تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أخبرني الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال إنما سمي الإنسان لأنه عهد إليه فنسي). [تفسير عبد الرزاق: 2/19]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا الثوري عن أبي حصين أو غيره عن سعيد بن جبير قال سمي آدم أنه خلق من أديم الأرض). [تفسير عبد الرزاق: 2/20]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى فنسي قال ترك أمر ربه). [تفسير عبد الرزاق: 2/20]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] في قوله: {فنسي ولم نجد له عزما} قال: حفظا [الآية: 115]). [تفسير الثوري: 197]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزمًا}.
يقول تعالى ذكره: وإن يضيّع يا محمّد هؤلاء الّذين نصرّف لهم في هذا القرآن من الوعيد عهدي، ويخالفوا أمري، ويتركوا طاعتي، ويتّبعوا أمر عدوّهم إبليس، ويطيعوه في خلاف أمري، فقديمًا ما فعل ذلك أبوهم آدم {ولقد عهدنا إليه} يقول: ولقد وصّيّنا آدم وقلنا له: {إنّ هذا عدوٌّ لك ولزوجك فلا يخرجنّكما من الجنّة} فوسوس إليه الشّيطان فأطاعه، وخالف أمري، فحلّ به من عقوبتي ما حلّ.
وعنى جلّ ثناؤه بقوله: {من قبل} هؤلاء الّذين أخبر أنّه صرّف لهم الوعيد في هذا القرآن.
وقوله: {فنسي} يقول: فترك عهدي.
- كما: حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} يقول: فترك.
- حدّثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {فنسي} قال: ترك أمر ربّه.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزمًا} قال: قال له {يا آدم إنّ هذا عدوٌّ لك ولزوجك فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى} فقرأ حتّى بلغ: {لا تظمأ فيها ولا تضحى} وقرأ حتّى بلغ: {وملكٍ لا يبلى} قال: فنسي ما عهد إليه في ذلك، قال: وهذا عهد اللّه إليه، قال: ولو كان له عزمٌ ما أطاع عدوّه الّذي حسده، وأبى أن يسجد له مع من سجد له إبليس، وعصى اللّه الّذي كرّمه وشرّفه، وأمر ملائكته فسجدوا له.
- حدّثنا ابن المثنّى، وابن بشّارٍ، قالا: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، وعبد الرّحمن، ومؤمّلٌ، قالوا: حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن مسلمٍ البطين، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: إنّما سميّ الإنسان لأنّه عهد إليه فنسي.
وقوله: {ولم نجد له عزمًا} اختلف أهل التّأويل في معنى العزم هاهنا، فقال بعضهم: معناه الصّبر
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ولم نجد له عزمًا} أي صبرًا.
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، قال: حدّثنا شعبة، عن قتادة {ولم نجد له عزمًا} قال: صبرًا.
- حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجانيّ، قال: حدّثنا أبو النّضر، قال: حدّثنا شعبة، عن قتادة، مثله.
وقال آخرون: بل معناه: الحفظ، قالوا: ومعناه: ولم نجد له حفظًا لما عهدنا إليه.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني أبو السّائب، قال: حدّثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن عطيّة، {ولم نجد له عزمًا} قال: حفظًا لما أمر به.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هاشم بن القاسم، عن الأشجعيّ، عن سفيان، عن عمرو بن قيسٍ، عن عطيّة، في قوله {ولم نجد له عزمًا} قال: حفظًا.
- حدّثنا عبّاس بن محمّدٍ، قال: حدّثنا قبيصة، عن سفيان، عن عمرو بن قيسٍ، عن عطيّة، في قوله {ولم نجد له عزمًا} قال: حفظًا لما أمر به.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ولم نجد له عزمًا} يقول: لم نجد له حفظًا.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {ولم نجد له عزمًا} قال: العزم: المحافظة على ما أمر اللّه عز وجل، والتّمسّك به.
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {ولم نجد له عزمًا} يقول: لم نجعل له عزمًا.
- حدّثني القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثنا الفرج بن فضالة، عن لقمان بن عامرٍ، عن أبي أمامة، قال: لو أنّ أحلام بني آدم، جمعت منذ يوم خلق اللّه تعالى آدم إلى يوم السّاعة، ووضعت في كفّة ميزانٍ، ووضع حلم آدم في الكفّة الأخرى، لرجح حلمه بأحلامهم، وقد قال اللّه تعالى: {ولم نجد له عزمًا}.
قال أبو جعفرٍ: وأصل العزم اعتقاد القلب على الشّيء، يقال منه: عزم فلانٌ على كذا: إذا اعتقد عليه ونواه، ومن اعتقاد القلب: حفظ الشّيء، ومنه الصّبر على الشّيء، لأنّه لا يجزع جازعٌ إلاّ من خور قلبه وضعفه.
فإذا كان ذلك كذلك، فلا معنى لذلك أبلغ ممّا بيّنه اللّه تبارك وتعالى، وهو قوله: {ولم نجد له عزمًا} فيكون تأويله: ولم نجد له عزم قلبٍ، على الصبر على الوفاء للّه بعهده، ولا على حفظ ما عهد إليه). [جامع البيان: 16/181-185]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا أبو فضالة الفرج بن فضالة عن لقمن بن عامر عن أبي أمامة الباهلي قال لو أن أحلام بني آدم كلهم جمعت فجعلت في كفة وحلم آدم في كفة لرجح حلم آدم أحلامهم يقول الله عز وجل ولم نجد له عزما). [تفسير مجاهد: 404]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو عبد اللّه الصّفّار، ثنا أحمد بن مهران، ثنا أبو نعيمٍ، ثنا إبراهيم بن نافعٍ، قال: سمعت الحسن بن مسلمٍ، يقول: سمعت سعيد بن جبيرٍ، يحدّث عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: «خلق اللّه آدم من أديم الأرض كلّها، فسمّي آدم» قال إبراهيم بن نافعٍ: فسمعت سعيد بن جبيرٍ يقول: سألت ابن عبّاسٍ فقال: " خلق اللّه آدم فنسي فسمّي الإنسان، فقال اللّه عزّ وجلّ: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزمًا} [طه: 115] «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/412]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي} [طه: 115].
- عن ابن عبّاسٍ إنّما سمّي إنسانًا لأنّه عهد إليه فنسي.
رواه الطّبرانيّ في الصّغير، وفيه أحمد بن عصامٍ وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/66-67]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 115
وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني في الصغير، وابن منده في التوحيد والحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إنما سمي الإنسان: لأنه عهد إليه فنسي). [الدر المنثور: 10/247]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن عساكر عن أبي أمامة الباهلي قال: لو أن أحلام بني آدم جمعت منذ يوم خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فوضعت في كفة وحلم آدم في كفة لرجح حلمه بأحلامهم، ثم قال الله: {ولم نجد له عزما} قال: حفظا). [الدر المنثور: 10/247]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن الحسن قال: كان عقل آدم مثل عقل جميع ولده، قال الله: {فنسي ولم نجد له عزما} ). [الدر المنثور: 10/247]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الغني بن سعيد في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما {ولقد عهدنا إلى آدم} قال: أن لا يقرب الشجرة). [الدر المنثور: 10/247]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن منده عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {ولم نجد له عزما} قال: حفظا). [الدر المنثور: 10/248]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فنسي} قال: فترك {ولم نجد له عزما} يقول: لم نجعل له عزما). [الدر المنثور: 10/248]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سألت عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن قول الله: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم) (المائدة آية 101) قال: كان رجال من المهاجرين في أنسابهم شيء فقالوا يوما: والله لوددنا أن الله أنزل قرآنا في نسبنا، فأنزل الله ما قرأت ثم قال لي: إن صاحبكم هذا - يعني علي بن أبي طالب - إن ولي زهد ولكني أخشى عجب نفسه أن يذهب به، قلت: يا أمير المؤمنين إن صاحبنا من قد علمت، والله ما نقول أنه غير ولا عدل ولا أسخط رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام صحبته فقال: ولا في بنت أبي جهل، وهو يريد أن يخطبها على فاطمة قلت: قال الله في معصية آدم عليه السلام {ولم نجد له عزما} وصاحبنا لم يعزم على إسخاط رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الخواطر التي لم يقدر على دفعها عن نفسه، وربما كانت من الفقيه في دين الله العالم بأمر الله فإذا نبه عليها رجع وأناب، فقال: يا ابن عباس من ظن أنه يرد بحوركم فيغوص فيها حتى يبلغ قعرها فقد ظن عجزا). [الدر المنثور: 10/248-249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن عباس أنه قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين لم يذكر الرجل ولم ينس فقال: إن على القلب طخاة كطخاة القمر فإذا تغشت القلب نسي ابن آدم ما كان يذكر فإذا انجلت ذكر ما نسي). [الدر المنثور: 10/249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لا تأكلوا بشمائلكم ولا تشربوا بشمائلكم فإن آدم أكل بشماله فنسي فأورث ذلك النسيان). [الدر المنثور: 10/249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عطية {ولم نجد له عزما} قال: حفظا لما أمر به). [الدر المنثور: 10/249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ولم نجد له عزما} قال: صبرا). [الدر المنثور: 10/249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب قال: لو وزن حلم آدم بحلم العالمين لوزنه). [الدر المنثور: 10/249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عبيد بن عمير قال: لم يكن آدم من أولي العزم). [الدر المنثور: 10/249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {فنسي} قال: ترك ما قدم إليه ولو كان منه نسيان ما كان عليه شيء لأن الله قد وضع عن المؤمنين النسيان والخطأ ولكن آدم ترك ما قدم إليه من أكل الشجرة). [الدر المنثور: 10/250]
تفسير قوله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاّ إبليس أبى (116) فقلنا يا آدم إنّ هذا عدوٌّ لّك ولزوجك فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى}.
يقول تعالى ذكره معلّمًا نبيّه محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم، ما كان من تضييع آدم عهده ومعرفةً بذلك أنّ ولده لن يعدّوا أن يكونوا في ذلك على منهاجه، إلاّ من عصمه اللّه منهم: واذكر يا محمّد {إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاّ إبليس أبى} أن يسجد له). [جامع البيان: 16/185]
تفسير قوله تعالى: (فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) )
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا جريرٌ، عن عمارة بن القعقاع، عن الحسن؛ في قوله: {فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى} قال: عنى به شقاء الدّنيا فلا تلقى ابن آدم إلاّ شقيًّا ناصبًا). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 396]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (باب قوله: {فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى} [طه: 117]
- حدّثنا قتيبة بن سعيدٍ، حدّثنا أيّوب بن النّجّار، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " حاجّ موسى آدم، فقال له: أنت الّذي أخرجت النّاس من الجنّة بذنبك وأشقيتهم، قال: قال آدم: يا موسى، أنت الّذي اصطفاك اللّه برسالته وبكلامه، أتلومني على أمرٍ كتبه اللّه عليّ قبل أن يخلقني - أو قدّره عليّ قبل أن يخلقني - " قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «فحجّ آدم موسى»). [صحيح البخاري: 6/96]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ( (قوله باب قوله فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى)
ذكر فيه حديث أبي هريرة في محاجّة موسى وآدم عليهما السّلام وسيأتي في القدر إن شاء الله تعالى). [فتح الباري: 8/435]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( (باب قوله: {فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى} (طه: 117)
أي: هذا باب في قوله عز وجل: {فلا يخرجنكما} أي: الشّيطان، والخطاب لآدم وحواء عليهما الصّلاة والسّلام، قوله: (فتشقى) ، أي: فتتعب ويكون عيشك من كد يمينك بعرق جبينك، وعن سعيد بن جبير: أهبط إلى آدم ثور وأحمر فكان يحرث عليه ويمسح العرق من جبينه، فهو الشّقاء الّذي قال الله تعالى: {وكان حقه أن يقول: فتشقيا} ، ولكن غلب المذكر رجوعا به إلى آدم عليه الصّلاة والسّلام، لأن تعبه أكثر، وقيل: لأجل رؤوس الآي.
