تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (- أخبرنا مسعر، قال: حدثني معن وعون، أو أحدهما، أن رجلًا أتى عبد الله ابن مسعودٍ، فقال: اعهد إلي؟ فقال: إذا سمعت الله يقول: {يا أيها الذين آمنوا} فارعها سمعك، فإنها خيرٌ يأمر به، أو شرٌّ ينهى عنه). [الزهد لابن المبارك: 2/ 18]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبدة بن سليمان، عن الأعمش، عن خيثمة، قال: ما تقرؤون في القرآن: {يا أيّها الّذين آمنوا} فإنّ موضعه في التّوراة: يا أيّها المساكين). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 318]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا عبد بن حميدٍ، قال: حدّثنا جعفر بن عونٍ، قال: أخبرنا أبو جنابٍ الكلبيّ، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: من كان له مالٌ يبلّغه حجّ بيت ربّه، أو يجب عليه فيه زكاةٌ، فلم يفعل، يسأل الرّجعة عند الموت، فقال رجلٌ: يا ابن عبّاسٍ، اتّق اللّه، فإنّما يسأل الرّجعة الكفّار؟ فقال: سأتلو عليك بذلك قرآنًا: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون (9) وأنفقوا ممّا رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربّ لولا أخّرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصّدّق}، إلى قوله: {واللّه خبيرٌ بما تعملون} قال: فما يوجب الزّكاة؟ قال: إذا بلغ المال مائتين فصاعدًا. قال: فما يوجب الحجّ؟ قال: الزّاد والبعير.
حدّثنا عبد بن حميدٍ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن الثّوريّ، عن يحيى بن أبي حيّة، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بنحوه. هكذا روى سفيان بن عيينة، وغير واحدٍ هذا الحديث عن أبي جنابٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قوله، ولم يرفعه، وهذا أصحّ من رواية عبد الرّزّاق، وأبو جنابٍ القصّاب، اسمه: يحيى بن أبي حيّة وليس هو بالقويّ في الحديث). [سنن الترمذي: 5/275-276]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون}.
يقول تعالى ذكره: يا أيّها الّذين صدّقوا اللّه ورسوله {لا تلهكم أموالكم} يقول: لا توجب لكم أموالكم ولا أولادكم اللّهو عن ذكر اللّه، وهو من: ألهيته عن كذا وكذا، فلها هو يلهو لهوًا؛ ومنه قول امرئ القيس:
ومثلك حبلى قد طرقت ومرضعٍ = فألهيتها عن ذي تمائم محول.
وقيل: عني بذكر اللّه جلّ ثناؤه في هذا الموضع: الصّلوات الخمس.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ، عن ثابتٍ، عن الضّحّاك، {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه} قال: الصّلوات الخمس.
وقوله: {ومن يفعل ذلك} يقول: ومن يلهه ماله وأولاده عن ذكر اللّه {فأولئك هم الخاسرون} يقول: هم المغبونون حظوظهم من كرامة اللّه ورحمته تبارك وتعالى). [جامع البيان: 22/670-671]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 9 - 11.
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله} قال: هم عباد من أمتي الصالحون منهم لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وعن الصلاة المفروضة الخمس). [الدر المنثور: 14/507]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد والترمذي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان له مال يبلغه حج بيت ربه أو تجب عليه فيه الزكاة فلم يفعل سأل الرجعة عند الموت، فقال له رجل: يا ابن عباس اتق الله فإنما يسأل الرجعة الكفار فقال: سأتلوا عليكم بذلك قرآنا {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله} إلى آخر السورة). [الدر المنثور: 14/507]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير من وجه آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله} الآية قال: هو الرجل المؤمن إذا نزل به الموت وله مال لم يزكه ولم يحج منه ولم يعط حق الله منه يسأل الرجعة عند الموت ليتصدق من ماله ويزكي قال الله: {ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها}). [الدر المنثور: 14/507-508]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن الضحاك في قوله: {لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله} قال: عن الصلوات الخمس وفي قوله: {وأنفقوا من ما رزقناكم} قال: يعني الزكاة والنفقة في الحج). [الدر المنثور: 14/508]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان عن عطاء في قوله: {لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله} قال: الصلاة المفروضة). [الدر المنثور: 14/508]
تفسير قوله تعالى: (وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) )
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا عبد بن حميدٍ، قال: حدّثنا جعفر بن عونٍ، قال: أخبرنا أبو جنابٍ الكلبيّ، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: من كان له مالٌ يبلّغه حجّ بيت ربّه، أو يجب عليه فيه زكاةٌ، فلم يفعل، يسأل الرّجعة عند الموت، فقال رجلٌ: يا ابن عبّاسٍ، اتّق اللّه، فإنّما يسأل الرّجعة الكفّار؟ فقال: سأتلو عليك بذلك قرآنًا: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون (9) وأنفقوا ممّا رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربّ لولا أخّرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصّدّق}، إلى قوله: {واللّه خبيرٌ بما تعملون} قال: فما يوجب الزّكاة؟ قال: إذا بلغ المال مائتين فصاعدًا. قال: فما يوجب الحجّ؟ قال: الزّاد والبعير.
حدّثنا عبد بن حميدٍ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن الثّوريّ، عن يحيى بن أبي حيّة، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بنحوه. هكذا روى سفيان بن عيينة، وغير واحدٍ هذا الحديث عن أبي جنابٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قوله، ولم يرفعه، وهذا أصحّ من رواية عبد الرّزّاق، وأبو جنابٍ القصّاب، اسمه: يحيى بن أبي حيّة وليس هو بالقويّ في الحديث). [سنن الترمذي: 5/275-276] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربّ لولا أخّرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصّدّق وأكن من الصّالحين (10) ولن يؤخّر اللّه نفسًا إذا جاء أجلها واللّه خبيرٌ بما تعملون}.
يقول تعالى ذكره: {وأنفقوا} أيّها المؤمنون باللّه ورسوله من الأموال الّتي رزقناكم {من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول} إذا نزل به الموت: يا ربّ هلاّ أخّرتني فتمهل لي في الأجل إلى أجلٍ قريبٍ {فأصّدّق} يقول: فأزكّي مالي {وأكن من الصّالحين} يقول: وأعمل بطاعتك، وأؤدّي فرائضك.
وقيل: عنى بقوله: {وأكن من الصّالحين} وأحجّ بيتك الحرام.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس وسعيد بن الرّبيع، قال سعيدٌ، حدّثنا سفيان وقال يونس: أخبرنا سفيان، عن أبي جنابٍ، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: ما من أحدٍ يموت ولم يؤدّ زكاة ماله ولم يحجّ إلاّ سأل الكرّة، فقالوا: يا أبا عبّاسٍ لا تزال تأتينا بالشّيء لا نعرفه؛ قال: فأنا أقرأ عليكم في كتاب اللّه: {وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربّ لولا أخّرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصّدق}. قال: أؤدّي زكاة مالي {وأكن من الصّالحين} قال: أحجّ.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن أبي سنانٍ، عن رجلٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: ما يمنع أحدكم إذا كان له مالٌ يجب عليه فيه الزّكاة أن يزكّي، وإذا أطاق الحجّ أن يحجّ من قبل أن يأتيه الموت، فيسأل ربّه الكرّة فلا يعطاها، فقال رجلٌ: أما تتّقي اللّه، يسأل المؤمن الكرّة؟ قال: نعم، أقرأ عليكم قرآنًا، فقرأ: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه}. فقال الرّجل: فما الّذي يوجب عليّ الحجّ؟ قال: راحلةٌ تحمله، ونفقةٌ تبلّغه.
- حدّثنا عبّاد بن يعقوب الأسديّ وفضالة بن الفضل، قال عبّادٌ: أخبرنا بزيعٌ أبو خازمٍ، مولى الضّحّاك وقال فضالة: حدّثنا بزيعٌ، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ، في قوله: {لولا أخّرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصّدق} قال: فأتصدّق بزكاة مالي {وأكن من الصّالحين}. قال: الحجّ.
- حدّثت، عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه}. إلى آخر السّورة: هو الرّجل المؤمن نزل به الموت وله مالٌ كثيرٌ لم يزكّه، ولم يحجّ منه، ولم يعط منه حقّ اللّه يسأل الرّجعة عند الموت فيزكّي ماله، قال اللّه: {ولن يؤخّر اللّه نفسًا إذا جاء أجلها}.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله {لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه}. إلى قوله: {وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت}. قال: هو الرّجل المؤمن إذا نزل به الموت وله مالٌ لم يزكّه ولم يحجّ منه، ولم يعط حقّ اللّه فيه، فيسأل الرّجعة عند الموت ليتصدّق من ماله ويزكّي، قال اللّه {ولن يؤخّر اللّه نفسًا إذا جاء أجلها}.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، {فأصّدّق وأكن من الصّالحين} قال: الزّكاة والحجّ.
واختلفت القرأة في قراءة قوله: {وأكن من الصّالحين} فقرأ ذلك عامّة قرأة أهل الأمصار غير ابن محيصنٍ وأبي عمرٍو: {وأكن} جزمًا عطفًا بها على تأويل قوله: {فأصّدّق} لو لم تكن فيه الفاء، وذلك أنّ قوله: {فأصّدّق} إذ لم تكن فيه الفاء كان جزمًا. وقرأ ذلك ابن محيصنٍ وأبو عمرٍو: (وأكون) بإثبات الواو ونصب (وأكون) عطفًا به على قوله: {فأصّدّق} فنصب قوله (وأكون) إذ كان قوله: {فأصّدّق} نصبًا.
والصّواب من القول في ذلك: أنّهما قراءتان معروفتان، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ). [جامع البيان: 22/671-673]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ت) ابن عباس - رضي الله عنهما -: قال: من كان له مالٌ يبلّغه حجّ بيت ربّه أو يجب عليه فيه زكاةٌ، فلم يفعل، سأل الرّجعة عند الموت، فقال رجلٌ: يا ابن عبّاسٍ، اتّق الله، فإنما يسأل الرجعة الكفّار، قال: سأتلو عليك بذلك قرآناً {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون (9) وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربّ لولا أخّرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصّدّق وأكن من الصّالحين (10) ولن يؤخّر اللّه نفساً إذا جاء أجلها واللّه خبيرٌ بما تعملون} [المنافقون: 9- 11] قال: فما يوجب الزّكاة؟ قال: إذا بلغ المال مائتين فصاعداً، قال: فما يوجب الحجّ؟ قال: الزّاد والبعير. أخرجه الترمذي.
وفي رواية له عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه، قال: والأول أصح). [جامع الأصول: 2/394-395]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {فأصدق} قال: أزكي {وأكن من الصالحين} قال: احج). [الدر المنثور: 14/508]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الحسن عن عاصم أنه قرأ {فأصدق وأكن من الصالحين} قال: أحج). [الدر المنثور: 14/508]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد وعن الحسن عن عاصم أنه قرأ {فأصدق وأكن من الصالحين} بالواو). [الدر المنثور: 14/508]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في المصاحف عن زيد بن ثابت قال: القراءة سنة من السنن فاقرؤوا القرآن كما اقرئتموه (إن هذان لساحران) (سورة طه الآية 63) {فأصدق وأكن من الصالحين}). [الدر المنثور: 14/509]
تفسير قوله تعالى: (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ولن يؤخّر اللّه نفسًا إذا جاء أجلها}. يقول: لن يؤخّر اللّه في أجل أحدٍ فيمدّ له فيه إذا حضر أجله، ولكنّه يخترمه. {واللّه خبيرٌ بما تعملون} يقول: واللّه ذو خبرةٍ وعلمٍ بأعمال عبيده هو بجميعها محيطٌ، لا يخفى عليه شيءٌ، وهو مجازيهم بها، المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته). [جامع البيان: 22/673]