العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم اللغة > جمهرة معاني الحرف وأسماء الأفعال والضمائر والظروف > جمهرة معاني الحروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 26 ذو الحجة 1438هـ/17-09-2017م, 07:35 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


باب "الواو" المركبة
باب "وا"
قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ):(باب "الواو" المركبة
اعلم أن "الواو" تتركب مع غيرها من الحروف مع "الألف": "وا"، ومع "الياء": "وي"، فذلك حرفان.

باب "وا"
اعلم أن "وا" حرفٌ للنداء مختص بباب الندبة وهي التفجع على الميت وذكره بأشهر أسمائه ليكون ذلك عذرًا في التفجع عليه والتفجع على من ناله مكروهٌ، وهي من فعل النساء غالبًا لشدة تفجعهن وقلة تفجعهن وقلة صبرهن على المكاره وضعف عقولهن، وللمندوب أحكامٌ ليست غرضنا وإنما مقصدنا "وا".
وحكمها أن يُندب بها البعيد لمد الصوت بها، واختلف فيها: فقيل: "واوها" بدلٌ من "ياءٍ" لأن "يا" هي أم حروف النداء لاستعمالها في هذا الباب وفي غيره، وفي المسافة القريبة والوسط والبعيدة، وإنما وضعت "بالواو" في هذا الباب لوجود حرفٍ من حرف التأوه فيها وهو "الواو".
وقيل هي أصلٌ بنفسها في هذا الباب وهو الصحيح، إذ لو كانت بدلًا من "الياء" لاستعملت في غير هذا الباب في الاستغاثة إذ فيه التأوه لما يحدث على المستغيث فعدم كونها هناك دل على أنها هنا أصلٌ بنفسها، و"الألف" بعدها لمد الصوت، فاعلمه، وإنما دخلت "يا" في هذا الباب لأنها أم حروف النداء لما تقدم). [رصف المباني:441 - 442]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ذو الحجة 1438هـ/17-09-2017م, 07:37 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها النداء: وحروفه: عند البصريّين خمسةٌ: "يا"، و"أيا"، و"هيا"، و"أي"، وهي للبعيد مسافةً أو حكماً، و"الهمزة" للقريب فقط، و"وا" للمندوب خاصّةً.
وذهب المبرّد إلى أنّ "يا" و"هيا" للبعيد، و"الهمزة" للقريب، و"أي" للمتوسط، و"يا" للجميع. وزاد الكوفيّون في نداء البعيد "آ" و"آي" ). [التحفة الوفية: ؟؟]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ذو الحجة 1438هـ/17-09-2017م, 07:38 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("وا"
حرف نداء، مختص بباب الندبة، فلا ينادى به إلا المندوب. نحو: "وا"زيداه. والدبة هي: نداء المتفجع عليه، والمتوجع منه.
وذهب بعض النحويين إلى أن "وا" يجوز أن ينادى بها غير المندوب، فيقال: "وا"زيد أقبل. ومذهب سيبويه، وجمهور النحويين، ما سبق.
واختلف في "وا" فقيل: هي أصل برأسه. وهو الصحيح. وقيل: هي فرع "يا"، و"واوها" بدلعن "الياء". وهو قول ضعيف، لا دليل عليه.
و"لوا" قسم آخر، وهو أن تكون اسم فعل، بمعنى التعجب والاستحسان. كقول الشاعر:
وا، بأبي أنت، وفوك الأشنب ... كأنما ذر، عليه، الزرنب
والله أعلم).[الجنى الداني:351 - 352]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ذو الحجة 1438هـ/17-09-2017م, 07:40 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): ("وا"
"وا": على وجهين:
أحدهما: أن تكون حرف نداء مختصًّا بباب الندبة، نحو: "وا"زيداه، وأجاز بعضهم استعماله في النداء الحقيقيّ.
والثّاني: أن تكون اسما لأعجب، كقوله:
وا بأبي أنت وفوك الأشنب ... كأنّما ذر عليه الزرنب
أو زنجبيل وهو عندي أطيب
وقد يقال: "واها"، كقوله:
واها لسلمى ثمّ واها واها
و"وي"، كقوله:
وي كأن من يكن له نشب يحبـ ... ـب ومن يفتقر يعش عيش ضرّ
وقد تلحق هذه "كاف" الخطاب، كقوله:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... قيل الفوارس ويك عنتر أقدم
وقال الكسائي: أصل ويلك، "فالكاف" ضمير مجرور، وأما:{ويكأن الله}، فقال أبو الحسن: "وي" اسم فعل، و"الكاف" حرف خطاب، وأن على إضمار "اللّام"، والمعنى أعجب لأن الله.
وقال الخليل: "وي" وحدها، كما قال:
وي كأن من يكن ... البيت
و"كأن" للتحقيق، كما قال:
كأنني حين أمسي لا تكلمني ... متيم يشتهي ما ليس موجودا
أي: إنّني حين أمسي على هذه الحالة).[مغني اللبيب: 4 / 421 - 425]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 ذو الحجة 1438هـ/17-09-2017م, 07:41 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


شرح علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ)


الباب الثاني: في الحروف الثنائية
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (الباب الثاني: في الحروف الثنائية وهي التي كل واحدٍ منها على حرفين من حروف الهجاء بالوضع، واعلم أن جماعة لم تتعرض لها وهم أكثر النحاة ومنها طائفة لم يتعرضوا لها عند عدهم الحروف ونبهوا عليها في أماكن أخرى، ونحن نأتي إن شاء الله تعالى على عدّ جميعها ونذكر في كل واحد منها ما يليق ذكره بهذا التعليق، ونستمد من الله سبحانه حسن التوفيق، فنقول: إن جملة الحروف الثنائية التي اسقصينا حصرها ثلاثون حرفًا منها ما لم تجر عادتهم بذكره بين الحروف وهي ستة: "النون" الشديدة للتأكيد، و"الألف" و"النون" في نحو: يفعلان الزيدان، وتفعلان المرأتان، و"الواو" و"النون" في: يفعلون الزيدون إذا أسندت إلى الظاهر المرتفع بعدهما بالفاعلية على لغة أكلوني البراغيث، أي: قول من يجعل هذه العلامة للدلالة على نوعية الفاعل "كتاء" التأنيث الدالة على تأنيثه، ولفظة "نا"، و"كم"، و"ها"، الملحقة "بأيا" ضمير النصب المنفصل على رأي سيبويه في جعل المردفات حروفًا دالة على التفريع فإذا طرحنا هذه الستة بقي جميع الحروف المتداولة بين النحاة أربعة وعشرون حرفًا، وهي على حالتين كما قدمناه، فإنها إمَّا أن تكون حروفًا محضة، أي: تقع في جملة مواقعها وقاطبة استعمالاتها إلا حروفًا، وإمَّا أن تكون مشتركة بين الاسمية والحرفية، ولا يجوز أن يشارك الحرف الثنائي شيئَا من الأفعال لما تقدم من أنه لم يوضع فعل على أقل من ثلاثة أحرف أصول، فلذلك وضعنا هذا الباب أيضًا على نوعين: ملازم لمحض الحرفية، وغير ملازم، والله الموفق). [جواهر الأدب: 85]

النوع الأول: الحروف المحضة التي لا تشارك شيئًا من القسمين الآخرين
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (النوع الأول: الحروف المحضة التي لا تشارك شيئًا من القسمين الآخرين وهي ثمانية عشر حرفًا، وذكرها على مقتضى الترتيب الطبيعي والاصطلاحي هو هكذا "آ" "أو" "أم" و"إن" و"أن" و"أو" و"أي" و"إي" و"بل" و"في" و"كي" و"لا" و"لم" و"لن" و"لو" و"من" و"هل" و"وا" و"ما" ونحن نذكر كل واحدٍ من هذه الحرف في فصل مفرد على هذا الترتيب المذكور ونذكر في كل فصل منها ما نرى ذكره لائقًا بذلك الموضع مستمدين من الله سبحانه ولطفه حسن التوفيق ومتوكلين على كرمه في إصابة الحق بالتحقيق إن شاء الله تعالى). [جواهر الأدب: 85 - 86]

الفصل السابع عشر: حرف "وا"
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (الفصل السابع عشر: من النوع الأول، وهو نوع الحروف الثنائية المحضة.
حرف "وا": وهي موضوعة للتفجع والندبة، ولهذا لم يكن من أحرف النداء على الصحيح، وإن كان حكم المندوب حكم المنادى لتغايرهما، ويجوز في المندوب زيادة "الألف" في آخره؛ لأن المقام مقام تشهير وإعلان، وفيها مد للصوت ليس في غيرها، وأوجبها بعضهم في المندوب "بيا"، لعدم القرينة، وبعضهم رجحها لزوال اللبس بدلالة "الألف"، والصحيح عدم الوجوب لقرينة الحال، فإن كانت الندبة "بوا" لم يجب اتفاقًا، وقد تلحق "بالألف" "هاء" السكت لتثبيته وتبيينه، فيقال: وازيداه.
وقال في المطارحات: إن "وا" حرف مهمل، وكأنه مأخوذ من معاني الحروف، قال التبريزي: وهي من الحروف الهوامل، وتختص بالمندوب، ولما كان المقصود من الندبة تشهير الرزية وإعلانها اختصت بالمعروف المعلوم، فلا يقال: وارجلاه، اللهم إلا إذا تنزلت النكرة الشائعة منزلة المعرفة المعينة، فإنها لا يشترط لها تعريفه، ومنه قولهم: "وا" من حفر بئر زمزماه، لتنزله بشهرته منزلة "وا" عبد المطلباه، ويقوي جميع ما قلناه تصريحهم بقولهم ولا يذكر المندوب إلا بأشهر أسمائه، ولا يندب مضمر ولا مبهم ولا نكرة، وقد صرَّح بعضهم بأن "وا" تقع اسم فعل بمعنى التعجب، ومنه قول الشاعر:
وا بأبي أنت وفوك الأشنب.
وجعلها من النوع الثاني، وقد نص التبريزي وغيره على أن "وا" مخصوصة بالندبة، وورد البيت في بعض الروايات بلفظة "وي"، كما في قوله تعالى: {ويكأنه لا يفلح الظالمون} ). [جواهر الأدب: 142 - 143]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 ذو الحجة 1438هـ/17-09-2017م, 07:43 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي



(فصل) "وا"

قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): ((فصل) "وا":

على وجهين:
أحدهما: أن تكون حرف نداء مختصًا بباب الندبة نحو: وازيداه، أجاز بعضهم استعماله في النداء الحقيقي.
الثاني: أن تكون اسمًا لأعجب، كقوله:
= وا بأبي أنت وفوكا لأشنب =
= كأنما ذُر عليه الزرنبُ =
= أو زنجبيل طيبٌ مطيبُ =).
[مصابيح المغاني: 536 - 537]


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 ذو الحجة 1438هـ/17-09-2017م, 07:44 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
وافي الندا خُص به من يندب .... في راجح واسم كوي لأعجب
قد مات صبري فيه واصبراه ..... وابأبي من بت لا أنساه).
[كفاية المعاني: 271]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة