العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم الاعتقاد > جمهرة شرح أسماء الله الحسنى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:42 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ):
(67- الواحد: هو الفرد الذي لم يزل وحده؛ [و] لم يكن معه آخر. وقيل هو المنقطع القرين، المعدوم الشريك، والنظير، وليس كسائر الآحاد من الأجسام المؤلفة؛ إذ كل شيء سواه يدعى واحدًا فهو واحد من جهة غير واحد من جهات. والله سبحانه الواحد الذي ليس كمثله شيء، والواحد لا يثنى من لفظه ولا يقال واحدان
). [شأن الدعاء: 30-34]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (68- الأحد: قال النحويون: أصله في الكلام: الوحد
[و] يقال: وحد الشيء يوحد فهو وحد. كما يقال: حسن [الشيء] يحسن فهو حسن. ثم أبدلوا عن الواو الهمزة. والفرق بين الواحد، والأحد [أن الواحد] هو المنفرد [بالذات لا يضامه آخر، والأحد: هو المنفرد] بالمعنى لا يشاركه فيه أحد ولذلك قيل للمتناهي في العلم والمعرفة هو أحد الأحدين. ومما يفترقان به في معاني الكلام: أن الواحد في جنس المعدود، وقد يفتتح به العدد. والأحد ينقطع معه العدد.
وإن الأحد يصلح في الكلام في موضع الجحود. والواحد في موضع الإثبات. تقول: لم يأتني من القوم أحد. وجاءني منهم واحد. ولا يقال: جاءني منهم أحد.
فأما الوحيد فإنما يوصف به، في غالب العرف، المنفرد عن أصحابه، المنقطع عنهم [وإطلاقه في صفة الله سبحانه ليس بالبين عندي صوابه. ولا أستحسن التسمية بعبد الوحيد كما استحسنها بعبد الواحد، وبعبد الأحد. وأرى كثيرًا من العامة قد تسموا به. فإن احتج محتج بقول الله عز وجل: {ذرني ومن خلقت وحيدا} [المدثر: 11] وادعى أنه من صفة الله جل وعز قيل: بل هو من صفة المخلوق. والآية إنما نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي، والمعنى: ذرني ومن خلقته وحيدا فردا فقيرا، لا مال له ولا ولد، ثم جعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا وقد روي أن الوليد كان يسمى الوحيد في قريش، وقد قال بعضهم معناه: ذرني ومن خلقته وحدي. أي: فإني أتولى عذابه يوم القيامة وحدي كما تفردت بخلقي إياه وحدي. والأول: أصوب القولين والله أعلم قال أبو سليمان [رحمه الله] وقد يقع الغلط كثيرا في باب التسمية. وأعرف رجلاً من الفقهاء كان سمى ولده: عبد المطلب. فهو يدعى به إلى اليوم، وذلك أنه سمع بعبد المطلب، جد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجرى في التسمية به على التقليد ولم يشعر أن جد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما دعي به لأن هاشما أباه كان تزوج أمه بالمدينة، وهي امرأة من بني النجار، فولدت له هذا الغلام، وسماه شيبة. ومات عنه وهو طفل فخرج عمه المطلب بن عبد مناف أخو هاشم في طلبه إلى المدينة فحمله إلى مكة فدخلها، وقد أردفه خلفه، فقيل له: من هذا الغلام؟
فقال: هذا عبدي، وذلك لأن لم يكن قد كساه، ولا نظفه، فيزول عنه شعث السفر؛ فاستحيا أن يقول: ابن أخي. فدعي بعبد المطلب باقي عمره. على أنه لا اعتبار بمذاهب أهل الجاهلية في هذا، فقد تسموا: بعبد مناف، وعبد الدار، ونحوهما من الأسامي). [شأن الدعاء: 82-85]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:44 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح الحافظ ابن مَندَه (ت:395هـ)

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (
ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الواحد، الوتر، الوهّاب، الودود، الوليّ، الوفيّ.

وفي حديث أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أسماء الله الواحد، الوتر، الوهّاب، الودود، الواحد، الوكيل، الوارث، الوفيّ
قال أهل المعرفة بالتّأويل: معنى الودود: الحبّ الشّديد لأوليائه، وخلق الودّ، فأسكنه قلوب خلقه
قال الله عزّ وجلّ: {وجعل بينكم مودّةً ورحمةً} ومعنى الوليّ يتولّى عباده، فقال: {إنّما وليّكم الله ورسوله والّذين آمنوا}. الآية، يتولّى الخلق عامّةً والمؤمنين خاصّةً في كلّ الأحوال والولاية على وجوهٍ.
ومعنى الوكيل الحفيظ وقيل الشّهيد، والوارث المورث عباده: {يرث الأرض ومن عليها}.
351 - أخبرنا محمّد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا محمّد بن خالد بن خليٍّ، حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ للّه تسعةً وتسعين اسمًا مائةً إلاّ واحدًا، من أحصاها دخل الجنّة، إنّه وترٌ يحبّ الوتر.
رواه روح بن عبادة، عن أبي عامرٍ الخزّاز، عن عطاءٍ، عن أبي هريرة.
352 - أخبرنا حمزة بن محمّدٍ، ومحمّد بن سعدٍ قالا: حدثنا أحمد بن شعيبٍ النّسائيّ، حدثنا واصل بن عبد الأعلى، عن محمّد بن فضيلٍ، عن عاصم بن سليمان، عن عبد الله بن الحارث، عن زيد بن أرقم، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهمّ آت نفسي تقواها أنت خير من زكّاها أنت وليّها ومولاها). [التوحيد: 2/196-197]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الأحد الحيّ القيّوم الدّائم القائم
قال أهل التّأويل: معنى الحيّ حياةٌ لا تشبّه حياة الأحياء لا يستدرك بالعقول، ولا تأخذه سنةٌ ولا نومٌ ولا موتٌ، حييت به القلوب من الكفر والجهل، وهو من الأسماء المستعارة للعبد، تزول عنه بالموت ومعنى القيّوم القائم الدّائم في ديموميّة أفعاله وصفاته، وعلى كل نفسٍ بما كسبت.
225 - أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن الصّبّاح، قال: حدثنا أبو مسعودٍ أحمد بن الفرات، قال: أخبرنا أبو معمرٍ عبد الله بن عمرو، قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيدٍ، حدّثني حسين المعلّم، حدّثني عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمرٍ، عن عبد الله بن عبّاسٍ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، أعوذ بعزّتك لا إله إلاّ أنت أن تضلّني، أنت الحيّ الّذي لا يموت والجنّ والإنس يموتون.
226 - أخبرنا محمّد بن عبد الله بن الطّيّب، قال: حدثنا محمّد بن يزيد النّيسابوريّ يعرف بمحمشٍ (ح) وأخبرنا حمزة بن محمّدٍ الكنانيّ، وغير واحدٍ قالوا: حدثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ، قال: حدثنا أحمد بن حفصٍ، ومحمّد بن عقيلٍ، قالوا: حدثنا حفص بن عبد الله السّلميّ، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن الحجّاج بن الحجّاج، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يدعو: يا حيّ يا قيّوم.
227 - أخبرنا محمّد بن سعد بن محمّدٍ، قال: حدثنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيبٍ، قال: حدثنا محمّد بن عبد الأعلى، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس بن مالكٍ قال: كان من دعاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أنت حيٌّ، أنت قيّومٌ). [التوحيد: 2/84-85]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الأحد الصّمد.
قال أهل التّأويل: معناه الواحد الأحد الموحّد الّذي يعبد بتوحيده ويشهد له بالوحدانيّة.
201 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو أميّة، قال: حدثنا الأسود بن عامرٍ، شاذان، حدثنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق السّبيعيّ، عن مالك بن مغولٍ (ح) وأخبرنا محمّد بن محمّد بن يونس، قال: حدثنا أسيد بن عاصمٍ، قال: حدثنا أبو سفيان صالح بن مهران،
حدثنا النّعمان بن عبد السّلام، قال: حدثنا مالك بن مغولٍ، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول: اللهمّ إنّي أسألك بأنّك لا إله إلاّ أنت الأحد الصّمد الّذي لم يلد ولو يولد ولم يكن لك كفوًا أحدٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد دعا الله عزّ وجلّ باسمه الّذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
هذا حديثٌ مشهورٌ عن مالك بن مغولٍ.
رواه الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن مالكٍ، ثمّ سمعه من مالكٍ.
ورواه محمّد بن جحادة، عن ابن يزيد، عن أبيه وخالفهما حسينٌ المعلّم، وحديث مالكٍ أشبه.
202 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى بن منده، قال: حدثنا أبو مسعودٍ أحمد بن الفرات قال: أخبرنا أبو معمرٍ عبد الله بن عمرٍو قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيدٍ، عن حسينٍ المعلّم، عن عبد الله بن بريدة، عن حنظلة بن عليّ، عن محجن بن الأدرع، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وإذا برجلٍ يدعو، يقول: أسألك يا الله الأحد الصّمد الّذي لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوًا أحدٌ. فذكر بنحوه). [التوحيد: 2/61]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 08:10 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

شرح ابن سعدي (ت:1376هـ)

قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ):
("الواحد، الأحد": وهو الذي توحد بجميع الكمالات، بحيث لا يشاركه فيها مشارك. ويجب على العبيد توحيده، عقلا وقولا وعملا بأن يعترفوا بكماله المطلق، وتفرده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة). [تيسير الكريم المنان: 945]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة