العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #76  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 10:45 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (لا انفصام لها) [256] حسن. وكذلك (قد تبين الرشد من الغي).
[وكذلك] (يخرجونهم من النور إلى الظلمات) [257]، (هم فيها خالدون) وقف التمام).

[إيضاح الوقف والابتداء: 1/556]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من الغي} كاف، وقيل: تام. {لا انفصام لها} كاف. ومثله {من النور إلى الظلمات}. {خالدون} تام).[المكتفى: 190]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{من الغي- 256 – ج} لأن من الشرط مع فاء التعقيب. {الوثقى- 256- ق} قد قيل للاستئناف بالنفي، والوجه الوصل على جعل الجملة حالاً للعروة، أي: استمسك بها غير منفصمة. {لا انفصام لها - 257– ط}. {آمنوا- 257-لا} لأن {يخرجهم} حال، والعامل معنى الفعل في {ولي] تقديره: الله يليهم مخرجًا لهم أو مخرجين. {إلى النور- 257- ط} للفصل بين الفئتين المتضادتين. {الطاغوت- 257- لا} لأن {يخرجونهم}.
حال. {إلى الظلمات- 257- ط}. {النار – 257- ج} وقد ذكر).
[علل الوقوف: 1/329-331]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الدين (حسن) ومثله من الغي
ويؤمن بالله ليس بوقف لأن جواب الشرط لم يأت بعد
الوثقى وصله أولى لأن الجملة بعده حال للعروة أي استمسك بها غير منفصمة
لا انفصام لها (كاف) ورسموا لا انفصام كلمتين لا كلمة وانفصام كلمة
عليم (تام)
وليّ الذين آمنوا ليس بوقف لأن يخرجهم ويخرجونهم حال أو تفسير للولاية والعامل معنى الفعل في وليّ أي الله يليهم مخرجًا لهم أو مخرجين إلى النور قاله السجاوندي
إلى النور (حسن)
الطاغوت (حسن) عند نافع
إلى الظلمات (كاف)
أصحاب النار (جائز)
خالدون (تام)).
[منار الهدى: 63]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #77  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 10:46 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (فبهت الذي كفر) [258] وكذلك الوقف على (والله لا يهدي القوم الظالمين) حسن وليس بتام لأن قوله (أو كالذي مر على قرية) [259] نسق على قوله: (ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه) كأنه قال: «هل رأيت كالذي حاج إبراهيم أو كالذي مر على قرية». والوقف على (كل شيء قدير) تام.
والوقف على (ولكن ليطمئن قلبي) [260] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/556]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أن آتاه الله الملك} كاف. {الذي كفر} كاف. {الظالمين} أكفى منه. وقال إبراهيم بن عبد الرزاق: {مائة عام} تام {آيةً للناس} تام. والكلام معطوف بعضه على بعض فلا ينفصل ولا يتم الوقف على بعضه دون بعض ولكنه يكتفي به. (لحمًا) كاف. (قدير) تام. {قال بلى} كاف. {ليطمئن قلبي} أكفى منه. {عزيزٌ حكيم} تام).[المكتفى: 190]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الملك – 258- م} لأن {إذ} ليس بظرف لإيتاء الملك. {ويميت- 258- لا} لأن {قال} عامل {إذ}. {وأميت- 258- ط}. {كفر- 258-ط}. {الظالمين- 258- ج} للآية مع العطف بأو على ما قيل أن أو للتعجيب، أي: هل رأيت كالذي. {عروشها – 259- ج} لأن ما بعده من تتمة كلام ما قبله ولكن لم ينعطف بعاطف. {موتها- 259- ج}. {كم لبثت- 259- ط}.
{يوم – 259- ط}. {لم يتسنه -259- ج} وإن اتفقت الجملتان، ولكن لوقوع الحال المعترض بينهما، والنون
المشددة التي يتحرى لها هاء الاستراحة، ومن جعلها من التنسي جاز الوقف، ومن وصل حسن له الوقف على {حمارك} بإضمار ما يعطف عليه قوله: {ولنجعلك} على تقدير: لتستيقن ولنجعلك، ومن جعل الواو مقحمة لم يقف. [{لحما- 259- ط} لتمام البيان].
{له – 259- لا} لأن قوله: {قال} جواب {فلما}. {الموتى- 260 – ط}. {تؤمن- 260 - ط}. {قلبي- 260- ط}. {سعيا- 260- ط} لاعتراض جواب الأمر بين الجملتين0 المتفقتين).
[علل الوقوف: 1/331-336]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
في ربه ليس بوقف لأن أن آتاه الله الملك مفعول من أجله
الملك (جائز) إن علق إذ باذكر مقدرًا
[منار الهدى: 63]
وليس بوقف إن علق بقوله ألم تر كأنه قال ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في الوقت الذي قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت فإذ في موضع نصب على الظرف والعامل فيه ألم تر وليس ظرفًا لإيتاء الملك إذ المحاجة لم تقع وقت أن آتاه الله الملك بل إيتاء الله الملك إياه سابق على المحاجة
ويميت (حسن)
وأميت (أحسن) مما قبله وقيل ليس بوقف لأنَّ قال عاملة في إذ.
فبهت الذي كفر (كاف)
الظالمين (جائز) ووصله أحسن لأن التقدير أرأيت كالذي حاج إبراهيم أو كالذي مر على قرية فلما كان محمولاً عليه في المعنى اتصل به أو لأن قوله أو كالذي مر على قرية جملة حالية مقرونة بالواو وقد سوغت مجيء الحال لأن من المسوغات كون الحال جملة مقرونة بواو الحال أو كالذي معطوف على معنى الكلام فموضع الكاف نصب بتر أو زائدة للتأكيد أو أن بمعنى الواو كأنه قال ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه والذي مرّ على قرية فهو عطف قصة على قصة.
على عروشها (جائز) لأن ما بعده من تتمة ما قبله قاله السجاوندي.
بعد موتها (حسن) لأنه آخر المقول.
ثم بعثه (صالح)
كم لبثت (كاف) ومثله أو بعض يوم.
مائة عام (جائز) ومثله لم يتسنه.
آية للناس (حسن) وكذا نكسوها لحمًا لأنه آخر البيان وقيل من طعامك إلى لحمًا كلام معطوف بعضه على بعض ومن وصل يتسنه بما بعده حسن له الوقف على حمارك ومن جعل الواو في ولنجعلك مقحمة لم يقف على حمارك.
فلما تبين له ليس بوقف لأن قال جواب لما.
قدير (تام)
الموتى (جائز)
أو لم تؤمن (كاف)
قال بلى لا يجوز الوقف على بلى ولا الابتداء بها أما الوقف عليها فإنك إذا وقفت عليها كنت مبتدئًا بلكن وهي كلمة استدراك يستدرك بها الإثبات بعد النفي أو النفي بعد الإثبات وأما الابتداء بها فإنك لو ابتدأت بها كنت واقفًا على قال الذي قبلها وهو كلمة لا يوقف عليها بوجه لأن القول يقتضي الحكاية بعده ولا ينبغي أن يوقف على بعض الكلام المحكي دون بعض هذا كله مع الاختيار قاله النكزواي ولو وقع الجواب بنعم بدل بلى كان كفرًا لأن الاستفهام قد أكد معنى النفي وبلى إيجاب النفي سواء كان مع النفي استفهام أم لا كما تقدم الفرق بينهما بذلك وإبراهيم لم يحصل له شك في إحياء الموتى وإنما شك في إجابة سؤاله
قلبي (كاف) أي ليصير له علم اليقين وعين اليقين ومن غرائب التفسير ما ذكره ابن فورك في تفسيره في قوله ولكن ليطمئن قلبي إن السيد إبراهيم عليه السلام كان له صديق وصفه بأنه قلبه أي ليسكن هذا الصديق إلى هذه المشاهدة إذا رآها عيانًا قاله السيوطي في الاتقان
سعيًا (حسن) وقيل كاف
حكيم (تام)).
[منار الهدى: 63-64]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #78  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 10:47 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (حكيم) وعلى (يحزنون) [262] تام.
والوقف على (يتبعها أذى) [263] حسن.
وكذلك (ولا يؤمن بالله واليوم الآخر) [264]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/557]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {مائة حبةٍ} كاف ومثله {لمن يشاء}، والتمام آخر الآية وكذلك {يحزنون}.{يتبعها أذى} كاف. {غني حليم} تام. {واليوم الآخر} كاف {مما كسبوا} تام. ومثله {الكافرين}).
[المكتفى: 190]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مائة حبة – 261- ط}. {لمن يشاء – 261- ط}. {ولا أذى- 262- لا} لأن {لهم} خبر {الذين}.
{عند ربهم – 262 – ج} لعطف المختلفتين. {أذى- 263- ط}. {والأذى – 264 – ر} لتعلق كاف التشبيه،
تقديره: لا تبطلوا إبطالاً كإبطال الذي. {الآخر- 264- ط}. {صلدًا- 264 – ط}. {مما كسبوا- 264 – ط}.
