المقدمة
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): ( [الحمد لله ربّ العالمين] وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى جميع الأنبياء، والمرسلين، وسائر عباد الله الصالحين وسلّم.
أمّا بعد: أطال الله بقاء مولانا الملك السيد الأجل المنصور، ولي النعم، عضد الدولة، وتاج الملة، وأدام له العز والبسطة والسلطان، وأيده بالتوفيق والتسديد، وعضده بالنصر والتمكين، فإن هذا كتاب نذكر فيه وجوه
[الحجة للقراء السبعة: 1/5]
قراءات القراء الذين ثبتت قراءاتهم في كتاب أبي بكر أحمد ابن موسى بن العباس بن مجاهد [رحمه الله] المترجم بمعرفة قراءات أهل الأمصار بالحجاز والعراق والشام، بعد أن نقدم ذكر كل حرف من ذلك على حسب ما رواه، وأخذنا عنه.
وقد كان أبو بكر محمد بن السريّ شرع في تفسير صدر من ذلك في كتاب كان ابتدأ بإملائه، وارتفع منه تبييض ما في سورة البقرة من وجوه الاختلاف عنهم، وأنا أسند إليه ما فسّر من ذلك في كتابي هذا، وإلى الله أرغب في تيسير ما قصدته، والمعونة عليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل). [الحجة للقراء السبعة: 1/6]