العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1434هـ/29-04-2013م, 11:40 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي الوقف على المُمَال

الوقف على المُمَال

عناصر الموضوع :
القول في الإمالة
الوقف على المُمَال


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 07:50 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

القول في الإمالة

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (واعلم أن «حتى» لا يجوز أن تمال إلى الكسرة لأنها أداة بمنزلة «إلا» و«أما» والإمالة ممتنعة من الأدوات متلئبة في الأسماء والأفعال كقيامهم في الاسم «فتي» وفي الفعل «قضي». وإنما امتنعت الأدوات من الإمالة لأنها لا يعرف لها أصل من الياء ولا الواو فلزموا فيها الألف لخفتها، ولما عرفوا للاسم والفعل أصلا في الياء والواو دلوا على أصل الياء بالإمالة.
وأما «بلى» فإن حمزة والكسائي أمالاها. فإن قال قائل: لم أميلت وهي أداة؟ قيل [له] لأن أصلها «بل» فزيدت عليها الألف دلالة على أن السكوت عليها ممكن وأنها لا تعطف ما بعدها على ما قبلها كما تعطفه «بل»، فوقف عليها بالياء وصلحت إمالتها لأنها ألف تأنيث كالألف في «ليلى وحُبلى» فأمكن دخول علامة التأنيث على الأداة ههنا كما أمكن دخولها في «ربت وثمت» وكلتاهما أداة و«لات» مثلهما. ومن فتح «بلى» في كل حال آثر الأخف وغلب اللفظ، وكتبت «بلى» بالياء بناء على الإمالة. وكتبت «حتى» بالياء، وهي لا تمال فرقًا بين دخولها على الظاهر والمكني فلزم فيها لفظ الألف مع المكني في قولهم: «حتاي وحتاك وحتاه» وانصرف عن الألف إلى الياء مع الظاهر حين قالوا: «حتى زيد وحتى عمرو» وكذلك فعل بـ«على وإلى» فقيل: «على زيد وإلى زيد، وعليه وإليه». قال أبو العباس: بني ذلك على «قضي زيد وقضيت» لما كانت ألف قضى ألفًا في اللفظ، وياء مع المكني.وذلك أن حاجة «إلى وعلى وحتى» إلى ما بعدهن كحاجة «قضى» إلى فاعله، فلذلك ألحقن به. وأصل «قضى زيد». «قضي» فصارت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها ولم
تغير الياء في «قضيت» لأنه أصل ترجع إليه الفروع، ولو اعلت الأصول فسدت الفروع.
واعلم أن إمالة «حتى وأنى» ممكنة لأنهما بمعنى محلين، والمحال أسماء.
واعلم أن ألف «تترى» تحتمل ثلاثة أوجه: إحداهن أن تكون ألف التأنيث المقصورة، فتمنع الحرف الإجراء، ويقف عليها أصحاب الكسر بالإمالة لأنها كألف «التقوى والبقوى» والوجه الثاني أن تكون الألف مشبهة بالأصلية تلحق الحرف الذي هي فيه ببناء «جعفر ودرمك» فيصلح أن يوقف عليها بالفتح والإمالة. والوجه الثالث أن تكون الألف فيه بدلاً من التنوين فلا يوقف عليه إلا بالفتح لأن ألفه كألف «رأيت عمرًا» فكما لا يجوز «عمري»كذلك لا يصلح أن يقال «تتري». ووزنه على هذا الجواب «فعل» وأصله «وتر» فأبدلت التاء من الواو لما كانت تجانسها، كما أبدلت في «التراث» وأصله «الوراث»، و«التخمة» أصلها «الوخمة» لأنها من الوخامة. ورفع الحرف «تتر» وخفضه «تتر» ونصبه «تترا» في هذا الباب، وفي البابين الماضيين تثبت الألف عند الوقف في الرفع والنصب والخفض، وتنوين «تترى» على الجواب الأول لا يصلح وتنوينه على الوجه الثاني والوجه الثالث لا بد منه لأنه علامة جري الاسم، ووقفك في الجواب الأول على ألف التأنيث. وفي الجواب الثاني على الألف المشبهة بالأصلية. وفي المذهب الثالث على الراء في الرفع والخفض، وعلى الألف المبدلة من التنوين في النصب).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/412-416]


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 07:51 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على المُمَال

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (قال خلف: وسمعت نحويًا بصريًا يقف على (كلتا الجنتين) [الكهف: 33] (كلتا) بألف.
قال أبو بكر: وأنا أقول: من أبطل إمالة (كلتا) قال: ألفها ألف تثنية كألف «غلاما» وذوا، وواحد كلتا كلت، وألف
التثنية لا تعرف [إمالتها]. ومن وقف على (كلتا) بالإمالة في: (كلتا) اسم واحد عبر عن التثنية وهو بمنزلة «شعرى بكرى». وقال الأخفش: قد يميل قوم الشيء للإمالة التي تكون بعده، يقولون: «رأي» فيميلون الهمزة لإمالة الألف، ويميلون الراء لإمالة الهمزة. وقد قرئ هذا الحرف مهموزًا ممالا: {رأى كوكبا} [الأنعام: 76] و{نأى بجانبه} [الإسراء: 83] يميلون النون لإمالة الهمزة. وكذلك إذا كان الذي قبل الياء همزة أو عينا. وقوله: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} [الأنفال: 17] الإمالة فيها قبيحة، أعني إمالة الراء. وقد ذكروا أنها لغة لأنه لما أمال الميم أمال الراء بإمالتها فإذا لقي الفعل ألف لام كان ترك الإمالة أجود كقوله تعالى: {فلما رأى القمر بازغا} [الأنعام: 77] ترك الإمالة أجود للألف واللام.
وكذلك: {كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر} [البقرة: 178] وكذلك إن لقيها ساكن ليس مع الألف واللام كقوله: {هدى للمتقين} [البقرة: 2]، ويجوز أن تميل مع الألف واللام لأن الألف واللام جاءتا بعدما أملت الحرف الذي قبل الألف. وقال الأخفش: حُكي عن بعض القراء أنه قرأ (رأى) بكسر الراء، وفتح الهمز، ترك الراء ممالة وفخم الهمزة لما ذهبت إمالة الألف، وكان ينبغي أن تذهب إمالة الراء. وقال الأخفش: فيما كتب بالياء وهو من الواو: {والليل إذا سجى} [الضحى: 2] و(تليها) و{طحاها} [الشمس: 2، 6] و{دحاها} [النازعات: 30] و{ما زكى منكم} [النور: 21] كتبت هذه بالياء لأن أواخر الآي التي معها بالياء فكتبوها على مثل الذي هي معه،
يعني أن (سجى) سبقه (والضحى) و(تليها) سبقه و(ضحيها)، قال: وإن شئت قلت: قلبوا (سجى) و(تلى) إلى الياء لأن الواو تنقلب إلى الياء والحرف على عدده مثل «دعى» فكانت عودة الواو إلى الياء أكثر، ويقال: كتب في موضع بالإتباع ثم كتب في كل مكان بتلك الصورة لئلا يفترق الخط مثل «قضي» بالياء لأنه يقال: «قضيت وقضينا» فيكون الخط متفقًا. وكذلك: «لدى وعلى وإلى» كتبن بالياء لأنه كتب «دليك وعليك وإليك» بالياء لأن يتفق الخط).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/435-438]




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة