تفسير قوله تعالى: (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (أخبرني الليث بن سعد عن أبي معشر عن محمد بن قيس أنه قال: بلغني أن الشجرة التي أكل منها آدم هي حبلة العنب). [الجامع في علوم القرآن: 2/119] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فوسوس إليه الشّيطان} يقول: فألقى إلى آدم الشّيطان وحدّثه فـ {قال يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد} يقول: قال له: هل أدلّك على شجرةٍ من أكل منها خلّدت فلم تمت، وملّك ملكًا لا ينقضي فيبلى.
- كما: حدّثنا موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، {قال يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملكٍ لا يبلى} يقول هل أدلك على شجرة إن أكلت منها كنت ملكًا مثل اللّه {أو تكونا من الخالدين} فلا تموتان أبدًا). [جامع البيان: 16/188]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم
قال إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها وهي شجرة الخلد). [الدر المنثور: 10/252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد والحكيم الترمذي في نوادر الأصول، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال: لما أسكن الله آدم الجنة وزوجته ونهاه عن الشجرة رأى غصونها متشعبة بعضها على بعض وكان لها ثمر تأكله الملائكة لخلدهم وهي الثمرة التي نهى الله آدم عنها وزوجته فلما أراد إبليس أن يستزلهما دخل الحية وكانت الحية لها أربع قوائم كأنها بختية من أحسن دابة خلقها الله فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس فأخذ من الشجرة التي نهى الله آدم وزوجته عنها فجاء بها إلى حواء فقال: انظري إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعمها وأحسن لونها فأخذتها حواء فأكلتها ثم ذهبت بها إلى آدم فقالت: انظر إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعمها وأحسن لونها، فأكل منها آدم {فبدت لهما سوآتهما} فدخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه: أين أنت قال: ها أناذا يا رب، قال: ألا تخرج قال: أستحي منك يا رب، قال: اهبط إلى الأرض، ثم قال: يا حواء غررت عبدي فإنك لا تحملين حملا إلا كرها فإذا أردت أن تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت مرارا، وقال للحية: أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي، أنت ملعونة لعنة تتحول قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا التراب أنت عدو بني آدم وهم أعداؤك أينما لقيت أحد منهم أخذت بعقبيه وحيث ما لقيك أحد منهم شرخ رأسك، قيل لوهب: وهل كانت الملائكة تأكل قال: يفعل الله ما يشاء). [الدر المنثور: 10/252-253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحكيم الترمذي عن علقمة قال: اقتلوا الحيات كلها إلى الجان الذي كأنه ميل فإنه جنها ولا يضر أحدكم كافرا قتل أو مسلما). [الدر المنثور: 10/253]
تفسير قوله تعالى: (فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أخبرنا معمر عن قتادة في قوله تعالى: {بدت لهما سوآتهما} قال كانا لا يريان سوآتهما فقال آدم يا رب أرأيت إن تبت فاستغفرت قال إذا أدخلك الجنة وأما إبليس فلم يستغفر إنما سأل النظرة فأعطي كل واحد منهما الذي سأل). [تفسير عبد الرزاق: 1/226]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا عمر بن عبد الرحمن بن درية قال سمعت وهب بن منبه يقول لما أسكن الله تعالى آدم الجنة وزوجته ونهاه عن الشجرة وكانت شجرة غصونها متشعب بعضها في بعض وكان ثمر تأكلها الملائكة لخلدهم وهي الشجرة التي نهى الله تعالى عنها آدم وزوجته فلما أراد إبليس أن يستزلهما دخل في جوف الحية وكانت الحية لها أربع قوائم كأنها بختية من أحسن دابة خلقها الله فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس فأخذ من الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته فجاء بها إلى حواء فقال انظري إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعمها وأحسن لونها فأخذتها حواء فأكلت منها ثم ذهبت إلى آدم فقالت انظر إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعمها وأحسن لونها فأكل منها آدم فبدت لهما سوآتهما فدخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه يا آدم أين أنت قال أنا هذا يا رب قال ألا تخرج قال أستحيي منك يا رب قال ملعونة الأرض التي خلقت منها لعنة تتحول ثمارها شوكا قال ولم تكن في الجنة ولا في الأرض شجرتان أفضل من الطلح والسدر ثم قال يا حواء أنت التي غررت عبدي إنك لا تحملين حملا إلا حملته كرها فإذا أردت تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت مرارا وقال للحية أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي ملعونة أنت لعنة تتحول قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا التراب أنت عدوة بني آدم وهم أعداؤك حيث لقيت أحدا منهم أخذت بعقبه وحيثما لقيك شدخ رأسك قال عمر فقيل لوهب فهل كانت الملائكة تأكل قال يفعل الله ما يشاء.
عن عمر بن عبد الرحمن قال سمعت وهبا على المنبر يقول إني وجدت في كتاب الله أن الله يقول إني مني الخير وأنا خلقته وقدرته لخيار خلقي فطوبى لمن قدرته له وإني مني الشر وأنا خلقته وقدرته لشرار خلقي فويل لمن قدرته له). [تفسير عبد الرزاق: 1/226-227]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة وعصى آدم ربّه فغوى (121) ثمّ اجتباه ربّه فتاب عليه وهدى}.
يقول تعالى ذكره: فأكل آدم وحوّاء من الشّجرة الّتي نهيا عن الأكل منها، وأطاعا أمر إبليس، وخالفا أمر ربّهما {فبدت لهما سوآتهما} يقول: فانكشفت لهما عوراتهما، وكانت مستورةً عن أعينهما.
كما: حدّثنا موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، قال: إنّما أراد، يعني إبليس بقوله: {هل أدلّك على شجرة الخلد وملكٍ لا يبلى} ليبدي لهما ما توارى عنهما من سوآتهما، بهتك لباسهما، وكان قد علم أنّ لهما سوأةً لما كان يقرأ من كتب الملائكة، ولم يكن آدم يعلم ذلك، وكان لباسهما الظّفر، فأبى آدم أن يأكل منها، فتقدّمت حوّاء، فأكلت ثمّ قالت: يا آدم كل، فإنّي قد أكلت، فلم يضرّني، فلمّا أكل آدم بدت لهما سوآتهما.
وقوله: {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة} يقول: أقبلا يشدّان عليهما من ورق الجنّة.
- كما: حدّثنا موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة} يقول: أقبلا يغطّيان عليهما بورق التّين.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة} يقول: يوصلان عليهما من ورق الجنّة.
وقوله: {وعصى آدم ربّه فغوى} يقول: وخالف أمر ربّه، فتعدّى إلى ما لم يكن له أن يتعدّى إليه، من الأكل من الشّجرة الّتي نهاه عن الأكل منها). [جامع البيان: 16/189-190]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرني أبو جعفرٍ محمّد بن محمّد بن سليمان المذكّر، ثنا أبو بكر بن أبي الدّنيا، حدّثني عمرو بن محمّدٍ النّاقد، ثنا عبّاد بن العوّام، عن سفيان بن حسينٍ، عن يعلى بن مسلمٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: " لمّا أكل آدم من الشّجرة الّتي نهي عنها، قال اللّه عزّ وجلّ: «ما حملك على أن عصيتني؟» قال: ربّ زيّنت لي حوّاء. قال: «فإنّي أعقبتها أن لا تحمل إلّا كرهًا ولا تضع إلّا كرهًا ودميتها في الشّهر مرّتين». فلمّا سمعت حوّاء ذلك رنّت فقال لها: عليك الرّنّة وعلى بناتك «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/413]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد والحكيم الترمذي في نوادر الأصول، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال: لما أسكن الله آدم الجنة وزوجته ونهاه عن الشجرة رأى غصونها متشعبة بعضها على بعض وكان لها ثمر تأكله الملائكة لخلدهم وهي الثمرة التي نهى الله آدم عنها وزوجته فلما أراد إبليس أن يستزلهما دخل الحية وكانت الحية لها أربع قوائم كأنها بختية من أحسن دابة خلقها الله فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس فأخذ من الشجرة التي نهى الله آدم وزوجته عنها فجاء بها إلى حواء فقال: انظري إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعمها وأحسن لونها فأخذتها حواء فأكلتها ثم ذهبت بها إلى آدم فقالت: انظر إلى هذه الشجرة ما أطيب ريحها وأطيب طعمها وأحسن لونها، فأكل منها آدم {فبدت لهما سوآتهما} فدخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه: أين أنت قال: ها أناذا يا رب، قال: ألا تخرج قال: أستحي منك يا رب، قال: اهبط إلى الأرض، ثم قال: يا حواء غررت عبدي فإنك لا تحملين حملا إلا كرها فإذا أردت أن تضعي ما في بطنك أشرفت على الموت مرارا، وقال للحية: أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي، أنت ملعونة لعنة تتحول قوائمك في بطنك ولا يكون لك رزق إلا التراب أنت عدو بني آدم وهم أعداؤك أينما لقيت أحد منهم أخذت بعقبيه وحيث ما لقيك أحد منهم شرخ رأسك، قيل لوهب: وهل كانت الملائكة تأكل قال: يفعل الله ما يشاء). [الدر المنثور: 10/252-253] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي عبد الله المغربي قال: تفكر إبراهيم عليه السلام في شأن آدم قال: يا رب خلقته بيدك ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك ثم بذنب واحد ملأت أفواه الناس حتى يقولوا: (وعصى آدم ربه فغوى) فأوحى اله إليه: يا إبراهيم أما علمت أن مخالفة الحبيب على الحبيب شديدة). [الدر المنثور: 10/253-254]
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ثمّ اجتباه ربّه فتاب عليه وهدى} يقول: اصطفاه ربّه من بعد معصيته إيّاه فرزقه الرّجوع إلى ما يرضى عنه، والعمل بطاعته، وذلك هو كانت توبته الّتي تابها عليه.
وقوله: {وهدى} يقول: وهداه للتّوبة، فوفّقه لها). [جامع البيان: 16/190]
تفسير قوله تعالى: (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا ابن عيينة عن عطاء بن السايب قال: قال ابن عباس من قرأ القرآن فاتبع ما فيه هداه الله من الظلالة في الدنيا ووقاه الله يوم القيامة الحساب قال فذلك قوله فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى). [تفسير عبد الرزاق: 2/20-21]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن جابرٍ عن الشّعبيّ قال: قال ابن عبّاسٍ: أجار اللّه تابع القرآن بأن يضل في الدنيا وأن يشقى في الآخرة ثمّ قرأ {فمن تبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى} [الآية: 123]). [تفسير الثوري: 197]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن عمرو بن قيسٍ، عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ: ضمن اللّه لمن اتّبع القرآن أن لا يضلّ في الدّنيا، ولا يشقى في الآخرة، ثمّ تلا {فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى}). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 243]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال اهبطا منها جميعًا بعضكم لبعضٍ عدوٌّ فإمّا يأتينّكم منّي هدًى فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى}.
يقول تعالى ذكره: قال اللّه تعالى لآدم وحوّاء: {اهبطا منها جميعًا} إلى الأرض {بعضكم لبعضٍ عدوٌّ} يقول: أنتما عدوّا إبليس وذرّيّته، وإبليس عدوّكما وعدوّ ذرّيتكما.
وقوله: {فإمّا يأتينّكم منّي هدًى} يقول: فإن يأتكم يا آدم وحوّاء وإبليس منّي هدًى: يقول: بيانٌ لسبيلي، وما اختاره لخلقي من دينٍ {فمن اتّبع هداي} يقول: فمن اتّبع بياني ذلك وعمل به، ولم يزغ منه {فلا يضلّ} يقول: فلا يزول عن محجّة الحقّ، ولكنّه يرشد في الدّنيا ويهتدي {ولا يشقى} يقول: ولا يشقى في الآخرة بعقاب اللّه، لأنّ اللّه يدخله الجنّة، وينجّيه من عذابه.
وبنحو الّذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني الحسين بن يزيد الطّحّان، قال: حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن عمرو بن قيسٍ الملائيّ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: تضمّن اللّه لمن قرأ القرآن، واتّبع ما فيه أن لا يضلّ في الدّنيا ولا يشقى في الآخرة، ثمّ تلا هذه الآية: {فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى}.
- حدّثني نصر بن عبد الرّحمن الأوديّ، قال: حدّثنا حكّامٌ الرّازيّ، عن أيّوب بن موسى، عن مروان، حدّثنا الملائيّ عن ابن عبّاسٍ أنّه قال: إنّ اللّه قد ضمن. فذكر نحوه.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا حكّامٌ، عن أيّوب بن يسارٍ أبي عبد الرّحمن، عن عمرو بن قيسٍ، عن رجلٍ عن ابن عبّاسٍ، بنحوه.
- حدّثنا عليّ بن سهلٍ الرّمليّ، قال: حدّثنا أحمد بن محمّدٍ النّسائيّ، عن أبي سلمة، عن عطاءٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: قال ابن عبّاسٍ: من قرأ القرآن واتّبع ما فيه عصمه اللّه من الضّلالة، ووقاه، أظنّه أنّا قال: من هول يوم القيامة، وذلك أنّه قال: {فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى} في الآخرة). [جامع البيان: 16/190-192]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن ابن عباس في قوله عز وجل فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى يقول من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب وذلك بأن الله عز وجل يقول فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى). [تفسير مجاهد: 404]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبّار، ثنا محمّد بن فضيل بن غزوان، ثنا عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: " من قرأ القرآن واتّبع ما فيه هداه اللّه من الضّلالة، ووقاه يوم القيامة سوء الحساب، وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ قال: {فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى} [طه: 123] «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/413]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى} [طه: 123].
- عن ابن عبّاسٍ قال: «قال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم -: " من اتّبع كتاب اللّه هداه اللّه من الضّلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أنّ اللّه - جلّ وعزّ - يقول: {من اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى} [طه: 123]» ".
رواه الطّبرانيّ، وفيه أبو شيبة وعمران بن أبي عمران، وكلاهما ضعيفٌ.
- وعن أبي الطّفيل «أنّ النّبيّ - صلّى اللّه عليه وسلّم - قرأ: فمن اتّبع هداي».
رواه الطّبرانيّ، وفيه إسماعيل بن مسلمٍ المكّيّ وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/67]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 123 - 126.
أخرج الطبراني والخطيب في المتفق والمفترق، وابن مردويه عن أبي الطفيل أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قرأ: {فمن اتبع هداي} ). [الدر المنثور: 10/254]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني وأبو نعيم في الحلية، وابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة في الدنيا ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} ). [الدر المنثور: 10/254]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد ومحمد بن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان من طرق عن ابن عباس قال: أجار الله تابع القرآن من أن يضل في الدنيا أو يشقى في الآخرة، ثم قرأ: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} قال: لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة). [الدر المنثور: 10/254-255]