العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم الاعتقاد > جمهرة شرح أسماء الله الحسنى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 29 ربيع الأول 1435هـ/30-01-2014م, 03:41 PM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

أدلّة هذا الاسم


الله الواحد الأحد الصّمد {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( - الله الواحد الأحد الصّمد {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد}
- أخبرنا عمرو بن يزيد عن عبد الصّمد بن عبد الوارث قال ثنا أبي قال ثنا حسين عن بن بريدة قال حدثني حنظلة بن عليّ أن محجن بن أردع حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا رجل قد قضى صلاته وهو يتشهّد ويقول إنّي أسألك باللّه الواحد الأحد الصّمد الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنّك أنت الغفور الرّحيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (غفر له ثلاثًا)
- أخبرنا عمرو بن عليّ قال حدثني يحيى بن سعيد قال ثنا مالك قال حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النّبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللّهمّ إنّي أسألك بأنّي اشهد انك أنت الله لا إله إلّا أنت الواحد الأحد الصّمد فقال لقد سألت الله باسمه الأعظم الّذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
- أخبرنا عمران بن بكار قال ثنا عليّ بن عيّاش قال ثنا شعيب قال ثنا أبو الزّناد حدثه عبد الرّحمن الأعرج أنه ذكر أنه سمع أبا هريرة يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (قال الله عز وجل كذبني ابن آدم ولم يكن له أن يكذبني وشتمني ابن آدم ولم ينبغ له أن يشتمني فأما تكذيبه إيّاي فقوله لن يعيدني كما بداني وليس أول الخلق بأهون عليّ من إعادته وأما شتمه فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الله الأحد الصّمد الّذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد).
[النعوت الأسماء والصفات:220- 1/219م


الواحد القهار
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (الواحد القهار
أخبرنا أحمد بن الأزهر قال ثنا عبد الرّزّاق قال أنا ابن عيينة وفضيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال جاء حبر إلى النّبي صلى الله عليه وسلم فقال (إذا كان يوم القيامة وضع الله السّماوات على أصبع والأرضين على أصبع والجبال على أصبع) قال فضيل وهذه وهذه وهذه وهذه والثّرى والماء وسائر الخلق على هذه ثمّ هزهن فقال أين الملوك لمن الملك اليوم لله الواحد القهار قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى بدت نواجذه ثمّ قال (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعًا قبضته). [النعوت الأسماء والصفات: 1/260]م


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:31 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ)

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ):
(الواحد
وضع الكلمة في اللغة إنما هو للشيء الذي ليس باثنين ولا أكثر منهما.
وفائدة هذه اللفظة في الله عز اسمه إنما هي تفرده بصفاته التي لا يشركه فيها أحد والله تعالى هو الواحد في الحقيقة ومن سواه من الخلق آحاد تركبت.
وأما الكلام في هل هو سبحانه واحد من طريق العدد أم لا فليس مما له تعلق بما نحن فيه إذ الغرض ها هنا ذكر وضع الكلمة وفائدة مقتضاها في الإطلاق.


الأحد قال أهل العربية أصله وحد ثم قلبت الواو همزة وهذا في الكلام عزيز جدا أن تقلب الواو المفتوحة همزة ولم نعرف له نظيرا إلا أحرفا يسيرة منها أناة وأحرف نظيرتها ويقال هذا واحد ووحد كما قدمناه من سالم وسلم وحاكم وحكم
وقال النابغة:
على مستأنس وحد
وقال بعض أصحاب المعاني الفرق بين الواحد والأحد أن الواحد يفيد وحدة الذات فقط والأحد يفيده بالذات والمعاني.
وعلى هذا جاء في التنزيل {قل هو الله أحد} أراد المنفرد بوحدانيته في ذاته وصفاته تعالى الله علوا كبيرا
). [تفسير أسماء الله الحسنى:؟؟]


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:33 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ)

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ):
(الواحد

الواحد على ضروب، الواحد: الفرد الذي لا ثاني له من العدد كقولك إذا قصدت العدد الواحد والثاني والثالث والرابع وما أشبه ذلك. فالله عز وجل الواحد الأول الأحد الذي لا ثاني له ولا شريك ولا مثل ولا نظير لم يسبقه في أوليته شيء عز وجل عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا، ولذلك يقول أصحاب العدد: إن الواحد ليس بعدد لأن العدد إنما هو تركب من أعداد أضيف بعضها إلى بعض فالواحد لم يتركب من ضم شيء إلى شيء فيكون عددًا فكأنه عندهم مادة العدد. قالوا: ألا ترى أن معنى الوحدة موجود في كل عدد قل أو كثر كالخمسة والستة والألف وما بعد ذلك إلى ما لا نهاية له لابد من أيكون معنى الوحدة فيه موجودًا، وكذلك الكسور نحو النصف والربع والعشر وعشر العشر وما دون ذلك لا بد من أن يكون معنى الوحدة موجودًا فيه وليس في قولنا «واحد» معنى عن شيء من ذلك موجودًا، ولذلك قيل لمن ادعى معبودًا غير الله وقال باثنين أو ثلاثة: إنكم قد ثبتم الواحد بتثبيتكم ما بعده لأنه لا سبيل إلى تثبيت إثنين ووجودهما إلا بعد الإقرار بالواحد الذي هو الأول. وكذلك ما بعد الاثنين، فالواحد مضطر إلى الإقرار به، وما بعده محتاج إلى الدليل على صحته ولا فرق بين من تخطى الواحد إلى ما بعد ذلك بأيسر عدد وبين من تخطاه إلى ما بعده إلى أكثر العدد. فالواحد الأول الذي لا بد من إثباته والإقرار به قبل الإثنين والثلاثة وما بعد ذلك.
والواحد أيضًا: الذي لا نظير له ولا مثل كقولهم: فلان واحد قومه في الشرف أو الكرم أو الشجاعة وما أشبه ذلك، أي لا نظير له في ذلك ولا مساجل. ويقول القائل: من واحد بني تميم اليوم يا فلان؟
فيقال له: واحدهم اليوم فلان أي هو رئيسهم وعمدتهم. فالله عز وجل الواحد الذي لا نظير له، والله عز وجل الواحد الذي يعتمده عباده ويقصدونه ولا يتكلون إلا عليه عز وجل. ويقال رجل وحد للمنفرد قال النابغة:
كأن رحلي وقد زال النهار بنا = بذي الجليل على مستأنس وحد
ويقال في العدد: واحد، واثنان، وثلاثة لا يستعمل أحد مكان واحد لا يقال أحد وثلاثة، وأربعة، لا يستعمل أحد في معنى واحد إلا فيما بعد العشرة فإنه يقال للمذكر أحد عشر رجلاً والمؤنث إحدى عشرة امرأة. فأحد فعل بمنزلة جبل وصنم في الوزن، وإحدى بمنزلة ذكرى في الوزن ولا يستعمل في هذا الموضع الواحد لا يقال واحد عشر رجلاً، لم يستعمل ذلك لأنه بني من الواحد اسم على فعل فقيل وحد ثم أبدلت الواو همزة بدلاً لازمًا في هذا الموضع فقيل أحد ثم جمع هو والعشرة فجعلا اسمًا واحدًا فقيل: أحد عشر فإذا جزت العشرين إلى ما بعد التسعين كان لك في أحد لغتان، إن شئت قلت أحد وعشرون رجلاً وإحدى وعشرون امرأة فتركت أحدًا على اللفظ الذي بنيته مع أحد عشر لأنه بعد العقد، وإن شئت رددته إلى الأصل فقلت: واحد وعشرون، ولا يجوز تغيير إحدى عن لفظها لا يجوز أن تقول واحدة وعشرون لا لأنه خطأ ولكنه غير مستعمل ترك اللفظ على ما كان بعد العشرة. ولو قاله قائل لم يكن مخطئًا ولكن استعمال العرب على ما أخبرتك به إلا إن يرد في شيء فوجهه جيد كما ذكرت لك.
وكذلك تقول فيما بعد ذلك: أحد وثلاثون رجلاً وواحدٌ وثلاثون رجلاً وإحدى وثلاثون امرأة كذلك إلى إحدى وتسعين وواحد وتسعين.
فأما قول العرب: السادس والسابع والعاشر والحادي عشر والحادية عشرة فإن الحادي ليس من لفظ واحد ولا أحد لأن أحدًا وواحدًا صحيحًا العين واللام لأن عينهما حاء ولامهما دال، والفاء واو مبدلة همزة في حال ومصححة في حال، والحادي بمنزلة الغازي والقاضي وما أشبه ذلك مما صحت فاؤه وعينه واعتلت لامه من نحو قضى وغزا وما أشبه ذلك فهو اسم الفاعل من حدا يحدو حادٍ بمنزلة غزا يغزو فهو غاز وليس هذا من الواحد في العدد في شيء.
وللفراء في ذلك قولان، ولا أعرف لأصحابنا فيه شيئًا، قال الفراء: جائز أن يكون مقلوبًا قلبت فاؤه إلى موضع لامه فقيل: وحد وحدًا ثم قالوا: الحادي عشر حين أرادوا أن يبينوا اسمًا على فاعل بعد العشرة ليجعلوه معهما اسمًا واحدًا فقالوا: الحادي عشر. والمقلوب في كلامهم كثير كقولهم: شاكي السلاح وإنما هو شائك السلاح لأنه من الشوكة، وقالوا: «هار» والأصل «هائر»، وكما قال العجاج:
لاثٍ به الأشياء والعبري =
وإنما هو لائث.
قال: وجائز أن يكون لما كان بعد العقد متقدمًا لما بعده إلى العقد الثاني صار كالحادي عشر والحادية عشرة لأن الحادي أبدًا متقدم ما يحدوه ويسوقه فقيل: الحادي عشر.
والوحدة والوحدانية من التوحد، يقال: توحد الرجل إذا انفرد فهو متوحد، ولا يكاد يستعمل منه فعل مثل وحد فأما وحده فإنه يستعمل في كلام العرب منصوبًا أبدًا موحدًا بلفظ واحد للواحد وللاثنين والجمع والمذكر والمؤنث. ويلحق التأنيث والتثنية والجمع ما يجيء بعده مما يضاف إليه كقولك: «جاءني زيد وحده» و«مررت بزيد وحده» و«جاءني القوم وحدهم» و«مررت بالهندات وحدهن» و«وبهند وحدها» وكذلك ما أشبهه.
قال الخليل: هو منصوب على المصدر الذي لم ينطق بفعله على لفظه كأنه بمنزلة قولك: أوحدته إيحادًا فوضع مكانه ولذلك لم يثن ولم يجمع.
وكان عيسى بن عمر يذهب أنه منصوب نصب الظروف لا نصب المصادر، فإذا قال: «مررت بزيد وحده» فكأنه قال: «مررت به على حياله». وسيبويه وجميع البصريين يختارون مذهب الخليل). [اشتقاق أسماء الله: 90-93]

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (الأحد
قد ذكرنا اشتقاقه وتصريفه في باب شرح اشتقاق «الواحد»). [اشتقاق أسماء الله: ؟؟]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:42 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ):
(67- الواحد: هو الفرد الذي لم يزل وحده؛ [و] لم يكن معه آخر. وقيل هو المنقطع القرين، المعدوم الشريك، والنظير، وليس كسائر الآحاد من الأجسام المؤلفة؛ إذ كل شيء سواه يدعى واحدًا فهو واحد من جهة غير واحد من جهات. والله سبحانه الواحد الذي ليس كمثله شيء، والواحد لا يثنى من لفظه ولا يقال واحدان
). [شأن الدعاء: 30-34]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (68- الأحد: قال النحويون: أصله في الكلام: الوحد
[و] يقال: وحد الشيء يوحد فهو وحد. كما يقال: حسن [الشيء] يحسن فهو حسن. ثم أبدلوا عن الواو الهمزة. والفرق بين الواحد، والأحد [أن الواحد] هو المنفرد [بالذات لا يضامه آخر، والأحد: هو المنفرد] بالمعنى لا يشاركه فيه أحد ولذلك قيل للمتناهي في العلم والمعرفة هو أحد الأحدين. ومما يفترقان به في معاني الكلام: أن الواحد في جنس المعدود، وقد يفتتح به العدد. والأحد ينقطع معه العدد.
وإن الأحد يصلح في الكلام في موضع الجحود. والواحد في موضع الإثبات. تقول: لم يأتني من القوم أحد. وجاءني منهم واحد. ولا يقال: جاءني منهم أحد.
فأما الوحيد فإنما يوصف به، في غالب العرف، المنفرد عن أصحابه، المنقطع عنهم [وإطلاقه في صفة الله سبحانه ليس بالبين عندي صوابه. ولا أستحسن التسمية بعبد الوحيد كما استحسنها بعبد الواحد، وبعبد الأحد. وأرى كثيرًا من العامة قد تسموا به. فإن احتج محتج بقول الله عز وجل: {ذرني ومن خلقت وحيدا} [المدثر: 11] وادعى أنه من صفة الله جل وعز قيل: بل هو من صفة المخلوق. والآية إنما نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي، والمعنى: ذرني ومن خلقته وحيدا فردا فقيرا، لا مال له ولا ولد، ثم جعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا وقد روي أن الوليد كان يسمى الوحيد في قريش، وقد قال بعضهم معناه: ذرني ومن خلقته وحدي. أي: فإني أتولى عذابه يوم القيامة وحدي كما تفردت بخلقي إياه وحدي. والأول: أصوب القولين والله أعلم قال أبو سليمان [رحمه الله] وقد يقع الغلط كثيرا في باب التسمية. وأعرف رجلاً من الفقهاء كان سمى ولده: عبد المطلب. فهو يدعى به إلى اليوم، وذلك أنه سمع بعبد المطلب، جد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجرى في التسمية به على التقليد ولم يشعر أن جد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما دعي به لأن هاشما أباه كان تزوج أمه بالمدينة، وهي امرأة من بني النجار، فولدت له هذا الغلام، وسماه شيبة. ومات عنه وهو طفل فخرج عمه المطلب بن عبد مناف أخو هاشم في طلبه إلى المدينة فحمله إلى مكة فدخلها، وقد أردفه خلفه، فقيل له: من هذا الغلام؟
فقال: هذا عبدي، وذلك لأن لم يكن قد كساه، ولا نظفه، فيزول عنه شعث السفر؛ فاستحيا أن يقول: ابن أخي. فدعي بعبد المطلب باقي عمره. على أنه لا اعتبار بمذاهب أهل الجاهلية في هذا، فقد تسموا: بعبد مناف، وعبد الدار، ونحوهما من الأسامي). [شأن الدعاء: 82-85]


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:44 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (
ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الواحد، الوتر، الوهّاب، الودود، الوليّ، الوفيّ.

وفي حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أسماء الله الواحد، الوتر، الوهّاب، الودود، الواحد، الوكيل، الوارث، الوفيّ
قال أهل المعرفة بالتّأويل: معنى الودود: الحبّ الشّديد لأوليائه، وخلق الودّ، فأسكنه قلوب خلقه
قال الله عزّ وجلّ: {وجعل بينكم مودّةً ورحمةً} ومعنى الوليّ يتولّى عباده، فقال: {إنّما وليّكم الله ورسوله والّذين آمنوا}. الآية، يتولّى الخلق عامّةً والمؤمنين خاصّةً في كلّ الأحوال والولاية على وجوهٍ.
ومعنى الوكيل الحفيظ وقيل الشّهيد، والوارث المورث عباده: {يرث الأرض ومن عليها}.
351 - أخبرنا محمّد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا محمّد بن خالد بن خليٍّ، حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ للّه تسعةً وتسعين اسمًا مائةً إلاّ واحدًا، من أحصاها دخل الجنّة، إنّه وترٌ يحبّ الوتر.
رواه روح بن عبادة، عن أبي عامرٍ الخزّاز، عن عطاءٍ، عن أبي هريرة.
352 - أخبرنا حمزة بن محمّدٍ، ومحمّد بن سعدٍ قالا: حدثنا أحمد بن شعيبٍ النّسائيّ، حدثنا واصل بن عبد الأعلى، عن محمّد بن فضيلٍ، عن عاصم بن سليمان، عن عبد الله بن الحارث، عن زيد بن أرقم، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهمّ آت نفسي تقواها أنت خير من زكّاها أنت وليّها ومولاها). [التوحيد: 2/196-197]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الأحد الحيّ القيّوم الدّائم القائم
قال أهل التّأويل: معنى الحيّ حياةٌ لا تشبّه حياة الأحياء لا يستدرك بالعقول، ولا تأخذه سنةٌ ولا نومٌ ولا موتٌ، حييت به القلوب من الكفر والجهل، وهو من الأسماء المستعارة للعبد، تزول عنه بالموت ومعنى القيّوم القائم الدّائم في ديموميّة أفعاله وصفاته، وعلى كل نفسٍ بما كسبت.
225 - أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن الصّبّاح، قال: حدثنا أبو مسعودٍ أحمد بن الفرات، قال: أخبرنا أبو معمرٍ عبد الله بن عمرو، قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيدٍ، حدّثني حسين المعلّم، حدّثني عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمرٍ، عن عبد الله بن عبّاسٍ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، أعوذ بعزّتك لا إله إلاّ أنت أن تضلّني، أنت الحيّ الّذي لا يموت والجنّ والإنس يموتون.
226 - أخبرنا محمّد بن عبد الله بن الطّيّب، قال: حدثنا محمّد بن يزيد النّيسابوريّ يعرف بمحمشٍ (ح) وأخبرنا حمزة بن محمّدٍ الكنانيّ، وغير واحدٍ قالوا: حدثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ، قال: حدثنا أحمد بن حفصٍ، ومحمّد بن عقيلٍ، قالوا: حدثنا حفص بن عبد الله السّلميّ، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن الحجّاج بن الحجّاج، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يدعو: يا حيّ يا قيّوم.
227 - أخبرنا محمّد بن سعد بن محمّدٍ، قال: حدثنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيبٍ، قال: حدثنا محمّد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس بن مالكٍ قال: كان من دعاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أنت حيٌّ، أنت قيّومٌ). [التوحيد: 2/84-85]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الأحد الصّمد.
قال أهل التّأويل: معناه الواحد الأحد الموحّد الّذي يعبد بتوحيده ويشهد له بالوحدانيّة.
201 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو أميّة، قال: حدثنا الأسود بن عامرٍ، شاذان، حدثنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق السّبيعيّ، عن مالك بن مغولٍ (ح) وأخبرنا محمّد بن محمّد بن يونس، قال: حدثنا أسيد بن عاصمٍ، قال: حدثنا أبو سفيان صالح بن مهران،
حدثنا النّعمان بن عبد السّلام، قال: حدثنا مالك بن مغولٍ، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهمّ إنّي أسألك بأنّك لا إله إلاّ أنت الأحد الصّمد الّذي لم يلد ولو يولد ولم يكن لك كفوًا أحدٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد دعا الله عزّ وجلّ باسمه الّذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
هذا حديثٌ مشهورٌ عن مالك بن مغولٍ.
رواه الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن مالكٍ، ثمّ سمعه من مالكٍ.
ورواه محمّد بن جحادة، عن ابن يزيد، عن أبيه وخالفهما حسينٌ المعلّم، وحديث مالكٍ أشبه.
202 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى بن منده، قال: حدثنا أبو مسعودٍ أحمد بن الفرات قال: أخبرنا أبو معمرٍ عبد الله بن عمرٍو قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيدٍ، عن حسينٍ المعلّم، عن عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن عليّ، عن محجن بن الأدرع، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وإذا برجلٍ يدعو، يقول: أسألك يا الله الأحد الصّمد الّذي لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوًا أحدٌ. فذكر بنحوه). [التوحيد: 2/61]


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 08:10 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح ابن سعدي (ت:1376هـ)

قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ):
("الواحد، الأحد": وهو الذي توحد بجميع الكمالات، بحيث لا يشاركه فيها مشارك. ويجب على العبيد توحيده، عقلا وقولا وعملا بأن يعترفوا بكماله المطلق، وتفرده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة). [تيسير الكريم المنان: 945]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة