العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:46 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على (أنا)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وكذلك الوقف على {أنا} بالألف موافقة للرسم وإسقاطها في الدرج إلا في قراءة نافع، في قوله عز وجل:
- {أنا أحيي وأميت} و{وأنا أول المسلمين} في الأنعام.
- {وأنا أول المؤمنين} في الأعراف.
- {وأنا أنبئكم} في يوسف، وفيها: {أنا أخوك}.
- و{أنا أكثر} و{أنا أقل} في الكهف.
- و{أنا آتيك به} في النمل.
- {وأنا أدعوكم} في غافر.
- و{فأنا أول العابدين} في الزخرف.
- {وأنا أعلم} في الامتحان.
وفي رواية قالون عنه: {إن أنا إلا نذير..} في الأعراف، وكذلك في الشعراء والأحقاف، وذلك أن الاسم هو الهمزة والنون، وجيء بهذه الألف في الوقف حفظا للحركة، فلهذا تحذف في الوصل.
ومن ذلك قوله عز وجل: {لكنا هو الله ربي} في الكهف، والأصل "لكن أنا" وبذلك قرأ الحسن، ويروى أيضا عن أبي، وألقيت حركة الهمزة من "أنا" على النون، وحذفت الهمزة وأدغمت النون في النون، والألف في الوقف ألف (أنا) وتحذف في الوصل كما تحذف ألف (أنا)، وإنما ثبتت في الوقف محافظة على الحركة كما يحافظ عليها بالهاء، وحكي ذلك عن أبي عمرو، وأثبتها ابن عامر في الوصل والوقف وهي لغة من يقول من العرب: أنا قمت، كما قال:
أنا سيف العشيرة فاعرفوني ... حميد قد تذريت السناما
ويقوي قراءة ابن عامر وقوع الألف كالعوض من حذف الهمزة، لأن الاسم بقي على حرف واحد، والألف الساقطة من اللفظ لساكن لقيها إذا وقفت أتيت بها، نحو {عليهما ادخلوا عليهم} و{دعوا الله} {وقالا الحمد لله} و{ذاقا الشجرة} و{تلكما الشجرة} و{كانتا اثنتين}، {استبقا الباب} و{ادخلا النار} و{نجانا الله} و{لولا أن هدانا الله}، {وأغرقنا الذين}، {فآتينا الذين} و{طغى الماء} و{لدى الباب} و{لدى الحناجر}، و{إذا اهتديتم}، {وكفى الله} و{يا أيها الناس} و{يا أيها الذين آمنوا}.. وما كان مثله في جميع القرآن إلا في سورة النور: {أيه المؤمنون} و{يا أيه الساحر} في الزخرف، و{أيه الثقلان} في الرحمن، فإن الوقف فيهن على الهاء من غير ألف لأن رسمه كذلك، ويقف عند الضرورة على ألف {لا} من قوله عز وجل: {لا انفصام لها} لأنهما كلمتان بخلاف {لانفضوا} {ولأوضعوا} و{لأذبحنه} لأنها كلمة واحدة في جميع ذلك، واللام لام التوكيد). [جمال القراء:2/618-621]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:47 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على قوله تعالى: {وتظنون بالله الظنونا} و{أطعنا الرسولا} والوقف على {فأضلونا السبيلا}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله تعالى: {وتظنون بالله الظنونا}، {وأطعنا الرسولا}، {فأضلونا السبيلا} [الأحزاب: 10، 66، 67]
هؤلاء الثلاثة الأحرف كتبن في المصاحف بألف فكان أبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم يثبتون الألف في الوصل والوقف، وكان الأعمش وأبو عمرو وحمزة يحذفون الألف في الوصل والقطع. وكان عيسى بن عمر الهمداني والكسائي يصلان بغير ألف ويقفان بألف اتباعًا للكتاب.
قال أبو بكر: فمن أثبتهن في الوصل والوقف كانت له ثلاث حجج: إحداهن أن من العرب من يقف على
المنصوب الذي فيه الألف واللام بألف فيقولون: «ضربت الرجلا» ويقولون في الرفع: «هذا الرجلو» وفي الخفض: «مررت بالرجلي» والحجة الأخرى: أنهن رؤوس آيات فحسن إثبات الألف لأن رأس الآية موضع سكت وقطع للفصل بينها وبين الآية التي بعدها، الدليل على هذا أن العرب تزيد الألفات في قوافي أشعارها ومصاريعها لأنها مواضع سكت وقطع ولا يفعلون ذلك في حشو الأبيات، قال الشاعر:
أسائلة عميرة عن أبيها = خلال الجيش تعترف الركابا
وقال جرير:
ألا حي رهبي ثم حي المطاليا = فقد كان مأنوسا فأصبح خاليا
ومن حذف الألف في الوصل والوقف احتج بأن التنوين
لا يدخل مع الألف واللام، فلما لم يدخل التنوين لم يدخل الألف لأن الألف مبدلة من التنوين، والحجة الثالثة لأصحاب القراءة الأولى اتباع المصحف. قال خلف: رأيت في مصحف ينسب إلى قراءة أبي بن كعب: «الظنونا، والرسولا، والسبيلا» بألف فيهن. وقال أبو عبيد: رأيت في الذي يقال إنه الإمام مصحف عثمان بن عفان، رحمة الله عليه، الألف مثبتة في ثلاثهن.
ومن حذف الألف في الوصل وأثبتها في الوقف قال: جمعت قياس العربية في أن لا يكون ألف في اسم فيه ألف ولام واتباع المصحف في إثبات الألف فاجتمع لي الأمران
).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/374- 377]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:47 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على {أحيا}و{الدنيا} و{العليا}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (قال خلف: سمعت الكسائي يقول في قوله: {أحيا الناس جميعا} [المائدة: 32] الوقف عليه (أحيى) بالياء لمن كسر الحروف إلا من فتح فيفتح مثل هذا. وقال الكسائي: إنما كتبوا (أحيا) بالألف للياء التي في الحرف فكرهوا أن يجمعوا بين يائين. وكذلك «الدنيا والعليا»). [إيضاح الوقف والابتداء: 1/408]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:48 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

القول في قوله تعالى: {لكنا هو الله ربي}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله تعالى: {لكنا هو الله ربي} [الكهف: 38] كان عاصم وأبو عمرو وحمزة والكسائي يقرؤون: (لكن هو الله) بحذف الألف في الوصل وبإثباتها في الوقف، والحجة لهم في هذا أن الأصل فيه «لكن أنا» فأسقطوا الهمزة وأدغموا النون الأولى في الثانية فصارتا نونا مشددة، وحذفت الألف في الوصل كما تحذفها من «أنا إذا قلت: أنا قمت وأنا قعدت» وأثبت في الوقف كما تثبت الألف في «أنا» إذا وقفت عليها. وأرادوا أن يجمعوا مع هذا اتباع الكتاب، والدليل على أن الأصل في «لكنا» «لكن أنا» قراءة الحسن: (لكن أنا هو الله ربي).
قال أبو العباس أحمد بن إبراهيم: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا يونس بن محمد عن هارون عن أبي حذيفة عن عمر عن الحسن أنه كان يقرؤها: (لكن أنا هو الله ربي). وقال أحمد بن إبراهيم: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا يونس بن محمد عن هارون قال: في قراءة أبي بن كعب: (لكن أنا هو الله ربي).
وقال الكسائي سمعت أعرابيًا يقول: «إن قائمًا» أنكرت عليه ذلك وقلت: إن كان «قائم» اسمًا فينبغي له أن يأتي بالخبر، وإن كان خبرًا فينبغي له أن يأتي بالاسم.
قال: «فاستثبته فإذا هو يريد: «إن أنا قائمًا» أي ما أنا قائمًا. ترك همزة «أنا» وأدغم النون الأولى في الثانية فصارتا نونًا مشددة. وقال الفراء: أنشدني أبو ثروان:
وترمينني بالطرف أي أنت مذنب = وتقلينني لكن إياك لا أقلي
أراد: «لكن أنا إياك» فأسقط الهمزة وأدغم النون الأولى في الثانية وحذف الألف من «أنا». ويجوز في العربية: «لكن هو الله ربي» بحذف الألف في الوصل والوقف لأنها لغة معروفة للعرب، يقولون: «لكن والله» فيقفون بإسقاط الألف ويجوز في العربية «لكنا هو الله ربي» بإثبات الألف في الوصل والوقف لأن من العرب من يقول: «أنا قمت» بإثبات الألف في الوصل. أنشد الفراء لأبي النجم:
أنا أبو النجم إذا قل العذر
وأنشد الفراء أيضًا:
أنا سيف العشيرة فاعرفوني = حميدًا قد تدريت السناما).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/408-411].

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:48 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على المقصور المنصوب

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (واعلم أنك إذا وقفت على منصوب مقصور كقيلك: «نسأل الله هدى، وأؤمل من الله رضى» وكقوله عز وجل: {سمعنا فتى} [الأنبياء: 60] كان وقفك على الألف المبدلة من لام الفعل والألف المبدلة من التنوين أسقطت، اعتمادًا على أن الألف الأولى تكفي منها وذلك أن الألف تقرب من الهمزة في المخرج، فلما اكتفوا بالهمزة الأولى من الثانية في «آدم وآخر» و«شا أنشره» على قراءة من يسقط إحدى الهمزتين، اعتمد على الألف الأولى وجعلت كالكافية من الثانية. والأصل في الاسم «سمعنا فتيا» فصارت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها وسقطت الألف الأولى لسكونها وسكون التنوين، فلما وقف على الاسم زال التنوين، فرجعت الألف الأصلية المبدلة من الياء وسقطت المبدلة من التنوين، هذا قول الكوفيين وإليه تذهب جماعة من البصريين.
وقال بعضهم الوقف في النصب: على الألف المبدلة من التنوين، والألف الأصلية هي المحذوفة، واحتجوا بأن الساكنين إذا اجتمعا سقط الأول منهما. فمن الحجة عليهم بعد الاحتجاج الذي أمضينا ذكره أن العرب تقول في الوقف: «رأيت فتي» فتميل الألف إلى الياء، وألف النصب لا تمال، فلا يقال: «رأيت عمري» في «رأيت عمرًا» فهذا يكشف غلط أصحاب هذه المقالة). [إيضاح الوقف والابتداء: 1/416-418]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 محرم 1435هـ/21-11-2013م, 04:49 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

الوقف على المقصور المرفوع والمجرور

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقال خلف: سمعت الكسائي يقول: من كسر {أن تكون أمة هي أربى من أمة} [النحل: 92] فكسر (أربى) في الوصل: وقف عليه بالكسر مثل ما يصل، وما كان مثله مثل «الدنيا والعليا»، {ومضى مثل الأولين} [الزخرف: 8] وما يشبهه، وحمزة مثله. قال خلف سمعت الكسائي يقول: الوقف على قوله: {إلى المسجد الأقصى} [الإسراء: 1] بالياء. وقال: «الأقصى» مثل
«الأدنى». وكذلك في سورة القصص {أقصى المدينة} [20] وكذلك في يس: {أقصى المدينة} [20] (أقصى) في الوقف.
وكذلك: {وجنى الجنتين دان} [الرحمن: 54] (وجني) إذا وقف وقف بالياء. وكذلك: {طغى الماء} [الحاقة: 11] (طغي) في الوقف. قال: وإنما كتب بالألف للألف واللام اللتين في الحرف الذي بعد هذه الحروف. قال: ومن فتح الحروف وقف على (أقصى) بالألف).

[إيضاح الوقف والابتداء: 1/434-435]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة