العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:10 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة الأنفال

• الوقف والابتداء في سورة الأنفال •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة الأنفال
الوقوف في سورة الأنفال ج1| من قول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ .. (1)} .. إلى قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)}
الوقوف في سورة الأنفال ج2| من قول الله تعالى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5)} .. إلى قوله تعالى: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)}
الوقوف في سورة الأنفال ج3| من قول الله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9)} .. إلى قوله تعالى: {ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14)}
الوقوف في سورة الأنفال ج4| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا .. (15)} .. إلى قوله تعالى: {..وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}
الوقوف في سورة الأنفال ج5| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)}
الوقوف في سورة الأنفال ج6| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ .. (24)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
الوقوف في سورة الأنفال ج7| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
الوقوف في سورة الأنفال ج8| من قول الله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ .. (30)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)}
الوقوف في سورة الأنفال ج9| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ .. (36)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)}
الوقوف في سورة الأنفال ج10| من قول الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى .. (41)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44)}
الوقوف في سورة الأنفال ج11| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا .. (45)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49)}
الوقوف في سورة الأنفال ج12| من قول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ .. (50)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54)}
الوقوف في سورة الأنفال ج13| من قول الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55)} .. إلى قوله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59)}
الوقوف في سورة الأنفال ج14| من قول الله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ .. (60)} .. إلى قوله تعالى: {..مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)}
الوقوف في سورة الأنفال ج15| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)}
الوقوف في سورة الأنفال ج16| من قول الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ .. (67)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)}
الوقوف في سورة الأنفال ج17| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى .. (70)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)}
الوقوف في سورة الأنفال ج18| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ .. (72)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 07:10 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة الأنفال

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 08:03 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قل الأنفال لله والرسول) [1] وقف حسن).
(وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) وقف التمام إذا كانت (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) [5] صلة لضمر. فإن قال قائل: كيف تكون (كما) صلة لمضمر؟ قيل له: معنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما نظر إلى قلة المسلمين يوم بدر وإلى كثرة المشركين قال: «من قتل قتيلا فله كذا وكذا ومن أسر أسيرًا فله كذا وكذا» ليرغبهم في القتال. فلما هزمهم الله وأظفره بهم قام إليه سعد بن عبادة فقال له: يا رسول الله إن أعطيت هؤلاء ما وعدتهم بقي خلق من المسلمين بغير شيء. فأنزل الله تعالى {قل الأنفال لله والرسول} يصنع فيها ما يشاء فأمسكوا لما سمعوا ذلك على كراهية منهم له فأنزل الله تعالى (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) أي: امض لأمر الله في الغنائم كما مضيت لأمر الله في خروجك وهم له كارهون فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على قوله: (لله والرسول) ويتم الوقف على قوله: (إن كنتم مؤمنين).
ويحسن الوقف على قوله أيضًا: (ومما رزقناهم ينفقون) [3] ويتم على قوله: (ومغفرة ورزق كريم) [4].

ويجوز أن تكون (كما) صلة لقوله: (يسألونك عن الأنفال) كأنه قال: «يسألونك عن الأنفال كما جادلوك يوم بدر. فقالوا: لم تخرجنا للقتال فنستعد له وإنما أخرجتنا للغنيمة» الدليل على هذا قوله: (يجادلونك في الحق بعدما تبين) [6] فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على ما قبل (كما).قال أبو عبيدة: معنى (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق)
اليمين كأنه قال: «والذي أخرجك من بيتك بالحق» كما قال: {وما خلق الذكر والأنثى} [الليل: 3] فمعناه «والذي خلق الذكر والأنثى» فالوقف من هذا الوجه يتم ويحسن على ما قبل (كما). وروى أبو عبيد عن الفراء أنه قال: جواب (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) (وإن فريقا من المؤمنين لكارهون). وقال الكسائي: قد يكون قوله: (يجادلونك في الحق) هو الجواب. يقول: «فمجادلتهم إياك الآن كما أخرجك ربك من بيتك بالحق». فعلى مذهب الكسائي لا يحسن الوقف على قوله: (وإن فريقا من المؤمنين لكارهون) لأن (كما) متعلقة بـ(يجادلونك) وقال بعض أهل اللغة معنى (كما) «إذ» كأنه قال: «إذ أخرجك ربك بالحق» واحتج بقوله تعالى: {وأحسن كما أحسن الله إليك} [القصص: 77] فمعناه «وأحسن إذا أحسن الله إليك» فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على ما قبل (كما) لأنها متعلقة بمضمر.
والوقف على قوله: (أولئك هم المؤمنون حقا) [4] حسن لمن لم يعلق (كما) بـ(يسألونك عن الأنفال)، والوقف على (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) قبيح من مذهب الكسائي لأن (يجادلونك) عنده جواب (كما). والوقف عليه أيضًا قبيح من المذهب الذي رواه أبو عبيد عن الفراء.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/677-680]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قل الأنفال لله والرسول} كاف. {إن كنتم مؤمنين} تام.ويكون جواب {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} في قوله: {وإن فريقًا من المؤمنين لكارهون}. {ينفقون}. كاف. ومثله {المؤمنون حقًا}. ومثله {ورزقٌ كريم}).[المكتفى: 284]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم. {عن الأنفال- 1- ط} {والرسول- 1- ج} لعطف المختلفتين مع الفاء
{ذات بينكم- 1- ص}. {يتوكلون- 2- ج} لأن {الذين} يصلح مبتدأ، إلا أن الوصل أولى على جعل {الذين} من تتمة صفات الإيمان لينصرف الثناء بحقيقة الإيمان إلى قوله: {إنما المؤمنون} والوقف على {ينفقون- 3- ط}.
{حقا- 4- ط}. {كريم- 4- ج} لأن تعلق الكاف يصلح بقوله: {الأنفال لله} ينفلها من يشاء بالحق وإن كرهوا كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وهم كارهون. فعلى هذا لا يحسن الوقف إلا على {
ينظرون- 6} لأن قوله: {يجادلونك} صفة لقوله: {كارهون}، ولكن قد يوقف على قوله تعالى: {بالحق} ضرورة، لطول الكلام على تأويل جواز الابتداء بأن، وإن كان المعنى متصلاً، فإن التقدير: كما أخرجك ربك وبعضهم كارهون، ويحتمل تعلق الكاف بقوله: {يجادلونك} لأن الجدال عن كراهة تكون، والتقدير: يكرهون الحق بعدما تبين كما أخرجك وبعضهم كارهون، وعلى هذا جاز الوقف على قوله: {كريم- 4} ثم يوقف على: {ينظرون- 6}، وجواز الوقف على قوله: {كريم- 4} ظاهر في القولين، لأن الآيات فصلت بين الكاف وما تعلق به قبله، وإنما بيان الخلاف [لتحقيق تعلق الكاف]. ). [علل الوقوف: 2/530 -533]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن الأنفال (جائز) وقيل ليس بوقف لأنَّ ما بعده جواب لما قبله.
والرسول (كاف) لأنَّ عنده انقضى الجواب وقيل حسن لعطف الجملتين المختلفتين بالفاء.
ذات بينكم (كاف)
مؤمنون (تام)
وجلت قلوبهم (حسن)
وعلى ربهم يتوكلون (تام) إن رفع الذين على الابتداء والخبر أولئك هم المؤمنون حقًا أو رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين وكاف إن نصب بتقدير أعني وليس بوقف إن جعل بدلاً مما قبله أو نعتًا أو عطف بيان.
ينفقون (حسن) إن لم يجعل أولئك خبر الذين للفصل بين المبتدأ والخبر.
حقًا (كاف) وقيل تام.
كريم (كاف) إن علقت الكاف في كما بفعل محذوف وذكر أبو حيان في تأويل كما سبعة عشر قولاً حاصلها أن الكاف نعت لمصدر محذوف أي الأنفال ثابتة لله ثبوتًا كما أخرجك ربك أو وأصلحوا ذات بينكم إصلاحًا كما أخرجك ربك أو وأطيعوا الله ورسوله طاعة محققة كما أخرجك ربك أو وعلى ربهم يتوكلون توكلاً حقيقيًا كما أخرجك ربك أو هم المؤمنون حقًا كما أخرجك ربك أو استقر لهم درجات استقرارًا ثابتًا كاستقرار إخراجك فعلى هذه التقديرات الست لا يوقف على ما قبل الكاف لتعلقها بما قبلها وإن علقت بما بعدها بتقدير يجادلونك مجادلة كما أخرجك ربك فهي متعلقة بما بعدها أو لكارهون كراهية ثابتة كما أخرجك ربك أو أنَّ الكاف بمعنى إذ وما زائدة نحو وأحسن كما أحسن الله إليك فمعناه وأحسن إذا أحسن الله إليك لأنَّ كما على هذا متعلقة بمضمر فيسوغ الوقف على ما قبل كما والتقدير اذكر إذ أخرجك ربك أو إن الكاف بمعنى على والتقدير امض على الذي أخرجك وإن كرهو ذلك كما في كراهتهم له أخرجك ربك أو أنَّ الكاف في محل رفع والتقدير كما أخرجك ربك فاتق الله أو أنها في محل رفع أيضًا والتقدير لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم هذا وعد حق كما أخرجك أو هي في محل رفع أيضًا والتقدير وأصلحوا ذات بينكم ذلكم خير لكم كما أخرجك ربك أو هي في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي هذا الحال من تنفيلك الغزاة على ما رأيت في كراهتهم لها كحال إخراجك للحرب أو هي صفة لخبر مبتدأ وحذوف هو وخبره والتقدير قسمتك الغنائم حق كما كان إخراجك حقًا أو أنَّ التشبيه وقع بين إخراجين إخراج ربك إياك من مكة وأنت كاره لخروجك وكان عاقبة ذلك الإخراج النصر والظفر كإخراجهم إياك من المدينة وبعض المؤمنين كاره يكون عقب ذلك الخروج النصر والظفر كما كان عاقبة ذلك الخروج الأول السابع عشر إنها قسم مثل والسماء وما بناها بجعل الكاف بمعنى الواو قاله أبو عبيدة ومعناه والذي أخرجك كما قال وما خلق الذكر والأنثى أي والذي خلق الذكر والأنثى وبهذه التقادير يتضح المعنى ويكون الوقف تابع للمعنى فإن كانت الكاف متعلقة بفعل محذوف أو متعلقة بيجادلونك بعدها أو جعلت الكاف بمعنى إذ أو بمعنى على أو
بمعنى القسم حسن الوقف على كريم وجاز الابتداء بالكاف وليس بوقف إن جعلتها متصلة بيسألونك أو بغير ما ذكر واستيفاء الكلام على هذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف وفيما ذكر غاية في بيان ذلك ولله الحمد).
[منار الهدى: 156-157]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 08:05 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (5) يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (6) وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين) وقف التمام إذا كانت (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) [5] صلة لضمر. فإن قال قائل: كيف تكون (كما) صلة لمضمر؟ قيل له: معنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما نظر إلى قلة المسلمين يوم بدر وإلى كثرة المشركين قال: «من قتل قتيلا فله كذا وكذا ومن أسر أسيرًا فله كذا وكذا» ليرغبهم في القتال. فلما هزمهم الله وأظفره بهم قام إليه سعد بن عبادة فقال له: يا رسول الله إن أعطيت هؤلاء ما وعدتهم بقي خلق من المسلمين بغير شيء. فأنزل الله تعالى {قل الأنفال لله والرسول} يصنع فيها ما يشاء فأمسكوا لما سمعوا ذلك على كراهية منهم له فأنزل الله تعالى (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) أي: امض لأمر الله في الغنائم كما مضيت لأمر الله في خروجك وهم له كارهون فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على قوله: (لله والرسول) ويتم الوقف على قوله: (إن كنتم مؤمنين).
ويحسن الوقف على قوله أيضًا: (ومما رزقناهم ينفقون) [3] ويتم على قوله: (ومغفرة ورزق كريم) [4].
ويجوز أن تكون (كما) صلة لقوله: (يسألونك عن الأنفال) كأنه قال: «يسألونك عن الأنفال كما جادلوك يوم بدر. فقالوا: لم تخرجنا للقتال فنستعد له وإنما أخرجتنا للغنيمة» الدليل على هذا قوله: (يجادلونك في الحق بعدما تبين) [6] فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على ما قبل (كما).
قال أبو عبيدة: معنى (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق)
اليمين كأنه قال: «والذي أخرجك من بيتك بالحق» كما قال: {وما خلق الذكر والأنثى} [الليل: 3] فمعناه «والذي خلق الذكر والأنثى» فالوقف من هذا الوجه يتم ويحسن على ما قبل (كما). وروى أبو عبيد عن الفراء أنه قال: جواب (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) (وإن فريقا من المؤمنين لكارهون). وقال الكسائي: قد يكون قوله: (يجادلونك في الحق) هو الجواب. يقول: «فمجادلتهم إياك الآن كما أخرجك ربك من بيتك بالحق». فعلى مذهب الكسائي لا يحسن الوقف على قوله: (وإن فريقا من المؤمنين لكارهون) لأن (كما) متعلقة بـ(يجادلونك) وقال بعض أهل اللغة معنى (كما) «إذ» كأنه قال: «إذ أخرجك ربك بالحق» واحتج بقوله تعالى: {وأحسن كما أحسن الله إليك} [القصص: 77] فمعناه «وأحسن إذا أحسن الله إليك» فعلى هذا المذهب يحسن الوقف على ما قبل (كما) لأنها متعلقة بمضمر.
والوقف على قوله: (أولئك هم المؤمنون حقا) [4] حسن لمن لم يعلق (كما) بـ(يسألونك عن الأنفال)، والوقف على (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق) قبيح من مذهب الكسائي لأن (يجادلونك) عنده جواب (كما). والوقف عليه أيضًا قبيح من المذهب الذي رواه أبو عبيد عن الفراء.
(كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون) [6] وقف التمام.
(أن غير ذات الشوكة تكون لكم) [7] وقف حسن.
(ولو كره المجرمون) [8] وقف حسن.
).
[إيضاح الوقف والابتداء:2/677 - 680]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من بيتك بالحق} حسن. {وهم ينظرون} تام.
{تكون لكم} كاف. ومثله {المجرمون}).
[المكتفى: 284]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كريم- 4- ج} لأن تعلق الكاف يصلح بقوله: {الأنفال لله} ينفلها من يشاء بالحق وإن كرهوا كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وهم كارهون. فعلى هذا لا يحسن الوقف إلا على {ينظرون- 6} لأن قوله: {يجادلونك} صفة لقوله: {كارهون}، ولكن قد يوقف على قوله تعالى: {بالحق} ضرورة، لطول الكلام على تأويل جواز الابتداء بأن، وإن كان المعنى متصلاً، فإن التقدير: كما أخرجك ربك وبعضهم كارهون، ويحتمل تعلق الكاف بقوله: {يجادلونك} لأن الجدال عن كراهة تكون، والتقدير: يكرهون الحق بعدما تبين كما أخرجك وبعضهم كارهون، وعلى هذا جاز الوقف على قوله: {كريم- 4} ثم يوقف على: {ينظرون- 6}، وجواز الوقف على قوله: {كريم- 4} ظاهر في القولين، لأن الآيات فصلت بين الكاف وما تعلق به قبله، وإنما بيان الخلاف [لتحقيق تعلق الكاف].
{الكافرين- 7- لا} لاتصال اللام. {المجرمون- 8- ج} لاحتمال تعلق {إذ} بقوله: {ليحق الحق}، أو
بمحذوف، أي: اذكروا إذ.)
[علل الوقوف: 2/531-533]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لكارهون (كاف) على استئناف ما بعده.
بعدما تبين (جائز)
ينظرون (تام)
أنَّها لكم (صالح)
تكون لكم (حسن)
الكافرين ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله.
المجرمون (كاف) وقيل تام إن علق إذ باذكر مقدرة وكاف إن علق بقوله ليحق الحق ويبطل الباطل إي يحق الحق وقت استغاثتكم وهو قول ابن جرير وهو غلط لأنَّ ليحق مستقبل لأنَّه منصوب بإضمار إن وإذ ظرف لما مضى فكيف يعمل المستقبل في الماضي قاله السمين).
[منار الهدى: 157]



- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 08:07 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (9) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10) إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولو كره المجرمون) [8] وقف حسن.
ومثله: (إن الله عزيز حكيم) [10].
(واضربوا منهم كل بنان) [12] حسن.
(ذلكم فذوقوه) [14] حسن ثم تبتدئ: (وأن للكافرين عذاب النار) بمعنى «واعلموا أن للكافرين» كما قال الشاعر، أنشده الفراء وغيره:
تسمع للأحشاء منه لغطا = ولليدين جسأة وبددا
فمعناه: «تسمع للأحشاء لغطا وترى لليدين جسأة» لأن «الجسأة» لا تسمع، فإن جعلت (أن) مفخوضة من قول الكسائي على معنى «وبأن للكافرين» كان الأول أحسن منه لأن الأول كأنه منه منقطع مما قبله. ويجوز أن تكون (أن) في موضع رفع على معنى «ذلك فذوقوه وذلكم أن الكافرين» (عذاب النار) تام. والوقف على قوله: (فذوقوه) من الوجوه كلها غير تام. (وأن للكافرين عذاب النار) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/680]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تكون لكم} كاف. ومثله {عزيزٌ حكيم} ومثله {به الأقدام} ومثله {فثبتوا الذين آمنوا} ومثله {كل بنان}. ومثله {شاقوا الله ورسوله}. ومثله {ذلكم فذوقوه} ثم تبتدئ {وأن للكافرين} بتقدير: واعلموا أن للكافرين. وهو قول الفراء. {عذاب النار} تام. [المكتفى: 284-485]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({به قلوبكم- 10- ج} لابتداء النفي مع احتمال الحال. {من عند الله – 10- ط}.
الأقدام- 11- ط} لتعلق {إذ} بمحذوف، أي: اذكروا إذ. {الذين آمنوا- 12- ط}. {كل بنان- 12- ط}. {ورسوله- 13- الأول- ج}).
[علل الوقوف: 2/534]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ربكم (حسن)
مردفين (كاف) ومثله به قلوبكم للابتداء بالنفي.
إلاَّ من عند الله (حسن)
حكيم (تام) إن نصب إذ باذكر مقدرة وليس بوقف إن جعل إذ بدلاً ثانيًا من إذ يعدكم ومن حيث كونه رأس آية يجوز قرأ نافع يغشيكم النعاس بضم التحتية وسكون المعجمة ونصب النعاس وقرأ أبو عمرو يغشاكم النعاس برفع النعاس وقرأ الباقون يغشيكم النعاس بتشديد الشين المعجمة ونصب النعاس.
أمنة منه (جائز)
به الأقدام (كاف) إن علق إذ بمحذوف.
فثبتوا الذين آمنوا (تام)
الرعب (حسن)
فوق الأعناق ليس بوقف للعطف.
كل بنان (حسن) ومثله ورسوله الأول.
العقاب (تام)
فذوقوه (جائز) بتقدير واعملوا أنَّ للكافرين أو بتقدير مبتدأ تكون أن خبره أي وحتم أن وليس بوقف إن جعلت وأن بمعنى مع أن أو بمعنى وذلك أن.
عذاب النار (تام)).
[منار الهدى: 157]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 08:13 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (19)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومأواه جهنم) [16] وقف حسن. (وبئس المصير) حسن.
وقوله عز وجل: (ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين) [18] في (ذلكم) وجهان: أحدهما أن يكون في موضع نصب على معنى «فعل ذلكم» ويكون في موضع رفع على معنى «هو ذلكم» أو «ذلكم الشأن ذلكم الأمر»، قال الشاعر:
ذاك وإني على جاري لذو حدب = أحنو عليه كما يحني على الجار
أراد: «ذاك الأمر، ذاك الشأن» فإذا رفعت (ذلكم) بمضمر حسن أن تقف عليه ثم تبتدئ (وأن الله موهن) على معنى «وذلكم أن الله موهن»، (موهن كيد الكافرين) تام.
(فهو خير لكم) [19] حسن. وأحسن منه: (فئتكم شيئا ولو كثرت). وقوله: (وأن الله مع المؤمنين)، كان
أبو جعفر وشيبة ونافع يقرؤون: (وأن الله مع المؤمنين) بالفتح فعلى هذا المذهب لا يحسن الوقف على (ولو كثرت) لأن (أن) في موضع خفض على معنى «فلن تغني عنكم فئتكم شيئًا لكثرتها ولأن الله مع المؤمنين». وكان عاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة والكسائي يقرؤون: (وإن الله) بكسر الألف، فعلى هذه القراءة يحسن الوقف على (ولو كثرت) لأن (إن) مستأنفة، ومما يدل على صحة معنى الاستئناف قراءة عبد الله: (ولو كثرت والله مع المؤمنين)، والوقف على قوله: (مع المؤمنين) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/681-683]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ومأواه جهنم} كاف. {وبئس المصير} أكفى منه. {كيد الكافرين} تام.{فهو خيرٌ لكم} كاف. {ولو كثرت} كاف لمن قرأ {وإن الله مع المؤمنين} بكسر الهمزة لأنها مستأنفة. ومن فتحها لم يكف الوقف قبلها ولم يحسن الابتداء بها لتعلقها بقوله: {ولو كثرت} بتقدير: ولو كثرت ولأن الله أمر بذلك، أي بذلك لم تغن عنكم فئتكم شيئًا. {مع المؤمنين} تام).[المكتفى: 284-285]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الأدبار- 15- ج} [للشرط واتصال المعنى]. {جهنم- 16- ط}. {قتلهم- 17- ص} لعطف المتفقتين. {رمى- 17- ج} لأن الواو قد تجعل مقحمة، وتعلق اللام بها قبلها، وقد تجعل عاطفة على محذوف، أي: لتستبشروا وليبلي المؤمنين.
{حسنا- 17- ط}. {الفتح- 19- ج} للفصل بين الجملتين المتضادتين مع العطف. [{خير لكم- 19- ج} كذلك]. وعلى قوله: {نعد- 19- ج} لابتداء النفي. {ولو كثرت- 19- ط} لمن قرأ: {وإن الله} بكسر الألف).
[علل الوقوف: 2/534-535]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (الأدبار (كاف) للابتداء بالشرط
من الله (حسن)
ومأواه جهنم (أحسن منه)
المصير (تام)
قتلهم (حسن)
ولكن الله رمى ليس بوقف لتعلق ما بعده بما قبله إذ معناه ليبصرهم ويختبرهم وإن جعلت اللام في وليبلى متعلقة بمحذوف بعد الواو تقديره وفعلنا ذلك أي قتلهم ورميهم ليبلى المؤمنين كان وقفًا حسنًا.
بلاء حسنا (كاف) ومثله عليم
الكافرين (تام)
الفتح (حسن) للفصل بين الجملتين المتضادتين مع العطف.
خيرًا لكم (كاف) على استئناف ما بعده.
نعد (جائز)
ولو كثرت (كاف) على قراءة وإن بكسر الهمزة وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وليس بوقف إن قرئ بفتحها لتعلق ما بعدها بما قبلها وإن قد عمل فيها ما قبل الواو وبفتحها قرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وحفص عن عاصم وابن عامر وذلك على تقدير مبتدأ تكون أن في موضع رفع أي ذلكم وأن أو في موضع نصب أي واعلموا أنَّ الله مع المؤمنين.
والوقف على المؤمنين (تام) للابتداء
بيا النداء). [منار الهدى: 157-158]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 08:14 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)}


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (والوقف على (وأنتم تسمعون) [20] حسن غير تام لأن قوله: (ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا) [21] نسق على الأول.
(خيرًا لأسمعهم) [23] وقف حسن. (وهم معرضون) وقف تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/684]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأنتم تسمعون} كاف. ومثله {لأسمعهم} {معرضون} تام).[المكتفى: 285]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تسمعون- 20- ج} لأن قوله: {ولا تكونوا} عطف على قوله: {ولا تولوا} مع أن الآية فاصلة والوصل أجوز للعطف.
{لأسمعهم- 23- ط}).
[علل الوقوف: 2/535]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ورسوله (تام)
تسمعون (كاف) وقيل جائز لعطف ولا تكونوا على قوله ولا تولوا.
لا يسمعون (تام)
لا يعقلون (كاف) ومثله لأسمعهم
معرضون (تام) للابتداء بياء النداء).
[منار الهدى: 158]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 08:49 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(إذا دعاكم لما يحييكم) [24] حسن.
(لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) [25] حسن. والأول أحسن منه. (واعلموا أن الله شديد العقاب) أحسن من الأولين).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/684]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لما يحييكم} كاف. {بين المرء وقلبه} كاف. {منكم خاصة} كاف. {شديد العقاب} كاف. {لعلكم تشكرون} تام).[المكتفى: 285]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لما يحييكم- 24- ج} لعطف المتفقتين مع اعتراض الظرف. {خاصة- 25- ج} كذلك).[علل الوقوف: 2/535]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لما يحييكم (كاف)
وقلبه (حسن) بتقدير واعلموا أنَّه وليس بوقف إن جعل وإنه معطوفًا على ما قبله.
تحشرون (كاف)
خاصة (حسن)
العقاب (كاف)
تشكرون (تام)).
[منار الهدى: 158]


- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 08:51 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم) [29] وقف حسن. (ذو الفضل العظيم) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/684]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أجرٌ عظيم} تام. {ويغفر لكم} كاف.{العظيم} تام).
[المكتفى: 285]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فتنة- 28- لا} لعطف {أن} على {أنما}. {ويغفر لكم- 29- ط}).[علل الوقوف: 2/535]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تعلمون (كاف)
عظيم (تام)
ويغفر لكم (كاف)
العظيم (تام)).
[منار الهدى: 158]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 08:54 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (34) وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أو يخرجوك) [30] حسن. (خير الماكرين) تام.
(وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) [33] قال الضحاك: الهاء والميم الأوليان للكفار والهاء والميم الثانيتان للمؤمنين. وقال بعض أهل اللغة: الأوليان والثانيتان للكفار. فإن قال قائل: كيف يوصف الكفار بالاستغفار؟ قيل له: معنى الآية: «وما كان الله معذب الكفار وهم يستغفرون»
أي: لم يكن معذبهم لو كانوا يستغفرون. فأما إذا كانوا لا يستغفرون فهم مستحقون للعذاب. قال: وهو في الكلام بمنزلة قولك للرجل: «ما كنت لأهينك وأنت تكرمني» فمعناه: ما كنت لأهينك لوأكرمتني فأما إذا كنت غير مكرم لي فأنت مستحق لهواني. فعلى مذهب الضحاك تم الوقف على (وأنت فيهم) لأن المعنى «وما كان الله ليعذب الكفار وأنت فيهم» ثم تبتدئ: (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) على معنى «وما كان الله معذب المسلمين وهم يستغفرون». وعلى مذهب اللغوي لا يتم الوقف على (وأنت فيهم) لأن القصة كلها للمشركين، (وهم يستغفرون) وقف حسن.
ومثله: (وما كانوا أولياءه) [34]، (ولكن أكثرهم لا يعلمون) تام.
(إلا مكاء وتصدية) [35] حسن.
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/684-685]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أو يخرجوك} كاف. {خير الماكرين} تام. {وأنت فيهم} كاف على مذهب من جعل الضمير في قوله: {وما كان الله معذبهم} للكفار. وقال الضحاك: هو للمؤمنين، فعلى هذا يتم الوقف على (وأنت فيهم) لأنه منقطع مما قبله، والضمير في قوله: (ليعذبهم) للكفار بلا خلاف. {وهم يستغفرون} كاف. ومثله {وما كانوا أولياءه} وقيل: هو تام. {لا يعلمون} تام {وتصدية} كاف {تكفرون} تام).[المكتفى: 285-286]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {أو يخرجوك- 30- ط}. {ويمكر الله- 30- ط}. {مثل هذا- 31- لا} لأن الابتداء بـ{إن هذا إلا أساطير الأولين} يقبح. {وأنت فيهم – 33- ط}. {وما كانوا أولياءه- 34- ط}. {وتصدية – 35- ط}). [علل الوقوف: 2/535-236]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أو يخرجوك (حسن) ومثله ويمكرون
ويمكر الله (أحسن منه)
الماكرين (كاف) وقيل (تام)
مثل هذا (حسن) ولا بشاعة في الابتداء بما بعده لأنَّه حكاية عن قائلي ذلك.
الأولين (كاف) ومثله أليم.
وأنت فيهم (حسن) على أنَّ الضمير في معذبهم للمؤمنين والضمير في ليعذبهم للكفار ليفرق بينهما وليس بوقف على قول من جعله فيهما للكفار.
وهم يستغفرون (تام) لأنَّ الله لا يهلك قرية وفيها نبيها وما كان الله معذبهم لو استغفروه من شركهم وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم لا يستغفرون من كفرهم بل هم مصرون على الكفر والذنوب.
أولياءه (كاف)
إلاَّ المتقون ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده.
لا يعلمون (تام)
وتصدية (حسن) قرأ العامة صلاتهم بالرفع مكاءً بالنصب وقرأ عاصم وما كان صلاتهم بالنصب ورفع مكاءً وخطأ الفارسي هذه القراءة وقال لا يجوز أن يخبر عن النكرة بالمعرفة إلاَّ في ضرورة كقول حسان:
كأنَّ سبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء
وخرجها أبو الفتح على أنَّ المكاء والتصدية اسما جنس واسم الجنس تعريفه وتنكيره متقاربان وهذا يقرب من المعرف بأل الجنسية حيث وصفه بالجملة كما توصف به النكرة كقوله تعالى وآية لهم الليل نسلخ منه النهار وقوله:
ولقد أمر على اللئيم يسبني فمضيت ثمت قلت لا يعنيني
وقرأ مكي بالقصر والتنوين وجمع الشاعر بين القصر والمد في قوله:
بكت عيني يحق لها بكاها وما يغني البكاء ولا العويل
ونظير هذه القراءة ما قرئ به قوله أولم لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل برفع آية وهي ضعيفة وذلك أنه جعل اسم يكن نكرة وخبرها معرفة وهذا قلب ما عليه الباب ومن ذلك قول القطامي:
قفي قبل التفرق يا ضباعًا ولا يك موقف منك الوداعا
وذلك أنَّ قوله أن يعلمه في موضع نصب خبر يكن ونصب آية من وجهين إما أن تكون خبرًا ليكن وإن يعلمه اسمها فكأنه قال أولم يكن علم علماء بني إسرائيل آية لهم.
تكفرون (تام)).
[منار الهدى: 158]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 09:04 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ (38) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (40)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ليصدوا عن سبيل الله) [36] حسن. ومثله: (ثم يغلبون).
(فيجعله في جهنم) [37] حسن. والذي قبله أحسن منه. (أولئك هم الخاسرون) تام.
(ويكون الدين كله لله) [39] حسن.
ومثله: (فاعلموا أن الله مولاكم) [40]، (ونعم النصير) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/686]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({عن سبيل الله} كاف. ومثله {ثم يغلبون} تام. وهو رأس آية في البصري والشامي.
{في جهنم} كاف. {أولئك هم الخاسرون} تام. {الدين كله لله} كاف. ومثله {مولاكم}. {ونعم النصير} تام).
[المكتفى: 286]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({سبيل الله – 36- ط}. {يغلبون- 36- ط} لأن قوله: {والذين} مبتدأ. {يحشرون- 36- لا} لتعلق اللام. {في جهنم- 37- ط}. {سلف- 38- ج} لابتداء الشرط مع العطف. {كله لله- 39- ج}. {مولاكم- 40- ط}).[علل الوقوف: 2/536]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن سبيل الله (حسن)
يغلبون (كاف) ورأس آية في البصري والشامي لأنَّ والذين مبتدأ.
يحشرون ليس بوقف لتعلق لام ليميز بقوله يحشرون ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
من الطيب ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله.
في جهنم (كاف)
الخاسرون (تام)
ما قد سلف (حسن) للابتداء بالشرط.
الأولين (كاف) كل ما في كتاب الله من ذكر سنة الله فهو بالهاء إلاَّ في خمسة مواضع فهو بالتاء المجرورة هنا سنت الأولين وإلاَّ سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلاً ولن تجد لسنت الله تحويلاً ثلاثتهن في فاطر وسنت الله التي قد خلت في غافر.
كله لله (كاف) للابتداء بعد بالشرط.
بصير (كاف) ومثله مولاكم.
النصير (تام)).
[منار الهدى: 158-159]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 09:04 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42) إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (43) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يوم التقى الجمعان) [41] حسن. (والله على كل شيء قدير) أحسن منه.
(ولكن الله سلم) [43] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/686]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يوم التقى الجمعان} كاف. {على كل شيء قدير} أكفى منه. ومثله {ولطم الله سلم}. ومثله {كان مفعولاً} الثاني وقال ابن عبد الرزاق: {من هلك عن بينةٍ} تام. وليس كذلك لأن: {ويحيى من حي عن بينة} نسق على ذلك وهو التمام. {الأمور} تام).[المكتفى: 286]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وابن السبيل- 41- لا} لتعلق حرف الشرط بما قبلها معنى، تقديره: واعلموا واعتقدوا هذه الأقسام إن كنتم مؤمنين. {الجمعان- 41- ط}. {أسفل منكم- 42- ط}. {الميعاد- 42- لا} لعطف {لكن}. {مفعولا- 42- لا} لتعلق اللام.
[{من حي عن بينة- 42- ط]}.
{عليم- 42- لا} لتعلق «إذ». {قليلا- 43- ط}. {سلم- 43- ط}).

{مفعولا- 44- ط}).[علل الوقوف: 2/536-538]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله واعلموا إلى الجمعان فلا يوقف على ابن السبيل لتعلق حرف الشرط بما قبله أي واعلموا هذه الأقسام إن كنتم مؤمنين وإن جعل إن كنتم شرطًا جوابه مقدر لا متقدم أي إن كنتم آمنتم فاعلموا أنَّ حكم الخمس ما تقدم أو فأقبلوا ما أمرتم به كان الوقف على ابن السبيل كافيًا.
الجمعان (كاف) وكذا قدير ومثله أسفل منكم.
لاختلفتم في الميعاد وصله أحسن لحرف الاستدراك وقيل يجوز بتقدير ولكن جمعكم هنا والأول أولى.
كان مفعولاً ليس بوقف لتعلق لام ليهلك بما قبلها.
عن بينة الثاني (حسن)
عليم (كاف) على استئناف ما بعده ولا يوقف عليه إن جعل ما بعده متعلقًا بما قبلها أي وإنَّ الله لسميع عليم إذ يريكهم الله في منامك قليلاً.
و قليلاً (حسن)
في الأمر لا يوقف عليه لتعلق ما بعده بما قبله استدراكًا وعطفًا.
سلم (كاف) وكذا الصدور
و قليلاً (تام) إن جعل المعنى واذكر إذ يريكموهم وإن جعل معطوفًا على ما قبله كان كافيًا.
مفعولاً (حسن)
الأمور (تام) للابتداء بعد بيا النداء).
[منار الهدى: 159]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 09:38 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48) إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولكن الله سلم) [43] حسن.
ومثله: (ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله) [47].
(إني أرى ما لا ترون) [48]).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/687]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ويصدون عن سبيل الله} كاف. ومثله {ما لا ترون}. {غر هؤلاء دينهم} تام، لأن ما بعده من قول الله تعالى: {عزيز حكيم} تام).[المكتفى: 287]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تفلحون- 45- ج} لأن قوله: {وأطيعوا الله} عطف على قوله: {واذكروا} مع أنها رأس آية. [{يحكم- 46- ط}]. {واصبروا- 46- ط}. {مع الصابرين- 46- ج} لما ذكر. {عن سبيل الله- 47- ط}. {جار لكم- 48- ج}. {أخاف الله- 48- ط}. {دينهم- 49-ط}).[علل الوقوف: 2/538-539]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تفلحون (كاف) ومثله ورسوله
ريحكم (حسن)
واصبروا (أحسن منه)
الصابرين (كاف) ومثله عن سبيل الله وكذا محيط.
جار لكم (حسن) ومثله بريء منكم وما لا ترون وأخاف الله كلها حسان.
العقاب (كاف) إن جعلت التقدير اذكر إذ يقول.
دينهم (تام) لأنَّه آخر كلام المنافقين.
حكيم (تام))
.[منار الهدى: 159]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 09:47 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (51) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولكن الله سلم) [43] حسن.
ومثله: ...
(يضربون وجوههم وأدبارهم) [50].

(وأن الله ليس بظلام للعبيد) [51] غير تام لأن الكاف
في (كدأب) [54] صلة لما قبلها).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/686-687]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع {إذ يتوفى الذين كفروا}: تام. ويرتفع ما بعد ذلك بالابتداء والخبر، ويكون المعنى: إذ يتوفى الله الذين كفروا. وتفسير السلف على غير ذلك. {وجوههم وأدبارهم} كاف.
وقال نافع: {كدأب آل فرعون} تام، وقال الدينوري: {والذين من قبلهم} تام وهما حسنان.
{ما بأنفسهم} كاف).
[المكتفى: 288]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كفروا- 50- لا} لأن فاعل {يتوفى}: {الملائكة}.
وما قيل أن المتوفى هاهنا الله لا يصح، إذ لا اتصال للملائكة بالجملة إلا بإسناد الفعل إليهم، على أن الكفار لا يستحقون أن يكون الله تعالى متوفيهم بلا واسطة.
{وأدبارهم- 50- ج} للإضمار، أي: ويقولون ذوقوا، مع ظاهر العطف. {للعبيد- 51- لا} لتعلق الكاف. {فرعون- 52- لا} للعطف. {والذين من قبلهم- 52- ط}. {بذنوبهم- 52- ط}. {بأنفسهم- 53- لا} لعطف {أن} على {بأن}. {عليم- 53- لا} للكاف. {فرعون- 54- لا} للعطف. {والذين من قبلهم- 54- ط}. [{بآيات ربهم- 54- ج}] [لاختلاف الجملتين مع الفاء]. {آل فرعون- 54- ج} لأن الواو يصلح [للاستئناف والحال]).
[علل الوقوف: 2/539-541]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كفروا (بيان) بين بهذا الوقف المعنى المراد على قراءة يتوفى بالتحتية أنَّ الفاعل هو ضمير يتوفى عائد على الله وإنَّ الذين كفروا في محل نصب مفعول يتوفى والملائكة مبتدأ والخبر يضربون وإن الملائكة هي الضاربة لوجوه الكفار وأدبارهم وكذا إن جعل الذين كفروا فاعل يتوفى بالتحتية والمفعول محذوف تقديره يستوفون أعمالهم
والملائكة مبتدأ وما بعده الخبر فعلى هذين التقديرين الوقف على كفروا وليس بوقف لمن قرأ تتوفى بالفوقية أو التحتية والملائكة فاعل ويضربون في موضع نصب حال من الملائكة وحينئذ الوقف على الملائكة ويبتدئ يضربون وجوههم فبين به أنَّ الملائكة هي التي تتوفاهم ولم يصل الملائكة بما بعده لئلاَّ يشكل بأنَّ الملائكة ضاربة لا متوفية والأولى أن لا يوقف على كفروا ولا على كفروا ولا على الملائكة بل على قوله وأدبارهم أي حال الإدبار والإقبال وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرًا عجيبًا وشيئًا هائلاً فظيعًا.
الحريق (كاف)
للعبيد (جائز) والأولى وصله بكدأب آل فرعون وتقدم ما يغني عن إعادته في آل عمران فعليك به إن شئت والدأب العادة أي كدأب الكفار في مآلهم إلى النار مثل مآل آل فرعون لما أيقنوا أنَّ موسى نبيّ فكذبوه كذلك هؤلاء جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم فكذبوه فأنزل الله بهم عقوبة كما أنزل بآل فرعون.
والذين من قبلهم (جائز) ثم يبتدئ كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم.
بذنوبهم (كاف) ومثله العقاب
عليم (جائز) وفيه ما تقدم من أنَّ الكاف في محل نصب أو في محل رفع والذين من قبلهم كأمة شعيب وصالح وهود ونوح.
آل فرعون (حسن) على استئناف ما بعده.
ظالمين (تام))
.[منار الهدى: 159-160]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 09:47 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (57) وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((فانبذ إليهم على سواء) [58] حسن غير تام.
ومثله: (ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا) [59]، (إنهم لا يعجزون) تام).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/687]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ما بأنفسهم} كاف. ومثله {على سواء}. {الذين كفروا سبقوا} كاف لمن قرأ {إنهم} بكسر الهمزة على الاستئناف. ومن فتحها لم يبتدئ بكلمتها لأنها متعلقة بالجملة التي قبلها بتقدير:
لأنهم لا يعجزون.
و{لا يعجزون} تام).
[المكتفى: 287-288]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لا يؤمنون- 55- ج} لأن {الذين} يصلح بدلا عن ضمير {يؤمنون}، ويصلح خبر محذوف، أي: هم الذين، والوصل أجوز لاتصال المعنى. {على سواء- 58- ط}. {سبقوا- 59- ط} إلا لمن قرأ: {أنهم} بالفتح).[علل الوقوف: 2/541]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا يؤمنون (تام) إن جعل الذين بعده مبتدأ والخبر فيما بعده وكذا إن جعل خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين أوفى موضع نصب بتقدير أعني الذين وليس بوقف إن جعل بدلاً من الذين قبله وهو الأحسن ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
لا يتقون (كاف) ومثله يذكرون وكذا على سواء.
الخائنين (تام)
سبقوا (حسن) لمن قرأ إنَّهم بكسر الهمزة مستأنفًا وهذا تمام الكلام أي لا تحسب من أفلت من الكفار يوم بدر فأتونا بل لابد من أخذهم في الدنيا وليس بوقف لمن قرأ بفتحها بتقدير لأنهم لا يعجزون فهي متعلقة بالجملة التي قبلها.
لا يعجزون (كاف)).
[منار الهدى: 160]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 09:49 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((الله يعلمهم) [60] وقف حسن. ومثله: (وألف بين قلوبهم) [63]).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/687]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الله يعلمهم} كاف، وقيل: تام. وقال محمد بن عيسى {لا يعلمونهم}: تام. والذي بعده أتم منه. {وألف بين قلوبهم} كاف. (ألف بينهم) أكفى منه. (عزيزٌ حكيم) تام
حدثنا الخاقاني خلف بن إبراهيم قال: حدثنا عثمان بن محمد قال: حدثني محمد بن إبراهيم قال: حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا الفضيل بن غزوان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله في قوله: {لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم} الآية، قال: المتحابون في الله.).
[المكتفى: 288 - 289]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من دونهم- 60- ج} لأن قوله: {لا تعلمونهم} يصلح وصفًا لآخرين، ويصلح استئنافًا. {لا تعلمونهم- 60- ج} كذلك إلا أن الوقف
هاهنا أجوز لتعظيم اسم الله تعالى. {الله يعلمهم- 60- ط} {على الله – 61- ط}. {فإن حسبك الله -62- ط}.
[{وبالمؤمنين- 62- لا}]. {بين قلوبهم- 63- الأول- ط}. {بينهم- 63- ط}).
[علل الوقوف: 2/541-542]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لا يعجزون (كاف) ومثله من رباط الخيل
وعدوّكم (حسن) وتام عند الأخفش ويجعل قوله وآخرين منصوبًا بإضمار فعل غير معطوف على ما قبله لأنَّ النصب بالفعل أولى وليس بوقف إن جعل وآخرين معطوفًا على وأعدّوا لهم من قوة أي وتؤتوا آخرين أو معطوفًا على وعدوكم أي وترهبون آخرين والتفسير يدل على هذين التقديرين.
لا تعلمونهم (حسن) لأنَّهم يقولون لا إله إلاَّ الله ويغزون معكم وقيل وآخرين من دونهم لا تعلمونهم هم الجن تفر من صهيل الخيل وإنَّهم لا يقربون دارًا فيها فرس والتقدير على هذا وترهبون آخرين لا تعلمونهم وهم الجن وكان محمد بن جرير يختار هذا القول لا بني قريظة وفارس هم يعلمونهم لأنَّهم كفار وهم حرب لهم قاله النكزاوي.
الله يعلمهم (تام)
يوف إليكم (جائز)
لا تظلمون (كاف) ومثله على الله وكذا العليم وحسبك الله.
بين قلوبهم الأول (كاف)
ومثله ألف بينهم.
حكيم (تام)).
[منار الهدى: 160-161]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 09:50 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يا أيها النبي حسبك الله) [64] وقف حسن إذا نصبت (ومن اتبعك من المؤمنين) بفعل مضمر كأنك قلت: «يكفيك الله ويكفي من اتبعك من المؤمنين»، قال الشاعر:
إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا = فحسبك والضحاك سيف مهند
أراد: «يكفيك ويكفي الضحاك» وإن جعلت (من) في موضع رفع على النسق على (الله) لم يحسن الوقف على الله تعالى. وقال السجستاني: معناه «ومن اتبعك من المؤمنين حسبهم الله» قال أبو بكر: وهذا غلط لأن المفسرين والنحويين على خلافه، وإنما رغب النحويون عنه لأنه ينقطع من الأول إذا فعل به ذلك، وهو متصل على مذهبهم فليست بهم حاجة إلى قطعه منه).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/687-688]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حسبك الله} كاف إذا جعلت (من) في قوله: (ومن اتبعك) في موضع رفع بالابتداء بتقدير: ومن اتبعك من المؤمنين كذلك. أو جعلت في موضع نصب بتقدير: يكفيك الله ويكفي من اتبعك. فإن جعلت نسقًا على اسم الله جل ذكره لم يكف الوقف دونها. {من المؤمنين} تام {بإذن الله} كاف. {مع الصابرين} تام.).[المكتفى: 289]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({على القتال- 65- ط}. {مائتين- 65- ج} لابتداء الشرط مع العطف. {ضعفًا- 66- ط}. {مائتين- 66- ج} لابتداء الشرط مع العطف. {بإذن الله- 66- ط}). [علل الوقوف: 2/542]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وحسبك الله (كاف) على استئناف ما بعده ومن اتبعك في محل رفع بالابتداء أي ومن اتبعك حسبهم الله وليس بوقف إن جعل ذلك في محل رفع عطفًا على اسم الله أو في محل جر عطفًا على الكاف.
من المؤمنين تام
على القتال (حسن) ومثله مائتين للابتداء بالشرط ولا يفقهون كذلك.
ضعفًا (كاف) وقيل تام
مائتين (حسن) للابتداء بالشرط ومثله بإذن الله.
مع الصابرين (تام)).
[منار الهدى: 161]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 10:09 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {مع الصابرين} تام. ومثله {غفورٌ رحيم}).[المكتفى: 289]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {في الأرض- 67- ط} لتقدير الاستفهام، أي: أتريدون. {عرض الدنيا- 67- ق} قد قيل، لأن قوله: {والله} مبتدأ، والوصل أولى لأن الواو بمنزلة الحال. {الآخرة- 67- ط}. {واتقوا الله- 69- ط}).
[علل الوقوف: 2/542]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في الأرض (كاف) على استئناف ما بعده لأنَّ المعنى حتى يقتل من بها من المشركين أو يغلب عليها أو هو على تقدير أداة الاستفهام أي أتريدون.
عرض الدنيا (حسن) لأنَّ ما بعده مستأنف مبتدأ.
والله يريد الآخرة (أحسن) منه.
حكيم (كاف) ومثله عظيم
طيبًا (حسن)
واتقوا الله (أحسن)
رحيم (تام)).
[منار الهدى: 161]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 10:10 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ويغفر لكم} كاف. ومثله {فأمكن منهم} (عليم حكيم) تام).[المكتفى: 289]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من الأسرى- 70- لا} لأن ما بعدها مفعول {قل}. {ويغفر لكم- 70- ط}. {فأمكن منهم- 71- ط}).[علل الوقوف: 2/543]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من الأسرى ليس بوقف لأنَّ ما بعده مقول قل قرأ أبو عمرو من الأسارى بزنة فعالى بضم الفاء وكسر اللام والباقون بزنة فعلى بفتح الفاء وإسكان العين وفتح اللام وقرأ أبو جعفر من العشرة أيديكمو من الأسارى بألف بعد السين بغير إمالة وقرأ ابن عامر وعاصم بعدم الصلة وبالقصر من غير إمالة وأما بغير الصلة وضم الهمزة وفتح السين وبغير إمالة فلم يقرأ بها أحد لا من العشرة ولا من السبعة
ويغفر لكم (كاف) ومثله رحيم وقيل تام.
فأمكن منهم (كاف)
حكيم (تام)).
[منار الهدى: 161]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 10:10 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((أولئك بعضهم أولياء بعض) [72] وقف حسن.
ومثله: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض) [73] وأحسن منه (تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
(أولئك هم المؤمنون حقا) [74] حسن.
(فأولئك منكم) [75] حسن. ومثله: (بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) والتمام آخر السورة).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/688]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({أولياء بعضٍ} كاف. والثاني مثله. {وفسادٌ كبير} أكفى منه. وكذا رؤوس الآي بعد.
قال نافع {حتى يهاجروا}: تام. {المؤمنون حقًا} كاف. {فأولئك منكم} كاف، وقيل: تام. {في كتاب الله} كاف. والله الموفق).
[المكتفى: 289-290]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أولياء بعض- 72- ط}. {حتى يهاجروا- 72- ج}. {ميثاق- 72- ط}. {أولياء بعض- 73- ط}. [{كبير- 73- ط}]. {حقًا- 74- ط}. {فأولئك منكم- 75- ط}. {في كتاب الله- 75- ط}).
[علل الوقوف: 2/543]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله إنَّ الذين آمنوا إلى أولياء بعض فلا يوقف على في سبيل الله.
أولياء بعض (حسن) وقيل كاف وقيل تام.
حتى يهاجروا (حسن) للابتداء بالشرط.
ميثاق (كاف)
بصير (تام)
أولياء بعض (حسن) وقيل كاف للابتداء بالشرط أي إن لم تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.
وكبير (كاف) ولا وقف من قوله والذين آمنوا إلى حقًا فلا يوقف على في سبيل الله ولا على ونصروا لأنَّ خبر والذين أولئك فلا يفصل بين المبتدأ وخبر بالوقف.
حقًا (كاف)
كريم (تام)
فأولئك منكم (كاف) ومثله في كتاب الله.
آخر السورة (تام)).
[منار الهدى: 161]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة