ما ورد من الأحاديث والآثار في عدّ آي سورة الفاتحة:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه
قَال أبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (أخبرنا خلف بن إبراهيم قال: أنا أحمد بن محمد قال: أنا علي ابن عبد العزيز قال: أنا أبو عبيد قال: أنا يزيد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((هي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم)) ). [البيان: 36]
حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه
قَال أبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (أنا فارس بن أحمد قال: أنا أحمد بن محمد قال: أنا أحمد بن عثمان قال: أنا الفضل قال: أنا محمد بن عيسى وأحمد بن يزيد وغيرهما قالوا: أنا خلف بن هشام قال: أنا محمد بن حسان، عن المعافى بن عمران، عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن نوح بن أبي بلال، عن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحمد سبع آيات إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم وهي السبع المثاني، هي أم القرآن، هي فاتحة الكتاب)) ). [البيان:37]
قالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (أخبرنا أبو الفتح شيخنا قال: أنا أحمد بن إسماعيل قال: أنا أحمد بن عثمان قال: أنا شاذان قال: أنا أحمد بن يزيد ومحمد بن عيسى قالا: أنا خلف بن هشام قال: أنا محمد بن حسان، عن المعافى بن عمران، عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن نوح بن أبي هلال، عن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الحمد لله سبع آيات إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم)). ). [البيان:53]
حديث أم سلمة رضي الله عنها
قَال أبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (أخبرنا إبراهيم بن خطاب اللمائي، قال: أنا أحمد بن خالد، قال: أنا أبو قتيبة سليمان بن الفضل، قال: أنا ابن ناجية، قال: أنا خليفة بن خياط شباب، قال أنا عمر بن هارون البلخي، قال: أنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ: (( بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين إلى آخرها سبع يا أم سلمة)) ). [البيان: 37]
قالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (أحمد بن عثمان قال: أنا الفضل قال: أنا سهل بن عثمان قال: أنا عمرو بن هارون، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة قالت: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين} آية آية حتى فرغ منها عدها سبع آيات)). [البيان:54]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (الفاتحة؛ الجمهور سبع.. فعد الكوفي والمكي البسملة دون {أنعمت عليهم} وعكس الباقون
- وقال الحسن: ثمان. فعدهما.
- وبعضهم: ست. فلم يعدهما.
- وآخر تسع فعدهما و{إياك نعبد}.
ويقوي الأول: ما أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن خزيمة، والحاكم، والدارقطني، وغيرهم عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}. فقطعها آية آية وعدها عد الأعراب، وعد {بسم الله الرحمن الرحيم} آية، ولم يعد {عليهم}.
- وأخرج الدارقطني بسند صحيح عن عبد خير قال: سئل علي عن السبع المثاني فقال: {الحمد لله رب العالمين}، فقيل له: إنما هي ست آيات، فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية) ). [الإتقان في علوم القرآن: 2/؟؟]
قالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (روى الإمام الداني بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة {بسم الله الرحمن الرحيم} فعدَّ آية، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} آيتين، {الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ} ثلاث آيات، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} أربع آيات، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وجمعَ خمس أصابعه.
وعنها أيضًا أنها قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} حتى عدَّ سبع آيات عدد الأعراب).
ورُوي عنها أيضًا قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة {بسم الله الرحمن الرحيم} عقد النبي صلى الله عليه وسلم من أصابعه واحدًا يريد آيةً، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وعقد [اثنين]، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وعقد ثلاثًا، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وعقد أربعًا بأصابعه كلها، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وعقد خمسًا من الإبهام إلى أصابعه كلها كعقد النساء والأعراب، {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} ورفع إصبعًا أخرى يريد ستًا، {صِرَاطَ الَّذِينَ..} إلى أخر السورة، ثم رفع إصبعًا أخرى يريد سبعًا؛ الخنصر والبنصر)). [القول الوجيز: 92-99]
أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (أخبرنا سلمون بن داود قال: أنا محمد بن إبراهيم، قال: أنا محمد بن غالب، قال: أنا عبد الصمد بن النعمان، قال: أنا أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه قال: (السبع المثاني فاتحة الكتاب)). [البيان:36]
أثر آخر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج الدارقطني بسند صحيح عن عبد خير قال: سئل علي عن السبع المثاني، فقال: {الحمد لله رب العالمين}، فقيل له: إنما هي ست آيات، فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية)). [الإتقان في علوم القرآن: 2/؟؟]
أثر أبي هريرة رضي الله عنه
قَال أبو عَمْرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وأخبرنا سعيد بن عثمان النحوي قال أنا قاسم بن أصبغ قال أنا إبراهيم ابن عبد الرحيم قال: أنا عمار بن عبد الجبار الخراساني قال: أنا ابن أبي ذئب، عن أبي هريرة قال: (الحمد لله أم القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم) ). [البيان: 36]
أثر محمد بن كعب القرظي
قالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (أخبرنا خلف بن إبراهيم قال: أنا أحمد المكي قال: أنا علي قال: أنا القاسم قال: حدثني حسان بن عبد الله عن المفضل بن فضالة، عن أبي صخر حميد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي قال: فاتحة الكتاب سبع آيات بـ {بسم الله الرحمن الرحيم}. ). [البيان:54]
أقوال العلماء
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وقد صح في السبع المثانـي وغيرهـا .......من العد والتعيين مـا لاح كالفجـر) . [معالم اليسر: 4-29](م)
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص:وقد صح في السبع المثانـي وغيرهـا....... من العد والتعيين مـا لاح كالفجـر...
المعنى: قد صح عنه عليه السلام في فاتحة الكتاب وغيرها من السور بيان عد آيها، وتعيين مقاطع كل آية بعقد أصابعه عند كل آية منها، ونقل عنه ذلك بأسانيد صحيحة ظاهرة كظهور الفجر في وضوحه وقضائه على ظلمة الليل.
وكذلك تلك الأسانيد والنصوص لوضوحها تقضي على كل شك وشبهة؛ فمن ذلك ما رواه الداني عن أم سلمة رضي الله عنها سمعت رسول الله يقرأ هذه السورة –الفاتحة– بسم الله الرحمن الرحيم، عقد النبي أصابعه واحدًا يريد آية وعقد آيتين {الحمد لله رب العالمين}. وعقد ثلاثًا الرحمن الرحيم. وعقد أربعًا {مالك يوم الدين}. وعقد خمسًا {إياك نعبد وإياك نستعين} ورفع أصبعًا يريد ستًا {إهدنا الصراط المستقيم}. ثم رفع أصبعًا آخر يريد سبعًا {صراط الذين..} إلى آخر السورة.
وروى عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثون آية شفعت لرجل حتى أدخلته الجنة؛ سورة الملك)) ). [معالم اليسر:3-30](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (وقال ابن العربي: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الفاتحة سبع آيات وسورة الملك ثلاثون آية، وصح أنه قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران). [الإتقان في علوم القرآن: 2/؟؟]
قالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وقد عدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاتحة سبع آيات). [القول الوجيز:92- 99]