العودة   جمهرة العلوم > قسم التفسير > جمهرة التفاسير > تفسير سورة آل عمران

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ربيع الثاني 1434هـ/28-02-2013م, 07:45 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي تفسير سورة آل عمران[من الآية (5) إلى الآية (6) ]

تفسير سورة آل عمران
[من الآية (5) إلى الآية (6) ]

{إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ربيع الثاني 1434هـ/7-03-2013م, 09:16 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي جمهرة تفاسير السلف

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء}
- يعني بذلك جلّ ثناؤه أنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ وهو في الأرض، ولا شيءٌ وهو في السّماء، يقول: فكيف يخفى عليّ يا محمّد، وأنا علاّم جميع الأشياء، ما يضاهى به هؤلاء الّذين يجادلونك في آيات اللّه من نصارى نجران في عيسى ابن مريم في مقالتهم الّتي يقولونها فيه؟.
- كما: حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن جعفر بن الزّبير: {إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء} أي قد علم ما يريدون وما يكيدون وما يضاهون بقولهم في عيسى إذ جعلوه ربًّا وإلهًا، وعندهم من علمه غير ذلك غرّةً باللّه وكفرًا به). [جامع البيان: 5/185]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء (5)
قوله تعالى: إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء
- حدّثنا أبي، ثنا الحسن بن الرّبيع، ثنا عبد اللّه بن إدريس، ثنا محمّد بن إسحاق قوله: إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء ممّا جاءوا يريدون ويكيدون.
- حدّثنا محمّد بن نحيى، ثنا أبو غسّان، ثنا سلمة قال: قال محمّد بن إسحاق: إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء أي قد علم ما يريدون وما يكيدون وما يضاهؤن بقولهم في عيسى، إذ جعلوه ربًّا وإلهًا، وعندهم من علمه غير ذلك، غرّةً باللّه وكفرًا به). [تفسير القرآن العظيم: 2/589-590]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو زكريّا يحيى بن محمّدٍ العنبريّ نا محمّد بن عبد السّلام نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرّزّاق أنا يحيى بن العلاء، عن عمّه شعيب بن خالدٍ، عن سماك بن حربٍ، وقرأ {إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء} [آل عمران: 5] فقال: حدّثني عبد اللّه بن عميرة، عن العبّاس بن عبد المطّلب رضي اللّه عنه، قال كنّا جلوسًا مع رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بالبطحاء فمرّت سحابةٌ، فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «أتدرون ما هذا؟» فقلنا: اللّه ورسوله أعلم، فقال: «السّحاب» فقلنا: السّحاب فقال: «والمزن» فقلنا: والمزن فقال: «والعنان» فقلنا: والعنان، ثمّ سكت، ثمّ قال: «أتدرون كم بين السّماء والأرض؟» فقلنا: اللّه ورسوله أعلم قال: «بينهما مسيرة خمس مائة سنةٍ، ومن كلّ سماءٍ إلى السّماء الّتي تليها مسيرة خمس مائةٍ، وكثف كلّ سماءٍ مسيرة خمس مائة سنةٍ، وفوق السّماء السّابعة بحرٌ بين أعلاه وأسفله كما بين السّماء والأرض، ثمّ فوق ذلك ثمانية أوعالٍ بين ركبهم وأظلافهم كما بين السّماء والأرض، واللّه تعالى فوق ذلك ليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيءٌ» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2/316]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير {وأنزل الفرقان} أي الفصل بين الحق والباطل فيما اختلف فيه الأحزاب من أمر عيسى وغيره، وفي قوله {إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام} أي أن الله منتقم ممن كفر بآياته بعد علمه بها ومعرفته بما جاء منه فيها، وفي قوله {إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء} أي قد علم ما يريدون وما يكيدون وما يضاهون بقولهم في عيسى، إذ جعلوه ربا والها وعندهم من علمه غير ذلك غرة بالله وكفرا به {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} قد كان عيسى ممن صور في الأرحام لا يدفعون ذلك ولا ينكرونه كما صور غيره من بني آدم فكيف يكون إلها وقد كان بذلك المنزل). [الدر المنثور: 3/444-445] (م)

تفسير قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم}
يعني بذلك جلّ ثناؤه: اللّه الّذي يصوّركم فيجعلكم صورًا أشباحًا في أرحام أمّهاتكم كيف شاء وأحبّ، فيجعل هذا ذكرًا وهذا أنثى، وهذا أسود وهذا أحمر، يعرّف عباده بذلك أنّ جميع من اشتملت عليه أرحام النّساء فممّن صوّره وخلقه كيف شاء وأنّ عيسى ابن مريم ممّن صوّره في رحم أمّه وخلقه فيها كيف شاء وأحبّ، وأنّه لو كان إلهًا لم يكن ممّن اشتملت عليه رحم أمّه؛ لأنّ خلاّق ما في الأرحام لا تكون الأرحام عليه مشتملةً، وإنّما تشتمل على المخلوقين.
- كما: حدّثني ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمّد بن جعفر بن الزّبير: {هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء} قد كان عيسى ممّن صوّر في الأرحام، لا يدفعون ذلك، ولا ينكرونه، كما صوّر غيره من بني آدم، فكيف يكون إلهًا وقد كان بذلك المنزل.
- حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع: {هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء} أي أنّه صوّر عيسى في الرّحم كيف شاء.
وقال آخرون في ذلك:
- ما حدثنا به موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قوله {هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء}. قال: إذا وقعت النطفة في الأرحام، طارت في الجسد أربعين يوما، ثم تكون علقة أربعين يوما، ثم تكون مضغة أربعين يوما، فإذا بلغ أن يخلق، بعث الله ملكا يصورها, فيأتي الملك بتراب بين إصبعيه، فيخلطه في المضغة، ثم يعجنه بها، ثم يصورها كما يؤمر، قيقول: ذكر أو أنثى؟ أشقي أو سعيد؟ وما رزقه؟ وما عمره؟ وما أثره؟ وما مصائبه؟ فيقول الله، ويكتب الملك، فإذ مات ذلك الجسد، دفن حيث أخذ ذلك التراب.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء} قادرٌ واللّه ربّنا أن يصوّر عباده في الأرحام كيف يشاء من ذكرٍ أو أنثى، أو أسود أو أحمر، تامٍّ خلقه وغير تامٍّ). [جامع البيان: 5/186-187]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم}
وهذا القول تنزيهٌ من اللّه تعالى ذكره نفسه أن يكون له في ربوبيّته ندٌّ أو مثلٌ أو أن تجوز الألوهة لغيره، وتكذيبٌ منه للّذين قالوا في عيسى ما قالوا من وفد نجران الّذين قدموا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وسائر من كان على مثل الّذي كانوا عليه من قولهم في عيسى، ولجميع من ادّعى مع اللّه معبودًا، أو أقرّ بربوبيّة غيره، ثمّ أخبر جلّ ثناؤه خلقه بصفته وعيدًا منه لمن عبد غيره أو أشرك في عبادته أحدًا سواه، فقال: {هو العزيز} الّذي لا ينصر من أراد الانتقام منه أحدٌ، ولا ينجّيه منه وألٌ ولا لجأٌ، وذلك لعزّته الّتي يذلّ لها كلّ مخلوقٍ، ويخضع لها كلّ موجودٍ، ثمّ أعلمهم أنّه الحكيم في تدبيره، وإعذاره إلى خلقه، ومتابعة حججه عليهم، ليهلك من هلك منهم عن بيّنةٍ، ويحيا من حيّ عن بيّنةٍ.
- كما: حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمّد بن جعفر بن الزّبير، قال: ثمّ قال يعني الرّبّ عزّ وجلّ إنزاهًا لنفسه، وتوحيدًا لها ممّا جعلوا معه: {لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم} قال: العزيز في نصرته ممّن كفر به إذا شاء، والحكيم في عذره وحجّته إلى عباده.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع: {لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم} يقول: عزيزٌ في نقمته، حكيمٌ في أمره). [جامع البيان: 5/187-188]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلّا هو العزيز الحكيم (6)
قوله تعالى هو الّذي يصوّركم في الأرحام
- حدّثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حمّادٍ، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ في قوله:
هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء قال: إذا وقعت النّطفة في الرّحم (طارت في الجسد أربعون يومًا) ثمّ تكون علقةً أربعين يومًا، ثمّ تكون مضغةً أربعون يومًا، فإذا بلغ أن يخلق، بعث اللّه ملكًا يصوّرها، فيأتي الملك بترابٍ بين أصبعيه فيخلط في المضخة، ثمّ يعجنه بها، ثمّ يصوّرها كما يؤمر فيقول: أذكرٌ أم أنثى؟ أشقيّ أم سعيدٌ؟ وما رزقه؟ وما عمره؟ وما أثره؟ وما مصائبه؟ فيقول اللّه تعالى، ويكتب الملك، فإذا مات ذلك الجسد، دفن حيث أخذ ذلك التّراب.
- حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرّحمن ثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ عن أبيه، عن الرّبيع هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء أي أنّه صوّر عيسى في الرّحم كيف شاء، لا إله إلا هو العزيز الحكيم.
- حدّثنا أبي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حمّادٌ، عن الزّبير أبي عبد السّلام، عن أيوب ابن عبد اللّه الفهريّ، أنّ ابن مسعودٍ قال: يصوّركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم قال: يؤتى بما في الأرحام فينظر فيها ثلاث ساعاتٍ.
قوله: كيف يشاء
- أخبرنا موسى بن هارون الطّوسيّ فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد المرّوذيّ، ثنا شيبان بن عبد الرّحمن، عن قتادة قوله: كيف يشاء قال: من ذكرٍ أو أنثى، وأحمر وأسود وتامٍّ وغير تامّ الخلق.
قوله تعالى: لا إله إلا هو
- حدّثنا أبو زرعة ثنا منجابٌ، أنبأ، بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ قوله: لا إله إلا هو قال: توحيدٌ.
قوله: العزيز
- حدّثنا محمّد بن نحيى، أنبأ أبو غسّان، ثنا سلمة، قال: محمّد بن إسحاق
قوله: العزيز في نصرته مم كفر به إذا شاء.
- حدّثنا عصام بن روّادٍ، ثنا آدم، ثنا أبو جعفرٍ، عن الرّبيع، عن أبي العالية قوله تعالى: العزيز يقول: عزيز في نعمته إذا انتقم.
قوله تعالى: الحكيم في عذره وحجّته إلى عباده
- حدّثنا محمّد بن نحيى، أنبأ أبو غسّان، ثنا سلمة قال: قال محمّد بن إسحاق قوله: الحكيم في عذره وحجّته إلى عباده.
- حدّثنا عصام بن روّادٍ، ثنا آدم، ثنا أبو جعفرٍ، عن الرّبيع، عن أبي العالية العزيز الحكيم قال: حكيمٌ في أمره). [تفسير القرآن العظيم: 2/590-591]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير {وأنزل الفرقان} أي الفصل بين الحق والباطل فيما اختلف فيه الأحزاب من أمر عيسى وغيره، وفي قوله {إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام} أي أن الله منتقم ممن كفر بآياته بعد علمه بها ومعرفته بما جاء منه فيها، وفي قوله {إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء} أي قد علم ما يريدون وما يكيدون وما يضاهون بقولهم في عيسى، إذ جعلوه ربا والها وعندهم من علمه غير ذلك غرة بالله وكفرا به {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} قد كان عيسى ممن صور في الأرحام لا يدفعون ذلك ولا ينكرونه كما صور غيره من بني آدم فكيف يكون إلها وقد كان بذلك المنزل). [الدر المنثور: 3/444-445] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود في قوله {يصوركم في الأرحام كيف يشاء} قال: ذكورا وإناثا
وأخرج ابن جرير من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس عن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة، في قوله {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} قال: إذا وقعت النطفة في الأرحام طارت في الجسد أربعين يوما ثم تكون علقة أربعين يوما ثم تكون مضغة أربعين يوما فإذا بلغ أن يخلق بعث الله ملكا يصورها فيأتي الملك بتراب بين أصبعيه فيخلط فيه المضغة ثم يعجنه بها ثم يصوره كما يؤمر ثم يقول: أذكر أم أنثى أشقي أم سعيد وما رزقه وما عمره وما أثره وما مصائبه فيقول الله ويكتب الملك، فإذا مات ذلك الجسد دفن حيث أخذ ذلك التراب.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن قتادة {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} قال: من ذكر وأنثى وأحمر وأبيض وأسود وتام وغير تام الخلق.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله {العزيز الحكيم} قال: العزيز في نقمته إذا انتقم الحكيم في أمره). [الدر المنثور: 3/445-446]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 جمادى الآخرة 1434هـ/13-04-2013م, 11:15 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (ومعنى {إنّ اللّه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السّماء} أي : هو ظاهر له، وهو جلّ وعزّ أنشأه.). [معاني القرآن: 1/375]


تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (ومعنى {هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلّا هو العزيز الحكيم } أي: على ما يشاء من عظم, وصغر لون، وضعف, وقوة.
وله جلّ وعزّ في ذلك حكمة كما قال: {لا إله إلّا هو العزيز الحكيم}). [معاني القرآن: 1/375-376]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (ثم قال تعالى: {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} أي: من أحسن, وقبح, وتمام, ونقصان, وله في كل ذلك حكمة). [معاني القرآن: 1/344]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 جمادى الآخرة 1434هـ/19-04-2013م, 03:07 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) }

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) }

قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (


دعت المصور دعوة مسموعةومــع الـدعــاء تـضــرع وحـــذار

قوله دعت المصور يريد الله عز وجل يريد قوله تعالى: {هو الذي يصوركم في الأرحام} ). [نقائض جرير والفرزدق: 853]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 جمادى الآخرة 1435هـ/10-04-2014م, 05:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثالث الهجري

....

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 جمادى الآخرة 1435هـ/10-04-2014م, 05:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الرابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 جمادى الآخرة 1435هـ/10-04-2014م, 05:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الخامس الهجري

....

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 جمادى الآخرة 1435هـ/10-04-2014م, 05:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري


تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (قوله تعالى: {إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء (5) هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلاّ هو العزيز الحكيم (6)}
هذه الآية خبر عن علم الله تعالى بالأشياء على التفصيل، وهذه صفة لم تكن لعيسى ولا لأحد من المخلوقين، ثم أخبر عن تصويره للبشر في أرحام الأمهات، وهذا أمر لا ينكره عاقل، ولا ينكر أن عيسى وسائر البشر لا يقدرون عليه، ولا ينكر أن عيسى عليه السلام من المصورين في الأرحام، فهذه الآية تعظيم لله تعالى في ضمنها الرد على نصارى نجران، وفي قوله: {إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ} وعيد ما لهم، فسر بنحو هذا محمد بن جعفر بن الزبير والربيع). [المحرر الوجيز: 2/ 154-155]

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) }
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وفي قوله: {هو الّذي يصوّركم} رد على أهل الطبيعة، إذ يجعلونها فاعلة مستبدة، وشرح النبي صلى الله عليه وسلم كيفية التصوير في الحديث الذي رواه ابن مسعود وغيره أن النطفة إذا وقعت في الرحم مكثت نطفة أربعين يوما ثم تكون علقة أربعين يوما ثم مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليها ملكا فيقول: «يا رب، أذكر أم أنثى؟ أشقي أم سعيد؟» الحديث بطوله على اختلاف ألفاظه، وفي مسند ابن سنجر حديث: «إن الله يخلق عظام الجنين وغضاريفه من مني الرجل ولحمه وشحمه وسائر ذلك من مني المرأة»، وصور بناء مبالغة من: صار يصور إذا أمال وثنى إلى حال ما، فلما كان التصوير إمالة إلى حال وإثباتا فيها، جاء بناؤه على المبالغة، والرحم موضع نشأة الجنين، وكيف يشاء يعني من طول وقصر ولون وسلامة وعاهة وغير ذلك من الاختلافات، والعزيز الغالب والحكيم ذو الحكمة أو المحكم في مخلوقاته وهذا أخص بما ذكر من التصوير). [المحرر الوجيز: 2/ 155]


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 جمادى الآخرة 1435هـ/10-04-2014م, 05:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن السابع الهجري

....

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 جمادى الآخرة 1435هـ/10-04-2014م, 05:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {إنّ اللّه لا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السّماء (5) هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم}
يخبر تعالى أنّه يعلم غيب السّماوات والأرض، ولا يخفى عليه شيءٌ من ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 2/ 6]


تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {هو الّذي يصوّركم في الأرحام كيف يشاء} أي: يخلقكم كما يشاء في الأرحام من ذكرٍ وأنثى، وحسنٍ وقبيحٍ، وشقيٍّ وسعيدٍ {لا إله إلا هو العزيز الحكيم} أي: هو الّذي خلق، وهو المستحقّ للإلهيّة وحده لا شريك له، وله العزّة الّتي لا ترام، والحكمة والأحكام.
وهذه الآية فيها تعريضٌ بل تصريحٌ بأنّ عيسى ابن مريم عبدٌ مخلوقٌ، كما خلق اللّه سائر البشر؛ لأنّ اللّه تعالى صوّره في الرّحم وخلقه، كما يشاء، فكيف يكون إلهًا كما زعمته النّصارى -عليهم لعائن اللّه-وقد تقلّب في الأحشاء، وتنقّل من حالٍ إلى حالٍ، كما قال تعالى: {يخلقكم في بطون أمّهاتكم خلقًا من بعد خلقٍ في ظلماتٍ ثلاثٍ ذلكم اللّه ربّكم له الملك لا إله إلا هو فأنّى تصرفون} [الزّمر: 6] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/ 6]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة