جمهرة تفاسير السلف
تفسير قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يقولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فلَيَنْظُرْ هذا الإنسانُ الكافِرُ المُنْكِرُ تَوْحِيدَ اللَّهِ إلى طَعَامِهِ كيفَ دَبَّرَهُ؟
كما حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ، عنْ منصورٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: {فَلَيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ} وَشَرَابِهِ، قالَ: إلى مَأْكَلِهِ وَمَشْرَبِهِ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قالَ: ثَنَا عِيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: قولُهُ: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ} آيَةٌ لَهُم). [جامع البيان: 24 / 115]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ, عن عَبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ في قَوْلِهِ: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}؛ قَالَ: إِلَى مَدْخَلِه ومَخْرَجِه.
- وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عَنْ مُجَاهِدٍ مثلَه). [الدر المنثور: 15/ 248]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ أبي الدُّنيا في كِتَابِ التَّوَاضُعِ مِن طَرِيقِ الكَلْبِيِّ, عن أبي صالِحٍ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}؛ قَالَ: إلى خُرْئِهِ). [الدر المنثور: 15/ 249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ, عَنِ الحَسَنِ: {فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}؛ قَالَ: مَلَكٌ يَثْنِي رَقَبَةَ ابنِ آدَمَ إِذَا جَلَسَ عَلَى الخَلاءِ؛ لِيَنْظُرَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ). [الدر المنثور: 15/ 249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ, عن أبي قِلابَةَ قَالَ: مَكْتُوبٌ في التَّوْرَاةِ: يا ابْنَ آدَمَ انْظُرْ إِلَى مَا بَخِلْتَ بهِ إِلَى مَا صَارَ! ). [الدر المنثور: 15/ 249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ, عن بُشَيْرِ بنِ كَعْبٍ, أَنَّه كانَ يَقُولُ لأَصْحَابِه إِذَا فَرَغَ مِن حَدِيثِه: انْطَلِقُوا حَتَّى أُرِيَكُمُ الدُّنيا. فيَجِيءُ فيَقِفُ علَى مَزْبَلَةٍ، فيَقُولُ: انْظُرُوا إلى عَسَلِهِم وإِلَى سَمْنِهم وإلى بَطِّهِم وإلى دَجَاجِهِم إلى مَا صَارَ!). [الدر المنثور: 15/ 249]
تفسير قوله تعالى: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (واخْتَلَفَت القَرَأَءَةُ في قِراءَةِ قَوْلِهِ: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا}؛ فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قَرَأَءَةِ المدينةِ والبَصْرَةِ بكَسْرِ الأَلِفِ مِنْ ((إِنَّا))، على وَجْهِ الاسْتِئْنَافِ، وقَرَأَ ذلكَ عَامَّةُ قَرَأَءَةِ الكُوفَةِ: ((أَنَّا)) بِفَتْحِ الألفِ، بمعنَى: فَلْيَنْظُر الإنسانُ إلى أَنَّا، فيَجْعَلُ (أنَّا) في موْضِعِ خَفْضٍ، على نِيَّةِ تَكْريرِ الخافِضِ، وقدْ يَجُوزُ أنْ يَكونَ رَفْعاً إِذَا فَتَحْتَ بِنِيَّةِ: طَعَامُهُ صَبُّنَا المَاءَ صَبًّا.
والصوابُ مِن القوْلِ في ذلكَ عِندِي: أنَّهما قِراءَتَانِ مَعْرُوفَتَانِ، فبِأَيَّتِهِما قَرَأَ القارِئُ فمُصِيبٌ.
وقولُهُ: {أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا}، يقولُ: أنَّا أَنْزَلْنَا الغَيْثَ مِن السماءِ إِنْزَالاً، وصَبَبْنَاهُ عَلَيْهَا صَبًّا). [جامع البيان: 24/ 115-116]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {أَنَّا صَبَبْنَا المَاءَ صَبًّا}؛ قَالَ: المَطَرَ، {ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا}، قال: عن النباتِ). [الدر المنثور: 15/ 249]
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا}، يقولُ: ثُمَّ فَتَقْنَا الأَرْضَ، وصَدَّعْنَاها بالنباتِ). [جامع البيان: 24/ 116]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {أَنَّا صَبَبْنَا المَاءَ صَبًّا}؛ قَالَ: المَطَرَ، {ثُمَّ شَقَقْنَا الأَرْضَ شَقًّا}؛ قال: عن النباتِ). [الدر المنثور: 15/ 249] (م)
تفسير قوله تعالى: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا} يعنِي: حَبَّ الزَّرْعِ، وهوَ كُلُّ ما أخْرَجَتْهُ الأرضُ مِن الحُبُوبِ؛ كالحِنْطَةِ والشَّعِيرِ وغيرِ ذلكَ). [جامع البيان: 24/ 116]
تفسير قوله تعالى: {وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وَعِنَباً}؛ يقولُ: وَكَرْمَ عِنَبٍ، {وَقَضْباً}؛ يعنِي بالقَضْبِ: الرَّطْبَةَ، وأهلُ مكَّةَ يُسَمُّونَ القَتَّ القَضْبَ.
وبنَحْوِ الذي قُلْنا في ذلكَ قالَ أهْلُ التأْوِيلِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي عليٌّ قالَ: ثَنا أبو صالِحٍ قالَ: ثَنِي مُعَاوِيَةُ، عنْ عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ: قولُهُ: {وَقَضْباً}، يقولُ: الفِصْفِصَةُ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {وَقَضْباً}، قالَ: والقَضْبُ الفَصَافِصُ. قالَ أبو جَعْفَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: الفِصْفِصَةُ الرَّطْبَةُ.
- حُدِّثْتُ عن الحُسَيْنِ قالَ: سَمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: ثَنَا عَبيدٌ قالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ يقولُ في قَوْلِهِ: {وَقَضْباً}: يعنِي الرَّطْبَةَ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا عبدُ الواحِدِ بنُ زِيادٍ قالَ: ثَنَا يُونُسُ، عن الحَسَنِ في قَوْلِهِ: {وَقَضْباً}، قالَ: القَضْبُ العَلَفُ). [جامع البيان: 24/ 116]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ مِن طريقِ عليٍّ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفِصْفِصَةُ. يَعْنِي القَتَّ). [الدر المنثور: 15/ 249] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفُصَافِصُ). [الدر المنثور: 15/ 252] (م)
تفسير قوله تعالى: {وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَزَيْتُوناً}، وهوَ الزَّيْتُونُ الذي مِنه الزَّيْتُ. {وَنَخْلاً} ). [جامع البيان: 24 / 116]
تفسير قوله تعالى: {وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30)}
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني عاصم بن حكيم، عن أبي شريح عن [عـ (؟) .. ... .. ] الخمر، وإن التسنيم عينٌ في الجنة.
قال: {ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيءٍ سببا}، وإن السبب العلم، وإن {الأب}، ما يأكل الأنعام، وإن الـ {حدائق غلبا}، الملتفة، وإن الربوة المكان المرتفع). [الجامع في علوم القرآن: 1/ 4] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: {حدائق غلبا}؛ قال: النخيل الكرام). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 348]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، وقدْ بَيَّنَّا أنَّ الحديقةَ البُسْتَانُ المُحَوَّطُ عليهِ. وقولُهُ: {غُلْباً}، يعني: غِلاظاً.
وعُنِيَ بقولِهِ: {غُلْباً}: أشجاراً في بَسَاتِينَ غِلاظٍ.
والغُلْبُ: جمعُ أَغْلَبَ، وهوَ الغليظُ الرقَبَةِ مِن الرجالِ، ومِنهُ قولُ الفَرَزْدَقِ:
عَوَى فَأَثَارَ أَغْلَبَ ضَيْغَمِيًّا ....... فَوَيْلَ ابْنِ المَرَاغَةِ مَا اسْتَثَارَا
وبِنَحْوِ الذي قُلْنَا في ذلكَ قالَ أهلُ التأويلِ، على اخْتِلافٍ مِنهم في البيانِ عنهُ؛ فقالَ بعضُهم: هوَ ما الْتَفَّ مِن الشجَرِ واجْتَمَعَ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قالَ: ثَنَا ابنُ إِدْرِيسَ، عنْ عاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، عنْ أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَحَدائِقَ غُلْباً}، قالَ: الحدائِقُ ما الْتَفَّ واجْتَمَعَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: قولُهُ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، قالَ: طَيِّبَةً.
وقالَ آخَرُونَ: الحَدَائِقُ نَبْتُ الشَّجَرِ كُلِّهِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا أبو هِشامٍ قالَ: ثَنَا ابنُ فُضَيْلٍ قالَ: ثَنَا عاصِمٌ، عنْ أبيهِ: الحدائِقُ نَبْتُ الشَّجَرِ كُلِّهَا.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ سِنَانٍ القَزَّازُ قالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عنْ شَبِيبٍ، عنْ عِكْرِمَةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، قالَ: الشجَرَ يُسْتَظَلُّ بِهِ في الجَنَّةِ.
وقالَ آخَرُونَ: بَلِ الغُلْبُ الطِّوَالُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي عليٌّ قالَ: ثَنَا أبو صالِحٍ قالَ: ثَنِي مُعَاوِيَةُ، عنْ عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، يَقُولُ: طِوَالاً.
وقالَ آخَرُونَ: هوَ النَّخْلُ الكِرَامُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ في قَوْلِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}: والغُلْبُ النَّخْلُ الكِرامُ.
- حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قالَ: ثَنَا ابنُ ثَوْرٍ، عنْ مَعْمَرٍ، عنْ قَتَادَةَ في قَوْلِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، قالَ: النخلَ الكِرامَ.
- حَدَّثَنِي يُونُسُ قالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}: عِظَامُ النَّخْلِ العَظِيمةِ الجِذْعِ، قالَ: والغُلْبُ مِن الرجالِ: العِظَامُ الرِّقابِ، يُقالُ: هوَ أغْلَبُ الرَّقَبَةِ، عَظِيمُها.
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ، عنْ أبيهِ، عنْ عِكْرِمَةَ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}، قَالَ: عِظَامَ الأَوْسَاطِ). [جامع البيان: 24 / 116-119]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال: ثنا آدم قال: نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: الحدائق الجنان والغلب الملتفة). [تفسير مجاهد: 2/ 731]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: وقَالَ مُجَاهِدٌ: الغُلبُ: المُلْتَفَّةُ، والأَبُّ: مَا يَأكُلُ الأنعامُ وقَعَ في رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ وحدَهُ هنا، وقد تَقدَّمَ في صِفةِ الجَنَّةِ). [فتح الباري: 8/ 692]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الغُلْبُ المُلْتَفَّةُ، وَالأَبُّ مَا يَأْكُلُ الأنْعَامُ.
أَيْ قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَخْلاً (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} وَقَالَ: الْغُلْبُ الْمُلْتَفَّةُ مِنَ الالْتِفَافِ، وَالأَبُّ بِالتَّشْدِيدِ: مَا يَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَهُو الْكَلأُ وَالْمَرْعَى، وَعَنِ الْحَسَنِ: هُوَ الْحَشِيشُ، وَمَا تَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ، وَلاَ يَأْكُلُهُ النَّاسُ، وَقَالَ الثَّعْلَبِيُّ: الْغُلْبُ غِلاَظُ الأَشْجَارِ وَاحِدُهُ أَغْلَبُ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْغَلِيظِ الرَّقَبَةِ: الأَغْلَبُ، وَعَنْ قَتَادَةَ: الْغُلْبُ النَّخْلُ الْكِرَامُ، وَعَنِ ابْنِ زَيْدٍ: عِظَامُ الْجُذُوعِ، وَهَذَا لَمْ يَثْبُتْ إِلاَّ لِلنَّسَفِيِّ). [عمدة القاري: 19 / 279]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ مِن طريقِ عليٍّ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفِصْفِصَةُ. يَعْنِي القَتَّ، {وحَدَائِقَ غُلباً}؛ قَالَ: طِوَالٌ). [الدر المنثور: 15/ 249] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ, عن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الحَدَائِقُ: كُلُّ مُلْتَفٍّ, والغُلْبُ: مَا غَلُظَ، والأَبُّ: مَا أَنْبَتَ الأَرْضُ مِمَّا تَأْكُلُه الدَّوابُّ ولا يَأْكُلُه النَّاسُ). [الدر المنثور: 15/ 249-250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجَاهِدٍ في قولِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}. قَالَ: مُلْتَفَّةً, {وفَاكِهَةً}: ما أكَل النَّاسُ, {وَأَبًّا}: مَا أَكَلَتِ الأَنْعَامُ). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ, عَنِ الحَسَنِ قَالَ: الغُلْبُ: الكِرَامُ مِنَ النَّخْلِ). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ, عَنْ عِكْرِمَةَ في قولِهِ: {غُلْباً}؛ قَالَ: غِلاظاً). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}؛ قَالَ: شَجَرٌ فِي الجَنَّةِ يُسْتَظَلُّ بِهِ لا يَحْمِلُ شَيْئاً). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ عن السُّدِّيِّ قَالَ: الحَدَائِقُ: البَسَاتِينُ، والغُلْبُ: ما غَلُظَ مِنَ الشَّجَرِ). [الدر المنثور: 15/ 252] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفُصَافِصُ، {وحَدَائِقَ غُلْباً}: النَّخْلُ الكِرَامُ). [الدر المنثور: 15/ 252] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عَنْ مُجَاهِدٍ أنَّه قرَأ: (غُلُباً): مُثَقَّلَةً). [الدر المنثور: 15/ 252]
تفسير قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31)}
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني عاصم بن حكيم، عن أبي شريح عن [عـ (؟) .. ... .. ] الخمر، وإن التسنيم عينٌ في الجنة.
قال: {ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيءٍ سببا}، وإن السبب العلم، وإن {الأب}، ما يأكل الأنعام، وإن الـ {حدائق غلبا}، الملتفة، وإن الربوة المكان المرتفع). [الجامع في علوم القرآن: 1/ 4] (م)
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني طلحة أيضا أنه سمع عطاء يقول: كل شيء ينبت على ظهر الأرض فهو الأبّ، {فاكهةً وأباً}). [الجامع في علوم القرآن: 1/ 91]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (حدّثني يعقوب بن عبد الرّحمن الزّهريّ عن أبيه أنّ عمر بن الخطاب قرأ: {وفاكهةً وأباً}، ما الأبّ، ثمّ ضرب على قدم نفسه بالدّرّة، ثمّ قال: إنّ هذا لهو التّكلّف). [الجامع في علوم القرآن: 2/ 122-123]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (أخبرني يونس بن يزيد وعمرو بن الحارث، عن ابن شهابٍ، عن أنس بن مالكٍ، عن عمر بن الخطّاب بنحو ذلك). [الجامع في علوم القرآن: 2/ 123]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، عن الحسن، وقتادة في قوله: وأبا قال هو ما أكلت الدواب). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 349]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن الزهري قال قرأ عمر: {فأنبتنا فيها حبا (27) وعنبا} حتى بلغ: {فاكهة وأبا} قال هذا كله قد عرفناه فما الأب ثم قال هذا والله التكلف). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 349]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَفَاكِهَةً}: مَا يَأْكُلُهُ الناسُ مِنْ ثِمارِ الأشجارِ، والأَبُّ: ما تَأْكُلُهُ البهائِمُ مِن العُشْبِ والنباتِ.
وبنحوِ الذي قُلْنَا في ذلكَ قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قالَ: ثَنَا وَكِيعٌ، عنْ مُبَارَكٍ، عن الحَسَنِ: {وَفَاكِهَةً}، قالَ: ما يَأْكُلُ ابنُ آدَمَ.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جميعاً عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: {وَفَاكِهَةً}، قالَ: ما أَكَلَ الناسُ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {وَفَاكِهَةً}، قالَ: أمَّا الفاكِهَةُ فَلَكُمْ.
- حَدَّثَنِي يُونُسُ قالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: {وَفَاكِهَةً}، قالَ: الفَاكِهَةُ لَنَا.
- حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بنُ مَسْعَدَةَ قالَ: ثَنَا بِشْرٌ بنُ المُفَضَّلِ قالَ: ثَنَا حُمَيْدٌ قالَ: قالَ أَنَسُ بنُ مالِكٍ: قَرَأَ عُمَرُ: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} حتَّى أَتَى على هذهِ الآيَةِ: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، قالَ: قدْ عَلِمْنَا ما الفاكِهَةُ، فما الأَبُّ؟ ثمَّ أَحْسَبُهُ (شَكَّ الطَّبَرِيُّ) قالَ: إِنَّ هذا لَهُوَ التَّكَلُّفُ.
- حَدَّثَنَا ابنُ بَشَّارٍ قالَ: ثَنَا ابنُ أَبِي عَدِيٍّ، عنْ حُمَيْدٍ، عنْ أَنَسٍ قالَ: قَرَأَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عنهُ-: {عَبَسَ وَتَوَّلَى}، فلَمَّا أتَى على هذهِ الآيَةِ: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، قالَ: قدْ عَرَفْنَا الفَاكِهَةَ، فما الأَبُّ؟ قالَ: لَعَمْرُكَ يَا بنَ الخَطَّابِ، إنَّ هذا لَهُوَ التَّكَلُّفُ.
- حدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى قالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ قالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عنْ مُوسَى بنِ أَنَسٍ، عنْ أَنَسٍ قالَ: قَرَأَ عُمَرُ {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} ومعَهُ عَصاً في يَدِهِ، فقالَ: الأَبُّ، ثُمَّ قالَ: بحَسْبِنا ما قدْ عَلِمْنا، وأَلْقَى العَصَا مِنْ يَدِهِ.
- حدَّثَنا ابنُ المُثَنَّى قالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ قالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عنْ خُلَيْدِ بنِ جَعْفَرٍ، عنْ أَبِي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بنِ قُرَّةَ، عنْ أَنَسٍ، عنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ أَنَّهُ قالَ: إنَّ هذا هوَ التَّكَلُّفُ.
قال: وحَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عنْ أَنَسٍ، عنْ عُمَرَ، بِنَحْوِ هذا الحديثِ كُلِّهِ.
- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وأبو السائِبِ ويعقوبُ، قالُوا: ثَنَا ابنُ إِدْرِيسَ قالَ: سَمِعْتُ عاصِمَ بنَ كُلَيْبٍ، عنْ أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: عدَّ سَبْعاً، جَعَلَ رِزْقَهُ في سَبْعَةٍ، وجَعَلَهُ مِنْ سَبْعَةٍ، وقالَ في آخِرِ ذلكَ: الأَبُّ ما أَنْبَتَت الأرضُ مِمَّا لا يَأْكُلُ الناسُ.
- حَدَّثَنَا أبو هِشامٍ قالَ: ثَنَا ابنُ فُضَيْلٍ قالَ: ثَنَا عاصِمٌ، عنْ أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: الأبُّ نَبْتُ الأرْضِ مِمَّا تَأْكُلُهُ الدوَابُّ ولا يَأْكُلُهُ الناسُ.
- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وأبو السَّائِبِ، قالا: ثَنَا ابنُ إِدْرِيسَ قالَ: ثَنَا عبدُ المَلِكِ، عنْ سَعيدِ بنِ جُبَيْرٍ قالَ: عدَّ ابنُ عبَّاسٍ وقالَ: الأبُّ ما أَنْبَتَت الأرضُ للأنعامِ. وهذا لَفْظُ حديثِ أبي كُرَيْبٍ. وقالَ أبو السَّائِبِ في حديثِهِ قالَ: مَا أَنْبَتَت الأرضُ مِمَّا يَأْكُلُ الناسُ وتأكُلُ الأنعامُ.
- حَدَثَنِي مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ قالَ: ثَنِي أَبِي قالَ: ثَنِي عَمِّي قالَ: ثَنِي أَبِي، عنْ أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: الأبُّ الكَلأُ والمَرْعَى كُلُّهُ.
- حَدَّثَنَا ابنُ بَشَّارٍ قالَ: ثَنَا عبدُ الرحمنِ قالَ: ثَنَا سُفيانُ، عنْ مَنْصورٍ، عنْ أبي رَزِينٍ قالَ: الأبُّ النباتُ.
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ، عنْ منصورٍ، عنْ أبي رَزِينٍ، مِثْلَهُ.
- حَدَّثَنَا ابنُ بشَّارٍ قالَ: ثَنَا عبدُ الرحمنِ قالَ: ثَنَا سُفْيانُ، عن الأَعْمَشِ أوْ غيرِهِ، عنْ مُجَاهِدٍ قالَ: الأبُّ المَرْعَى.
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ قالَ: قالَ مُجَاهِدٌ: {وَأَبًّا} المَرْعَى.
- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قالَ: ثَنَا وَكِيعٌ، عنْ مُبارَكٍ، عن الحَسَنِ: {وَأَبًّا}، قالَ: الأبُّ ما تَأْكُلُ الأنعامُ.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: قولُهُ: {وَأَبًّا}، قالَ: الأبُّ مَا أَكَلَت الأنعامُ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: أَمَّا الأبُّ فلأَنْعَامِكُم، نِعَمٌ مِن اللَّهِ مُتَظَاهِرَةٌ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا عبدُ الواحِدِ قالَ: ثَنَا يُونُسُ، عن الحَسَنِ في قَوْلِهِ: {وَأَبًّا}، قالَ: الأبُّ العُشْبُ.
- حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قالَ: ثَنَا ابنُ ثَوْرٍ، عنْ مَعْمَرٍ، عن الحَسَنِ وقَتَادَةَ في قَوْلِهِ: {وَأَبًّا} قالَ: هوَ ما تَأْكُلُهُ الدوابُّ.
- حُدِّثْتُ عن الحُسَيْنِ قالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعاذٍ يَقُولُ: ثَنَا عَبيدٌ قالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ يقولُ في قَوْلِهِ: {وَأَبًّا}، يعنِي المَرْعَى.
حَدَّثَنِي يُونُسُ قالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: {وَأَبًّا}، قالَ: الأبُّ لأَنْعَامِنَا، قالَ: والأبُّ ما تَرْعَى. وَقَرَأَ: {مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}.
قالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: أخْبَرَنِي يُونُسُ وعَمْرُو بنُ الحارِثِ، عن ابنِ شِهابٍ، أنَّ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ يقولُ: قالَ اللَّهُ: {وَقَضْباً وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً وَحَدَائِقَ غُلْباً وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، كُلُّ هذا قدْ عَلِمْناهُ، فما الأَبُّ؟ ثمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ، ثمَّ قالَ: لَعَمْرُ اللهِ إِنَّ هذا لَهُوَ التكَلُّفُ، واتَّبِعُوا ما يَتَبَيَّنُ لكم في هذا الكِتابِ. قالَ عُمَرُ: وما يَتَبَيَّنُ فعَلَيْكُم بهِ، وما لا فَدَعُوهُ.
وقالَ آخَرُونَ: الأبُّ الثِّمَارُ الرَّطْبَةُ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
حَدَّثَنِي عليٌّ قالَ: ثَنَا أبو صالِحٍ قالَ: ثَنِي مُعاوِيَةُ، عنْ عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ: قولُهُ: {وَأَبًّا}، يقولُ: الثِّمارُ الرَّطْبَةُ). [جامع البيان: 24/ 119-123]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وفاكهة وأبا قال الفاكهة ما يأكل الناس والأب ما يأكل الأنعام).[تفسير مجاهد: 731]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال الفاكهة ما يأكل بنو آدم والأب ما يأكل الأنعام). [تفسير مجاهد: 731]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن عبدٍ التّميميّ، أنبأ يزيد بن هارون، أنبأ حميدٌ، عن أنسٍ، وحدّثنا أبو عبد اللّه، حدّثني أبي، ثنا إسحاق، أنبأ يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، ثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهابٍ، أنّ أنس بن مالكٍ رضي اللّه عنه، أخبره أنّه سمع عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، يقول: {فأنبتنا فيها حبًّا وعنبًا وقضبًا وزيتونًا ونخلًا وحدائق غلبًا وفاكهةً وأبًّا}؛ قال: فكلّ هذا قد عرفناه فما الأبّ، ثمّ نقض عصًا كانت في يده فقال: «هذا لعمر اللّه التّكلّف اتّبعوا ما تبيّن لكم من هذا الكتاب» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2 / 559]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (خ) أنس بن مالك -رضي الله عنه -: أن عمر قرأ: {وفاكهةً وأبّاً}قال: فما الأبّ؟ ثم قال: ما كلّفنا بهذا، أو قال: ما أمرنا بهذا. أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
(أبّاً) الأب: المرعى، وقيل: هو للدواب كالفاكهة للإنسان). [جامع الأصول: 2 / 423-424]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ مِن طريقِ عليٍّ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قولِهِ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفِصْفِصَةُ. يَعْنِي القَتَّ، {وحَدَائِقَ غُلباً}؛ قَالَ: طِوَالٌ، {وفَاكِهَةً وأَبًّا}؛ قَالَ: الثِّمَارُ الرَّطْبَةُ). [الدر المنثور: 15 / 249]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ, عن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الحَدَائِقُ: كُلُّ مُلْتَفٍّ, والغُلْبُ: مَا غَلُظَ، والأَبُّ: مَا أَنْبَتَ الأَرْضُ مِمَّا تَأْكُلُه الدَّوابُّ ولا يَأْكُلُه النَّاسُ). [الدر المنثور: 15/ 249-250] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ عَنْ مُجَاهِدٍ في قولِهِ: {وَحَدَائِقَ غُلْباً}. قَالَ: مُلْتَفَّةً، {وفَاكِهَةً}: ما أكَل النَّاسُ، {وَأَبًّا}: مَا أَكَلَتِ الأَنْعَامُ). [الدر المنثور: 15/ 250] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ, عن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَبُّ: الحَشِيشُ للبَهائِمِ). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ مِن طَرِيقِ العَوْفِيِّ, عن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الأَبُّ: الكَلأُ والمَرْعَى). [الدر المنثور: 15/ 250]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ في مَسَائِلِه, عنِ ابنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ نَافِعَ بنَ الأَزْرَقِ سَأَلَه عن قولِه: {وأَبًّا}؛ قَالَ: الأَبُّ: مَا يَعْتَلِفُ مِنهُ الدوابُّ. قَالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذلك؟ قَالَ: نَعَمْ. أمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
تَرَى بِهِ الأَبَّ واليَقْطِينَ مُخْتَلِطًا ....... علَى الشَّرِيعَةِ يَجْرِي تَحْتَها الغَرَبُ).
[الدر المنثور: 15/ 251]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ أبو عُبَيْدٍ في فضَائِلِه, وعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن إبراهيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: سُئِلَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنه عن الأَبِّ ما هو؟ فقَالَ: أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي، وأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي إِذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا لاَ أَعْلَمُ). [الدر المنثور: 15/ 251]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ سَعْدٍ وسَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ وعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ والحَاكِمُ وصَحَّحَه وابنُ مَرْدُويَهْ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ والخَطِيبُ, عن أَنَسٍ, أَنَّ عُمَرَ قَرَأ علَى المِنْبَرِ: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَباً وقَضْباً} إلى قَوْلِه: {وأَبًّا}؛ قَالَ: كُلُّ هذا قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الأَبُّ؟ ثُمَّ رَفَضََ عَصًا كَانَتْ فِي يَدِهِ، فقَالَ: هذا لَعَمْرُ اللَّهِ هو التَّكَلُّفُ, فما عليك أَلاَّ تَدْرِيَ مَا الأَبُّ, اتَّبِعُوا مَا بُيِّنَ لَكُمْ مِنَ هذا الكِتَابِ فاعْمَلُوا بِهِ, ومَا لَمْ تَعْرِفُوهُ فكِلُوهُ إِلَى رَبِّه). [الدر المنثور: 15/ 251-252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ عن السُّدِّيِّ قَالَ: الحَدَائِقُ: البَسَاتِينُ، والغُلْبُ: ما غَلُظَ مِنَ الشَّجَرِ، والأَبُّ: العُشْبُ، {مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}؛ قَالَ: الفَاكِهَةُ لَكُمْ، والعُشْبُ لأَنْعَامِكُمْ). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ: {وَقَضْباً}؛ قَالَ: الفُصَافِصُ، {وحَدَائِقَ غُلْباً}: النَّخْلُ الكِرَامُ، {وفَاكِهَةً}: لَكُمْ، {وأَبًّا}: لأَنْعَامِكُم). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن الضَّحَّاكِ قَالَ: الفَاكِهَةُ التي يَأكُلُهَا بنو آدَمَ، والأَبُّ: المَرْعَى). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: الفَاكِهَةُ: مَا تَأْكُلُ النَّاسُ, {وأَبًّا}: مَا تَأْكُلُ الدَّوابُّ). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ عَنِ الحَسَنِ قَالَ: مَا طَابَ واحْلَوْلَى فَلَكُمْ، والأَبُّ لأَنْعَامِكُمْ). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ: {وأَبًّا}؛ قَالَ: الكَلأُ). [الدر المنثور: 15/ 252]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ, عن أبي رَزِينٍ: {وفَاكِهَةً وأَبًّا}؛ قَالَ: النَّبَاتُ). [الدر المنثور: 15/ 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن أبي مَالِكٍ قَالَ: الأَبُّ الكَلأُ). [الدر المنثور: 15/ 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن الضَّحَّاكِ قَالَ: الأَبُّ: هو التِّبْنُ). [الدر المنثور: 15 / 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن عطاءٍ قَالَ: كُلُّ شَيْءٍ يَنْبُتُ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ فهو الأَبُّ). [الدر المنثور: 15/ 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، عن عَبْدِ الرحمنِ بنِ يَزِيدَ، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ عُمَرَ عن قولِه: {وَأَبًّا}؛ فَلَمَّا رَآهُمْ يَقُولُونَ, أَقْبَلَ عَلَيْهِم بالدِّرَّةِ). [الدر المنثور: 15/ 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ الأنْبَارِيِّ في المَصَاحَفِ, عن أَنَسٍ قَالَ: قرَأ عمرُ: {وفَاكِهَةً وأَبًّا}؛ فقَالَ: هذهِ الفَاكِهَةُ قَدْ عَرَفْناها فمَا الأَبُّ؟ ثُمَّ قَالَ: مَهْ, نُهِينا عن التَّكَلُّفِ). [الدر المنثور: 15/ 253]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ, عن أبي وَائِلٍ, أَنَّ عُمَرَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِه: {وأَبًّا}؛ مَا الأَبُّ؟ ثُمَّ قَالَ: مَا كُلِّفْنَا هَذَا. أو: مَا أُمْرِنَا بهذا). [الدر المنثور: 15/ 253-254]
تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {مَتَاعاً لَكُمْ}، يقولُ: أَنْبَتْنَا هذهِ الأشياءَ التي يَأْكُلُها بَنُو آدَمَ؛ مَتَاعاً لكم أيُّها الناسُ، ومَنْفَعَةً تَتَمَتَّعُونَ بِهَا وتَنْتَفِعُونَ، والتي يَأْكُلُها الأنعامُ لأنعامِكم.
وأصلُ الأَنْعَامِ الإِبِلُ، ثمَّ تُسْتَعْمَلُ في كُلِّ رَاعِيَةٍ. وبالَّذِي قُلْنا في ذلكَ قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ، عن الحَسَنِ في قَوْلِهِ: {مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}، قالَ: مَتَاعاً لَكُم: الفَاكِهَةُ، ولأَنْعَامِكم: العُشْبُ). [جامع البيان: 24/ 123-124]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ عن السُّدِّيِّ قَالَ: الحَدَائِقُ: البَسَاتِينُ، والغُلْبُ: ما غَلُظَ مِنَ الشَّجَرِ، والأَبُّ: العُشْبُ، {مَتَاعاً لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ}؛ قَالَ: الفَاكِهَةُ لَكُمْ، والعُشْبُ لأَنْعَامِكُمْ). [الدر المنثور: 15/ 252] (م)