تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {واذكر في الكتاب موسى إنّه كان مخلصًا وكان رسولاً نبيًّا}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: واذكر يا محمّد في كتابنا الّذي أنزلناه إليك موسى بن عمران، واقصص على قومك أنّه كان مخلصًا.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرّاء المدينة والبصرة وبعض الكوفيّين: ( إنّه كان مخلصًا ) بكسر اللاّم من المخلص، بمعنى: إنّه كان يخلص للّه العبادة، ويفرده بالألوهة، من غير أن يجعل له فيها شريكًا. وقرأ ذلك عامّة قرّاء أهل الكوفة خلا عاصمٍ: {إنّه كان مخلصًا} بفتح اللاّم من مخلصٍ، بمعنى: إنّ موسى كان اللّه قد أخلصه واصطفاه لرسالته، وحمله نبيًّا مرسلاً.
والصّواب من القول في ذلك عندي: أنّه كان صلّى اللّه عليه وسلّم مخلصًا عبادة اللّه، مخلصًا للرّسالة والنّبوّة، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ الصّواب.
{وكان رسولاً} يقول: وكان للّه رسولاً إلى قومه بني إسرائيل، ومن أرسله إليه نبيًّا). [جامع البيان: 15/558]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وكان رسولا نبيا قال النبي هو الذي يكلم وينزل عليه ولا يرسل والرسول هو الذي يرسل). [تفسير مجاهد: 386-387]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 51 - 53.
أخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ {إنه كان مخلصا} بنصب اللام). [الدر المنثور: 10/77]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وكان رسولا نبيا} قال: النّبيّ وحده الذي تكلم وينزل عليه ولا يرسل ولفظ ابن أبي حاتم الأنبياء الذين ليسوا برسل يوحى إلى أحدهم ولا يرسل إلى أحدهم والرسل الأنبياء الذين يوحى إليهم ويرسلون). [الدر المنثور: 10/78]
تفسير قوله تعالى: (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى جانب الطور قال جانب الجبل). [تفسير عبد الرزاق: 2/9]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وقربناه نجيا قال نجا بصدقه). [تفسير عبد الرزاق: 2/9]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن عطاء بن السّائب عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عباس {وقربناه نجيا} قال: سمع صريف القلم في الألواح [الآية: 52]). [تفسير الثوري: 185-186]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {وقرّبناه نجيًّا}
- أخبرنا عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، أخبرنا موسى بن إسماعيل، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن حميدٍ، عن الحسن، عن جندبٍ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " لقي آدم موسى، فقال موسى: يا آدم، أنت الّذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنّته، ونفخ فيك من روحه، قال آدم: يا موسى، أنت الّذي اصطفاك الله برسالاته، وآتاك التّوراة، وكلّمك وقرّبك نجيًّا، فأنا أقدم أم الذّكر؟ " قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «فحجّ آدم موسى، فحجّ آدم موسى»). [السنن الكبرى للنسائي: 10/169]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وناديناه من جانب الطّور الأيمن وقرّبناه نجيًّا (52) ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيًّا}.
يقول تعالى ذكره: ونادينا موسى من ناحية الجبل، ويعني بالأيمن: يمين موسى، لأنّه الجبل لا يمين له ولا شمال، وإنّما ذلك كما يقال: قام عن يمين القبلة وعن شمالها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.,
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: {من جانب الطّور الأيمن} قال: من جانب الجبل الأيمن.
وقد بيّنّا معنى الطّور واختلاف المختلفين فيه، ودلّلنا على الصّواب من القول فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
وقوله: {وقرّبناه نجيًّا} يقول تعالى ذكره: وأدنيناه مناجيًا، كما يقال: فلانٌ نديم فلانٍ ومنادمه، وجليس فلانٍ ومجالسه. وذكر أنّ اللّه جلّ ثناؤه أدناه حتّى سمع صريف القلم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا يحيى، قال: حدّثنا سفيان، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، {وقرّبناه نجيًّا} قال: أدني حتّى سمع صريف القلم.
- وحدّثنا محمّد بن منصور الطّوسيّ، قال: حدّثنا يحيى بن أبي بكيرٍ، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، قال: أراه عن مجاهدٍ، في قوله: {وقرّبناه نجيًّا} قال: بين السّماء الرّابعة، أو قال: السّابعة، وبين العرش سبعون ألف حجابٍ: حجاب نورٍ، وحجابٌ ظلمةٍ، وحجاب نورٍ، وحجاب ظلمةٍ، فما زال يقرّب موسى حتّى كان بينه وبينه حجابٌ، وسمع صريف القلم قال ربّ أرني أنظر إليك.
- حدّثنا عليّ بن سهلٍ، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن أبي جعفرٍ، عن الرّبيع، عن أبي العالية، قال: قرّبه منه حتّى سمع صريف القلم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن عطاءٍ، عن ميسرة، {وقرّبناه نجيًّا} قال: أدني حتّى سمع صريف القلم في الألواح وقال سعيد: أردفه جبرائيل عليه السّلام.
وقال قتادة في ذلك ما؛
- حدّثنا به الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: {وقرّبناه نجيًّا} قال: نجا بصدقه). [جامع البيان: 15/558-561]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو بكرٍ محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الحفيد، ثنا أحمد بن نصرٍ اللّبّاد، أنبأ أبو نعيمٍ، ثنا سفيان، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما: {وقرّبناه نجيًّا} [مريم: 52] قال: «سمع صريف القلم حين كتب في اللّوح» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/405]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {جانب الطور الأيمن} قال: جانب الجبل الأيمن {وقربناه نجيا} قال: نجا بصدقه). [الدر المنثور: 10/78]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية في قوله: {وقربناه نجيا} قال: قربه حتى سمع صرير القلم). [الدر المنثور: 10/78]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة وهناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن ميسرة {وقربناه نجيا} قال: أدني حتى سمع صرير القلم في الألواح وهو يكتب التوراة). [الدر المنثور: 10/78]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير {وقربناه نجيا} قال: أردفه جبريل حتى سمع صرير القلم والتوراة تكتب له). [الدر المنثور: 10/78-79]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي {وقربناه نجيا} قال: ادخل في السماء فكلم). [الدر المنثور: 10/79]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في الأسماء والصفات عن مجاهد في قوله: {وقربناه نجيا} قال بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب حجاب نور وحجاب ظلمة حجاب نور وحجاب ظلمة حجاب نور وحجاب ظلمة فما زال موسى يقرب حتى كان بينه وبينه حجاب فلما رأى مكانه وسمع صريف القلم (قال: رب أرني أنظر إليك) (الأعراف الآية 143) ). [الدر المنثور: 10/79]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن أبي شيبة في المصنف وهناد في الزهد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس {وقربناه نجيا} حتى سمع صريف القلم يكتب في اللوح). [الدر المنثور: 10/79]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن معد يكرب قال: لما قرب الله موسى نجيا بطور سينا قال: يا موسى إذا خلقت لك قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة تعين على الخير فلم أخزن عنك من الخير شيئا ومن أخزن عنه هذا فلم أفتح له من الخير شيئا). [الدر المنثور: 10/80]
تفسير قوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون} يقول: ووهبنا لموسى رحمةً منّا أخاه هارون {نبيًّا} يقول: أيّدناه بنبوّته، وأعنّاه بها كما؛
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن داود، عن عكرمة، قال: قال ابن عبّاسٍ: قوله: ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيًّا قال: كان هارون أكبر من موسى، ولكن أراد وهب له نبوّته). [جامع البيان: 15/561]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا} قال: كان هرون أكبر من موسى ولكن إنما وهب له نبوته). [الدر المنثور: 10/80]
تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنّه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: واذكر يا محمّد في الكتاب إسماعيل بن إبراهيم، فاقصص خبره إنّه كان لا يكذب وعده، ولا يخلف، ولكنّه كان إذا وعد ربّه، أو عبدًا من عباده وعدًا وفّى به.
- كما: حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قوله: {إنّه كان صادق الوعد} قال: لم يعد ربّه عدّةً إلاّ أنجزها له.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أنّ سهل بن عقيلٍ، حدّثه أنّ إسماعيل عليه السّلام وعد رجلاً مكانًا أن يأتيه، فجاء ونسي الرّجل، فظلّ به إسماعيل، وبات حتّى جاء الرّجل من الغد، فقال: ما برحت من هاهنا؟ قال: لا، قال: إنّي نسيت، قال: لم أكن لأبرح حتّى تأتي، فبذلك كان صادق الوعد). [جامع البيان: 15/561]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 54 - 55.
أخرج الحاكم من طريق سمرة عن كعب قال: كان إسماعيل نبي الله الذي سماه صادق الوعد وكان رجلا فيه حدة مجاهدا أعداء الله ويعطيه الله النصر عليهم والظفر وكان شديد الحرب على الكفار لا يخاف في الله لومة لائم صغير الرأس غليظ العنق طويل اليدين والرجلين يضرب بيديه ركبتيه وهو قائم صغير العينين طويل الأنف عريض الكتف طويل الأصابع بارز الخلق قوي شديد عنيف على الكفار وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكانت زكاته القربات إلى الله من أموالهم وكان لا يعد أحدا شيئا إلا أنجزه فسماه الله (صادق الوعد) ). [الدر المنثور: 10/80-81]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج {إنه كان صادق الوعد} قال: لم يعد ربه عدة قط إلا أنفذها). [الدر المنثور: 10/81]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان الثوري قال: بلغني أن إسماعيل وصاحبا له أتيا قرية فقال له صاحبه: إما أن أجلس وتدخل فتشتري طعاما زادنا وإما أن أدخل فأكفيك ذلك فقال له إسماعيل: بل ادخل أنت وأنا أجلس أنتظرك فدخل ثم نسي فخرج فأقام مكانه حتى كان الحول من ذلك اليوم فمر به الرجل فقال له: أنت ههنا حتى الساعة قال: قلت لك لا أبرح حتى تجيء فقال تعالى: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد} ). [الدر المنثور: 10/81]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن سهل بن سعد قال: أن إسماعيل عليه السلام وعد رجلا أن يأتيه فجاء ونسي الرجل فظل به إسماعيل وبات حتى جاء الرجل من الغد فقال: ما برحت من ههنا قال: لا قال: إني نسيت قال: لم أكن لأبرح حتى تأتيني، ولذلك {كان صادق الوعد} ). [الدر المنثور: 10/81]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج مسلم عن واثلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل كنانة). [الدر المنثور: 10/81-82]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد الخلائق يوم القيامة في اثني عشر نبيا منهم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب). [الدر المنثور: 10/82]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال: أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب على لفظه ومنطقه ثم جعله كتابا واحدا - مثل بسم الله الرحمن الرحيم - الوصول - حتى فرق بينه ولده إسماعيل، واخرج ابن سعد عن عقبة بن بشير أنه سأل محمد بن علي من أول من تكلم بالعربية قال: إسماعيل بن إبراهيم وهو ابن ثلاث عشرة سنة، قلت: فما كان كلام الناس قبل ذلك قال العبرانية). [الدر المنثور: 10/82]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد عن الواقدي عن غير واحد من أهل العلم أن إسماعيل ألهم من يوم ولد لسان العرب وولد إبراهيم أجمعون على لسان إبراهيم). [الدر المنثور: 10/82]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد عن علي بن رباح اللخمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل العرب من ولد إسماعيل). [الدر المنثور: 10/82]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: قبر أم إسماعيل تحت الميزاب بين الركن والبيت). [الدر المنثور: 10/83]
تفسير قوله تعالى: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وكان يأمر أهله بالصّلاة والزّكاة وكان عند ربّه مرضيًّا}.
يقول تعالى ذكره: {وكان يأمر أهله بـ} إقامة {الصّلاة و} إيتاء {الزّكاة وكان عند ربّه مرضيًّا} عمله، محمودًا فيما كلّفه ربّه، غير مقصرٍ في طاعته). [جامع البيان: 15/562]