تفسير قوله تعالى: (وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وجاء أهل المدينة يستبشرون} يقول: وجاء أهل مدينة سدومٍ وهم قوم لوطٍ لمّا سمعوا أنّ ضيفًا قد ضاف لوطًا مستبشرين بنزولهم مدينتهم، طمعًا منهم في ركوب الفاحشة، كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وجاء أهل المدينة يستبشرون} " استبشروا بأضياف نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لوطٍ حين نزلوا لما أرادوا أن يأتوا إليهم من المنكر "). [جامع البيان: 14/90]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة {وجاء أهل المدينة يستبشرون} قال: استبشروا بأضياف نبي الله لوط حين نزلوا به لما أرادوا أن يأتوا إليهم من المنكر). [الدر المنثور: 8/635]
تفسير قوله تعالى: (قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال إنّ هؤلاء ضيفي فلا تفضحون (68) واتّقوا اللّه ولا تخزون (69) قالوا أولم ننهك عن العالمين}.
يقول تعالى ذكره: قال لوطٌ لقومه: إنّ هؤلاء الّذين جئتموهم تريدون منهم الفاحشة ضيفي، وحقٌّ على الرّجل إكرام ضيفه، فلا تفضحون أيّها القوم في ضيفي، وأكرموني في ترككم التّعرّض لهم بالمكروه). [جامع البيان: 14/90]
تفسير قوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {واتّقوا اللّه} يقول: وخافوا اللّه فيّ وفي أنفسكم أن يحلّ بكم عقابه {ولا تخزون} يقول: ولا تذلّوني ولا تهينوني فيهم بالتّعرّض لهم بالمكروه). [جامع البيان: 14/90]
تفسير قوله تعالى: (قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({قالوا أولم ننهك عن العالمين}. يقول تعالى ذكره: قال للوطٍ قومه: أولم ننهك أن تضيّف أحدًا من العالمين؟ كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {أولم ننهك عن العالمين،} قال: " ألم ننهك أن تضيّف أحدًا؟ "). [جامع البيان: 14/90]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أو لم ننهك عن العالمين} قال: يقولون أن تضيف أحدا أو تؤويه {قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين} قال: أمرهم لوط بتزويج النساء وأراد أن يقي أضيافه ببنانه والله أعلم). [الدر المنثور: 8/635]
تفسير قوله تعالى: (قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (71) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين (71) لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون (72) فأخذتهم الصّيحة مشرقين}.
يقول تعالى ذكره: قال لوطٌ لقومه: تزوّجوا النّساء فأتوهنّ، ولا تفعلوا ما قد حرّم اللّه عليكم من إتيان الرّجال، إن كنتم فاعلين ما آمركم به ومنتهين إلى أمري كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين} " أمرهم نبيّ اللّه لوطٌ أن يتزوّجوا النّساء، وأراد أن يقي أضيافه ببناته "). [جامع البيان: 14/91]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {أو لم ننهك عن العالمين} قال: يقولون أن تضيف أحدا أو تؤويه {قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين} قال: أمرهم لوط بتزويج النساء وأراد أن يقي أضيافه ببنانه والله أعلم). [الدر المنثور: 8/635] (م)
تفسير قوله تعالى: (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى لفي سكرتهم قال في ضلالتهم يعمهون قال يتلاعبون وقال مجاهد يترددون). [تفسير عبد الرزاق: 1/349]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال ابن عبّاسٍ: {لعمرك} [الحجر: 72] : «لعيشك»). [صحيح البخاري: 6/80]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال بن عبّاس لعمرك لعيشك وصله بن أبي حاتمٍ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ). [فتح الباري: 8/379]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله لعمرك لعيشك كذا ثبت هنا لبعضهم وسيأتي لهم في الأيمان والنّذور مع شرحه). [فتح الباري: 8/380]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وأما تفاسير ابن عبّاس فقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح عن معاوية عن علّي عن ابن عبّاس في قوله الحجر {لعمرك} يقول لعيشك). [تغليق التعليق: 4/233]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال ابن عبّاسٍ لعمرك لعيشك
أشار به إلى قوله تعالى: {لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون} (الحجر: 72) وفسّر: لعمرك، بقوله: لعيشك، رواه ابن أبي حاتم عن أبيه: حدثنا أبو صالح حدثنا معاوية عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس، وفي (تفسير الثّعلبيّ) : لعمرك يا محمّد، يعني: حياتك (أنهم) أي: إن قوم لوط عليه السّلام، (لفي سكرتهم) أي: ضلالتهم وحيرتهم (يعمهون) أي: يتردّدون، وعن مجاهد وعن قتادة: يلعبون). [عمدة القاري: 19/7]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما فيما وصله ابن أبي حاتم في قوله ({لعمرك}) معناه (لعيشك) والعمر والعمر بفتح العين وضمها واحد وهما مدة الحياة ولا يستعمل في القسم إلا بالفتح. وفي هذه الآية شرف نبينا محمد -صلّى اللّه عليه وسلّم- الله تعالى أقسم بحياته ولم يفعل ذلك لبشر سواه على ما نقل عن ابن عباس، أو الخطاب هنا للوط عليه الصلاة والسلام. قالت الملائكة له ذلك، والتقدير لعمرك قسمي والقسم بالعمر في القرآن وأشعار العرب وفصيح كلامها في غير موضع، وهو من الأسماء اللازمة للإضافة فلا يقطع عنها ويضاف لكل شيء، لكن منع بعض أصحاب المعاني فيما ذكره الزهراوي إضافته إلى الله لأنه لا يقال لله تعالى عمر، وإنما هو بقاء أزلي وقد سمع إضافته إلى الله تعالى قال:
إذا رضيت عليّ بنو قشير = لعمر الله أعجبني رضاها
ومنع بعضهم إضافته إلى ياء المتكلم قال لأنه حلف بحياة المقسم وقد ورد ذلك قال النابغة:
لعمري وما عمري عليّ بهين = لقد نطقت بطلاً عليّ الأقارع). [إرشاد الساري: 7/190]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {لعمرك} يقول تعالى لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: وحياتك يا محمّد إنّ قومك من قريشٍ {لفي سكرتهم يعمهون} يقول: لفي ضلالتهم وجهلهم يتردّدون.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدّثنا سعيد بن زيدٍ، قال: حدّثنا عمرو بن مالكٍ، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ، قال: " ما خلق اللّه وما ذرأ وما برأ نفسًا أكرم على اللّه من محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، وما سمعت اللّه أقسم بحياة أحدٍ غيره، قال اللّه تعالى ذكره: {لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون} "
- حدّثنا الحسن بن محمّدٍ قال: حدّثنا يعقوب بن إسحاق الحضرميّ قال: حدّثنا الحسن بن أبي جعفرٍ قال: حدّثنا عمرو بن مالكٍ، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ في قول اللّه: {لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون} قال: " ما حلف اللّه تعالى بحياة أحدٍ إلاّ بحياة محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: وحياتك يا محمّد وعمرك وبقائك في الدّنيا {إنّهم لفي سكرتهم يعمهون} "
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون} " وهي كلمةٌ من كلام العرب،{لفي سكرتهم}: أي في ضلالتهم، يعمهون: أي يلعبون "
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، قال: سألت الأعمش عن قوله: {لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون} قال: " لفي غفلتهم يتردّدون "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {في سكرتهم} قال: " في ضلالتهم {يعمهون} قال: " يلعبون "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، قال: قال مجاهدٌ: {يعمهون} قال: " يتردّدون "
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {لعمرك} يقول: لعيشك {إنّهم لفي سكرتهم يعمهون} قال: " يتمادون "
- حدّثني أبو السّائب، قال: حدّثنا معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: " كانوا يكرهون أن يقول الرّجل: لعمري، يرونه كقوله: وحياتي "). [جامع البيان: 14/91-93]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {لعمرك} [الحجر: 72].
- عن ابن عبّاسٍ في قوله عزّ وجلّ: لعمرك قال: لحياتك.
رواه أبو يعلى وإسناده جيّدٌ). [مجمع الزوائد: 7/46]
قال أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري (ت: 840هـ) : (وقال أبو يعلى الموصليّ: ثنا عبيد اللّه بن عمر، ثنا أبو بكر بن عبد اللّه البكريّ، ثنا عمرو بن مالكٍ، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ- رضي اللّه عنهما- "في قوله عز وجل: (لعمرك) قال: وحياتك"
- رواه الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا سعيد بن زيدٍ، عن عمرو بن مالكٍ النّكريّ، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ قال: "ما خلق الله وما ذرأ نفساً، أكرم عليه من محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وما سمعت اللّه- عزّ وجلّ- أقسم بحياة أحدٍ إلّا بحياته فقال: (لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون) ). [إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة: 6/227]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال أبو يعلى: حدثنا عبيد اللّه بن عمر، ثنا أبو بكرٍ البكريّ، ثنا عمرو بن مالكٍ، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما، في قوله: {لعمرك} قال: وحياتك). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 14/756]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال الحارث: حدثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا سعيد بن زيدٍ، عن عمرو بن مالكٍ، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما، قال: ما خلق الله (عز وجل)، وما ذرأ من نفسٍ أكرم عليه من محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، وما سمعت اللّه (تبارك وتعالى) أقسم بحياة أحدٍ إلّا بحياته، (فقال): {لعمرك إنّهم لفي سكرتهم يعمهون (72) }). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 14/757]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة والحرث بن أبي أسامة وأبو يعلى، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أ بي حاتم، وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ابن عباس قال: ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره، قال: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} يقول: وحياتك يا محمد وعمرك وبقائك في الدنيا). [الدر المنثور: 8/635-636]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {لعمرك} قال: لعيشك). [الدر المنثور: 8/636]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرح ابن مردويه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما حلف الله بحياة أحد إلا بحياة محمد قال: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} وحياتك يا محمد). [الدر المنثور: 8/636]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن إبراهيم النخعي قال: كانوا يكرهون أن يقول الرجل: لعمري يرونه كقوله وحياتي). [الدر المنثور: 8/636]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {إنهم لفي سكرتهم يعمهون} قال: لفي ضلالهم يلعبون). [الدر المنثور: 8/636]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن الأعمش أنه سئل عن قوله تعالى: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} قال: لفي غفلتهم يترددون). [الدر المنثور: 8/636-637]
تفسير قوله تعالى: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({الصّيحة} [الحجر: 73] : «الهلكة»). [صحيح البخاري: 6/80]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله الصّيحة الهلكة هو تفسير أبي عبيدة وقد تقدّمت الإشارة إليه في قصّة لوطٍ من أحاديث الأنبياء). [فتح الباري: 8/380]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (الصّيحة الهلكة
أشار به إلى قوله تعالى: {فأخذتهم الصّيحة مشرقين} (الحجر: 73) وفسّر الصّيحة بالهلكة، وهكذا فسرها أبو عبيدة. قوله: (مشرقين) أي: حين أشرقت الشّمس عليهم وهم قوم لوط عليه السّلام). [عمدة القاري: 19/8-9]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (الصيحة) أي أخذتهم (الهلكة) وزاد أبو ذر هنا باب قوله جل وعلا). [إرشاد الساري: 7/192]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فأخذتهم الصّيحة مشرقين}. يقول تعالى ذكره: فأخذتهم صاعقة العذاب، وهي الصّيحة مشرقين: يقول: إذ أشرقوا، ومعناه: إذ أشرقت الشّمس ونصب " مشرقين " و" مصبحين " على الحال بمعنى: إذا أصبحوا، وإذ أشرقوا، يقال منه: صيح بهم، إذا أهلكوا.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ: {فأخذتهم الصّيحة مشرقين} قال: " حين أشرقت الشّمس، ذلك مشرقين "). [جامع البيان: 14/93]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {فأخذتهم الصيحة} قال: {الصيحة} مثل الصاعقة كل شيء أهلك به قوم فهو صاعقة وصيحة). [الدر المنثور: 8/637]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله: {مشرقين} قال: حين أشرقت الشمس). [الدر المنثور: 8/637]
تفسير قوله تعالى: (فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارةً من سجّيلٍ (74) إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين}.
يقول تعالى ذكره: فجعلنا عالي أرضهم سافلها، وأمطرنا عليهم حجارةً من سجّيلٍ، كما؛
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن عكرمة: {وأمطرنا عليهم حجارةً من سجّيلٍ} أي من طينٍ "). [جامع البيان: 14/94]
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني خالد بن حميدٍ عمّن حدّثه، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ أنّه كان يقول: {إن في ذلك لآياتٍ للمتوسمين}، يقول: للمتفرّسين؛ وكان عمر بن الخطّاب يقول: فراسة المؤمن حقٌ يقينٌ). [الجامع في علوم القرآن: 1/56-57]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى للمتوسمين قال للمعتبرين). [تفسير عبد الرزاق: 1/349]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن عبد الملك بن أبي سليمان عن مجاهدٍ في قوله: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} قال: للمتفرسين [الآية: 75]). [تفسير الثوري: 160-161]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({للمتوسّمين} [الحجر: 75] : «للنّاظرين»). [صحيح البخاري: 6/80]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله للمتوسّمين للنّاظرين تقدّم شرحه في قصّة لوطٍ من أحاديث الأنبياء
تنبيهٌ سقط هذا والّذي قبله لأبي ذرٍّ أيضًا). [فتح الباري: 8/379]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وأما تفاسير ابن عبّاس فقال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح عن معاوية عن علّي عن ابن عبّاس في قوله الحجر {لعمرك} يقول لعيشك
وبه في قوله
- هود {يهرعون إليه} قال مسرعين
وبه في قوله الحجر {للمتوسمين} يقول للناظرين). [تغليق التعليق: 4/233] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (للمتوسّمين للنّاظرين
أشار به إلى قوله تعالى: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} (الحجر: 75) وفسّر المتوسمين بقوله: (للناظرين) ، ويقال: للمتفرسين المتأملين، وقال الزّمخشريّ: حقيقة المتوسمين النظار المتثبتون في نظرهم حتّى يعرفوا حقيقة سمة الشّيء، وقال قتادة: معناه للمعتبرين، وقال مقاتل: للمتفكرين). [عمدة القاري: 19/8]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (وقوله تعالى: {إن في ذلك لآيات} ({للمتوسمين}) [الحجر: 75] أي (للناظرين) قال ثعلب الواسم الناظر إليك من قرنك إلى قدمك وفيه معنى التثبت الذي هو الأصل في التوسم وقال الزجاج: حقيقة المتوسمين في اللغة المتثبتين في نظرهم حتى يعرفوا سمة الشيء وعلامته وهو استقصاء وجوه التعرف قال:
أوكلما وردت عكاظ قبيلة = بعثت إليّ عريفها يتوسم
وقال مجاهد: معنى الآية للمتفرسين، وقال قتادة للمعتبرين، وقال مقاتل للمتفكّرين، والمراد صيحة العذاب الذي أخذ قوم لوط داخلين في شروق الشمس رفع جبريل عليه الصلاة والسلام مدينتهم إلى السماء ثم قلبها وسقط قوله وقال ابن عباس إلى للناظرين لأبي ذر). [إرشاد الساري: 7/191]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ) : (حدّثنا محمّد بن إسماعيل، قال: حدّثنا أحمد بن أبي الطّيّب، قال: حدّثنا مصعب بن سلاّمٍ، عن عمرو بن قيسٍ، عن عطيّة، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: اتّقوا فراسة المؤمن فإنّه ينظر بنور الله، ثمّ قرأ: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين}.
هذا حديثٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من هذا الوجه.
وقد روي عن بعض أهل العلم في تفسير هذه الآية: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} قال: للمتفرّسين). [سنن الترمذي: 5/149]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} يقول: إنّ في الّذي فعلنا بقوم لوطٍ من إهلاكهم وأحللنا بهم من العذاب لعلاماتٌ ودلالاتٌ للمتفرّسين المعتبرين بعلامات اللّه، وعبرةً على عواقب أمور أهل معاصيه والكفر به وإنّما يعني تعالى ذكره بذلك قوم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من قريشٍ، يقول: فلقومك يا محمّد في قوم لوطٍ، وما حلّ بهم من عذاب اللّه حين كذّبوا رسولهم وتمادوا في غيّهم وضلالهم، معتبرٌ.
وبنحو الّذي قلنا في معنى قوله: {للمتوسّمين} قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثني عبد الأعلى بن واصلٍ، قال: حدّثنا يعلى بن عبيدٍ، قال: حدّثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن قيسٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} قال: " للمتفرّسين "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا ابن فضيلٍ، عن عبد الملك، وحدّثنا الحسن الزّعفرانيّ قال: حدّثني محمّد بن عبيدٍ قال: حدّثني عبد الملك، عن قيسٍ، عن مجاهدٍ: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} قال: " للمتفرّسين ".
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثنا الحسن بن محمّدٍ قال: حدّثنا شبابة قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى قال: حدّثنا أبو حذيفة قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبو أسامة قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ قال: " المتوسّمين: المتفرّسين قال: توسّمت فيك الخير نافلةً "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن قيسٍ، عن مجاهدٍ: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} قال: " المتفرّسين "
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} يقول: " للنّاظرين "
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا محمّد بن يزيد، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {للمتوسّمين} قال: " للنّاظرين "
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: " {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} أي للمعتبرين "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، قوله: {للمتوسّمين} قال: " للمعتبرين "
- حدّثني محمّد بن عمارة، قال: حدّثني حسن بن مالكٍ قال: حدّثنا محمّد بن كثيرٍ، عن عمرو بن قيسٍ، عن عطيّة، عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " اتّقوا فراسة المؤمن؛ فإنّه ينظر بنور اللّه " ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: " {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} ".
- حدّثنا أحمد بن محمّدٍ الطّوسيّ قال: حدّثنا محمّد بن كثيرٍ مولى بني هاشمٍ قال: حدّثنا عمرو بن قيسٍ الملائيّ، عن عطيّة، عن أبي سعيدٍ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، بمثله
- حدّثني أحمد بن محمّدٍ الطّوسيّ، قال: حدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا الفرات بن السّائب، قال: حدّثنا ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " اتّقوا فراسة المؤمن؛ فإنّ المؤمن ينظر بنور اللّه "
- حدّثنا عبد الأعلى بن واصلٍ، قال: حدّثني سعيد بن محمّدٍ الجرميّ قال: حدّثنا عبد الواحد بن واصلٍ، قال: حدّثنا أبو بشرٍ المزلّق، عن ثابتٍ البنانيّ، عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " إنّ للّه عبادًا يعرفون النّاس بالتّوسّم "
- حدّثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} قال: " المتفكّرون والمعتبرون الّذين يتوسّمون الأشياء، ويتفكّرون فيها ويعتبرون "
- حدّثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذٍ يقول: حدّثنا عبيدٌ قال: سمعت الضّحّاك يقول في قوله: {للمتوسّمين} يقول: " للنّاظرين "
- حدّثني أبو شرحبيل الحمصيّ، قال: حدّثنا سليمان بن سلمة، قال: حدّثنا المؤمّل بن سعيد بن يوسف الرّحبيّ، قال: حدّثنا أبو المعلّى أسد بن وداعة الطّائيّ قال: حدّثنا وهب بن منبّهٍ، عن طاوس بن كيسان، عن ثوبان، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " احذروا فراسة المؤمن؛ فإنّه ينظر بنور اللّه، وينطق بتوفيق اللّه "). [جامع البيان: 14/94]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله للمتوسمين قال للمتفرسين). [تفسير مجاهد: 342]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتّقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله»، ثم قرأ {إنّ في ذلك لآياتٍ للمتوسّمين} [الحجر: 75].
أخرجه الترمذي). [جامع الأصول: 2/205-206]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والحاكم عن ابن عباس في قوله: {إن في ذلك لآيات} قال: علامة، أما ترى الرجل يرسل بخاتمه إلى أهله فيقول هاتوا كذا وكذا فإذا رأوه عرفوا أنه حق). [الدر المنثور: 8/637]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {لآيات للمتوسمين} قال: للناظرين، واخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن قتادة في قوله: {لآيات للمتوسمين} قال: للمعتبرين). [الدر المنثور: 8/637]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {لآيات للمتوسمين} قال: هم المتفرسون). [الدر المنثور: 8/638]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمد في قوله: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: هم المتفرسون). [الدر المنثور: 8/638]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البخاري في تاريخه والترمذي، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن السني وأبو نعيم معا في الطب، وابن مردويه والخطيب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم قرأ {إن في ذلك لآيات للمتوسمين} قال: المتفرسين). [الدر المنثور: 8/638]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا فراسة المؤمن فإن المؤمن ينظر بنور الله). [الدر المنثور: 8/638]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احذروا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله وينطق بتوفيق الله). [الدر المنثور: 8/638]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحكيم الترمذي والبزار، وابن السني وأبو نعيم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم). [الدر المنثور: 8/639]
تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإنّها لبسبيلٍ مقيمٍ (76) إنّ في ذلك لآيةً للمؤمنين}.
يقول تعالى ذكره: وإنّ هذه المدينة مدينة سدومٍ لبطريقٍ واضحٍ مقيمٍ يراها المجتاز بها لا خفاء بها، ولا يبرح مكانها، فيجهل ذو لبٍّ أمرها، وغبّ معصية اللّه، والكفر به.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا ابن نميرٍ، عن ورقاء، وحدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا شبابة، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {وإنّها لبسبيلٍ مقيمٍ}. قال: " لبطريقٍ معلّمٍ ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وإنّها لبسبيلٍ مقيمٍ} يقول: " بطريقٍ واضحٍ "
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {وإنّها لبسبيلٍ مقيمٍ} قال: " طريقٌ، السّبيل: الطّريق "
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {لبسبيلٍ مقيمٍ} يقول: " بطريقٍ معلّمٍ "). [جامع البيان: 14/97-98]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وإنها لبسبيل مقيم يقول بطريق معلم). [تفسير مجاهد: 342-343]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وإنها لبسبيل مقيم} يقول: لبهلاك). [الدر المنثور: 8/639]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وإنها لبسبيل مقيم} يقول: لبطريق واضح). [الدر المنثور: 8/639]
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إنّ في ذلك لآيةً للمؤمنين} يقول تعالى ذكره: إنّ في صنيعنا بقوم لوطٍ ما صنعنا بهم، لعلامةٌ ودلالةٌ بيّنةٌ لمن آمن باللّه على انتقامه من أهل الكفر به، وإنقاذه من عذابه، إذا نزل بقومٍ أهل الإيمان به منهم، كما؛
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا سفيان، عن سماكٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، في قوله: {إنّ في ذلك لآيةً} قال: " هو كالرّجل يقول لأهله: علامة ما بيني وبينكم أن أرسل إليكم خاتمي، أو آية كذا وكذا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن سماكٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {إنّ في ذلك لآيةً} قال: " أما ترى الرّجل يرسل بخاتمه إلى أهله، فيقول: هاتوا كذا وكذا، فإذا رأوه علموا أنّه حقٌّ "). [جامع البيان: 14/99]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثني محمّد بن صالح بن هانئٍ، ثنا السّريّ بن خزيمة، ثنا أبو نعيمٍ، ثنا سفيان، ثنا سماك بن حربٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، " {إنّ في ذلك لآيةً} [الحجر: 77] قال: أما ترى الرّجل يرسل بخاتمه إلى أهله، فيقول: هاتوا كذا وكذا فإذا رأوه عرفوا أنّه حقٌّ " هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلمٍ ولم يخرجاه). [المستدرك: 2/386]