تفسير قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثمّ جعلنا له جهنّم يصلاها مذمومًا مدحورًا}.
يقول تعالى ذكره: من كان طلبه الدّنيا العاجلة ولها يعمل ويسعى، وإيّاها يبتغي، لا يوقن بمعادٍ ولا يرجو ثوابًا ولا عقابًا من ربّه على عمله {عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} يقول: يعجّل اللّه له في الدّنيا ما يشاء من بسط الدّنيا عليه، أو تقتيرها لمن أراد اللّه أن يفعل ذلك به، أو إهلاكه بما يشاء من عقوباته. {ثمّ جعلنا له جهنّم يصلاها} يقول: ثمّ أصليناه عند مقدمه علينا في الآخرة جهنّم {مذمومًا} على قلّة شكره إيّانا وسوء صنيعه فيما سلف من أيادينا عنده في الدّنيا {مدحورًا} يقول: مبعدًا: مقصًى في النّار.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} يقول: من كانت الدّنيا همّه وسدمه وطلبته ونيّته عجّل اللّه له فيها ما يشاء، ثمّ اضطرّه إلى جهنّم. قال: {ثمّ جعلنا له جهنّم يصلاها مذمومًا مدحورًا} مذمومًا في نعمة اللّه مدحورًا في نقمة اللّه
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني أبو طيبة شيخٌ من أهل المصيصة، أنّه سمع أبا إسحاق الفزاريّ، يقول: {عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} قال: لمن نريد هلكته
- حدّثني عليّ بن داود، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله {مذمومًا} يقول: ملومًا
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} قال: العاجلة: الدّنيا). [جامع البيان: 14/535-537]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 18 - 21.
أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {من كان يريد العاجلة} قال: من كان يريد بعمله الدنيا {عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} ذاك به). [الدر المنثور: 9/284]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {من كان يريد العاجلة} قال: من كانت همه ورغبته وطلبته ونيته عجل الله له فيها ما يشاء ثم اضطره إلى جهنم {يصلاها مذموما} في نقمة الله {مدحورا} في عذاب الله). [الدر المنثور: 9/284] (م)
تفسير قوله تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ فأولئك كان سعيهم مشكورًا}.
يقول تعالى ذكره: من أراد الآخرة وإيّاها طلب، ولها عمل عملها الّذي هو طاعة اللّه وما يرضيه عنه، وأضاف السّعي إلى الهاء والألف وهي كنايةٌ عن الآخرة، فقال: وسعى للآخرة سعي الآخرة، ومعناه: وعمل لها عملها لمعرفة السّامعين بمعنى ذلك، وأنّ معناه: وسعى لها سعيه لها وهو مؤمنٌ، يقول: هو مؤمنٌ مصدّقٌ بثواب اللّه، وعظيم جزائه على سعيه لها، غير مكذّبٍ به تكذيب من أراد العاجلة، يقول اللّه جلّ ثناؤه: {فأولئك} يعني: فمن فعل ذلك {كان سعيهم} يعني عملهم بطاعة اللّه {مشكورًا} وشكر اللّه إيّاهم على سعيهم ذلك حسن جزائه لهم على أعمالهم الصّالحة، وتجاوزه لهم عن سيّئها برحمته. كما:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ فأولئك كان سعيهم مشكورًا} شكر اللّه لهم حسناتهم، وتجاوز عن سيّئاتهم). [جامع البيان: 14/537]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {من كان يريد العاجلة} قال: من كانت همه ورغبته وطلبته ونيته عجل الله له فيها ما يشاء ثم اضطره إلى جهنم {يصلاها مذموما} في نقمة الله {مدحورا} في عذاب الله، وفي قوله: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا} قال: شكر الله له اليسير وتجاوز عنه الكثير، وفي قوله: {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك} أي: أن الله قسم الدنيا بين البر والفاجر والآخرة: خصوصا عند ربك للمتقين). [الدر المنثور: 9/284]
تفسير قوله تعالى: (كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وما كان عطاء ربك محظورا قال منقوصا). [تفسير عبد الرزاق: 1/376]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال ليأتين على الناس زمان وخير منازلهم التي نهى عنها رسول الله البادية). [تفسير عبد الرزاق: 1/376]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] في قوله: {وما كان عطاء ربك محظورا} قال: محبوسا مقصورا [الآية: 20]). [تفسير الثوري: 170]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {كلًّا نمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربّك وما كان عطاء ربّك محظورًا}.
يقول تعالى ذكره: يمدّ ربّك يا محمّد كلا الفريقين من مريد العاجلة ومريد الآخرة، السّاعي لها سعيها وهو مؤمنٌ في هذه الدّنيا من عطائه فيرزقهما جميعًا من رزقه إلى بلوغهما الأمد واستيفائهما الأجل ما كتب لهما، ثمّ تختلف بهما الأحوال بعد الممات، وتفترق بهما بعد الورود المصادر، ففريق مريدي العاجلة إلى جهنّم مصدرهم، وفريق مريدي الآخرة إلى الجنّة مآبهم {وما كان عطاء ربّك محظورًا} يقول: وما كان عطاء ربّك الّذي يؤتيه من يشاء من خلقه في الدّنيا ممنوعًا عمّن بسطه عليه لا يقدر أحدٌ من خلقه منعه من ذلك، وقد آتاه اللّه إيّاه.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا بشر بن معاذٍ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {كلًّا نمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربّك وما كان عطاء ربّك محظورًا} أي منقوصًا، وإنّ اللّه عزّ وجلّ قسم الدّنيا بين البرّ والفاجر، والآخرة خصوصًا عند ربّك للمتّقين
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة {وما كان عطاء ربّك محظورًا} قال: منقوصًا
- حدّثنا محمّد بن عبد اللّه المخرّميّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال: حدّثنا سهل بن أبي الصّلت السّرّاج، قال: سمعت الحسن، يقول {كلًّا نمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربّك} قال: كلًّا نعطي من الدّنيا البرّ والفاجر.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: قال ابن عبّاسٍ {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء}.. الآية {ومن أراد الآخرة}.. ثمّ قال {كلًّا نمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربّك} قال ابن عبّاسٍ: فيرزق من أراد الدّنيا، ويرزق من أراد الآخرة. قال ابن جريجٍ {وما كان عطاء ربّك محظورًا} قال: ممنوعًا
- حدّثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {كلًّا نمدّ هؤلاء وهؤلاء} أهل الدّنيا وأهل الآخرة {من عطاء ربّك وما كان عطاء ربّك محظورًا} قال: ممنوعًا
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله {كلًّا نمدّ هؤلاء وهؤلاء} أهل الدّنيا وأهل الآخرة من برٍّ وفاجرٍ، قال: والمحظور: الممنوع، وقرأ {انظر كيف فضّلنا بعضهم على بعضٍ وللآخرة أكبر درجاتٍ وأكبر تفضيلاً} ). [جامع البيان: 14/537-539]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {كلا نمد} الآية، قال: كلا نرزق في الدنيا البر والفاجر). [الدر المنثور: 9/284]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله: {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء} يقول: نمد الكفار والمؤمنين {من عطاء ربك} يقول: من الرزق). [الدر المنثور: 9/284]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {كلا نمد} الآية قال: نرزق من أراد الدنيا ونرزق من أراد الآخرة). [الدر المنثور: 9/284-285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء} قال: هؤلاء أصحاب الدنيا وهؤلاء أصحاب الآخرة). [الدر المنثور: 9/285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله: {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء} هؤلاء أهل الدنيا وهؤلاء أهل الآخرة {وما كان عطاء ربك محظورا} قال ممنوعا، واخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {محظورا} قال ممنوعا). [الدر المنثور: 9/285]
تفسير قوله تعالى: (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى {انظر كيف فضّلنا بعضهم على بعضٍ وللآخرة أكبر درجاتٍ وأكبر تفضيلاً}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: انظر يا محمّد بعين قلبك إلى هذين الفريقين اللّذين همّ أحدهما الدّار العاجلة، وإيّاها يطلب ولها يعمل، والآخر الّذي يريد الدّار الآخرة ولها يسعى موقنًا بثواب اللّه على سعيه، {كيف فضّلنا بعضهم على بعضٍ}: كيف فضّلنا أحد الفريقين على الآخر، بأن بصّرنا هذا رشده، وهديناه للسّبيل الّتي هي أقوم وهديناه، للّذي هو أهدى وأرشد، وخذلنا هذا الآخر، فأضللناه عن طريق الحقّ، وأغشينا بصره عن سبيل الرّشد {وللآخرة أكبر درجاتٍ} يقول: وفريقٌ مريدٌ الآخرة أكبر في الدّار الآخرة درجاتٍ بعضهم على بعضٍ لتفاوت منازلهم بأعمالهم في الجنّة وأكبر تفضيلاً بتفضيل اللّه بعضهم على بعضٍ من هؤلاء الفريق الآخرين في الدّنيا فيما بسطنا لهم فيها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله {انظر كيف فضّلنا بعضهم على بعضٍ} أي في الدّنيا {وللآخرة أكبر درجاتٍ وأكبر تفضيلاً} وإنّ للمؤمنين في الجنّة منازل، وإنّ لهم فضائل بأعمالهم. وذكر لنا أنّ نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " إنّ بين أعلى أهل الجنّة وأسفلهم درجةً كالنّجم يرى في مشارق الأرض ومغاربها "). [جامع البيان: 14/539-540]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {وللآخرة أكبر درجاتٍ} [الإسراء: 21].
- عن سلمان عن النّبيّ - صلّى اللّه عليه وسلّم - قال: " «ما من عبدٍ يريد أن يرتفع في الدّنيا درجةً فارتفع إلّا وضعه اللّه - عزّ وجلّ - في الآخرة أكثر منها "، ثمّ قرأ: وللآخرة أكبر درجاتٍ وأكبر تفضيلًا».
رواه الطّبرانيّ، وفيه أبو الصّبّاح عبد الغفور وهو متروكٌ). [مجمع الزوائد: 7/49]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض} أي في الدنيا: {وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا} وإن للمؤمنين في الجنة منازل وإن لهم فضائل بأعمالهم، وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: بين أعلى أهل الجنة وأسفلهم درجة كالنجم يرى في مشارق الأرض ومغاربها). [الدر المنثور: 9/285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله: {وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا} قال: إن أهل الجنة بعضهم فوق بعض درجات الأعلى يرى فضله على من هو أسفل منه والأسفل لا يرى أن فوقه أحدا). [الدر المنثور: 9/285]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطبراني، وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن سلمان رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال: ما من عبد يريد أن يرتفع في الدنيا درجة فارتفع إلا وضعه الله في الآخرة درجة أكبر منها وأطول ثم قرأ {وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا}). [الدر المنثور: 9/285-286]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وهناد، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لا يصيب عبد من الدنيا شيئا إلا نقص من درجاته عند الله وإن كان على الله كريما). [الدر المنثور: 9/286]