تفسير قوله تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ (45) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل إنّما أنذركم بالوحي ولا يسمع الصّمّ الدّعاء إذا ما ينذرون}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: قل يا محمّد لهؤلاء القائلين فليأتنا بآيةٍ كما أرسل الأوّلون: إنّما أنذركم أيّها القوم بتنزيل اللّه الّذي يوحيه إلى من عنده، وأخوّفكم به بأسه.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {قل إنّما أنذركم بالوحي} أي بهذا القرآن.
وقوله: {ولا يسمع الصّمّ الدّعاء} اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرّاء الأمصار: {ولا يسمع} بفتح الياء من ( يسمع )، بمعنى أنّه فعلٌ للصّمّ، والصّمّ حينئذٍ مرفوعون.
وروي عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ أنّه كان يقرأ: ( ولا يسمع ) بالياء وضمّها، فالصّمّ على هذه القراءة مرفوعةٌ، لأنّ قوله: ( ولا يسمع ) لم يسمّ فاعله، ومعناه على هذه القراءة: ولا يسمع اللّه الصّمّ الدّعاء.
قال أبو جعفرٍ: والصّواب من القراءة عندنا في ذلك ما عليه قرّاء الأمصار لإجماع الحجّة من القرّاء عليه. ومعنى ذلك: ولا يصغي الكافر باللّه بسمع قلبه إلى تذكّر ما في وحي اللّه من المواعظ والذّكر، فيتذكّر به ويعتبر، فينزجر عمّا هو عليه مقيمٌ من ضلالةٍ إذا تلي عليه، وأريد به، ولكنّه يعرض عن الاعتبار به، والتّفكّر فيه، فعل الأصمّ الّذي لا يسمع ما يقال له فيعمل به.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {ولا يسمع الصّمّ الدّعاء إذا ما ينذرون} يقول: إنّ الكافر قد صمّ عن كتاب اللّه لا يسمعه، ولا ينتفع به ولا يعقله، كما يسمعه المؤمن وأهل الإيمان). [جامع البيان: 16/282-283]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم} يعني الآلهة {ولا هم منا يصحبون} يقول: لا يصحبون من الله بخير، وفي قوله: {أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} قال: كان الحسن يقول: ظهور النّبيّ صلى الله عليه وسلم على من قاتله أرضا أرضا وقوما وقوما وقوله: {أفهم الغالبون} أي ليسوا بغالبين ولكن الرسول هو الغالب، وفي قوله: {قل إنما أنذركم بالوحي} أي بهذا القرآن {ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون} يقول: إن الكافر أصم عن كتاب الله لا يسمعه ولا ينتفع به ولا يعقله كما يسمعه أهل الإيمان، وفي قوله: {ولئن مستهم نفحة} يقول: لئن أصابتهم عقوبة). [الدر المنثور: 10/296-297] (م)
تفسير قوله تعالى: (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولئن مسّتهم نفحةٌ من عذاب ربّك ليقولنّ يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين}.
يقول تعالى ذكره: ولئن مسّت هؤلاء المستعجلين بالعذاب يا محمّد نفحةٌ من عذاب ربّك، يعني بالنّفحة النّصيب والحظّ، من قولهم: نفح فلانٌ لفلانٍ من عطائه: إذا أعطاه قسمًا أو نصيبًا من المال كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ولئن مسّتهم نفحةٌ من عذاب ربّك}. الآية، يقول: لئن أصابتهم عقوبةٌ.
وقوله: {ليقولنّ يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين} يقول: لئن أصابتهم هذه النّفحة من عقوبة ربّك يا محمّد بتكذيبهم بك، وكفرهم، ليعلمنّ حينئذٍ غبّ تكذيبهم بك، وليعترفنّ على أنفسهم بنعمة اللّه وإحسانه إليهم، وكفرانهم أياديه عندهم، وليقولنّ: يا ويلنا إنّا كنّا ظالمين في عبادتنا الآلهة والأنداد، وتركنا عبادة اللّه الّذي خلقنا، وأنعم علينا، ووضعنا العبادة غير موضعها). [جامع البيان: 16/284]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم} يعني الآلهة {ولا هم منا يصحبون} يقول: لا يصحبون من الله بخير، وفي قوله: {أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} قال: كان الحسن يقول: ظهور النّبيّ صلى الله عليه وسلم على من قاتله أرضا أرضا وقوما وقوما وقوله: {أفهم الغالبون} أي ليسوا بغالبين ولكن الرسول هو الغالب، وفي قوله: {قل إنما أنذركم بالوحي} أي بهذا القرآن {ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون} يقول: إن الكافر أصم عن كتاب الله لا يسمعه ولا ينتفع به ولا يعقله كما يسمعه أهل الإيمان، وفي قوله: {ولئن مستهم نفحة} يقول: لئن أصابتهم عقوبة). [الدر المنثور: 10/296-297] (م)
تفسير قوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة إنما هو مثل كما يجوز الوزن كذلك يجوز الحق). [تفسير عبد الرزاق: 2/24]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أخبرني الثوري عن ليث عن مجاهد قال ونضع الموازين قال العدل). [تفسير عبد الرزاق: 2/24]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا عبد الصمد قال سمعت وهبا يقول إنما يوزن من الأعمال خواتيمها فإذا أراد الله بعبد خيرا ختم له بخير عمله وإذا أراد الله بعبد سوآ ختم له بشر عمله). [تفسير عبد الرزاق: 2/24]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا عبد الصمد بن معقل قال سمعت وهب بن منبه يقول في قوله تعالى ونضع الموازين القسط قال إنما يوزن من الأعمال خواتمها). [تفسير عبد الرزاق: 2/48]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ) : (حدّثنا مجاهد بن موسى البغداديّ، والفضل بن سهلٍ الأعرج، وغير واحدٍ قالوا: حدّثنا عبد الرّحمن بن غزوان أبو نوحٍ، قال: حدّثنا ليث بن سعدٍ، عن مالك بن أنسٍ، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة، أنّ رجلاً قعد بين يدي النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، إنّ لي مملوكين يكذّبونني ويخونونني ويعصونني، وأشتمهم وأضربهم فكيف أنا منهم؟ قال: يحسب ما خانوك وعصوك وكذّبوك وعقابك إيّاهم، فإن كان عقابك إيّاهم بقدر ذنوبهم كان كفافًا، لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إيّاهم دون ذنوبهم كان فضلاً لك، وإن كان عقابك إيّاهم فوق ذنوبهم اقتصّ لهم منك الفضل. قال: فتنحّى الرّجل فجعل يبكي ويهتف، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: أما تقرأ كتاب الله {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسٌ شيئًا وإن كان مثقال} الآية. فقال الرّجل: واللّه يا رسول الله ما أجد لي ولهم شيئًا خيرًا من مفارقتهم، أشهدك أنّهم أحرارٌ كلّهم: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلاّ من حديث عبد الرّحمن بن غزوان وقد روى أحمد بن حنبلٍ، عن عبد الرّحمن بن غزوان، هذا الحديث). [سنن الترمذي: 5/171-172]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسٌ شيئًا وإن كان مثقال حبّةٍ من خردلٍ أتينا بها وكفى بنا حاسبين}.
يقول تعالى ذكره: {ونضع الموازين} العدل وهو {القسط}.
وجعل القسط وهو موحّدٌ من نعت الموازين، وهو جمعٌ، لأنّه في مذهب: عدلٍ ورضًا ونظرٍ.
وقوله: {ليوم القيامة} يقول: لأهل يوم القيامة، ومن ورد على اللّه في ذلك اليوم من خلقه.
وقد كان بعض أهل العربيّة يوجّه معنى ذلك إلى ( في ) كأنّ معناه عنده: ونضع الموازين القسط في يوم القيامة.
وقوله {فلا تظلم نفسٌ شيئًا} يقول: فلا يظلم اللّه نفسًا ممّن ورد عليه منهم شيئًا بأن يعاقبه بذنبٍ لم يعمله أو يبخسه ثواب عملٍ عمله، وطاعةٍ أطاعه بها، ولكن يجازي المحسن بإحسانه، ولا يعاقب مسيئًا إلاّ بإساءته.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} إلى آخر الآية، وهو كقوله: {والوزن يومئذٍ الحقّ} يعني بالوزن: القسط بينهم بالحقّ في الأعمال الحسنات، والسّيّئات، فمن أحاطت حسناته بسيّئاته ثقلت موازينه، يقول: أذهبت حسناته سيّئاته، ومن أحاطت سيّئاته بحسناته فقد خفّت موازينه، وأمّه هاويةٌ، يقول: أذهبت سيّئاته حسناته.
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا الثّوريّ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة} قال: إنّما هو مثلٌ، كما يجوز الوزن كذلك يجوز الحقّ. قال الثّوريّ: قال ليثٌ: عن مجاهدٍ: {ونضع الموازين القسط} قال: العدل.
وقوله: {وإن كان مثقال حبّةٍ من خردل أتينا بها} يقول: وإن كان الّذي له من عمل الحسنات، أو عليه من السّيّئات وزن حبّةٍ من خردل {أتينا بها} يقول: جئنا بها، فأحضرناها إيّاه:
- كما حدّثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {وإن كان مثقال حبّةٍ من خردل أتينا بها} قال: كتبناها وأحصيناها له وعليه.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {وإن كان مثقال حبّةٍ من خردل أتينا بها} قال: يؤتى بها لك وعليك، ثمّ يعفو إن شاء، أو يأخذ، ويجزي بما عمل له من طاعةٍ.
وكان مجاهدٌ يقول في ذلك ما؛
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: حدّثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {وإن كان مثقال حبّةٍ من خردل أتينا بها} قال: جازينا بها.
- حدّثنا عمرو بن عبد الحميد قال: حدّثنا سفيان، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ أنّه كان يقول: {وإن كان مثقال حبّةٍ من خردل أتينا بها} قال: جازينا بها.
وقال: {أتينا بها} فأخرج قوله {بها} مخرج كناية المؤنّث، وإن كان الّذي تقدّم ذلك قوله {مثقال حبّةٍ}، لأنّه عنى بقوله {بها} الحبّة دون المثقال، ولو عنى به المثقال لقيل ( به ).
وقد ذكر أنّ مجاهدًا إنّما تأوّل قوله: {أتينا بها} على ما ذكرنا عنه، لأنّه كان يقرأ ذلك: ( آتينا بها ) بمدّ الألف.
وقوله: {وكفى بنا حاسبين} يقول: وحسب من شهد ذلك الموقف بنا حاسبين، لأنّه لا أحد أعلم بأعمالهم وما سلف في الدّنا من صالحٍ أو سيّئٍ منّا). [جامع البيان: 16/284-287]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 47.
أخرج أحمد والترمذي، وابن جرير في تهذيبه، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأضربهم وأشتمهم فكيف أنا منهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم فإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك وإن عقابك إياك فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل، فجعل الرجل يبكي ويهتف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما تقرأ كتاب الله {ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} فقال الرجل: يا رسول الله ما أجد لي ولهم شيئا خيرا من مفارقتهم، أشهدك أنهم أحرار). [الدر المنثور: 10/297-298]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحكيم الترمذي ي نوادر الأصول، وابن أبي حاتم عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: قال رجل: يا رسول الله كيف ترى في رقيقنا نضربهم فقال: توزن ذنوبهم وعقوبتكم إياهم فإن كانت عقوبتكم أكثر من ذنوبهم أخذوا منكم، قال: أفرأيت سبنا إياهم قال: توزن ذنوبهم وأذاكم إياهم فإن كان أذاكم إياهم أكثر أعطوا منكم، قال: أرأيت يا رسول الله ولدي أضربهم قال: إنك لا تتهم في ولدك ولا تطيب نفسك تشبع ويجوعون وتكسى ويعرون). [الدر المنثور: 10/298]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحكيم عن زيد بن أسلم قال: قال رجل: يا رسول الله ما تقول في ضرب المماليك قال: إن كان ذلك في كنهه وإلا أقيد منكم يوم القيامة، قيل: يا رسول الله ما تقول في سبهم قال: مثل ذلك، قال: يا رسول الله فإنا نعاقب أولادنا ونسبهم قال: إنهم ليسوا أولادكم لأنكم لا تتهمون على أولادكم). [الدر المنثور: 10/298]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحكيم عن زياد بن أبي زياد قال: قال رجل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لي مالا وإن لي خدما وإني أغضب فأعرم وأشتم وأضرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توزن ذنوبه بعقوبتك فإن كانت سواء فلا لك ولا عليك وإن كانت العقوبة أكثر فإنما هو شيء يؤخذ من حسناتك يوم القيامة، فقال الرجل: أوه، أوه، يؤخذ من حسناتي أشهدك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مماليكي أحرار أنا لا أمسك شيئا يؤخذ من حسناتي له، قال: فحسبت ماذا ألم تسمع إلى قوله تعالى: {ونضع الموازين القسط} الآية). [الدر المنثور: 10/299]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد والبيهقي في البعث عن ابن مسعود قال: يجاء بالناس يوم القيامة إلى الميزان فيتجادلون عنده أشد الجدال). [الدر المنثور: 10/299]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {ونضع الموازين القسط} الآية، قال: هو كقوله: (والوزن يومئذ الحق) (الأعراف آية 8) ). [الدر المنثور: 10/299]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد أنه كان يقرأ وإن كان مثقال حبة من خردل آتينا بها بمد الألف، قال: جازينا بها). [الدر المنثور: 10/300]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عاصم بن أبي النجود أنه كان يقرأ {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها} على معنى جئنا بها لا يمد أتينا). [الدر المنثور: 10/300]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {وإن كان مثقال حبة} قال: وزن حبة، وفي قوله: {وكفى بنا حاسبين} قال: محصين). [الدر المنثور: 10/300]