العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء تبارك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 01:49 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي تفسير سورة المدثر [ من الآية (11) إلى الآية (17) ]

{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 01:49 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن رجل عن عكرمة أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال أي عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا قال ولم قال ليعطوكه فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله قال قد علمت قريش أني من أكثرها مالا قال فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر لما قال وأنك كاره له قال ماذا أقول فيه فو الله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني ولا أعلم برجزه ولا بقصيدة ولا بأشعار الجن مني والله ما يشبه الذي يقول شيء من هذا والله إن لقوله الذي يقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه معذق أسفله وإنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو وما يعلى فقال قف والله لا يرضى عنك وقومك حتى تقول فيه قال فدعني حتى أفكر فيه قال فلما فكر قال هذا سحر يؤثر أي يأثره عن غيره فنزلت فيه ذرني ومن خلقت وحيدا). [تفسير عبد الرزاق: 2/328-329]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (قال معمر وقال أيوب عن عكرمة في قول الوليد بن المغيرة إنه يأمر بالعدل والإحسان). [تفسير عبد الرزاق: 2/329]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: كلٌّ يا محمّد أمر الّذي خلقته في بطن أمّه وحيدًا، لا شيء له من مالٍ ولا ولدٍ إليّ.
وذكر أنّه عني بذلك: الوليد بن المغيرة المخزوميّ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا سفيان، قال: حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا يونس بن بكيرٍ، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن أبي محمّدٍ، مولى زيدٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، أو عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: أنزل اللّه في الوليد بن المغيرة قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} وقوله: {فوربّك لنسألنّهم أجمعين} ..... إلى آخرها.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {ذرني ومن خلقت وحيدًا}. قال: خلقته وحده ليس معه مالٌ ولا ولدٌ.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن محمّد بن شريكٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {ذرني ومن خلقت وحيدًا}. قال: نزلت في الوليد بن المغيرة، وكذلك الخلق كلّهم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} وهو الوليد بن المغيرة، أخرجه اللّه من بطن أمّه وحيدًا، لا مال له ولا ولد، فرزقه اللّه المال والولد، والثّروة والنّماء.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} إلى قوله: {إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر} حتّى بلغ {سأصليه سقر}. قال: هذه الآيات أنزلت في الوليد بن المغيرة.
- حدّثت، عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا}. يعني الوليد بن المغيرة). [جامع البيان: 23 / 421-422]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حدّثت، عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا}. يعني: الوليد بن المغيرة دعاه نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى الإسلام، فقال: حتّى أنظر، ففكّر {ثمّ نظر (21) ثمّ عبس وبسر (22) ثمّ أدبر واستكبر (23) فقال إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر} فجعل اللّه له سقر.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {ذرني ومن خلقت وحيدًا (11) وجعلت له مالاً ممدودًا} إلى قوله: {إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر}. قال: هذا الوليد بن المغيرة قال: سأبتار لكم هذا الرّجل اللّيلة، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فوجده قائمًا يصلّي ويقترئ، وأتاهم فقالوا: مه؟ قال: سمعت قولاً حلوًا أخضر مثمرًا يأخذ بالقلوب، فقالوا: هو شعرٌ، فقال: لا واللّه ما هو بالشّعر، ليس أحدٌ أعلم بالشّعر منّي، أليس قد عرضت عليّ الشّعراء شعرهم نابغة وفلانٌ وفلانٌ؟ قالوا: فهو كاهنٌ، فقال: لا واللّه ما هو بكاهنٍ، قد عرفت الكهانة، قالوا: فهذا سحر الأوّلين اكتتبه، قال: لا أدري إن كان شيئًا فعسى هو إذًا سحرٌ يؤثر، فقرأ: {فقتل كيف قدّر (19) ثمّ قتل كيف قدّر}. قال: قتل كيف قدّر حين قال: ليس بشعرٍ، ثمّ قتل كيف قدّر حين قال: ليس بكهانةٍ). [جامع البيان: 23 / 431]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عليٍّ الصّنعانيّ بمكّة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن أيّوب السّختيانيّ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، أنّ الوليد بن المغيرة جاء إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقرأ عليه القرآن، فكأنّه رقّ له فبلغ ذلك أبا جهلٍ، فأتاه فقال: يا عمّ، إنّ قومك يرون أن يجمعوا لك مالًا. قال: لم؟ قال: ليعطوكه فإنّك أتيت محمّدًا لتعرض لما قبله قال: قد علمت قريشٌ أنّي من أكثرها مالًا. قال: فقل فيه قولًا يبلغ قومك أنّك منكرٌ له أو أنّك كارهٌ له قال: وماذا أقول «فواللّه ما فيكم رجلٌ أعلم بالأشعار منّي، ولا أعلم برجزٍ ولا بقصيدةٍ منّي ولا بأشعار الجنّ واللّه ما يشبه الّذي يقول شيئًا من هذا وواللّه إنّ لقوله الّذي يقول حلاوةً، وإنّ عليه لطلاوةً، وإنّه لمثمرٌ أعلاه مغدقٌ أسفله، وإنّه ليعلو وما يعلى وإنّه ليحطم ما تحته» قال: لا يرضى عنك قومك حتّى تقول فيه. قال: فدعني حتّى أفكّر، فلمّا فكّر قال: " هذا سحرٌ يؤثر يأثره من غيره فنزلت {ذرني ومن خلقت وحيدًا} [المدثر: 11] «هذا حديثٌ صحيح الإسناد على شرط البخاريّ ولم يخرّجاه»). [المستدرك: 2 / 550]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 11 - 37
أخرج عبد بن حميد عن قتادة {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: هو الوليد بن المغيرة أخرجه الله من بطن أمه وحيدا لا مال له ولا ولد فرزقه الله المال والولد والثروة والنماء). [الدر المنثور: 15 / 70] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: الوليد بن المغيرة). [الدر المنثور: 15 / 70]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: نزلت في الوليد بن المغيرة {وحيدا} قال: خلقته وحده لا مال له ولا ولد). [الدر المنثور: 15 / 71] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن أبي مالك {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: الوليد بن المغيرة). [الدر المنثور: 15 / 71] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل من طريق عكرمة عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل فأتاه فقال: يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوه لك فإنك أتيت محمدا لتعرض لما قبله، قال: قد علمت قريش أني من أكثر مالا، قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر أو أنك كاره له.
قال: وماذا أقول فوالله ما فيكم رجل أعلم بالشعر مني ولا برجزه ولا بقصيده مني ولا بشاعر الجن والله ما يشبه الذي يقول شيئا من هذا ووالله إن لقوله: الذي يقول لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلوا وما يعلى وإنه ليحطم ما تحته، قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه، قال: فدعني حتى أفكر، ففكر، فلما فكر قال: هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره فنزلت {ذرني ومن خلقت وحيدا}، وأخرجه ابن جرير وأبو نعيم في الحلية وعبد الرزاق، وابن المنذر عن عكرمة مرسلا). [الدر المنثور: 15 / 72-73]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن مردويه عن ابن عباس قال: دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر فسأله عن القرآن فلما أخبره خرج على قريش فقال: يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة فوالله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذي من الجنون وإن قوله: لمن كلام الله، فلما سمع النفر من قريش ائتمروا وقالوا: والله لئن صبأ الوليد لتصبأن قريش فلما سمع بذلك أبوجهل قال: والله أنا أكفيكم شأنه، فانطلق حتى دخل عليه بيته، فقال للوليد: ألم تر قومك قد جمعوا لك الصدقة فقال: ألست أكثرهم مالا وولدا فقال له أبو جهل: يتحثون أنك إنما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه، فقال الوليد: تحدث بهذا عشيرتي فوالله لا أقرب ابن أبي قحافة ولا عمر ولا ابن أبي كبشة وما قوله: إلا سحر يؤثر فأنزل الله {ذرني ومن خلقت وحيدا} إلى قوله: {لا تبقي ولا تذر}). [الدر المنثور: 15 / 74]

تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني ابن مهدي أيضا عن قيس بن الربيع عن إبراهيم بن المهاجر قال: {وجعلت له مالا ممدودا}، قال: ألف دينار). [الجامع في علوم القرآن: 1/113]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن قيس بن الربيع عن مجاهد في قوله تعالى مالا ممدودا قال ألف دينار). [تفسير عبد الرزاق: 2/329]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله {وجعلت له مالاً ممدودًا}. اختلف أهل التّأويل في هذا المال الّذي ذكره اللّه، وأخبر أنّه جعله للوحيد ما هو، وما مبلغه؟ فقال بعضهم: كان ذلك دنانير، ومبلغها ألف دينارٍ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن مجاهدٍ: {وجعلت له مالاً ممدودًا}. قال: كان ماله ألف دينارٍ.
- حدّثنا صالح بن مسمارٍ المروزيّ، قال: حدّثنا الحارث بن عمران الكوفيّ، قال: حدّثنا محمّد بن سوقة، عن سعيد بن جبيرٍ، في قوله: {وجعلت له مالاً ممدودًا}. قال: ألف دينارٍ.
وقال آخرون: كان ماله أربعة آلاف دينارٍ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، {وجعلت له مالاً ممدودًا}. قال: بلغني أنّه أربعة آلاف دينارٍ.
وقال آخرون: كان ماله أرضًا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن المثنّى، قال: حدّثني وهب بن جريرٍ، قال: حدّثنا شعبة، عن النّعمان بن سالمٍ، في قوله: {وجعلت له مالاً ممدودًا}. قال: الأرض.
- حدّثنا أحمد بن إسحاق الأهوازيّ، قال: حدّثنا وهب بن جريرٍ، قال: حدّثنا شعبة، عن النّعمان بن سالمٍ مثله.
وقال آخرون: كان ذلك غلّة شهرٍ بشهرٍ.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا زكريّا بن يحيى بن أبي زائدة، قال: حدّثنا حلبسٌ، إمام مسجد ابن عليّة، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ، عن عمر رضي اللّه عنه في قوله: {وجعلت له مالاً ممدودًا}. قال: غلّة شهرٍ بشهرٍ.
- حدّثني أبو حفصٍ الجبيريّ، قال: حدّثنا حلبسٌ الضّبعيّ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ مثله، ولم يقل: عن عمر.
- حدّثنا أحمد بن الوليد الرّمليّ، قال: حدّثنا غالب بن حلبسٍ، قال: حدّثنا أبي، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ مثله، ولم يقل: عن عمر.
- حدّثنا أحمد بن الوليد، قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاشٍ، قال: حدّثنا حلبس بن محمّدٍ العجليّ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ، عن عمر مثله.
والصّواب من القول في ذلك أن يقال كما قال اللّه: {وجعلت له مالاً ممدودًا} وهو الكثير الممدود عدده أو مساحته). [جامع البيان: 23 / 422-424]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 11 - 37
أخرج عبد بن حميد عن قتادة {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: هو الوليد بن المغيرة أخرجه الله من بطن أمه وحيدا لا مال له ولا ولد فرزقه الله المال والولد والثروة والنماء). [الدر المنثور: 15 / 70] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: نزلت في الوليد بن المغيرة {وحيدا} قال: خلقته وحده لا مال له ولا ولد {وجعلت له مالا ممدودا} قال: ألف دينار). [الدر المنثور: 15 / 71] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس {وجعلت له مالا ممدودا} قال: ألف دينار). [الدر المنثور: 15 / 71-72]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن سفيان {وجعلت له مالا ممدودا} قال: ألف ألف). [الدر المنثور: 15 / 72]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والدينوري في المجالسة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سئل عن قوله: {وجعلت له مالا ممدودا} قال: غلة شهر بشهر). [الدر المنثور: 15 / 72]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن النعمان بن سالم في قوله: {وجعلت له مالا ممدودا} قال: الأرض). [الدر المنثور: 15 / 72]

تفسير قوله تعالى: (وَبَنِينَ شُهُودًا (13) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وبنين شهودًا (13) ومهّدتّ له تمهيدًا (14) ثمّ يطمع أن أزيد (15) كلاّ إنّه كان لآياتنا عنيدًا (16) سأرهقه صعودًا}.
قال أبو جعفرٍ رحمه الله: يقول تعالى ذكره: وجعلت له بنين شهودًا، ذكر أنّهم كانوا عشرةً.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن مجاهدٍ، {وبنين شهودًا}. قال: كان بنوه عشرةً). [جامع البيان: 23 / 424]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 11 - 37
أخرج عبد بن حميد عن قتادة {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: هو الوليد بن المغيرة أخرجه الله من بطن أمه وحيدا لا مال له ولا ولد فرزقه الله المال والولد والثروة والنماء). [الدر المنثور: 15 / 70] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: نزلت في الوليد بن المغيرة {وحيدا} قال: خلقته وحده لا مال له ولا ولد {وجعلت له مالا ممدودا} قال: ألف دينار {وبنين} قال: كانوا عشرة {شهودا} قال: لا يغيبون). [الدر المنثور: 15 / 71] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن أبي مالك {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: الوليد بن المغيرة {وبنين شهودا} قال: كانوا ثلاثة عشر). [الدر المنثور: 15 / 71] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ومهّدت له تمهيدًا}. يقول تعالى ذكره: وبسطت له في العيش بسطًا.
- كما: حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، {ومهّدت له تمهيدًا} قال: بسط له.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ومهّدت له تمهيدًا}. قال: من المال والولد). [جامع البيان: 23 / 424-425]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: نزلت في الوليد بن المغيرة {وحيدا} قال: خلقته وحده لا مال له ولا ولد {وجعلت له مالا ممدودا} قال: ألف دينار {وبنين} قال: كانوا عشرة {شهودا} قال: لا يغيبون {ومهدت له تمهيدا} قال: بسطت له من المال والولد). [الدر المنثور: 15 / 71] (م)

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ثمّ يطمع أن أزيد} يقول تعالى ذكره: ثمّ يأمل ويرجو أن أزيده من المال والولد على ما أعطيته). [جامع البيان: 23 / 425]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: نزلت في الوليد بن المغيرة {وحيدا} قال: خلقته وحده لا مال له ولا ولد {وجعلت له مالا ممدودا} قال: ألف دينار {وبنين} قال: كانوا عشرة {شهودا} قال: لا يغيبون {ومهدت له تمهيدا} قال: بسطت له من المال والولد {ثم يطمع أن أزيد كلا} قال: فما زال يرى النقصان في ماله وولده حتى هلك). [الدر المنثور: 15 / 71] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن أبي مالك {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: الوليد بن المغيرة {وبنين شهودا} قال: كانوا ثلاثة عشر {ثم يطمع أن أزيد كلا} قال: فلم يولد له بعد يومئذ ولم يزدد له من المال إلا ما كان). [الدر المنثور: 15 / 71] (م)

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({كلاّ} يقول: ليس ذلك كما يأمل ويرجو من أن أزيده مالاً وولدًا، وتمهيدًا في الدّنيا. {إنّه كان لآياتنا عنيدًا}. يقول: إنّ هذا الّذي خلقته وحيدًا كان لآياتنا، وهي حجج اللّه على خلقه من الكتب والرّسل عنيدًا، يعني معاندًا للحقّ مجانبًا له، كالبعير العنود؛ ومنه قول القائل:
إذا نزلت فاجعلاني وسطًا = إنّي كبيرٌ لا أطيق العنّدا
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّه كان لآياتنا عنيدًا} قال: لآياتنا جحودًا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {إنّه كان لآياتنا عنيدًا}. قال محمّد بن عمرٍو: معاندًا لها. وقال الحارث: معاندًا عنها، مجانبًا لها.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن جابرٍ، عن مجاهدٍ، قوله {عنيدًا}. قال: معاندًا للحقّ مجانبًا.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {إنّه كان لآياتنا عنيدًا} كفورًا بآيات اللّه، جحودًا بها.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، {لآياتنا عنيدًا}. قال: مشاقًّا، وقيل: عنيدًا، وهو من عاند معاندةً فهو معاندٌ، كما قيل: عام قابلٍ، وإنّما هو مقبلٌ). [جامع البيان: 23 / 425-426]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 11 - 37
أخرج عبد بن حميد عن قتادة {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: هو الوليد بن المغيرة أخرجه الله من بطن أمه وحيدا لا مال له ولا ولد فرزقه الله المال والولد والثروة والنماء {كلا إنه كان لآياتنا عنيدا} قال: كفورا بآيات الله جحودا بها). [الدر المنثور: 15 / 70] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: نزلت في الوليد بن المغيرة {وحيدا} قال: خلقته وحده لا مال له ولا ولد {وجعلت له مالا ممدودا} قال: ألف دينار {وبنين} قال: كانوا عشرة {شهودا} قال: لا يغيبون {ومهدت له تمهيدا} قال: بسطت له من المال والولد {ثم يطمع أن أزيد كلا} قال: فما زال يرى النقصان في ماله وولده حتى هلك {إنه كان لآياتنا عنيدا} قال: معاندا عنها مجانبا لها). [الدر المنثور: 15 / 71] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن أبي مالك {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: الوليد بن المغيرة {وبنين شهودا} قال: كانوا ثلاثة عشر {ثم يطمع أن أزيد كلا} قال: فلم يولد له بعد يومئذ ولم يزدد له من المال إلا ما كان {إنه كان لآياتنا عنيدا} قال: مشاقا). [الدر المنثور: 15 / 71]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وهناد بن السري في الزهد، وعبد بن حميد عن ابن عباس {عنيدا} قال: جحودا). [الدر المنثور: 15 / 74]

تفسير قوله تعالى: (سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا ثعلبة بن مسلم، عن أيوب بن بشير، عن شفي الأصبحي، قال: إن في جهنم جبلًا يدعى صعودًا، يطلع فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يرقاه، قال الله: {سأرهقه صعودًا} [سورة المدثر:17] قال: وإن في جهنم قصرًا، يقال له: هوى، يرمى الكافر من أعلاه فيهوي أربعين خريفًا قبل أن يبلغ أصله، قال الله: {ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى} [سورة طه: 81]، وإن في جهنم واديًا يدعى أثامًا، فيه حيات وعقارب، في فقار إحداهن مقدار سبعين قلة سم، والعقرب منهن مثل البغلة المؤكفة، تلدغ الرجل فلا تلهيه عما يجد من حر جهنم حمة لدغتها فهو لما خلق له، وإن في جهنم سبعين داءً لأهلها، كل داء مثلٍ جزءٍ من أجزاء جهنم، وإن في جهنم واديًا يدعى غيًا يسيل قيحًا ودمًا، فهو لما خلق له، قال الله: {فسوف يلقون غيًا} [سورة مريم:59] ). [الزهد لابن المبارك: 2/601]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله سأرهقه صعودا قال جبل في النار). [تفسير عبد الرزاق: 2/331]

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن ابن عيينة عن عمار الدهني عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى سأرهقه صعودا قال إن صعودا صخرة في جهنم إذا وضعوا أيديهم عليها ذات وإذا رفعوها عادت واقتحامها فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة). [تفسير عبد الرزاق: 2/331]
قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا عبد بن حميدٍ، قال: حدّثنا الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، عن درّاجٍ، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ، عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: الصّعود جبلٌ من نارٍ يتصعّد فيه الكافر سبعين خريفًا، ثمّ يهوي به كذلك أبدًا.
هذا حديثٌ غريبٌ إنّما نعرفه مرفوعًا من حديث ابن لهيعة.
وقد روي شيءٌ من هذا عن عطيّة، عن أبي سعيدٍ، موقوفًا). [سنن الترمذي: 5 / 286]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {سأرهقه صعودًا}. يقول تعالى ذكره: سأكلّفه مشقّةً من العذاب لا راحة له فيها.
وقيل: إنّ الصّعود جبلٌ من النّار يكلّف أهل النّار صعوده.
ذكر الرّواية بذلك:
- حدّثني محمّد بن عمارة الأسديّ، قال: حدّثنا محمّد بن سعيد بن زائدة، قال: حدّثنا شريكٌ، عن عمارٍ الدّهنيّ، عن عطيّة، عن أبي سعيدٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم {سأرهقه صعودًا}. قال: هو جبلٌ في النّار من نارٍ، يكلّفون أن يصعدوه، فإذا وضع يده ذابت، فإذا رفعها عادت، فإذا وضع رجله كذلك.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: حدّثني عمرو بن الحارث، عن درّاجٍ، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: الصّعود جبلٌ من نارٍ يصعد فيه سبعين خريفًا ثمّ يهوي به كذلك منه أبدًا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {سأرهقه صعودًا}. قال: مشقّةً من العذاب.
- حدّثني الحارث، قال: حدّثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {سأرهقه صعودًا} أي عذابًا لا راحة فيه.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا سليمان قال: حدّثنا أبو هلالٍ، عن قتادة {سأرهقه صعودًا}. قال: مشقّةً من العذاب.
- حدّثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {سأرهقه صعودًا}. قال: تعبًا من العذاب). [جامع البيان: 23 / 426-428]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن مهران، حدّثني جدّي، حدّثني أبو عبيد اللّه الوهبيّ، حدّثني عمّي، عن عمرو بن الحارث، عن أبي السّمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «الويل وادٍ في جهنّم يهوي فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يبلغ قعره، والصّعود جبلٌ في النّار فيتصعّد فيه سبعين خريفًا، ثمّ يهوي وهو كذلك» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2 / 551]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ت) - أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصّعود: عقبةٌ في النار، يتصعّد فيها الكافر سبعين خريفاً، ثمّ يهوي فيها سبعين خريفاً، فهو كذلك أبداً». أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
(يهوي) هوى: إذا نزل إلى أسفل). [جامع الأصول: 2 / 418]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {سأرهقه صعودًا} [المدثر: 17].
- عن أبي سعيدٍ «عن النّبيّ - صلّى اللّه عليه وسلّم - في قوله {سأرهقه صعودًا} [المدثر: 17] قال: " جبلٌ من نارٍ في النّار، يكلّف أن يصعده، فإذا وضع يده عليه ذابت، فإذا رفعها عادت، وإذا وضع رجله عليه ذابت، فإذا رفعها عادت». قلت: رواه التّرمذيّ بغير سياقه.
رواه الطّبرانيّ في الأوسط، وفيه عطيّة وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7 / 131]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد {ذرني ومن خلقت وحيدا} قال: نزلت في الوليد بن المغيرة {وحيدا} قال: خلقته وحده لا مال له ولا ولد {وجعلت له مالا ممدودا} قال: ألف دينار {وبنين} قال: كانوا عشرة {شهودا} قال: لا يغيبون {ومهدت له تمهيدا} قال: بسطت له من المال والولد {ثم يطمع أن أزيد كلا} قال: فما زال يرى النقصان في ماله وولده حتى هلك {إنه كان لآياتنا عنيدا} قال: معاندا عنها مجانبا لها {سأرهقه صعودا} قال: مشقة من العذاب). [الدر المنثور: 15 / 71]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج هناد عن أبي سعيد الخدري في قوله: {سأرهقه صعودا} قال: هو جبل في النار يكلفون أن يصعدوا فيه فكلما وضعوا أيديهم عليه ذابت فإذا رفعوها عادت كما كانت). [الدر المنثور: 15 / 72]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد، وابن المنذر والترمذي، وابن أبي الدنيا في صفة النار، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي سعيد الخدري عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: الصعود جبل في النار يصعد فيه الكافر سبعين خريفا ثم يهوي وهو كذلك فيه أبدا). [الدر المنثور: 15 / 74-75]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والفريابي، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا، وابن المنذر والطبراني، وابن مردويه والبيهقي من وجه آخر عن أبي سعيد قال: إن {صعودا} صخرة في جهنم إذا وضعوا أيديهم عليها ذابت فإذا رفعوها عادت واقتحامها (فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة) (سورة البلد الآية 14) ). [الدر المنثور: 15 / 75]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: صعود صخرة في جهنم يسحب عليها الكافر على وجهه). [الدر المنثور: 15 / 75]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر من طريق عكرمة عن ابن عباس قي قوله: {سأرهقه صعودا} قال: جبل في النار). [الدر المنثور: 15 / 75]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله: {صعودا} قال: جبلا في جهنم). [الدر المنثور: 15 / 75]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك {سأرهقه صعودا} قال: صخرة ملساء في جهنم يكلفون الصعود عليها). [الدر المنثور: 15 / 75]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد {سأرهقه صعودا} قال: مشقة من العذاب). [الدر المنثور: 15 / 75-76]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 01:51 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ذرني ومن خلقت وحيداً...}. [الوحيد] فيه وجهان:
- قال بعضهم: ذرني ومن خلقته وحدي.
- وقال آخرون: خلقته وحده لا مال له ولا بنين، وهو أجمع الوجهين). [معاني القرآن: 3/201]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {وجعلت له مالاً مّمدوداً...}.
قال الكلبي: العروض والذهب والفضة،...
وحدثني قيس عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد في قوله: {وجعلت له مالاً مّمدوداً}، قال: ألف دينار، ونرى أن الممدود جعل للعدد؛ لأن الألف غاية العدد، يرجع في أول العدد من الألف. ومثله قول العرب: لك على ألف أقدع، أي: غاية العدد). [معاني القرآن: 3/201]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({مالاً ممدوداً} كثيراً). [مجاز القرآن: 2/275]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وبنين شهوداً...} كان له عشرة بنين لا يغيبون عن عينيه في تجارة ولا عمل، والوحيد: الوليد بن المغيرة المخزومي). [معاني القرآن: 3/201]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مالا ممدودا}: كثيرا). [غريب القرآن وتفسيره: 399]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({ذرني ومن خلقت وحيداً} أي فردا: لا مال له ولا بنين، ثم {جعلت له مالًا ممدوداً}: دائما، {وبنين شهوداً}.

وهو الوليد بن المغيرة: كان له عشرة بنين لا يغيبون عنه في تجارة ولا عمل). [تفسير غريب القرآن: 496]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ذرني ومن خلقت وحيدا (11)}
قد فسرنا معنى {ذرني} في المزمل.
و{وحيدا} منصوب على الحال، وهو على وجهين: أحدهما أن يكون وحيدا من صفة اللّه - عزّ وجلّ - المعنى ذرني ومن خلقته وحدي لم يشركني في خلقه أحد، ويكون (وحيدا) من صفة المخلوق، ويكون المعنى، ذرني ومن خلقته وحده لا مال له ولا ولد). [معاني القرآن: 5/246]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وجعلت له مالا ممدودا (12) وبنين شهودا (13)} تقديره مال غير منقطع عنه، وقيل ألف دينار، وبنين شهودا، أي شهود معه لا يحتاجون إلى أن يتصرفوا ويغيبوا عنه.وهذا قيل يعنى به الوليد بن المغيرة، كان له بنون عشرة وكان موسرا). [معاني القرآن: 5/246]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّمْدُودًا}: كثيراً). [العمدة في غريب القرآن: 322]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({لآياتنا عنيداً} معانداً لآياتنا، كالبعير العنود وقال الحادي:إذا نزلت فاجعلاني وسطا... إني كبيرٌ لا أطيق العنّدا). [مجاز القرآن: 2/275]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({كلاّ إنّه كان لآياتنا عنيداً} وقال: {كلاّ إنّه كان لآياتنا عنيداً} أي: معاندا). [معاني القرآن: 4/39]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّه كان لآياتنا عنيداً} أي معاندا). [تفسير غريب القرآن: 496]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({عَنِيدًا}: معانداً). [العمدة في غريب القرآن: 322]

تفسير قوله تعالى: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {سأرهقه صعوداً} أي سأغشية مشقة من العذاب.و«الصّعود»: العقبة الشاقة. وكذلك «الكؤود»). [تفسير غريب القرآن: 496]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {سأرهقه صعودا (17)} أي سأحمله على مشقّة من العذاب). [معاني القرآن: 5/246]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً} أي سأغشيه مشقّة من العذاب.
والصَّعود: العقبة الشاقّة مثل الكَئُود). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 285]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سَأُرْهِقُهُ}: سأكلفه المشقة.
{صَعُودًا}: جبل في النار). [العمدة في غريب القرآن: 323]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 01:52 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) }
قال أبو فَيدٍ مُؤَرِّجُ بنُ عمروٍ السَّدُوسِيُّ (ت: 195هـ) : (والوليد بن المغيرة هو الوحيد الذي أنزل الله فيه: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً} [سورة المدثر: 11] ). [حَذْفٍ مِنْ نَسَبِ قُرَيْشٍ: 68]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) }

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16) }

تفسير قوله تعالى: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) }
قال عليُّ بنُ حَمزةَ الكِسَائِيُّ (189هـ): ( وتقول: وقع القوم في صَعُود، وهَبُوط، وحَدُور –مفتوحات الأوائل. وكذلك: السَّحور، سَحُور الصائم، والفَطُور أيضا، على مثال: فَعُول. قال الله عز وجل: {سأرهقه صعودا}. وكذلك الرَّكوب. قال الله تعالى: {فمنها ركوبهم} ). [ما تلحن فيه العامة: 104] (م)
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
وإنك واجد دوني صعود = جراثيم الأقارع والحتات
...
الصعود أراد العقبة المنكرة يقال وقعوا في صعود وهبوط مفتوحان والمصدر منهما مضموم صَعِدَ صُعودا وهَبَط هُبوطا). [نقائض جرير والفرزدق: 770]
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (والصَّعود: الموضع الذي يصعد فيه وعلى هذا يجري الهُبوط والهَبوط وما كان مثله). [النوادر في اللغة: 520]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث عمر رضي الله عنه ما تصعدتني خطبة ما تصعدتني خطبة النكاح.
قال: حدثنيه حجاج عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر.
قوله: «ما تصعدتني» يقول: ما شقت علي، وكل شيء ركبته أو فعلته بمشقة عليك فقد تصعدك قال الله تبارك وتعالى: {ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء} ونرى أن أصل هذا من الصعود، وهي العقبة المنكرة الصعبة، يقال: وقعوا في صعود منكرة، وكؤود مثله، وكذلك هَبوط وحَدور، وقال الله تبارك وتعالى: {سأرهقه صعودا} ). [غريب الحديث: 4/278] (م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والصعود المحمود على الجبل، أن يعرج في ذلك كما يفعل صاعد الجبل؛ فإن رأى أنه يصعد مستويا: فهو حينئذ مشقة وهم؛ يقول الله عز وجل: {سأرهقه صعودا}. وكل الارتفاع محمود، إلا أن يكون مستويا). [تعبير الرؤيا: 133]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:30 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:30 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:30 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:31 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: ذرني ومن خلقت وحيداً (11) وجعلت له مالاً ممدوداً (12) وبنين شهوداً (13) ومهّدت له تمهيداً (14) ثمّ يطمع أن أزيد (15) كلاّ إنّه كان لآياتنا عنيداً (16) سأرهقه صعوداً (17) إنّه فكّر وقدّر (18) فقتل كيف قدّر (19) ثمّ قتل كيف قدّر (20) ثمّ نظر (21) ثمّ عبس وبسر (22) ثمّ أدبر واستكبر (23) فقال إن هذا إلاّ سحرٌ يؤثر (24) إن هذا إلاّ قول البشر (25)
قوله تعالى: ذرني ومن خلقت وحيداً وعيد محض، المعنى أنا أكفي عقابه وشأنه كله. ولا خلاف بين المفسرين أن هذه الآية نزلت في الوليد بن المغيرة المخزومي، فروي أنه كان يلقب الوحيد، أي لأنه لا نظير له في ماله وشرفه في بيته، فذكر الوحيد في الآية في جملة النعمة التي أعطي وإن لم يثبت هذا، فقوله تعالى: خلقت وحيداً معناه منفردا قليلا ذليلا، فجعلت له المال والبنين، فجاء ذكر الوحدة مقدمة حسن معها وقوع المال والبنين، وقيل المعنى خلقته وحدي لم يشركني فيه أحد، ف وحيداً حال من التاء في خلقت). [المحرر الوجيز: 8/ 454-455]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (والمال الممدود: قال مجاهد وابن جبير هو ألف دينار، وقال سفيان: بلغني أنه أربعة آلاف دينار وقاله قتادة، وقيل: عشرة آلاف دينار، فهذا مد في العدد، وقال النعمان بن بشير هي الأرض لأنها مدت، وقال عمر بن الخطاب:المال الممدود الربع المستغل مشاهرة، فهو مد في الزمان لا ينقطع). [المحرر الوجيز: 8/ 455]

تفسير قوله تعالى: {وَبَنِينَ شُهُودًا (13)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وشهوداً معناه حضورا متلاحقين، قال مجاهد وقتادة: كان له عشرة من الولد، وقال ابن جبير: ثلاثة عشر). [المحرر الوجيز: 8/ 455]

تفسير قوله تعالى: {وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (والتمهيد: التوطئة والتهيئة، قال سفيان: المعنى بسطت له العيش بسطا). [المحرر الوجيز: 8/ 455]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: ثمّ يطمع أن أزيد وصفه بجشع الوليد وعتبة في الازدياد من الدنيا). [المحرر الوجيز: 8/ 455]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: كلّا زجر ورد على أمنية هذا المذكور، ثم أخبر عنه أنه كان معاندا مخالفا لآيات الله وعبره، يقال بعير عنود للذي يمشي مخالفا للإبل. ويحتمل أن يريد بالآيات آيات القرآن وهو الأصح في التأويل سبب كلام الوليد في القرآن بأنه سحر). [المحرر الوجيز: 8/ 455-456]

تفسير قوله تعالى: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و«أرهقه» معناه أكلفه بمشقة وعسر، وصعوداً: عقبة في جهنم، روى ذلك أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم كلما وضع عليها شيء من الإنسان ذاب، والصعود في اللغة: العقبة الشاقة). [المحرر الوجيز: 8/ 456]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:31 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:31 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ذرني ومن خلقت وحيدًا (11) وجعلت له مالًا ممدودًا (12) وبنين شهودًا (13) ومهّدت له تمهيدًا (14) ثمّ يطمع أن أزيد (15) كلّا إنّه كان لآياتنا عنيدًا (16) سأرهقه صعودًا (17) إنّه فكّر وقدّر (18) فقتل كيف قدّر (19) ثمّ قتل كيف قدّر (20) ثمّ نظر (21) ثمّ عبس وبسر (22) ثمّ أدبر واستكبر (23) فقال إن هذا إلّا سحرٌ يؤثر (24) إن هذا إلّا قول البشر (25) سأصليه سقر (26) وما أدراك ما سقر (27) لا تبقي ولا تذر (28) لوّاحةٌ للبشر (29) عليها تسعة عشر (30)}
يقول تعالى متوعّدًا لهذا الخبيث الّذي أنعم اللّه عليه بنعم الدّنيا، فكفر بأنعم اللّه، وبدّلها كفرًا، وقابلها بالجحود بآيات اللّه والافتراء عليها، وجعلها من قول البشر. وقد عدّد اللّه عليه نعمه حيث قال: {ذرني ومن خلقت وحيدًا} أي: خرج من بطن أمّه وحده لا مال له ولا ولد، ثمّ رزقه اللّه{مالا ممدودًا} أي: واسعًا كثيرًا قيل: ألف دينارٍ. وقيل: مائة ألف دينارٍ. وقيل: أرضًا يستغلّها. وقيل غير ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 265]

تفسير قوله تعالى: {وَبَنِينَ شُهُودًا (13)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وجعل له {وبنين شهودًا} قال مجاهدٌ: لا يغيبون، أي: حضورًا عنده لا يسافرون في التّجارات، بل مواليهم وأجراؤهم يتولّون ذلك عنهم وهم قعودٌ عند أبيهم، يتمتّع بهم ويتملّى بهم. وكانوا -فيما ذكره السّدّيّ، وأبو مالكٍ، وعاصم بن عمر بن قتادة-ثلاثة عشر. وقال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ: كانوا عشرةً. وهذا أبلغ في النّعمة [وهو إقامتهم عنده]). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 265]

تفسير قوله تعالى: {وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ومهّدت له تمهيدًا} أي: مكّنته من صنوف المال والأثاث وغير ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 265]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيدًا (16)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ثمّ يطمع أن أزيد * كلا إنّه كان لآياتنا عنيدًا} أي: معاندًا، وهو الكفر على نعمه بعد العلم). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 265]

تفسير قوله تعالى: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه: {سأرهقه صعودًا} قال الإمام أحمد:حدّثنا حسنٌ، حدّثنا ابن لهيعة، عن درّاج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ويلٌ: وادٍ في جهنّم، يهوي فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يبلغ قعره، والصّعود: جبلٌ من نارٍ يصعد فيه سبعين خريفًا، ثمّ يهوي به كذلك فيه أبدًا".
وقد رواه التّرمذيّ عن عبد بن حميد، عن الحسن بن موسى الأشيب، به ثمّ قال: غريبٌ، لا نعرفه إلّا من حديث ابن لهيعة عن درّاجٍ. كذا قال. وقد رواه ابن جريرٍ، عن يونس، عن عبد اللّه بن وهبٍ، عن عمرو بن الحارث، عن درّاج وفيه غرابةٌ ونكارةٌ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة وعليّ بن عبد الرّحمن -المعروف بعلّان المصريّ -قال: حدّثنا منجاب، أخبرنا شريكٌ، عن عمّارٍ الدّهنيّ، عن عطيّة العوفيّ، عن أبي سعيدٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {سأرهقه صعودًا} قال: "هو جبلٌ في النّار من نارٍ يكلّف أن يصعده، فإذا وضع يده ذابت، وإذا رفعها عادت، فإذا وضع رجله ذابت، وإذا رفعها عادت".
ورواه البزّار وابن جريرٍ، من حديث شريكٍ، به.
وقال قتادة، عن ابن عبّاسٍ: صعودٌ: صخرةٌ [في جهنّم] عظيمةٌ يسحب عليها الكافر على وجهه.
وقال السّدّيّ: صعودًا: صخرةً ملساء في جهنّم، يكلّف أن يصعدها.
وقال مجاهدٌ: {سأرهقه صعودًا} أي: مشقّةً من العذاب. وقال قتادة: عذابًا لا راحة فيه. واختاره ابن جريرٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 265-266]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة