قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): (عَلُ عل: بلام خفيفة
اسم بمعنى فوق التزموا فيه أمرين أحدهما استعماله مجرورا بمن والثّاني استعماله غير مضاف فلا يقال أخذته من عل السّطح كما يقال من علوه ومن فوقه وقد وهم في هذا جماعة منهم الجوهري وابن مالك
وأما قوله
276 - (يا رب يوم لي لا أظلله ... أرمض من تحت وأضحى من عله)
فالهاء للسكت بدليل أنه مبنيّ ولا وجه لبنائه لو كان مضافا
ومتى
أريد به المعرفة كان مبنيا على الضّم تشبيها له بالغايات كما في هذا البيت إذ المراد فوقية نفسه لا فوقية مطلقة والمعنى أنه نصيبه الرمضاء من تحته وحر الشّمس من فوقه
ومثله قول الاخر يصف فرسا
277 - ( ... أقب من تحت عريض من عل)
ومتى أريد به النكرة كان معربا كقوله
278 - ( ... كجلمود صخر حطه السّيل من عل)
إذ المراد تشبيه الفرس في سرعته بجلمود انحط من مكان ما عال لا من علو مخصوص). [مغني اللبيب: 2/430-433]