فضل تلاوة القرآن
حديث عائشة رضي الله عنها: {دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت: من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت: 227هـ): (حدثنا سفيان, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت: من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان, كذلكم البر, كذلكم البر.)). [سنن سعيد بن منصور:414](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( حدّثنا عمر بن أيوب السّقطيّ ثنا عبيد الله بن عمر القواريريّ ثنا أبو أحمد الزّبيريّ ثنا بشير بن المهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يجيء القرآن يوم القيامة إلى الرّجل كالرّجل الشّاحب، فيقول له: من أنت؟، فيقول: أنا الّذي أظمأت نهارك، وأسهرت ليلك». ). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
حديث عبد الله بن عمرو: {يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ، وارق في الدّرجات، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا أبو جعفرٍ أحمد بن يحيى الحلوانيّ قال: نا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ قال: نا حمّاد بن شعيبٍ عن عاصمٍ عن زرٍّ عن عبد الله بن عمرٍو عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ، وارق في الدّرجات، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها».
وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: أنا شجاع بن مخلدٍ قال: نا الفضل بن دكينٍ قال: نا سفيان عن عاصمٍ عن زرٍّ عن عبد الله بن عمرٍو عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها»). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (قال الحافظ: أخبرنا محمد بن خليفة الإمام قال أنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال أنا شجاع بن مخلد قال أنا الفضل بن دكين قال أنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)).
قال الحافظ رحمه الله تعالى: وأنا أختم كتابي هذا بذكر أجزاء القرآن وأتخير الصحيح من ذلك وأضرب عما سواه ليقرب حفظه ويعم الجميع فائدته إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق). [البيان: 299] (م)
أثر أم الدرداء رضي الله عنها: {سألت عائشة عمّن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن؛ ما فضله على من لم يقرأه؟}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( وروي عن أمّ الدّرداء أنّها قالت: سألت عائشة عمّن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن؛ ما فضله على من لم يقرأه؟، فقالت عائشة: إنّ عدد درج الجنّة بعدد آي القرآن، فمن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن، فليس فوقه أحدٌ). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (قال الحافظ رحمه الله تعالى: حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال أنا أحمد بن محمد المكي قال أنا علي بن عبد العزيز قال أنا القاسم بن سلام قال أنا مروان بن معاوية الفزاري عن محمد بن عبد الرحمن السدوسي عن ابن عمران بن حطان قال: سمعت أم الدرداء تقول: ((سألت عائشة عن من دخل الجنة ممن قرأ القرآن ما فضله على من لم يجمعه فقالت لي عدد درج الجنة بعدد آي القرآن فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن فليس فوقه أحد))). [البيان: 299] (م)
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {تعلّموا هذا القرآن، واتلوه، فإنّكم تؤجرون على تلاوته بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ قال: نا الحسن بن محمّدٍ الزّعفرانيّ قال: نا عليّ بن عاصمٍ عن إبراهيم الهجريّ عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تعلّموا هذا القرآن، واتلوه، فإنّكم تؤجرون على تلاوته بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ، أما إنّي لا أقول الم عشر، ولكن الألف عشر واللام عشر، والميم عشر، إنّ هذا القرآن النّور المبين، والشّفاء النّافع، ونجاةٌ لمن اتّبعه، وعصمةٌ لمن تمسّك به، لا يعوجّ فيقوّم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرّدّ»). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {تعلّموا القرآن، واتلوه، فإنّكم تؤجرون به، إنّ بكلّ اسمٍ منه عشراً...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: نا شجاع بن مخلدٍ قال: نا حجّاج بن المنهال قال حمّاد بن سلمة عن عطاء بن السّائب عن أبي الأحوص وأبي البختريّ أنّ ابن مسعودٍ قال: تعلّموا القرآن، واتلوه، فإنّكم تؤجرون به، إنّ بكلّ اسمٍ منه عشراً، أما إنّي لا أقول بألم عشرا، ولكن بالألف عشرا، وباللام عشرا، وبالميم عشرا.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
أثر الحصيب بن عبد الله: {يجيء القرآن يوم القيامة إلى الرّجل كالرّجل الشّاحب...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (حدّثنا عمر بن أيوب السّقطيّ ثنا عبيد الله بن عمر القواريريّ ثنا أبو أحمد الزّبيريّ ثنا بشير بن المهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يجيء القرآن يوم القيامة إلى الرّجل كالرّجل الشّاحب، فيقول له: من أنت؟، فيقول: أنا الّذي أظمأت نهارك، وأسهرت ليلك»). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
حديث ابن عمر رضي الله عنه: {يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق في الدرجات ورتل...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج الآجري من حديث ابن عمر مرفوعا: ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها)). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)
كلام النووي في فضيلة تلاوة القرآن وحملته
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
قال الله عز وجل: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور}.
وروينا عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). رواه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري في صحيحه الذي هو أصح الكتب بعد القرآن.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)). رواه البخاري وأبو الحسين مسلم بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحهما.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر)). رواه البخاري ومسلم.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين)). رواه مسلم.
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)). رواه مسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا حسد إلا في إثنتين:
1 - رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار
2 - ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)). رواه البخاري ومسلم.
وروينا أيضا من رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بلفظ: ((لا حسد إلا في اثنتين:
1 - رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق
2 - ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها)).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)). رواه أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول سبحانه وتعالى: [من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين]، وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه)). رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)). رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)). رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا)). رواه أبو داود.
وروى الدارمي بإسناده أن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((قال اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر)).). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 18](م)
كلام الزركشي
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
(...وسئل مالك عن الرجل يختم القرآن في كل ليلة فقال ما أحسن ذلك إن القرآن إمام كل خير.
وقال بشر بن السري: إنما الآية مثل التمرة كلما مضغتها استخرجت حلاوتها فحدث به أبو سليمان فقال صدق إنما يؤتى أحدكم من أنه إذا ابتدأ السورة أراد آخرها.).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
كلام السيوطي
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته قال تعالى مثنيا على من كان ذلك دأبه: {يتلون آيات الله آناء الليل}
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر: ((لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار)).
وروى الترمذي من حديث ابن مسعود: ((من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها))
وأخرج من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الرب سبحانه وتعالى: ((من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه)).
وأخرج مسلم من حديث أبي أمامة: ((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)).
وأخرج البيهقي من حديث عائشة: ((البيت الذي يقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض)) .
وأخرج من حديث أنس: ((نوروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن)).
وأخرج من حديث النعمان بن بشير: ((أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن)).
وأخرج من حديث سمرة بن جندب: ((كل مؤدب يحب أن تؤتى مأدبته ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه)).
وأخرج من حديث عبيدة المكي مرفوعا وموقوفا: ((يا أهل القرآن لا تتوسدوا القرآن وأتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون)).).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)