العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير جزء تبارك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 05:19 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي تفسير سورة نوح [ من الآية (8) إلى الآية (20) ]

{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 05:20 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ثمّ إنّي دعوتهم جهارًا (8) ثمّ إنّي أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارًا (9) فقلت استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارًا (10) يرسل السّماء عليكم مّدرارًا}.
يقول: ثمّ إنّي دعوتهم إلى ما أمرتني أن أدعوهم إليه جهارًا ظاهرًا في غير خفاءٍ.
- كما: حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ثمّ إنّي دعوتهم جهارًا}. قال: الجهار: الكلام المعلن به). [جامع البيان: 23 / 292]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {ثم إني دعوتهم جهارا} قال: الكلام المعلن به وفي قوله: {ثم إني أعلنت لهم} قال: صحت {وأسررت لهم إسرارا} قال: النجاء نجاء لرجل). [الدر المنثور: 14 / 704]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ثمّ إنّي أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارًا}. يقول: صرّحت لهم، وصحت بالّذي أمرتني به من الإنذار.
- كما: حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {أعلنت لهم}. قال: صحت.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن مجاهدٍ {أعلنت لهم}. يقول: صحت بهم.
وقوله: {وأسررت لهم إسرارًا}. يقول: وأسررت لهم ذلك فيما بيني وبينهم في خفاءٍ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {وأسررت لهم إسرارًا}. قال: فيما بيني وبينهم). [جامع البيان: 23 / 292-293]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {ثم إني دعوتهم جهارا} قال: الكلام المعلن به وفي قوله: {ثم إني أعلنت لهم} قال: صحت {وأسررت لهم إسرارا} قال: النجاء نجاء لرجل). [الدر المنثور: 14 / 704] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فقلت استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارًا}. يقول: فقلت لهم: سلوا ربّكم غفران ذنوبكم، وتوبوا إليه من كفركم، وعبادة ما سواه من الآلهة ووحّدوه، وأخلصوا له العبادة، يغفر لكم {إنّه كان غفّارًا}. لذنوب من أناب إليه، وتاب إليه من ذنوبه). [جامع البيان: 23 / 293]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 10 - 16.
أخرج ابن مردويه عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكثروا من الاستغفار فإن الله لم يعلمكم الاستغفار إلا وهو يريد أن يغفر لكم). [الدر المنثور: 14 / 704]

تفسير قوله تعالى: (يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) )
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال ابن عبّاسٍ: {مدرارًا} [نوح: 11] : «يتبع بعضها بعضًا»). [صحيح البخاري: 6 / 160]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال ابن عبّاس مدرارا يتبع بعضه بعضًا وصله بن أبي حاتمٍ من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ به). [فتح الباري: 8 / 666-667]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه: وقال ابن عبّاس مدرارا يتبع بعضها بعضًا وقارا عظمة
وقع في بعض الرّوايات وقال مجاهد وقارا عظمة
قال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علّي عن ابن عبّاس في قوله 11 نوح {مدرارا} قال يتبع بعضه بعضًا). [تغليق التعليق: 4 / 348]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال ابن عبّاسٍ: مدرارا يتبع بعضه بعضا
أي: قال ابن عبّاس في قوله تعالى: {يرسل السّماء عليكم مدرارا} (نوح: 11) أي: ماء السّماء وهو المطر، وفسّر المدرار بقوله: (يتبع بعضه بعضًا) ووصل هذا ابن أبي حاتم من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاس). [عمدة القاري: 19 / 261]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال ابن عباس) فيما وصله ابن أبي حاتم (مدرارًا يتبع بعضها) ولأبي ذر بعضه (بعضًا) ). [إرشاد الساري: 7 / 400]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {يرسل السّماء عليكم مدرارًا}. يقول: يسقيكم ربّكم إن تبتم ووحّدتموه وأخلصتم له العبادة الغيث، فيرسل به السّماء عليكم {مدرارًا} متتابعًا.
- وقد: حدّثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا سفيان، عن مطرّفٍ، عن الشّعبيّ، قال: خرج عمر بن الخطّاب يستسقي، فما زاد على الاستغفار، ثمّ رجع، فقالوا: يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت، فقال: لقد طلبت المطر بمجاديح السّماء الّتي يستنزل بها المطر، ثمّ قرأ: {استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارًا يرسل السّماء عليكم مدرارًا} وقرأ الآية الّتي في سورة هودٍ حتّى بلغ: {ويزدكم قوّةً إلى قوّتكم}). [جامع البيان: 23 / 293-294]

تفسير قوله تعالى: (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ويمددكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جنّاتٍ ويجعل لكم أنهارًا (12) ما لكم لا ترجون للّه وقارًا (13) وقد خلقكم أطوارًا}.
وقوله: {ويمددكم بأموالٍ وبنين}. يقول: ويعطكم مع ذلك ربّكم أموالاً وبنين، فيكثّرها عندكم ويزيد فيما عندكم منها {ويجعل لكم جنّاتٍ}. يقول: يرزقكم بساتين {ويجعل لكم أنهارًا} تسقون منها جنّاتكم ومزارعكم.
وقال ذلك لهم نوحٌ، لأنّهم كانوا - فيما ذكر - قومًا يحبّون الأموال والأولاد.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ثمّ إنّي دعوتهم جهارًا} إلى قوله: {ويجعل لكم أنهارًا}. قال: رأى نوحٌ قومًا تجزّعت أعناقهم حرصًا على الدّنيا، فقال: هلمّوا إلى طاعة اللّه، فإنّ فيها درك الدّنيا والآخرة). [جامع البيان: 23 / 294]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن قتادة في قوله: {ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} قال: رأى نوح عليه السلام قوما تجزعت أعناقهم حرصا على الدنيا فقال: هلموا إلى طاعة الله فإن فيها درك الدنيا والآخرة). [الدر المنثور: 14 / 704]

تفسير قوله تعالى: (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ما لكم لا ترجون لله وقارا قال لا ترجون لله عاقبة). [تفسير عبد الرزاق: 2/319]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سميعٍ، عن مسلمٍ البطين، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا} ما لكم لا تعلمون حقّ عظمته). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 246]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({وقارًا} [نوح: 13] : «عظمةً»). [صحيح البخاري: 6 / 160]

- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقارًا عظمةً وصله سعيد بن منصور وبن أبي حاتم من طريق مسلمٌ البطين عن سعيد بن جبيرٍ عن بن عبّاس في قوله مالكم لا ترجون لله وقارا قال ما تعرفون للّه حقّ عظمته). [فتح الباري: 8 / 667]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (وقال أيضا ثنا أبي ثنا عبد الله بن محمّد بن علّي بن نفيل ثنا أبو معاوية عن إسماعيل بن سميع عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس في قوله 13 نوح {ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال لا تبالون لله عظمة
وقال الفريابيّ حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله 13 نوح {ما لكم لا ترجون لله وقارا} لا تبالون لله عظمة). [تغليق التعليق: 4 / 348-349]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقارا عظمةً
أشار به إلى قوله تعالى؛ {ما لكم لا ترجون لله وقارا} (نوح: 31) وفسّر: الوقار. بالعظمة. وأخرجه سفيان في تفسيره عن أبي روق عن الضّحّاك بن مزاحم عن ابن عبّاس بلفظ: لا يخافون في الله حق عظمته. وأخرجه عبد بن حميد من رواية أبي الرّبيع عنه: ما لكم لا تعلمون لله عظمته، وقال مجاهد: لا ترون لله عظمة. وعن الحسن: لا تعرفون لله حقًا ولا تشكرون له نعمة، وعن ابن جبير: لا ترجون ثوابًا ولا تخافون عقابا). [عمدة القاري: 19 / 261]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقارًا) أي (عظمة) قاله ابن عباس أيضًا فيما وصله سعيد بن منصور وابن أبي حاتم). [إرشاد الساري: 7 / 400]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}. اختلف أهل التّأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: ما لكم لا ترون للّه عظمةً.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}. يقول: عظمةً.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}. قال: لا ترون للّه عظمةً.
- حدّثنا محمّد بن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، مثله.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ وقيسٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {لا ترجون للّه وقارًا}. قال: لا تبالون للّه عظمةً.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا عمرو بن عبيدٍ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}. قال: كانوا لا يبالون عظمة اللّه.
- حدّثت، عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {لا ترجون للّه وقارًا}. يقول: عظمةً.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}. قال: لا تبالون عظمة ربّكم؛ قال: والرّجاء: الطّمع والمخافة.
وقال آخرون: معنى ذلك: لا تعظّمون اللّه حقّ عظمته.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني سلم بن جنادة، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سميعٍ، عن مسلمٍ البطين، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}. قال: ما لكم لا تعظّمون اللّه حقّ عظمته؟!.
وقال آخرون: ما لكم لا تعلمون للّه عظمةً؟!.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا} يقول: ما لكم لا تعلمون للّه عظمةً؟!.
وقال آخرون: بل معنى ذلك ما لكم لا ترجون للّه عاقبةً.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}. أي: عاقبةً.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}. قال: لا ترجون للّه عاقبةً.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ما لكم لا ترجون للّه طاعةً؟!.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قول اللّه: {ما لكم لا ترجون للّه وقارًا}. قال: الوقار: الطّاعة.
وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصّواب قول من قال: معنى ذلك: ما لكم لا تخافون للّه عظمةً، وذلك أنّ الرّجاء قد تضعه العرب إذا صحبه الجحد في موضع الخوف، كما قال أبو ذؤيبٍ:
إذا لسعته النّحل لم يرج لسعها = وخالفها في بيت نوبٍ عواسل
يعني بقوله: لم يرج: لم يخف). [جامع البيان: 23 / 294-297]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس في قوله: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال: لا تعلمون لله عظمة.
وأخرج ابن جرير والبيهقي عن ابن عباس في قوله: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال: عظمة وفي قوله: {وقد خلقكم أطوارا} قال: نطفة ثم علقة ثم مضغة.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال: لا تعرفون لله حق عظمته.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال: لا تخافون لله عظمة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال: لا تخشون له عقابا ولا ترجون له ثوابا.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال: لا تخشون لله عظمة، قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت قول أبي ذؤيب:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها = وخالفها في بيت نوب عوامل.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن علي بن أبي طالب أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم رأى ناسا يغتسلون عراة ليس عليهم أزر فوقف فنادى بأعلى صوته {ما لكم لا ترجون لله وقارا}.
وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر والبيهقي عن الحسن في قوله: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال: لا تعرفون لله حقا ولا تشكرون له نعمة). [الدر المنثور: 14 / 705-706]

تفسير قوله تعالى: (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى خلقكم أطوارا قال نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم خلقا طورا بعد طور). [تفسير عبد الرزاق: 2/319]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن فضل عن منصور عن مجاهد في خلقكم أطوارا قال العلقة ثم المضغة ثم الشيء بعد الشيء). [تفسير عبد الرزاق: 2/319]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({أطوارًا} [نوح: 14] : " طورًا كذا وطورًا كذا، يقال: عدا طوره أي قدره). [صحيح البخاري: 6 / 160]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله أطوارًا طورًا كذا وطورًا كذا تقدّم في بدء الخلق وقال عبد الرّزّاق عن معمرٍ عن قتادة في قوله وقد خلقكم أطوارًا نطفةً ثمّ علقةً ثمّ مضغةً ثمّ خلقًا آخر قوله يقال عدا طوره أي قدره تقدّم في بدء الخلق أيضًا). [فتح الباري: 8 / 666]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (أطوارا: طورا كذا وطورا كذا يقال: عدا طوره أي قدره
أشار به إلى قوله تعالى: {وقد خلقكم أطوارا} (نوح: 41) وذكر عبد عن خالد بن عبد الله، قال: طورا نطفة وطورا علقة وطورا مضغة وطورا عظاما ثمّ كسونا العظام لحمًا ثمّ أنشأناه خلقا آخر، وقال مجاهد: طورا من تراب ثمّ من نطفة ثمّ من علقة ثمّ ما ذكر حتّى يتم خلقه، والطور في هذه المواضع بمعنى: تارةٍ ويجيء أيضا بمعنى القدر أشار إليه بقوله: ويقال عدا طوره أي: تجاوز قدره، ويجمع على أطوار). [عمدة القاري: 19 / 260-261]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (أطوارًا) أي (طورًا كذا وطورًا كذا) وقال قتادة فيما رواه عبد الرزاق أطوارًا نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم خلفًا والنصب على الحال أي منتقلين من حال إلى حال أو مختلفين من بين مسيء ومحسن وصالح وطالح (يقال عدا طوره أي قدره) أي تجاوزه). [إرشاد الساري: 7 / 400]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وقد خلقكم أطوارًا}. يقول: وقد خلقكم حالاً بعد حالٍ، طورًا نطفةً، وطورًا علقةً، وطورًا مضغةً.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وقد خلقكم أطوارًا}. يقول: نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {وقد خلقكم أطوارًا}. قال: من ترابٍ، ثمّ من نطفةٍ، ثمّ من علقةٍ، ثمّ ما ذكر، حتّى يتمّ خلقه.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وقد خلقكم أطوارًا} طورًا نطفةً، وطورًا علقةً، وطورًا عظامًا، ثمّ كسا العظام لحمًا، ثمّ أنشأه خلقًا آخر، أنبت به الشّعر، فتبارك اللّه أحسن الخالقين.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة {وقد خلقكم أطوارًا}. قال: نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، ثمّ خلقًا طورًا بعد طورٍ.
- حدّثت، عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {خلقكم أطوارًا}. يقول: من نطفةٍ، ثمّ من علقةٍ، ثمّ من مضغةٍ.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وقد خلقكم أطوارًا}. قال: طورًا النّطفة، ثمّ طورًا أمشاجًا حين يمشج النّطفة الدّم، ثمّ يغلب الدّم على النّطفة، فتكون علقةً، ثمّ تكون مضغةً، ثمّ تكون عظامًا، ثمّ تكسى العظام لحمًا.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {وقد خلقكم أطوارًا}. قال: نطفةً، ثمّ علقةً، شيئًا بعد شيءٍ). [جامع البيان: 23 / 297-298]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن مطر في قوله: {وقد خلقكم أطوارا} قال: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما طورا بعد طور وخلقا بعد خلق.
وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد عن قتادة مثله.
وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد والبيهقي عن مجاهد في قوله: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} قال: لا تبالون لله عظمة {وقد خلقكم أطوارا} قال: من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم ما ذكر حتى يتم خلقه.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن يحيى بن رافع في قوله: {خلقكم أطوارا} قال: نطفة ثم علقة ثم مضغة). [الدر المنثور: 14 / 706-707]

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ألم تروا كيف خلق اللّه سبع سمواتٍ طباقًا (15) وجعل القمر فيهنّ نورًا وجعل الشّمس سراجًا (16) واللّه أنبتكم من الأرض نباتًا (17) ثمّ يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجًا}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل نوحٍ صلوات اللّه وسلامه عليه، لقومه المشركين بربّهم، محتجًّا عليهم بحجج اللّه في وحدانيّته: ألم تروا أيّها القوم فتعتبروا كيف خلق اللّه سبع سمواتٍ طباقًا بعضها فوق بعضٍ.
والطّباق: مصدرٌ من قولهم: طابقت مطابقةً وطباقًا. وإنّما عني بذلك: كيف خلق اللّه سبع سمواتٍ، سماءً فوق سماءٍ مطابقةً؟). [جامع البيان: 23 / 299]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن الحسن في قوله: {خلق سبع سماوات طباقا} قال: بعضهن فوق بعض بين: كل أرض وسماء خلق وأمر وفي قوله: {وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا} قال: وجوههما في السماء وظهورهما إليكم). [الدر المنثور: 14 / 707]

تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى جعل القمر فيهن نورا أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال إن الشمس والقمر وجوههما قبل السماوات وأقفيتهما قبل الأرض وأنا أقرأ بذلك آية من كتاب الله تعالى جعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا). [تفسير عبد الرزاق: 2/319]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وجعل القمر فيهنّ نورًا}. يقول: وجعل القمر في السّموات السّبع نورًا {وجعل الشّمس} فيهنّ {سراجًا}.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا معاذ بن هشامٍ، قال: حدّثني أبي، عن قتادة، {ألم تروا كيف خلق اللّه سبع سمواتٍ طباقًا وجعل القمر فيهنّ نورًا وجعل الشّمس سراجًا}. ذكر لنا أنّ عبد اللّه بن عمرو بن العاص كان يقول: إنّ ضوء الشّمس والقمر نورهما في السّماء، اقرءوا إن شئتم: {ألم تروا كيف خلق اللّه سبع سمواتٍ طباقًا}. إلى آخر الآية.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة عن عبد اللّه بن عمرٍو أنّه قال: إنّ الشّمس والقمر وجوههما قبل السّموات، وأقفيتهما قبل الأرض، وأنا أقرأ بذلك آيةً من كتاب اللّه: {وجعل القمر فيهنّ نورًا وجعل الشّمس سراجًا}.
- حدّثت، عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {وجعل القمر فيهنّ نورًا}. يقول: خلق القمر يوم خلق سبع سمواتٍ.
وكان بعض أهل العربيّة من أهل البصرة يقول: إنّما قيل {وجعل القمر فيهنّ نورًا} على المجاز، كما يقال: أتيت بني تميمٍ، وإنّما أتى بعضهم). [جامع البيان: 23 / 299-300]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران عن ابن عباس في قوله وجعل القمر فيهن نورا قال القمر وجهه إلى السموات وقفاه إلى أهل الأرض). [تفسير مجاهد: 2/695]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا حماد بن سلمة قال ثنا عبد الجليل عن شهر بن حوشب أن رجلا سأل عبد الله بن عمرو بن العاص عن الشمس والقمر أين وجوههما وأين أقفيتهما فقال عبد الله ابن عمرو وجوههما إلى العرش وأقفيتهما إلى الأرض). [تفسير مجاهد: 2/695-696]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرني محمّد بن صالح بن هانئٍ، ثنا الحسين بن الفضل، ثنا عفّان بن مسلمٍ، ثنا حمّاد بن سلمة، عن يونس، عن يوسف بن مهران، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، {وجعل القمر فيهنّ نورًا} [نوح: 16] قال: «وجهه إلى العرش وقفاه إلى الأرض» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه). [المستدرك: 2 / 545]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن الحسن في قوله: {خلق سبع سماوات طباقا} قال: بعضهن فوق بعض بين: كل أرض وسماء خلق وأمر وفي قوله: {وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا} قال: وجوههما في السماء وظهورهما إليكم). [الدر المنثور: 14 / 707] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن عكرمة في قوله: {وجعل القمر فيهن نورا} قال: إنه يضيء نور القمر فيهن كلهن كما لو كان سبع زجاجات أسفل منها شهاب أضاءت كلهن فكذلك نور القمر في السموات كلهن لصفائهن.
وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن عبد الله بن عمرو قال: إن الشمس والقمر وجوههما قبل السماء وأقفيتهما قبل الأرض وأنا أقرأ بذلك عليكم آية من كتاب الله {وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا}.
وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن عطاء في قوله: {وجعل القمر فيهن نورا} قال: يضيء لأهل السموات كما يضيء لأهل الأرض.
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {وجعل القمر فيهن نورا} قال: وجهه يضيء السموات وظهره يضيء الأرض.
وأخرج عبد بن حميد عن شهر بن حوشب قال: اجتمع عبد الله بن عمرو بن العاص وكعب الأحبار وكان بينهما بعض العتب فتعاتبا فذهب ذلك فقال عبد الله بن عمرو لكعب: سلني عما شئت ولا تسألني عن شيء إلا أخبرتك بتصديق قولي من القرآن فقال له: أرأيت ضوء الشمس والقمر أهو في السموات السبع كما هو في الأرض قال: نعم ألم تروا إلى قول الله: {خلق سبع سماوات طباقا} {وجعل القمر فيهن نورا}.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه عن ابن عباس {وجعل القمر فيهن نورا} قال: وجهه في السماء إلى العرش وقفاه إلى الأرض.
وأخرج عبد بن حميد من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس {وجعل القمر فيهن نورا} قال: خلق فيهن حين خلقهن ضياء كأهل الأرض وليس في السماء من ضوئه شيء). [الدر المنثور: 14 / 707-709]

تفسير قوله تعالى: (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({واللّه أنبتكم من الأرض نباتًا}. يقول: واللّه أنشأكم من تراب الأرض، فخلقكم منه إنشاءً). [جامع البيان: 23 / 300]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 17 – 28
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله: {والله أنبتكم من الأرض نباتا} قال: خلق آدم من أديم الأرض كلها). [الدر المنثور: 14 / 709]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({ثمّ يعيدكم فيها} يقول: ثمّ يعيدكم في الأرض كما كنتم ترابًا فيصيّركم كما كنتم من قبل أن يخلقكم. {ويخرجكم إخراجًا}. يقول: ويخرجكم منها إذا شاء أحياءً - كما كنتم بشرًا من قبل أن يعيدكم فيها، فيصيّركم ترابًا - إخراجًا). [جامع البيان: 23 / 300]

تفسير قوله تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {واللّه جعل لكم الأرض بساطًا (19) لتسلكوا منها سبلاً فجاجًا (20) قال نوحٌ ربّ إنّهم عصوني واتّبعوا من لم يزده ماله وولده إلاّ خسارًا (21) ومكروا مكرًا كبّارًا}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل نوحٍ لقومه، مذكّرهم نعم ربّه: {واللّه جعل لكم الأرض بساطًا} تستقرّون عليها وتمتهدونها). [جامع البيان: 23 / 300]

تفسير قوله تعالى: (لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى سبلا فجاجا قال طرقا). [تفسير عبد الرزاق: 2/319]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {لتسلكوا منها سبلاً فجاجًا}. يقول: لتسلكوا منها طرقًا صعابًا متفرّقةً؛ والفجاج: جمع فجٍّ، وهو الطّريق.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {لتسلكوا منها سبلاً فجاجًا} قال: طرقًا وأعلامًا.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة في قوله: {لتسلكوا منها سبلاً فجاجًا}. قال: طرقًا.
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {لتسلكوا منها سبلاً فجاجًا}. يقول: طرقًا مختلفةً). [جامع البيان: 23 / 301]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {سبلا فجاجا} قال: طرقا مختلفة.
وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد عن قتادة في قوله: {سبلا فجاجا} قال: طرقا مختلفة وأعلاما). [الدر المنثور: 14 / 709]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 05:22 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ثمّ إنّي دعوتهم جهارا (8)} أي دعوتهم مظهرا لهم الدعوة.و "جهارا" منصوب مصدر موضوع موضع [معاني القرآن: 5/228]
الحال.المعنى دعوتهم مجاهرا بالدعاء إلى توحيد الله وتقواه). [معاني القرآن: 5/229]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ثمّ إني أعلنت لهم وأسررت، لهم إسرارا} أي خلطت لهم دعاءهم في العلانية بدعاء السر). [معاني القرآن: 5/229]

تفسير قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (فقلت: {استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارا} أي استدعوا مغفرة ربّكم). [معاني القرآن: 5/229]

تفسير قوله تعالى: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({يرسل السّماء عليكم مدرارا} وقيل إنهم كانوا قد أجدبوا فأعلمهم أن إيمانهم باللّه يجمع لهم مع الحظّ الوافر في الآخرة، الخصب والغنى في الدنيا.
و{مدرارا}: كثيرة الدّر، أي كثيرة المطر). [معاني القرآن: 5/229]

تفسير قوله تعالى: {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ويمددكم بأموالٍ وبنين...} كانت السنون الشدائد قد ألحّت عليهم، وذهبت بأموالهم لانقطاع المطر عنهم، وانقطع الولد من نسائهم، فقال: {ويمددكم بأموالٍ وبنين}). [معاني القرآن: 3/188]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنّات ويجعل لكم أنهارا} يعطيكم زينة الدنيا وهي المال والبنون.{ويجعل لكم جنّات}: أي بساتين). [معاني القرآن: 5/229]

تفسير قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {مّا لكم لا ترجون للّه وقاراً...}. أي: لا تخافون لله عظمة). [معاني القرآن: 3/188]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ("ما لكم لا ترجون لله وقاراً" لا تخافون لله وقاراً). [مجاز القرآن: 2/271]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({مّا لكم لا ترجون للّه وقاراً} قال: {مّا لكم لا ترجون للّه وقاراً} أي: لا تخافون لله عظمةً. و"الرّجاء" ههنا خوفٌ و"الوقار" عظمةٌ. وقال الشاعر:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها = [وخالفها في بيت نوبٍ عواسل] ). [معاني القرآن: 4/35]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ما لكم لا ترجون لله}: لا تبالون.
{وقارا}: أي عظمة). [غريب القرآن وتفسيره: 391]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
( {ما لكم لا ترجون للّه وقاراً}؟! أي لا تخافون له عظمة). [تفسير غريب القرآن: 487]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و(رجوت) بمعنى: (خفت). قال الله سبحانه: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}، أي: لا تخافون لله عظمته، لأن الرّاجي ليس بمستيقن، ومعه طرف من المخافة.
قال الهذلي:
إذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها = وحَالَفَها في بيت نُوبٍ عواملِ
أي: لم يخفها). [تأويل مشكل القرآن: 191]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(وقوله عزّ وجلّ: {ما لكم لا ترجون للّه وقارا} قيل: ما لكم لا تخافون للّه عظمة، وقيل لا ترجون عاقبة، وحقيقته -واللّه أعلم- مالكم لا ترجون عاقبة الإيمان فتوحدون الله وقد جعل لكم في - أنفسكم آية تدل على توحيده من خلقه إياكم، ومن خلق السّماوات والأرضين والشمس والقمر فقال: {وقد خلقكم أطوارا}). [معاني القرآن: 5/229]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({ما لكم لا ترجون لله وقارا} أي: لا تخافون، وترجون: أي تعظمون). [ياقوتة الصراط: 533]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} لا تخافون له عظمة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 270]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَا تَرْجُونَ}: تخافون {وَقَارًا}: عظمة). [العمدة في غريب القرآن: 316]

تفسير قوله تعالى: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {وقد خلقكم أطواراً...}.نطفةً، ثم علقةً، ثم مضغةً، ثم عظماً). [معاني القرآن: 3/188]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وقد خلقكم أطواراً} طوراً كذا وطوراً كذا). [مجاز القرآن: 2/271]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وقد خلقكم أطواراً} وقال: {وقد خلقكم أطواراً} طوراً علقةً وطوراً مضّغة). [معاني القرآن: 4/35]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({خلقكم أطوارا}: أقدارا نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما. يقال عدا فلان طوره أي قدره). [غريب القرآن وتفسيره: 391]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({وقد خلقكم أطواراً} أي ضروبا، يقال: نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظما.
ويقال: بل أراد اختلاف الأخلاق والمناظر). [تفسير غريب القرآن: 487]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وقد خلقكم أطوارا} أي طورا بعد طور، نقلكم من حال إلى حال ومن جهة من الخلق إلى جهة - خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة، ثم جعل المضغة عظما، وكسا العظم لحما). [معاني القرآن: 5/229]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ((أطوارا): حالة بعد حالة). [ياقوتة الصراط: 533]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَطْوَاراً} أي ضروباً في أخلاقكم وألوانكم. وقيل: نطفة، ثم علقة، ثم مضغة: ثم عظاماًّ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 270]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({أَطْوَارًا}: أصنافا). [العمدة في غريب القرآن: 316]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {سبع سماواتٍ طباقاً...}.إن شئت نصبت الطباق على الفعل أي: خلقهن مطابقاتٍ، وإن شئت جعلته من نعت السّبع لا على الفعل، ولو كان سبع سمواتٍ طباقٍ بالخفض كان وجهاً جيداً كما تقرأ: "ثياب سندسٍ خضرٍ"، و"خضرٌ"). [معاني القرآن: 3/188]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثمّ قررهم فقال: {ألم تروا كيف خلق اللّه سبع سماوات طباقا (15)}
و{طباقا} منصوب على جهتين: إحداهما: مطابقة طباقا. والأخرى: من نعت (سبع) أي خلق سبعا ذات طباق). [معاني القرآن: 5/229-230]

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {وجعل القمر فيهنّ نوراً...} ذكر: أن الشمس يضيء ظهرها لما يليها من السموات، ووجهها يضيء لأهل الأرض. وكذلك القمر، والمعنى: جعل الشمس والقمر نوراً في السماوات والأرض). [معاني القرآن: 3/188]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وجعل القمر فيهنّ نوراً وجعل الشّمس سراجاً} وقال: {وجعل القمر فيهنّ نوراً} وإنما هو - والله أعلم - على كلام العرب، وإنما القمر في السماء الدنيا فيما ذكر كما تقول: "أتيت بني تميم" وإنما اتيت بعضهم). [معاني القرآن: 4/35]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وجعل القمر فيهنّ نورا وجعل الشّمس سراجا} قال أهل العربية: يجوز أن يكون في السماء الدنيا وقيل (فيهنّ) لأنهن كالشيء الواحد.وجاء في التفسير أن وجه الشمس يضيء لأهل الأرض من ظهرها وقفاها ويضيء لأهل السّماوات وكذلك القمر). [معاني القرآن: 5/230]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({فيهن نورا} أي: معهن نورا). [ياقوتة الصراط: 534]

تفسير قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) }
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({واللّه أنبتكم مّن الأرض نباتاً} وقال: {واللّه أنبتكم مّن الأرض نباتاً} فجعل النّبات" المصدر، والمصدر "الإنبات" لأن هذا يدل على المعنى). [معاني القرآن: 4/35]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({واللّه أنبتكم من الأرض نباتا} و(نباتا) محمول في المصدر على المعنى، لأن معنى " أنبتكم " جعلكم تنبتون نباتا والمصدر على لفظ أنبتكم إنباتا ونباتا أبلغ في المعنى). [معاني القرآن: 5/230]

تفسير قوله تعالى: {لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {سبلاً فجاجاً...} طرقاً، واحدها: فج، وهي الطرق الواسعة). [معاني القرآن: 3/188]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({لّتسلكوا منها سبلاً فجاجاً} وقال: {سبلاً فجاجاً} واحدها "الفجّ" وهو الطريق). [معاني القرآن: 4/36]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({فجاجا}: طرقا. واحدها فج). [غريب القرآن وتفسيره: 391]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(قوله: {لتسلكوا منها سبلا فجاجا (20)}
أي طرقا بيّنة). [معاني القرآن: 5/230]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فجاجا}: طرقاً). [العمدة في غريب القرآن: 316]
[/align]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 05:23 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (9) }
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (وقال حاتم طيء الجواد:
...

فقد علمت غوث بأنا سراتها = إذا علنت بعد النجي أمورها
«علنت»: ظهرت. و«النجي»: السرار). [النوادر في اللغة: 350]

تفسير قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) }

تفسير قوله تعالى: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) }

تفسير قوله تعالى: {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) }

تفسير قوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) }

قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (ومن الأضداد أيضا: رجوت من الرجاء. ورجوت: خفت. قال الله تعالى: {ما لكم لا ترجون لله وقارا}، أي: تخافون الله. وقال الشاعر:
وأعتقنا أسارى من نمير = لخوف الله أو نرجو العقابا
وقال أبو ذؤيت الهذلي:
إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها = وحالفها في بيت نوب عواسل
أي: لم يخف لسعها. وقال النابغة أيضا:
مجلتهم ذات الإله ودينهم = قويم فما يرجون غير العواقب
أي: ما يخافون. وقال الآخر:
تعسفتها وحدي ولم أرج هولها = بحرف كقوس الضال باق هبابها
فقال: رجوت. يريد لم أبال هولها). [الأضداد: 93-94]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : ( *رجا* ويقال ما رجوت فلانا أي ما أملته وما رجوته أي ما خفته، وقال الله جل وعز: {ما لكم لا ترجون لله وقارا} أي: لا تخافون لله عظمة، قال أبو ذؤيب (الطويل):

إذا لسعته النحل لم يرج لسعها = وحالفها في بيت نوب عواسل).
[كتاب الأضداد: 23-24]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} أي: لا تخشون لله عظمة). [مجالس ثعلب: 20]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والظن يكون بمعنى الشك والعلم، لأن المشكوك فيه قد يُعْلَم.
كما قيل راج للطمع في الشيء، وراج للخائف، لأن الرجاء يقتضي الخوف إذ لم يكن صاحبه منه على يقين، قال الله عز وجل: {وترجون من الله ما لا يرجون}، فقال الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: معناه: وتخافون من الله ما لا يخافون.
وقال الفراء: العرب لا تذهب بالرجاء مذهب
الخوف إلا مع الجحد، كقولهم: ما رجوت فلانا، أي ما خفته، قال الله عز وجل: {ما لكم لا ترجون لله وقارا}، فمعناه: لا تخافون لله عظمة.
وقال أبو ذؤيب:
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها = وحالفها في بيت نوب عوامل
أراد: لم يخف لسعها
...
وقال الهاشمي عبيدة بن الحارث –قتل مع حمزة يوم أحد-:

لعمرك ما أرجو إذا مت مسلما = على أي جنب كان في الله مصرعي
معناه ما أخاف.
وأنشد يونس البصري:

إذا أهل الكرامة أكرموني = فلا أرجو الهوان من اللئام
وأنشد الفراء:
ما ترتجي حين تلاقي الذائدا = أسبعة لاقت معا أم واحدا
أراد ما تخاف.
قال أبو بكر: فكلام العرب في الرجاء على ما ذكر الفراء. وقال المفسرون خلاف ما روى الكلبي في المعنى الذي أبطل صحته الفراء: وترجون من ثواب الله وتطمعون من حسن العاقبة والظفر والغلبة لأعدائكم فيما لا يطمع أعداؤكم، ولا يؤملون مثله). [كتاب الأضداد: 9-10] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} قال: خلقًا مختلفة). [مجالس ثعلب: 299]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا (15) }

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (16) }

تفسير قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا (17) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب ما جاء المصدر فيه على غير الفعل لأن المعنى واحد
وذلك قولك اجتوروا تجاوراً وتجاوروا اجتواراً لأن معنى اجتوروا وتجاوروا واحد ومثل ذلك انكسر كسراً وكسر انكساراً لأن معنى كسر وانكسر واحد وقال الله تبارك وتعالى: {والله أنبتكم من الأرض نباتا} لأنه إذا قال أنبته فكأنه قال قد نبت وقال عز وجل: {وتبتل إليه تبتيلا} لأنه إذا قال تبتل فكأنه قال بتل وزعموا أن في
قراءة ابن مسعود: (وأنزل الملائكة تنزيلا) لأن معنى أنزل ونزّل واحد). [الكتاب: 4/81-82]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (واعلم أن الفعلين إذا اتفقا في المعنى جاز أن يحمل مصدر أحدهما على الآخر؛ لأن الفعل الذي ظهر في معنى فعله الذي ينصبه. وذلك نحو قولك: أنا أدعك تركاً شديداً، وقد تطويت انطواءً، لأن تطويت في معنى انطويت. قال الله عز وجل: {وتبتل إليه تبتيلا} لأن تبتل وبتل بمعنى واحد. وقال: {والله أنبتكم من الأرض نباتاً} ولو كان على أنبتكم لكان إنباتا، قال امرؤ القيس:
ورضت فدلت صعبةً أي إذلال
ولو كان على ذلت لكان: أي ذل. لكن رضت في معنى أذللت). [المقتضب: 1/211-212] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب
ما جرى مجرى الفعل وليس بفعل ولا مصدر
ولكنها أسماءٌ وضعت للفعل تدل عليه، فأجريت مجراه ما كانت في مواضعها؛ ولا يجوز فيها التقديم والتأخير؛ لأنها لا تصرف تصرف الفعل؛ كما لم تصرف إن تصرف الفعل، فألزمت موضعاً واحداً، وذلك قولك: صه ومه، فهذا إنما معناه: اسكت، واكفف، فليس بمتعدٍّ، وكذلك: وراءك وإليك، إذا حذرته شيئاً مقبلاً عليه، وأمرته أن يتأخر، فما كان من هذا القبيل فهو غير متعدٍّ. ومنها ما يتعدى وهو قولك: عليك زيدا، ودونك زيدا، إذا أغريته. وكذلك: هلم زيدا، إذا أردت: هات زيدا فهذه اللغة الحجازية: يقع هلم فيها موقع ما ذكرنا من الحروف، فيكون للواحد وللاثنين والجمع على لفظٍ واحد، كأخواتها المتقدمات. قال الله عز وجل: {والقائلين إخوانهم هلم إلينا}. فأما بنو تميم فيجعلونها فعلاً صحيحاً، ويجعلون الهاء زائدة، فيقولون: هلم يا رجل، وللاثنين: هلما، وللجماعة: هلموا، وللنساء: هلممن؛ لأن المعنى: الممن، والهاء زائدة. فأما قول الله عز وجل: {كتاب الله عليكم}، فلم ينتصب كتاب بقوله: {عليكم}، ولكن لما قال: {حرمت عليكم أمهاتكم} أعلم أن هذا مكتوبٌ عليهم، فنصب كتاب الله للمصدر؛ لأن هذا بدلٌ من اللفظ بالفعل؛ إذ كان الأول في معنى: كتب الله عليكم، وكتب عليكم. ونظير هذا قوله: {وترى الجبال تحسبها جامدةٌ وهي تمر مر السحاب صنع الله}؛ لأنه قد أعلمك بقوله: {وهي تمر مر السحاب} أن ثم فعلاً، فنصب ما بعده؛ لأنه قد جرى مجرى: صنع الله. وكذلك: {الذي أحسن كل شيءٍ خلقه}. قال الشاعر:
ما إن يمس الأرض إلا منكـبٌ = منه وحرف الساق طي المحمل
لأنه ذكر على ما يدل على أنه طيان من الطي، فكان بدلاً من قوله طوى، وكذلك قوله:
إذا رأتني سقطت أبصارها = دأب بكارٍ شايحت بكارها
لأن قوله: إذا رأتني معناه: كلما رأتني، فقد خبر أن ذلك دأبها؛ فكأنه قال: تدأب دأب بكار؛ لأنه بدل منه. ومثل هذا - إلا أن اللفظ مشتقٌّ من فعل المصدر، ولكنهما يشتبهان في الدلالة -قوله عز وجل: {وتبتل إليه تبتيلا} على: وبتل غليه، ولو كان على تبتل لكان تبتلاً. وكذلك: {والله أنبتكم من الأرض نباتاً}. لو كان على أنبت لكان إنباتاً. ولكن المعنى - والله أعلم -: أنه إذا أنبتكم نبتم نباتاً). [المقتضب: 3/202-204] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (التبع أي الإتباع وأخرجه على الاسم ولم يخرجه على المصدر وفي القرآن: {والله أنبتكم من الأرض نباتًا} والمصدر: إنباتًا). [شرح المفضليات: 386]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا (18) }

تفسير قوله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا (19) }

تفسير قوله تعالى: {لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا (20) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:09 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري
...

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:09 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري
...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:10 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري
....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:10 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:10 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري
....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:10 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة