نقل الحركات في الوقف
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وقوله: {فلا تك في مرية منه} [هود: 109]، قال خلف: سمعت الكسائي يقول: الوقف عليه: فلا تك في مرية منه بالتخفيف وجزم النون كما يوصل. وكذلك: {عما نهوا عنه} [الأعراف: 166] بجزم النون في الوقف كما تصل.
وقال: يجوز (منه) برفع النون في الوقف كما يوصل، وكذلك: (عنه) برفع النون في الوقف قال خلف: والتخفيف فيهما أحب إلى الكسائي. والقول في هذا عندنا أن من وقف بتسكين النون قال: بنيت الوقف على الوصل. ومن وقف بضم النون قال: نقلت ضمة الهاء لما وقفت إلى النون كما قال الشاعر:
أنا جرير كنيتي أبو عمرو = أضرب بالسيف وسعد في القصر
أراد: في القصر، فنقل كسرة الراء إلى الصاد. وأنشد
الفراء أيضًا:
فقلت للسائس قده أعجله
أراد: أعجله، فنقل ضمة الهاء إلى اللام. وقال الآخر:
من الناس من إن يستشرك فتجتهد = له الرأي يستغششك ما لم تتابعه
أراد: ما لم تتابعه، فنقل ضمة الهاء إلى العين).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/432-434]