فعلت هذا من جراك: بالفتح والتشديد، ومن جرائك ويخففان، ومن جريرتك أي: من أجلك وحار جار اتباع.
"جلل": حرف مثل "نعم" وزنا ومعنى ولكن ليس لها في كلام العرب إلا معنى الجواب خاصة، يقول القائل: هل قام زيد، فيقال في جوابه: "جلل" أي: "نعم"، وقد تكون اسمًا بمعنى "أجل"، كقوله:
رسم دار وقفت في طلله .....كدت أقضي الغداة من جلله
فقيل: أراد "من أجله"، وقيل: أراد من عظيم أمره في عيني؛ لأنها ترد بمعنى العظيم، كقوله:
فلئن عفوت لأعفون جللا ..... ولئن سطوت لأوهنن عظمي
وقد ترد أيضًا بمعنى اليسير كقول امرئ القيس: وقد قتل أبوه إلا كل شيء سواه "جلل"، وتأويله أن "الجلل" أجري مجرى الأمر، والأمر قد يكون عظيمًا وقد يكون يسيرًا.
"جبر": بفتح أوله وكسر آخره وهو الأشهر فيها كأمس، وبالفتح أيضًا "كأين" و"كيف" جواب معنى "نعم" لا اسم بمعنى "حقًا"، ولا بمعنى "أبدًا".
وفي القاموس: "جبر" بكسر "الراء"، وقد ينون وكاين يمين أي: "حقًا"، أو بمعنى: "نعم" أو "أجل"، ويقال: "جبر" لا أفعل، و"لا جبر" لا أفعل أي: "لا حقا".
وفي الصحاح: قولهم: "جير" لا آتيك بكسر "الراء" يمين للعرب ومعناها حقًا، قال الشاعر:
وقلنا على الفردوس أول مشرب ..... أجل جيران كانت أبيحت دعاثره).
[غنية الطالب: 179]