العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة يونس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 03:53 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي تفسير سورة يونس [ من الآية (34) إلى الآية (36) ]

تفسير سورة يونس
[ من الآية (34) إلى الآية (36) ]


بسم الله الرحمن الرحيم
{ قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34) قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) }


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 03:53 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن الحسن في قوله تعالى فأنى تؤفكون قال أنى تصرفون). [تفسير عبد الرزاق: 1/296]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثمّ يعيده قل اللّه يبدأ الخلق ثمّ يعيده فأنّى تؤفكون}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: {قل} يا محمّد {هل من شركائكم} يعني من الآلهة والأوثان {من يبدأ الخلق ثمّ يعيده} يقول: من ينشئ خلق شيءٍ من غير أصلٍ، فيحدث خلقه ابتداءً ثمّ يعيده، يقول: ثمّ يفنيه بعد إنشائه، ثمّ يعيده كهيئته قبل أن يفنيه؟ فإنّهم لا يقدرون على دعوى ذلك لها.
وفي ذلك الحجّة القاطعة والدّلالة الواضحة على أنّهم في دعواهم أنّها أربابٌ، وهي للّه في العبادة شركاء كاذبون مفترون. ف {قل} لهم حينئذٍ يا محمّد: {اللّه يبدأ الخلق} فينشئه من غير شيءٍ ويحدثه من غير أصلٍ ثمّ يفنيه إذا شاء، {ثمّ يعيده} إذا أراد كهيئته قبل الفناء. {فأنّى تؤفكون} يقول: فأيّ وجهٍ عن قصد السّبيل وطريق الرّشد تصرفون وتقلبون.
- كما حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الحسن، {فأنّى تؤفكون} قال: أنّى تصرفون.
وقد بيّنّا اختلاف المختلفين في تأويل قوله: {فأنّى تؤفكون} والصّواب من القول في ذلك عندنا بشواهده في سورة الأنعام). [جامع البيان: 12/177-178]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثمّ يعيده قل اللّه يبدأ الخلق ثمّ يعيده فأنّى تؤفكون (34)
قوله: هل من شركائكم من يبدؤا الخلق ثمّ يعيده
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: يبدؤا الخلق ثمّ يعيده: يحييه ثمّ يميته ثمّ يبديه ثمّ يحييه.
قوله تعالى: قل اللّه يبدؤا الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون
[الوجه الأول]
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ في قوله: أنى يؤفكون قال يكذبون.
الوجه الثّاني:
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ عن الحسن فأنّى تؤفكون قال: فأنّى تصرفون). [تفسير القرآن العظيم: 6/1951-1952]

تفسير قوله تعالى: (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحقّ قل اللّه يهدي للحقّ أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلاّ أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}.
يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: {قل} يا محمّد لهؤلاء المشركين {هل من شركائكم} الّذين تدعون من دون اللّه، وذلك آلهتهم وأوثانهم، {من يهدي إلى الحقّ} يقول: من يرشد ضالًّا من ضلالته إلى قصد السّبيل، ويسدّد جائرًا عن الهدى إلى واضح الطّريق المستقيم؛ فإنّهم لا يقدرون أن يدّعوا أنّ آلهتهم وأوثانهم ترشد ضالًّا أو تهدي حائرًا.
وذلك أنّهم إن ادّعوا ذلك لها أكذبتهم المشاهدة وأبان عجزها عن ذلك الاختبار بالمعاينة، فإذا قالوا لا وأقرّوا بذلك، فقل لهم. فاللّه يهدي الضّالّ عن الهدى إلى الحقّ. {أفمن يهدي} أيّها القوم ضالًّا {إلى الحقّ} وجائرًا عن الرّشد إلى الرّشد، {أحقّ أن يتّبع} إلى ما يدعو إليه {أمّن لا يهدّي إلاّ أن يهدى}.
واختلف القرّاء في قراءة ذلك. فقرأته عامّة قرّاء أهل المدينة: أم من لا يهدّي بتسكين الهاء وتشديد الدّال، فجمعوا بين ساكنين. وكأنّ الّذي دعاهم إلى ذلك أنّهم وجّهوا أصل الكلمة إلى أنّه: أم من لا يهتدي، ووجدوه في خطّ المصحف بغير ما قرّروا وأنّ التّاء حذفت لمّا أدغمت في الدّال، فأقرّوا الهاء ساكنةً على أصلها الّذي كانت عليه، وشدّدوا الدّال طلبًا لإدغام التّاء فيها، فاجتمع بذلك سكون الهاء والدّال. وكذلك فعلوا في قوله: {وقلنا لهم لا تعدوا في السّبت} وفي قوله: {يخصّمون}.
وقرأ ذلك بعض قرّاء أهل مكّة والشّام والبصرة: يهدّي بفتح الهاء وتشديد الدّال. وأمّوا ما أمّه المدنيّون من الكلمة غير أنّهم نقلوا حركة التّاء من يهتدي إلى الهاء السّاكنة، فحرّكوا بحركتها وأدغموا التّاء في الدّال فشدّدوها.
وقرأ ذلك بعض قرّاء الكوفة: يهدّي بفتح الياء وكسر الهاء وتشديد الدّال، بنحو ما قصده قرّاء أهل المدينة؛ غير أنّه كسر الهاء لكسرة الدّال من يهتدي استثقالاً للفتحة بعدها كسرة في حرفٍ واحدٍ.
وقرأ ذلك بعض عامّة قرّاء الكوفيّين: أم من لا يهدي بتسكين الهاء وتخفيف الدّال، وقالوا: إنّ العرب تقول: هديت بمعنى اهتديت، قالوا: فمعنى قوله: {أمّن لا يهدّي} أم من لا يهتدي {إلاّ أن يهدى}.
وأولى القراءة في ذلك بالصّواب قراءة من قرأ: أم من لا يهدّي بفتح الهاء وتشديد الدّال، لما وصفنا من العلّة لقارئ ذلك كذلك، وأنّ ذلك لا يدفع صحّته ذو علمٍ بكلام العرب، وفيهم المنكر غيره، وأحقّ الكلام أن يقرأ بأفصح اللّغات الّتي نزل بها كلام اللّه تبارك وتعالى.
فتأويل الكلام إذًا: أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع، أم من لا يهتدي إلى شيءٍ إلاّ أن يهدى.
وكان بعض أهل التّأويل يزعم أنّ معنى ذلك: أم من لا يقدر أن ينتقل عن مكانه إلاّ أن ينقل.
وكان مجاهدٌ يقول في تأويل ذلك ما:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلاّ أن يهدى} قال: الأوثان، اللّه يهدي منها ومن غيرها من شاء لمن شاء.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {أمّن لا يهدّي إلاّ أن يهدى} قال: قال: الوثن.
وقوله: {فما لكم كيف تحكمون} ألا تعلمون أنّ من يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع من الّذي لا يهتدي إلى شيءٍ إلاّ أن يهديه إليه هادٍ غيره، فتتركوا اتّباع من لا يهتدي إلى شيءٍ وعبادته وتتّبعوا من يهديكم في ظلمات البرّ والبحر وتخلصوا له العبادة فتفردوه بها وحده دون ما تشركونه فيها من آلهتكم وأوثانكم؟). [جامع البيان: 12/178-181]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحقّ قل اللّه يهدي للحقّ أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أم من لا يهدّي إلّا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون (35)
قوله تعالى: قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق الآية
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله: أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلا أن يهدى الأوثان- اللّه عزّ وجلّ يهدي منها ومن غيرها ما شاء.
قوله تعالى: فما لكم كيف تحكمون
....... ). [تفسير القرآن العظيم: 6/1952]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أفمن يهدي إلى الحق وهو الله أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى وهي الأوثان). [تفسير مجاهد: 294]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 34 – 40
أخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {أم من لا يهدي إلا أن يهدى} قال: الأوثان الله يهدي منها ومن غيرها ما شاء). [الدر المنثور: 7/662-663]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى {وما يتّبع أكثرهم إلاّ ظنًّا إنّ الظّنّ لا يغني من الحقّ شيئًا إنّ اللّه عليمٌ بما يفعلون}.
يقول تعالى ذكره: وما يتّبع أكثر هؤلاء المشركين إلاّ ظنًّا، يقول: إلاّ ما لا علم لهم بحقيقته وصحّته، بل هم منه في شكٍّ وريبةٍ. {إنّ الظّنّ لا يغني من الحقّ شيئًا} يقول: إنّ الشّكّ لا يغني من اليقين شيئًا، ولا يقوم في شيءٍ مقامه، ولا ينتفع به حيث يحتاج إلى اليقين. {إنّ اللّه عليمٌ بما يفعلون} يقول تعالى ذكره: إنّ اللّه ذو علمٍ بما يفعل هؤلاء المشركون من اتّباعهم الظّنّ وتكذيبهم الحقّ اليقين، وهو لهم بالمرصاد، حيث لا يغني عنهم ظنّهم من اللّه شيئًا). [جامع البيان: 12/181]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (وما يتّبع أكثرهم إلّا ظنًّا إنّ الظّنّ لا يغني من الحقّ شيئًا إنّ اللّه عليمٌ بما يفعلون (36)
قوله: وما يتّبع أكثرهم إلا ظنًّا الآية.
- حدّثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكيرٍ، حدّثني عبد اللّه بن لهيعة حدّثني عطاء بن دينارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: عليمٌ يعني عالمٌ بها.
- حدّثنا محمّد بن العبّاس، ثنا زنيجٌ، ثنا سلمة، ثنا محمّدٌ في قوله: عليمٌ أي: عليمٌ بما يخفون). [تفسير القرآن العظيم: 6/1952]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 03:56 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {هل}: تكون للاستفهام، ويدخلها من معنى التقرير والتّوبيخ ما يدخل الألف التي يستفهم بها،
كقوله تعالى: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ}، وهذا استفهام فيه تقرير وتوبيخ.
وكذلك قوله تعالى: {هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ). [تأويل مشكل القرآن: 538]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أمّن لاّ يهدّي إلاّ أن يهدى...}
يقول: تعبدون مالا يقدر على النقلة من مكانه، إلا أن يحوّل وتنقلوه). [معاني القرآن: 1/464]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة أبي عمرو {أمن لا يهدي إلا أن يهدى} يريد يهتدي؛ فأدغم التاء في الدال لقرب المخرجين.
وقراءة أخرى {أمن لا يهدي} بكسر الهاء.
[معاني القرآن لقطرب: 658]
وقراءة النخعي {أمن لا يهدي} مثل: يقضي؛ مخففة). [معاني القرآن لقطرب: 659]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أمّن لا يهدّي} أراد من لا يهتدي. فأدغم التاء في الدال.
ومن قرأ «يهدي» خفيفة. فإنها بمعنى يهتدي [قال الكسائي: يقول قوم من العرب هديت الطريق بمعنى: اهتديت] ). [تفسير غريب القرآن: 197]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحقّ قل اللّه يهدي للحقّ أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلّا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}
{قل اللّه يهدي للحقّ}.
تقول هديت إلى الحق، وهديت الحقّ بمعنى واحد، لأن " هديت " يتعدى إلى المهديين وإلى الحقّ. يتعدى بحرف جر.
المعنى يهدي من يشاء للحق.
{أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلّا أن يهدى}أي: قرروا، فقيل لهم: أيّ أولى بالاتباع؛ الذي يهدي أم الذي لا يهدي إلّا أن يهدى.
وجاء في التفسير أنه يعنى به الأصنام.
وفي يهدي قراءات، قرأ بعضهم أمّن لا يهدي بإسكان الهاء والدال.
وهذه القراءة مروية إلا أن اللفظ بها ممتنع، فلست أدري كيف قرئ بها وهي شاذّة. وقد حكى سيبويه أن مثلها قد يتكلم به.
وقرأ أبو عمرو بن العلاء أمّن لا يهدّي - بفتح الهاء - وهذا صحيح جيد بالغ - الأصل يهتدي فأدغم التاء في الدال وطرح فتحتها على الهاء والذين جمعوا بين ساكنين.
الأصل عندهم أيضا يهتدي، فأدغمت التاء في الدال وتركت الهاء ساكنة، فاجتمع ساكنان.
وقرأ عاصم أمّن لا يهدّي، وهي في الجودة كفتح الهاء في الجودة.
والهاء على هذه القراءة مكسورة لالتقاء السّاكنين.
ورويت عن عاصم أيضا " يهدّي " بكسر الهاء والياء.
أتبع الكسرة الكسرة، وهي رديئة لنقل الكسر في الياء.
وقرئت أمّن لا يهدي بدال خفيفة.
فهذه خمسة أوجه قد قرئ بها هذا الحرف
وقوله: {فما لكم كيف تحكمون}.
{ما لكم} كلام تام، كأنّه قيل لهم: أي شيء لكم في عبادة الأوثان، ثم قيل لهم: {كيف تحكمون} أي: على أي حال تحكمون، فموضع كيف نصب بـ {تحكمون} ).
[معاني القرآن: 3/19-20]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36)}


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 03:57 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36) }

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 03:58 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري

....


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 03:59 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

....


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 05:39 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 05:40 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: قل هل من شركائكم من يبدؤا الخلق ثمّ يعيده قل اللّه يبدؤا الخلق ثمّ يعيده فأنّى تؤفكون (34) قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحقّ قل اللّه يهدي للحقّ أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلاّ أن يهدى فما لكم كيف تحكمون (35) وما يتّبع أكثرهم إلاّ ظنًّا إنّ الظّنّ لا يغني من الحقّ شيئاً إنّ اللّه عليمٌ بما يفعلون (36)
هذا توقيف أيضا على قصور الأصنام وعجزها، وتنبيه على قدرة الله عز وجل، و «بدء الخلق» يريد به إنشاء الإنسان في أول أمره، و «إعادته» هي البعث من القبور، وتؤفكون معناه: تصرفون وتحرمون، تقول العرب: أرض مأفوكة إذا لم يصبها مطر فهي بمعنى الخيبة والقلب، كما قال والمؤتفكة أهوى [النجم: 53]). [المحرر الوجيز: 4/ 479]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى قل هل من شركائكم من يهدي الآية، يهدي إلى الحقّ يريد به يبين الطرق والصواب ويدعو إلى العدل ويفصح بالآيات ونحو هذا، ووصف الأصنام بأنها لا تهدي إلا أن تهدى، ونحن نجدها لا تهتدي وإن هديت، فوجه ذلك أنه عامل في العبارة عنها معاملتهم في وصفها بأوصاف من يعقل وذلك مجاز وموجود في كثير من القرآن، وذكر ذلك أبو علي الفارسي، والذي أقول: إن قراءة حمزة والكسائي تحتمل أن يكون المعنى أمن لا يهدي أحدا إلا أن يهدى ذلك الأحد بهداية من عند الله، وأما على غيرها من القراءات التي مقتضاها «أمن لا يهتدي إلا أن يهدى» فيتجه المعنى على ما تقدم لأبي علي الفارسي، وفيه تجوز كثير، وقال بعضهم: هي عبارة عن أنها لا تنتقل إلا أن تنقل، ويحتمل أن يكون ما ذكر الله من تسبيح الجمادات هو اهتداؤها ويحتمل أن يكون الاستثناء في اهتدائها إلى مناكرة الكفار يوم القيامة، حسبما مضى في هذه السورة، وقراءة حمزة والكسائي هي «يهدي» بفتح الياء وسكون الهاء، وقرأ نافع وأبو عمرو وشيبة والأعرج وأبو جعفر «يهدّي» بسكون الهاء وتشديد الدال، وقرأ ابن كثير وابن عامر «يهدي» بفتح الياء والهاء، وهذه أفصح القراءات، نقلت حركة تاء «يهتدي» إلى الهاء وأدغمت التاء في الدال، وهذه رواية ورش عن نافع وقرأ عاصم في رواية حفص «يهدّي» بفتح الياء وكسر الهاء وشد الدال، أتبع الكسرة الكسرة، وقرأ عاصم في رواية أبي بكر، «يهدّي»، بكسر الياء والهاء وشد الدال وهذا أيضا إتباع وقال مجاهد: الله يهدي من الأوثان وغيرها ما شاء.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا ضعيف، وقرأ يحيى بن الحارث الزماري. «إلا أن يهدّي» بفتح الهاء وشد الدال، ووقف القراء فما لكم، ثم يبدأ كيف تحكمون). [المحرر الوجيز: 4/ 479-480]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله وما يتّبع أكثرهم، إخبار عن فساد طرائقهم وضعف نظرهم وأنه ظن، ثم بين منزلة الظن من المعارف وبعده من الحق، والظّنّ في هذه الآية على بابه في أنه معتقد أحد جائزين لكن ثم ميل إلى أحدهما دون حجة تبطل الآخر، وجواز ما اعتقده هؤلاء إنما هو بزعمهم لا في نفسه. بل ظنهم محال في ذاته. والحقّ أيضا على بابه في أنه معرفة المعلوم على ما هو به. وبهذه الشروط «لا يغني الظن من الحق شيئا». وأما في طريق الأحكام التي تعبد الناس بظواهرها فيغني الظن في تلك الحقائق ويصرف من طريق إلى طريق. والشهادة إنما هي مظنونة. وكذلك التهم في الشهادات وغيرها تغني. وليس المراد في هذه الآية هذا النمط. وقرأ جمهور الناس. «يفعلون». وقرأ عبد الله بن مسعود «تفعلون» بالتاء على مخاطبة الحاضر). [المحرر الوجيز: 4/ 480]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 05:40 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 05:40 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثمّ يعيده قل اللّه يبدأ الخلق ثمّ يعيده فأنّى تؤفكون (34) قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحقّ قل اللّه يهدي للحقّ أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أم من لا يهدّي إلا أن يهدى فما لكم كيف (35) وما يتّبع أكثرهم إلا ظنًّا إنّ الظّنّ لا يغني من الحقّ شيئًا إنّ اللّه عليمٌ بما يفعلون (36)}
وهذا إبطالٌ لدعواهم فيما أشركوا باللّه غيره، وعبدوا من الأصنام والأنداد، {قل هل من شركائكم من يبدأ الخلق ثمّ يعيده} أي: من بدأ خلق هذه السموات والأرض ثمّ ينشئ ما فيهما من الخلائق، ويفرق أجرام السموات والأرض ويبدلهما بفناء ما فيهما، ثمّ يعيد الخلق خلقًا جديدًا؟ {قل اللّه} هو الّذي يفعل هذا ويستقلّ به، وحده لا شريك له، {فأنّى تؤفكون} أي: فكيف تصرفون عن طريق الرّشد إلى الباطل؟!). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 267]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحقّ قل اللّه يهدي للحقّ} أي: أنتم تعلمون أنّ شركاءكم لا تقدر على هداية ضالٍّ، وإنّما يهدي الحيارى والضّلّال، ويقلّب القلوب من الغيّ إلى الرّشد اللّه، الّذي لا إله إلّا هو.
{أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلا أن يهدى} أي: أفيتّبع [العبد الذي يهدي إلى الحقّ ويبصّر بعد العمى، أم الّذي لا يهدي إلى شيءٍ إلّا] أن يهدى، لعماه وبكمه؟ كما قال تعالى إخبارًا عن إبراهيم أنّه قال: {يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا} [مريم: 42]، وقال لقومه: {أتعبدون ما تنحتون واللّه خلقكم وما تعملون} [الصّافّات: 95، 96] إلى غير ذلك من الآيات.
وقوله: {فما لكم كيف تحكمون} أي: فما بالكم يذهب بعقولكم، كيف سوّيتم بين اللّه وبين خلقه، وعدلتم هذا بهذا، وعبدتم هذا وهذا؟ وهلّا أفردتم الرّبّ جلّ جلاله المالك الحاكم الهادي من الضّلالة بالعبادة وحده، وأخلصتم إليه الدّعوة والإنابة). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 267-268]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ بيّن تعالى أنّهم لا يتّبعون في دينهم هذا دليلًا ولا برهانًا، وإنّما هو ظنٌّ منهم، أي: توهّمٌ وتخيّلٌ، وذلك لا يغني عنهم شيئًا، {إنّ اللّه عليمٌ بما يفعلون} تهديدٌ لهم، ووعيدٌ شديدٌ؛ لأنّه تعالى أخبر أنّه سيجازيهم على ذلك أتمّ الجزاء). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 268]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة