العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > آداب تلاوة القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 شعبان 1433هـ/7-07-2012م, 05:49 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي فضل القرآن

فضل القرآن

عناصر الموضوع:

فضل القرآن
فضل القرآن على سائر الكلام
ما ورد في أن القرآن مأدبة الله

ما ورد في شأن القرآن في الدنيا
ما ورد في شأن القرآن يوم القيامة
فضل سورة البقرة
فضل حب القرآن
ماجاء في أن القرآن مذكر
في مثل من جمع القرآن والإيمان
من كان يدعو بالقرآن


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 جمادى الآخرة 1434هـ/28-04-2013م, 08:19 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

فضل القرآن

حديث أبي هريرة رضي الله عنه: {فضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل اللّه على سائر خلقه}
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (أخبرنا عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد قال: أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن عتّابٍ قال: حدّثني يحيى بن جعفرٍ قال: نا عبد الوهّاب بن عطاءٍ قال: أخبرنا سعيدٌ، عن الأشعث الأعمى، عن شهر بن حوشبٍ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «فضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل اللّه على سائر خلقه»). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 373-374] (م)

حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: {فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله عز وجل على خلقه...}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ):
(حدثني حسن بن حماد الضبي الكوفي الوراق ثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل من شغله قراءة القرآن عن ذكري وعن مسألتي أعطيته أفضل ثواب السائلين وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله عز وجل على خلقه)). ). [السنة: 1/ 150] (م)


حديث جبير بن نفير: {لن ترجعوا إلى الله عز وجل بشيء بمثل أفضل مما خرج منه}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ):
(
وروي عن جبير بن نفير رضي الله عنه قال: قال رسول إله صلى الله عليه وسلم: ((إنكم لن ترجعوا إلى الله عز وجل بشيء بمثل أفضل مما خرج منه -يعني القرآن-))). [السنة: 1/136] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو جعفرٍ الرّزّاز، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن منصورٍ الحارثيّ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ،
- وحدّثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذيّ قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ،
- وحدّثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال: حدّثنا أبو بكر بن فردة، قال: حدّثنا إسحاق بن يعقوب، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن المبارك، قال:
حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، قال: حدّثنا معاوية بن صالحٍ، عن العلاء بن الحارث، عن زيد بن أرطاة، عن جبير بن نفيرٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّكم لن ترجعوا إلى اللّه بشيءٍ أفضل ممّا خرج منه»، يعني: القرآن). [الإبانة الكبرى: 5/ 231-235]

حديث أبي أمامة رضي الله عنه: {
ما تقرب العباد إلى الله عز وجل بمثل ما خرج منه...}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (وروي عن أبي إمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما تقرب العباد إلى الله عز وجل بمثل ما خرج منه -يعني القرآن-))). [السنة: 1/136] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (
حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ قال: حدّثنا عبد الوهّاب بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو موسى هارون بن عبد اللّه قال: حدّثنا أبو النّضر، قال: حدّثنا بكر بن خنيسٍ، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن زيد بن أرطاة، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «ما تقرّب العباد إلى اللّه بشيءٍ أفضل من شيءٍ خرج منه، وهو القرآن»
). [الإبانة الكبرى: 5/ 231-235]

أثر خباب بن الأرت: {...لن تتقرب إلى الله عز وجل بشيء أحب إليه من كلامه...}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ):
(
وقال فروة بن نوفل الأشجعي: كنت جارا لخباب وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فخرجت معه يوما من المسجد وهو آخذ بيدي فقال: يا هناه تقرب إلى الله عز وجل بما استطعت فإنك لن تتقرب إلى الله عز وجل بشيء أحب إليه من كلامه.). [السنة: 1/137] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني أبي رحمه الله ثنا جرير عن منصور بن المعتمر عن هلال بن يساف عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: كنت جارا لخباب فخرجنا يوما من المسجد وهو آخذ بيدي فقال: يا هناه تقرب إلى الله عز وجل ما استطعت فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه يعني القرآن.
- حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبيدة بن حميد
- وحدثنا سريج ثنا أبو حفص الأبار جميعا عن منصور عن هلال عن فروة عن خباب معناه.). [السنة: 1/ 141-142] (م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ):
(
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا داود بن رشيد قال: حدثنا أبو حفص الأبار، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن فروة بن نوفل قال: أخذ خباب بن الأرت بيدي فقال: يا هناه، تقرب إلى الله تعالى بما استطعت، فإنك لست تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه). [الشريعة للآجري: ؟؟] (م)

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو الفضل شعيب بن محمّد بن الرّاجيان الكفّيّ قال: حدّثنا أحمد بن أبي العوّام، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا عبيدة بن حميدٍ، قال: حدّثنا منصور بن المعتمر، عن هلال بن يسافٍ، عن فروة بن نوفلٍ، قال: قال خبّاب بن الأرتّ، وأقبلت معه من المسجد إلى منزله، فقال: «إن استطعت أن تقرّب إلى اللّه عزّ وجلّ، فإنّك لا تقرّب إليه بشيءٍ أحبّ إليه من كلامه»
قال ابن أبي العوّام: اشهدوا عليّ أنّ ديني الّذي أدين اللّه عزّ وجلّ به أنّ القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، وأنّ من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ، وهذه كانت مقالة أبي.
- حدّثنا القاضي المحامليّ، قال: حدّثنا يوسف بن موسى، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن هلال بن يسافٍ، عن فروة بن نوفلٍ الأشجعيّ، قال: كنت جارًا لخبّابٍ، فقال: «يا هناه، تقرّب إلى اللّه ما استطعت، فإنّك لن تتقرّب إليه بشيءٍ أحبّ إليه من كلامه».). [الإبانة الكبرى: 5/ 244-247]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن قال: أخبرنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ قال: ثنا داود بن رشيدٍ قال: حدّثني أبو حفصٍ الأبّار، عن منصورٍ عن هلال بن يسافٍ، عن فروة بن نوفلٍ قال: أخذ خبّاب بن الأرتّ بيدي، فقال: يا هناه تقرّب إلى اللّه بما استطعت، فإنّك لست تتقرّب إلى اللّه بشيءٍ أحبّ إليه من كلامه). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/375] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وقال خباب بن الأرت: " تقرب إلى الله ما استطعت، واعلم أنك لست تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه " ). [جمال القراء : 1/51]

أثر عبد الله بن مسعود: {إن أحسن الكلام كلام الله عز وجل}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني أبو معمر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال عن عبد الله قال: إن أحسن الكلام كلام الله عز وجل.
وحدثت عن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا موسى بن أعين عن عطاء ابن السائب عن أبي البختري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((أحسن الكلام كلام الله عز وجل)). ).[السنة: 1/ 146-147] (م)


أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
( النوع الثامن والعشرون: هل في القرآن شيء أفضل من شيء

وقال حميد بن زنجويه: حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله، قال: إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا، فمر بأثر غيث، فبينما هو يسير فيه، ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثات، فقال: عجبت من الغيث الأول فهذا أعجب وأعجب، فقيل له: إن مثل الغيث الأول مثل عظم القرآن، وإن مثل هذه الروضات الدمثات مثل آل حم في القرآن. أورده البغوي.).[البرهان في علوم القرآن: 1/438-448](م)


كلام النووي في فضل القرآن
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (واعلم أن المذهب الصحيح المختار الذي عليه من يعتمد من العلماء أن: قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل وغيرهما من الأذكار، وقد تظاهرت الأدلة على ذلك. والله أعلم). [التبيان في آداب حملة القرآن: 21]


كلام الزركشي في فضل القرآن
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (قال بعض العلماء: في القرآن ميادين وبساتين وعرائس وديابيج ورياض فالميمات ميادين القرآن والراءات بساتين القرآن والحاءات مقاصير القرآن والمسبحات عرائس القرآن والحواميم ديابيج القرآن والمفصل رياضه وما سوى ذلك فإذا دخل المريد في الميادين وقطف من البساتين ودخل المقاصير وشهد العرائس ولبس الديابيج وتنزه في الرياض وسكن غرفات المقامات اقتطعه عما سواه وأوقفه ما يراه وشغله المشاهد له عما عداه ولذلك قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((اعرفوا القرآن والتمسوا غرائبه وفروضه وحدوده فإن القرآن على خمسة حلال وحرام ومحكم وأمثال ومتشابه فخذوا الحلال ودعوا الحرام واعملوا بالمحكم وآمنوا بالتمشابه واعتبروا بالأمثال)).
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: لا يفقه الرجل حتى يجعل للقرآن وجوها.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن.
قال ابن سبع في كتاب شفاء الصدر: هذا الذي قال أبو الدرداء وابن مسعود لا يحصل بمجرد تفسيره الظاهر وقد قال بعض العلماء لكل آية ستون ألف فهم وما بقى من فهمه أكثر وقال آخرون القرآن يحتوى على سبعة وسبعين ألف علم إذ لكل كلمة علم ثم يتضاعف ذلك أربعا إذ لكل كلمة ظاهر وباطن وحد ومطلع.
وبالجملة فالعلوم كلها داخلة في أفعال الله وصفاته وفي القرآن شرح ذاته وصفاته وأفعاله).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480] (م)




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 جمادى الآخرة 1434هـ/28-04-2013م, 08:19 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

فضل القرآن على سائر الكلام

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): ( حدثني أبي رحمه الله حدثنا أسود بن عامر أنا أبو بكر يعني ابن عياش عن الأعمش عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فضل القرآن على الكلام كفضل الله عز وجل على عباده)). ). [السنة: 1/ 148] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني محمد بن الفرج ثنا حجاج يعني ابن محمد عن أبي معشر عن محمد ابن قيس قال: إن فضل القرآن على الكلام كفضل الخالق على سائر خلقه، قال محمد بن قيس: سمعت سليمان بن عبد الملك يخطب بها على المنبر.
- حدثني محمد بن بكار مولى بني هاشم ثنا أبو معشر عن محمد بن قيس عن سليمان بن عبد الملك أنه قال: فضل القرآن على ما سواه من الكلام كفضل الخالق على خلقه.
- حدثني حسن بن حماد الضبي الكوفي الوراق ثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل من شغله قراءة القرآن عن ذكري وعن مسألتي أعطيته أفضل ثواب السائلين وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله عز وجل على خلقه)).
- وذكر يوسف بن موسى القطان ثنا عمرو بن حمران عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرحمن تبارك وتعالى على سائر خلقه)) ). [السنة: 1/ 149-150] (م)

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب ما جاءت به السّنّة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وعن أصحابه بأنّ القرآن كلام اللّه
- حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن عليلٍ المطيريّ قال: حدّثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدّثنا الحسين بن عبد الأوّل، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الهمدانيّ، عن عمرو بن قيسٍ الملائيّ، عن عطيّة، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «فضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل اللّه على سائر خلقه».
- حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن مخلدٍ قال: حدّثنا الحسن بن ناصحٍ، قال: حدّثنا أبو إبراهيم التّرجمانيّ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أبي يزيد الهمدانيّ، عن عمرو بن قيسٍ الملائيّ، عن عطيّة العوفيّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه».
- وحدّثنا ابن مخلدٍ، قال: حدّثنا يزيد بن جهورٍ، قال: حدّثنا شهاب بن عبّادٍ، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الهمدانيّ، عن عمرو بن قيسٍ الملائيّ، عن عطيّة العوفيّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «فضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل اللّه على سائر خلقه».
- حدّثني أبو يوسف يعقوب بن يوسف قال: حدّثنا أبو بكر بن فردة، قال: حدّثنا إسحاق بن يعقوب، قال: حدّثني أحمد بن محمّدٍ، قال: حدّثني يعلى بن المنهال، قال: حدّثني إسحاق بن سليمان، عن الجرّاح بن الضّحّاك، عن علقمة بن مرثدٍ، عن
أبي عبد الرّحمن، عن عثمان بن عفّان، رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه، وذلك أنّ القرآن منه خرج، وإليه يعود».). [الإبانة الكبرى: 5/ 224-228]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو عبيدٍ القاسم بن إسماعيل، قال: حدّثنا يوسف بن موسى القطّان، قال: حدّثنا عمرو بن حمران البصريّ، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن شهر بن حوشبٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرّحمن على خلقه».
- حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعيّ قال: حدّثنا إسحاق بن عبد الكريم الحدّاد، قال: حدّثني بيان بن أحمد، قال: حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن موسى بن عبيدة، عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «فضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل اللّه على خلقه».). [الإبانة الكبرى: 5/ 266- 268]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد القصبانيّ قال: حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن هارون قال: حدّثنا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: حدّثنا سويدٌ، قال: سمعت محمّد بن صالح بن مسعودٍ الكلاعيّ، قال: سمعت طاوسًا ينادي بأعلى صوته في المسجد الحرام: «إنّ فضل القرآن على الكلام كفضل اللّه على خلقه».). [الإبانة الكبرى: 6/17]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا الحسن بن عثمان قال: أنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ قال: نا يحيى بن جعفرٍ قال: نا إسحاق بن سليمان قال: ثنا الجرّاح بن الضّحّاك الكنديّ، عن علقمة بن مرثدٍ، عن أبي عبد الرّحمن، عن عثمان بن عفّان قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه».
قال أبو عبد الرّحمن: فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرّبّ على خلقه؛ وذلك أنّه منه.
- أخبرنا عبيد اللّه بن محمّد بن أحمد قال: أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن عتّابٍ قال: حدّثني يحيى بن جعفرٍ قال: نا عبد الوهّاب بن عطاءٍ قال: أخبرنا سعيدٌ، عن الأشعث الأعمى، عن شهر بن حوشبٍ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «فضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل اللّه على سائر خلقه»

- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن قال: أخبرنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ قال: ثنا داود بن رشيدٍ قال: حدّثني أبو حفصٍ الأبّار، عن منصورٍ عن هلال بن يسافٍ، عن فروة بن نوفلٍ قال: أخذ خبّاب بن الأرتّ بيدي، فقال: يا هناه تقرّب إلى اللّه بما استطعت، فإنّك لست تتقرّب إلى اللّه بشيءٍ أحبّ إليه من كلامه.
). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/373-375] (م)


قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((يقول سبحانه وتعالى: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه)). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب.). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19] (م)


قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون

وأخرج من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الرب سبحانه وتعالى: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه)). ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 جمادى الآخرة 1434هـ/28-04-2013م, 08:22 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

ما ورد في أن القرآن مأدبة الله
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقال عبد الله بن مسعود رحمه الله: (إن كل مؤدب يحب أن يؤتى أدبه، وإن أدب الله عز وجل القرآن) ). [جمال القراء :1/103] (م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
وروى الدارمي بإسناده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اقرؤوا القرآن، فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القرآن، وإن هذا القرآن مأدبة الله، فمن دخل فيه فهو آمن، ومن أحب القرآن فليبشر)). ). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
ثبت في صحيح البخاري من حديث عثمان: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). وفي رواية ((أفضلكم)).
وعن عبد الله يرفعه: ((إن القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم)) رواه البيهقى). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480] (م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
وأخرج من حديث سمرة بن جندب: ((كل مؤدب يحب أن تؤتى مأدبته ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه)). ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 جمادى الآخرة 1434هـ/28-04-2013م, 08:22 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

ما ورد في شأن القرآن في الدنيا

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (أخبرنا أبو محمّدٍ عبد الله بن صالحٍ البخاريّ ثنا مخلد بن الحسن بن أبي زميلٍ ثنا أبو المليح قال: كان ميمون بن مهران يقول: لو صلح أهل القرآن صلح النّاس.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (قال محمد بن الحسين رحمه الله، حدثنا محمد بن صاعد، أنا الحسين بن الحسن المروزي، أنا ابن المبارك، أنا همام، عن قتادة، قال: (لم يجالس هذا القرآن أحد، إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، قضى الله الذي قضى، شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خسارا).
وقال قتادة في قول الله عز وجل: {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه} قال: ({البلد الطيب}: المؤمن سمع كتاب الله فوعاه وأخذ به وانتفع به؛ كمثل هذه الأرض الخبيثة أصابها الغيث، فلم تنبت شيئا ولم تمرع شيئا) ). [جمال القراء :1/115-123] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وبالإسناد قال محمد بن الحسين، أنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري، نا مخلد بن الحسين، نا أبو المليح قال: كان ميمون بن مهران يقول: لو صلح أهل القرآن صلح الناس. ). [جمال القراء:1/112] (م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر)). رواه البخاري ومسلم.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين)). رواه مسلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19] (م)


قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((يقول سبحانه وتعالى: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه)). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب.). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19] (م)

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
اعلم أنه ينبغي لمح موقع النعم على من علمه الله تعالى القرآن العظيم أو بعضه بكونه أعظم المعجزات؛ لبقائه ببقاء دعوة الإسلام، ولكونه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتم الأنبياء والمرسلين، فالحجة بالقرآن العظيم قائمة على كل عصر وزمان، لأنه كلام رب العالمين، وأشرف كتبه جل وعلا، فلير من عنده القرآن أن الله أنعم عليه نعمة عظيمة، وليستحضر من أفعاله أن يكون القرآن حجة له لا عليه، لأن القرآن مشتمل على طلب أمور، والكف عن أمور، وذكر أخبار قوم قامت عليهم الحجة فصاروا عبرة للمعتبرين حين زاغوا فأزاغ الله قلوبهم وأهلكوا لما عصوا، وليحذر من علم حالهم أن يعصي فيصير مآله مآلهم، فإذا استحضر صاحب القرآن علو شأنه بكونه طريقا لكتاب الله تعالى وصدره مصحفا له؛ انكفتت نفسه عند التوفيق عن الرذائل، وأقبلت على العمل الصالح الهائل، وأكبر معين على ذلك حسن ترتيله وتلاوته، وقال الله تعالى لنبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً}، وقال تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً}). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480] (م)

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
وأخرج من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الرب سبحانه وتعالى: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه)). ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
وأخرج البيهقي من حديث عائشة: ((البيت الذي يقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض)).
وأخرج من حديث أنس: ((نوروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن)).
وأخرج من حديث النعمان بن بشير: ((أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن)). ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 ذو الحجة 1435هـ/29-09-2014م, 01:24 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

ما ورد في شأن القرآن يوم القيامة

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( - حدّثنا أبو جعفرٍ أحمد بن يحيى الحلوانيّ، قال: نا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ، قال: نا حمّاد بن شعيبٍ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد الله بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ((يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ، وارق في الدّرجات، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها)).
- وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ، قال: أنا شجاع بن مخلدٍ، قال: نا الفضل بن دكينٍ، قال: نا سفيان، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد الله بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها)).
قال محمّد بن الحسين: وروي عن أمّ الدّرداء أنّها قالت: (سألت عائشة عمّن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن؛ ما فضله على من لم يقرأه؟)، فقالت عائشة: (إنّ عدد درج الجنّة بعدد آي القرآن، فمن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن، فليس فوقه أحدٌ).). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن سليمان السّجستانيّ، ثنا أبو الطّاهر أحمد بن عمرٍو، أنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني يحيى بن أيّوب، عن زبّان بن فائدٍ، عن سهل بن معاذٍ الجهنيّ، عن أبيه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((من قرأ القرآن، وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجاً يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشّمس في بيوت الدّنيا، لو كانت فيه، فما ظنّكم بالّذي عمل بهذا)).). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدّثنا عمر بن أيوب السّقطيّ، ثنا عبيد الله بن عمر القواريريّ، ثنا أبو أحمد الزّبيريّ، ثنا بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ((يجيء القرآن يوم القيامة إلى الرّجل كالرّجل الشّاحب، فيقول له: من أنت؟، فيقول: أنا الّذي أظمأت نهارك، وأسهرت ليلك)).). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( - حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد السّوانيطيّ، ثنا مقدام بن داود المصريّ، ثنا أسد بن موسى، ثنا عبد الله بن وهبٍ، عن الماضي بن محمّدٍ، عن أبان، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((يؤتى بحملة القرآن يوم القيامة، فيقول الله عزّ وجلّ: أنتم وعاة كلامي، آخذكم بما آخذ به الأنبياء، إلا الوحي))
قال محمّد بن الحسين: في هذا بلاغٌ لمن تدبّره، فاتّقى الله عزّ وجلّ، وأجلّ القرآن وصانه، وباع ما يفنى بما يبقى، والله عزّ وجلّ الموفّق لذلك). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (قال الحافظ رحمه الله تعالى: حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال أنا أحمد بن محمد المكي قال أنا علي بن عبد العزيز قال أنا القاسم بن سلام قال أنا مروان بن معاوية الفزاري عن محمد بن عبد الرحمن السدوسي عن ابن عمران بن حطان قال: سمعت أم الدرداء تقول: ((سألت عائشة عن من دخل الجنة ممن قرأ القرآن ما فضله على من لم يجمعه فقالت لي عدد درج الجنة بعدد آي القرآن فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن فليس فوقه أحد)).
قال الحافظ: أخبرنا محمد بن خليفة الإمام قال أنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال أنا شجاع بن مخلد قال أنا الفضل بن دكين قال أنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)).
قال الحافظ رحمه الله تعالى: وأنا أختم كتابي هذا بذكر أجزاء القرآن وأتخير الصحيح من ذلك وأضرب عما سواه ليقرب حفظه ويعم الجميع فائدته إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق). [البيان: 299] (م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (قال محمد بن الحسين: حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان السجستاني، وحدثني أبو المظفر الجوهري رحمه الله، بإسناده إلى أبي بكر، حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو، أنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن زبان بن فايد، عن سهل بن معاذ الجهني، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجا يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنك بالذي عمل هذا؟)).). [جمال القراء :1/115-123] (م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)). رواه مسلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19] (م)


قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل، كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)). رواه أبو داود والترمذي والنسائي، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن وعمل بما فيه؛ ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا ، فما ظنكم بالذي عمل بهذا؟)) رواه أبو داود. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19] (م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
وروى الدارمي بإسناده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اقرؤوا القرآن، فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القرآن، وإن هذا القرآن مأدبة الله، فمن دخل فيه فهو آمن، ومن أحب القرآن فليبشر)). ). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19] (م)


قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون

وأخرج مسلم من حديث أبي أمامة: ((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)). ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
وأخرج من حديث ابن عمر مرفوعا: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق في الدرجات، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها)) ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727] (م)


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 ذو الحجة 1435هـ/29-09-2014م, 08:17 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

فضل سورة البقرة

حديث أبي هريرة: {..زينوا أصواتكم بالقرآن..}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا يحيى بن بكير، عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا، وزينوا أصواتكم بالقرآن، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)). [فضائل القرآن:](م)

قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج أبو عبيد والنسائي، وَابن الضريس ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا في بيوتكم ولا تجعلوهاقبورا وزينوا أصواتكم بالقرآن فإن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة))). [الدر المنثور:1/105](م)

حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه: {
ذلك الملائكة دنوا لصوتك, ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم}

قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ)
: ( أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم , عن شعيب قال: أنا الليث , قال: أنا خالد , عن ابن أبي هلال , عن يزيد بن عبد الله بن أسامة, عن عبد الله بن خباب, عن أبي سعيد الخدري, عن أسيد بن حضير , وكان من أحسن الناس صوتا بالقرآن, قال:قرأت الليلة بسورة البقرة , وفرس لي مربوط , ويحيى ابني مضطجع قريبا مني وهو غلام , فجالت جولة, فقمت ليس لي هم إلا يحيى ابني , فسكنت الفرس , ثم قرأت فجالت الفرس, فقمت ليس لي ب هم إلا ابني , ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي , فإذا بشيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء , فهالني فسكنت , فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله فأخبرته , فقال: ((اقرأ, يا أبا يحيى))
، قلت: قد قرأت يا رسول الله, فجالت الفرس وليس لي هم إلا ابني، فقال: ((اقرأ, يا ابن حضير))، قال: قد قرأت , فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها مصابيح فهالني، فقال: ((ذلك الملائكة دنوا لصوتك, ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم))). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)

قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا طليق بن محمد بن السكن قال: أنا معاوية , قال: أنا مالك بن مغول, عن عبد الرحمن بن بريدة , عن أبيه قال: مر النبي على أبي موسى ذات ليلة وهو يقرأ , فقال: (( لقد أعطي من مزامير آل داوود )) , فلما أصبح ذكروا ذلك له , فقال: "لو كنت أعلمتني لحبرت ذلك تحبيرا"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)

حديث أسيد بن حضير: {تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر النّاس...}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ):
(قال البخاريّ: وقال اللّيث: حدّثني يزيد بن الهاد، عن محمّد بن إبراهيم، عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من اللّيل سورة البقرة، وفرسه مربوطةٌ عنده، إذ جالت الفرس، فسكت، فسكنت، فقرأ فجالت الفرس، فسكت، فسكنت، ثمّ قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها. فأشفق أن تصيبه، فلمّا أخذه رفع رأسه إلى السّماء حتّى ما يراها، فلمّا أصبح حدّث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال:((اقرأ يا ابن حضير))، قال: فأشفقت يا رسول اللّه أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعت رأسي وانصرفت إليه، فرفعت رأسي إلى السّماء، فإذا مثل الظّلّة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتّى لا أراها، قال: ((وتدري ما ذاك؟))، قال: لا. قال: ((تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر النّاس إليها لا تتوارى منهم)).

وهكذا رواه الإمام العالم أبو عبيدٍ القاسم بن سلّامٍ، في كتاب فضائل القرآن، عن عبد الله بن صالح، ويحيى بن بكير، عن اللّيث به.
وقد روي من وجهٍ آخر عن أسيد بن حضيرٍ، كما تقدّم، والله أعلم.
وقد وقع نحوٌ من هذا لثابت بن قيس بن شمّاسٍ، رضي اللّه عنه، وذلك فيما رواه أبو عبيدٍ [القاسم] : حدّثنا عبّاد بن عبّادٍ، عن جرير بن حازمٍ، عن جرير بن يزيد: أنّ أشياخ أهل المدينة حدّثوه: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قيل له: ألم تر ثابت بن قيس بن شمّاسٍ؟ لم تزل داره البارحة تزهر مصابيح، قال: ((فلعلّه قرأ سورة البقرة)). قال: فسئل ثابتٌ، فقال: قرأت سورة البقرة.
وهذا إسنادٌ جيّدٌ، إلّا أنّ فيه إبهامًا، ثمّ هو مرسلٌ، واللّه أعلم). [تفسير القرآن العظيم:1/151-152](م)

حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه: {تلك الملائكة جاءت تسمع قراءتك من آخر الليل سورة البقرة...}
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الطبراني عن أسيد بن حضير قال: كنت أصلي في ليلة مقمرة وقد أوثقت فرسي فجالت جولة ففزعت ثم جالت أخرى فرفعت رأسي وإذا ظلة قد غشيتني وإذا هي قد حالت بيني وبين القمر ففزعت فدخلت البيت، فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((تلك الملائكة جاءت تسمع قراءتك من آخر الليل سورة البقرة)).). [الدر المنثور:1/110](م)

حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه: {تلك الملائكة نزلت لقراءتك سورة البقرة...}
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن حبان والطبراني والحاكم والبيهقي في الشعب عن أسيد بن حضير أنه قال: يا رسول الله بينما أقرأ الليلة سورة البقرة إذا سمعت وجبة من خلفي فظننت أن فرسي انطلق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ يا أبا عبيد))، فالتفت فإذا مثل المصباح مدلى بين السماء والأرض فما استطعت أن أمضي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تلك الملائكة نزلت لقراءتك سورة البقرة أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب))). [الدر المنثور:1/110](م)

حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه: {تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت تنظر الناس إليها...}
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ):
(وأخرج أبو عبيد وأحمد والبخاري في صحيحه تعليقا ومسلم والنسائي والحاكم وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في دلائل النبوة من طرق عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده، إذا جالت الفرس فسكت، فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس فسكت، فسكنت، ثم قرأ فجالت فسكت، فسكنت، ثم قرأ فجالت، فانصرف إلى ابنه يحيى وكان قريبا منها فأشفق أن تصيبه فلما أخذه رفع رأسه إلى السماء فإذا هو بمثل الظلة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السماء حتى ما يراها فلما أصبح حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتدري ما ذاك)) قال: لا يا رسول الله قال: ((تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت تنظر الناس إليها لا تتوارى منهم)).). [الدر المنثور:1/109](م)

حديث أسيد بن حضير رضي الله عنه: {تلك الملائكة دنت لصوتك...}
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ):
(وأخرج أبو عبيدٍ وأحمد والبخاريّ في صحيحه تعليقًا ومسلمٌ والنّسائيّ عن أسيد بن حضيرٍ قال: بينما هو يقرأ من اللّيل سورة البقرة وفرسه مربوطةٌ عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكنت، ثمّ قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت، ثمّ قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت فانصرف إلى ابنه يحيى وكان قريبًا منها فأشفق أن تصيبه، فلمّا أخذه رفع رأسه إلى السّماء فإذا هو بمثل الظّلّة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السّماء حتّى ما يراها، فلمّا أصبح حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بذلك، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أتدري ما ذاك؟)) قال: لا يا رسول اللّه، قال: ((تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت تنظر إليها النّاس لا تتوارى منهم)).

ولهذا الحديث ألفاظٌ). [فتح القدير:1/99](م)


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 ذو الحجة 1435هـ/3-10-2014م, 09:46 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

فضل حب القرآن

أثر ابن مسعود رضي الله عنه: {لا يضر الرجل أن لا يسأل عن نفسه إلا القرآن...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا حديج بن معاوية , عن أبي إسحاق , عن عبد الرحمن بن يزيد , عن ابن مسعود قال: "لا يضر الرجل أن لا يسأل عن نفسه إلا القرآن , فإن كان يحب القرآن , فإنه يحب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم"). [سنن سعيد بن منصور: 10](م)

أثر عبد الله بن مسعود: {من أحب القرآن , فليبشر}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا أبو معاوية , عن الأعمش , عن إبراهيم , قال عبد الله : "من أحب القرآن , فليبشر"). [سنن سعيد بن منصور: 12](م)

أثر عبد الله بن مسعود: {من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله عز وجل فليعرض نفسه على القرآن...}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل عن عبد الرحمن ابن يزيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: من كان يحب أن يعلم أنه يحب الله عز وجل فليعرض نفسه على القرآن فإن أحب القرآن فهو يحب الله عز وجل فإنما القرآن كلام الله عز وجل.). [السنة: 1/ 148] (م)


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 ذو الحجة 1435هـ/3-10-2014م, 09:47 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

ماجاء في أن القرآن مذكر

أثر ابن مسعود رضي الله عنه: {
القرآن ذكر , فذكروه}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان , عن عمرو بن دينار , عن يحيى ابن جعدة قال: قال ابن مسعود : " القرآن ذكر , فذكروه" ). [سنن سعيد بن منصور: 253]
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم , قال: نا داود , عن الشعبي قال: قال ابن مسعود : "القرآن ذكر فذكروه , وإن اختلفتم في الياء والتاء , فاجعلوها ياء" ). [سنن سعيد بن منصور: 256]

أثر عطية بن قيس رحمه الله: {
...وذكروا القرآن , فإنه مذكر}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا إسماعيل بن عياش, عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال : سمعت عطية بن قيس وأشياخنا يقولون: " إذا اختلفتم في قراءة ياء وتاء , فاقرؤوا على ياء , وذكروا القرآن , فإنه مذكر" .
قال أبو بكر: وسمعت أشياخنا يقولون: "الياء عامة والتاء خاصة"). [سنن سعيد بن منصور: 258]

أثر خالد بن معدان رحمه الله: {
...وذكروا القرآن فإنه مذكر}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا إسماعيل بن عياش , عن مالك بن عبد الله الكلاعي قال : سمعت خالد بن معدان يقول: "إذا اختلفتم في قراءة ياء وتاء , فاقرؤوا على ياء , وذكروا القرآن فإنه مذكر").[سنن سعيد بن منصور: 259]

كلام السيوطي

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
قال في التبيان إذا أرتج على القارئ فلم يدر ما بعد الموضع الذي انتهى إليه فسأل عنه غيره فينبغي أن يتأدب بما جاء عن ابن مسعود والنخعي وبشير بن أبي مسعود قالوا: إذا سأل أحدكم أخاه عن آية فليقرأ ما قبلها ثم يسكت ولا يقول كيف كذا وكذا فإنه يلبس عليه انتهى.
وقال ابن مجاهد إذا شك القارئ في حرف هل بالتاء أو بالياء فليقرأه بالياء فإن القرآن مذكر وإن شك في حرف هل هو مهموز أو غير مهموز فليترك الهمز وإن شك في حرف هل يكون موصولا أو مقطوعا فليقرأ بالوصل وإن شك في حرف هل هو ممدود أو مقصور فليقرأ بالقصر وإن شك في حرف هل هو مفتوح أو مكسور فليقرأ بالفتح لأن الأول غير لحن في موضع والثاني لحن في بعض المواضع.
قلت أخرج عبد الرزاق عن ابن مسعود قال: إذا اختلفتم في ياء وتاء فاجعلوها ياء ذكروا القرآن، ففهم منه ثعلب أن ما احتمل تذكيره وتأنيثه كان تذكيره أجود، ورد بأنه يمتنع إرادة تذكير غير الحقيقي التأنيث لكثرة ما في القرآن منه بالتأنيث نحو: {النار وعدها الله}،{التفت الساق بالساق}،{قالت لهم رسلهم} وإذ امتنع إرادة غير الحقيقي فالحقيقي أولى قالوا ولا يستقيم إرادة أن ما احتمل التذكير والتأنيث غلب فيه التذكير كقوله تعالى: {والنخل باسقات}،{أعجاز نخل خاوية} فأنث مع جواز التذكير قال تعالى: {أعجاز نخل منقعر}،{من الشجر الأخضر}، قالوا فليس المراد ما فهم بل المراد بـ«ذكروا» الموعظة والدعاء كما قال تعالى: {فذكر بالقرآن} إلا أنه حذف الجار والمقصود "ذكروا الناس بالقرآن" أي ابعثوهم على حفظه كيلا ينسوه.
قلت أول الأثر يأبى هذا الحمل .
وقال الواحدي الأمر ما ذهب إليه ثعلب والمراد أنه إذا احتمل اللفظ التذكير والتأنيث ولم يحتج في التذكير إلى مخالفة المصحف ذكر نحو ولا يقبل منها شفاعة قال ويدل على إرادة هذا أن أصحاب عبد الله من قراء الكوفة كحمزة والكسائي ذهبوا إلى هذا فقرؤوا ما كل من هذا القبيل بالتذكير نحو: {يوم يشهد عليهم ألسنتهم} وهذا في غير الحقيقي.).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م, 08:10 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

فصل: هل في القرآن شيء أفضل من شيء؟

كلام الزركشى: {
وقد اختلف الناس في ذلك:...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):
( النوع الثامن والعشرون: هل في القرآن شيء أفضل من شيء

وقد اختلف الناس في ذلك:
- فذهب الشيخ أبو الحسن الأشعري، والقاضي أبو بكر، وأبو حاتم بن حبان، وغيرهم إلى أنه: لا فضل لبعض على بعض؛ لأن الكل كلام الله، وكذلك أسماؤه تعالى لا تفاضل بينهما. وروى معناه عن مالك، قال يحيى بن يحيى: تفضيل بعض القرآن على بعض خطأ. وكذلك كره مالك أن تعاد سورة أو تردد دون غيرها، احتجوا بأن الأفضل يشعر بنقص المفضول وكلام الله حقيقة واحدة لا نقص فيه.
قال ابن حبان في حديث أبى بن كعب رضي الله عنه: "ما أنزل الله في التوارة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن" إن الله لا يعطي لقارئ التوراة والإنجيل من الثواب مثل ما يعطى لقارئ أم القرآن؛ إذ الله بفضله فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم، وأعطاها من الفضل على قراءة كلامه أكثر مما أعطى غيرها من الفضل على قراءة كلامه. قال: وقوله "أعظم سورة" أراد به في الأجر، لا أن بعض القرآن أفضل من بعض.
- وقال قوم بالتفضيل؛ لظواهر الأحاديث، ثم اختلفوا، فقال بعضهم: الفضل راجع إلى عظم الأجر ومضاعفة الثواب، بحسب انفعالات النفس وخشيتها، وتدبرها، وتفكرها عند ورود أوصاف العلا. وقيل: بل يرجع لذات اللفظ وأن ما تضمنه قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وآية الكرسي وآخر سورة الحشر وسورة الإخلاص من الدلالات على وحدانيته وصفاته ليس موجودا مثلا في {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} وما كان مثلها، فالتفضيل إنما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها لا من حيث الصفة وهذا هو الحق.
وممن قال بالتفضيل: إسحاق بن راهويه وغيره من العلماء.
- وتوسط الشيخ عز الدين فقال: كلام الله في الله أفضل من كلام الله في غيره، فـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أفضل من {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} وعلى ذلك بنى الغزالي كتابه المسمى بـ"جواهر القرآن". واختاره القاضي أبو بكر بن العربي لحديث أبي سعيد بن المعلى في صحيح البخاري: ((إني لأعلمك سورة هي أعظم السور في القرآن)) قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. ولحديث أبي بن كعب في الصحيحين: قال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أي آية في كتاب الله أعظم؟)) قلت: الله ورسوله أعلم! قال: ((يا أبي أتدري أي آية في كتاب الله أعظم؟)) قال: قلت: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قال: فضرب في صدري وقال: ((ليهنك العلم أبا المنذر))
وأخرج الحاكم في مستدركه بسند صحيح عن أبي هريرة: "سيدة آي القرآن آية الكرسي"
وفي الترمذي غريبا عنه مرفوعا: "لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة فيها آية الكرسي"
وروى ابن عيينة في جامعه عن أبي صالح عنه: "فيها آية الكرسي وهي سنام أي القرآن ولا تقرأ في دار فيها شيطان إلا خرج منها" وهذا لا يعارض ما قبله بأفضلية الفاتحة؛ لأن تلك باعتبار السور وهذه باعتبار الآيات.
وقال القاضي شمس الدين الخويي: كلام الله أبلغ من كلام المخلوقين، وهل يجوز أن يقال بعض كلامه أبلغ من بعض؟
جوزه بعضهم لقصور نظرهم، وينبغي أن يعلم أن معنى قول القائل "هذا الكلام أبلغ من هذا الكلام" أن هذا في موضعه له حسن ولطف، وذاك في موضعه له حسن ولطف، وهذا الحسن في موضعه أكمل من ذاك في موضعه، فإن من قال إن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أبلغ من {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} يجعل المقابلة بين ذكر الله وذكر أبي لهب وبين التوحيد والدعاء على الكافرين، وذلك غير صحيح، بل ينبغي أن يقال: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} دعاء عليه بالخسران، فهل توجد عبارة للدعاء بالخسران أحسن من هذه؟! وكذلك في {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لا توجد عبارة تدل على الوحدانية أبلغ منها، فالعالم إذا نظر إلى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} في باب الدعاء والخسران ونظر إلى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في باب التوحيد لا يمكنه أن يقول أحدهما أبلغ من الآخر، وهذا القيد يغفل عنه بعض من لا يكون عنده علم البيان.
قلت: ولعل الخلاف في هذه المسألة يلفت عن الخلاف المشهور إن كلام الله شيء واحد أولا عند الأشعري أنه لا يتنوع في ذاته إنما هو بحسب متعلقاته.
فإن قيل: فقد قال تعالى: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} فجعله شيئين وأنتم تقولون بعدمه وأنه صفة واحدة.
قلنا: من حيث أنه كلام الله لا مزية لشيء منه على شيء ثم قولنا: شيء منه يوهم التبعيض، وليس لكلام الله الذي هو صفته بعض، ولكن بالتأويل والتفسير وفهم السامعين اشتمل على جميع أنواع المخاطبات، ولولا تنزله في هذه المواقع لما وصلنا إلى فهم شيء منه.
وقال الحليمي: قد ذكرنا أخبار تدل على جوار المفاضلة بين السور والآيات وقال الله تعالى: {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} ومعنى ذلك يرجع إلى أشياء:
أحدها: أن تكون آيتا عمل ثابتتان في التلاوة إلا أن إحداهما منسوخة والأخرى ناسخة فنقول إن الناسخ خير أي أن العمل بها أولى بالناس وأعود عليهم، وعلى هذا فيقال: آيات الأمر والنهي والوعد والوعيد خير من آيات القصص لأن القصص إنما أريد بها تأكيد الأمر والنهي والتبشير ولا غنى بالناس عن هذه الأمور، وقد يستغنون عن القصص، فكل ما هو أعود عليهم وأنفع لهم مما يجري مجرى الأصول خير لهم مما يحصل تبعا لما لا بد منه.
والثاني: أن يقال: إن الآيات التي تشتمل على تعديد أسماء الله تعالى وبيان صفاته والدلالة على عظمته وقدسيته أفضل أو خير بمعنى أن مخبراتها أسنى وأجل قدرا.
والثالث: أن يقال: سورة خير من سورة أو آية خير من آية، بمعنى أن القارئ يتعجل بقراءتها فائدة سوى الثواب الآجل، ويتأدى منه بتلاوتها عبادة كقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين، فإن قارئها يتعجل بقراءتها الاحتراز مما يخشى والاعتصام بالله جل ثناؤه ويتأدى بتلاوتها منه لله تعالى عبادة لما فيها من ذكر اسم الله تعالى جده بالصفات العلا على سبيل الاعتقاد لها، وسكون النفس إلى فضل الذكر وبركته.
فأما آيات الحكم فلا يقع بنفس تلاوتها إقامة حكم وإنما يقع بها علم.
قال: ثم لو قيل في الجملة: إن القرآن خير من التوراة والإنجيل والزبور بمعنى أن التعبد بالتلاوة والعمل واقع به دونها والثواب بحسب بقراءته لا بقراءتها أو أنه من حيث الإعجاز حجة النبي المبعوث وتلك الكتب لم تكن معجزة ولا كانت حجج أولئك الأنبياء بل كانت دعوتهم والحجج غيرها وكان ذلك أيضا نظير ما مضى.
وقد يقال: إن سورة أفضل من سورة لأن الله تعالى اعتد قراءتها كقراءة أضعافها مما سواها، وأوجب بها من الثواب ما لم يوجب بغيرها، وإن كان المعنى الذي لأجله بلغ بها هذا المقدار لا يظهر لنا، كما يقال: إن قوما أفضل من قوم وشهرا أفضل من شهر، بمعنى أن العبادة فيه تفضل على العبادة في غيره، والذنب يكون أعظم من الذنب منه في غيره وكما يقال إن الحرم أفضل من الحل؛ لأنه يتأدى فيه من المناسك مالا يتأدى في غيره والصلاة فيه تكون كصلاة مضاعفة مما تقام في غيره والله أعلم.).[البرهان في علوم القرآن: 1/438-442]
كلام الزركشى: {
فصل: في أعظمية آية الكرسي...}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): ( النوع الثامن والعشرون: هل في القرآن شيء أفضل من شيء
فصل: في أعظمية آية الكرسي
قال ابن العربي: إنما صارت آية الكرسي أعظم لعظم مقتضاها، فإن الشيء إنما يشرف بشرف ذاته ومقتضاه ومتعلقاته وهي في أي القرآن كـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في سوره، إلا أن سورة الإخلاص تفضلها بوجهين:
أحدهما: أنها سورة وهذه آية فالسورة أعظم من الآية لأنه وقع التحدي بها فهي أفضل من الآية التي لم يتحد بها.
والثاني: أن سورة الإخلاص اقتضت التوحيد في خمسة عشر حرفا، وآية الكرسي اقتضت التوحيد في خمسين حرفا فظهرت القدرة في الإعجاز بوضع معنى معبر عنه مكتوب مدده السبعة الأبحر لا ينفد عدد حروفه خمسون كلمة ثم يعبر عن معنى الخمسين كلمة خمسة عشر كلمة وذلك كله بيان لعظم القدرة والانفراد بالوحدانية.
وقال أبو العباس أحمد بن المنير المالكي: كان جدي رحمه الله يقول: اشتملت آية الكرسي على ما لم يشتمل عليه اسم من أسماء الله تعالى وذلك أنها مشتملة على سبعة عشر موضعا؛ فيها اسم الله ظاهرا في بعضها، ومستكنا في بعض، ويظهر للكثير من العادين فيها ستة عشر إلا على حاد البصيرة لدقة استخراجه: 1: "الله"، 2: "هو"، 3: "الحي"، 4: "القيوم"، 5: ضمير "لا تأخذه"، 6: ضمير "له"، 7: ضمير "عنده"، 8: ضمير "إلا بإذنه"، 9: ضمير "يعلم"، 10: ضمير علمه، 11: ضمير شاء، 12: ضمير "كرسيه، 13: ضمير "يؤوده"، 14: وهو، 15: العلي، 16: العظيم، فهذه عدة الأسماء.
وأما الخفي في الضمير الذي اشتمل عليه المصدر في قوله "حفظهما" فإنه مصدر مضاف إلى المفعول وهو الضمير البارز ولا بد له من فاعل وهو والله ويظهر عند فك المصدر فتقول ولا يؤوده أن يحفظهما هو
قال: وكان الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل المرسي قد رام الزيادة على هذا العدد لما أخبرته عن الجد، فقال: يمكن أن تعد ما في الآية من الأسماء المشتقة كل واحد منها باثنين؛ لأن كل واحد منها يحمل ضميرا ضرورة كونه مشتقا، وذلك الضمير إنما يعود إلى الله وهو باعتبار ظهورها اسم، وقد اشتملت على آخر مضمر فتكون جملة العدد على هذا أحدا وعشرين اسما، فأجريت معه وجها لطيفا؛ وهو أن الاسم المشتق لا يحتمل الضمير بعد صيرورته بالتسمية علما على الأصح، وهذه الصفات كلها أسماء الله تعالى، ثم ولو فرضناها محتملة للضمائر بعد التسمية على سبيل التنزل، فالمشتق إنما يقع على موصوفه باعتبار تحمله ضميره، ألا تراك إذا قلت: "زيد كريم" إذا وجدت كريما إنما يقع على زيد؛ لأن فيه ضميره حتى لو جردت النظر إليه لم تجده مختصا بزيد، بل لك أن توقعه على كل موصوف بالكرم من الناس، ولا تجده مختصا بزيد إلا باعتبار اشتماله على ضميره فليس المشتق إذا مستقلا بوقوعه على موصوفه إلا بضميمة الضمير إليه، فلا يمكن أن تجعله له حكم الانفراد عن الضمير مع الحكم برجوعه إلى معين البتة. قال: فرضي عن هذا البحث وصوبه.
**وقال الغزالي في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس)): إن ذلك لأن الإيمان صحته بالاعتراف بالحشر والنشر، وهو مقرر في هذه السورة بأبلغ وجه، فجعلت قلب القرآن لذلك. واستحسنه فخر الدين الرازي.
قال الجويني: سمعته يترحم عليه بسبب هذا الكلام.
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "آل حم ديباج. القرآن".
وقال ابن عباس: "لكل شيء لباب ولباب القرآن آل حم أو قال الحواميم".
وقال مسعر بن كدام: كان يقال لهن العرائس.
روى ذلك كله أبو عبيد في كتاب فضائل القرآن.
وقال حميد بن زنجويه: حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله، قال: إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلا، فمر بأثر غيث، فبينما هو يسير فيه، ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثات، فقال: عجبت من الغيث الأول فهذا أعجب وأعجب، فقيل له: إن مثل الغيث الأول مثل عظم القرآن، وإن مثل هذه الروضات الدمثات مثل آل حم في القرآن. أورده البغوي.
وروى أبو عبيد عن بعض السلف، منهم محمد بن سيرين كراهة أن يقال "الحواميم" وإنما يقال "آل حم".**للجمع
وفي الترمذي عن ابن عباس قال: قال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يا رسول الله قد شبت قال: ((شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت)) خص هذه السور بالشيب لأنهن أجمع لكيفية القيامة وأهوالها من غيرهن، ولهذا قال في حديث آخر ((من أحب أن يرى القيامة رأي العين فليقرأ : {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}))
وروى الترمذي من حديث ابن عباس ومن حديث أنس: "إذا زلزلت تعدل نصف القرآن وقل يأيها الكافرون تعدل ربعه " وقال: في كل منهما غريب.
وقد تكلم ابن عبد البر على حديث: "{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن" وحكى خلاف الناس فيه فقيل لأنه سمع شخصا يكررها تكرار من يقرأ ثلث القرآن فخرج الجواب على هذا.
وفيه بعد عن ظاهر الحديث.
قيل: لأن القرآن يشتمل على قصص وشرائع وصفات، و(قل هو الله أحد) كلها صفات؛ فكانت ثلثا بهذا الاعتبار، واعترض على ذلك باستلزام كون آية الكرسي وآخر الحشر ثلث القرآن ولم يرد فيه.
وقيل: تعدل في الثواب وهو الذي يشهد لظاهر الحديث.
قلت: ضعف ابن عقيل هذا وقال: لا يجوز أن يكون المعنى فله أجر ثلث القرآن لقوله: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات)).
ثم قال ابن عبد البر على أني أقول السكوت في هذه المسألة أفضل من الكلام فيها وأسلم، ثم أسند إلى إسحاق بن منصور: قلت: لأحمد بن حنبل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن)) ما وجهه؟ فلم يقم لي فيها على أمر.
وقال لي إسحاق بن راهويه معناه أن الله لما فضل كلامه على سائر الكلام؛ جعل لبعضه أيضا فضلا في الثواب لمن قرأه تحريضا على تعلمه لا أن من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثلاث مرات كان كمن قرأ القرآن جميع،ه هذا لا يستقيم ولو قرأها مائتي مرة.
قال أبو عمرو: وهذان إمامان بالسنة ما قاما ولا قعدا في هذه المسألة.
قلت: وأحسن ما قيل فيه أن القرآن قسمان: خبر وإنشاء. والخبر قسمان: خبر عن الخالق، وخبر عن المخلوق. فهذه ثلاثة وسورة الإخلاص أخلصت الخبر عن الخالق، فهي بهذا الاعتبار ثلث القرآن.
فائدة: في أي آية في القرآن أرجى **** لقسم عد الآي ****
اختلف في أرجى آية في القرآن على بضعة عشر قولا:
الأول: آية الدين ومأخذه أن الله تعالى أرشد عباده إلى مصالحهم الدنيوية حتى انتهت العناية بمصالحهم إلى أن أمرهم بكتابة الدين الكبير والحقير فبمقتضى ذلك يرجى عفو الله تعالى عنهم لظهور أمر العناية العظيمة بهم حتى في مصلحتهم الحقيرة.
الثاني: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} إلى قوله: {أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} وهذا رواه مسلم في الصحيح أثر حديث الإفك عن الإمام الجليل عبد الله بن المبارك.
الثالث: قال الشبلي: في قوله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ}
فالله تعالى لما أذن الكافرين بدخول الباكل إذا أتوا بالتوحيد والشهادة أتراه يخرج الداخل فيها والمقيم عليها
الرابع: قوله تعالى: {وَهَلْ نُجَازِي إِلاَّ الْكَفُورَ}.
الخامس: قوله: {إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى}.
السادس: قوله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}.
السابع: قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ}.
الثامن: قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}.
حكى هذه الأقوال الخمسة الأخيرة الشيخ محيى الدين في رءوس المسائل.
التاسع: رأيت في مناقب الشافعي للإمام أبي محمد إسماعيل الهروي صاحب الحاكم بإسناده عن ابن عبد الحكم قال: سألت الشافعي: أي آية أرجى؟ قال: قوله تعالى: {يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ } قال: وسألته عن أرجى حديث للمؤمن؟ قال: حديث: ((إذا كان يوم القيامة يدفع إلى كل مسلم رجل من الكفار فيذهب به إلى النار))
العاشر: والحادي عشر: روى الحاكم في مستدركه عن محمد بن المنكدر قال: التقى ابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص، فقال ابن عباس: أي آية في كتاب الله أرجى عندك؟ فقال عبد الله بن عمرو: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ}. قال: لكن قول إبراهيم: {قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} هذا لما في الصدور من وسوسة الشيطان فرضي الله تعالى من إبراهيم بقوله: {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى}. وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال النحاس في سورة الأحقاف: {فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ} فقال: إن هذه الآية من أرجى آية في القرآن إلا أن ابن عباس قال: أرجى آية في القرآن: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ}.
وأما أخوف آية؛ فعن الإمام أبي حنيفة أنه قال هي قوله تعالى: {وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} ولو قيل إنها {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} لكان له وجه ولهذا قال بعضهم: لو سمعت هذه الكلمة من خفير الحارة لم أنم). [البرهان في علوم القرآن: 1/438-448](م)

*** لعد الآي ؟ أسماء السور؟
كلام السيوطى: {
واختلف في تفاضل الآيات والسور على بعض:...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الثالث والرابع والخامس والثمانون: أفضل القرآن وفاضله ومفضوله
هذه الأنواع من زيادتي، ويُشبهها من علم الحديث: الكلام على أصح الأسانيد.
واختلف في تفاضل الآيات والسور على بعض:
- فذهب كثيرون إلى القول به منهم: إسحاق بن راهويه، وأبو بكر ابن العربي، والشيخ عز الدين بن عبد السلام.
- وقال القرطبي: إنه الحق ونقله عن جماعة من العلماء والمتكلمين.
- وقال ابن الحصار: العجب ممن يذكر الاختلاف في ذلك مع النصوص الواردة بالتفصيل، قال البيهقي في شُعب الإيمان: قال الحليمي: ومعنى التفصيل يرجع إلى أشياء:
أحدها: أن يكون العمل بآية أولى من العمل بأخرى وأعود على الناس، وعلى هذا يقال: آيات الأمر والنهي، والوعد والوعيد خير من آيات القصص لأنها إنما أُريد بها تأكيد الأمر والنهي والإنذار والتبشير ولا غنى بالناس عن هذه الأمور، وقد يُستغنون عن القصص، فكان ما هو أعود عليهم وأنفع لهم مما يجري مجرى الأصول خيرا ًلهم مما يُجعل تبعاً لما لا بد منه.
الثاني: أن يقال: الآيات التي تشتمل على تعديد أسماء الله وبيان صفاته والدلالة على عظمته أفصل، بمعنى أن مخبراتها أسنى وأجل قدراً وعلى هذا نحا ابن عبد السلام في قوله الآتي.
الثالث: أن يقال: إن سورة خير من سورة، أو آية خير من آية، يعني أن القارئ يتعجل له بقراءتها فائدة سوى الثواب الآجل ويتأدى منه بتلاوتها عبادة، كقراءة آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين فإن قارئها يتعجل بقراءتها الاحتراز مما يخشى والاعتصام بالله، ويتأدى بتلاوتها عبادة لله لما فيها من ذكره سبحانه بالصفات العُلى عل سبيل الاعتقاد لها وسكون النفس إلى فضل ذلك الذكر.
وذهبت طائفة إلى أنه لا تفاضل لأن الجميع كلام الله ولئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه.
ونُقل عن الأشعري والباقلاني وابن حبان ورُوي عن مالك وعلى الأول: قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: القرآن على قسمين: فاضل: وهو كلام الله في الله ـ ومفضول وهو: كلامه عن غيره كقوله تعالى حكاية عن فرعون: {ما علمت لكم من إله غيري..} وكحكاياته عن الكفار ونحو ذلك.
قلت: بل هو ثلاثة أقسام: أفضل، وفاضل، ومفضول، لأن كلامه تعالى فيه بعض أفضل من بعض كتفضيل الفاتحة والإخلاص كما سنذكره.
وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي سعيد المُعلى: أعظم سورة في القرآن الفاتحة، وكذا رواه الترمذي من حديث أبي هريرة وأُبي وأحمد من حديث عبد الله بن جابر العبدي ولفظه: أخير سورة في القرآن.
وفي صحيح مسلم وغيره من طريق مرفوعاً: أعظم آية في القرآن آية الكرسي.
وروى ابن خزيمة والبيهقي وغيرهما عن ابن عباس: أعظم آية في القرآن البسملة.
وعند الترمذي: سيدة آي القرآن آية الكرسي، وسنام القرآن سورة البقرة، وقلب القرآن يس.
وكذا وردت أحاديث مشعرة بالتفضيل، ككون "الإخلاص" تعدل ثلث القرآن.
وذكر في حكمة ذلك: أن القرآن توحيد وأحكام ووعظ، وسورة الإخلاص فيها التوحيد كله.
وفي مسند عبد بن حميد: أن الفاتحة تعدل ثلثيه وفي المستدرك أحاديث: أن الزلزلة تعدل نصفه، والكافرين تعدل ربعه، والمعوذتين تعدل ثلثه، وألهاكم تعدل ألف آية وعند الترمذي: {إذا جاء نصر الله} تعدل ربعه). [التحبير في علم التفسير:305-309]
كلام السيوطى: {...اختلف الناس هل في القرآن شيء أفضل من شيء؟...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الثالث والسبعون
في: أفضل القرآن وفاضله

اختلف الناس هل في القرآن شيء أفضل من شيء؟
- فذهب الإمام أبو الحسن الأشعري، والقاضي أبو بكر الباقلاني وابن حبان إلى المنع؛ لأن الجميع كلام الله، ولئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه
وروي هذا القول عن مالك، قال يحيى بن يحيى: تفضيل بعض القرآن على بعض خطأ، ولذلك كره مالك أن تعاد سورة أو تردد دون غيرها.
- وقال ابن حبان في حديث أبي بن كعب "ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن": إن الله لا يعطي لقارئ التوراة والإنجيل من الثواب مثل ما يعطي القارئ أم القرآن؛ إذ الله سبحانه وتعالى بفضله فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم وأعطاها من الفضل على قراءة كلامه أكثر مما أعطى غيرها من الفضل على قراءة كلامه. قال: وقوله "أعظم سورة" أراد به الأجر، لا أن بعض القرآن أفضل من بعض.
- وذهب آخرون إلى التفضيل لظواهر الأحاديث، منهم إسحاق بن راهوية وأبو بكر بن العربي والغزالي.
- وقال القرطبي: إنه الحق ونقله عن جماعة من العلماء والمتكلمين.
- وقال الغزالي في جواهر القرآن: لعلك أن تقول قد أشرت إلى تفضيل بعض آيات القرآن على بعض، والكلام كلام الله، فكيف يفارق بعضها بعضا وكيف يكون بعضها أشرف من بعض، فاعلم أن نور البصيرة إن كان لا يرشدك إلى الفرق بين آية الكرسي وآية المداينات، وبين سورة الإخلاص وسورة تبت، وترتاع على اعتقاد الفرق نفسك الخوارة المستغرقة بالتقليد؛ فقلد صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم فهو الذي أنزل عليه القرآن وقال: يس قلب القرآن، وفاتحة الكتاب أفضل سور القرآن، وآية الكرسي سيده آي القرآن، وقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، والأخبار الواردة في فضائل القرآن وتخصيص بعض السور والآيات بالفضل وكثرة الثواب في تلاوتها لا تحصى. انتهى.
- وقال ابن الحصار: العجب ممن يذكر الاختلاف في ذلك مع النصوص الواردة بالتفضيل.
- وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: كلام الله في الله أفضل من كلامه في غيره، و{قل هو الله أحد} أفضل من {تبت يدا أبي لهب}.
- وقال الخويي: كلام الله أبلغ ن كلام المخلوقين، وهل يجوز أن يقال بعض كلامه أبلغ من بعض الكلام؟ جوزه قوم لقصور نظرهم. وينبغي أن تعلم أن معنى قول القائل هذا الكلام أبلغ من هذا أن هذا في موضعه له حسن ولطف، وذاك في موضعه له حسن ولطف، وهذا الحسن في موضعه أكمل من ذاك في موضعه.
قال: فإن من قال: إن {قل هو الله أحد} أبلغ من {تبت يدا أبي لهب} يجعل المقابلة بين ذكر الله وذكر أبي لهب، وبين التوحيد والدعاء على الكافر، وذلك غير صحيح بل ينبغي أن يقال: {تبت يدا أبي لهب} دعاء عليه بالخسران فهل توجد عبارة للدعاء بالخسران أحسن من هذه؟! وكذلك في {قل هو الله أحد} لا توجد عبارة تدل على الوحدانية أبلغ منها، فالعالم إذا نظر إلى {تبت يدا أبي لهب} في باب الدعاء بالخسران ونظر إلى {قل هو الله أحد} في باب التوحيد لا يمكنه أن يقول أحدهما أبلغ من الآخر. انتهى.
- وقال غيره: اختلف القائلون بالتفضيل فقال بعضهم الفضل راجع إلى عظم الأجر، ومضاعفة الثواب بحسب انفعالات النفس، وخشيتها، وتدبرها، وتفكرها عند ورود أوصاف العلا.
- وقيل: بل يرجع لذات اللفظ، وأن ما تضمنه قوله تعالى: {وإلهكم إله واحد} الآية، وآية الكرسي، وآخر سورة الحشر، وسورة الإخلاص من الدلالات على وحدانيته وصفاته ليس موجودا مثلا في {تبت يدا أبي لهب}، وما كان مثلها فالتفضيل إنما هو بالمعاني العجيبة وكثرتها.
- وقال الحليمي، ونقله عنه البيهقي: معنى التفضيل يرجع إلى أشياء:
أحدها: أن يكون العمل بآية أولى من العمل بأخرى وأعود على الناس.
وعلى هذا يقال آيات الأمر والنهي والوعد والوعيد خبر من آيات القصص؛ لأنها إنما أريد بها تأكيد الأمر والنهي والإنذار والتبشير ولا غنى بالناس عن هذه الأمور، وقد يستغنون عن القصص فكان ما هو أعود عليهم وأنفع لهم مما يجري مجرى الأصول؛ خيرا لهم مما يجعل تبعا لما لا بد منه.
الثاني: أن يقال الآيات التي تشتمل على تعديد أسماء الله تعالى وبيان صفاته والدلالة على عظمته أفضل؛ بمعنى أن مخبراتها أسنى وأجل قدرا.
الثالث: أن يقال سورة خير من سورة، أو آية خير من آية؛ بمعنى أن القارئ يتعجل له بقراءتها فائدة سوى الثواب الآجل ويتأدى منه بتلاوتها عبادة كقراءة آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين فإن قارئها يتعجل بقراءتها الاحتراز مما يخشى والاعتصام بالله، ويتأدى بتلاوتها عبادة الله لما فيها من ذكره سبحانه وتعالى بالصفات العلا على سبيل الاعتقاد لها، وسكون النفس إلى فضل ذلك بالذكر وبركته.
فأما آيات الحكم فلا يقع بنفس تلاوتها إقامة حكم وإنما يقع بها علم.
ثم لو قيل في الجملة إن: القرآن خير من التوراة والإنجيل والزبور؛ بمعنى أن التعبد بالتلاوة والعمل واقع به دونها والثواب بحسب قراءته، لا بقراءتها أو أنه من حيث الإعجاز حجة النبي المبعوث، وتلك الكتب لم تكن معجزة ولا كانت حجج أولئك الأنبياء بل كانت دعوتهم والحجج غيرها لكان ذلك أيضا نظير ما مضى.
وقد يقال: إن سورة أفضل من سورة لأن الله جعل قراءتها كقراءة أضعافها مما سواها، وأوجب بها من الثواب ما لم يوجب بغيرها، وإن كان المعنى الذي لأجله بلغ بها هذا المقدار لا يظهر لنا، كما يقال إن يوما أفضل من يوم وشهرا أفضل من شهر؛ بمعنى العبادة فيه تفضل على العبادة في غيره، والذنب فيه أعظم منه في غيره، وكما يقال إن الحرم أفضل من الحل؛ لأنه يتأدى فيه من المناسك ما لا يتأدى في غيره، والصلاة فيه تكون كصلاة مضاعفة مما تقام في غيره. انتهى كلام الحليمي.
- وقال ابن التين في حديث البخاري ((لأعلمنك سورة هي أعظم السور)): معناه أن ثوابها أعظم من غيرها.
- وقال غيره: إنما كانت أعظم السور لأنها جمعت جميع مقاصد القرآن؛ ولذلك سميت أم القرآن.
- وقال الحسن البصري إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن ثم أودع علوم القرآن الفاتحة فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع الكتب المنزلة. أخرجه البيهقي.
وبيان اشتمالها على علوم القرآن قرره الزمخشري باشتمالها على الثناء على الله تعالى بما هو أهله وعلى التعبد بالأمر والنهي وعلى الوعد والوعيد وآيات القرآن لا تخلو عن أحد هذه الأمور
- وقال الإمام فخر الدين: المقصود من القرآن كله تقرير أمور أربعة الإلهيات والمعاد والنبوات وإثبات القضاء والقدر لله تعالى فقوله: {الحمد لله رب العالمين} يدل على الإلهيات وقوله: {مالك يوم الدين} يدل على المعاد وقوله: {إياك نعبد وإياك نستعين} يدل على نفي الجبر وعلى إثبات أن الكل بقضاء الله وقدره وقوله: {اهدنا الصراط المستقيم} إلى آخر السورة يدل على إثبات قضاء الله وعلى النبوات، فلما كان المقصد الأعظم من القرآن هذه المطالب الأربعة وهذه السورة مشتملة عليها؛ سميت أم القرآن.
- وقال البيضاوي: هي مشتملة على الحكم النظرية، والأحكام العملية التي هي سلوك الطريق المستقيم والاطلاع على مراتب السعداء، ومنازل الأشقياء.
- وقال الطيبي: هي مشتملة على أربعة أنواع من العلوم التي هي مناط الدين:
أحدها: علم الأصول ومعاقده معرفة الله تعالى وصفاته، وإليها الإشارة بقوله: {الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم}، ومعرفة النبوة وهي المرادة بقوله: {أنعمت عليهم}، ومعرفة المعاد وهو المومئ إليه قوله: {مالك يوم الدين}.
وثانيها: علم الفروع وأسه العبادات، وهو المراد بقوله: {إياك نعبد}.
وثالثها: علم ما يحصل به الكمال، وهو علم الأخلاق، وأجله الوصول إلى الحضرة الصمدانية، والالتجاء إلى جناب الفردانية، والسلوك لطريقه والاستقامة فيها، وإليه الإشارة بقوله: {وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم}.
ورابعها: علم القصص والأخبار عن الأمم السالفة والقرون الخالية السعداء منهم والأشقياء وما يتصل بها من وعد محسنهم ووعيد مسيئهم وهو
المراد بقوله: {أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.
- وقال الغزالي: مقاصد القرآن سنة، ثلاثة مهمة، وثلاثة متمة:
الأولى: تعريف المدعو إليه كما أشير إليه بصدرها، وتعريف الصراط المستقيم وقد صرح به فيها، وتعريف الحال عند الرجوع إليه تعالى وهو الآخرة، كما أشير إليه بـ {مالك يوم الدين}.
والأخرى: تعريف أحوال المطيعين كما أشير إليه بقوله: {الذين أنعمت عليهم}، وحكاية أقوال الجاحدين وقد أشير إليها بـ {المغضوب عليهم ولا الضالين}، وتعريف منازل الطريق كما أشير إليه بقوله: {إياك نعبد وإياك نستعين}. انتهى.
ولا ينافي هذا وصفها في الحديث الآخر بكونها ثلثي القرآن؛ لأن بعضهم وجهه بأن دلالات القرآن الكريم إما أن تكون بالمطابقة أو بالتضمن أو بالالتزام، وهذه السورة تدل على جميع مقاصد القرآن بالتضمن والالتزام دون المطابقة والاثنان من الثلاثة ثلثان. ذكره الزركشي في شرح التنبيه وناصر الدين بن الميلق. قال: وأيضا الحقوق ثلاثة: حق الله على عباده، وحق العباد على الله، وحق بعض العباد على بعض، وقد اشتملت الفاتحة صريحا على الحقين الأولين فناسب كونها بصريحها ثلثين.
وحديث [قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين] شاهد لذلك.
- قلت: ولا تنافي أيضا بين كون الفاتحة أعظم السور، وبين الحديث الآخر أن البقرة أعظم السور؛ لأن المراد به ما عدا الفاتحة من السور التي فصلت فيها الأحكام، وضربت الأمثال وأقيمت الحجج؛ إذ لم تشتمل سورة على ما اشتملت عليه ولذلك سميت فسطاط القرآن.
- قال ابن العربي في أحكامه: سمعت بعض أشياخي يقول: فيها ألف أمر، وألف نهي، وألف حكم، وألف خبر، ولعظيم فقهها أقام ابن عمر ثماني سنين على تعليمها. أخرجه مالك في الموطأ.
- وقال ابن العربي أيضا: إنما صارت آية الكرسي أعظم الآيات لعظم مقتضاها؛ فإن الشيء إنما يشرف بشرف ذاته ومقتضاه وتعلقاته، وهي في آي القرآن كسورة الإخلاص في سورة إلا أن سورة الإخلاص تفضلها بوجهين:
أحدهما: أنها سورة، وهذه آية والسورة أعظم؛ لأنه وقع التحدي بها فهي أفضل من الآية التي لم يتحد بها.
والثاني: أن سورة الإخلاص اقتضت التوحيد في خمسة عشر حرفا، وآية الكرسي اقتضت التوحيد في خمسين حرفا، فظهرت القدرة في الإعجاز بوضع معنى معبر عنه بخمسين حرفا ثم يعبر عنه بخمسة عشر وذلك بيان لعظيم القدرة والانفراد بالوحدانية.
- وقال ابن المنير: اشتملت آية الكرسي على ما لم تشمل عليه آية من أسماء الله تعالى؛ وذلك أنها مشتملة على سبعة عشر موضعا فيها اسم الله تعالى ظاهرا في بعضها ومستكنا في بعض وهي: {الله}، {هو}، {الحي}، {القيوم}، ضمير {لا تأخذه}، و{له}، و{عنده}، و{بإذنه}، و{يعلم}، و{علمه}، و{شاء}، و{كرسيه}، و{يؤوده}، ضمير {حفظهما} المستتر الذي هو فاعل المصدر، {وهو}، {العلي}، {العظيم}.
وإن عددت الضمائر المتحملة في {الحي القيوم}، {العلي العظيم}، والضمير المقدر قبل {الحي} على أحد الأعاريب صارت اثنين وعشرين.
- وقال الغزالي: إنما كانت آية الكرسي سيدة الآيات؛ لأنها اشتملت على ذات الله وصفاته وأفعاله فقط، ليس فيها غير ذلك ومعرفة ذلك هي المقصد الأقصى في العلوم وما عداه تابع له.
* و"السيد" اسم للمتبوع المقدم فقوله: {الله} إشارة إلى الذات.
* {لا إله إلا هو}: إشارة إلى توحيد الذات.
* {الحي القيوم}: إشارة إلى صفة الذات وجلاله؛ فإن معنى {القيوم}: الذي يقوم بنفسه ويقوم به غيره، وذلك غاية الجلال والعظمة.
* {لا تأخذه سنة ولا نوم}: تنزيه وتقديس له عما يستحيل عليه من أوصاف الحوادث والتقديس عما يستحيل أحد أقسام المعرفة.
* {له ما في السموات وما في الأرض}: إشارة إلى الأفعال كلها وإن جميعها منه وإليه.
* {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}: إشارة إلى انفراده بالملك والحكم والأمر، وأن من يملك الشفاعة إنما يملكها بتشريفه إياه والإذن فيها وهذا نفي الشركة عنه في الحكم والأمر.
* {يعلم ما بين أيديهم} إلى قوله {شاء}: إشارة إلى صفة العلم وتفضيل بعض المعلومات والانفراد بالعلم، حتى لا علم لغيره إلا ما أعطاه ووهبه على قدر مشيئته وإرادته.
* {وسع كرسيه السموات والأرض}: إشارة إلى عظمة ملكه وكمال قدرته.
* {ولا يؤده حفظهما}: إشارة إلى صفة القدرة وكمالها، وتنزيهها عن الضعف والنقصان.
* {وهو العلي العظيم}: إشارة إلى أصلين عظيمين في الصفات.
فإذا تأملت هذه المعاني ثم تلوت جميع آي القرآن لم تجد جملتها مجموعة في آية واحدة؛ فإن {شهد الله} فيها إلا التوحيد، وسورة الإخلاص ليس فيها إلا التوحيد والتقديس، و{قل اللهم مالك الملك} ليس فيها إلا الأفعال، والفاتحة فيها الثلاثة لكن غير مشروحة بل مرموزة، والثلاثة مجموعة مشروحة في آية الكرسي.
والذي يقرب منها في جمعها آخر الحشر، وأول الحديد، ولكنها آيات لا آية واحدة؛ فإذا قابلت آية الكرسي بإحدى تلك الآيات وجدتها أجمع للمقاصد فلذلك استحقت السيادة على الآي كيف وفيها {الحي القيوم}، وهو الاسم الأعظم، كما ورد به الخبر. انتهى كلام الغزالي.
ثم قال: إنما صلى الله عليه وسلم قال في الفاتحة أفضل، وفي آية الكرسي سيدة لسر؛ وهو أن الجامع بين فنون الفضل وأنواعها الكثيرة يسمى أفضل، فإن الفضل هو الزيادة، والأفضل هو الأزيد، وأما السؤدد فهو رسوخ معنى الشرف الذي يقتضي الاستتباع ويأبى التبعية والفاتحة تتضمن التنبيه على معان كثيرة ومعارف مختلفة، فكانت أفضل وآية الكرسي تشتمل على المعرفة العظمى، التي هي المقصودة المتبوعة التي يتبعها سائر المعارف؛ فكان اسم "السيد" بها أليق. انتهى.
ثم قال في حديث ((قلب القرآن يس)): إن ذلك لأن الإيمان صحته بالاعتراف بالحشر والنشر، وهو مقرر في هذه السورة بأبلغ وجه، فجعلت قلب القرآن لذلك. واستحسنه الإمام فخر الدين.
- وقال النسفي: يمكن أن يقال إن هذه السورة ليس فيها إلا تقرير الأصول الثلاثة: الوحدانية، والرسالة، والحشر، وهو القدر الذي يتعلق بالقلب والجنان، وأما الذي باللسان وبالأركان ففي غير هذه السورة، فلما كان فيها أعمال القلب لا غير سماها قلبا؛ ولهذا أمر بقراءتها عند المحتضر لأن في ذلك الوقت يكون اللسان ضعيف القوة، والأعضاء ساقطة لكن القلب قد أقبل على الله تعالى، ورجع عما سواه؛ فيقرأ عنده ما يزداد به قوة في قلبه ويشتد تصديقه بالأصول الثلاثة. انتهى.
واختلف الناس في معنى كون سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن:
= فقيل: كأنه صلى الله عليه وسلم سمع شخصا يكررها تكرار من "يقرأ ثلث القرآن" فخرج الجواب على هذا.
وفيه بعد عن ظاهر الحديث وسائر طرق الحديث ترده.
= وقيل: لأن القرآن يشتمل على قصص وشرائع وصفات، وسورة الإخلاص كلها صفات؛ فكانت ثلثا بهذا الاعتبار.
= وقال الغزالي في الجواهر: معارف القرآن المهمة ثلاثة: معرفة التوحيد، والصراط المستقيم، والآخرة ، وهي مشتملة على الأول فكانت ثلثا.
وقال أيضا فيما نقله عنه الرازي: القرآن مشتمل على البراهين القاطعة على وجود الله تعالى ووحدانيته وصفاته؛ إما صفات الحقيقة، وإما صفات الفعل، وإما صفات الحكم.. فهذه ثلاثة أمور وهذه السورة تشتمل على صفات الحقيقة فهي ثلث.
= وقال الخويي: المطالب التي في القرآن معظمها الأصول الثلاثة التي بها يصح الإسلام ويحصل الإيمان؛ وهي معرفة الله والاعتراف بصدق رسوله واعتقاد القيام بين يدي الله تعالى؛ فإن من عرف أن الله واحد، وأن النبي صلى الله عليه وسلم صادق، وأن الدين واقع صار مؤمنا حقا ومن أنكر شيئا منها كفر قطعا، وهذه السورة تفيد الأصل الأول فهي ثلث القرآن من هذا الوجه.
= وقال غيره: القرآن قسمان: خبر وإنشاء، والخبر قسمان: خبر عن الخالق، وخبر عن المخلوق؛ فهذه ثلاثة أثلاث وسورة الإخلاص أخلصت الخبر عن الخالق فهي بهذا الاعتبار ثلث، وقيل تعدل في الثواب، وهو الذي يشهد له ظاهر الحديث والأحاديث الواردة في سورة الزلزلة والنصر والكافرين. لكن ضعف ابن عقيل ذلك، وقال: لا يجوز أن يكون المعنى فله أجر ثلث القرآن، لقوله ((من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات)).
= قال ابن عبد البر: السكوت في هذه المسألة أفضل من الكلام فيها وأسلم. ثم أسند إلى إسحاق بن منصور: قلت لأحمد بن حنبل: قوله: {قل هو الله أحد} تعدل ثلث القرآن ما وجهه؟ فلم يقل لي فيها على أمر، وقال لي إسحاق بن راهويه معناه أن: الله لما فضل كلامه على سائر الكلام، جعل لبعضه أيضا فضلا في الثواب، لمن قرأه تحريضا على تعليمه، لا أن من قرأ {قل هو الله أحد} ثلاث مرات كان كمن قرأ القرآن جميعه! هذا لا يستقيم، ولو قرأها مائتي مرة.
قال ابن عبد البر: فهذان إمامان بالسنة ما قاما ولا قعدا في هذه المسألة.
= وقال ابن الميلق في حديث إن الزلزلة نصف القرآن: لأن أحكام القرآن تنقسم إلى أحكام الدنيا وأحكام الآخرة، وهذه السورة تشتمل على أحكام
الآخرة كلها إجمالا، وزادت على القارعة بإخراج الأثقال وتحديث الأخبار.
وأما تسميتها في الحديث الآخر "ربعا" فلأن الإيمان بالبعث ربع الإيمان في الحديث الذي رواه الترمذي: ((لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله بعثني بالحق، ويؤمن بالموت، ويؤمن بالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر)) فاقتضى هذا الحديث أن الإيمان بالبعث الذي قررته هذه السورة ربع الإيمان الكامل الذي دعا إليه القرآن.
وقال أيضا في سر كون {ألهاكم} تعدل ألف آية: إن القرآن ستة آلاف آية ومائتا آية وكسر، فإذا تركنا الكسر كان الألف سدس القرآن، وهذه السورة تشتمل على سدس مقاصد القرآن؛ فإنها فيما ذكره الغزالي ستة: ثلاث مهمة، وثلاث متمة.. وتقدمت، وأحدها: معرفة الآخرة المشتمل عليه السورة، والتعبير عن هذا المعنى بألف آية أفخم وأجل وأضخم من التعبير بالسدس.
وقال أيضا في سر كون سورة الكافرين ربعا وسورة الإخلاص ثلثا مع أن كلا منهما يسمى الإخلاص أن سورة الإخلاص اشتملت من صفات الله على ما لم تشتمل عليه الكافرون.
وأيضا فالتوحيد إثبات إلهية المعبود، وتقديسه، ونفي إلهية ما سواه، وقد صرحت الإخلاص بالإثبات والتقديس ولوحت إلى نفي عبادة غيره، والكافرون صرحت بالنفي ولوحت بالإثبات والتقديس؛ فكان بين الرتبتين من التصريحين والتلويحين ما بين الثلث والربع. انتهى.
تذنيب
ذكر كثيرون في أثر أن الله جمع علوم الأولين والآخرين في الكتب الأربعة وعلومها في القرآن وعلومه في الفاتحة فزادوا علوم الفاتحة في البسملة وعلوم البسملة في بائها، ووجه بأن المقصود من كل العلوم وصول العبد إلى الرب وهذه الباء باء الإلصاق فهي تلصق العبد بجناب الرب وذلك كمال المقصود. ذكره الإمام الرازي وابن النقيب في تفسيرهما). [الإتقان في علوم القرآن: 6/2139-2158]

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م, 08:42 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

في مثل من جمع القرآن والإيمان

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (في مثل من جمع القرآن والإيمان.
- حدّثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ، قال: (مثل الّذي جمع الإيمان وجمع القرآن مثل الأترجّة الطّيّبة الطّعم، ومثل الّذي لم يجمع الإيمان ولم يجمع القرآن مثل الحنظلة خبيثة الطّعم وخبيثة الرّيح).
[مصنف ابن أبي شيبة: 10/529]

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عفّان، قال: حدّثنا همّامٌ، قال: حدّثنا قتادة، عن أنسٍ، أنّ أبا موسى حدّثه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (مثل المؤمن الّذي لا يقرأ القرآن كمثل التّمرة طعمها طيّبٌ، ولا ريح لها، ومثل المؤمن الّذي يقرأ القرآن كمثل الأترجّة طيّبة الطّعم طيّبة الرّيح، ومثل الفاجر الّذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مرٌّ، ولا ريح لها).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/529]

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م, 09:07 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

من كان يدعو بالقرآن

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (من كان يدعو بالقرآن.
- حدّثنا حسين بن عليٍّ، عن جعفر بن محمّدٍ، قال: حدّثني زيد بن عليٍّ، قال: مررت بأبي جعفرٍ وهو في داره وهو يقول: اللّهمّ اغفر لي بالقرآن اللّهمّ ارحمني بالقرآن اللّهمّ اهدني بالقرآن اللّهمّ ارزقني بالقرآن).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/553]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة