1- "هاء" السنخ
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): ("فهاء" السنخ "هاء" «الوجه» و"هاء" «الشبه» و «الفقه»، ليس يتغير على كل حال). [المحلى: 241]
2- "هاء" الاستراحة والتبيين
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"هاء" الاستراحة والتبيين، كقول الله جل وعز: {ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه}، ومنه قول بشر بن أبي خازم:
مهما لي الليلة مهما ليه ..... أودى بنعلي وسرباليه
يا أوس لو نالتك أرماحنا ..... كنت كمن تهوي به الهاوية
ألفيتا عيناك عند القفا ..... أولى فأولى لك ذا واقية
فهذه "هاء" استراحة وتبيين).[المحلى: 241]
3- "هاء" التنبيه
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"هاء" التنبيه مثل: هذا وهذه وهو، قالوا: هو قائمٌ، "فالهاء" وحدها اسم، و"الواو" علامة الرفع، وقالوا: هما، فحذفوا "الواو" الزائدة وأتوا "بالميم" لما كانت من الزوائد، وكرهوا أن يعربوه من وجهين.
وأما «هذا» فإنه كان في الأصل «هذاء»، فكثر الاستعمال، فحذفوا "الهموة"، وجعلوا رفعه ونصبه وجره بمنزلة واحدة.
ومما جاء في الأصل:
هذائه الدفتر خير دفتر ..... بكف قرمٍ ماجدٍ مصور
وإنما دخلت "الهاء" ههنا للاستراحة والتبيين، وهو يقال: بالمد والقصر.
ويقال: هذه وهذي.
يقولون: هم ضاربون زيدًا، فإذا أضمروا قالوا: هم ضاربوه، و: هم قاتلوه، إلا في الشعر اضطرًارًا.
قال الشاعر:
هم الفاعلون الخير والآمرونه ..... إذا ما خشوا من حادث الأمر معظمًا.
أراد: الآمرون.
وفي «هو» ثلاث لغات، يقال: هُوَ وهُوْ وهُوّ.
- فأما من قال «هُوَ» فإنه حرك "الواو" طلب التثقيل.
- وأما من قال: «هُوَّ» فإنه كره أن يكون الاسم على حرفين، فعمده بالتشديد.
وقال الشاعر:
وإن لساني شهدةٌ يشتفى بها ..... وهو على من صبه الله علقم
- وأما من قال: «هُوْ»، بتسكين "الواو"، فإنه أخرجه على مثال "منْ"، و "عنْ" وأشباه ذلك، وقال الحطيئة يمدح سعيد بن العاص:
سعيدٌ وما يفعل سعيدٌ فإنه ..... نجيبٌ كمن هو في الفلاة نجيب
وبعضهم يسكن "الهاء" إذا تقدمها "واو"، كما يقرأ: {وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم} ... الآية.
ومن "هاء" التنبيه مثل قول الله جل وعز: {هاؤم اقرءوا كتابيه}، وقال: {ها أنتم هؤلاء}.
وقال الشاعر:
ونحن اقتسمنا الحب نصفين بيننا ..... فقلتُ لها: هذا لها، هاوذا ليا).
[المحلى: 242 - 244]
4- "هاء" الترقيق
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"هاء" الترقيق نحو قول عبيد الله بن قيس الرقيات:
إن الحوادث بالمدينة قد ..... أوجعنني وقرعن مروتيه
تبكيهم أسماءُ معولةً ..... وتقول سلمى: وارزيتيه).
[المحلى: 244]
5- "هاء" الضمير
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"هاء" الضمير: كلمته ولقيته). [المحلى: 244]
6- "هاء" المبالغة والتفخيم
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"هاء" المبالغة والتفخيم مثل قولهم: رجلٌ علامةٌ ونسابةٌ ولحانةٌ، إذا كان كثير اللحن، وزعموا أن قول الله جل وعز: {بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ}، على هذا المعنى، ومثله: {وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصةٌ لذكورنا ومحرمٌ على أزواجنا}، "فالهاء" "هاء" المبالغة والتفخيم، ومنه قوله: {لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين}، ألحقت "الهاء" للمبالغة، وإنما هي الجن.
وقال الشاعر يصف السيف:
ولو شهدت غداة الكوم قالت..... هو العضبُ المهذرمة العتيق).
[المحلى: 245]
7- "هاء" التأنيث
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"هاء" التأنيث مثل: كلبةٌ وضربةٌ وجنةٌ وشجرةٌ وقلنسوةٌ، وأما قول الله عز وجل: {وذلك دين القيمة}، فأنث لأن معناه: وذلك دين الحنفية القيمة).[المحلى: 246]
8- "هاء" العماد
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"هاء" العماد مثل قولهم: إنه قائمٌ فيها أخوك، و: إنه قائمٌ فيها أبوك، و: إنه قائمٌ فيها أختك، و: إنه قائمٌ فيها أختاك، و: إنه قائمةٌ فيها أخواتك، وليست هذه "الهاء" في هذا الموضع اسمًا، ولو كان اسمًا لقلت: إنهما وإنهم، ولأنثت في المؤنث، قال الله جل وعز: {إنه مصيبها ما أصابهم}، و: {قل أوحي إلي أنه استمع نفرٌ من الجن}.
وقال الشاعر:
فلم تر عيني مثل سربٍ رأيته ..... خرجن علينا من زقاق ابن واقف.
ولم يقل: رأيتهن). [المحلى: 246]
9- "الهاء" التي تقع على المذكر والمؤنث
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"الهاء" التي تقع على المذكر والمؤنث كقول الشاعر:
فطافت ثلاثًا بين يوم وليلةٍ .....
قال «ثلاثًا» ولم يقل «ثلاثة»، وقد ذكر الأيام، وإنما قال «ثلاثًا»، على الليالي، لأن الأيام داخلة في الليالي لكثرة استعمالهم الليالي، ألا ترى أنهم يكتبون في كتبهم: بقين ومضين، وصمن عشرًا من الشهر، يعني: الليالي، وأما قول الشاعر:
وإن كلابًا هذه عشرُ أبطن ..... وأنت بريءٌ من قبائلها العشر
«البطن» مذكر، وإنما عنى القبائل، وأما قول الآخر:
ثلاثة أنفسٍ وثلاث ذودٍ ..... لقد جار الزمان على عيالي.
قال: «ثلاثة أنفسٍ»، لأنه أراد «ثلاثة أشخص»، وشخص الرجل نفسه.
قال الشاعر:
وكان مجني دون ما كنت أتقي ..... ثلاث شخوص: كاعبان ومعصر
قال: ثلاثُ شخوص، فأنت و «الشخص» مذكر). [المحلى: 247 - 248]
10- "الهاء" التي تتحول "تاء"
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"الهاء" التي تتحول "تاء" هي لغة من لغات العرب، يقولون: وضعته في المشكات، و: هذه جمرت، وجنت، قال الله جل وعز: {إن شجرت الزقوم}، ومثله: {جنت النعيم}، و: {إن رحمت الله قريبٌ من المحسنين}.
قال الشاعر:
من بعدما وبعدما وبعدمت ..... صارت نفوس القوم عند الغلصمت
وكادت الحرة أن تُدعى أمت.
أراد «الغلصمة»، و «الأمة»، فوقف على "الهاء" "بالتاء" على اللغة، وهي حميرية). [المحلى: 248]
11- "الهاء" التي تكون في نعت المذكر
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"الهاء" التي تكون في نعت المذكر.
قال الشاعر:
وأمرهم مركودةٌ في نزالهم .....وما بهم حيدٌ إذا الحرب هرت
بكل قناةٍ صدقةٍ يزنيةٍ ..... إذا أكرهت لم تنأطر واشمأزت
معناه: أمرهم أمرةٌ مركودةٌ، قال الله جل ذكره: {وما أمرنا إلا واحدة كلمحٍ بالبصر}، معناه: أمرنا أمرةٌ واحدةٌ.
قال الشاعر:
لو أنها عرضت لأشمط راهبٍ ..... عبد الإله صرورةٍ مُتعبد).
[المحلى: 249]
12- "هاء" الوصل
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (........................... ).[المحلى: 249]
13- "هاء" الأمر
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (...................... ). [المحلى: 250]
14- "هاء" الندبة
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"هاء" الندبة: وازيداه، واعمراه.
قال الشاعر:
يا رب يا رباه إياك أسل ..... عفراء يا رياه من قبل الأجل).
[المحلى: 250]