العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء تبارك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 07:34 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي تفسير سورة المرسلات [ من الآية (16) إلى الآية (27) ]

{أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19) أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24) أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً ‎وَأَمْوَاتًا (26) وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 07:35 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى {ألم نهلك الأوّلين (16) ثمّ نتبعهم الآخرين (17) كذلك نفعل بالمجرمين (18) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}.
يقول تعالى ذكره: ألم نهلك الأمم الماضين الّذين كذبوا رسلي، وجحدوا آياتي من قوم نوحٍ وعادٍ وثمود). [جامع البيان: 23/594]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({ثمّ نتبعهم الآخرين} بعدهم، ممّن سلك سبيلهم في الكفر بي وبرسولي، كقوم إبراهيم وقوم لوطٍ، وأصحاب مدين، فنهلكهم كما أهلكنا الأوّلين قبلهم). [جامع البيان: 23/594]

تفسير قوله تعالى: (كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({كذلك نفعل بالمجرمين} يقول: كما أهلكنا هؤلاء بكفرهم بي، وتكذيبهم برسلي، كذلك سنّتي في أمثالهم من الأمم الكافرة، فنهلك المجرمين بإجرامهم إذا طغوا وبغوا). [جامع البيان: 23/594]

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين} بأخبار اللّه الّتي ذكرناها في هذه الآية، الجاحدين قدرته على ما يشاء). [جامع البيان: 23/594]

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) )
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله عزّ وجلّ: {ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ} قال: ضعيف). [جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي: 65]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ (20) فجعلناه في قرارٍ مكينٍ (21) إلى قدرٍ معلومٍ (22) فقدرنا فنعم القادرون (23) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}.
يقول تعالى ذكره: {ألم نخلقكم} أيّها النّاس {من ماءٍ مهينٍ}. يعني: من نطفةٍ ضعيفةٍ.
- كما: حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ}. يعني بالمهين: الضّعيف). [جامع البيان: 23/594]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 20 - 50
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {ألم نخلقكم من ماء مهين} يعني بالمهين الضعيف). [الدر المنثور: 15/178]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {من ماء مهين} قال: ضعيف في قرار مكين). [الدر المنثور: 15/178]

تفسير قوله تعالى: (فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فجعلناه في قرارٍ مكينٍ}. يقول: فجعلنا الماء المهين في رحمٍ استقرّ فيها فتمكّن.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {في قرارٍ مكينٍ}. قال: الرّحم). [جامع البيان: 23/594-595]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فجعلناه في قرار مكين قال يعني في الرحم). [تفسير مجاهد: 2/715-716]

تفسير قوله تعالى: (إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إلى قدرٍ معلومٍ}. يقول: إلى وقتٍ معلومٍ لخروجه من الرّحم عند اللّه). [جامع البيان: 23/595]

تفسير قوله تعالى: (فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({فقدرنا فنعم القادرون}.
اختلفت القلرأة في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرأة المدينة: {فقدّرنا} بالتّشديد. وقرأ ذلك عامّة قرأة الكوفة والبصرة بالتّخفيف.
والصّواب من القول في ذلك أنّهما قراءتان معروفتان، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ، وإن كنت أوثر التّخفيف لقوله: {فنعم القادرون} إذ كانت العرب قد تجمع بين اللّغتين، كما قال: {فمهّل الكافرين أمهلهم رويدًا}. فجمع بين التّشديد والتّخفيف، وكما قال الأعشى:
وأنكرتني وما كان الّذي نكرت = من الحوادث إلاّ الشّيب والصّلعا
وقد يجوز أن يكون المعنى في التّشديد والتّخفيف واحدًا. فإنّه محكيٌّ عن العرب، قدر عليه الموت، وقدّر بالتّخفيف والتّشديد.
- وعني بقوله: {فقدرنا فنعم القادرون} ما: حدّثنا به ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن ابن المبارك، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، {فقدرنا فنعم القادرون}. قال: فملكنا فنعم المالكون). [جامع البيان: 23/595-596]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج {فقدرنا فنعم القادرون} قال: فملكنا فنعم المالكون). [الدر المنثور: 15/179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن الضحاك {فقدرنا فنعم القادرون} قال: فخلقنا فنعم المالكون). [الدر المنثور: 15/179]

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}. يقول جلّ ثناؤه: ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين بأنّ اللّه خلقهم من ماءٍ مهينٍ). [جامع البيان: 23/596]

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى أحياء وأمواتا قال أحياء فوقها على ظهرها وأمواتا يقبرون فيها). [تفسير عبد الرزاق: 2/340]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا (26) وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ وأسقيناكم ماءً فراتًا (27) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}.
يقول تعالى ذكره منبّهًا عباده على نعمه عليهم: {ألم نجعل} أيّها النّاس {الأرض} لكم {كفاتًا} يقول: وعاءً؛ تقول: هذا كفت هذا وكفيته، إذا كان وعاءه. وإنّما معنى الكلام: ألم نجعل الأرض كفات أحيائكم وأمواتكم، تكفت أحياءكم في المساكن والمنازل، فتضمّهم فيها وتجمعهم، وأمواتكم في بطونها في القبور، فيدفنون فيها.
وجائزٌ أن يكون عني بقوله: {كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا} تكفت أذاهم في حال حياتهم، وجيفهم بعد مماتهم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {ألم نجعل الأرض كفاتًا}. يقول: كنًّا.
- حدّثنا عبد الحميد بن بيانٍ، قال: أخبرنا خالدٌ، عن مسلمٍ، عن زاذان أبي عمر، عن الرّبيع بن خثيمٍ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه وجد قملةً في ثوبه، فدفنها في المسجد ثمّ قال: {ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا}.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا أبو معاوية، قال: حدّثنا مسلم الأعور، عن زاذان، عن ربيع بن خثيمٍ، عن عبد اللّه، مثله.
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن ليثٍ، قال: قال مجاهدٌ في الّذي يرى القملة في ثوبه وهو في المسجد، ولا أدري قال في صلاةٍ أم لا، إن شئت فألقها، وإن شئت فوارها {ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا}.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن شريكٍ، عن بيانٍ، عن الشّعبيّ، {ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا}. قال: بطنها لأمواتكم، وظهرها لأحيائكم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهدٍ، {ألم نجعل الأرض كفاتًا}. قال: تكفت أذاهم {أحياءً} تواريه {وأمواتًا} يدفنون: تكفتهم.
- وقد: حدّثني به ابن حميدٍ مرّةً أخرى، فقال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهدٍ {ألم نجعل الأرض كفاتًا}. قال: تكفت أذاهم وما يخرج منهم {أحياءً وأمواتًا}. قال: تكفتهم في الأحياء والأموات.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {ألم نجعل الأرض كفاتًا أحياءً وأمواتًا}. قال: أحياءً يكونون فيها. قال محمّد بن عمرٍو: يغيبون فيها ما أرادوا، وقال الحارث: ويغيبون فيها ما أرادوا). [جامع البيان: 23/596-598]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {أحياءً وأمواتًا} قال: يدفنون فيها.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا}: يسكن فيها حيّهم، ويدفن فيها ميّتهم.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة {أحياءً وأمواتًا}. قال: أحياءً فوقها على ظهرها، وأمواتًا يقبرون فيها.
واختلف أهل العربيّة في الّذي نصب {أحياءً وأمواتًا} فقال بعض نحويّي البصرة: نصب على الحال. وقال بعض نحويّي الكوفة: بل نصب ذلك بوقوع الكفات عليه، كأنّك قلت: ألم نجعل الأرض كفات أحياءٍ وأمواتٍ، فإذا نوّنت نصبت كما يقرأ من يقرأ: {أو إطعامٍ في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيمًا ذا مقربةٍ}. وهذا القول أشبه عندي بالصّواب). [جامع البيان: 23/598]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أما قوله كفاتا أحياء فيقول يكونون عليها أحياء ويغيبون فيها ما أرادوا وأما قوله أمواتا فإنهم يدفنون فيها). [تفسير مجاهد: 2/716]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس {كفاتا} قال: كنا). [الدر المنثور: 15/179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد {ألم نجعل الأرض كفاتا} قال: تكفتهم أمواتا وتكف إذا هم أحياء). [الدر المنثور: 15/179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة في المصنف، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والبيهقي في "سننه" عن ابن مسعود أنه أخذ قملة فدفنها في المسجد ثم قرأ {ألم نجعل الأرض كفاتا (25) أحياء وأمواتا}). [الدر المنثور: 15/179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد {كفاتا} قال: تكفت الميت ولا يرى منه شيء وقوله: {أحياء} الرجل في بيته لا يرى من عمله شيء). [الدر المنثور: 15/179-180]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد {ألم نجعل الأرض كفاتا} قال: تكفتهم أمواتا وتكف إذا هم أحياء). [الدر المنثور: 15/179] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة في المصنف، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والبيهقي في "سننه" عن ابن مسعود أنه أخذ قملة فدفنها في المسجد ثم قرأ {ألم نجعل الأرض كفاتا (25) أحياء وأمواتا}). [الدر المنثور: 15/179] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد {كفاتا} قال: تكفت الميت ولا يرى منه شيء وقوله: {أحياء} الرجل في بيته لا يرى من عمله شيء). [الدر المنثور: 15/179-180] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ}. يقول تعالى ذكره: وجعلنا في الأرض جبالاً ثابتاتٍ فيها، باذخاتٍ شاهقاتٍ.
- كما: حدّثني بشرٌ، قال. حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ}. يعني: الجبال.
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثنا معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {رواسي شامخاتٍ}. يقول: جبالاً مشرفاتٍ.
وقوله: {وأسقيناكم ماءً فراتًا}. يقول: وأسقيناكم ماءً عذبًا.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، {وأسقيناكم ماءً فراتًا}. يقول: عذبًا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثني أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ماءً فراتًا}. قال: عذبًا.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وأسقيناكم ماءً فراتًا} أي ماءً عذبًا.
- حدّثنا محمّد بن سنانٍ القزّاز، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {وأسقيناكم ماءً فراتًا}. قال: من أربعة أنهارٍ: سيحان، وجيحان، والنّيل، والفرات، وكلّ ماءٍ يشربه ابن آدم فهو من هذه الأنهار، وهي تخرج من تحت صخرةٍ من عند بيت المقدس. وأمّا سيحان فهو ببلخٍ، وأمّا جيحان فدجلة، وأمّا الفرات ففرات الكوفة، وأمّا النّيل فهو نيل مصر). [جامع البيان: 23/598-599]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأسقيناكم ماء فراتا قال يعني ماء عذبا). [تفسير مجاهد: 2/716]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس {رواسي} جبالا شامخات مشرفات {فراتا} عذبا {بشرر كالقصر} قال: كالقصر العظيم {جمالة صفر} قال: قطع النحاس). [الدر المنثور: 15/180]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 07:38 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ألم نهلك الأوّلين...} {ثمّ نتبعهم الآخرين...} بالرفع. وهي في قراءة عبد الله: (ألم نهلك الأولين وسنتبعهم الآخرين)، فهذا دليل على أنها مستأنفة لا مردودة على (نهلك)، ولو جزمت على: ألم نقدّر إهلاك الأولين، وإتباعهم الآخرين-كان وجهاً جيداً بالجزم؛ لأنّ التقدير يصلح للماضي، وللمستقبل). [معاني القرآن: 3/223]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ثمّ نتبعهم الآخرين} وقال: {ثمّ نتبعهم الآخرين} رفع لأنه قطعه من الكلام الأول وإن شئت جزمته إذا عطفته على {نهلك}). [معاني القرآن: 4/43]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ألم نهلك الأوّلين (16) ثمّ نتبعهم الآخرين (17)} على الاستئناف، ويقرأ ثم نتبعهم - بالجزم عطف على نهلك، ويكون المعنى ألم نهلك الأوّلين أي أولا وآخرا.
ومن رفع فعلى معنى: ثم نتبع الأول الآخر من كل مجرم). [معاني القرآن: 5/267]


تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {كذلك نفعل بالمجرمين (18)} موضع الكاف نصب، المعنى مثل ذلك نفعل بالمجرمين). [معاني القرآن: 5/267]


تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({من ماءٍ مهينٍ} أي حقير). [تفسير غريب القرآن: 506]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({مهين} أي: ضعيف، ليس هو من الهوان). [ياقوتة الصراط: 549]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّهِينٍ} أي حقير). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 289]


تفسير قوله تعالى:{فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فقدرنا فنعم القادرون...} ذكر عن علي بن أبي طالب رحمه الله، وعن أبي عبد الرحمن السلمي: أنهما شدّدا، وخففها الأعمش وعاصم. ولا تبعدن أن يكون المعنى في التشديد والتخفيف واحداً؛ لأن العرب قد تقول: قدّر عليه الموت، وقدّر عليه رزقه، وقدر عليه بالتخفيف والتشديد، وقد احتج الذين خففوا فقالوا: لو كان كذلك لكانت: فنعم المقدّرون. وقد يجمع العرب بين اللغتين، قال الله تبارك وتعالى: {فمهّل الكافرين أمهلهم رويداً}، وقال الأعشى:
وأنكرتني، وما كان الذي نكرت = من الحوادث إلاّ الشيب والصّلعا).
[معاني القرآن: 3/223-224]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فقدرنا فنعم القادرون}! بمعنى «قدّرنا» مشدّدة يقال: قدرت كذا وقدّرته. ومنه قول النبي -صلّى اللّه عليه وسلم- في الهلال: «إذا غمّ عليكم فأقدروا له»، أي فقدّروا له المسير والمنازل). [تفسير غريب القرآن: 506]


تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً ‎وَأَمْوَاتًا (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ألم نجعل الأرض كفاتاً...} {أحياء وأمواتاً...} تكفتهم أحياء على ظهرها في بيوتهم ومنازلهم، وتكفتهم أمواتاً في بطنها، أي: تحفظهم وتحرزهم. ونصبك الأحياء والأموات بوقوع الكفات عليه، كأنك قلت: ألم نجعل الأرض كفات أحياءٍ، وأمواتٍ، فإذا نونت نصبت - كما يقرأ من قرأ: {أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ، يتيماً}، وكما يقرأ: {فجزاءٌ مثل ما قتل}، ومثله: {فديةٌ طعام مسكينٍ}). [معاني القرآن: 3/224]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ألم نجعل الأرض كفاتاً} أي واعية، يقال: هذا النحي كفت، وهذا كفيت). [مجاز القرآن: 2/281]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): (قال {أحياءً وأمواتاً} منه ما ينبت ومنه ما لا ينبت). [مجاز القرآن: 2/281]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ألم نجعل الأرض كفاتاً * أحياء وأمواتاً} [و] قال: {ألم نجعل الأرض كفاتاً} {أحياء وأمواتاً} على الحال). [معاني القرآن: 4/43]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ألم نجعل الأرض كفاتا}: أوعية. وقال بعضهم ظاهرها للأحياء وباطنها للموتى). [غريب القرآن وتفسيره: 407]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({ألم نجعل الأرض كفاتاً}؟! أي تضمكم فيها.
و«الكفت»: الضم. يقال: أكفت إليك كذا، أي أضمّه إليك.و كانوا يسمون بقيع الغرقد: «كفتة»، لأنها مقبرة تضمّ الموتى). [تفسير غريب القرآن: 506]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أحياءً وأمواتاً} يريد: أنها تضم الأحياء والأموات). [تفسير غريب القرآن: 506]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {ألم نجعل الأرض كفاتا (25) أحياء وأمواتا (26)}
{كفاتا} ذات جمع، المعنى تضمهم أحياء على ظهورها، وأمواتا في بطنها، و {أحياء} منصوب بقوله {كفاتا}، يقال كفت الشيء أكفته إذا جمعته وضممته). [معاني القرآن: 5/267]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كِفَاتاً} أي تضمهم فيها. الكَفْت: الضم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 289]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كِفَاتًا}: أوعية تضم ...... ). [العمدة في غريب القرآن: 330]


تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ماءً فراتا} عذباً). [مجاز القرآن: 2/281]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ وأسقيناكم مّاء فراتاً} وقال{وأسقيناكم مّاء فراتاً} أي: جعلنا لكم ماءً تشربون منه. قال: {وسقاهم ربّهم} للشفة، وما كان للشفة فهو بغير ألف [و] في لغة قليلة قد يقول للشفة أيضا "أسقينة" وقال لبيد:
سقى قومي بني مجدٍ وأسقى = نميراً والقائل من هلال).
[معاني القرآن: 4/43]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({شامخات}: طوال.
{ماء فراتا}: عذبا). [غريب القرآن وتفسيره: 407]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({شامخاتٍ}: [جبالا] طوالا. ومنه يقال: شمخ بأنفه، [إذا رفعه كبرا].
{ماءً فراتاً} أي عذبا). [تفسير غريب القرآن: 506]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا (27)} أي جبالا ثوابت، يقال رسا الشيء يرسو إذا ثبت.
{شامخات} مرتفعات.
{وأسقيناكم ماء فراتا} أي عذبا). [معاني القرآن: 5/267]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فُرَاتاً} أي عذباً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 290]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({شَامِخَاتٍ}: طوال). [العمدة في غريب القرآن: 330]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 07:40 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17) }

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) }

تفسير قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19) }

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) }

تفسير قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) }

تفسير قوله تعالى: {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} جمع بين اللغتين). [مجالس ثعلب: 555]

تفسير قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24) }تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (الأموي: ..... غيره: كفت الشيء أكفته كفتا ضممته إلي وقبضته كفاتا. قال أبو سعيد: والكفات هو الموضع الذي يكفت فيه الشيء ومنه قوله عز وجل: {ألم نجعل الأرض كفاتا} (وليس هو من الفعل) ). [الغريب المصنف: 3/788]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((خمروا آنيتكم وأوكوا أسقيتكم وأجيفوا الأبواب وأطفئوا المصابيح واكفتوا صبيانكم فان للشياطين انتشارا وخطفة)).
...
وقوله: واكفتوا صبيانكم يعني ضموهم إليكم واحبسوهم في البيوت وكل شيء ضممته إليك فقد كفته، ومنه قول زهير يصف الدرع وأن صاحبها ضمها إليه فقال:
ومفاضة كالنهي تنسجه الصبا = بيضاء كفت فضلها بمهند
والنهي جميعا.
يعني أنه علقها بالسيف فضمها إليه، وقال الله تبارك وتعالى: {ألم نجعل الأرض كفاتا * أحياء وأمواتا}.
يقال: إنها تضمهم إليها ما داموا أحياء على ظهرها، فإذا ماتوا ضمتهم إليها في بطنها.
قال: وأخبرني إسماعيل بن مجالد بن سعيد، عن بيان قال: كنت أمشي مع الشعبي بظهر الكوفة فالتفت إلى بيوت الكوفة فقال: هذه كفات الأحياء، ثم التفت إلى المقبرة فقال: وهذه كفات الأموات.
يريد تأويل قوله: {ألم نجعل الأرض كفاتا * أحياء وأمواتا}). [غريب الحديث: 1/297-300]


تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)}
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت: 209هـ): (
بناها الأقرع الباني المعالي = وهوذة في شوامخ باذخات
...
والشامخات المشرفات قال وهو من قول العرب لقد شمخ فلان بأنفه وذلك إذا تعظم وتكبر). [نقائض جرير والفرزدق: 771-772]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت: 209هـ): (
وترفعنا عليك ذا افتخرما = ليربوع بواذخ شامخات
قوله بواذخ شامخات أي: عاليات). [نقائض جرير والفرزدق: 777]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (غيره: الباذخ والشامخ والشاهق كله الطويل. والمشمخز مثله. والطود الجبل العظيم. والطور الجبل). [الغريب المصنف: 1/376]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:48 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:48 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:48 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:49 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16)}

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: ألم نهلك الأوّلين (16) ثمّ نتبعهم الآخرين (17) كذلك نفعل بالمجرمين (18) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (19) ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ (20) فجعلناه في قرارٍ مكينٍ (21) إلى قدرٍ معلومٍ (22) فقدرنا فنعم القادرون (23) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (24) ألم نجعل الأرض كفاتاً (25) أحياءً وأمواتاً (26) وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ وأسقيناكم ماءً فراتاً (27) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (28)
قرأ جمهور القراء «ثم نتبعهم» بضم العين على استئناف الخبر، وقرأ أبو عمرو فيما روي عنه «ثم نتبعهم» بجزم العين عطفا على نهلك وهي قراءة الأعرج وبحسب هاتين القراءتين يجيء التأويل في الأوّلين، فمن قرأ الأولى جعل الأوّلين الأمم التي قدمت قريشا بأجمعها، ثم أخبر أنه يتبع الآخرين من قريش وغيرهم سنن أولئك إذا كفروا وسلكوا سبيلهم. ومن قرأ الثانية جعل الأوّلين قوم نوح وإبراهيم ومن كان معهم، والآخرين قوم فرعون وكل من تأخر وقرب من مدة محمد صلى الله عليه وسلم. وفي حرف عبد الله «وسنتبعهم»). [المحرر الوجيز: 8/ 505]

تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم قال كذلك نفعل بالمجرمين أي في المستقبل فتدخل هنا قريش وغيرها من الكفار). [المحرر الوجيز: 8/ 505]

تفسير قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وأما تكرار ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين في هذه السورة فقيل إن ذلك لمعنى التأكيد فقط، وقيل بل في كل آية منها ما يقتضي التصديق، فجاء الوعد على التكذيب بذلك الذي في الآية). [المحرر الوجيز: 8/ 505]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (ثم وقف تعالى على أصل الخلقة الذي يقتضي النظر فيها تجويز البعث. و «الماء المهين»: معناه الضعيف وهو المني من الرجل والمرأة). [المحرر الوجيز: 8/ 505]

تفسير قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و «القرار المكين»: الرحم أو بطن المرأة). [المحرر الوجيز: 8/ 505]

تفسير قوله تعالى: {إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و «القدر المعلوم»: وقت الولادة ومعلوم عند الله في شخص، فأما عند الآدميين فيختلف، فليس بمعلوم قدر شخص بعينه). [المحرر الوجيز: 8/ 505]

تفسير قوله تعالى: {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونافع والكسائي «فقدّرنا» بشد الدال، وقرأ الباقون «فقدرنا» بتخفيف الدال، وهما بمعنى من القدرة، والقدر من التقدير والتوقيف. وقوله القادرون يرجح قراءة الجماعة. أما أن ابن مسعود روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسر القادرين بالمقدرين. وقدر ابن أبي عبلة «فقدّرنا» بشد الدال «فنعم المقتدرون»). [المحرر الوجيز: 8/ 505-506]

تفسير قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24)}

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و«الكفات»: الستر والوعاء الجامع للشيء بإجماع، تقول كفت الرجل شعره إذا جمعه بخرقة، فالأرض تكفت الأحياء على ظهرها، وتكفت الأموات في بطنها وأحياءً على هذا التأويل معمول لقوله كفاتاً لأنه مصدر. وقال بعض المتأولين أحياءً وأمواتاً، إنما هو بمعنى أن الأرض فيها أقطار أحياء وأقطار أموات يراد ما ينبت وما لا ينبت، فنصب أحياءً على هذا إنما هو على الحال من الأرض، والتأويل الأول أقوى.
وقال بنان خرجنا مع الشعبي إلى جنازة فنظر إلى الجبانة فقال: هذه كفات الموتى، ثم نظر إلى البيوت فقال: هذه كفات الأحياء، وكانت العرب تسمي بقيع الغرقد كفتة لأنها مقبرة تضم الموتى، وفي الحديث «خمروا آنيتكم وأوكئوا أسقيتكم واكفتوا صبيانكم وأجيفوا أبوابكم وأطفئوا مصابيحكم». ودفن ابن مسعود قملة في المسجد ثم قرأ ألم نجعل الأرض كفاتاً.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ولما كان القبر كفاتاً كالبيت قطع من سرق منه). [المحرر الوجيز: 8/ 506]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و «الرواسي»: الجبال، لأنها رست أي ثبتت، و «الشامخ»: المرتفع، ومنه شمخ بأنفه أي ارتفع واستعلى شبه المعنى بالشخص، و «أسقى» معناه: جعله سقيا للغلات والمنافع، وسقى معناه للشفة خاصة، هذا قول جماعة من أهل اللغة.
وقال آخرون هما بمعنى واحد. و «الفرات»: الصافي العذب، ولا يقال للملح فرات وهي لفظة تجمع ماء المطر ومياه الأنهار وخص النهر المشهور بهذا تشريفا له وهو نهر الكوفة، وسيحان هو نهر بلخ، وجيحان هو دجلة، والنيل نهر مصر. وحكي عن عكرمة أن كل ماء في الأرض فهو من هذه، وفي هذا بعد والله أعلم). [المحرر الوجيز: 8/ 506-507]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:49 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:49 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ألم نهلك الأوّلين (16) ثمّ نتبعهم الآخرين (17) كذلك نفعل بالمجرمين (18) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (19) ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ (20) فجعلناه في قرارٍ مكينٍ (21) إلى قدرٍ معلومٍ (22) فقدرنا فنعم القادرون (23) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (24) ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا (26) وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ وأسقيناكم ماءً فراتًا (27) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (28)}
يقول تعالى: {ألم نهلك الأوّلين}؟ يعني: من المكذّبين للرسل المخالفين لما جاؤوهم به). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 298]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17) كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ({ثمّ نتبعهم الآخرين} أي: ممّن أشبههم؛ ولهذا قال: {كذلك نفعل بالمجرمين * ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين} قاله ابن جريرٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 298]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ قال ممتنًّا على خلقه ومحتجًّا على الإعادة بالبداءة: {ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ}؟ أي: ضعيفٍ حقيرٍ بالنّسبة إلى قدرة البارئ عزّ وجلّ، كما تقدّم في سورة "يس" في حديث بسر بن جحاش: "ابن آدم، أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه؟"). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 298]

تفسير قوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ({فجعلناه في قرارٍ مكينٍ} يعني: جمعناه في الرّحم، وهو قرار الماء من الرّجل والمرأة، والرّحم معدٌّ لذلك، حافظٌ لما أودع فيه من الماء). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 299]

تفسير قوله تعالى: {إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {إلى قدرٍ معلومٍ} يعني: إلى مدّةٍ معيّنةٍ من ستّة أشهرٍ أو تسعة أشهرٍ؛ ولهذا قال: {فقدرنا فنعم القادرون * ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 299]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ قال: {ألم نجعل الأرض كفاتًا * أحياءً وأمواتًا} قال ابن عبّاسٍ: {كفاتًا} كنّا. وقال مجاهدٌ: يكفت الميّت فلا يرى منه شيءٌ. وقال الشّعبيّ: بطنها لأمواتكم، وظهرها لأحيائكم. وكذا قال مجاهدٌ وقتادة). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 299]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ({وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ} يعني: الجبال، أرسى بها الأرض لئلّا تميد وتضطرب.
{وأسقيناكم ماءً فراتًا} عذبًا زلالا من السّحاب، أو ممّا أنبعه اللّه من عيون الأرض). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 299]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة