شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)
قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (المهيمن فسر القرآن على أوجه كثيرة يقال إنه الشاهد تقول فلان مهيمنى على فلان إذا كان شاهدي عليه.
وقال محمد بن يزيد تخاصم أعرابيان إلى عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير في بعض الأمر فقال لأحدهما ألك مهيمن فقال مهيمني حجارة اللابة.
وقال الشاعر:
ولا تدخر قولا فأنت المهيمن
ويقال إن المهيمن الرقيب الحافظ ويقال بل المهيمن أصله المؤيمن فأبدلت الهمزة هاء كما قالوا هرقت الماء وأرقته وهنرت الثوب وأنرته وهرحت الدابة وأرحتها وهياك وإياك
وقال الراجز:
إياك أن تمنى بشعشعان
وقالوا هذا الذي فعل وإذا الذي فعل
وقال القائل:
وأتوا صواحبها فقلن أذا الذي = منح المودة غيرنا وجفانا
وقال بعضهم المهيمن اسم من أسماء الله تعالى وهو غير مشتق
وقال النمر بن تولب:
جزاك المهيمن دار الجنان = ولقاك مني الجزاء المجيدا). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]