قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): (باب ما أوله الذال المعجمة
وأما «ذات» فتكون في المؤنث بمعنى صاحبة، وتكون بمعنى التي كقولهم وبالكرامة ذات أكرمكم به، وتكون كناية عن ساعة من يوم وليلة أو غير ذلك كقولك: ذات غداة، وذات عشية، قال الشاعر:
لما رأت أرقي وطول تقلبي = ذات العشاء وليلي الموصولا
وذلك مسموع في أوقات مخصوصة ولم يقولوا ذات شهر.
وتكون كناية عن الحال، كقول الشاعر:
وأهل خباءٍ صالحٍ ذات بينهم = قد احتربوا في عاجل أنا أجله
ومن هذا قول الله سبحانه وتعالى: {وأصلحوا ذات بينكم}، أي: الحال بينكم، وتكون للبنية، تقول: هو في ذاته صالح، أي: في بنيته وخلقته.
وتكون للنية والإرادة، كقوله عز وجل: {عليمٌ بذات الصدور}، أراد: السرائر).[مصابيح المغاني: 251 - 252]