تفسير قوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) }
تفسير قوله تعالى: {إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) }
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (قال أبو سعيد يقال للخشبة التي أحد طرفيها جمرة والآخر ليس كذلك شهاب فإن كانت أغلظ من ذاك فهي الجِذوة وأما القبس فمثل الفتيلة تستشعل فيها أو الشمعة فأما إذا أخذت نارا في شيحة أو قصب أو سعف فهو ضرم كله). [نقائض جرير والفرزدق: 294]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
فأدبر يكسوها الرغام كأنه = على القور والآكام جذوة مقبس
...
مقبس: معطي النار. قال: والقابس: آخذ النار. يقال: قبس مني نارا يقبسها قبسا، وأقبس. والقبس: الشعلة، وإنما شبهها بالجذوة في بريقه). [شرح ديوان امرئ القيس: 531]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( ومنزل ضنك لا أريد مبيته = كأني به من شدة الروع آنس
قال أبو عكرمة: آنس من قول الله عز وجل: {إني آنست نارًا} ). [شرح المفضليات: 463]
تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) }
تفسير قوله تعالى: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وطِوى وطُوى اسمان لغتان بضم الطاء وكسرها وهو الجبل). [المقصور والممدود: 61]
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«الحرب» و«النعل» و«القوس» إناث.
قال أبو عبد الله: قال الفراء في موضع آخر: الحرب مذكر). [المذكور والمؤنث: 75] (م)
تفسير قوله تعالى: {وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) }
تفسير قوله تعالى: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) }
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (ومن الأضداد أيضا: «خفيت الشيء» كتمته، وخفيته وأخفيته جميعا، لغتان، أظهرته. قال الله جل ثناؤه: {أكاد أخفيها} بفتح الألف، أي: أظهرها. ويقال: خفا البرق خفوا، أي: ظهر. وخفي الشيء: يخفى ظهر، وأخفيته: أظهرته، وخفيته خفيا بالإسكان وخفاية بكسر الخاء. وقال الشاعر:
فإن تكتموا الداء لا نخفه = وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
ويروى: لا نخفه وهي لغة يمانية في نخفه. وقال امرؤ القيس:
خفاهن من أنفاقهن كأنما = خفاهن ودق من عشي مجلب
أي: أظهرهن، يعني الفأر، من الجحرة.
وقال عبدة بن الطبيب:
يخفي التراب بأظلاف ثمانية = في أربع مسهن الأرض تحليل
يخفي: يظهر. قال النابغة:
يخفي بأظلافه حتى إذا بلغت = يبس الكثيب دعاه الترب فانهدما
قال: الركية تسمى خفية. ولا يقال: أخفيته إلا كتمته ولا يعرف من خفيته إلا أظهرته). [الأضداد: 88-89]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : (*خفا* وأخفيت الشيء كتمته وأخفيته أظهرته، وفي القرآن: {إن الساعة آتية أكاد أخفيها} أي: أظهرها، وأنشد لامرئ القيس بن عابس الكندي (المتقارب):
فإن تكتموا الشر لا نخفه = وإن تبعثوا الحرب لا تقعد
بالألف ورواه غيره بالفتح بغير ألف، وخفيت وأخفيت أيضا أظهرت، وأنشد الأصمعي لامرئ القيس يصف فرسا (الطويل):
خفاهن من أنفاقهن كأنما = خفاهن ودق من سحاب مركب
بغير ألف يعني أن المطر أخرج الفأر من الجحر، وقال أبو ذؤيب (الطويل):
ومدعس فيه الأنيض اختفيته = بجرداء ينتاب الثميل حمارها
ومدعس أي: مختبز ومطبخ الذي قد اختبز فيه مرة بعد مرة، والأنيض اللحم الذي لم ينضج، واختفيته استخرجته لأن العجلة لم تدعه ينضج، ويقال للركية التي قد اندفنت ثم استخرجت خفية، قال ساعدة ابن جؤية (البسيط):
حيران يركب أعلاه أسافله = يخفي تراب جديد الأرض منهزم
يخفيه يستخرجه لشدة وقعه، حيران يعني أن الغيم حيران لا يتوجه وجهة إنما يأخذ يمينا وشمالا، وقوله منهزم أي متفجر بالماء، وأصل الهزم التخرق في الجلد وغيره يقال سقاء فيه هزوم، ويقال للقربة إذا يبست وتكسرت قد تهزمت، ومن ذلك سميت الهزيمة وهو من الكسر، ومنه الهزمة تكون في الأرض وهو المكان المطمئن فشبه الغيم بسقاء قد انخرق فهو يخرج ماءه وقال عبدة بن الطبيب يصف ثورا:
يخفي التراب بأظلاف ثمانية = في أربع وقعهن الأرض تحليل
ويقال خفي البرق يخفي إذا ظهر ولمع، قال حميد بن ثور :
أرقت لبرق في نشاص خفت به = سوائم في أعناقهن بسوق
وقرأ بعض القراء: (إن الساعة آتية أكاد أَخفِيها) بفتح الألف أي أظهرها، وجاء في الحديث ليس على المختفي قطع وهو النباش وسمي مختفيا لأنه يختفي الكفن أي يظهره). [كتاب الأضداد: 21-23]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (وقد كان الكسائي يحدث عن محمد بن سهل الأسدي، عن وفاء بن إياس، عن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ: {إن الساعة آتية أكاد أَخْفيها) يعني أظهرها}. [غريب الحديث: 1/189]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {أَكَادُ أُخْفِيهَا} أريد أسترها؛ ومن قال أخفة قال أظهر). [مجالس ثعلب: 231]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وأخفيت حرف من الأضداد؛ يقال: أخفيت الشيء، إذا سترته، وأخفيته إذا أظهرته، قال الله عز وجل: {إن الساعة آتية أكاد أخفيها}، فمعناه أكاد أسترها، وفي قراءة أبي: (أكاد أخفيها من نفسي
فكيف أطلعكم عليها)، فتأويل (من نفسي) (من قبلي) و(من غيبي)، كما قال: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك}، ويقال: معنى الآية: إن الساعة آتية أكاد أظهرها. ويقال: خفيت الشيء، إذا أظهرته.
ولا يقع هذا –أعني الذي لا ألف فيه- على الستر والتغطية.
قال الفراء: حدثنا الكسائي، عن محمد بن سهل، عن وقاء، عن سعيد بن جبير أنه قرأ: (أكاد أَخْفيها) فمعنى (أخفيها) أظهرها. وقال عبدة بن الطبيب يذكر ثورا يحفر كناسا، ويستخرج ترابه فيظهره:
يخفي التراب بأظلاف ثمانية = في أربع مسهن الأرض تحليل
أراد يظهر التراب. وقال الكندي:
فإن تدفنوا الداء لا نخفه = وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
أراد لا نظهره، وقال النابغة:
يخفي بأظلافه حتى إذا بلغت = يبس الكثيب تدانى الترب وانهدما
أراد يظهر.
قال أبو بكر: يجوز أن يكون معنى الآية: إن الساعة آتية أكاد آتي بها؛ فحذف (آتي) لبيان معناه، ثم
ابتدأ فقال: (أخفيها لتجزى كل نفس)، قال ضابئ البرجمي:
هممت ولم أفعل وكدت وليتني = تركت على عثمان تبكي حلائله
أراد: وكدت أقتله، فحذف ما حذف، إذ كان غير ملبس. ويجوز أن يكون المعنى: إن الساعة آتية أريد أخفيها، قال الله عز وجل: {كذلك كدنا ليوسف}، فيقال: معناه أردنا. وأنشدنا أبو علي العنزي للأفوه:
فإن تجمع أوتاد وأعمدة = وساكن بلغوا الأمر الذي كادوا
معناه الذي أرادوا. وقال الآخر:
كادت وكدت وتلك خير إرادة = لو عاد من لهو الصبابة ما مضى
معناه أرادت وأردت. ويجوز أن يكون معنى الآية: إن الساعة آتية أخفيها لتجزى كل نفس؛ فيكون (أكاد) مزيدا للتوكيد، قال الشاعر:
سريعا إلى الهيجاء شاك سلاحه = فما إن يكاد قرنه يتنفس
أراد: فما كاد قرنه. وقال أبو النجم:
وإن أتاك نعيي فاندبن أبا = قد كاد يضطلع الأعداء والخطبا
معناه قد يضطلع. وقال الآخر:
وألا ألوم النفس فيما أصابني = وألا أكاد بالذي نلت أبجح
معناه: وألا أبجح بالذي نلت. وقال حسان:
وتكاد تكل أن تجيء فراشها = في جسم خرعبة وحسن قوام
معناه: وتكسل أن تجيء فراشها.
وقال أبو بكر: والمشهور في (كدت) مقاربة الفعل، كدت أفعل كذا وكذا: قاربت الفعل ولما أفعله. وما كدت أفعله، معناه فعلته بعد إبطاء. قال الله عز وجل: {فذبحوها وما كادوا يفعلون}، معناه فعلوا بعد إبطاء لغلائها، قال قيس بن الخطيم:
أتعرف رسما كاطراد المذاهب = لعمرة وحشا غير موقف راكب
ديار التي كادت ونحن على منى = تحل بنا لولا نجاء الركائب
معناه قاربت الحلول ولم تحل. وقال ذو الرمة:
وقفت على ربع لمية ناقتي فما زلت أبكي عنده وأخاطبه
وأسقيه حتى كاد مما أبثه = تكلمني أحجاره وملاعبه
معناه: قارب الكلام ولم يكن كلام. وقال الآخر:
وقد كدت يوم الحزن لما ترتمت = هتوف الضحى محزونة بالترنم
أموت لمبكاها أسي إن عولتي = ووجدي بسعدى شجوه غير منجم
معناه مقلع. وأراد بقوله: (كدت) قاربت الموتى ولم أمت، ويقال: خفا البرق يخفو، إذا ظهر، وهو من قولهم: خفيت الشيء، إذا أظهرته، قال حميد بن ثور:
أرقت لبرق في نشاص خفت به = سواجم في أعناقهن بسوق
بسوق: طول، بسق الرجل إذا طال). [كتاب الأضداد: 95-99]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( ومثله أيضا: {وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به}. يقول قوم: الراسخون في العلم المعطوفون على الله جل وعز، ويقولون في موضع نصب على الحال، وإن كان مرفوعا في اللفظ، والتقدير: وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم قائلين آمنا به، واحتجوا بقول الشاعر:
الريح تبكي شجوه = والبرق يلمع في الغمامه
أراد الريح تبكي شجوه، والبرق يبكي أيضا لامعا في الغمامة، واحتجوا بما أخبرناه عبد الله بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن خلف الجوباري، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: الراسخون في العلم يعلمون تأويله، ويقولون: آمنا بالله. وبما أخبرناه أيضا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، أنه قال: أنا ممن يعلم تأويله.
وقال أكثر أهل العلم: (الراسخون) مستأنفون مرفوعون بما عاد من (يقولون)، لا يدخلون مع الله تبارك وتعالى في العلم، لأن في كتاب الله جل وعز حروفا طوى الله تأويلاتها عن الناس اختبارا للعباد، ليؤمن المؤمن بها على غموض تأويلها فيسعد، ويكفر بها الكافر فيشقى؛ من ذلك قوله جل وعز: {إن الساعة آتية} تحت الإتيان تأويل زمان محدود لا يعلمه غير الله عز وجل، يدل على ذلك أنهم طالبوا به، وأرادوا علمه فمنعوا، ولم يجابوا إلى كشفه، فكان من قولهم: {متى هذا الوعد}، و{أيان مرساها}، وكان من جواب الله عز وجل: {يعلمها إلا هو} ). [كتاب الأضداد: 424-425] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( يخفي التراب بأظلاف ثمانية = في أربع مسهن الأرض تحليل
يخفي التراب يستخرجه لشدة عدوه، ويقال خفيت الشيء إذا استخرجته، وقرأ بعضهم: (إن الساعة آتية أكاد أَخْفيها)، أي: أظهرها، ومن قرأ {أُخفيها} أراد أسرها، ومنه الحديث: (ليس على مختف قطع) ). [شرح المفضليات: 282]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (ويخفي: يظهر يقال خفى الشيء أظهره وأخفاه ستره ومنه قول امرئ القيس:
فإن تدفنوا الداء لا نخفه = وإن تبعثوا الحرب لا نقعد
فيقول له أثمت في يمينك على مالنا ليقسمن لأنك لا تصل إلى ذلك. وقرأ مجاهد: (إن الساعة آتية أكاد أَخفيها) أي: أظهرها). [شرح المفضليات: 599]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (مطلب الكلام على مادة خ ف ى
وقال اللحياني: خفيت شيء أخفيه خفيًا وخفيًّا إذا استخرجته وأظهرته، وأنشد:
خفاهنّ من أنفاقهنّ كأنّما = خفاهنّ ودق من سحاب مركّب
وغيره يروى: من عشيّ مجلّب، أي مصوت.
ويقال: اختفيت الشيء، أي أظهرته.
وأهل الحجاز يسمون النّبّاش: المختفي، لأنه يستخرج أكفان الموتى.
وأخفيت الشيء أخفيه إخفاء إذا سترته، قال الله عزّ وجلّ: {أكاد أخفيها} [طه: 15] وهي قراءةً العامة والناس، وروى عن سعيد بن جبير: أنه كان يقرأ: {أكاد أَخْفِيها} [طه: 15] أي أظهرها، وقال أبو عبيدة: أخفيت الشيء كتمته وأظهرته.
ويقال: دعوت الله خفية وخفية، أي في خفض، قال الله عزّ وجلّ: {ادعوا ربّكم تضرّعًا وخفيةً} [الأعراف: 55] وهي قراءةً الناس والمجتمع عليها، وكان عاصم يقرأ: {تضرّعًا وخِفْيَةً} [الأعراف: 55] في جميع القرآن.
وقال اللحياني وأبو نصر: الخافي: الجنّ.
قال اللحياني يقال: أصابته ريح من الخوافي، وأصابته ريح من الخافي، وهو واحد الخوافي، وقال أبو نصر: الخوافي جمع الجمع، وسمعت أبا بكر بن دريد، يقول: إنما قيل لهم خاف لخفائهم واستتارتهم عن العيون.
وقال اللحياني: الخوافي من السعف: ما دون القلبة، واحدتها خافية.
والخوافي من ريش الطائر: ما دون المناكب، وهي أربع ريشات.
قال ويقال لأربع ريشات في مقدّم الجناح: القوادم، ثم تليها أربع ريشات مناكب، ثم تليها أربع ريشات خواف، ثم يلي الخوافي أريع أباهر.
وقال غيره: في جناح الطائر عشرون ريشة مما يلي الجنب، فأربع قوادم، وأربع مناكب، وأربع كلي، وأربع خواف، وأربع أباهر.
ويقال برح الخفاء، أي ظهر الأمر وصار كأنه في براح، وهو المكان المستوي المتّسع.
وقال اللحياني قال
بعضهم: برح الخفاء، أي ذهب السّر وظهر، والخفاء ههنا: السّر.
وقال: الخفاء مصدر خفى يخفى خفاء، وقال بعضهم: الخفاء المتطأطئ من الأرض، والبراح: المرتفع الظاهر، فيقول: ارتفع المطأطئ حتى صار كالمرتفع الظاهر، وقال أبو نصر: الخفاء: ما غاب عنك). [الأمالي: 1/2112-212]
تفسير قوله تعالى: (فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16) )
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (والردى مقصور يكتب بالياء). [المقصور والممدود: 80]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
ومستخلس الأرطى مخوف به الردى = بعيد المدى للعيس دفن المناهل
...
(الردى) الهلاك). [شرح أشعار الهذليين: 3/1026]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (ويردي: يهلك، يقال: ردي الرجل إذا هلك، والردى: الهلاك، والإرداء: الإهلاك). [الكامل: 1/126]