العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة آل عمران

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ربيع الثاني 1434هـ/28-02-2013م, 09:36 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي تفسير سورة آل عمران[ الآية (164) ]

تفسير سورة آل عمران
[ الآية (164) ]

{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ربيع الثاني 1434هـ/7-03-2013م, 11:22 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي جمهرة تفاسير السلف


جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) )
- قال نعيم بن حماد الخزاعي المروزي (ت: 228هـ): (حدثني محمد بن كثير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قوله: {الكتاب والحكمة} قال: الكتاب والسنة.
- أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله). [الزهد لابن المبارك: 2/ 239-240]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {لقد منّ اللّه على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ}.

يعني بذلك: لقد تطوّل اللّه على المؤمنين اسمه على اهل التصديق به ورسوله، إذ بعث فيهم رسولاً، حين أرسل فيهم رسولاً من أنفسهم، نبيًّا من أهل لسانهم، ولم يجعله من غير أهل لسانهم فلا يفقهوا عنه ما يقول {يتلو عليهم آياته} يقول: يقرأ عليهم آي كتابه وتنزيله {ويزكّيهم} يعني: يطهّرهم من ذنوبهم باتّباعهم إيّاه، وطاعتهم له فيما أمرهم ونهاهم {ويعلّمهم الكتاب والحكمة} يعني: ويعلّمهم كتاب اللّه الّذي أنزل عليه، ويبيّن لهم تأويله ومعانيه، والحكمة ويعني بالحكمة السّنّة الّتي سنّها اللّه جلّ ثناؤه للمؤمنين على لسان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وبيانه لهم {وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ} يعني: إن كانوا من قبل أن يمنّ اللّه عليهم بإرساله رسوله الّذي هذه صفته، لفي ضلالٍ مبينٍ، يقول: في جهالةٍ جهلاء، وفي حيرةٍ عن الهدى عمياء، لا يعرفون حقًّا، ولا يبطلون باطلا.
وقد بيّنّا أصل الضّلال فيما مضى، وأنّه الأخذ على غير هدًى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع
والمبين: الّذي يبيّن لمن تأمّله بعقله وتدبّره بفهمه أنّه على غير استقامةٍ ولا هدًى.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال جماعةٌ من أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {لقد منّ اللّه على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم} من منّ اللّه عظيم من غير دعوةٍ ولا رغبةٍ من هذه الأمّة، جعله اللّه رحمةً لهم، ليخرجهم من الظّلمات إلى النّور، ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ قوله: {ويعلّمهم الكتاب والحكمة} الحكمة: السّنّة {وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ} ليس واللّه كما تقول أهل حروراء: محنةٌ غالبةٌ من أخطأها أهريق دمه، ولكنّ اللّه بعث نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى قومٍ لا يعلمون فعلّمهم، وإلى قومٍ لا أدب لهم فأدّبهم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: {لقد منّ} اللّه على المؤمنين إلى قوله {لفي ضلالٍ مبينٍ} أي لقد منّ اللّه عليكم يا أهل الإيمان إذ بعث فيكم رسولاً من أنفسكم، يتلو عليكم آياته، ويزكّيكم فيما أخذثتم، وفيما علمتم، ويعلّمكم الخير والشّرّ، لتعرفوا الخير فتعملوا به، والشّرّ فتتّقوه، ويخبركم برضاه عنكم إذ أطعتموه، لتستكثروا من طاعته، وتجتنبوا ما سخط منكم من معصيته، فتتخلّصوا بذلك من نقمته، وتدركوا بذلك ثوابه من جنّته {وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ} أي في عمياء من الجاهليّة لا تعرفون حسنةً، ولا تستغيثون من سيّئةٍ، صمٌّ عن الحقّ، عمّي عن الهدى). [جامع البيان: 6/211-213]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (لقد منّ اللّه على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولًا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ (164)
قوله تعالى: لقد منّ اللّه على المؤمنين
- حدّثنا محمّد بن العبّاس، ثنا محمّد بن عمرٍو زنيجٌ، ثنا سلمة قال ابن إسحاق قوله: لقد منّ اللّه على المؤمنين قال: أي: لقد منّ اللّه عليكم يا أهل الإيمان.
- حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ العبّاس، ثنا يزيد، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: لقد منّ اللّه على المؤمنين قال: منّ اللّه عظيمٌ من غير دعوةٍ ولا رغبةٍ من هذه الأمّة، جعله اللّه رحمةً لهم ليخرجهم من الظّلمات إلى النّور ويهديهم إلى صراط مستقيمٍ.
قوله تعالى: إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم
- حدّثنا أبي، ثنا إبراهيم بن موسى، أنبأ هشام بن يوسف، عن عبد الله ابن سليمان النّوفليّ، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة: في هذه الآية: لقد منّ اللّه على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولًا من أنفسهم قالت: هذه العرب خاصّةً
قوله تعالى: يتلوا عليهم آياته
- حدّثنا محمّد بن العبّاس مولى بني هاشمٍ، ثنا محمّد بن عمرٍو، ثنا سلمة ابن الفضل قال: قال محمّد بن إسحاق يعني قوله: يتلوا عليهم آياته ويزكّيهم قال: يتلو عليكم آياته ويزكّيكم فيما أحدثتم.
قوله تعالى: ويزكّيهم
- حدّثنا أبي، ثنا أبو صالحٍ كاتب اللّيث، حدّثني معاوية بن صالحٍ، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: ويزكّيهم يعني: الزّكاة طاعة اللّه والإخلاص.
قوله تعالى: ويعلمهم الكتاب
[الوجه الأول]
- حدّثنا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح، ثنا أسباط بن محمّدٍ، عن الهذليّ، عن الحسن في قوله: ويعلّمهم الكتاب والحكمة قال: الكتاب: القرآن- وروي عن يحيى بن أبي كثيرٍ، ومقاتل بن حيّان نحو ذلك.
- حدّثنا محمّد بن العبّاس مولى بني هاشمٍ، ثنا زنيجٌ، ثنا سلمة، قال محمّد ابن إسحاق: ويعلّمهم الكتاب والحكمة قال: ويعلّمكم الخير والشّرّ لتعرفوا الخير فتعملوا به، والشّرّ فتتّقوا، ويخبركم برضاه عنكم إذا أطعتموه، ولتستكثروا من طاعته، وتجتنبوا ما يسخطه عنكم من معصيته.
والوجه الثّاني:
- حدّثنا عليّ بن الحسين قال محمّد بن العلاء، ثنا يونس بن بكيرٍ، عن مطر ابن ميمونٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قوله: الكتاب قال: الخطّ بالقلم.
قوله تعالى: والحكمة
[الوجه الأول]
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ والحسن بن محمّد بن الصّبّاح قالا: ثنا أسباط بن محمّدٍ، عن الهذليّ، عن الحسن في قول اللّه تعالى: ويعلّمهم الكتاب والحكمة قال: الحكمة: السّنّة، وروي عن أبي مالكٍ، ومقاتل بن حيّان، ويحيى بن كثيرٍ، وقتادة نحو ذلك.
والوجه الثّاني:
- حدّثنا أحمد بن عثمان بن حكيمٍ، ثنا أحمد بن مفضّلٍ، ثنا أسباطٌ عن السّدّيّ قوله: والحكمة: يعني النّبوّة.
والوجه الثّالث:
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا أبو همّامٍ، ثنا ابن وهبٍ، حدّثني ابن زيد بن أسلم، عن أبيه الحكمة العقل في الدّين.
قوله تعالى: وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٌ
- حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ العبّاس، ثنا يزيد، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ ليس واللّه كما يقول أهل حروراء: محنةٌ غالبةٌ من أخطأها أهريق دمه، ولكنّ اللّه بعث نبيّه إلى قومٍ لا يعلمون فعلّمهم، وإلى قومٍ لا أدب لهم فأدّبهم.
- حدّثنا محمّد بن العبّاس مولى بني هاشمٍ، ثنا محمّد بن عمرٍو، ثنا سلمة قال: قال محمّد بن إسحاق قوله: وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ أي: في عمياء من الجاهليّة لا تعرفون حسنةً، ولا تستغفرون من سيّئةٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/808-810]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 164.
أخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة في هذه الآية {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم} قالت: هذه للعرب خاصة.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال: من من الله عظيم من غير دعوة ولا رغبة من هذه الأمة جعله الله رحمة لهم يخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم بعثه الله إلى قوم لا يعلمون فعلمهم وإلى قوم لا أدب لهم فأدبهم). [الدر المنثور: 4/104-105]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 10:24 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {ويزكّيهم...}
يأخذ منهم الزكاة؛ كما قال تبارك وتعالى: {خذ من أموالهم صدقةً تطهّرهم وتزكّيهم بها}). [معاني القرآن: 1/245]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {لقد منّ اللّه على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}
بعث اللّه محمدا - صلى الله عليه وسلم - رسولا وهو رجل من الأميين لا يتلو كتابا ولا يخطه بيمينه، وبعثه بين قوم يخبرونه ويعرفونه بالصدق والأمانة وأنه لم يقرأ كتابا ولا لقّنه فتلا عليهم أقاصيص الأمم السالفة، والأنبياء الماضية لا يدفع أخباره كتاب من كتب مخالفته، فأعلم اللّه أنه منّ على المؤمنين برسالة من قد عرف أمره، فكان تناول الحجة والبرهان وقبول الأخبار والأقاصيص سهلا من قبله وفي ذلك أعظم المنة.
وقد جاء في التفسير: إنّه يراد رسول من العرب ولو كان القصد في ذلك - واللّه أعلم - أن أمره إنما كانت فيه المنة أنه من العرب لكان العجم لا حجة عليهم فيه.
ولكن الأمر - واللّه أعلم - أن المنّة فيه أنه قد خبر أمره وشأنه وعلم صدقه، وأتى بالبراهين بعد أن قد علموا إنّه كان واحدا منهم). [معاني القرآن: 1/487]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم} أي: ممن يعرفونه بالصدق والأمانة وجاءهم بالبراهين ولم يعرفوا منه كذبا قط). [معاني القرآن: 1/507]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( {لقد من الله} أي: تفضل الله {على المؤمنين}: على المصدقين.
والمنان: المتفضل.
والحنان: الرحيم). [ياقوتة الصراط: 193]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 جمادى الآخرة 1434هـ/19-04-2013م, 09:23 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) }
[لا يوجد]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 جمادى الآخرة 1435هـ/13-04-2014م, 11:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري

....

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 جمادى الآخرة 1435هـ/13-04-2014م, 11:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 جمادى الآخرة 1435هـ/13-04-2014م, 11:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 جمادى الآخرة 1435هـ/13-04-2014م, 11:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله تعالى: لقد منّ اللّه على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالٍ مبينٍ (164) أولمّا أصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم إنّ اللّه على كلّ شيءٍ قديرٌ (165)
اللام في لقد لام القسم، ومنّ في هذه الآية معناه: تطول وتفضل، وقد يقال: منّ بمعنى: كدر معروفه بالذكر فهي لفظة مشتركة.
وقوله تعالى: من أنفسهم معناه في الجنس واللسان والمجاورة فكونه من الجنس يوجب الأنس به وقلة الاستيحاش منه، وكونه بلسانهم يوجب حسن التفهيم وقرب الفهم، وكونه جارا وربيا يوجب التصديق والطمأنينة، إذ قد خبروه وعرفوا صدقه وأمانته فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسب قومه، وكذلك الرسل، قال النقاش: ليس في العرب قبيلة إلا وقد ولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أمهاته إلا بني تغلب لنصرانيتهم، والآيات في هذه الآية، يحتمل أن يراد بها القرآن ويحتمل أن يراد بها العلامات، والأول أظهر، ويزكّيهم معناه: يطهرهم من دنس الكفر والمعاصي، قال بعض المفسرين: معناه يأخذ منهم الزكاة، وهذا ضعيف، والكتاب: القرآن، والحكمة، السنة المتعلمة من لسانه عليه السلام، ثم ذكر حالتهم الأولى من الضلال ليظهر الفرق بتجاور الضدين- وقيل: لفظة مبنية لما تضمنت الإضافة، فأشبهت الحروف في تضمن المعاني فبنيت). [المحرر الوجيز: 2/412-413]

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 جمادى الآخرة 1435هـ/13-04-2014م, 11:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 جمادى الآخرة 1435هـ/13-04-2014م, 11:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {لقد منّ اللّه على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم} أي: من جنسهم ليتمكّنوا من مخاطبته وسؤاله ومجالسته والانتفاع به، كما قال تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها} [الرّوم:21] أي: من جنسكم. وقال تعالى: {قل إنّما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليّ} [الكهف:110] وقال تعالى: {وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنّهم ليأكلون الطّعام ويمشون في الأسواق} [الفرقان:20] وقال تعالى: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى} [يوسف:109] وقال تعالى: {يا معشر الجنّ والإنس ألم يأتكم رسلٌ منكم} [الأنعام:130] فهذا أبلغ في الامتنان أن يكون الرّسل إليهم منهم، بحيث يمكنهم مخاطبته ومراجعته في فهم الكلام عنه، ولهذا قال: {يتلو عليهم آياته} يعني: القرآن {ويزكّيهم} أي: يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لتزكو نفوسهم وتطهر من الدّنس والخبث الّذي كانوا متلبّسين به في حال شركهم وجاهليّتهم {ويعلّمهم الكتاب والحكمة} يعني: القرآن والسّنّة {وإن كانوا من قبل} أي: من قبل هذا الرّسول {لفي ضلالٍ مبينٍ} أي: لفي غي وجهلٍ ظاهرٍ جليٍّ بيّنٍ لكل أحدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 2/158]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة