تفسير قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {اللّه الّذي خلق السّموات والأرض وأنزل من السّماء ماءً فأخرج به من الثّمرات رزقًا لكم، وسخّر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره، وسخّر لكم الأنهار}.
يقول تعالى ذكره: اللّه الّذي أنشأ السّموات والأرض من غير شيءٍ أيّها النّاس، وأنزل من السّماء غيثًا أحيا به الشّجر والزّرع، فأثمرت رزقًا لكم تأكلونه، {وسخّر لكم الفلك} وهي السّفن {لتجري في البحر بأمره} لكم تركبونها، وتحملون فيها أمتعتكم من بلدٍ إلى بلدٍ {وسخّر لكم الأنهار} ماؤها شرابٌ لكم، يقول تعالى ذكره: الّذي يستحقّ عليكم العبادة وإخلاص الطّاعة له، من هذه صفته، لا من لا يقدر على ضرٍّ ولا نفعٍ لنفسه ولا لغيره من أوثانكم أيّها المشركون وآلهتكم
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثنا الحسن بن محمّدٍ يعني الزّعفرانيّ، قال: حدّثنا شبابة، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {وسخّر لكم الأنهار} قال: " بكلّ بلدةٍ "). [جامع البيان: 13/681]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وسخر لكم الأنهار يعني بكل بلدة). [تفسير مجاهد: 335]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وسخر لكم الأنهار} قال: بكل بلدة). [الدر المنثور: 8/551-552]
تفسير قوله تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وسخّر لكم الشّمس والقمر دائبين وسخّر لكم اللّيل والنّهار}
يقول تعالى ذكره: {اللّه الّذي خلق السّموات والأرض} وفعل الأفعال الّتي وصف {وسخّر لكم الشّمس والقمر} يتعاقبان عليكم أيّها النّاس باللّيل والنّهار لصلاح أنفسكم ومعاشكم {دائبين} في اختلافهما عليكم.
وقيل: معناه: أنّهما دائبان في طاعة اللّه
- حدّثنا خلف بن واصلٍ، عن رجلٍ، عن مقاتل بن حيّان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وسخّر لكم الشّمس والقمر دائبين} قال: دؤوبهما في طاعة اللّه "
وقوله: {وسخّر لكم اللّيل والنّهار} يختلفان عليكم باعتقابٍ، إذا ذهب هذا جاء هذا وإذا ذهب هذا جاء هذا بمنافعكم وصلاح أسبابكم، فهذا لكم لتصرّفكم فيه لمعاشكم، وهذا لكم للسّكن تسكنون فيه، ورحمةً منه بكم). [جامع البيان: 13/681-682]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وسخر لكم الشمس والقمر دائبين} قال: دؤوبهما في طاعة الله). [الدر المنثور: 8/552]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في كتاب العظمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الشمس بمنزلة الساقية تجري بالنهار في السماء في فلكها فإذا غربت جرت الليل في فلكها تحت الأرض حتى تطلع من مشرقها وكذلك القمر). [الدر المنثور: 8/552]
تفسير قوله تعالى: (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وآتاكم من كل ما سألتموه قال لم تسألوه كل الذي آتاكم قال معمر وقال الحسن آتاكم من كل الذي سألتموه). [تفسير عبد الرزاق: 1/343]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال مجاهدٌ: {من كلّ ما سألتموه} [إبراهيم: 34] «رغبتم إليه فيه»). [صحيح البخاري: 6/79]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال مجاهدٌ من كلّ ما سألتموه رغبتم إليه فيه وصله الفريابيّ في قوله وآتاكم من كلّ ما سألتموه قال رغبتم إليه فيه). [فتح الباري: 8/376]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وأما قول مجاهد فقال الفريابيّ ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله {ويسقى من ماء صديد} قال قيح ودم وفي قوله 34 إبراهيم {وآتاكم من كل ما سألتموه} قال رغبتم إليه فيه). [تغليق التعليق: 4/232] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال مجاهدٌ من كلّ ما سألتموه رغبتم إليه فيه
أي: قال مجاهد في قوله تعالى: {وسخر لكم اللّيل والنّهار (33) وآتاكم من كل ما سألتموه} (إبراهيم: 33 و 34) أن معناه وأعطاكم من كل ما رغبتم إليه فيه، وقال بعض المفسّرين: معناه وآتاكم من كل ما سألتموه وما لم تسألوه، وعن الضّحّاك: أعطاكم أشياء ما طلبتموها ولا سألتموها على النّفي على قراءة: من كل، بالتّنوين، صدق الله تعالى كم من شيء أعطانا الله وما سألناه إيّاه ولا خطر لنا على بال، وعن الحسن رحمه الله: من كل الّذي سألتموه، أي: من كل ما سألتم). [عمدة القاري: 19/2-3]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال مجاهد) فيما وصله الفريابي في قوله تعالى: وآتاكم ({من كل ما سألتموه}) [إبراهيم: 34] أي (رغبتم إليه فيه) وفي من قولان قيل زائدة في المفعول الثاني، وهذا إنما يأتي على قول الأخفش، وقيل تبعيضية أي آتاكم بعض جميع ما سألتموه نظرًا لكم ولمصالحكم وعلى هذا فالمفعول محذوف أي وآتاكم شيئًا من كل ما سألتموه وهو رأي سيبويه). [إرشاد الساري: 7/187]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وآتاكم من كلّ ما سألتموه}.
يقول تعالى ذكره: وأعطاكم مع إنعامه عليكم بما أنعم به عليكم من تسخير هذه الأشياء الّتي سخّرها لكم والرّزق الّذي رزقكم من نبات الأرض وغروسها من كلّ شيءٍ سألتموه ورغبتم إليه شيئًا وحذف الشّيء الثّاني اكتفاءً بما الّتي أضيفت إليها " كلّ "، وإنّما جاز حذفه، لأنّ " من " تبعّض ما بعدها، فكفّت بدلالتها على التّبعيض من المفعول، فلذلك جاز حذفه، ومثله قوله تعالى: {وأوتيت من كلّ شيءٍ} يعني به: وأوتيت من كلّ شيءٍ في زمانها شيئًا.
وقد قيل: إنّ ذلك إنّما قيل على التّكثير، نحو قول القائل: فلانٌ يعلم كلّ شيءٍ، وأتاه كلّ النّاس، وهو يعني بعضهم، وكذلك قوله: {فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ}.
وقيل أيضًا: إنّه ليس شيءٌ إلاّ وقد سأله بعض النّاس، فقيل: {وآتاكم من كلّ ما سألتموه} أي قد أتى بعضكم منه شيئًا، وأتى آخر شيئًا ممّا قد سأله، وهذا قول بعض نحويّي أهل البصرة.
وكان بعض نحويّي أهل الكوفة يقول: معناه: وآتاكم من كلّ ما سألتموه لو سألتموه، كأنّه قيل: وآتاكم من كلّ سؤلكم، وقال: ألا ترى أنّك تقول للرّجل لم يسألك شيئًا: واللّه لأعطينّك سؤلك ما بلغت مسألتك وإن لم يسأل؟.
فأمّا أهل التّأويل، فإنّهم اختلفوا في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: وآتاكم من كلّ ما رغبتم إليه فيه
ذكر من قال ذلك
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا شبابة، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {من كلّ ما سألتموه} ورغبتم إليه فيه.
- حدّثني المثنّى قال: حدّثنا أبو حذيفة قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد، وحدّثني المثنّى قال: حدّثنا اسحاق قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد, وحدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الحسن: {وآتاكم من كلّ ما سألتموه} قال: " من كلّ الّذي سألتموه ".
وقال آخرون: بل معنى ذلك: وآتاكم من كلّ الّذي سألتموه والّذي لم تسألوه
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا خلفٌ يعني ابن هشامٍ، قال: حدّثنا محبوبٌ، عن داود بن أبي هندٍ، عن ركانة بن هاشمٍ: {من كلّ ما سألتموه} وقال: ما سألتموه وما لم تسألوه ".
وقرأ ذلك آخرون: ( وآتاكم من كلٍّ ما سألتموه ) بتنوين " كلّ " وترك إضافتها إلى " ما " بمعنى: وآتاكم من كلّ شيءٍ لم تسألوه ولم تطلبوه منه، وذلك أنّ العباد لم يسألوه الشّمس والقمر، واللّيل والنّهار، وخلق ذلك لهم من غير أن يسألوه
ذكر من قال ذلك
- حدّثني أبو حصينٍ عبد اللّه بن أحمد بن يونس، قال: حدّثنا بزيعٌ، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ، في هذه الآية: {وآتاكم من كلّ ما سألتموه}، قال: ما لم تسألوه "
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يحيى بن واضحٍ، قال: حدّثنا عبيدٌ، عن الضّحّاك، أنّه كان يقرأ: {من كلّ ما سألتموه} ويفسّره: " أعطاكم أشياء ما سألتموها ولم تلتمسوها، ولكن أعطيتكم برحمتي وسعتي قال الضّحّاك: فكم من شيءٍ أعطانا اللّه ما سألنا ولا طلبناه "
- حدّثت عن الحسين بن الفرج قال: سمعت أبا معاذٍ يقول: أخبرنا عبيد قال: سمعت الضّحّاك يقول في قوله: {وآتاكم من كلّ ما سألتموه} " يقول: " أعطاكم أشياء ما طلبتموها ولا سألتموها، صدق اللّه، كم من شيءٍ أعطاناه اللّه ما سألناه إيّاه، ولا خطر لنا على بالٍ "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: " وآتاكم من كلّ ما سألتموه " قال: " لم تسألوه من كلّ الّذي آتاكم ".
والصّواب من القول في ذلك عندنا، القراءة الّتي عليها قرّاء الأمصار، وذلك إضافة " كلّ " إلى " ما " بمعنى: وآتاكم من سؤلكم شيئًا، على ما قد بيّنّا قبل، لإجماع الحجّة من القرّاء عليها، ورفضهم القراءة الأخرى
القول في تأويل قوله تعالى: {وإن تعدّوا نعمة اللّه لا تحصوها، إنّ الإنسان لظلومٌ كفّارٌ}.
يقول تعالى ذكره: وإن تعدّوا أيّها النّاس نعمة اللّه الّتي أنعمها عليكم لا تطيقوا إحصاء عددها، والقيام بشكرها، إلاّ بعون اللّه لكم عليها {إنّ الإنسان لظلومٌ كفّارٌ} يقول: إنّ الإنسان الّذي بدّل نعمة اللّه كفرًا لظلومٌ: يقول: لشاكرٌ غير من أنعم عليه، فهو بذلك من فعله واضع الشّكر في غير موضعه، وذلك أنّ اللّه هو الّذي أنعم عليه بما أنعم، واستحقّ عليه إخلاص العبادة له، فعبد غيره، وجعل له أندادًا ليضلّ عن سبيله، وذلك هو ظلمه وقوله: {كفّارٌ} يقول: هو جحود نعمة اللّه الّتي أنعم بها عليه لصرفه العبادة إلى غير من أنعم عليه، وتركه طاعة من أنعم عليه
- حدّثنا الحسن بن محمّدٍ، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: حدّثنا مسعرٌ، عن سعد بن إبراهيم، عن طلق بن حبيبٍ، قال: " إنّ حقّ اللّه أثقل من أن تقوم به العباد، وإنّ نعم اللّه أكثر من أن تحصيها العباد، ولكن أصبحوا توّابين وأمسوا توّابين "). [جامع البيان: 13/682-686]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وآتاكم من كل ما سألتموه يقول كل ما رغبتم إليه فيه). [تفسير مجاهد: 335]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله: {وآتاكم من كل ما سألتموه} قال: من كل شيء رغبتم إليه فيه.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه مثله). [الدر المنثور: 8/552]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن الحسن {وآتاكم من كل ما سألتموه} قال: من كل الذي سألتموني). [الدر المنثور: 8/552]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن الضحاك، أنه كان يقرأ: (وأتاكم من كل ما سألتموه) تفسيره أعطاكم أشياء ما سألتموها ولم تلتمسوها). [الدر المنثور: 8/553]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير والبيهقي في الشعب عن طلق بن حبيب رضي الله عنه قال: إن حق الله أثقل من أن يقوم به العباد وإن نعم الله أكثر من أن تحصيها العباد ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين). [الدر المنثور: 8/553]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن بكر بن عبد الله رضي الله عنه قال: ما قال عبد قط الحمد لله إلا وجبت عليه نعمة بقول الحمد لله فقيل: فما جزاء تلك النعمة قال: جزاؤها أن يقول الحمد لله فجاءت نعمة أخرى فلا تنفد نعم الله). [الدر المنثور: 8/553]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب عن سليمان التميمي رضي الله عنه قال: إن الله أنعم على العباد على قدره وكلفهم الشكر على قدرهم). [الدر المنثور: 8/554]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن بكر بن عبد الله المزني رضي الله عنه قال: يا ابن آدم إذا أردت أن تعرف قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك). [الدر المنثور: 8/554]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه وحضر عذابه). [الدر المنثور: 8/554]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال: ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله وإن لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا). [الدر المنثور: 8/554]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن لله على أهل النار منة فلو شاء أن يعذبهم بأشد من النار لعذبهم). [الدر المنثور: 8/554]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن محمد بن صالح قال: كان بعض العلماء إذا تلا {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} قال: سبحان من لم يجعل من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها كما لم يجعل في أحد من أدراكه أكثر من العلم أنه لا يدركه فجعل معرفة نعمه بالتقصير عن معرفتها شكرا كما شكر علم العالمين أنهم لا يدركونه فجعله إيمانا علما منه أن العباد لا يجاوزون ذلك). [الدر المنثور: 8/554-555]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي أيوب القرشي مولى بني هاشم قال: قال داود عليه السلام: رب أخبرني ما أدنى نعمتك علي، فأوحى الله: يا داود تنفس، فتنفس فقال: هذا أدنى نعمتي عليك). [الدر المنثور: 8/555]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال: عبد الله عابد خمسين عاما فأوحى الله إليه أني قد غفرت لك، قال: يا رب وما تغفر لي، ولم أذنب، فأذن الله تعالى لعرق في عنقه فضرب عليه فلم ينم ولم يصل ثم سكن فنام تلك الليلة فشكا إليه فقال: ما لقيت من ضربان العرق، قال الملك: إن ربك يقول إن عبادتك خمسين سنة تعدل سكون ذلك العرق). [الدر المنثور: 8/555]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: اللهم أغفر لي ظلمي وكفري، قال قائل: يا أمير المؤمنين هذا الظلم، فما بال الكفر، قال: {إن الإنسان لظلوم كفار}). [الدر المنثور: 8/555]