الحث على تلاوة القرآن واتّباع هداه
أثر أبى الدرداء رضي الله عنه: {...ومرهم فليعطوا القرآن بخزائمهم...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( وثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي قلابة، أن رجلا من أهل الكوفة لقي أبا الدرداء فقال: إن إخوانا لك من أهل الكوفة يقرئونك السلام، ويأمرونك أن توصيهم.
فقال: " أقرئهم السلام , ومرهم فليعطوا القرآن بخزائمهم ؛ فإنه يحملهم على القصد والسهولة , ويجنبهم الجور والحزونة"). [فضائل القرآن: ]
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن، ولا تشغلوها بغيره}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( وحدثنا محمد بن عبيد، عن هارون بن عنترة، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، قال: أصبت أنا وعلقمة، صحيفة، فانطلقنا إلى ابن مسعود بها، وقد زالت الشمس، أو كادت تزول، فجلسنا بالباب، ثم قال للجارية: " انظري من بالباب ؟" ،فقالت: علقمة والأسود. فقال: " ائذني لهما". قال: فدخلنا، فقال: "كأنكما قد أطلتما الجلوس". قلنا: أجل.
قال: "فما منعكما أن تستأذنا ؟" ، قالا: خشينا أن تكون نائما. فقال: " ما أحب أن تظنا بي هذا، إن هذه الساعة كنا نقيسها بصلاة الليل".
فقلنا: هذه صحيفة فيها حديث حسن. فقال: "هاتها يا جارية، هاتي الطست ، فاسكبي فيها ماء "، قال: فجعل يمحوها بيده، ويقول: {نحن نقص عليك أحسن القصص}. فقلنا: انظر فيها، فإن فيها حديثا عجيبا , فجعل يمحوه ويقول: " إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن، ولا تشغلوها بغيره" .
قال أبو عبيد: إن هذه الصحيفة أخذت من بعض أهل الكتاب، فلهذا كرهها عبد الله ). [فضائل القرآن: ]
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...وتزول مع القرآن أينما زال}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي حصين، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود , فقال: علمني كلمات جوامع نوافع.
فقال: " نعم ، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتزول مع القرآن أينما زال، ومن جاءك بصدق من صغير أو كبير، وإن كان بعيدا بغيضا، فاقبله منه، ومن جاءك بكذب , وإن كان حبيبا قريبا , فاردده عليه" ). [فضائل القرآن: ]
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...إذا سمعت الله تبارك وتعالى يقول:{يا أيها الذين آمنوا}, فارعها سمعك...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( ثنا الأشجعي، عن مسعر بن كدام، قال: حدثني عون، أو معن، أو أحدهما قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: أوصني. فقال: " إذا سمعت الله تبارك وتعالى يقول:{يا أيها الذين آمنوا}, فارعها سمعك ؛ فإنه خير يؤمر به أو شر ينهى عنه" ). [فضائل القرآن: ]
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان, عن مسعر قال: أتى عبد الله رجل , فقال: أوصني .
فقال :" إذا سمعت الله عز وجل يقول في كتابه: {يا أيها الذين آمنوا} , فأصغ لها سمعك ؛ فإنه خير تؤمر به , أو شر تصرف عنه" ). [سنن سعيد بن منصور: 211]
أثر عبد الله بن مسعود: {...فعليكم بكتاب الله فإنه حبل الله}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: "إن هذا الصراط محتضر، تحضره الشياطين، يقولون: هلم يا عبد الله ؛ ليصدوا عن سبيل الله، فعليكم بكتاب الله فإنه حبل الله".
قال أبو عبيد: أراد عبد الله بقوله: فإنه حبل الله قول الله تبارك وتعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا} ). [فضائل القرآن: ]
أثر ميمون بن مهران: {وعليك بكتاب الله تعالى، فإن الناس قد بهوا به...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس بن عبيد، قال: كتبت إلى ميمون بن مهران بعد طاعون كان ببلاده، أسأله عن أهله، فأتاني كتابه: "كتبت إلي تسألني عن أهلي، وإنه مات من حامتي سبعة عشر، وإني أكره البلاء إذا أقبل، فإذا أدبر لم يسرني أنه لم يكن, وعليك بكتاب الله تعالى، فإن الناس قد بهوا به واختاروا عليه الأحاديث ؛ أحاديث الرجال. ولا تمارين به عالما ولا جاهلا ؛ فإنك إذا ماريت الجاهل خشن بصدرك، ولم يطعك، وإذا ماريت العالم خزن عنك علمه، ولم يبال ما صنعت" ). [فضائل القرآن: ](م)
أثر عمر بن عبد العزيز: {...وتحدثوا بكتاب الله...}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : (حدثنا الحسين بن محمد البلخي، عن أبي سنان الشيباني، عن عمر بن عبد العزيز، رحمه الله أنه وضع رجله في الغرز , ثم قال أحسبه قال لأصحابه: " إياكم والمزاح، فإنه يجر القبيحة، ويورث الضغينة، وتحدثوا بكتاب الله، فإن ثقل عليكم، فأحاديث الرجال, اندفعوا على اسم الله" ). [فضائل القرآن: ]
حديث أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه: {إنّ هذا القرآن سببٌ، طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسّكوا به، فإنّكم لن تضّلّوا ما إن تمسّكتم به}
قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعودٍ، حدثنا محمّد بن سعيدٍ بن الأصبهانيّ، حدثنا أبو خالدٍ سليمان بن حيّان، عن عبد الحميد بن جعفرٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي شريحٍ الخزاعيّ، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((إنّ هذا القرآن سببٌ، طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسّكوا به، فإنّكم لن تضّلّوا ما إن تمسّكتم به))). [التوحيد: 3/ 175-176] (م)
أثر عبد الله بن مسعود في تفسير قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}
قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (أخبرنا محمّد بن عمر، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث، حدثنا يعلى بن عبيدٍ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد الله، قوله عزّ وجلّ: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، قال: حبل الله القرآن.رواه جماعة، عن الأعمش). [التوحيد: 3/ 175-176] (م)
أثر الحسن: {الزموا كتاب الله، وتتّبعوا ما فيه من الأمثال، وكونوا فيه من أهل البصر...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (وحدّثنا أبو بكرٍ أيضاً، قال: نا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفرانيّ، قال: نا عبد الوهّاب بن عطاءٍ، قال: سمعت أبا عبيدة النّاجيّ، يقول: إنّه سمع الحسن، يقول: (الزموا كتاب الله، وتتّبعوا ما فيه من الأمثال، وكونوا فيه من أهل البصر). ثمّ قال: (رحم الله عبداً عرض نفسه، وعمله على كتاب الله، فإنّ وافق كتاب الله حمد الله، وسأله الزّيادة، وإن خالف كتاب الله أعتب نفسه، ورجع من قريبٍ)).[أخلاق حملة القرآن: --](م)
أثر أبي موسى رضي الله عنه: {إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً، وكائنٌ عليكم وزراً، فاتّبعوا القرآن...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: نا شجاع بن مخلدٍ قال: نا ابن عليّة قال: نا زياد بن مخراقٍ عن معاوية بن قرّة عن أبي كنانة: أنّ أبا موسى الأشعريّ جمع الّذين قرأوا القرآن، وهم قريبٌ من ثلاثمائةٍ، فعظّم القرآن، وقال: إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً، وكائنٌ عليكم وزراً، فاتّبعوا القرآن، ولا يتّبعكم، فإنّه من اتّبع القرآن هبط به على رياض الجنّة، ومن اتّبعه القرآن زخّ به في قفاه، فقذفه في النّار).[أخلاق حملة القرآن: --](م)
أثر عطاء: {إنّما القرآن عبرٌ، إنّما القرآن عبرٌ}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: نا شجاع بن مخلدٍ قال: نا أبو معاوية الضّرير قال: نا عبد ربّه بن أيمن عن عطاءٍ قال: (إنّما القرآن عبرٌ، إنّما القرآن عبرٌ))).[أخلاق حملة القرآن: --](م)