غير مصنف
مقدمة كتاب آداب حملة القرآن
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (المقدّمة
أحقّ ما أستفتح به الكلام، الحمد لمولانا الكريم، وأفضل الحمد ما حمد به الكريم نفسه، فنحن نحمده به: {الحمد لله الّذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل لّه عوجا. قيّماً لّينذر بأساً شديداً من لّدنه ويبشّر المؤمنين الّذين يعملون الصّالحات أنّ لهم أجراً حسناً. ماكثين فيه أبداً} [الكهف: 18/3]، و{الحمد لله الّذي له ما في السّماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير. يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السّماء وما يعرج فيها وهو الرّحيم الغفور} [سبأٌ: 34/2].
أحمده على قديم إحسانه، وتواتر نعمه، حمد من يعلم أنّ مولاه الكريم علّمه ما لم يكن يعلم، وكان فضله عليه عظيماً. وأسأله المزيد من فضله، والشّكر على ما تفضّل به من نعمه، إنّه {ذو فضلٍ عظيمٍ} [آل عمران: 3/174].
وصلّى الله على محمّدٍ عبده ورسوله، ونبيّه، وأمينه على وحيّه وعباده، صلاةً تكون له رضاً، ولنا بها مغفرةً، وعلى آله أجمعين، وسلّم كثيراً طيّباً.). [أخلاق حملة القرآن: --]