شرح ابن القيم (ت:751هـ)[الشرح المطول]
قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: ( ( الحَسِيبُ ):
( (( الحَسْبُ )) الكافِي)([1])، (قالَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]؛ أيْ: كَافِيهِ)([2]).
(وقالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)} [الأنفال: 64]؛ أي: اللهُ وَحْدَهُ كَافِيكَ وَكَافِي أَتْبَاعِكَ، فلا تَحْتَاجُونَ معهُ إلى أحدٍ)([3]).
(وهوَ الحسيبُ كفايَةً وحمايَةً = والحَسْبُ كافِي العبدِ كلَّ أَوَانِ)([4])
(يا مَنْ يُرِيدُ ولايَةَ الرحمنِ دُو = نَ ولايَةِ الشيطانِ والأوثانِ
فَارِقْ جَمِيعَ الناسِ في إشرَاكِهِم = حتَّى تَنَالَ ولايَةَ الرحمنِ
يَكْفِيكَ مَنْ وَسِعَ الخلائقَ رَحْمَةً = وكفايَةً ذُو الفضلِ والإحسانِ
يَكْفِيكَ مَنْ لمْ تَخْلُ منْ إِحْسَانِهِ = في طرفةٍ بِتَقَلُّبِ الأجفانِ
يَكْفِيكَ رَبٌّ لم تَزَلْ أَلْطَافُهُ = تَأْتِي إليكَ برحمةٍ وحنانِ
يَكْفِيكَ رَبٌّ لمْ تَزَلْ في ستْرِهِ = وَيَرَاكَ حينَ تَجِيءُ بالعصيانِ
يَكْفِيكَ رَبٌّ لم تَزَلْ في حِفْظِهِ = ووقايَةٍ منهُ مَدَى الأزمانِ
يَكْفِيكَ رَبٌّ لم تَزَلْ في فَضْلِهِ = مُتَقَلِّباً في السرِّ والإعلانِ
يَدْعُوهُ أهلُ الأرضِ معْ أهلِ السَّمَا = ءِ فكُلُّ يومٍ رَبُّنَا في شانِ)([5]) ). [المرتبع الأسنى: ؟؟]
([1]) مَدارِجُ السَّالكِينَ (1/103) .
([2]) مَدارِجُ السَّالكِينَ (1/103) .
([3]) زَادُ المَعادِ (1/34) .
(4) القصيدةُ النُّونيَّةُ (247) .
(5) القصيدةُ النُّونيَّةُ (340-341) .