العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة طه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 08:05 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي تفسير سورة طه [ من الآية (99) إلى الآية (104) ]

{كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 08:08 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {كذلك نقصّ عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنّا ذكرًا (99) من أعرض عنه فإنّه يحمل يوم القيامة وزرًا}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: كما قصصنا عليك يا محمّد نبأ موسى وفرعون وقومه وأخبار بني إسرائيل مع موسى {كذلك نقصّ عليك من أنباء ما قد سبق} يقول: كذلك نخبرك بأنباء الأشياء الّتي قد سبقت من قبلك، فلم تشاهدها ولم تعاينها.
وقوله: {وقد آتيناك من لدنّا ذكرًا} يقول تعالى ذكره لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: وقد آتيناك يا محمّد من عندنا ذكرًا يتذكّر به، ويتّعظ أهل العقل والفهم، وهو هذا القرآن الّذي أنزله اللّه عليه، فجعله ذكرى للعالمين). [جامع البيان: 16/158]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي زيد في قوله: {وقد آتيناك من لدنا ذكرا} قال: القرآن). [الدر المنثور: 10/238]

تفسير قوله تعالى: (مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) )
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] في قوله: {من أعرض عنه فإنّه يحمل يوم القيامة وزرا} قال: الوزر هو الشرك [الآية: 100]). [تفسير الثوري: 195]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله {من أعرض عنه} يقول تعالى ذكره: من ولّى عنه فأدبر فلم يصدّق به ولم يقرّ {فإنّه يحمل يوم القيامة وزرًا} يقول: فإنّه يأتي ربّه يوم القيامة يحمل حملاً ثقيلاً، وذلك الإثم العظيم كما؛
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {يوم القيامة وزرًا} قال: إثمًا.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ. عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله). [جامع البيان: 16/158-159]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله يحمل يوم القيامة وزرا قال يعني إثما). [تفسير مجاهد: 402]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {يحمل يوم القيامة وزرا} قال: إثما). [الدر المنثور: 10/238]

تفسير قوله تعالى: (خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملاً (101) يوم ينفخ في الصّور ونحشر المجرمين يومئذٍ زرقًا (102) يتخافتون بينهم إن لبثتم إلاّ عشرًا}.
يقول تعالى ذكره: خالدين في وزرهم، فأخرج الخبر جلّ ثناؤه عن هؤلاء المعرضين عن ذكره في الدّنيا أنّهم خالدون في أوزارهم، والمعنى: أنّهم خالدون في النّار بأوزارهم، ولكن لمّا كان معلومًا المراد من الكلام اكتفى بما ذكر عمّا لم يذكر.
وقوله: {وساء لهم يوم القيامة حملاً} يقول تعالى ذكره: وساء ذلك الحمل والثّقل من الإثم يوم القيامة حملاً، وحقّ لهم أن يسوءهم ذلك، وقد أوردهم مهلكةً لا منجى منها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وساء لهم يوم القيامة حملاً} يقول: بئسما حمّلوا.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وساء لهم يوم القيامة حملاً} يعني بذلك: ذنوبهم). [جامع البيان: 16/159-160]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وساء لهم يوم القيامة حملا} يقول: بئس ما حملوا). [الدر المنثور: 10/238]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {وساء لهم يوم القيامة حملا} قال: ليس هي وسألهم موصولة ينبغي أن يقطع فإنك إن وصلت لم تفهم وليس بها خفاء ساءلهم حملا {خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا} قال: حمل السوء وبوئ صاحبه النار، قال: وإنما هي {وساء لهم} مقطوعة وساء بعدها لهم). [الدر المنثور: 10/238]

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {يوم ينفخ في الصّور} يقول تعالى ذكره: وساء لهم يوم القيامة، يوم ينفخ في الصّور، فقوله: {يوم ينفخ في الصّور} ردّ على يوم القيامة.
وقد بيّنّا معنى النّفخ في الصّور، وذكرنا اختلاف المختلفين في معنى الصّور، والصّحيح في ذلك من القول عندي بشواهده المغنية عن إعادته في هذا الموضع قبل.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرّاء الأمصار {يوم ينفخ في الصّور} بالياء وضمّها على وجه ما لم يسمّ فاعله، بمعنى: يوم يأمر اللّه إسرافيل فينفخ في الصّور. وكان أبو عمرو بن العلاء يقرأ ذلك " يوم ننفخ في الصّور " بالنّون بمعنى: يوم ننفخ نحن في الصّور، كأنّ الّذي دعاه إلى قراءة ذلك كذلك طلبه التّوفيق بينه وبين قوله: {ونحشر المجرمين} إذ كان لا خلاف بين القرّاء في نحشر أنّها بالنّون.
والّذي أختار في ذلك من القراءة {يوم ينفخ} بالياء على وجه ما لم يسمّ فاعله، لأنّ ذلك هو القراءة الّتي عليها قرّاء الأمصار وإن كان للّذي قرأ به أبو عمرٍو وجهٌ غير فاسدٍ.
وقوله: {ونحشر المجرمين يومئذٍ زرقًا} يقول تعالى ذكره: ونسوق أهل الكفر باللّه يومئذٍ إلى موقف القيامة زرقًا، فقيل: عنى بالزّرق في هذا الموضع: ما يظهر في أعينهم من شدّة العطش الّذي يكون بهم عند الحشر لرأي العين من الزّرق. وقيل: أريد بذلك أنّهم يحشرون عميًا، كالّذي قال اللّه {ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميًا} ). [جامع البيان: 16/160-161]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن رجلا أتاه فقال: أرأيت قوله: {ونحشر المجرمين يومئذ زرقا} وأخرى عميا، قال: إن يوم القيامة فيه حالات: يكونون في حال زرقا وفي حال عميا). [الدر المنثور: 10/238]

تفسير قوله تعالى: (يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) )
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني في قول اللّه عزّ وجلّ: {يتخافتون بينهم} قال: الكلام الخفي). [جزء تفسير عطاء الخراساني: 121]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {يتخافتون بينهم إن لبثتم إلاّ عشرًا} يقول تعالى ذكره: يتهامسون بينهم، ويسرّ بعضهم إلى بعضٍ: إن لبثتم في الدّنيا، يعني أنّهم يقول بعضهم لبعضٍ: ما لبثتم في الدّنيا إلاّ عشرًا.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {يتخافتون بينهم} يقول: يتسارّون.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {يتخافتون بينهم} أي يتسارّون بينهم {إن لبثتم إلاّ عشرًا} ). [جامع البيان: 16/161]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {يتخافتون بينهم} قال: يتسارون). [الدر المنثور: 10/238-239]

تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال ابن عيينة: {أمثلهم} [طه: 104] : «أعدلهم طريقةً»). [صحيح البخاري: 6/95]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال ابن عيينة أمثلهم طريقة أعدلهم كذا هو في تفسير ابن عيينة وفي رواية للطّبريّ عن سعيد بن جبيرٍ أوفاهم عقلًا وفي أخرى عنه أعلمهم في أنفسهم). [فتح الباري: 8/433]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال ابن عيينة أمثلهم أعدلهم
وبالسّند إلى سعيد بن عبد الرّحمن قال: قال سفيان هو ابن عيينة في قوله 104 طه {أمثلهم طريقة} قال أعدلهم طريقة). [تغليق التعليق: 4/255]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال ابن عيينة أمثلهم طريقةً: أعضلهم
أي قال سفيان بن عيينة في معنى قوله تعالى: {إذ يقول أمثلهم طريقة} (طه: 104) أي: أفضلهم، وفسره الطّبريّ بقوله: أوفاهم عقلا، رواه عن سعيد بن جبير). [عمدة القاري: 19/58]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال ابن عيينة) سفيان مما هو في تفسيره في قوله (أمثلهم طريقة) أي (أعدلهم) أي رأيًا أو عملًا وسقط لغير أبي ذر طريقة). [إرشاد الساري: 7/237]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (وعن سعيد: {أمثلهم طريقةً} قال: أوفاهم عقلا). [جزء تفسير يحيى بن اليمان: 36] [المراد:سعيد بن جبير] [سعيد: هو ابن جبير]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقةً إن لبثتم إلاّ يومًا}.
يقول تعالى ذكره: نحن أعلم منهم عند إسرارهم وتخافتهم بينهم بقيلهم {إن لبثتم إلاّ عشرًا} بما يقولون لا يخفى علينا ممّا يتساررونه بينهم شيءٌ {إذ يقول أمثلهم طريقةً إن لبثتم إلاّ يومًا} يقول تعالى ذكره حين يقول أوفاهم عقلاً، وأعلمهم فيهم: إن لبثتم في الدّنيا إلاّ يومًا.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يعقوب، عن جعفرٍ، عن سعيد، في قوله: {إذ يقول أمثلهم طريقةً} يقول أعلمهم فى أنفسهم: {إن لبثتم إلاّ يومًا}.
- حدّثنا أبو كريب، قال: حدّثنا ابن يمان، عن أشعث، عن جعفرٍ، عن سعيد، في قوله: {أمثلهم طريقةً} قال: أوفاهم عقلاً.
وإنّما عنى جلّ ثناؤه بالخبر عن قيلهم هذا القول يومئذٍ، إعلام عباده أنّ أهل الكفر به ينسون من عظيم ما يعاينون من هول يوم القيامة، وشدّة جزعهم من عظيم ما يردّون عليه ما كانوا فيه في الدّنيا من النّعيم واللّذّات، ومبلغ ما عاشوا فيها من الأزمان، حتّى يخيّل إلى أعقلهم فيهم، وأذكرهم وأفهمهم أنّهم لم يعيشوا فيها إلاّ يومًا). [جامع البيان: 16/161-162]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: {إذ يقول أمثلهم طريقة} قال: أعلمهم في نفسه). [الدر المنثور: 10/239]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {إذ يقول أمثلهم طريقة} قال: أعدلهم من الكفار {إن لبثتم} أي في الدنيا {إلا يوما} لما تقاصرت في أنفسهم). [الدر المنثور: 10/239]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 08:10 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {كذلك نقصّ عليك من أنباء ما قد سبق} [طه: 99] من أخبار ما قد مضى.
{وقد آتيناك} [طه: 99] أي: وقد أعطيناك.
{من لدنّا} [طه: 99] من عندنا.
{ذكرًا} [طه: 99] القرآن). [تفسير القرآن العظيم: 1/276]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {كذلك نقصّ عليك} مجازه نأثره).
[مجاز القرآن: 2/28]


تفسير قوله تعالى: {مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {من أعرض عنه} [طه: 100] عن القرآن ولم يؤمن به.
{فإنّه يحمل يوم القيامة وزرًا} [طه: 100]
[تفسير القرآن العظيم: 1/276]
قال مجاهدٌ: إثمًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/277]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فإنّه يحمل يوم القيامة وزراً} أي ثقلاً وحملاً وإثماً).
[مجاز القرآن: 2/29]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يحمل يوم القيامة وزراً} أي إثما). [تفسير غريب القرآن: 282]

تفسير قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {خالدين فيه} [طه: 101] قال الحسن: في ثواب ذلك الوزر، وهي النّار.
{وساء لهم} [طه: 101] أي: وبئس لهم.
{يوم القيامة حملا} [طه: 101] ما يحملون على ظهورهم من الوزر وهو قوله: {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون} [الأنعام: 31]
- يحيى، عن صاحبٍ له، عن إسماعيل بن رافعٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: " إذا بعث اللّه الخلق يوم القيامة، بعث مع كلّ امرئٍ عمله، بعث مع المؤمن عمله في أحسن صورةٍ رآها قطّ، أحسنه حسنًا، وأجمله جمالًا، وأطيبه ريحًا، لا يرى شيئًا يخافه ولا شيئًا يروعه إلا قال: لا تخف وأبشر بالّذي يسرّك، لا واللّه ما
أنت الّذي تراد ولا أنت الّذي تعنى، فإذا قال له ذلك مرارًا قال له: من أنت أصلحك اللّه؟ واللّه ما رأيت أحدًا أحسن منك وجهًا، ولا أطيب منك ريحًا، ولا أحسن منك لفظًا، فيقول له: أتعجب من حسني؟ فيقول: نعم، فيقول: أنا واللّه عملك، إنّ عملك واللّه كان حسنًا، إنّك كنت تحملني في الدّنيا على ثقلٍ وإنّي واللّه لأحملنّك اليوم فيحمله، وهو قوله عزّ وجلّ: {وينجّي اللّه
الّذين اتّقوا بمفازتهم لا يمسّهم السّوء ولا هم يحزنون} [الزمر: 61] قال: ويبعث مع الآخر الكافر عمله في أقبح صورةٍ، أقبحه وجهًا، وأنتنه ريحًا، وأسوأه لفظًا، لا يرى شيئًا يروعه ولا يخافه إلا قال له: يا خبيث، أبشر بالّذي يسوءك، فأنت
[تفسير القرآن العظيم: 1/277]
واللّه الّذي تراد والّذي تعنى.
فإذا قال له ذلك مرارًا قال له: من أنت، أعوذ باللّه منك؟ واللّه ما رأيت أحدًا قطّ أسوأ منك لفظًا ولا أقبح منك وجهًا ولا أنتن منك ريحًا.
فيقول له: أتعجب من قبحي؟ فيقول له: نعم.
فيقول: أنا واللّه عملك الخبيث، إنّ عملك واللّه كان قبيحًا إنّك كنت تركبني في الدّنيا، وإنّي واللّه لأركبنّك اليوم وهو قوله عزّ وجلّ: {وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون} [الأنعام: 31). [تفسير القرآن العظيم: 1/278]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {خالدين فيه وساء لهم} ذلك الوزر {يوم القيامة حملاً} ).
[مجاز القرآن: 2/29]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {خالدين فيه} أي في عذاب ذلك الإثم). [تفسير غريب القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا}
المعنى ساء الوزر لهم يوم القيامة، و {حملا} منصوب على التمييز). [معاني القرآن: 3/376]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {يوم ينفخ في الصّور} [طه: 102] والصّور: قرنٌ ينفخ فيه صاحب الصّور، فينطلق كلّ روحٍ إلى جسده، تجعل الأرواح كلّها في الصّور، فإذا نفخ فيه خرجت الأرواح مثل النّحل، كلّ روحٍ إلى جسده.
قال: {ونحشر المجرمين} [طه: 102] يعني المشركين.
هذا حشرٌ إلى النّار.
{يومئذٍ زرقًا} [طه: 102] وقال السّدّيّ: {ونحشر المجرمين} [طه: 102] يعني بعد الحساب، نسوق المشركين إلى النّار زرقًا.
قال: مسودّةٌ وجوههم، كالحةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/278]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يومئذٍ زرقاً...}

يقال نحشرهم عطاشاً ويقال نحشرهم عمياً). [معاني القرآن: 2/191]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ونحشر المجرمين يومئذٍ زرقاً} أي بيض العيون من العمى:
قد ذهب السّواد والنّاظر). [تفسير غريب القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {يوم ينفخ في الصّور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا}
قد جرى تفسيره فيما مضى.
وأكثر ما يذهب إليه أهل اللغة أن الصور جمع صورة.
وقوله عزّ وجلّ: {ونحشر المجرمين يومئذ زرقا}.
قيل عطاشا وقيل عميا، يخرجون من قبورهم بصراء كما خلقوا أول مرة ويعمون في المحشر، وإنما قيل زرقا لأن السواد يزرق إذا ذهبت نواظرهم.
ومن قال عطاشا فجيّد أيضا، لأنهم من شدة العطش يتغير سواد أعينهم حتى يزرق). [معاني القرآن: 3/376]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {زرقا} أخبرنا أبو عمر - قال: أنا ثعلب عن ابن الأعرابي - قال: يقال في قول الله - عز وجل: نحشرهم زرقا،
أي: عميانا، ويقال: نحشرهم زرقا، أي: عطاشا، ويقال: نحشرهم زرقا، أي: طامعين فيما لا ينالونه). [ياقوتة الصراط: 350،349]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {زُرْقًا}: أي بيض العيون من العمى، قد ذهب السواد والناظر وقيل: {زُرْقًا}: أي عطاشاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 153]

تفسير قوله تعالى: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {يتخافتون بينهم} [طه: 103] قال قتادة: أي يتسارّون بينهم، يسارّ بعضهم بعضًا.
{إن لبثتم} [طه: 103] في الدّنيا.
{إلا عشرًا} [طه: 103] يقلّلون لبثهم في الدّنيا.
تصاغرت الدّنيا عندهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/278]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {يتخافتون بينهم...}

التخافت: الكلام المخفي). [معاني القرآن: 2/191]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {يتخافتون بينهم} يتسارّون ويهمس بعضهم إلى بعض بالكلام وفي آية أخرى: {ولا تخافت بها} ). [مجاز القرآن: 2/29]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يتخافتون بينهم} أي يسار بعضهم بعضا. يقال: خفت الدعاء وخفت الكلام: إذا سكن). [تفسير غريب القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - عزّ وجلّ -: {يتخافتون بينهم إن لبثتم إلّا عشرا}
أصل الخفوت في اللغة السكون، والتخافت ههنا السّرار، فالمعنى أنهم يتسارّون بينهم). [معاني القرآن: 3/376]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ}: أي يسار بعضهم بعضاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 153]

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقةً} [طه: 104] وقال في آيةٍ أخرى: {ويذهبا بطريقتكم المثلى} [طه: 63]
[تفسير القرآن العظيم: 1/278]
قال قتادة: كانوا أكثر عددًا وأموالًا.
وقال بعضهم: {نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقةً} [طه: 104] : أعقلهم.
{إن لبثتم إلا يومًا} [طه: 104] قال قتادة: في الدّنيا وهي مواطن، قالوا: {إلا يومًا} [طه: 104]، و {إلا عشرًا} [طه: 103]، و {قالوا لبثنا يومًا أو بعض يومٍ} [الكهف: 19]، وقال: {كأنّهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشيّةً أو ضحاها} [النازعات: 46]، وقال: {كأنّهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعةً من نهارٍ} [الأحقاف: 35].
وقال: {ويوم تقوم السّاعة يقسم المجرمون} [الروم: 55] يحلف المجرمون، المشركون {ما لبثوا غير ساعةٍ} [الروم: 55] أي في الدّنيا، وذلك لتصاغر الدّنيا عندهم وقلّتها في طول الآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 1/279]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أمثلهم طريقةً...}

أجودهم قولاً في نفسه وعندهم {إن لّبثتم إلاّ يوماً} وكذب). [معاني القرآن: 2/191]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إذ يقول أمثلهم طريقةً} أي رأيا). [تفسير غريب القرآن: 282]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلّا يوما}
{أمثلهم طريقة} أي أعلمهم عند نفسه بما يقول {إن لبثتم إلّا يوما}، معناه ما لبثتم إلا يوما). [معاني القرآن: 3/376]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 08:16 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) }

تفسير قوله تعالى: {مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) }

تفسير قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101) }

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا} قال: عطاشًا). [مجالس ثعلب: 325]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (الزرق: العطاش. وأنشد:

لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبرٍ = كما كل ضبيٍ من اللوم أزرق
قال: يذم به الناس). [مجالس ثعلب: 367]

تفسير قوله تعالى: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) }

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:45 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:46 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 08:52 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق} مخاطبة لمحمد صلى الله عليه وسلم، أي: كما قصصنا عليك نبأ بني إسرائيل هذا في خبر العجل كذلك نقص عليك، فكأنه قال: هكذا نقص عليك، فكأنها تعديد نعمته، وقوله: "ما قد سبق" يريد به ما قد سبق مدة محمد صلى الله عليه وسلم، و"الذكر": القرآن). [المحرر الوجيز: 6/131]

تفسير قوله تعالى: {مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأت فرقة: "يحمل" بكسر الميم، وقرأت فرقة أخرى: "يحمل" بفتح الميم وشدها، وقوله: {من أعرض عنه} يريد: بالكفر به والتكذيب له، و"الوزر": الثقل، وهو هنا ثقل العذاب بدليل قوله: "خالدين فيه"). [المحرر الوجيز: 6/131]

تفسير قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"حملا" تمييز). [المحرر الوجيز: 6/131]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و"يوم" ظرف، و"يوم" الثاني بدل منه. وقرأ الجمهور: "ينفخ" بضم الياء وبناء الفعل للمفعول، وقرأت فرقة: "ينفخ" بفتح الياء وبناء الفعل للفاعل، أي ينفخ الملك، وقرأ أبو عمرو وحده: "ننفخ" بالنون، أي: بأمرنا وإذننا، وهذه القراءة
[المحرر الوجيز: 6/131]
تناسب قوله: "نحشر". وقرأ الجمهور: "في الصور" بسكون الواو، ومذهب الجمهور أنه القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل، وبهذا جاءت الأحاديث، وقالت فرقة: الصور: جمع صورة، كتمرة وتمر. وقرأ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "في الصور" بفتح الواو، وهذه صريحة في بعث الأجساد من القبور، وقرأت فرقة هي الجمهور: "ونحشر" بالنون، وقرأت فرقة: "ويحشر" بالياء، وقرأت فرقة: "ويحشر" بضم الياء "المجرمون" على المفعول الذي لم يسم فاعله، وهي قراءة مخالفة لخط المصحف.
وقوله: "زرقا" اختلف الناس في معناه، فقالت فرقة: بحشرهم أول قيامهم سود الألوان زرق العيون، فهو تشويه ما، ثم يعمون بعد ذلك، وهي مواطن. وقالت فرقة: إنهم يحشرون عطاشا، والعطش الشديد يرد سواد العين إلى البياض، فكأنهم يبيض سواد عيونهم من شدة العطش. وقالت فرقة: أراد: زرق الألوان، وهي غاية في التشويه لأنهم: يجيئون كلون الرماد، ومهيع كلام العرب أن يسمى هذا اللون أزرق، ومنه زرقة الماء، قال الشاعر:
لما وردن الماء زرقا جمامه وضعن عصي الحاضر المتخيم
ومنه قولهم: "سنان أزرق" لأنه نحو ذلك اللون). [المحرر الوجيز: 6/132]

تفسير قوله تعالى: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا}
[المحرر الوجيز: 6/132]
"يتخافت المجرمون بينهم": يتسارون، المعنى أنهم لهول المطلع وشدة ذهاب أذهانهم قد عزب عنهم قدر المدة التي لبثوها، واختلف الناس في هذا، فقالت فرقة: في دار الدنيا ومدة العمر، وقالت فرقة: في الأرض مدة البرزخ، وقالت أخرى: ما بين النفختين في الصور). [المحرر الوجيز: 6/133]

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (و{أمثلهم طريقة} معناه: أثبتهم نفسا وأعلمهم بالحقيقة بالإضافة إليهم، فهم في هذه المقالة يظنون أن هذا قدر لبثهم). [المحرر الوجيز: 6/133]

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 محرم 1440هـ/19-09-2018م, 06:21 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 محرم 1440هـ/19-09-2018م, 06:24 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({كذلك نقصّ عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنّا ذكرًا (99) من أعرض عنه فإنّه يحمل يوم القيامة وزرًا (100) خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا (101)}.
يقول تعالى لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: كما قصصنا عليك خبر موسى، وما جرى له مع فرعون وجنوده على الجليّة والأمر الواقع، كذلك نقصّ عليك الأخبار الماضية كما وقعت من غير زيادةٍ ولا نقصٍ، هذا {وقد آتيناك من لدنّا} أي: عندنا {ذكرًا} وهو القرآن العظيم، الذي {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ} [فصّلت: 42]، الّذي لم يعط نبيٌّ من الأنبياء [منذ بعثوا إلى أن ختموا] بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم تسليمًا، كتابًا مثله ولا أكمل منه، ولا أجمع لخبر ما سبق وخبر ما هو كائنٌ، وحكم الفصل بين النّاس منه؛ ولهذا قال تعالى: {من أعرض عنه} أي: كذّب به وأعرض عن اتّباعه أمرًا وطلبًا، وابتغى الهدى في غيره، فإنّ اللّه يضلّه ويهديه إلى سواء الجحيم؛ ولهذا قال: {من أعرض عنه فإنّه يحمل يوم القيامة وزرًا} أي: إثمًا، كما قال [اللّه] تعالى: {ومن يكفر به من الأحزاب فالنّار موعده} [هودٍ: 17].
وهذا عامٌّ في كلّ من بلغه القرآن من العرب والعجم، أهل الكتاب وغيرهم، كما قال تعالى: {لأنذركم به ومن بلغ} [الأنعام: 19]. فكلّ من بلغه القرآن فهو نذيرٌ له وداعٍ، فمن اتّبعه هدي، ومن خالفه وأعرض عنه ضلّ وشقي في الدّنيا، والنّار موعده يوم القيامة؛ ولهذا قال: {من أعرض عنه فإنّه يحمل يوم القيامة وزرًا}). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 314]

تفسير قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا (101)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({خالدين فيه} أي: لا محيد لهم عنه ولا انفكاك {وساء لهم يوم القيامة حملا} أي: بئس الحمل حملهم). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 314]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يوم ينفخ في الصّور ونحشر المجرمين يومئذٍ زرقًا (102) يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرًا (103) نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقةً إن لبثتم إلا يومًا (104)}.
ثبت في الحديث أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سئل عن الصّور، فقال: "قرنٌ ينفخ فيه".
وقد جاء في حديث "الصّور" من رواية أبي هريرة: أنّه قرنٌ عظيمٌ، الدّارة منه بقدر السّماوات والأرض، ينفخ فيه إسرافيل، عليه السّلام. وجاء في الحديث: "كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، وحنى جبهته، وانتظر أن يؤذن له" فقالوا: يا رسول اللّه، كيف نقول؟ قال: "قولوا: حسبنا اللّه ونعم الوكيل، على اللّه توكّلنا".
وقوله: {ونحشر المجرمين يومئذٍ زرقًا} قيل: معناه زرق العيون من شدّة ما هم فيه من الأهوال). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 315]

تفسير قوله تعالى: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يتخافتون بينهم} قال ابن عبّاسٍ: يتسارّون بينهم، أي: يقول بعضهم لبعضٍ: {إن لبثتم إلا عشرًا} أي: في الدّار الدّنيا، لقد كان لبثكم فيها قليلًا عشرة أيامٍ أو نحوها). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 315-316]

تفسير قوله تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {نحن أعلم بما يقولون} أي: في حال تناجيهم بينهم {إذ يقول أمثلهم طريقةً} أي: العاقل الكامل فيهم، {إن لبثتم إلا يومًا} أي لقصر مدّة الدّنيا في أنفسهم [يوم المعاد؛ لأنّ الدّنيا كلّها وإن تكرّرت أوقاتها وتعاقبت لياليها وأيّامها] وساعاتها كأنّها يومٌ واحدٌ؛ ولهذا تستقصر مدّة الحياة الدّنيا يوم القيامة: وكان غرضهم في ذلك [درء] قيام الحجّة عليهم، لقصر المدّة؛ ولهذا قال تعالى: {ويوم تقوم السّاعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعةٍ كذلك كانوا يؤفكون وقال الّذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب اللّه إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنّكم كنتم لا تعلمون} [الرّوم: 55، 56]، وقال تعالى: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النّذير فذوقوا فما للظّالمين من نصيرٍ} [فاطرٍ: 37]، وقال تعالى: {كم لبثتم في الأرض عدد سنين * قالوا لبثنا يومًا أو بعض يومٍ فاسأل العادّين * قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنّكم كنتم تعلمون} [المؤمنون: 112-114] أي: إنّما كان لبثكم فيها قليلًا لو كنتم تعلمون لآثرتم الباقي على الفاني، ولكن تصرّفتم فأسأتم التّصرّف، قدّمتم الحاضر الفاني على الدّائم الباقي). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 316]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة