العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > أحكام المصاحف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م, 12:23 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي النظر في المصحف

النظر في المصاحف
هدي السلف الصالح في النظر في المصحف
حمل الإمام للمصحف.
حمل المأموم للمصحف.
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب
الخلاصة في مسألة النظر في المصحف


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م, 12:34 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي حكم حمل المصحف في الصلاة للإمام والمأموم والمنفرد

هدي السلف الصالح في النظر في المصحف

حديث ابن عباس رضي الله عنهما:(من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا)
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): ( ثني أبي رحمه الله وحمزة بن يوسف قالا‏:‏ نا ابن عدي , نا محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي - من أولاد المنصور , نا القاسم بن هاشم السمسار , نا الربيع بن روح , نا اليمان بن عدي , عن مسلمة , عن علي , عن ابن جريج , عن ابن أبي مليكة‏:‏ عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (( ‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا)) )‏‏.‏ [فضائل القرآن وتلاوته: 145](م)

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:( من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف)
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أنا محمد بن القاسم , نا أبو الحسن علي بن حمدان الفارسي , نا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار, نا إبراهيم بن جابر, نا أبو سهل حر بن مالك البصري, نا شعبة, عن أبي إسحاق , عن أبي الأحوص, عن عبد الله , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (( من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف))‏‏ ).[فضائل القرآن وتلاوته: 146](م)

أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه :(...نشر المصحف فقرأ فيه)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
: (حدثنا حجاج، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس ، عن عمر كرم الله وجهه: " أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأ فيه"). [فضائل القرآن: ](م)


كلام عثمان بن عفان: (ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني أبو معمر حدثنا سفيان قال: قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.). [السنة: 1/ 147] (م)


ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (أديموا النظر في المصحف)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( وثنا زيد بن الحباب، عن سفيان، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، قال: قال عبد الله: "أديموا النظر في المصحف" ).[فضائل القرآن: ](م)

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، قال: قال عبد الله: (أديموا النّظر في المصاحف).
[مصنف ابن أبي شيبة: 10/531]

قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا قتيبة ، حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر قال : قال عبد الله : " أديموا النظر في المصحف" ).[فضائل القرآن:](م)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا مزاحم بن سعيد ، أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا سفيان ، عن عاصم ، عن زر، عن ابن مسعود قال : "أديموا النظر في المصحف"). [فضائل القرآن:](م)

أثر عبد الله بن مسعود: (أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
: ( حدثنا حجاج، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم" ).[فضائل القرآن: ](م)


أثر عائشة رضي الله عنها: (إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/532]

أثر عائشة رضي الله عنه:(أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر)
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا قتيبة ، أخبرنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن عائشة ، رضي الله عنها : " أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر ، فإذا طلعت الشمس نامت"). [فضائل القرآن:](م)

ما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: (هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ)
: ( حدثنا أبو عبيد حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمر , وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة" ). [فضائل القرآن: ](م)

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثني قبيصة، عن سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو وهو يقرأ في المصحف، فقلت له، فقال: "هذا جزئي الذي أقرأ به الليلة"). [فضائل القرآن:](م)


أثر ابن عمر رضي الله عنه: (
إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( ثنا حجاج، عن حماد بن سلمة، عن حجاج بن أرطاة، عن ثوير بن أبي فاختة، عن ابن عمر، أنه قال: "إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ" ). [فضائل القرآن: ](م)

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (في النّظر في المصحف.
حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: انتهيت إليه وهو ينظر في المصحف، قال: قلت: (أيّ شيءٍ تقرأ في المصحف ؟ قال: حزبي الّذي أقوم به اللّيلة).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/530]

قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا أبو كامل ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن الأعمش ، عن خيثمة قال : دخلت على عبد الله بن عمرو ، وإنسان قد أخذ عليه المصحف ، وهو يقرأ ، فقلت : ما هذا؟ قال : "أقرأ جزئي الذي أقوم به الليل").[فضائل القرآن:](م)

أُثر الحسن رضي الله عنه: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا ابن عيينة، عن أبي موسى، عن الحسن، قال: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/531]

أثر يونس: (
كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف...)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا ابن عليّة، عن يونس، قال: كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف، وكان الأحنف بن قيسٍ إذا خلا نظر في المصحف).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/531]

أثر موسى بن علي: (...أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا الفضل بن دكينٍ، عن موسى بن عليٍّ، قال: سمعت أبي، قال: أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/532]

أثر الليث: (رأيت طلحة يقرأ في المصحف)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا معتمرٌ، عن ليثٍ، قال: رأيت طلحة يقرأ في المصحف).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/532]

أثر الربيع بن خثيم: (كان الرّبيع يقرأ في المصحف، فإذا دخل إنسانٌ غطّاه...)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا الأشجعي، عن سفيان بن سعيد، عن سرية الربيع بن خثيم، قالت: كان عمل الربيع سرا كله، حتى إن كان الرجل ليدخل عليه، وهو يقرأ في المصحف فيغطيه).[فضائل القرآن: ](م)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا سفيان، عن سرّيّة الرّبيع قالت: كان الرّبيع يقرأ في المصحف، فإذا دخل إنسانٌ غطّاه، وقال: لا يرى هذا أنّي أقرأ فيه كلّ ساعةٍ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/531]

أثر الأعمش: (
كان إبراهيم يقرأ في المصحف فإذا دخل عليه إنسانٌ غطّاه)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): (حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم، أنه كان يقرأ في المصحف، فاستأذن عليه إنسان، فغطاه، وقال: لا يرى هذا أني أقرأ في المصاحف كل ساعة.) [فضائل القرآن: ] (م)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا الأعمش، قال: كان إبراهيم يقرأ في المصحف فإذا دخل عليه إنسانٌ غطّاه، وقال: لا يرى هذا أنّي أقرأ فيه كلّ ساعةٍ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/532]

أثر صالح العقيلي بن عبد الله بن الشخير: (كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه)
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا سليمان بن حربٍ، قال: حدّثنا أبو هلالٍ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ العقيليّ، قال: كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/532]

أثر الحكم بن عتيبة عن جماعة من التابعين: (إنا كنا نعرض مصاحفنا وإنا أردنا أن نختم، وإن الرحمة تنزل...)
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا جرير، عن منصور، عن الحكم بن عتيبة، قال: كان مجاهد , وعبدة بن أبي لبابة , وناس يعرضون المصاحف, فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي وإلى سلمة، فقالوا: «إنا كنا نعرض المصاحف فلما أردنا أن نختم أحببنا أن تشهدوا، لأنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته » ) [فضائل القرآن: ](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو إسرائيل، أو غيره، عن منصور، عن الحكم، قال: كان مجاهد، وعبدة بن أبي لبابة يعرضون مصاحفهم فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه، بعثوا إلي وإلى سليمان فقالوا: «إنا كنا نعرض مصاحفنا وإنا أردنا أن نختم، وإن الرحمة تنزل , أو قال تحضره عند ختم القرآن» ) [فضائل القران:م2](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا أبو غسان، وأبو بكر، قالا: حدثنا جرير، عن منصور، عن الحكم، قال: كان مجاهد، وعبدة بن أبي لبابة، وناس يعرضون المصاحف، فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي، وإلى سلمة بن كهيل فقالوا: «إنا كنا نعرض المصاحف، فأردنا أن نختم فأحببنا أن تشهدوا. إنه كان يقال: إذا ختم القرآن، نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته»). [فضائل القرآن:](م)
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا الهيثم بن أيوب الطالقاني قال : ثنا الفضيل بن عياض ، عن منصور ، عن الحكم قال : كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة وناس يعرضون المصاحف ، فلما كان في اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه القرآن بعثوا إلي ، وإلى سلمة بن كهيل ، فقالوا : « إنا كنا نعرض المصاحف ، وإنا نريد أن نختم اليوم ، فإنه كان يقال : الرحمة تنزل أو تحضر عند ختم القرآن »). [فضائل القرآن:](م)
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن الحكم قال : « كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة يعرضون المصاحف ، ولما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي ، وإلى سلمة »). [فضائل القرآن:](م)


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م, 08:40 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

حمل الإمام للمصحف

من قال بالكراهة

أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (نهى أن يؤمّ النّاس في المصحف...)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (هل يؤمّ القرآن في المصحف
حدّثنا محمّد بن عامر بن إبراهيم، عن أبيه عامر بن إبراهيم قال: سمعت نهشل بن سعيدٍ، يحدّث، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ قال: (نهانا أمير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه أن يؤمّ النّاس في المصحف، ونهانا أن يؤمّنا إلّا المحتلم)
). [المصاحف: 449]

ما روي عن سعيد بن المسيب: (
إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدثنا عبد الله بن سعيدٍ قال: حدّثنا أبو خالدٍ، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن ابن المسيّب قال: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف).
حدّثنا ابن أبي الخصيب، حدّثنا وكيعٌ، عن هشامٍ الدّستوائيّ، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب بمثله
). [المصاحف: 449]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدّث، عن سعيد بن المسيّب، (في الرّجل يصلّي في رمضان فيقرأ في المصحف قال: إذا كان معه ما يقرأ به ليلته فليقرأ به)). [المصاحف: 450]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا هارون بن إسحاق، حدّثنا عبدة، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن سعيد بن المسيّب (أنّه كان يكره أن يقرأ الرّجل في المصحف في صلاته إذا كان معه ما يقوم به ليله، يكرّره أحبّ إليّ) ). [المصاحف: 462]

أثر سعيد والحسن: (...
ولا تقرأ في المصحف إذا كان معك ما تقرأ به في ليلته)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا وهب بن جريرٍ، عن هشامٍ، عن قتادة، عن سعيدٍ، والحسن، (أنّهما قالا: في الصّلاة في رمضان: تردّد ما معك من القرآن، ولا تقرأ في المصحف إذا كان معك ما تقرأ به في ليلته)). [المصاحف: 450]

أثر مجاهد: (أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدثنا عبد الله بن سعيدٍ، حدّثنا المحاربيّ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، (أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف)). [المصاحف: 451]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا أسيدٌ قال: حدّثنا الحسين، عن سفيان، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، (أنّه كان يكره أن يتشبّهوا، بأهل الكتاب، يعني أن يؤمّهم في المصحف)). [المصاحف: 451]

أثر مجاهد وإبراهيم: (
أنّهما كرها أن يؤمّ، في المصحف)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، والأعمش، عن إبراهيم، (أنّهما كرها أن يؤمّ، في المصحف)). [المصاحف: 452]

ما روي عن إبراهيم النخعي: (
كره أن يؤمّ في المصحف وقال: لا تشبّه بأهل الكتاب)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا عليّ بن أبي الخصيب قال: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، (أنّه كره أن يؤمّ في المصحف وقال: لا تشبّه بأهل الكتاب)). [المصاحف: 452]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدثنا عبد الله بن سعيدٍ، حدّثنا أبو خالدٍ، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: (كانوا يكرهون أن يؤمّوا، في المصحف -لئلا- يتشبّهوا بأهل الكتاب)). [المصاحف: 452]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: ( حدّثنا أحمد بن سنانٍ قال: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: (كانوا يكرهون أن يؤمّ، الرّجل في المصحف كراهيةً شديدةً أن يتشبّهوا بأهل الكتاب)). [المصاحف: 452]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: ( حدّثنا هارون بن إسحاق، وعليّ بن حربٍ قالا: حدّثنا ابن فضيلٍ، عن مغيرة، عن إبراهيم، كره أن يؤمّ الرّجل القوم، وهو يقرأ في المصحف). [المصاحف: 453]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا موسى بن سفيان، حدّثنا عمرٌو، عن المغيرة، عن إبراهيم، (أنّه كان يكره للرّجل أن يؤمّ القوم وهو ينظر في المصحف)). [المصاحف: 453]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا أسيد بن عاصمٍ، وحدّثنا سعيد بن عامرٍ، عن شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم، (أنّه كان يكره الإمامة في المصحف ويقول: يتشبّهوا بأهل الكتاب)). [المصاحف: 453]

ما روي عن سويد بن حنظلة: (
أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا عليّ بن محمّد بن أبي الخصيب، حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن عيّاشٍ العامريّ، عن سويد بن حنظلة البكريّ، (أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله)). [المصاحف: 453]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا محمّد بن مسكينٍ، حدّثنا الفريابيّ محمّد بن يوسف، حدّثنا سفيان، عن عيّاشٍ العامريّ، عن سويد بن حنظلة، (أنّه مرّ بقومٍ يؤمّهم رجلٌ في المصحف، فكره ذلك في رمضان ونحّا المصحف)). [المصاحف: 454]

أثر أبي عبد الرحمن السلمي: (
أنّه كره أن يؤمّ في المصحف)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا عليّ بن أبي الخصيب قال: أخبرنا وكيعٌ، عن سفيان، عن عطاء بن السّائب، عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ، (أنّه كره أن يؤمّ في المصحف)). [المصاحف: 454]

أثر الحسن: (
كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف قال: كما تفعل النّصارى)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا عليّ بن أبي الخصيب، حدّثنا وكيعٌ، عن هشامٍ الدّستوائيّ، عن قتادة، عن الحسن، (أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف قال: كما تفعل النّصارى)). [المصاحف: 454]

أثر الربيع: (
كانوا يكرهون أن يؤمّ، أحدٌ في المصحف، ويقولون إمامين)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ).: (حدّثنا محمّد بن مدّويه التّرمذيّ قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد اللّه الرّازيّ يعني الدّشتكيّ قال: حدّثنا أبو جعفرٍ، عن الرّبيع قال: (كانوا يكرهون أن يؤمّ، أحدٌ في المصحف، ويقولون إمامين) ). [المصاحف: 454]

من رخص في ذلك
ما روي عن عائشة رضي الله عنها: (
أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (وقد رخّص في الإمامة في المصحف
حدثنا عبد الله بن سعيدٍ، حدّثنا ابن إدريس، عن شعبة، عن عبد الرّحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، (أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ)
). [المصاحف: 455]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): ( حدّثنا محمّد بن يسارٍ قال: أخبرنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، عن عبد الرّحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي اللّه عنها، (أنّه كان يؤمّها غلامٌ لها في المصحف)). [المصاحف: 455]

ما روي عن القاسم: (
أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا يحيى بن محمّد بن السّكن، حدّثنا عثمان بن عمر، أخبرنا يونس، عن الزّهريّ، عن القاسم (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان أو غيره)). [المصاحف: 455]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا محمّد بن سلمة المراديّ، حدّثنا ابن وهبٍ، عن يونس، عن ابن شهابٍ، عن القاسم (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان)). [المصاحف: 455]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن سعيدٍ، حدّثنا ابن عليّة، عن أيّوب، عن القاسم بن محمّدٍ قال: (كان يؤمّ عائشة عبدٌ يقرأ في المصحف), حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا سليمان، حدّثنا حمّادٌ، عن أيّوب بهذا). [المصاحف: 456]

ما روي عن ابن أبي مليكة: (
أنّ عائشة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يؤمّها غلامها ذكوان في المصحف)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أحمد بن سعيد بن بشرٍ، حدثنا عبد الله بن وهبٍ قال: أخبرني جرير بن حازمٍ، عن أيّوب السّختيانيّ، عن ابن أبي مليكة، (أنّ عائشة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يؤمّها غلامها ذكوان في المصحف)). [المصاحف: 456]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): ( حدّثنا عليّ بن محمّد بن أبي الخصيب قال: أخبرنا وكيعٌ، عن هشام بن عروة، عن أبي بكر بن أبي مليكة، عن عائشة، أنّها (أعتقت غلامًا لها عن دبرٍ، فكان يؤمّها في شهر رمضان في المصحف), حدّثنا هارون بن إسحاق قال: أخبرنا عبدة، عن هشامٍ، عن رجلٍ، عن عائشة بهذا). [المصاحف: 456]

ما روي عن الحسن: (
لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا عليّ بن أبي الخصيب، حدّثنا وكيعٌ، عن الرّبيع، عن الحسن قال: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)). [المصاحف: 457]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): ( حدثنا عبد الله بن محمّد بن خلّادٍ، حدّثنا يزيد، حدّثنا مباركٌ، عن الحسن، (أنّه كان يعجبه إذا كان مع الرّجل ما يقرأ أن يردّده ويؤمّ به في رمضان، وإن لم يكن معه شيءٌ أن يقرأ في المصحف)). [المصاحف: 457]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا هارون بن إسحاق، حدّثنا ابن فضلٍ، عن إسماعيل بن مسلمٍ، عن الحسن قال: (لا بأس أن يقرأ في المصحف ويؤمّ به)). [المصاحف: 457]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أسيد بن عاصمٍ، حدثنا عبد الله بن حمران، حدّثنا الأشعث، عن الحسن، (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يؤمّ الرّجل القوم في المصحف)). [المصاحف: 457]

أثر عطاء: (
أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا أبو عامرٍ، حدّثنا رباحٌ، عن عطاءٍ، (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة)). [المصاحف: 458]

أثر يحي بن سعيد الأنصاري: (
لا أرى بالقراءة من المصحف في رمضان بأسًا...)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): ( حدّثنا أحمد بن سعيدٍ الهمدانيّ، حدثنا عبد الله بن وهبٍ، حدّثنا معاوية بن صالحٍ، عن يحيى بن سعيدٍ الأنصاريّ قال: (لا أرى بالقراءة من المصحف في رمضان بأسًا، يريد القرآن)). [المصاحف: 458]

ما روي عن ابن شهاب: (
لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا إبراهيم بن مروان بن محمّدٍ الطّاطريّ، حدّثنا أبي، حدّثنا عبد العزيز بن محمّدٍ قال: حدّثني محمّد بن عبد اللّه ابن أخي ابن شهابٍ قال: سألت ابن شهابٍ عن القراءة في المصحف يؤمّ النّاس، فقال: (لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)). [المصاحف: 458]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أبو الطّاهر قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: حدّثني عبد العزيز بن محمّدٍ، عن محمّد بن عبد اللّه ابن أخي ابن شهابٍ، عن عمّه: عن رجلٍ يصلّي لنفسه أو يؤمّ قومًا، هل يقرأ في المصحف؟ فقال: (نعم، لم يزل النّاس يفعلون ذلك منذ كان الإسلام)). [المصاحف: 458]

أثر مالك: (
لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أبو الرّبيع قال: أنبأنا ابن وهبٍ قال: سمعت مالكًا، وسئل عمّن يؤمّ النّاس في رمضان في المصحف؟ فقال: (لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان في البيوت) ). [المصاحف: 459]



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م, 08:40 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

حمل المأموم للمصحف

أثر ابن شهاب: (لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أبو الطّاهر قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: حدّثني عبد العزيز بن محمّدٍ، عن محمّد بن عبد اللّه ابن أخي ابن شهابٍ، عن عمّه: عن رجلٍ يصلّي لنفسه أو يؤمّ قومًا، هل يقرأ في المصحف؟ فقال: (نعم، لم يزل النّاس يفعلون ذلك منذ كان الإسلام)). [المصاحف: 459]م

أثر ابن سيرين:(
كان يصلّي متربّعًا والمصحف إلى جنبه، فإذا تعايا في شيءٍ أخذه فنظر فيه)
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (يصلّي الرّجل تطوّعًا إذا تعايا نظر في المصحف
حدّثنا عليّ بن محمّد بن أبي الخصيب قال: أخبرنا وكيعٌ، عن جرير بن حازمٍ قال: (رأيت ابن سيرين يصلّي متربّعًا والمصحف إلى جنبه، فإذا تعايا في شيءٍ أخذه فنظر فيه)
). [المصاحف: 459]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا محمّد بن بشّارٍ قال: أخبرنا روحٌ، حدّثنا هشامٌ، عن محمّدٍ، (أنّه كان يصلّي قاعدًا والمصحف إلى جنبه، فإذا شكّ في شيءٍ نظر فيه وهو في الصّلاة)). [المصاحف:459]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا ابن أبي عديٍّ، عن هشامٍ قال: (كان محمّدٌ ينشر المصحف فيضعه إلى جانبه، فإذا شكّ نظر فيه، وهو في صلاة التّطوّع)). [المصاحف: 460]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا يعقوب بن إسحاق القلوسيّ، حدّثنا المعلّى بن أسدٍ، حدّثنا ابن الأغلب قال: أخبرنا يونس قال: (دخل على ابن سيرين وهو يصلّي قاعدًا يقرأ في مصحفٍ وفي يده مروحةٌ يتروّح بها)). [المصاحف: 461]
قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): ( حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن أيّوب، عن ابن سيرين، (أنّه كان يصلّى والمصحف إلى جنبه، فإذا تردّد نظر في المصحف)). [المصاحف: 461]


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م, 08:40 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته على ظهر قلب

كلام النووى: {قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
([فصل]
قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر، هكذا قاله القاضي حسين من أصحابنا وأبو حامد الغزالي وجماعات من السلف.
ونقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.
وروى ابن أبي داود القراءة في المصحف عن كثيرين من السلف، ولم أر فيه خلافا).[التبيان في آداب حملة القرآن: 98]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 محرم 1436هـ/13-11-2014م, 01:24 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الخلاصة في مسألة النظر في المصحف

قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ(م):(القارئ للقرءان لا يخلو أن يكون إماما أو منفردا أو أن يكون مأموما , ثم لا يخلو من أن يكون حافظا أو أن يكون غير حافظا , ولا تخلو الصلاة التى يقرأ فيها من المصحف من أن تكون فرضا أو أن تكون نفلا , ثم يخلو المصحف الذى يقرأ منه المصلى من أن يكون منشورا على شئ أمام المصلى القارئ فيه , أو أن يكون فى يدى المصلى يحمله إذا قام ويضعه إذا ركع وسجد , ويقلب أوراقه أحيانا , ولكل حال من هذه الأحوال عند أهل العلم حظ من النظر
إن المتتبع لأقوال أهل العلم فى هذه المسألة يتحصل له فيها مذهبان رئيسان فى الجملة أحداهما الترخيص وثانيهما الحظر .

ثم إن المرخصين قد اختلفوا فى محل ذلك الترخيص فمنهم من أطلق ليتناول الفرض والنفل وحال الإمامة وحال الإنفراد ومنهم من فرق بين حال الحافظ وحال غير الحافظ فرخص للأول دون الثانى لئلا يكون كالمعتمد على غيره فى صلاته وأما القائلون بالحظر فقد اختلفوا أيضا فى درجة ذلك الحظر فمنهم من وصفه بالكراهة ولم يفسد به الصلاة ومنهم من وصفه بالحرمة وقطع معه بفساد الصلاة وسبب اختلافهم والله أعلم تعارض الآثار فى هذا الباب على ما سيجرى بيانه وإيضاحه وهذا التفصيل بعد الإجمال
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بجواز القراءة من المصحف فى الصلاة على إختلاف بينهم فى كون الجواز على إطلاقة أم أن ذلك يكون مرهونا بحال الإضطرار إليه بأن لم يكن معه من القرآن ما يردده ويكتفى به .

والجمهور أيضا على القول بوجوب القراءة فى المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها . أما غير العاجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب فقد جوز له فريق من أهل العلم القراءة من المصحف فى صلاته مطلقا من غير كراهة , سواء كان القارئ حافظا أو غير حافظ ,احتاج إلى حمله ووضعه وتقليب أوراقه أم كان منشورا أمامه , وسواء كانت الصلاة فرضا أم نفلا , وهذا هو المذهب عند الشافعية وعند الحنابلة ... قالوا لأن القراءة عبادة والنظر فى المصحف عبادة أخرى, فإذا انضمت إحدى العبادتين إلى الأخرى فليس فى الشرع ما يمنع من ذلك لاسيما أنه قد روى عن أم المؤمنين عائشه رضى الله عنها : أنها كانت تقرأ بالمصحف فى صلاتها فى رمضان وغيره .
وروى عنها أنها أمرت مولاها ذكوان أن يؤمها فى رمضان بالمصحف ولأن القراءة من المصحف فى الصلاة فى قيام رمضان مرويه عن أنس وجمع من التابعين كابن سيرين وعطاء والحسن البصرى وعائشة بنت طلحة ولأن الزهرى حين سئل عن الرجل يصلى لنفسه أو يؤم قوما هل يقرأ من المصحف ؟ قال : (( نعم , لم يزل الناس يفعلون ذلك منذ الإسلام )). وفى لفظ: (( كان خيارنا يقرءون فى المصاحف )). وعطاء : (( أنه كان لا يرى بأسا أن يؤم الرجل القوم بالمصحف )) , وهو أحدى الروايات عنه وعن يحى بن سعيد الأنصارى قال : (( لا أرى بالقراءة من المصحف فى رمضان بأسا )) . قالوا ولأن القراءة فى المصحف وحمله وتقليب أوراقه أحيانا عمل يسير لمصلحة الصلاة ولا يشعر الإعراض .
وذهب فريق من أهل العلم إلى تقييد القول بجواز قراءة المصلى من المصحف فى صلاته فى حال الاضطرار وهو , إحدى الروايات عن الحسن البصرى , وبه قال الإمام مالك فيما رواه عنه ابن وهب قال : سمعت مالكا وسئل عمن يؤم الناس فى رمضان فى المصحف فقال : (( لا بأس بذلك إذا اضطروا إلى ذلك )) . وهو رواية عن الإمام أحمد أيضا فى مسائلة قال : ( قلت : هل يؤم فى المصحف فى شهر رمضان ؟ قال : ما يعجبنى إلا أن يضطروا إلى ذلك فلا بأس ).
وحكى ابن منصور أيضا عن إسحاق بن راهوية أنه قال بنحو قول أحمد وذكر ابن منصور فى موضع آخر من مسائله أن إسحاق قال : (( وأما المصلى وحده وهو ينظر فى المصحف أو يقلب الورق له , وكل ماكان من ذلك حين إرادة أن يختم القرآن أو يؤم قوما ليسوا ممن يقرؤن فهو سنة , كان أهل العلم عليه, وقد فعلته عائشة رضى الله عنها , ومن بعدها من التابعين اقتدوا بفعالها , ولم يجئ ضده عن أهل العلم وإن قلب له الورق كان أفضل , وإن لم يكن له قلب هو لنفسه)). والظاهر من كلام إسحاق المتقدم أن من أهل العلم من يفرق بين مسألة جواز القراءة من المصحف فى الصلاة بين حال الانفراد وبين حال إمامة الجماعة فيجوزها فى الأول ويمنعها فى الثانى إلا أن تكون الجماعة أمية ليس فيها من يقرأ . واختار جمع من أهل العلم القول بقصر جواز القراءة من المصحف فى الصلاة على صلاة النفل خاصة , وهو أشهر الروايتين عن الإمام مالك ورواية ثانية عن الإمام أحمد , قال القاضى أبو يعلى فى المجرد : إن قرأ فى التطوع فى المصحف لم تبطل صلاته , وإن فعل ذلك فى الفريضة فهل يجوز؟ على روايتين . وقال أحمد : لابأس أن يصلى بالناس القيام وهو يقرأ فى المصحف . قيل : الفريضة ؟ قال : لم أسمع فيها بشئ .
إلا أن الإمام مالكا وأصحابه قد قيدوا القراءة بالمصحف فى النفل بما كان فى أول الصلاة لا فى أثنائها لكثرة الشغل فى ذلك , ولأنه يغتفر فى النفل ما لايغتفر فى الفرض . وقيده قوم بما إذا تعايا فى صلاته فعن جرير بن حازم قال : ( رأيت محمد ابن سيرين يصلى متربعا والمصحف إلى جنبه فإذا تعايا فى شئ أخذه فنظر فيه) .
وعن هشام عن محمد بن سيرين مثله , وفى لفظ : (كان محمد ينشر المصحف فيضعه فى جانبه , فإذا شك فى نظر فيه وهو فى صلاة التطوع ).
وفى رواية : ( أنه دخل على ابن سيرين وهو يصلى قاعدا يقرأ فى المصحف )).
وخص قوم الترخيص فىى حق من كان حافظا وهو مروى عن اللإمامين أبى حنيفه وأحمد لأنه إذا لم يكن حافظا وقرأ فى المصحف كان كالمعتمد على غيره فى صلاته , وكان بمثابة من يلقن القرآن تلقينا .
واشترط فريق من أهل العلم عكس المسألة الأولى فجوزوا القراءة من المصحف فى الصلاة لغير الحافظ وكرهوا ذلك للحافظ , وقالوا : يردد ما معه من القرآن ولا ينظر فى المصحف .
وهو محكى عن جمع من السلف , فعن قتادة عن سعيد بن المسيب : أنه كان يكره أن يقرأ الرجل فى المصحف فى صلاته إذا كان معه ما يقوم به ليله , وقال يكرر أحب إلى .
ومثله عن الحسن البصرى , وهو قول عند أصحاب أبى حنيفة على ذكره العينى , وهو أختيار القاضى أبى يعلى من أصحابنا الحنابلة . ونقل عن أبى حنيفة التفريق بين من يحمل المصحف فى صلاته ليقرأ فيه وبين من كان المصحف منشورا بين يديه يقرأ فيه من غير حمل , فرخص له فى الثانية دون الأولى
المانعون

وذهب جمع من أهل العلم إلى القول بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة مطلقا , ثم اختلفوا فى درجة هذا المنع وأثر القراءة من المصحف فى الصلاة على صحتها , فقالت طائفة بالكراهة مع الصحة , وبالغت طائفة أخرى فأبطلت الصلاة إذا قرأ المصلى فيها من المصحف .
وقد ذهب إلى القول بكراهة القراءة من المصحف فى الصلاة جمع من علماء السلف والخلف وهو محكى عن عمر بن الخطاب وابن عباس وسويد بن حنظلة البكرى , ومجاهد والحسن البصرى فى رواية عنه , والنخعى , وابن المسيب , وأبى عبد الرحمن السلمى , والشعبى وسفيان والليث والربيع والحكم وحماد .
وهو محكى عن الأئمة أبى حنيفة ومالك والشافعى ,....
وأحمد فى روايات عنهم , إلا إن الحكاية عن الشافعى فى هذا الشأن قد تفرد بها ابن حزم وقد أنكرها بعض المحققين .
والقول بكراهة القراءة من المصحف فى الصلاة محكى عن أبى يوسف ومحمد ابن الحسن الشيبانى .
وبالغ فريق من أهل العلم وطائفة ممن مر ذكرهم آنفا فقالوا ببطلان صلاة من قرأ من المصحف وهو يصلى , وأفسدوا بذلك صلاته مطلقا , هو مروى عن أبى حنيفة , وحملة أبو بكر الرزاى من أصحابه على غير الحافظ . والقول ببطلان صلاة من قرأ فيها من المصحف هو مذهب أهل الظاهر , وقول عند أصحابناالحنابلة , وحكاه بعضهم رواية عن الإمام أحمد وعزاه ابن حزم إلى الشافعى , بيد أن ببعض أهل التحقيق قد غلطه كما مر .
واختلف عن أبى حنيفة فى القدر المبطل فالمشهور عنه أنها تبطل بالقليل والكثير , وقيل بقدر الفاتحة
حجة المانعين
واحتج القائلون بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة بحجج نقلية وعقلية . فمن المنقول عموم قوله عليه السلام فى الحديث المتفق عليه : ( إن فى الصلاة شغلا ) .
وبما روى عن ابن عباس أنه قال : ( نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف ) , وماروى عن عمار بن ياسر أنه كان يكره أن يؤم الرجل الناس بالليل فى شهر رمضان فى المصحف , قال هو من فعل أهل الكتاب .
وروى أن سويد بن حنظلة البكرى مر على رجل يؤم قوما فى مصحف فضربة برجله. وفى لفظ أن سويد بن حنظلة مر بقوم يؤمهم رجل فى المصحف فكره ذلك فى رمضان ونحا المصحف .
وبما روى عن إبراهيم النخعى أنه قال : ( كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ فى المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب ). وفى لفظ عنه أيضا قال : (( كانوا يكرهون أن يؤم الرجل فى المصحف كراهية شديدة ان يتشبهوا بأهل الكتاب )).
وبما روى عن الحسن البصرى : ( أنه كره أنه يؤم الرجل فى المصحف قال : كما تفعل النصارى )).
كما رويت الكراهة عن مجاهد وسعيد بن المسيب وأبى عبد الرحمن السلمى وقتادة وحماد وغيرهم .
فهذه النقول تعلل كراهة القراءة من المصحف فى الصلاة بكونها عملا يخل بالخشوع فيها , ويتنافى مع وجوب التفرغ لها , ويشغل عن بعض سننها وهيئآتها فيفوت سنة النظر فى موضع السجود , ووضع اليمنى على الشمال , ويفضى إلى التشبه بأهل الكتاب , فضلا عن كونه إحداثا فى الدين لم يرد الشرع بإباحيته ... قالوا : ونظير القراءة فى المصحف أن ينظر إلى كتاب فيه حساب أو كلام غير القرآن فيأخذ بقلبه , فهذا مما لا خلاف فيه أنه لا يفسد الصلاة , ذكر ذلك الجصاص فى كتابه مختصر اختلاف العلماء للطحاوى فى معرض مناقشتة أبى جعفر الطحاوى لدليل مجوزى القراءة من المصحف فى الصلاة , قال : ( وقالوا : إن أخذه ما فى المصحف بقلبه كنقطه بلسانه , ولو نطق بالقرآن لم يفسد كذلك أخذه بقلبه . فيقال له : لو كان كذلك لوجب أن يكون نظره إلى ما فى المصحف , وأخذه له بقلبه كنقطه بلسانه ,فكان يجب أن يجزئ من تلاوته وهو لا يقول ذلك فثبت بذلك أن صلاة غير متأمل غير القرآن إذا أخذه بقلبه إنما بطلت , لأن ذلك عمل كسائر الأعمال المنافية للصلاة فوجب أن يكون أخذه القرآن بقلبه من المصحف بنظره كعمله بيده يكتبه إياه فيفسد صلاته ).
قال بن حزم : ( ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به فى المصحف لا فى فريضة ولا نافلة , فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز . قال على : من لا يحفظ القرآن فلم يكلفه الله تعالى قراءة ما لايحفظ , لأنه ليس ذلك فى وسعه , قال تعالى :{لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} , فإذا لم يكن مكلفا ذلك فتكفلة ما سقط عنه باطل , ونظره فى المصحف عمل لم يأت بإباحته فى الصلاة نص , وقد قال عليه السلام : (إن فى الصلاة لشغلا )
وقال السرخسى فى المبسوط : ( ولأبى حنيفة – رحمة الله تعالى – طريقان .
أحدهما : أن حمل المصحف وتقليب الأوراق والنظر فيه والتفكير فيه ليفهم عمل كثير , وهو مفسد للصلاة كالرمى بالقوس فى صلاته , وعلى هذا الطريق يقول :
إذا كان المصحف موضوعا بين يديه أو أقرأ بما هو مكتوب على المحراب لم تفسد صلاته , والأصح أن يقول , إنه يلقن من المصحف فكأنه تعلم من معلم , وذلك مفسد لصلاته . ألا ترى أن من يأخذ من المصحف يسمى صحفيا , ومن لا يحسن قراءة شئ عن ظهر قلب يكون أميا يصلى بغير قراءة , فدل أنه متعلم من المصحف .وعلى هذا الطريق لافرق بين أن يكون موضوعا بين يديه أو فى يديه , وليس المراد بحديث ذكوان : ( أنه كان يقرأ من المصحف فى الصلاة ) إنما كان المراد بيان حاله أنه كان لا يقرأ جميع القرآن عن ظهر القلب , والمقصود بيان أن قراءة جميع القرآن فى قيام رمضان ليس بفرض ) ا.هـ كلام السرخسى .
قال العينى : ( أثر ذكوان إن صح فهو محمول على أنه كان يقرأ من المصحف قبل شروعه فى الصلاة , أى ينظر فيه ويتلقن منه ثم يقوم فيصلى , وقيل ما دل فإنه كان يفعل بين كل شفعين فيفحفظ مقدار ما يقرأ من الركعتين , فظن الراوى أنه كان يقرأ من المصحف , فنقل ما ظن ليؤيد ما ذكرناه أن القراءة فى المصحف مكروهة , ولا نظن بعائشة رضى الله عنها –أنها كانت ترضى بالمكروه وتصلى خلف من يصلى بصلاة مكروهة ) ا.هـ كلام العينى .
وعبارة الكاسانى فى البدائع : ( وأما حديث ذكوان فيحتمل أن عائشة ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك , وهذا هو الظاهر بدليل أن هذا الصنيه مكروه بلا خلاف , ولو علموا بذلك لما مكنوه من عمل المكروه فى جميع شهر رمضان من غير حاجة . ويحتمل أن يكون قول الراوى : ( كان يؤم الناس فى رمضان وكان يقرأ فيه من المصحف ) اخبارا عن حالتين مختلفتين أى كان يؤم الناس فى رمضان , وكان يقرأ من المصحف فى غير حالة الصلاة إشعارا منه أنه لم يكن يقرأ القرآن ظاهره , فكان يؤم ببعض سور القرآن دون أن يختم , أو كان يستظهر كل يوم ورد كل ليلة ليعلم أن قراءة جميع القرآن فى قيام رمضان ليست بفرض ) ا.هـ كلام الكاسانى
ذكر بن نصر مسألة القراءة من المصحف فى الصلاة فى كتابه قيام رمضان متعرضا لذكر الخلاف فيها إلى أن قال : ( قال محمد بن نصر : ولا نعلم أحدا قبل أبى حنيفة أفسد صلاته , إنما كره ذلك قوم لأنه من فعل أهل الكتاب , فكرهوا لأهل الإسلام أن يتشبهوا بهم . فأما إفساد صلاته فليس لذلك وجه نعلمه , لأن قراءة القرآن هى من عمل الصلاة ونظره فى المصحف كنظره إلى سائر الأشياء التى ينظر إليها فى صلاته , ثم لا يفسد صلاته بذلك فى قول أبى حنيفة وغيره فشبه ذلك بعض من يحتج لأبى حنيفة بالرجل يعترض كتب حسابه أو كتبا وردت عليه فيقرأها فى صلاته , وإن لم يلفظ بها فإن ذلك يفسد صلاته فيما زعم .
قال محمد بن نصر : وقراءة القرآن بعيدة الشبه من قراءة كتب الحساب والكتب الواردة , لأن قراءة القرآن من عمل الصلاة , وليست قراءة كتب الحساب من عمل الصلاة فى شئ , فمن فعل ذلك فهو كرجل عمل فى صلاته عملا ليس من أعمال الصلاة , فما كان من ذلك خفيفا يشبه ما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه فعله فى صلاته مما ليس هو من أعمال الصلاة أو كان يقارب ذلك جازت الصلاة , وما جاوز ذلك فسدت صلاته
وقد تحصل مما مر أن الأقوال فى مسألة قراءة المصلى من المصحف قد تعددت فمنها المرخص بإطلاق ومنها المانع بإطلاق ومنها ما خص الجواز بما كان من الصلاة نفلا ومنها ما قيده بقيام رمضان بخصوصة ومنها ما جعله رهنا بحال الإضطرار ومنها ما فرق بين حال الانفراد وحال الإجتماع فجعل الجواز خاصا بالأول دون الثانى على أن من أهل العلم من قال بالجواز مع الكراهة لمكان التشبه بأهل الكتاب وهو محكى عن فريق كبير من أهل العلم وقد بالغت طائفة منهم فقالت ببطلان الصلاة بالقراءة من المصحف لكونه إحداثا فى الدين مردودا على محدثه ولا يسع المتأمل فى هذه الأقوال جميعا والمتمعن فى حجج الكل قول إلا أن يميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما تقرر فى الأصول من أن عبادات مبناها على التوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها , وإعمالا لقوله عليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ولما يترتب على الترخيص فى القراءة من المصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن , اتكالا على إمكان الاعتياض بالقراءة من المصحف نظرا فى المواطن التى يحتاج فيها إلى قراءة القرآن والرغبة فى الإتيان على جمعيه كقيام رمضان مثلا ولا يخفى ما فى ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا فى المصحف من تضيع لسنة حفظه فى الصور وهذا التضيه بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسير على الناس بالترخيص لهم فى القراءة من المصحف فى صلاتهم إذ قد تقرر فى الأصول أيضا أن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) والله أعلم بالصواب).
[المتحف فى أحكام المصحف 3/643-657]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة