماء، والجبال، والشّجر، والدّوابّ في الأرض، وسجود ذلك ظلاله حين تطلع عليه الشّمس وحين تزول، إذا تحوّل ظلّ كلّ شيءٍ، فهو سجوده.
- كما حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ألم تر أنّ اللّه يسجد له من في السّموات ومن في الأرض والشّمس والقمر والنّجوم والجبال والشّجر والدّوابّ} قال: " ظلال هذا كلّه ".
وأمّا سجود الشّمس والقمر والنّجوم، فإنّه كما؛
- حدّثنا به ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا ابن أبي عديٍّ، ومحمّد بن جعفرٍ، قالا: حدّثنا عوفٌ، قال: سمعت أبا العالية الرّياحيّ، يقول: " ما في السّماء نجمٌ ولا شمسٌ ولا قمرٌٍ إلاّ يقع للّه ساجدًا حين يغيب، ثمّ لا ينصرف حتّى يؤذن له، فيأخذ ذات اليمين، وزاد محمّدٌ: حتّى يرجع إلى مطلعه ".
وقوله: {وكثيرٌ من النّاس} يقول: ويسجد كثيرٌ من بني آدم، وهم المؤمنون باللّه كما؛
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: " {وكثيرٌ من النّاس} قال: المؤمنون ".
وقوله: {وكثيرٌ حقّ عليه العذاب} يقول تعالى ذكره: وكثيرٌ من بني آدم حقّ عليه عذاب اللّه فوجب عليه بكفره به، وهو مع ذلك يسجد للّه ظلّه كما؛
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: " {وكثيرٌ حقّ عليه العذاب} وهو يسجد مع ظلّه ".
فعلى هذا التّأويل الّذي ذكرناه عن مجاهدٍ، وقع قوله: {وكثيرٌ حقّ عليه العذاب} بالعطف على قوله: {وكثيرٌ من النّاس} ويكون داخلاً في عداد من وصفه اللّه بالسّجود له، ويكون قوله: {حقّ عليه العذاب} من صلة كثيرٍ، ولو كان الكثير الثّاني ممّن لم يدخل في عداد من وصف بالسّجود كان مرفوعًا بالعائد من ذكره في قوله: {حقّ عليه العذاب} وكان معنى الكلام حينئذٍ: وكثيرٌ أبى السّجود، لأنّ قوله: {حقّ عليه العذاب} يدلّ على معصية اللّه، وإبائه السّجود، فاستحقّ بذلك العذاب.
القول في تأويل قوله تعالى: {ومن يهن اللّه فما له من مكرم إنّ اللّه يفعل ما يشاء}.
يقول تعالى ذكره: ومن يهنه اللّه من خلقه فيشقه، {فما له من مكرم} بالسّعادة يسعده بها، لأنّ الأمور كلّها بيد اللّه، يوفّق من يشاء لطاعته، ويخذل من يشاء، ويشقي من أراد، ويسعد من أحبّ.
وقوله: {إنّ اللّه يفعل ما يشاء} يقول تعالى ذكره: إنّ اللّه يفعل في خلقه ما يشاء من إهانة من أراد إهانته، وإكرام من أراد كرامته، لأنّ الخلق خلقه، والأمر أمره. {لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون}.
وقد ذكر عن بعضهم أنّه قرأه: " فما له من مكرم " بمعنى: فما له من إكرامٍ، وذلك قراءةٌ لا أستجيز القراءة بها لإجماع الحجّة من القرّاء على خلافه). [جامع البيان: 16/486-489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء * هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم * يصهر به ما في بطونهم والجلود * ولهم مقامع من حديد * كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق * أن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤ ولباسهم فيها حرير.
أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات} الآية، قال: سجود ظل هذا كله {وكثير من الناس} قال: المؤمنون {وكثير حق عليه العذاب} قال: هذا الكافر سجود ظله وهو كاره). [الدر المنثور: 10/419]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في الآية قال: سجود كل شيء فيئه وسجود الجبال فيئها). [الدر المنثور: 10/419]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: الثوب يسجد). [الدر المنثور: 10/419]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن أبي العالية رضي الله عنه قال: ما في السماء من شمس ولا قمر ولا نجم إلا يقع ساجدا حتى يغيب ثم لا ينصرف حتى يؤذن له فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى معلمه). [الدر المنثور: 10/419]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه قال: إذا فاء الفيء لم يبق شيء من دابة ولا طائر إلا خر لله ساجدا). [الدر المنثور: 10/419]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن دينار رضي الله عنه قال: سمعت رجلا يطوف بالبيت ويبكي فإذا هو طاووس فقال: عجبت من بكائي قلت: نعم، قال: ورب هذه البنية إن هذا القمر ليبكي من خشية الله ولا ذنب له). [الدر المنثور: 10/420]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد في الزهد عن ابن أبي مليكة رضي الله عنه قال: مر رجل على عبد الله بن عمرو وهو ساجد في الحجر وهو يبكي فقال: أتعجب أن أبكي من خشية الله وهذا القمر يبكي من خشية الله). [الدر المنثور: 10/420]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم، عن طاووس رضي الله عنه في الآية قال: لم يستثن من هؤلاء أحدا حتى إذا جاء ابن آدم استثناه فقال {وكثير من الناس} قال: والذي أحق بالشكر هو أكثرهم). [الدر المنثور: 10/420]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم واللالكائي في السنة والخلعي في فوائده عن علي أنه قيل له: إن ههنا رجلا يتكلم في المشيئة، فقال له علي: يا عبد الله خلقك الله لما يشاء أو لما شئت قال: بل لما يشاء، قال: فيمرضك إذا شاء أو إذا شئت قال: بل إذا شاء، قال: فيشفيك إذا شاء أو إذا شئت قال: بل إذا شاء، قال: فيدخلك الجنة حيث شاء أو حيث شئت قال: بل حيث شاء، قال: والله لو قلت غير ذلك لضربت الذي فيه عيناك بالسيف). [الدر المنثور: 10/420]