تفسير (الحين)
قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (تفسير (الحين) على أربعة أوجه:
السنة – منتهى الآجال – الساعات – زمان مبهم
فوجه منها, الحين – يعني: السنة، قوله تعالى في سورة إبراهيم {تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها} يعني: كل سنة.
والوجه الثاني: الحين، يعني: منتهى آجالهم, قوله تعالى في سورة البقرة لآدم وحواء عليهما السلام {ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} يعني: منتهيا إلى آجالهم, وقال تعالى في سورة النحل {أثاثا ومتاعا إلى حين} منتهيا إلى الموت.
والوجه الثالث: حين، يعني: ساعات الليل والنهار، قوله تعالى في سورة الروم {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} يعني: صلوا لله ساعة مغرب الشمس {وحين تصبحون} ساعة صلاة الصبح {وحين تظهرون} يعني: حين صلا الظهر.
والوجه الرابع: حين، يعني: زمانا لوقت، قوله تعالى في سورة ص {ولتعلمن نبأه بعد حين} يعني: بعد زمان، وهو القتل ببدر, وقال تعالى {هل أتى على الإنسان حين من الدهر} يعني: زمانا من الدهر, فلم يوقت). [الوجوه والنظائر: 185 - 186]