- حدّثنا قتيبة بن سعيدٍ حدثنا أيّوب بن النّجّار عن يحيى بن أبي كثيرٍ عن أبي سلمة بن عبد الرّحمان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال حاجّ موسأ آدم فقال له أنت الّذي أخرجت الناس من الجنّة بذنبك وأشقيتهم قال: قال آدم يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه أتلومني على أمرٍ كتبه الله عليّ قبل أن يخلقني أو قدّره عليّ قبل أن يخلقني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحجّ آدم موسى..
هذا طريق آخر في الحديث المذكور قبل هذا الباب، ومطابقته للتّرجمة يمكن أن تأخذ من قوله: (وأشقيتهم) .
وأيوب بن النجار، بفتح النّون وتشديد الجيم وبالراء أبو إسماعيل الحنفيّ اليمامي. قوله: (أو قدره) ، شكّ من الرّاوي، وعند مسلم: (أتلومني على أمر قدره على قبل أن يخلقني بأربعين سنة) وقال النّوويّ: المراد بالتقدير هنا الكتابة في اللّوح المحفوظ أو في صحف التّوراة وألواحها، أي: كتبه على قبل خلقي بأربعين سنة، وقد صرح بهذا في الرّواية الّتي بعد هذه وهو قوله: قال: بكم وجدت الله كتب التّوراة قبل أن أخلق؟ قال موسى: بأربعين سنة، قال: أتلومني على أن عملت عملا كتبه الله عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فهذه الرّواية مصرحة ببيان المراد بالتقدير ولا يجوز أن يراد به حقيقة القدر. فإن علم الله وما قدره على عباده وأراده من خلقه أزلي لا أول له (فإن قلت) : ما المعنى بالتحديد المذكور وجاء في الحديث أن الله قدر المقادير قبل أن يخلق الخلق بخمسين ألف سنة؟ قلت: المعلومات كلها قد أحاط بها العلم القديم قبل وجود كل مخلوق ولكنه كتبها في اللّوح المحفوظ زمانا دون زمان فجائز أن يكون كتب ما يجري لآدم قبل خلقه بأربعين سنة إشارة إلى مدّة لبثه طيناً، فإنّه بقي كذلك أربعين سنة، فكأنّه يقول: كتب على ما جرى منذ سواني طيناً قبل أن ينفخ فيّ الرّوح والله سبحانه وتعالى أعلم). [عمدة القاري: 19/61-62]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (باب قوله: {فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى} [طه: 117]
(باب قوله) تعالى: ({فلا يخرجنكما) فلا يكونن سببًا لإخراجكما ({من الجنة فتشقى}) [طه: 117] أسند إلى آدم الشقاء وحده دون حواء بعد اشتراكهما في الخروج لأن في ضمن شقاء الرجل وهو قيم أهله شقاءهم فاختصر الكلام بإسناده إليه دونها أو لأن المراد بالشقاء التعب في طلب المعاش الذي هو وظيفة الرجال وسقط باب قوله لغير أبي ذر.
- حدّثنا قتيبة بن سعيدٍ، حدّثنا أيّوب بن النّجّار عن يحيى بن أبي كثيرٍ عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- قال: «حاجّ موسى آدم فقال له: أنت الّذي أخرجت النّاس من الجنّة بذنبك فأشقيتهم قال: قال آدم يا موسى أنت الّذي اصطفاك اللّه برسالته وبكلامه أتلومني على أمرٍ كتبه اللّه عليّ قبل أن يخلقني أو قدّره عليّ قبل أن يخلقني» قال رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: «فحجّ آدم موسى».
وبه قال: (حدّثنا قتيبة بن سعيد) الثقفي البغلاني وسقط لغير أبي ذر ابن سعيد قال: (حدّثنا أيوب بن النجار) بالنون والجيم المشددة وبعد الألف راء الحنفي اليمامي كان يقال إنه من الإبدال (عن يحيى بن أبي كثير) بالمثلثة الطائي مولاهم (عن أبي سلمة بن عبد الرحمن) بن عوف (عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى اللّه عليه وسلّم-) أنه (قال): (حاج موسى آدم) بالنصب على المفعولية (فقال) موسى (له أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك) وهو الأكل من الشجرة التي نهي عنها (فأشقيتهم) بكدّ الدنيا وتعبها والجملة مبنية لمعنى حاج موسى آدم (قال: قال آدم) مجيبًا له (يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته) بالجمع باعتبار الأنواع وبالإفراد فقط في اليونينية (بكلامه) على الناس الموجودين في زمانك وفي الرواية السابقة تريب وأنزل عليك التوراة (أتلومني) بهمزة الإنكار ولمسلم أفتلومني بفاء بعد الهمزة وفيه حذف ما تقتضيه الهمزة وفاء العطف من الفعل أي أتجد في التوراة هذا النص الجلي وأنه ثابت قبل كوني وقد حكم بأن ذلك كائن لا محالة فكيف تغفل عن العلم السابق وتذكر الكسب الذي هو السبب وتنسى الأصل الذي هو القدر وأنت ممن اصطفاك الله من المصطفين الأخيار الذين يشاهدون سر الله من وراء الأستار فتلومني (على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني أو قدره عليّ) بأن كتبه في اللوح المحفوظ أو صحف التوراة وألواحها (قبل أن يخلقني) زاد مسلم بأربعين سنة والشك من الراوي (قال رسول الله -صلّى اللّه عليه وسلّم-: فحج آدم موسى) برفع آدم على الفاعلية أي غلب عليه بالحجة بأن ما صدر منه لم يكن مستقلًا به متمكنًا من تركه بل كان أمرًا مقضيًا وقيل إنما احتج في خروجه من الجنة بأن الله خلقه ليجعله خليفة في الأرض ولم ينف عن نفسه الأكل من الشجرة التي نهي عنها، وقيل: إنما احتج بأن التائب لا يلام بعد توبته على ما كان منه). [إرشاد الساري: 7/239-240]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى}
- أخبرنا محمّد بن عبد الله بن يزيد، حدّثنا أيّوب بن النّجّار الحنفيّ اليماميّ، قال: حدّثني يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " حاجّ آدم موسى، فقال له: يا آدم، أنت الّذي أخرجت النّاس من الجنّة وأشقيتهم، قال آدم: يا موسى، أنت الّذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه، أتلومني على أمرٍ كتبه الله عليّ، أو قدّره عليّ، قبل أن يخلقني؟ " قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «فحجّ آدم موسى»). [السنن الكبرى للنسائي: 10/185]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {فقلنا يا آدم إنّ هذا عدوٌّ لك ولزوجك} ولذلك من شأنه لم يسجد لك، وخالف أمري في ذلك وعصاني، فلا تطيعاه فيما يأمركما به، فيخرجكما بمعصيتكما ربّكما، وطاعتكما له {من الجنّة فتشقى} يقول: فيكون عيشك من كدّ يدك، فذلك شقاؤه الّذي حذّره به.
- كما: حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يعقوب، عن جعفرٍ، عن سعيدٍ، قال: أهبط إلى آدم ثورٌ أحمر، فكان يحرث عليه، ويمسح العرق من جبينه، فهو الّذي قال اللّه تعالى ذكره: {فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى} فكان ذلك شقاؤه.
وقال تعالى ذكره: {فتشقى} ولم يقل: فتشقيا، وقد قال: {فلا يخرجنّكما} لأنّ ابتداء الخطاب من اللّه كان لآدم عليه السّلام فكان في إعلامه العقوبة على معصيته إيّاه، فيما نهاه عنه من أكل الشّجرة، الكفاية من ذكر المرأة، إذ كان معلومًا أنّ حكمها في ذلك حكمه، كما قال: {عن اليمين وعن الشّمال قعيدٌ} اجتزاء بمعرفة السّامعين معناه، من ذكر فعل صاحبه). [جامع البيان: 16/186]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 116 - 122
أخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} قال: عنى به شقاء الدنيا فلا تلقى ابن آدم إلا شقيا ناصبا). [الدر المنثور: 10/250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عينية قال: لم يقل فتشقيان لأنها دخلت معه فوقع المعنى عليهما جميعا وعلى أولادهما كقوله: (يا أيها النّبيّ إذا طلقتم) (الطلاق آية 1) و(يا أيها النّبيّ لم تحرم ما أحل الله لك قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم) (التحريم آية 1) فدخلوا في المعنى معه وإنما كلم النّبيّ صلى الله عليه وسلم وحده). [الدر المنثور: 10/250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية، وابن عساكر عن سعيد بن جبير رضي الله عنهما قال: إن آدم عليه السلام لما أهبط إلى الأرض استقبله ثور أبلق فقيل له: اعمل عليه، فجعل يمسح العرق عن جبينه ويقول: هذا ما وعدني ربي {فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى} ثم نادى حواء: أحواء أنت عملت في هذا فليس أحد من بني آدم يعمل على ثور إلا قال: حواء دخلت عليهم من قبل آدم عليه السلام). [الدر المنثور: 10/250-251]
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ لك ألاّ تجوع فيها ولا تعرى (118) وأنّك لا تظمأ فيها ولا تضحى (119) فوسوس إليه الشّيطان قال يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملكٍ لاّ يبلى}.
يقول تعالى ذكره، مخبرًا عن قيله لآدم حين أسكنه الجنّة: {إنّ لك} يا آدم {ألاّ تجوع فيها ولا تعرى}. و" أنّ " في قوله {ألاّ تجوع فيها} في موضع نصبٍ بإنّ الّتي في قوله: {إنّ لك}). [جامع البيان: 16/186-187]
تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا الثوري عن خصيف عن عكرمة في قوله لا تظمأ فيها قال لا تعطش ولا تضحى قال لا تصيبك الشمس). [تفسير عبد الرزاق: 2/20]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وأنّك لا تظمأ فيها} اختلفت القرّاء في قراءتها، فقرأ ذلك بعض قرّاء المدينة والكوفة بالكسر: ( وإنّك ) على العطف على قوله: {إنّ لك}. وقرأ ذلك بعض قرّاء المدينة وعامّة قرّاء الكوفة والبصرة: وأنّك، بفتح ألفها عطفًا بها على " أنّ " الّتي في قوله: {ألاّ تجوع فيها}. ووجّهوا تأويل ذلك إلى أنّ لك هذا وهذا، فهذه القراءة أعجب القراءتين إليّ، لأنّ اللّه تبارك وتعالى ذكره وعد ذلك آدم حين أسكنه الجنّة، فكون ذلك بأن يكون عطفًا على أن لا تجوع أولى من أن يكون خبر مبتدإٍ، وإن كان الآخر غير بعيدٍ من الصّواب.
وعنى بقوله: {لا تظمأ فيها} لا تعطش في الجنّة ما دمت فيها {ولا تضحى} يقول: لا تظهر للشّمس فيؤذيك حرّها، كما قال ابن أبي ربيعة:
رأت رجلاً أمّا إذا الشّمس عارضت = فيضحى وأمّا بالعشيّ فيخصر
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وأنّك لا تظمأ فيها ولا تضحى} يقول: لا يصيبك فيها عطش ولا حرٌّ.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وأنّك لا تظمأ فيها ولا تضحى} يقول: لا يصيبك حرٌّ ولا أذًى.
- حدّثني أحمد بن عثمان بن حكيم الأوديّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن شريكٍ، قال حدّثني أبي، عن خصيفٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، {لا تظمأ فيها ولا تضحى} قال: لا تصيبك الشّمس.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {ولا تضحى} قال: لا تصيبك الشّمس). [جامع البيان: 16/187-188]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى} قال: لا يصيبك فيها عطش ولا حر). [الدر المنثور: 10/251]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: {لا تظمأ} قال: لا تعطش {ولا تضحى} قال: لا يصيبك فيها حر). [الدر المنثور: 10/251]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس: أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى} قال: لا تعرق فيها من شدة الشمس، قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت الشاعر يقول:
رأت رجلا أما إذا الشمس عارضت * فيضحى وأما بالعشي فيخضر). [الدر المنثور: 10/251]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {ولا تضحى} قال: لا يصيبك حر الشمس). [الدر المنثور: 10/251]