[علل الوقوف: 1/336-338]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (سبع سنابل (كاف) على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل متعلقًا بما قبله
مائة حبة (كاف) ومثله لمن يشاء
عليم (تام) إن جعل الذين بعده مبتدأ وخبره لهم أجرهم وجائز إن جعل بدلاً مما قبله
ولا أذى (حسن) ثم تبتدئ لهم أجرهم وليس بوقف إن جعل لهم خبر الذين
لهم أجرهم عند ربهم (كاف)
يحزنون (تام)
قول معروف (كاف) على أن قول خبر مبتدأ محذوف أي المأمور به قول معروف أو جعل مبتدأ خبره محذوف تقديره قول معروف أمثل بكم وليس وقفًا إن رفعت قول بالابتداء ومعروف صفة وعطفت ومغفرة عليه وخير خبر عن قول وكذا ليس وقفًا إن جعل خير خبرًا عن قول وقوله يتبعها أذى في محل جر
صفة لصدقة كذا يستفاد من السمين
أذى (حسن) وقيل كاف
حليم (تام) للابتداء بالنداء
والأذى ليس بوقف لفصله بين المشبه والمشبه به أي لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كإبطال الذي ينفق ماله رئاء الناس وإن جعلت الكاف نعتًا لمصدر أي إبطالاً
كإبطال الذي ينفق ماله رئاء الناس كان حسنًا
واليوم الآخر (كاف)
صلدًا (صالح) وقال نافع تام وخولف لاتصال الكلام بعضه ببعض
مما كسبوا (كاف)
الكافرين (تام) ولما ضرب المثل لمبطل صدقته وشبهه بالمنافق ذكر من يقصد بنفقته وجه الله تعالى فقال ومثل الذين الآية).
[منار الهدى: 64-65]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #79  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 10:48 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (الوقف على (فإن لم يصبها وابل فطل) [265] تام.والوقف على (فاحترقت) [266] حسن. وكذلك (لعلكم تتفكرون).)[إيضاح الوقف والابتداء: 1/557]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مما كسبوا} تام. ومثله {الكافرين} ومثله {فطل} ومثله رأس الآية. {فاحترقت} كاف. {تتفكرون} تام.[المكتفى: 190-191]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ضعفين- 265 – ج} لابتداء الشرط مع فاء التعقيب واتحاد الكلام. {فطل- 265 – ط}. {الأنهار- 266- لا} لأن ما بعده صفة {جنة} أيضًا. {الثمرات- 266 – لا} لأن الواو للحال.
{ضعفاء- 266 – ز} والوصل أولى، والوقف على: {فاحترقت- 266 – ط} لتناهي مقصود الاستفهام، أي: أيحب أحدكم احترق جنة صفتها كذا في حال كذا).
[علل الوقوف: 1/338-339]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولما ضرب المثل لمبطل صدقته وشبهه بالمنافق ذكر من يقصد بنفقته وجه الله تعالى فقال ومثل الذين الآية
بربوة ليس بوقف لأن أصابها صفة ثانية لجنة أو لربوة
ضعفين (جائز) للابتداء بالشرط مع الفاء
فطل (كاف)
بصير (تام) ولا وقف من قوله أيود إلى فاحترقت لأنه كلام واحد صفة لجنة
الثمرات ليس بوقف لأن هذا مثل من أمثال القرآن والمثل يؤتى به على وجهه الخ ليفهم الكلام فإذا وقف على بعضه لم يفد المعنى المقصود بالمثل لأن الواو للحال
فاحترقت (كاف) لأنه آخر قصة نقفة المرائي والمانّ في ذهابها وعدم النفع بها
تتفكرون (تام)).
[منار الهدى:65]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #80  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 10:50 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (270) إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (فاحترقت) [266] حسن.
وكذلك (لعلكم تتفكرون).
(إلا أن تغمضوا فيه) [267]، (غني حميد) تام.

والوقف على (فقد أوتي خيرا كثيرا) [269] حسن.
وكذلك (فإن الله يعلمه) [270]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/557]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا أن تغمضوا فيه} كاف. {غني حميد} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد.{منه وفضلاً} كاف. ومثله {خيرًا كثيرًا} ومثله {فإن الله يعلمه} ومن قرأ (ونكفر عنكم) بالرفع سواء قرأ بالنون أو بالياء وقف على قوله: {فهو خيرٌ لكم} وكان كافيًا، لأنه قطعه مما قبله، وعطف على جملة. ومن قرأ (ونكفر عنكم) بالجزم لم يقف على (فهو خير لكم) لأن (ونكفر) معطوف على موضع الفاء من (فهو) فلا يقطع من ذلك. {بما تعملون خبير} تام).[المكتفى: 191]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من الأرض- 267 – ص} لعطف المتفقتين. {إلا أن تغمضوا فيه – 267 – ط}.
{بالفحشاء- 268 – ج} وإن اتفقت الجملتان، ولكن للفصل بين تخويف الشيطان الكاذب، ووعد الله الحق الصادق.
{وفضلاً- 268 – ط}. {عليم -268 – ق} قد [يجوز الوصل] على جعل ما بعده صفة. {من يشاء- 269 – ج} لابتداء الشرط مع العطف، ومن قرأ: {ومن يؤت الحكمة}
بالكسر فالوصل أجوز لنسق الفعل المعروف على المعرف. {كثيرًا 269- ط}.
{يعلمه – 270 – ط}. {فنعما هي – 271 – ج}. {فهو خير لكم – 271 – ط} لمن قرأ: {ونكفر} مرفوعًا بالنون، أو الياء، على الاستئناف، ومن جزم بالعطف على موضع {فهو خير لكم} لم يقف.
{من سيئاتكم – 271 – ط}).
[علل الوقوف: 1/339-343]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الأرض (حسن) ووقف بعضهم على الخبيث وليس بشيء لإيهام المراد بالقصد لأنه يحتمل أن يكون المعنى لا تقصدوا أكله أو لا تقصدوا كسبه وإذا احتمل واحتمل وقع اللبس فإذا قلت منه علم أن المراد به لا تقصدوا إنفاق الخبيث الذي هو الرديء من أموالكم فإذا كان كذلك علم أن الوقف على الخبيث ليس جيدًا ووقف نافع على تنفقون وخولف لاتصال ما بعده به قال أبو عبيدة سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن قوله تعالى ولا تيمموا الخبيث الآية فقال كانوا يصرمون الثمرة فيعزلون الخبيث فإذا جاءت المساكين أعطوهم من الرديء فأنزل الله هذه الآية وقيل منه تنفقون مستأنف ابتداء إخبار وأن الكلام تم عند قوله الخبيث ثم ابتدأ خبرًا آخر فقال منه تنفقون وهذا يرده المعنى
تنفقون (حسن) وكذا فيه
حميد (تام)
بالفحشاء (كاف) ومثله فضلاً
عليم (تام) ومثله من يشاء للابتداء بالشرط على قراءة ومن يؤت بفتح الفوقية وكاف على قراءة يعقوب يؤت بكسر الفوقية قالوا وعلى قراءته للعطف أشبه إلاَّ أنه من عطف الجمل وعلى قراءة من فتح الفوقية يحتمل الاستئناف والعطف وقراءة من فتح الفوقية معتبرة بما بعد الكلام وهو قوله فقد أوتي خيرًا فكان ما بعده على لفظ ما لم يسم فاعله بالإجماع وقراءة من كسر الفوقية معتبرة بما قبلها وهو قوله يؤتى الحكمة من يشاء أي يؤتى الله الحكمة من يشاء ومن يؤته الله الحكمة فحذف الهاء كما حذف في قوله تعالى أهذا الذي بعث الله رسولاً أراد بعثه الله رسولاً والهاء مرادة في الآيتين والحذف عندهم كثير منجلي أي حذف العائد المنصوب المتصل جائز قال عبد الله بن وهب سألت الإمام مالكًا عن الحكمة في قوله تعالى ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا فقال هي المعرفة بدين الله تعالى والتفقه فيه والاتباع له والياء من يؤت الثانية محذوفة على القراءتين
خيرًا كثيرًا (كاف)
الألباب (تام)
يعلمه (كاف)
من أنصار (تام)
فنعما هي (كاف)
خير لكم (تام) على قراءة من قرأ ونكفر بالنون والرفع أي نحن نكفر وكاف لمن قرأه بالتحتية والرفع أي والله يكفر وليس بوقف لمن قرأ نكفر بالجزم
وعطفه على محل الفاء من قوله فهو وكذا من قرأه بالياء والرفع أو النون والرفع وجعله معطوفًا على ما بعد الفاء إلاَّ أن يجعله من عطف الجمل فيكون كافيًا وفيها إحدى عشرة قراءة أنظرها وما يتعلق بها في المطولات وإظهار الفريضة خير من إخفائها بخمس وعشرين ضعفًا ولا خلاف إن إخفاء النافلة خير من إظهارها
من سيآتكم (كاف)
خبير (تام)).
[منار الهدى: 65-66]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #81  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 11:30 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (فقد أوتي خيرا كثيرا) [269] حسن.
وكذلك (فإن الله يعلمه) [270].
(ولكن الله يهدي من يشاء) [272].
(أغنياء من التعفف) [273]، (لا يسألون الناس إلحافا)، (فإن الله به عليم) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/557]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يهدي من يشاء} كاف. ومثله {من التعفف} ومثله {إلحافًا}. {به عليم} تام. وكذلك رؤوس الآي بعد). [المكتفى: 191]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من يشاء – 272 – ط} لابتداء الشرط، أي: وأي شيء تنفقوا، بعد تمام الكلام. {فلأنفسكم- 272 – ط} للابتداء بالنفي. {وجه الله – 272 – ط} للشرط بعد التمام. {في الأرض – 273 – ز} لأن {يحسبهم} وإن صلحت حالاً بعد حال نظمًا ولكن لا يليق بحال من أحصر. {من التعفف- 273- ج} لأن {تعرفهم} يصلح [استئنافًا والحال] أوجه، أي يحسبهم الجاهل أغنياء لزي ظاهرهم، وأنت تعرفهم بحقيقة ما في بطونهم من الضر، وهو لا يسألون الناس إلحافًا على الحال، وقد يجعل {لا يسألون} استئنافًا، فيجوز الوقف على {بسيماهم- 273- ج}.
{إلحافًا – 273 – ط} لابتداء الشرط بعد تمام الكلام.
{عند ربهم- 274 – ج} لعطف المختلفتين).
[علل الوقوف: 1/343-346]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (هداهم ليس بوقف للاستدراك بعده
من يشاء (حسن) وعند أبي حاتم تام للابتداء بالشرط
فلأنفسكم (حسن) ومثله وجه الله
لا تظلمون (تام) إن علق ما بعده بمحذوف متأخر عنه أي للفقراء حق واجب في أموالكم وكاف إن علق ذلك بمحذوف متقدم أي والإنفاق للفقراء
في الأرض (حسن) ومثله من التعفف وكذا بسيماهم
إلحافًا (كاف) للابتداء بالشرط
عليم (تام) والفقراء هم أهل الصفة أحصرهم الفقر والضعف في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لهم عشائر ولا منازل يأوون إليها كانوا قريبًا من أربعمائة رجل كانوا يتعلمون القرآن بالليل ويتفهمون بالنار ويجاهدون في سبيل الله
سرًا وعلانية ليس بوقف لأن ما بعد الفاء خبر لما قبلها وكل ما كان من القرآن يستقبله فاء فالوقف عليه أضعف منه إذا استقبله واو
عند ربهم جائز وكذا فلا خوف عليهم
يحزنون (تام)).
[منار الهدى: 66]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #82  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 11:31 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يتخبطه الشيطان من المس) [275] حسن. وكذلك (إنما البيع مثل الربى)، (وحرم الربى)، (وأمره إلى الله). (ويربي الصدقات) [276] والوقف على (كفار أثيم) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/558]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من المس} كاف. ومثله {مثل الربا} ومثله: {وحرم الربا} ومثله {وأمره إلى الله}. ومثله {ويربي الصدقات} {أثيم} تام).[المكتفى: 192]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من المس- 275 –ط}.
{مثل الربا- 275 –م} لأنه لو وصل صار ما بعده مفعول {قالوا} وقد تم قولهم على: {الربا} وإن أمكن جعل {وأحل الله} حالاً بإضمار قد، ولكن الوقف للفصل أبين. {وحرم الربا- 275- ط} لابتداء الشرط واستئناف المعنى. {ما سلف- 275- ط} لتناهي الجزاء، {وأمره} مبتدأ.
{إلى الله – 275 – ط}. {النار – 275 – ج}. {الصدقات – 276 –ط}.
[علل الوقوف: 1/346 -
347]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من المس (حسن) ومثله الربوا وكذا وحرم الربوا وقيل كاف للابتداء بالشرط كان الرجل يداين الرجل إلى أجل فإذا جاء الأجل قال المداين أخرني إلى أجل كذا وأزيدك في مالك كذا فإذا قيل له هذا الربا قالوا إن زدناهم وقت البيع أو وقت الأجل فكله سواء فهذا قولهم إنما البيع مثل الربوا فأكذبهم الله عز وجل فقال وأحل الله البيع وحرم الربوا ورسموا الربوا وألف في المواضع الأربعة كما ترى
فله ما سلف (حسن)
وأمره إلى الله (كاف) للابتداء بالشرط
أصحاب النار (جائز)
خالدون (تام)
الصدقات (كاف)
أثيم (تام)).
[منار الهدى: 66]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #83  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 11:32 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (فنظرة إلى ميسرة) [280] حسن.
والوقف على (وهم لا يظلمون) [281] تام. وكذلك الوقف على آخر الآية التي قبلها).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/558]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أثيم} تام. ومثله {ولا هم يحزنون} ومثله {مؤمنين} {إلى ميسرة} كاف.{تعلمون} تام ومثله {لا يظلمون}). [المكتفى: 192]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عند ربهم- 277 -ج}. {ورسوله – 279 –ج} [للعطف والشرط]. {أموالكم- 279 – ج} لأن ما بعده مستأنف أو حال عامله معنى الفعل في لام التمليك. {ميسرة- 280 – ط} والتقدير: والتصدق خير لكم.)[علل الوقوف: 1/347-349]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عند ربهم (جائز) ولا خوف عليهم كذلك
يحزنون (تام) للابتداء بيا النداء ومثله مؤمنين
ورسوله (جائز) على القراءتين فآذنوا بالمد وكسر الذال من آذن أي أعلموا غيركم بحرب من الله ورسوله وبها قرأ حمزة وفأذنوا بإسكان الهمزة وفتح الذال والقصر من أذن بكسر الذال وهي قراءة لباقين
رؤوس أموالكم (حسن) لاستئناف ما بعده
ولا تظلمون (تام)
إلى ميسرة (حسن) وقال الأخفش تام لأن ما بعده في موضع رفع بالابتداء تقديره وتصدقكم على المعسر بما عليه من الدين خير لكم قاله الزجاج وقال غيره وتصدقكم على الغريم بالإمهال عليه خير لكم أي أن الثواب الذي يناله في الآخرة بالإمهال وترك التقضي خير مما يناله في الدنيا
تعلمون (تام)
إلى الله (حسن) على قراءة أبي عمرو وترجعون
ببناء الفعل للفاعل بفتح التاء وكسر الجيم وتوفى مبني للمفعول بلا خلاف فحسن الفصل بالوقف لاختلاف لفظ الفعلين في البناء وأما على قراءة الباقين ترجعون ببناء الفعل للمفعول موافقة لتوفي فالأحسن الجمع بينهما بالوصل لأن الفعلين على بناء واحد
لا يظلمون (تام)).
[منار الهدى: 66-67]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #84  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 11:33 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على قوله: (كاتب بالعدل) [282] حسن. وكذلك (كما علمه الله فليكتب)، (ولا يبخس منه شيئًا)، (وليه بالعدل). وقوله (أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) والوقف على (الأخرى) حسن. والوقف على (إحداهما) قبيح لأن معنى التذكير التقديم قبل الضلال كأنه قال: «كي تذكر إحداهما الأخرى إن ضلت» ومن قرأ: (إن تضل إحداهما) بكسر (إن) (فتذكر) بالرفع لم يقف أيضًا على إحداهما لأن الفاء في (تذكر) جواب الجزاء.
و(تذكر) مرفوع على الاستئناف. وقرأ بالقراءة الأولى نافع وغيره من أهل المدينة وعاصم وأبو عمرو والكسائي. وقرأ بالقراءة الثانية الأعمش وحمزة. والوقف على (إذا ما دعوا) حسن. وكذلك (ألا تكتبوها)، (إذا تبايعتم)، (ولا شهيد)، (فإنه فسوق بكم) أحسن من الذي قبله وهو شبيه بالتام. (ويعلمكم الله) حسن.).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/558-559]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فاكتبوه} كاف ومثله {كاتب بالعدل}. ومثله {كما علمه الله}. ومثله {فليكتب}. ومثله {منه شيئًا}. ومثله {وليه بالعدل}. ومثله {الأخرى} ومثله {إذا ما دعوا}. ومثله {ألا تكتبوها}. ومثله {إذا تبايعتم}. ومثله {ولا شهيد}. {فسوقٌ بكم} شبيه بالتمام. ومثله {ويعلمكم الله}. ومثله {عليم}).[المكتفى: 192]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فاكتبوه – 282 – ط} للعدول. {كاتب بالعدل- 282- ص} لعطف المتفقتين. {فليكتب- 282 –ج}. {شيئًا- 282 – ط}. {وليه بالعدل - 282- ط}. {من رجالكم – 282 – ج} للشرط مع فاء التعقيب. {الأخرى – 282 – ط}.
{دعوا – 282 – ط} للعدول. {إلى أجله – 282- ط}. {ألا تكتبوها – 282 – ط} لابتداء الأمر.
{تبايعتم – 282 – ص} لعطف الجملتين المتفقتين [واختلاف المأمورين في الآية]. {ولا شهيد – 282 – ط}. {فسوق بكم -282 – ط}
{واتقوا الله -282 – ط}.
{ويعلمكم الله -282 – ط}).
[علل الوقوف: 1/349-352]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فاكتبوه (حسن) ومثله بالعدل وعلمه الله وفليكتب إذا علقنا الكاف في كما بقوله فليكتب ومن وقف على ولا يأب كاتب أن يكتب ثم يبتدئ كما علمه الله فليكتب فقد تعسف
و عليه الحق ووليتق الله ربه ومنه شيئًا ووليه بالعدل كلها (حسان) ووقف بعضهم على أن يمل هو ووصله أولى لأن الفاء في قوله فليملل جواب الشرط وأول الكلام فإن كان الذي عليه الحق
من رجالكم (حسن) للابتداء بالشرط مع الفاء
من الشهداء (كاف) إن قرئ أن تضل بكسر الهمزة على أنها شرطية وجوابها فتذكر بشد الكاف ورفع الراء استئنافًا وبها قرأ حمزة ورفع الفعل لأنه على إضمار مبتدأ أي فهي تذكر وليس بوقف إن قرئ بفتح الهمزة على أنها أن المصدرية وبها قرأ الباقون لتعلقها بما قبلها واختلفوا بماذا تتعلق فقيل بفعل مقدر أي فإن لم يكونا رجلين فاستشهدوا رجلاً وامرأتين لأن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى وقيل تتعلق بفعل مضمر على غير هذا التقدير وهو أن تجعل المضمر قولاً مضارعًا تقديره فإن لم يكونا رجلين فليشهد رجل وامرأتان لأن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى وقيل تتعلق بخبر المبتدأ الذي في قوله فرجل وامرأتان وخبره فعل مضمر تقديره فرجل وامرأتان يشهدون لأن تضل إحداهما فلا يحسن الوقف على الشهداء لتعلق أن بما قبلها فالفتحة في قراءة حمزة فتحة التقاء الساكنين لأن اللام الأولى ساكنة للإدغام في الثانية والثانية مسكنة للجزم ولا يمكن إدغام في ساكن فحركت الثانية بالفتحة هروبًا من التقائهما وكانت الحركة فتحة لأنها أخف الحركات والقراءة الثانية أن فيها مصدرية ناصبة للفعل بعدها والفتحة فيها حركة إعراب بخلافها فإنها فتحة التقاء ساكنين وإن وما في حيزها في محل نصب أو جر بعد حذف حرف الجر والتقدير لأن تضل وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بتخفيف الكاف ونصب الراء من أذكرته أي جعلته ذاكرًا للشيء بعد نسيانه أنظر السمين
الأخرى (كاف) ومثله إذا ما دعوا لإثبات الشهادة وبذل خطوطهم إذا دعاهم صاحب الدين إلى ذلك وهذا قول قتادة وقيل إذا ما دعوا لإقامة الشهادة عند الحاكم فليس لهم أن يكتموا شهادة تحملوها وهو قول مجاهد والشعبي وعطاء لأن الشخص إذا تحملها تعين عليه أداؤها إذا دعي لذلك ويأثم بامتناعه ولا يتعين عليه تحملها ابتداء بل هو مخير
إلى أجله (حسن) ومثله تديرونها بينكم وكذا ألاَّ تكتبوها وقيل كاف للابتداء بالأمر
تبايعتم (كاف) للابتداء بالنهي بعده ومثله ولا شهيد وكذا فسوق بكم
واتقوا الله (جائز) وليس بمنصوص عليه
ويعلمكم الله (كاف)
عليم (تام)).
[منار الهدى: 67]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #85  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 11:33 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آَثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (283) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فرهان مقبوضة) حسن. وكذلك (وليتق الله ربه)، (فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم) تام.
ومثله (والله على كل شيء قدير) [284].
).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/559]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فسوقٌ بكم} شبيه بالتمام. ... ومثله {مقبوضةٌ}. ومثله {وليتق الله ربه}. ومثله {آثم قلبه} {عليمٌ} تامومن قرأ {فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء} بالرفع فيها جميعًا حسن له أن يقف على قوله: {به الله} لأنهما مستأنفان. ومن جزمهما لم يقف على ذلك لأنهما معطوفان على جواب الشرط في قوله: (يحاسبكم به) فلا يقطعان منه. {ويعذب من يشاء} كاف على القراءتين. {على كل شيء قدير} تام.).[المكتفى: 192-193]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مقبوضة – 283 – ط} لابتداء الشرط واستئناف معنى آخر. {ربه – 283- ط} للعدول. {الشهادة – 283 - ط}. {قلبه – 283 – ط}. {وما في الأرض – 284 – ط}. {به الله – 284 – ط} (لمن قرأ {فيغفر} بالرفع على الاستئناف، أي: فهو يغفر، ومن جزم بالعطف لم يقف. {من يشاء – 284 – ط}). [علل الوقوف: 1/352-353]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مقبوضة (كاف) للابتداء بالشرط واستئناف معنى آخر ورسموا اؤتمن بواو لأنه فعل مبنى لما لم يسم فاعله فيبتدأ به بضم الهمزة لأنها ألف افتعل وكان أصله اأتمن جعلت الهمزة الساكنة واوًا لانضمام ما قبلها فإن قيل لم صارت ألف ما لم يسم فاعله مضمومة فقل لأن فعل ما لم يسم فاعله يقتضي اثنين فاعلاً ومفعولاً وذلك إنك إذا قلت ضرب دل الفعل على ضارب
ومضروب فضموا أوله لتكون الضمة دالة على اثنين أو يقال إذا ابتدئ بالهمز الساكن فإنه يكتب بحسب حركة ما قبله أولاً أو وسطًا أو آخر نحو ائذن لي واؤتمن والبأساء ومثله ابتلى واضطر
وليتق الله ربه وولا تكتموا الشهادة وقلبه كلها حسان
عليم (تام)
وما في الأرض (كاف) ومثله به الله إن رفع ما بعده على الاستئناف أي فهو يغفر وليس بوقف إن جزم عطفًا على يحاسبكم فلا يفصل بينهما بالوقف
لمن يشاء (جائز) وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على أحد المتقابلين حتى يؤتى بالثاني
من يشاء (كاف)
قدير (تام)).
[منار الهدى: 67-68]

- تفسير


رد مع اقتباس
  #86  
قديم 22 شوال 1434هـ/28-08-2013م, 11:41 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون) [285] حسن.
وقوله: (لا نفرق بين أحد من رسله) من قرأ: (لا نفرق) بالنون حسن له أن يقف على (ملائكته وكتبه ورسله) ثم يبتديء: (لا نفرق) على معنى «يقولون: لا نفرق» وهي قراءة نافع وعاصم وأبي عمرو وحمزة والكسائي. وقرأ يحيى بن يعمر وسعيد بن جبير وأبو زرعة بن عمرو بن جرير: (لا يفرق بين أحد من رسله) فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (ورسله) لأن (لا يفرق) لـ «الرسول»، صلى الله عليه وسلم، و«المؤمنون» وهو متصل بالكلام الذي قبله راجع إلى (كل). والوقف على (من رسله) حسن.
وكذلك (وعليها ما اكتسبت) [286]، (أو أخطأنا)، (من قبلنا)، (ما لا طاقة لنا به)، (واعف عنا واغفر لنا وارحمنا). والوقف على (أنت مولانا) حسن لأنك إذا وقفت عليه ابتدأت: (فانصرنا)، والابتداء بالفاء قبيح لأنها تأتي بمعنى الاتصال بما قبلها.
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/559-560]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والمؤمنون} كاف. ومثله {ورسله} على قراءة من قرأ {لا نفرق} بالنون لأن ذلك منقطع مما قبله. وقرأ يعقوب الحضرمي وغيره: (لا يفرق) بالياء، فعلى هذه القراءة لا يوقف على (رسله) لأن (لا يفرق) راجع إلى (كل) في قوله: {كل آمن بالله} فلا يقطع منه. {من رسله} كاف على القراءتين. ومثله {ما اكتسبت} ومثله {أو أخطأنا} ومثله {من قبلنا}. ومثله {لنا به} ومثله {وارحمنا}. ولا يحسن الوقف على قوله: {أنت مولانا} لمكان الفاء في {فانصرنا} لأنها تصل ما بعدها بما قبلها. والله تعالى الموفق). [المكتفى: 193]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والمؤمنون – 285- ط}. [{ورسله – 285- ط} لحق الحذف، أي: تقولون لا نفرق]. {من رسله – 285- ط}. {إلا سعها – 286- ط}. {ما كسبت- 286- ط}. {ما اكتسبت – 286- ط}.
{أو أخطأنا- – 286- ج}. {من قبلنا – 286-ج} لأن النداء [لابتداء الدعاء]، ولكن الواو لعطف السؤال على السؤال، وتؤذن بأن كلمة {ربنا} تكرار. {لنا به – 286- ج}. {واعف عنا – 286} وقف. {واغفر لنا – 286- ج} كذلك. {وارحمن – 286} كذلك للتفصيل بين أنواع المقاصد والاعتراف بأن أطماعنا غير واحد).
[علل الوقوف: 1/354-357]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ):
(
من ربه والمؤمنون (تام) إن رفع والمؤمنون بالفعلية عطفًا على الرسول ويدل لصحة هذا قراءة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآمن المؤمنون فأظهر الفعل ويكون قوله كل آمن مبتدأ وخبر يدل على أن جميع من ذكر آمن بمن ذكر أو المؤمنون مبتدأ أول وكل مبتدأ ثان وآمن خبر عن كل وهذا المبتدأ وخبره خبر الأول والرابط محذوف تقديره منهم وكان الوقف على من ربه حسنًا لاستئناف ما بعده والوجه كونها للعطف ليدخل المؤمنون فيما دخل فيه الرسول من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله بخلاف ما لو جعلت للاستئناف فيكون الوصف للمؤمنين خاصة بإنهم آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله دون الرسول والأولى إن نصف الرسول والمؤمنين بأنهم آمنوا بسائر هذه المذكورات
ورسله (حسن) لمن قرأ نفرّق بالنون وليس بوقف لمن قرأ ألا يفرق بالياء بالبناء للفاعل أي لا يفرق الرسول كأنه قال آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلهم آمن فحذف الضمير الذي أضاف كل إليه ومن أرجع الضمير في يفرق بالياء لله تعالى كان متصلاً بما بعدها فلا يوقف على رسله لتقدم ذكره تعالى فلا يقطع عنه
وأطعنا (كاف) لأن ما بعده منصوب على المصدر بفعل مضمر كأنهم قالوا اغفر لنا غفرانًا أي مغفرة أو نسألك غفرانك أو أوجب لنا غفرانك أي مغفرتك فيكون منصوبًا على المفعول به فلا يكون له تعلق بما قبله على كل تقدير
المصير (تام)
إلاَّ وسعها (صالح) ومثله ما كسبت وكذا وعليها ما اكتسبت وقال يحيى بن نصير النحوي لا يوقف على الأول حتى يؤتى بالثاني وهو أحسن للابتداء بالنداء
أو أخطأنا ومن قبلنا وما لا طاقة لنا به كلها حسان وقال أبو عمرو كافيه للابتداء فيها بالنداء ولكن الواو لعطف السؤال على السؤال وتؤذن بأن كل كلمة ربنا تكرار
واعف عنا وواغفر لنا ووارحمنا كلها حسان واستحسن الوقف على كل جملة منها لأنه طلب بعد طلب ودعاء بعد دعاء
أنت مولانا ليس بوقف لمكان الفاء بعده واتصال ما بعدها بما قبلها على جهة الجزاء ولو كان بدل الفاء واو لحسن الوقف والابتداء بما بعدها
الكافرين (تام) وفي الحديث إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق
السموات والأرض بألفي عام وأنزل فيه آيتين ختم بهما سورة البقرة فلا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان).
[منار الهدى: 68-69]


- تفسير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة