الوقف على "نَعَمْ"
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (الكلام على نعم
وأما {نَعَمْ} ففي القرآن في أربعة مواضع:
- في الأعراف: {قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ} والمختار الوقف على نعم لأن ما بعدها ليس متعلقا بها ولا بما قبلها إذ ليس هو قول أهل النار و{قَالُوا نَعَمْ} من قولهم.
- والثاني والثالث في الأعراف والشعراء: {قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ}.
- الرابع في الصافات: {قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ} .
والمختار ألا يوقف على نعم في هذه المواضع لتعلقها بما قبلها لاتصاله بالقول وضابط ما يختار الوقف عليه أن يقال إن وقع بعدها ما اختير الوقف عليها وإلا فلا أو يقال إن وقع بعدها واو لم يجز الوقف عليها وإلا اختير وأنت مخير في أيهما شئت). [البرهان في علوم القرآن:1/375]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (نعم في القرآن في أربعة مواضع:
في الأعراف: {قالوا نعم فأذن} الآية [الأعراف: 44]، والمختار: الوقف عليها؛ لأن ما بعدها غير متعلق بما قبلها إذ ليس من قول أهل النار والبواقي فيها.
وفي الشعراء {قال نعم وإنكم إذن لمن المقربين} الآية [الشعراء: 42].
وفي الصافات {قل نعم وأنتم داخرون} الآية [الصافات: 18]، والمختار: لا يوقف عليها لتعلق ما بعدها بما قبلها لاتصاله بالقول).[الإتقان في علوم القرآن: 2/؟؟]