بيان أن المعوذتين من القرآن
....
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي شَيْبَةَ العَبْسيُّ (ت: 235هـ): (حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبيِّ قَالَ: المُعَوِّذَتَانِ مِنَ القُرْآنِ.
- حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبيِّ بنَحْوٍ مِنْهُ). [المصنف: 10/538]
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي شَيْبَةَ العَبْسيُّ (ت: 235هـ): (حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قُلْتُ للأَسْوَدِ: مِنَ القُرْآنِ هُمَا؟ قَالَ: نَعَمْ. يَعْنِي المُعَوِّذَتَيْنِ). [المصنف: 10/538]
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي شَيْبَةَ العَبْسيُّ (ت: 235هـ): (حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ القَصَّابُ، قَالَ: سَالتُ الحَسَنَ، قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ أَقْرَأُ المُعَوِّذَتَيْنِ فِي صَلاةِ الفَجْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ شِئْتَ، سُورَتَانِ مُبَارَكَتَانِ طَيِّبَتَانِ). [المصنف: 10/639]
قالَ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 241هـ): (حدّثَنا عَفَّانُ، حَدَّثنا عبدُ الوارثِ، حَدَّثنا حَنْظَلَةُ السَّدُوسيُّ، قالَ: قُلْتُ لعِكْرمةَ: إني أقرَأُ في صلاةِ المَغرِب بـ: {قُلْ أَعُوذُ برَب الفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ برَب النَّاسِ} وإنَّ ناسًا يَعِيبونَ ذلك عليَّ؟ فقالَ: وما بَأْسٌ بذلك؟ اقْرَأْهما فإنهما من القرآنِ.
ثُمَّ قالَ: حَدَّثني ابنُ عَبَّاسٍ: أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ جاءَ فصَلَّى ركعتينِ لم يَقْرَأْ فيهما إلا بأُمِّ الكتاب). [مسند الإمام أحمد: 4/335]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (أخبرنا ابن نمير، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قلت للأسود: المعوذتان, من القرآن هما؟ قال: نعم).[فضائل القرآن: ؟؟] (م)
قال أحمدُ بنُ محمدِ بنِ سلامةَ الطَّحاويُّ (ت: 321هـ): (بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي المُعَوِّذَتَيْنِ، وَمَا رُوِيَ عَنْهُ مَا يُوجِبُ أَنَّهُمَا مِنَ القُرْآنِ
- حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابقٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ قَالَ: قُلْتُ لأُبَيٍّ: يَا أَبَا المُنْذِرِ: السُّورَتَانِ اللَّتَانِ لَيْسَتَا فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: سَالتُ عَنْهُمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ((قِيلَ لِي: قُلْ، فَقُلْتُ لَكُمْ))، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: فَكَانَ مَا رُوِّينَا عَنْ أُبَيٍّ فِي هَذِهِ الآثَارِ مِنْ جَوَابهِ زِرًّا مَا قَدْ ذَكَرَ فِيها مِمَّا لَيْسَ فِيهِ إِثْبَاتٌ مِنْهُ أَنَّهُمَا مِنَ القُرْآنِ وَلا إِخْرَاجٌ لَهُمَا مِنْهُ؛ ثُمَّ تَأَمَّلْنَا مَا رُوِيَ عَنِ النَّبيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ فِيهِمَا سِوَى ذَلِكَ، هَلْ نَجِدُ فِيهِ تَحْقِيقَهُ أَنَّهُمَا مِنَ القُرْآنِ، أَوْ أَنَّهُمَا لَيْسَا فَوَجَدْنَا مَالِكَ بن يحيى الهَمْدَانِيَّ قد حدثنا قال حدثنا يَزِيدُ بن هَارُونَ حدثنا إسْمَاعِيلُ عن قَيْسٍ عن عُقْبَةَ بن عَامِرٍ قالَ قالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ: ((أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ آيَاتٍ لم يُنْزِلْ عَلَيَّ مِثْلَهُنَّ المُعَوِّذَاتِ )) ثُمَّ قَرَأَهُمَا...
قال أبو جَعْفَرٍ فَكَانَ فِيمَا رُوِّيْنَا تَحْقِيقُ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمَا من القُرْآنِ فَاتَّفَقَ جَمِيعُ ما رُوِّيْنَاهُ عنه في ذلك لَمَّا صَحَّ وَخَرَجَتْ مَعَانِيهِ ولم تُخَالِفْ بشَيْءٍ منه شيئا وَاللَّهَ نَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ). [تحفة الأخيار: 8/614] [مكان النقط أحاديث سبق ذكرها]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الكَرَجِيُّ القَصَّابُ (ت: 360هـ): (وهما من القرآنِ، ومَن قالَ: لَيْسَتَا من القرآنِ فقد أعْظَمَ القولَ، وما ذُكِرَ عن ابنِ مسعودٍ فهو عنه غَيْرُ صحيحٍ، ولو صَحَّ عنه أنهما غيرُ مَكْتُوبةٍ في مُصْحَفِه، ما دلَّ على أنهما لم تكونا عندَه من القرآنِ، لأنه كانَ يَحْفَظُهما، ومَن حَفِظَ شَيْئًا فليسَ بحَتْمٍ عليهِ أنْ يَكْتُبَه ولو أنَّ حَافِظًا للقرآنِ كُلِّه لم يَكْتُبْهُ، واقْتَصَرَ على تلاوتِه آناءَ الليلِ والنهارِ في الصلاةِ وغيرِ الصلاةِ ما ضَرَّهُ، وإنما كُتِبَ إِشْفَاقًا على مَن لا يَقْدِرُ أن يَحْفَظَهُ، فكُتِبَ ليَسْتَوِيَ فيه الحَافِظُ وغيرُ الحافظِ، ولِيَرْجِعَ إليه الناسي إذا نَسِيَ منه الشيءَ، أو اشْتَبَهَ عليه الحَرْفُ، وَلِيَنْظُرَ فيه الناظِرُ فيَصِيرَ نَظَرُه فيه عبادةً، وَلِيَقْرَأَ فيه الحَافِظُ أيضًا فيَجْمَعَ الثوابيْنِ؛ ثوابَ التلاوةِ، وثَوَابَ النَّظَرِ.
وقد سَأَلَ عُقْبَةُ بنُ عامرٍ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ عن المُعوِّذَتَيْنِ، فأَمَّهُ بهما في صلاةِ الفَجْرِ). [نكت القرآن: 4/ 568-570]
قالَ علمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وَهَاتَانِ السُّورَتانِ منَ القُرآنِ بإجْمَاعِ الأمَّةِ، وَيُرْوَى عنِ ابنِ مَسْعودٍ أنَّه كانَ يَحُكُّهُمَا مِنَ المصَاحِفِ وَيقُول: (لا تزيدوا في كِتَابِ اللهِ ما ليسَ منه، فإنْ كانَ هذَا صَحِيحًا عنهُ فَسَبَبُهُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم يُعَوِّذُ بهمَا سِبْطَيهِ فَظَنَّ أنهما عُوذَتانِ.
والمسلمون كلهم على خلاف ذلك). [جمال القراء:1/203-204]
قالَ حَيْدَرُ بْنُ عَلِيٍّ القَاشِيُّ (ت: 776هـ): (عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: مَا مِنَ المُفَصَّلِ سُورَةٌ صَغِيرَةٌ وَلا كَبيرَةٌ إِلا قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَؤُمُّ بهَا النَّاسَ فِي الصَّلاةِ المَكْتُوبَةِ). [المعتمد في المنقول: 2/509]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (فصل
والمعوذتان من القرآن واستفاضتهما كاستفاضة جميع القرآن. وأما ما روي عن ابن مسعود، قال القاضي أبو بكر: فلم يصح عنه أنهما ليسا بقرآن، ولا حفظ عنه أنه حكهما وأسقطهما من مصحفه لعلل وتأويلات.
قال القاضي: ولا يجوز أن يضاف إلى عبد الله أو إلى أبي بن كعب أو زيد أو عثمان أو علي أو واحد من ولده أو عترته جحد آية أو حرف من كتاب الله وتغييره أو قراءته على خلاف الوجه المرسوم في مصحف الجماعة بأخبار الآحاد، وأن ذلك لا يحل ولا يسمع بل لا تصلح إضافته إلى أدنى المؤمنين في عصرنا، فضلا عن إضافته إلى رجل من الصحابة، وإن كلام القنوت المروي عن أبي بن كعب أثبته في مصحفه لم تقم حجة بأنه قرآن منزل بل هو ضرب من الدعاء، وأنه لو كان قرآنا لنقل نقل القرآن وحصل العلم بصحته، وأنه يمكن أن يكون منه كلام كان قرآنا منزلا ثم نسخ وأبيح الدعاء به وخلط بكلام ليس بقرآن ولم يصح ذلك عنه وإنما روي عنه أنه أثبته في مصحفه، وقد ثبت في مصحفه ما ليس بقرآن من دعاء وتأويل.
وقال النووي في شرح المهذب: أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة من القرآن وأن من جحد منها شيئا كفر وما نقل عن ابن مسعود باطل وليس بصحيح.
وقال ابن حزم في أول كتابه المحلى: هذا كذب على ابن مسعود وموضوع وإنما صح عنه قراءة عاصم عن زر بن حبيش عنه، وفيها المعوذتان والفاتحة
وقال القاضي أبو بكر بن الطيب في كتاب التقريب: لم ينكر عبد الله بن مسعود كون المعوذتين والفاتحة من القرآن وإنما أنكر إثباتهما في المصحف وإثبات الحمد؛ لأنه كانت السنة عنده ألا يثبت إلا ما أمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بإثباته، وكتبه، ولم نجده كتب ذلك ولا سمع أمره به وهذا تأويل منه، وليس جحدا لكونهما قرآنا.
وفي صحيح ابن حبان عن زر قلنا لأبي بن كعب: إن ابن مسعود لا يكتب في مصحفه المعوذتين فقال: قال لي رسول الله صلى عليه وسلم: قال لي جبريل: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقلتها وقال لي: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فقلتها. فنحن نقول ما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ) [البرهان في علوم القرآن:2/125-128]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَجَبٍ الحَنْبَلِيُّ (ت: 795 هـ): (وقَدْ سُئِلَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ عنِ المُعَوِّذَتَيْنِ فقالَ: ((قِيلَ لِي فَقُلْتُ)). وذلك إشارَةٌ منه إلى أنَّه صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ مُبَلِّغٌ مَحْضٌ لِمَا يُوحَى إليه، ليسَ فيه تَصَرُّفٌ لِمَا أَوْحَاهُ اللَّهُ إليهِ بزِيادَةٍ ولا نَقْصٍ، وإنَّما هو مُبَلِّغٌ لكلامِ رَبِّه كما أَوْحَاهُ إليه، فإذا قالَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}. كانَ امْتِثالاً للقولِ الذي قِيلَ لَهُ بلَفْظِه لا بمَعْنَاهُ). [تفسير سورة الإخلاص] (م)
قال عليُّ بنُ أبي بكرِ بنِ سُليمَانَ الهَيْثَمِيُّ (ت: 807هـ): (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبي هِنْدٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الجُهَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا ببَطْنِ وَاقِمٍ، اسْتَقْبَلَتْنَا ضَبَابَةٌ فَأَضَلَّتْنَا الطَّرِيقَ، فَلَمْ نَشْعُرْ حَتَّى طَلَعْنَا عَلَى ثَنِيَّةٍ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ عَدَلَ إِلَى كَثِيبٍ، فَأَنَاخَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَامَ وَقَامَ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ، فَمَا زَالَ يُصَلِّي حَتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برَأْسِ نَاقَتِهِ، ثُمَّ مَشَى وَعَبْدُ اللَّهِ الأَسْلَمِيُّ إِلَى جَنْبهِ، مَا أَحَدٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُهُ، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ: ((قُلْ))، قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: (({قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، {قُلْ أَعُوذُ برَب الفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ})) حَتَّى فَرَغْتُ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ: ((قُلْ))، قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: (({قُلْ أَعُوذُ برَب النَّاسِ}))، قُلْتُ: {قُلْ أَعُوذُ برَب النَّاسِ} حَتَّى فَرَغْتُ مِنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((هَكَذَا فَتَعَوَّذْ، فَمَا تَعَوَّذَ العِبَادُ بمِثْلِهِنَّ قَطُّ)).
قَالَ البَزَّارُ: هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ غَيْرِ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْلَمِيِّ). [كشف الأستار: 3/85-86]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وَأَخْرَجَ مُسَدَّدٌ وَابْنُ مَرْدُويَهْ عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِعِكْرِمَةَ: إِنِّي أُصَلِّي بقَوْمٍ فَأَقْرَأُ بـ {قُلْ أَعُوذُ برَب الفَلَقِ} وَ{قُلْ أَعُوذُ برَب النَّاسِ}؟ فَقَالَ: اقْرَأْ بهِمَا فَإِنَّهُمَا مِن القُرْآنِ). [الدر المنثور: 15/785]