العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة الأنبياء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:19 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير سورة الأنبياء [من الآية(92)إلى الآية(94)]

{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)}


روابط مهمة:
- القراءات
- توجيه القراءات
- الوقف والابتداء


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:20 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) )

قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({أمّتكم أمّةً واحدةً} [الأنبياء: 92] : " قال: دينكم دينٌ واحدٌ "). [صحيح البخاري: 6/96]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله أمّتكم أمةً واحدةً دينكم دينٌ واحدٌ قال قتادة في هذه الآية ان هذه أمتكم قال دينكم أخرجه الطّبريّ وبن المنذر من طريقه). [فتح الباري: 8/436]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (أمّتكم أمّةً واحدةً قال دينكم دينٌ واحدٌ
أشار به إلى قوله تعالى: {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون} وفسّر الأمة بالدّين، وعن قتادة، قال: إن هذه أمتكم، أي: دينكم. قوله: قال: (دينكم) أي قال ابن عبّاس: وليس في بعض النّسخ: قال، ونصب: أمتكم، على القطع). [عمدة القاري: 19/63]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (أمتكم أمة واحدة قال): أي ابن عباس أي (دينكم دين واحد) وأصل الأمة الجماعة التي هي على مقصد واحد فجعلت الشريعة أمة لاجتماع أهلها على مقصد واحد). [إرشاد الساري: 7/241]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً وأنا ربّكم فاعبدون}.
يقول تعالى ذكره: إنّ هذه ملّتكم ملّةً واحدةً، وأنا ربّكم أيّها النّاس فاعبدون دون الآلهة والأوثان وسائر ما تعبدون من دوني.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {أمّتكم أمّةً واحدةً} يقول: " دينكم دينٌ واحدٌ ".
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال مجاهدٌ، في قوله: {إنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً} قال: " دينكم دينٌ واحدٌ ".
ونصبت الأمّة الثّانية على القطع، وبالنّصب قرأه جماعة قرّاء الأمصار، وهو الصّواب عندنا، لأنّ الأمّة الثّانية نكرةٌ، والأولى معرفةٌ، وإذ كان ذلك كذلك، وكان الخبر قبل مجيء النّكرة مستغنيًا عنها، كان وجه الكلام النّصب، هذا مع إجماع الحجّة من القرّاء عليه، وقد ذكر عن عبد اللّه بن أبي إسحاق رفع ذلك، أنّه قرأه: ( أمّةٌ واحدةٌ ) بنيّة تكرير الكلام، كأنّه أراد: إنّ هذه أمّتكم هذه أمّةٌ واحدةٌ). [جامع البيان: 16/392-393]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 92 - 95
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {إن هذه أمتكم أمة واحدة} قال: إن هذا دينكم دينا واحدا.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد مثله). [الدر المنثور: 10/369-370]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة {إن هذه أمتكم أمة واحدة} أي دينكم دين واحد وربكم واحد والشريعة مختلفة). [الدر المنثور: 10/370]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميدعن الكلبي {إن هذه أمتكم أمة واحدة} قال: لسانكم لسان واحد). [الدر المنثور: 10/370]

تفسير قوله تعالى: (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({تقطّعوا أمرهم} [الأنبياء: 93] : «اختلفوا). [صحيح البخاري: 6/97]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تقطّعوا أمرهم اختلفوا هو قول أبي عبيدة وزاد وتفرّقوا وروى الطّبريّ من طريق زيد بن أسلم مثله وزاد في الدّين). [فتح الباري: 8/437]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (تقطّعوا أمرهم اختلفوا
أشار به إلى قوله تعالى: {وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون} (الأنبياء: 93) وفسره بقوله: اختلفوا، وكذا فسره أبو عبيدة، وزاد: وتفرّقوا، وفي التّفسير: أي اختلفوا في الدّين وصاروا فيه فرقا وأحزاباً، فقد قال عز وجل: {كل إلينا راجعون} فيجزيهم بأعمالهم، ويقال: اختلفوا فصاروا يهود ونصارى ومجوس ومشركين). [عمدة القاري: 19/64]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (تقطعوا أمرهم) أي (اختلفوا) أي في الدين فصاروا فرقًا أحزابًا والأصل وتقطعتم إلا أنه صرف إلى الغيبة على طريق الالتفات كأنه ينعى عليهم ما أفسدوه إلى آخرين ويقبح عندهم فعلهم ويقول لهم: ألا ترون إلى عظيم ما ارتكب هؤلاء في دين الله والمعنى اختلفوا في الذين فصاروا فرقًا وأحزابًا قاله في الكشاف). [إرشاد الساري: 7/241]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وتقطّعوا أمرهم بينهم كلٌّ إلينا راجعون}.
يقول تعالى ذكره: وتفرّق النّاس في دينهم الّذي أمرهم اللّه به، ودعاهم إليه، فصاروا فيه أحزابًا، فتهوّدت اليهود، وتنصّرت النّصارى، وعبدت الأوثان. ثمّ أخبر جلّ ثناؤه عمّا هم إليه صائرون، وأنّ مرجع جميع أهل الأديان إليه، متوعّدًا بذلك أهل الزّيغ منهم والضّلال، ومعلمهم أنّه لهم بالمرصاد، وأنّه مجازٍ جميعهم جزاءه المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته.
وبنحو الّذي قلنا في تأويل قوله: {وتقطّعوا أمرهم بينهم} قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وتقطّعوا أمرهم بينهم} قال: " تقطّعوا: اختلفوا في الدّين "). [جامع البيان: 16/393]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله: {وتقطعوا أمرهم بينهم} قال: {وتقطعوا} اختلفوا في الدين). [الدر المنثور: 10/370]

تفسير قوله تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فمن يعمل من الصّالحات وهو مؤمنٌ فلا كفران لسعيه وإنّا له كاتبون}.
يقول تعالى ذكره: فمن عمل من هؤلاء الّذين تفرّقوا في دينهم بما أمره اللّه به من العمل الصّالح، وأطاعه في أمره ونهيه، وهو مقرٌّ بوحدانيّة اللّه، مصدّقٌ بوعده ووعيده، متبرّئٌ من الأنداد والآلهة {فلا كفران لسعيه}. يقول: فإنّ اللّه يشكر عمله الّذي عمل له، مطيعًا له، وهو به مؤمنٌ، فيثيبه في الآخرة ثوابه الّذي وعد أهل طاعته أن يثيبهموه، ولا يكفر ذلك له، فيجحده، ويحرمه ثوابه على عمله الصّالح {وإنّا له كاتبون} يقول ونحن نكتب أعماله الصّالحة كلّها فلا نترك منها شيئًا لنجزيه على صغير ذلك وكبيره وقليله وكثيره.
قال أبو جعفرٍ: والكفران مصدرٌ من قول القائل: كفرت فلانًا نعمته، فأنا أكفره كفرًا، وكفرانًا، ومنه قول الشّاعر:
من النّاس ناسٌ ما تنام خدودهم = وخدّي ولا كفران للّه نائم). [جامع البيان: 16/394]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:22 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّ هذه أمّتكم} [الأنبياء: 92] ملّتكم.
{أمّةً واحدةً} [الأنبياء: 92] يعني ملّةً واحدةً.
وقال قتادة: أي: دينكم دينٌ واحدٌ: الإسلام.
وقال السّدّيّ: {إنّ هذه أمّتكم} [الأنبياء: 92] يعني ملّتكم {أمّةً واحدةً} [الأنبياء: 92] يعني ملّةً واحدةً: الإسلام.
قال: {وأنا ربّكم فاعبدون} [الأنبياء: 92] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/340]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً...}

تنصب (أمّة واحدة) على القطع. وقد رفع الحسن {أمتكم أمةٌ واحدةٌ} على أن يجعل الأمة خبراً ثم يكرّ على الأمة الواحدة بالرفع على نيّة الخبر أيضاً؛
كقوله: {كلاّ إنّها لظى نزّاعةٌ للشّوى}.
وفي قراءة أبيّ فيما أعلم: (إنّها لإحدى الكبر نذيرٌ للبشر} الرفع على التكرير ومثله: (ذو العرش المجيد فعّالٌ لما يريد) ). [معاني القرآن: 2/211-210]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّ هذه أمّتكم أمّة واحدة وأنا ربّكم فاعبدون}
{أمّتكم} رفع خبر هذه، المعنى أن هذه أمتكم في حال اجتماعها على الحق، فإذا افترقت فليس من خالف الحق داخلا فيها، ويقرأ (أمة واحدة)، على أنه خبر بعد خبر،
ومعناه إن هذه أمة واحدة ليست أمما، ويجوز نصب (أمّتكم) على معنى التوكيد، قيل إن أمتكم كلها أمة واحدة). [معاني القرآن: 3/404]

تفسير قوله تعالى: {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وتقطّعوا أمرهم بينهم} [الأنبياء: 93] يعني أهل الكتاب.
قال السّدّيّ: تفرّقوا دينهم الإسلام الّذي أمروا به فدخلوا في غيره.
- نا حمّاد بن سلمة، عن أبي غالبٍ، عن أبي أمامة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «افترقت بنو إسرائيل على سبعين فرقةً، واحدةٌ في الجنّة وسائرهم في النّار، ولتزيدنّ هذه الأمّة عليهم واحـ...
تفترق على واحدةٍ وسبعين فرقةً، واحدةٌ في الجنّة وسائرهم في النّار».
قال يحيى: وسمعت سفيان الثّوريّ يحدّث بهذا الحديث.
قال: {كلٌّ إلينا راجعون} [الأنبياء: 93] يعني البعث). [تفسير القرآن العظيم: 1/340]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {وتقطّعوا أمرهم بينهم} مجازه واختلفوا وتفرقوا).
[مجاز القرآن: 2/42]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وتقطعوا أمرهم بينهم}: إذا اختلفوا). [غريب القرآن وتفسيره: 256]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وتقطّعوا أمرهم بينهم} أي تفرقوا فيه واختلفوا). [تفسير غريب القرآن: 288]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وأنا ربّكم فاعبدون * وتقطّعوا أمرهم بينهم}
المعنى أن الله أعلمهم أن أمر الحجة واحد، وأنهم تفرقوا، لأن تقطيعهم أمرهم بينهم تفرقة). [معاني القرآن: 3/404]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وتَقَطَّعُوا أَمْرَهم}: اختلفوا). [العمدة في غريب القرآن: 208]

تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فمن يعمل من الصّالحات وهو مؤمنٌ فلا كفران لسعيه} [الأنبياء: 94] لعمله.
{وإنّا له كاتبون} [الأنبياء: 94] تكتب له حسناته حتّى يجزى بها الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/340]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فلا كفران لسعيه} أي فلا كفر لعمله، وقال:

من الناس ناس لا تنام جدودهم= وجدّى ولا كفران الله نائم).
[مجاز القرآن: 2/42]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فلا كفران لسعيه} أي لا نجحد ما عمل). [تفسير غريب القرآن: 288]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فمن يعمل من الصّالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنّا له كاتبون}
كفران: مصدر مثل الغفران والشكران، والعرب تقول: غفرانك لا كفرانك). [معاني القرآن: 3/404]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ}: أي لا يجحد عمله). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 156]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 09:23 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) }

تفسير قوله تعالى: {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93) }

تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 04:53 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 04:54 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 04:55 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {إن هذه أمتكم} يحتمل الكلام أن يكون منقطعا خطابا لمعاصري محمد عليه الصلاة والسلام). [المحرر الوجيز: 6/199]

تفسير قوله تعالى: {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم أخبر عن الناس أنهم تقطعوا، ثم وعد وأوعد، ويحتمل أن يكون متصلا، أي: جعلنا مريم وابنها آية للعالمين بأن بعث لهم بملة وكتاب، وقيل لهم: إن هذه أمتكم، أي دعا الجميع إلى الإيمان بالله تبارك وتعالى وعبادته، ثم أخبر تعالى أنهم بعد ذلك أنهم اختلفوا وتقطعوا أمرهم). [المحرر الوجيز: 6/199]

تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (ثم فرق بين المحسن والمسيء فذكر المحسن بالوعد، أي: فمن عمل من الصالحات وهو مؤمن فهو بسعيه يجازى). [المحرر الوجيز: 6/199]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 04:45 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 04:47 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً وأنا ربّكم فاعبدون (92) وتقطّعوا أمرهم بينهم كلٌّ إلينا راجعون (93) فمن يعمل من الصّالحات وهو مؤمنٌ فلا كفران لسعيه وإنّا له كاتبون (94)}.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وسعيد بن جبير، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم في قوله: {إنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً} يقول: دينكم دينٌ واحدٌ.
وقال الحسن البصريّ؛ في هذه الآية: بيّن لهم ما يتّقون وما يأتون ثمّ قال: {إنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً} أي: سنّتكم سنّةٌ واحدةٌ. فقوله: {إنّ هذه} إنّ واسمها، و {أمّتكم} خبر إنّ، أي: هذه شريعتكم الّتي بيّنت لكم ووضّحت لكم، وقوله: {أمّةً واحدةً} نصب على الحال؛ ولهذا قال: {وأنا ربّكم فاعبدون}، كما قال: {يا أيّها الرّسل كلوا من الطّيّبات واعملوا صالحًا إنّي بما تعملون عليمٌ * وإنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً وأنا ربّكم فاتّقون} [المؤمنون:51، 52]، وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "نحن معشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحدٌ"، يعني: أنّ المقصود هو عبادة اللّه وحده لا شريك له بشرائع متنوّعةٍ لرسله، كما قال تعالى: {لكلٍّ جعلنا منكم شرعةً ومنهاجًا} [المائدة:48]).[تفسير ابن كثير: 5/ 371]

تفسير قوله تعالى: {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وتقطّعوا أمرهم بينهم} أي: اختلفت الأمم على رسلها، فمن بين مصدق لهم ومكذّبٍ؛ ولهذا قال: {كلٌّ إلينا راجعون} أي: يوم القيامة، فيجازى كلٌّ بحسب عمله، إن خيرًا فخيرٌ، وإن شرًّا فشرٌّ؛ ولهذا قال: {فمن يعمل من الصّالحات وهو مؤمنٌ} أي: قلبه مصدّقٌ، وعمل عملًا صالحًا، {فلا كفران لسعيه}، كقوله: {إنّا لا نضيع أجر من أحسن عملا} [الكهف:30] أي: لا يكفر سعيه، وهو عمله، بل يشكر، فلا يظلم مثقال ذرّةٍ؛ ولهذا قال: {وإنّا له كاتبون} أي: يكتب جميع عمله، فلا يضيع عليه منه شيءٌ). [تفسير ابن كثير: 5/ 372]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة