العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:22 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة الحج

• الوقف والابتداء في سورة الحج •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة الحج
الوقوف في سورة الحج ج1| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)}
الوقوف في سورة الحج ج2| من قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ .. (3)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}
الوقوف في سورة الحج ج3| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ .. (5)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}
الوقوف في سورة الحج ج4| من قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ .. (8)} .. إلى قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
الوقوف في سورة الحج ج5| من قول الله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ .. (11)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)}
الوقوف في سورة الحج ج6| من قول الله تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ .. (15)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}
الوقوف في سورة الحج ج7| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ .. (17)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18)}
الوقوف في سورة الحج ج8| من قول الله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ .. (19)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)}
الوقوف في سورة الحج ج9| من قول الله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ .. (26)} .. إلى قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}
الوقوف في سورة الحج ج10| من قول الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ .. (30)} .. إلى قوله تعالى: {.. ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33)}
الوقوف في سورة الحج ج11| من قول الله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ .. (34)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)}
الوقوف في سورة الحج ج12| من قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)} .. إلى قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)}
الوقوف في سورة الحج ج13| من قول الله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)}
الوقوف في سورة الحج ج14| من قول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا .. (46)} .. إلى قوله تعالى: {.. ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48)}
الوقوف في سورة الحج ج15| من قول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)} .. إلى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}
الوقوف في سورة الحج ج16| من قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ ..(52)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)}
الوقوف في سورة الحج ج17| من قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا .. (58)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)}
الوقوف في سورة الحج ج18| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً .. (63)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)}
الوقوف في سورة الحج ج19| من قول الله تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ .. (67)} .. إلى قوله تعالى: {.. إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70)}
الوقوف في سورة الحج ج20| من قول الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ .. (71)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)}
الوقوف في سورة الحج ج21| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ .. (73)} .. إلى قوله تعالى: {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76)}
الوقوف في سورة الحج ج22| من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ .. (77)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 03:38 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة الحج

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 03:48 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) }

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولكن عذاب الله شديد} تام.)[المكتفى: 391]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({اتقوا ربكم- 1- ج} على تقدير: فإن)[علل الوقوف: 2/714]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (اتقوا ربكم (كاف)
عظيم (تام) إن نصب يوم بفعل مضمر وليس بوقف إن نصب بما قبله
حملها (حسن) ومثله سكارى الأول دون الثاني لأنَّ لكن لابد أن تقع بين متنافيين وهما الحالتان حالة هينة وهي الذهول وعذاب الله وهو ليس بهين
شديد (تام))
[منار الهدى: 254]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 05:50 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ولكن عذاب الله شديد} تام. ومثله {إلى عذاب السعير}.)[المكتفى: 391]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مريد- 3- لا} لأن ما بعده صفته.)[علل الوقوف: 2/714]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مريد (كاف)
من تولاه ليس بوقف لأنَّ قوله فإنَّه يضله موضع أنَّ الثانية كموضع الأولى والأولى نائب الفاعل والثانية عطف عليها
السعير (تام))
[منار الهدى: 254]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 05:58 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لنبين لكم) [5] وقف حسن ثم تبتدئ: (ونقر في الأرحام ما نشاء) بالرفع. ولم يقرأ أحد (ونقر) بالنصب إلا ما يرويه المفضل عن عاصم. (ثم نخرجكم طفلا) حسن. (من بعد علم شيئا) تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/780]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لنبين لكم} كاف. هذا على قراءة من قرأ {ونقر في الأرحام} بالرفع أي: ونحن نقر وروى المفضل عن عاصم (ونقر في الأرحام) بالنصب. فعلى هذا لا يوقف (لنبين لكم) لأن (ونقر) معطوف عليه.
{طفلاً} كاف. {من بعد علم شيئًا} تام. ومثله {من في القبور}.)
[المكتفى: 391]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أشدكم- 5- ج} لانقطاع النظم مع اتحاد المعنى.
{شيئًا- 5- ط}. {قدير- 6- لا}. {فيها- 7- لا} للعطف بأن.)
[علل الوقوف: 2/714 - 715]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...ولا وقف من قوله يا أيها الناس إلى لنبين لكم فلا يوقف على من تراب ولا على غير مخلقة
لنبين لكم (حسن) لمن قرأ ونقر بالرفع والواو ليست للعطف بل استئنافية وبرفعها قرأ العامة وليس بوقف لمن قرأ ونقر ونخرجكم بالنصب فيهما وبها قرأ عاصم ويعقوب تعليل معطوف على تعليل
مسمى (حسن) ومثله أشدكم وكذا من يتوفى
إلى أرذل العمر ليس بوقف لأنَّ لام التعليل متصلة بما قبلها
شيًا (تام)
هامدة (حسن) للابتداء بالشرط
وربت (جائز)
بهيج (كاف) ولا وقف من قوله ذلك بأنَّ الله هو الحق إلى من في القبور فلا يوقف على الحق لأنَّ أنَّ الثانية معطوفة على أنَّ الأولى ولا على الموتى ولا على قدير ولا على ريب فيها للعطف لأنَّه صيرها كالشيء الواحد ومن حيث أنَّ قديرًا رأس آية يجوز
من في القبور (تام))
[منار الهدى: 254]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 06:03 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((عن سبيل الله) [9] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/780]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {عن سبيل الله} كاف. {للعبيد} تام.)[المكتفى: 391]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {منير- 8- لا} لأن «ثاني» حال المجادل، على نية التنوين، أي: ثانيًا عطفه. {عن سبيل الله- 9- ط}.)[علل الوقوف: 2/715]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (منير ليس بوقف لأنَّ قوله ثاني عطفه حال من الضمير المستكن في يجادل أي معرضًا وقيل لاويًا عنقه
عن سبيل الله (حسن)
له في الدنيا خزي (كاف) ومثله عذاب الحريق على استئناف ما بعده
ذلك بما قدمت يداك ليس بوقف لأنَّ قوله وأنَّ الله ليس بظلام موضع أن جر عطفًا على ما في قوله بما قدمت يداك المعنى وبأنَّ الله ليس بظلام وإن جعلت أن في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي والأمر أن الخ حسن الوقف على يداك ومثله على قراءة من قرأ في الشاذ وإن الله بكسر الهمزة على الابتداء
للعبيد (تام))
[منار الهدى: 254]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 06:14 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12) يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لمن ضره أقرب من نفعه) [13] وقف حسن. وقال السجستاني: لا يكون (أقرب من نفعه) وقفًا تامًا لأن خبر المبتدأ لم يأت بعد. وإنما هو قوله: (لبئس المولى ولبئس العشير) و(يدعو) بمعنى «يقول» فإنكاره الوقف على قوله: (أقرب من نفعه) خطأ منه لأن (من) منصوبة بـ(يدعو) واللام لام اليمين كأنه قال «يدعو من لضره، أي: من والله لضره أقرب من نفعه». فنقلت اللام من الضر، فأدخلت على (من) لأنها حرف لا يتبين فيه الإعراب، حكي عن العرب: «عندي لما غيره خير منه» يعني «عندي ما لغيره». وسمعت أبا العباس يقول: كان الأخفش يقول: المعنى لمن ضره أقرب من نفعه إليه فحذف الإله، قال: وأخطأ الأخفش في هذا لأن المحلوف عليه لا يحذف إذا قلت: «والله لأخوك زيد» لم يحسن أن تحذف «زيد» لم يحسن أن تحذف «زيدا» فتقول: «لأخوك». وفي هذه المسألة أقوال كثيرة اكتفينا منها بهذا. (ولبئس العشير) تام.
(تجري من تحتها الأنهار) [14] [تام].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/780-782]


قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({خسر الدنيا والآخرة} كاف.
وقال الدينوري: {ذلك هو الضلال البعيد * يدعو} تام يجعل (يدعو) من صلة (الضلال البعيد)، ويضمر الهاء فيه،
أي يدعوه، يعني الوثن، ثم يستأنف: {لمن ضره أقرب من نفعه}. قال الدينوري: كما يقال في الكلام على مذهب الجزاء: لما فعلت لهو خير لك.
قال أبو عمرو: والوجه في ذلك غير ما قاله، وهو أن تكون (من) منصوبة بـ (يدعو) واللام لام اليمين، والتقدير: يدعو من يضره، أو من –والله- لضره أقرب من نفعه فنقلت اللام من (الضر) إلى (من) إذ كان الإعراب لا يتبين فيها. ومثل ذلك قول العرب: عندي لما غيره خير منه، بمعنى: عندي ما لغيره خير منه.
وقال الأخفش: (لمن) مرفوعة بالابتداء، والخبر محذوف. و(يدعو) بمعنى: يقول. والتقدير: يقول لمن ضره أقرب من نفعه إلهه.
{أقرب من نفعه} كاف. {ولبئس العشير} تام. ومثله {من تحتها الأنهار} ومثله {ما يريد})
[المكتفى: 391-392]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({على حرف- 11- ج} [للابتداء بالشرط] مع دخول الفاء {به- 11- ج} لعطف جملتي الشرط. {على وجهه- 11-} وقف إلا لمن قرأ: «خسر الدنيا» على الحال، أي: خاسرا في الدنيا ... {والآخرة- 11- ط}ز {ينفعه- 12- ط}. {البعيد- 12- ق} قيل يوصل بـ«يدعو» أي: يدعو ذلك الضلال [فيكون «الضلال» مفعول «يدعو» مقدما على «يدعو»]، وقوله: «هو» عماد، وهو تكلف ليجعل «لمن» مبتدأ، إذ لو كان كذلك لانتصب «الضلال البعيد»، لأن العماد لا يمنع الإعراب، كقوله: «تجدوه عند الله هو خيرا».
والوجه: أن يجعل «يدعو» تكرار لـ «يدعو» الأولى، فلا يقتضي مفعولاً آخر، على تقدير: يدعو ما لا يضره يدعو، للتأكيد، وجملة قوله: «ذلك هو الضلال البعيد» معترضة، فيصح الوقف على «يدعو»، ويكون «لمن» مبتدأ خبره محذوف دل عليه «لبئس المولى» أي: لمن ضره أقرب من نفعه مولاه لبئس المولى هو. {من نفعه- 13- ط}. {الأنهار- 14- ط}.)
[علل الوقوف: 2/715-717]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (على حرف (جائز) وفيه الفصل بين المفسر والمفسر لأنَّ قوله فإن أصابه الخ تفسير للحرف
اطمأنَّ به (تام) عند نافع
على وجهه (حسن)
والآخرة (كاف) ومثله المبين على استئناف ما بعده واختلف في إعراب يدعو الثانية وحاصله أنَّ فيه وجوهًا عشرة ذكرها أبو حيان والذي يخصنا منها ثلاثة وذلك أنَّ يدعوا إما أن تجعل مسلطة على الجملة من قوله لمن ضره أقرب من نفعه أولا فإن جعلت مسلطة عليها وأنَّ يدعو بمعنى يقول واللام للابتداء ومن اسم موصول مبتدأ وضره مبتدأ وأقرب خبر الثاني وخبر من محذوف تقديره يقول للذي ضره أقرب من نفعه إلهي كما قال الشاعر:
يدعو عنيتر والرماح كأنَّها = أشطان بين في لبان الأدهم
أراد يقول يا عنيتر فالجملة في محل نصب بيدعو لأنَّها مسلطة عليها فلا يوقف على يدعو لتعلق ما بعدها بما قبلها ولبئس المولى مستأنف ونسب هذا لأبي علي الفارسي وإن لم تجعل يدعو مسلطة على الجملة وأن يدعو الثانية توكيد ليدعو الأولى ولا معمول لها وفي تكريرها إيذان بأنَّه مقيم على الضلال فكأنَّه قيل يدعو من دون الله الذي لا يضره ولا ينفعه فتكون الجملة معترضة بين المؤكد والمؤكد فلا تقتضي مفعولاً ثانيًا وعلى هذا يحسن الوقف على يدعو وقوله لمن ضره مستأنف واللام للابتداء ومن مبتدأ وضره مبتدأ ثان وأقرب خبر الثاني والجملة خبر الأول أو الخبر محذوف دل عليه لبئس المولى والتقدير لمن ضره أقرب من نفعه إلهه والجملة صلة ويجوز أن يكون يدعو من متعلق الضلال وإن ذلك اسم موصول بمعنى الذي عند الكوفيين إذ يجيزون في أسماء الإشارة كلها أن تكون موصولة والبصريون لا يكون عندهم من أسماء الإشارة موصول إلاَّ ذا بشرط أن يتقدم عليها ما أو من الاستفهاميتان فهو مبتدأ والضلال خبره والجملة صلة والموصول وصلته في محل نصب مفعول يدعو والمعنى يدعو الذي هو الضلال البعيد وهذا تكلف إذ لو كان كذلك لانتصب الضلال وقوله هو عماد لا يمنع الإعراب كقوله تجدوه عند الله هو خيرًا فخيرًا مفعول ثان لتجدوه وعلى هذا يوقف على يدعو والكلام على بقية الوجوه يستدعي طولاً إذ لو أراد الإنسان استقصاء الكلام لاستفرغ عمره ولم يحكم أمره وهذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف وفيما ذكر كفاية ولله الحمد
ولبئس العشير (تام)
الأنهار (حسن) وقيل كاف
ما يريد (تام))
[منار الهدى: 254-255]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 رمضان 1434هـ/15-07-2013م, 06:22 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ (16)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {بينات- 16- لا} للعطف بأن.)[علل الوقوف: 2/717]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (والآخرة ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد وهو فليمدد وهكذا لا وقف إلى ما يغيظ فلا يوقف على السماء ولا على فلينظر لأنَّ الجملة وإن كانت في اللفظ منفصلة فهي في المعنى متصلة
ما يغيظ (كاف)
بينات ليس بوقف لأنَّ موضع إن نصب بما قبلها عطفًا على مفعول أنزلناه أي وأنزلنا أنَّ الله يهدي أو على حذف حرف الجر أي ولأنَّ الله يهدي من يريد أنزلناه وليس بوقف أيضًا إن جعلت أنَّ الله خبر أن الأولى كقول الشاعر:
إنَّ الخليفة إنَّ الله سربله = سربال ملك به ترجى الخواتيم
وإن جعلت أن في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره والأمر أنَّ الله يهدي حسن الوقف على بينات
من يريد (تام))
[منار الهدى: 255]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م, 12:20 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وكثير من الناس) [18] تام. وروي عن ابن عباس أنه قال: «المعنى» وكثير من الناس في الجنة وكثير حق عليه العذاب. فعلى هذا المذهب يتم الوقف على (عليه العذاب).)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/782]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({يوم القيامة} كاف. {على كل شيء شهيد} تام. ومثله {وكثير من الناس} ومثله {عليه العذاب}. ومثله {من مكرم}. ومثله {ما يشاء} وهم أتم من الأول. وروي عن ابن عباس في قوله: {وكثير من الناس} قال: وكثير من الناس في الجنة. فعلى هذا يتم الوقف على (والدواب) ولا يتم على (وكثير من الناس).)[المكتفى: 393]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {أشركوا- 17- } قد قيل على حذف خبر «أن» الأولى، أي: ليبعثن. والأصح أن «أن الله» خبر «أن» الأولى.
{يوم القيامة- 17- ط}. {من الناس- 18- ط} لأن قوله: «كثير حق عليه العذاب» لم يدخلوا فيمن يسجدوا.
وقيل يوصل ويوقف على: «العذاب» لأن أحد الفريقين لابد من أن يكون أكثر، أي: وكثر من الكفار يسجد ظلالهم. {من مكرم 18- ط}.)
[علل الوقوف: 2/717-718]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله إنَّ الذين آمنوا إلى يوم القيامة لاتصال الكلام بعضه ببعض في المعنى فلا يوقف على والنصارى ولا على والمجوس ولا على أشركوا لأنَّ أنَّ الثانية خبر أن الأولى كما تقدم في البيت
يوم القيامة (حسن)
شهيد (تام) ولا وقف من قوله ألم تر إلى الدواب فلا يوقف على والجبال
وكثير من الناس (أحسن) مما قبله على أن ما بعده مبتدأ وخبره حق أو فاعل لفعل محذوف أي وسجد كثير من الناس وأبى كثير فحق عليه العذاب وليس بوقف إن عطف على ما قبله وجعل داخلاً في جملة الساجدين أي وكثير من الكفار يسجدون وهم اليهود والنصارى ومع ذلك فالعذاب عليهم
العذاب (حسن)
من مكرم (كاف)
ما يشاء (تام))
[منار الهدى: 255]


- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #10  
قديم 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م, 12:32 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ (21) كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (22) إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (23) وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ما في بطونهم والجلود) [20] حسن.
ومثله: (أعيدوا فيها) [22].
(من ذهب ولؤلؤا) [23] كان نافع وغيره من أهل المدينة وعاصم الجحدري يقرؤون: (ولؤلؤا) بالنصب، وسائر القراء يقرؤون (ولؤلؤ) بالخفض. فمن قرأ بالخفض وقف على «اللؤلؤ» ولم يقف على «الذهب». وقال السجستاني: من نصب «اللؤلؤ» فالوقف الكافي: (من ذهب) لأن المعنى «ويحلون لؤلؤا». وليس كما قال: لأنا إذا خفضنا «اللؤلؤ» نسقناه على لفظ «الأساور» وإذا نصبناه نسقناه على تأويل «الأساور» كأنا قلنا: «يحلون فيها أساور ولؤلؤا» فهو في النصب بمنزلته في الخفض ولا معنى لقطعه من الأول. (ولباسهم فيها حرير) حسن.
وقوله: (سواء العاكف فيه والباد) [25] قرأت العوام [سواء] بالرفع. وروي عن الأعمش (سواء) بالنصب. وروي عن بعض القراء (سواء) بالنصب. (العاكف فيه والباد) بالخفض. فمن قرأ: (سواء) بالرفع رفعها بـ(العاكف) و(العاكف) بها، و(الباد) نسق على (العاكف) الهاء التي في (فيه) خبر (جعلنا). فعلى هذا المذهب لا يتم الوقف على (جعلناه للناس) ويجوز أن يكون معنى «جعلناه نصيبا للناس» فيتم الوقف على (الناس) وتبتدئ: (سواء العاكف) فترفع (سواء) بـ (العاكف).
ومن قرأ: (العاكف فيه والباد) خفضه على معنى «جعلناه للناس العاكف فيه والباد» ومن نصب (سواء) أراد «الذي جعلناه سواء» ويرتفع (العاكف) و(الباد) بمعنى (سواء) كما تقول: «رأيت زيدا قائما أبوه». فمن هذين الوجهين لا يحسن الوقف على (الناس) ويحسن على (الباد).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/782-784]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والجلود} كاف، ورأس آية في الكوفي. {أعيدوا فيها} كاف.
{الحريق} تام. وهو في الآية الأخرى. {من ذهب ولؤلؤًا} كاف، سواءٌ قرئ بالخفض أو بالنصب لأنه في القراءتين منسوق على الـ {أساور}. ومثله {فيها حرير} وهو أكفى من الذي قبله. {إلى صراط الحميد} تمام القصة.
{الذي جعلناه للناس} كاف على قراءة من قرأ (سواءٌ) بالرفع على أنه خبر الابتداء مقدم، و{العاكف} الابتداء، ومن قرأ ذلك بالنصب لم يقف على (للناس) لأن (سواء) ينتصب من وجهين: أحدهما أن يكون المفعول الثاني لـ (جعلناه) والثاني أن يكون حالاً من الناس أو من جعلناه، فهو على الوجهين متصل بما قبله.
{والباد} تام. ومثله {من عذاب أليم}.)
[المكتفى: 393-394]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في ربهم- 19- ز} لعطف الجملتين المتفقتين، مع أن ما بعده ابتداء بيان حال الفريقين، فالأول: {فالذين كفروا} والثاني: {إن الله يدخل الذين آمنوا}. {من نار- 19- ط}. {الحميم- 19- ج} لأن قوله: «يصهر» يصلح مستأنفًا وحالاً. {والجلود- 20- ط}. {ولؤلؤا- 23- ط}. {من القول- 24- ق} قد يحسن الوقف لتكرار «وهدوا». {والباد- 25- ط}.)[علل الوقوف: 2/718-219]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (في ربهم (حسن) ومثله من نار
الحميم (جائز) لأن يصهر يصلح مستأنفًا وحالاً
ما في بطونهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله
والجلود (جائز) ورأس آية في الكوفي
من حديد (كاف)
أعيدوا فيها (حسن)
عذاب الحريق (تام) للابتداء بإن
الأنهار (حسن)
ومثله من ذهب لمن قرأ ولؤلؤًا بالنصب أي ويؤتون لؤلؤًا وليس بوقف لمن قرأه بالجر عطفًا على محل من ذهب
ولؤلؤًا (حسن)
حرير (كاف)
الحميد (تام) لأنَّه آخر القصة
الذي جعلناه للناس (حسن) إن رفع سواء مبتدأ وما بعده جملة في محل رفع خبر وكذا إن جعل خبرًا مقدمًا والعاكف مبتدأ مؤخرًا وبالرفع قرأ العامة وليس بوقف لمن نصب سواء مفعولاً ثانيًا لجعلناه وهو حفص أو بالرفع على جعل الجملة مفعولاً ثانيًا لجعلنا لاتصاله بما قبله فلا يقطع منه وخبر إن الذين كفروا محذوف أي هلكوا
والباد (تام) في الوجوه كلها
بظلم ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد
أليم (تام))
[منار الهدى: 255-256]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م, 12:40 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من كل فج عميق) [27] غير تام لأن قوله: (ليشهدوا منافع لهم) [28] متعلق بـ(يأتين). والوقوف على (كل ضامر) غير تام. وقال الأخفش: هو تام. وهذا غلط لأن (يأتين) صلة (كل ضامر) كأنه قال: «وعلى كل ضامر يأتين» وفي قراءة ابن مسعود: (يأتون من فج عميق) على معنى «يأتوك رجالة يأتون». ويجوز في العربية، «يأتوا من كل فج عميق» بالجزم، على أن يجعله تابعًا لـ (يأتوك). و«العميق» في هذا الموضع البعيد.
(من بهيمة الأنعام) وقف التمام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/784-785]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال قائل: {مكان البيت} تام، لأن ما بعده خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، بتقدير: عهدت إليك يا محمد أن لا تشرك بي شيئًا، والظاهر دال على أنه خطاب لإبراهيم عليه السلام. فهو متصل بما قبله.
{من كل فج عميق} أي بعيد صالح غير تام ولا كاف، لأن (ليشهدوا) يتعلق بـ (يأتين).
وقال نافع ويعقوب وأحمد بن موسى والأخفش {وعلى كل ضامر}: تام، وليس كما قالوا لأن (يأتين) من نعت (ضامر) إذ هو في تأويل جمع كأنه قال: وعلى كل ضمر يأتين فلا يقطع منه إلا أن يراد به الاستئناف.
{من بهيمة الأنعام} تام)
[المكتفى: 394-395]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عميق- 27- لا} لتعلق اللام. {الأنعام- 28- ج} لابتداء الأمر مع الفاء. {الفقير- 28- ز} للعطف مع العدول.)[علل الوقوف: 2/719]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكان البيت ليس بوقف لأنَّ ما بعده منصوب بما قبله بناءً على أنَّ الخطاب في قوله أن لا تشرك بي شيًا لإبراهيم عليه السلام وعلى أنَّه خطاب لنبينا عليه الصلاة والسلام يكون الوقف على البيت تامًا
شيًا (حسن) على استئناف الأمر
السجود (كاف) وقرأ الحسن وابن محيصن آذن بالمد والتخفيف بمعنى أعلم وليس بوقف على أن الخطاب لإبراهيم وعليه فلا يوقف من قوله وإذ بؤأنا لإبراهيم إلى عميق فلا يوقف على شيًا ولا على السجود لأنَّ العطف يصيرهما كالشيء الواحد ولا يوقف على الحجج لأنَّ يأتوك جواب الأمر
عميق (جائز) وقيل لا يجوز لأنَّ ما بعد اللام سبب في إيجاب ما قبلها
منافع لهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله
من بهيمة الأنعام (جائز) ومثله البائس الفقير وكذا بالبيت العتيق)
[منار الهدى: 256]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 9 رمضان 1434هـ/16-07-2013م, 12:54 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من بهيمة الأنعام) وقف التمام.
ومثله: (فهو خير له عند ربه) [30].
(غير مشركين به) [31].
(من تقوى القلوب) [32].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/785-786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من بهيمة الأنعام} تام. ومثله {عند ربه} ومثله {غير مشركين به} ومثله {من تقوى القلوب} ومثله {إلى البيت العتيق})[المكتفى: 395]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ذلك- 30- ق} قد قيل، أي: ذلك على ما ذكر، ثم يبتدأ بالشرط. {عند ربه- 30- ط}. [{الزور- 30- لا}]. {مشركين به- 31- ط}. {ذلك- 32- ق} قد قيل، وقد ذكر. )
[علل الوقوف: 2/719]


قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (...وقيل الوقف على ذلك بجعل ذلك مبتدأ حذف خبره أو خبر مبتدأ محذوف أي وذلك لازم لكم أو الأمر ذلك أو ألزموا ذلك الأمر الذي وصفناه ثم تبتدئ ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه
وعند ربه (جائز) ومثله يتلى عليكم وكذا الأوثان وكذا قول الزور وفيه الفصل بين الحال وذيها لأنَّ قوله حنفاء حال من فاعل اجتنبوا والأولى وصله ومثله الوقف على لله لأنَّ غير مشركين به حال مؤكدة إذ يلزم من كونهم حنفاء عدم الإشراك
غير مشركين به (تام) للابتداء بالشرط
من السماء ليس بوقف لأنَّ قوله فتخطفه الطير بيان لما قبله ولا يوقف على الطير لأنَّ أو تهوى عطف على تخطفه
سحيق (جائز) وقيل الوقف على ذلك إشارة إلى اجتناب الرجس والزور
شعائر الله ليس بوقف لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد
القلوب (كاف)
أجل مسمى (جائز)
العتيق (تام))
[منار الهدى: 256]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10 رمضان 1434هـ/17-07-2013م, 12:31 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فله أسلموا} كاف، ورؤوس الآي بعد كافية.
{وبشر المخبتين} تام.)
[المكتفى: 395]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الأنعام- 34- ط}. {أسلموا- 34- ط}. {المخبتين- 34- لا} لاتصال الوصف. {الصلاة- 35- لا}. {خير- 36- ق} قد قيل، الوصل أحسن للفاء. {صواف- 36- ج} لأن «إذا» أجيبت بالفاء، فكانت للشرط، مع فاء التعقيب. {والمعتر- 36- ط}. {التقوى منكم- 37- ط}. {على ما هداكم- 37- ط}. )[علل الوقوف: 2/720]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بهيمة الأنعام (حسن)
إله واحد (جائز)
فله اسلموا (حسن)
المخبتين في محل الذين الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع من وجهين والنصب من وجه والجر من ثلاثة فإن رفعت الذين خبر مبتدأ محذوف كان الوقف على المخبتين تامًا وكذا إن رفع مبتدأ والخبر محذوف أو جعل في محل نصب بتقدير أعني وليس بوقف
إن جعل نعتًا أو بدلاً أو بيانًا لما قبله
على ما أصابهم ليس بوقف لأنَّ قوله والمقيمي الصلاة عطف على الصابرين
ينفقون (تام) ورسموا والمقيمي بياء كما ترى وانتصب والبدن على الاشتغال فكأنَّه قال وجعلنا البدن جعلناها كما قال الشاعر:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا = أملك رأس البعير إن نفرا
والذئب أخشاه إن مررت به = وحدي وأخشى الرياح والمطرا
من شعائر الله (حسن) ومثله لكم فيها خير ومثله صواف وتقرأ صواف على ثلاثة أوجه صواف بتشديد الفاء أي مصطفة لأنَّها تصف ثم تنحر وصوافي بالياء جمع صافية أي خوالص لله وبها قرأ الحسن وصوافن بالنون واحدتها صافنة أي أنَّ البدن تنحر قائمة وتشد واحدة من قوائمها فتبقى قائمة على ثلاثة وبها قرأ ابن عباس فعند الحسن يوقف على الياء وعند ابن عباس يوقف على النون والباقون يقفون على الفاء مشددة
جنوبها ليس بوقف لأنَّ ما بعد الفاء جواب إذا وكذا فكلوا منها لأنَّ وأطعموا القانع والمعتر معطوف على فكلوا ومثله سخرناها لكم لأنَّ قوله لعلكم تشكرون معناه لتشكروا فإنَّما وقع التسخير للشكر
والمعتر (حسن)
تشكرون (تام)
منكم (حسن)
على ما هداكم (جائز)
المحسنين (تام))
[منار الهدى: 256-257]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 رمضان 1434هـ/17-07-2013م, 12:58 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((من بهيمة الأنعام) وقف التمام.ومثله:...(إلا أن يقولوا ربنا الله) [40]، (يذكر فيها اسم الله كثيرًا)، (ولينصرن الله من ينصره).
(ونهوا عن المنكر) [41].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وبشر المخبتين} تام. ومثله {عن الذين آمنوا} ومثله {كل خوان كفور} ومثله {ربنا الله} ومثله {اسم الله كثيرًا}. {من ينصره} كاف. وقيل: تام {لقوي عزيز} أتم منه. {ونهوا عن المنكر} تام. ورأس الآية أتم.)[المكتفى: 395]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (آمنوا- 38- ط}. {ظلموا- 39- ط}. {لقدير- 39- لا} لأن «الذين» بدل الضمير في «نصرهم».
{ربنا الله- 40- ط}. [{كثيرًا- 40- ط}. {ينصره- 40- ط}]. {المنكر- 41- ط}.)
[علل الوقوف: 2/720]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عن الذين آمنوا (كاف)
كفورًا (تام)
بأنهم ظلموا (حسن)
لقدير في محل الذين الحركات الثلاث الرفع والنصب والجر فالرفع من وجهين والنصب من وجه والجر من ثلاثة فإن رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين أو رفع بالابتداء والخبر محذوف أو نصب بتقدير أعني كان تامًا وليس بوقف إن جعل بدلاً من الذين الأول أو نعتًا للذين يقاتلون فلا يفصل بين البدل والمبدل منه ولا بين النعت والمنعوت بالوقف
بغير حق ليس بوقف لأنَّ قوله إلاَّ أن يقولوا موضعه جر صفة لحق فلا يقطع عنه كأنّه قال ما أخرجوا من ديارهم إلاَّ بقولهم ربنا الله
ببعض ليس بوقف لأنَّ قوله لهدمت جواب لو
وصلوات (جائز) ثم تبتدئ ومساجد بإضمار خبر أي ومساجد كذلك أو بإعادة الفعل للتخصيص أي لهدمت لأنَّ الله خص المساجد بذكر الله أو لأنَّ الضمير بعد يعود عليها خاصة كما عاد على الصلاة في قوله واستعينوا بالصبر والصلاة وإنَّها ومن جعل الضمير عائدًا على جميعها أراد لهدمت كنائس زمن موسى وصوامع وبيع زمن عيسى ومساجد زمن نبينا وكان الوقف كثيرًا
من ينصره (حسن)
عزيز (تام) إن رفع الذين بالابتداء والخبر محذوف أو عكسه وحسن إن جر بدلاً أو نعتًا لما قبله
المنكر (حسن)
الأمور (تام))
[منار الهدى: 257]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 02:39 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (44) فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وأصحاب مدين) [44] حسن. ومثله: (وكذب موسى)، (ثم أخذتهم فكيف كان نكير).
(وقصر مشيد) [45] تام.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وأصحاب مدين} كاف، ومثله {وكذب موسى} ومثله
{ثم أخذتهم}. {نكير} تام. ومثله {وقصرٍ مشيد})
[المكتفى: 395-396]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{وثمود 42- لا}. {لوط- 43- لا}]. {مدين- 44- ج} لانقطاع النظم مع اتحاد المعنى. {أخذتهم- 44- ج} لابتداء التهديد، مع فاء التعقيب.)[علل الوقوف: 2/720]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وأصحاب مدين (حسن)
وكذب موسى (كاف)
ثم أخذتهم (حسن) للابتداء بالتهديد والتوبيخ
نكير (كاف)
وهي ظالمة (جائز)
على عروشها ليس بوقف لأنَّ قوله وبئر معطلة مجرور عطفًا على من قرية ولا يوقف على معطلة لأنَّ قوله وقصر مجرور عطفًا على بئر
وقصر مشيد (كاف) وقيل تام)
[منار الهدى: 257-258]


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 03:14 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46) وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقصر مشيد) [45] تام.
ومثله: (ثم أخذتها) [48].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {نكير} تام. ومثله {وقصرٍ مشيد} ومثله {في الصدور}. {ولن يخلف الله وعده} كاف.
{مما تعدون} تام. ومثله {ثم أخذتها}، {وإلي المصير} أتم منه.)
[المكتفى: 396]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({يسمعون بها- 46- ج} للابتداء بأن مع الفاء. {وعده- 47- ط}. {أخذتها- 48- ج}.)[علل الوقوف: 2/720-721]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (يسمعون بها (جائز) وقيل كاف للابتداء بإن مع الفاء
الأبصار ليس بوقف لأنَّ لكن لابد أن تقع بين متباينين وهنا ما بعدها مباين لما قبلها
في الصدور (تام)
بالعذاب (جائز)
وعده (حسن)
مما تعدون (تام)
ثم أخذتها (حسن)
المصير (تام))
[منار الهدى: 258]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 03:21 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49) فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({مما تعدون} تام. ومثله {ثم أخذتها}، {وإلي المصير} أتم منه. ومثله {أصحاب الجحيم}.)[المكتفى: 396]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مبين-49- ج} للابتداء، مع الفاء.)[علل الوقوف: 2/721]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (المصير (تام) ومثله مبين وكذا كريم
معجزين أي مثبطين ليس بوقف وهكذا إلى الجحيم وهو (تام)لتناهي خبر الذين)
[منار الهدى: 258]

- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 03:32 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقصر مشيد) [45] تام.
ومثله: (ثم أخذتها) [48].
(إلى صراط مستقيم) [54].
(لله يحكم بينهم) [56].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ثم يحكم الله آياته} كاف. ومثله {والقاسية قلوبهم} ومثله {فتخبت له قلوبهم}.
{مستقيم} تام. ومثله {يحكم بينهم} ومثله {مهين}.)
[المكتفى: 396]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أمنيته- 52- ج} لانقطاع النظم، مع اتحاد المعنى. {آياته- 52- ط}. {حكيم- 52- لا} لتعلق اللام. [{والقاسية قلوبهم- 53- ط}]. {بعيد- 53- لا} لتعلق اللام. {له قلوبهم- 54- ط}. {يومئذ لله- 56- ط}. [{يحكم بينهم- 56- ط}].)[علل الوقوف: 2/721]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا نبي ليس بوقف لأنَّ حرف الاستثناء بعده وهو الذي به يصح معنى الكلام
في أمنيته (حسن)
ثم يحكم الله آياته (كاف) ومثله حكيم إن علقت اللام بعده بمحذوف وليس بوقف إن علقت بيحكم وحينئذ لا يوقف على آياته ولا على حكيم ولا على مرض لارتباط الكلام بما بعده لأنَّ قوله والقاسية مجرور عطفًا على للذين في قلوبهم مرض
والقاسية قلوبهم (تام)
بعيد (جائز)لكونه رأس آية
فيؤمنوا به ليس بوقف لأنَّ قوله فتخبت منصوب عطفًا على ما قبله
فتخبت له قلوبهم (حسن) وقال العماني لا يوقف من قوله الجحيم إلى فتخبت له قلوبهم إلاَّ على سبيل التسامح لارتباط الكلام بعضه ببعض وذلك أنَّ اللام في ليجعل ما يلقي الشيطان لام كي وهي متعلقة بما قبلها واللام في وليعلم لام كي أيضًا معطوفة على اللام الأولى والمعنى أنَّ الله قد أحكم آياته وأبطل وسوسة الشيبطان بما ألقاه على لسان نبيه ليجعل رجوع النبي عما ألقاه الشيطان محنة واختبار للمنافقين والقاسية قلوبهم وليعلم المؤمنون أن القرآن حق لا يمازجه شيء
إلى صراط مستقيم (تام) ومثله عقيم على استئناف ما بعده
يحكم بينهم (حسن) وإن كان ما بعده متصلاً بما قبله في المعنى لكونه بيانًا للحكم
في جنات النعيم (تام)
بآياتنا ليس بوقف لأنَّ ما بعد الفاء خبر لما قبلها وإنَّما دخلت الفاء في خبر الذين لما تضمن المبتدأ معنى الشرط كما في قوله إن الموت الذي تفرون منه فإنَّه ملاقيكم أراد من فر من الموت لقيه كقوله:
ومن هاب أسباب المنية يلفها = ولو رام أن يرقى السماء بسلم
مهين (تام))
[منار الهدى: 258]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 03:47 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58) لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59) ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقصر مشيد) [45] تام.
ومثله: ...
(لينصرنه الله) [60].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {مدخلاً يرضونه} كاف. {لينصرنه الله} تام ومثله {العلي الكبير} وكذا رؤوس الآي إلى قوله: {وإلى الله ترجع الأمور}.)[المكتفى: 396]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {حسنا- 58- ط}. {يرضونه- 59- ط}. [{ذلك- 60- ج}].
{لينصرنه الله- 60- ط}.)
[علل الوقوف: 2/721]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أو ماتوا ليس بوقف لأنَّ ما بعده خبر الذين وإن كان معه قسم محذوف
رزقًا حسنًا (حسن)
خير الرازقين (كاف)
يرضونه (حسن)
حليم (تام) وقيل الوقف على ذلك أي ذلك لهم
ثم بغي عليه ليس بوقف لأنَّ الذي بعده قد قام مقام جواب الشرط
لينصرنه الله (كاف)
غفورًا (تام) ولا وقف إلى بصير فلا يوقف على ويولج النهار في الليل لأنَّ أن في موضعها جر بالعطف على ما قبلها
بصير (تام)
الحق ليس بوقف وكذا لا يوقف على الباطل لأنَّ وإن الله موضعها جر بالعطف على ما قبلها
الكبير (تام))
[منار الهدى: 258]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 03:58 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64) أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ (66)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقصر مشيد) [45] تام...ومثله(ثم يميتكم ثم يحييكم) [66].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في البحر بأمره} تام ومثله {إلا بإذنه} ومثله {ثم يحييكم})[المكتفى: 396]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {ماء- 63- ز} لأن المستقبل لا ينعطف على الماضي. {خضرة- 63- ط}. {خبير- 63- ج} لأن قوله: «له» يصلح صفة واستئنافًا. {وما في الأرض- 64- } الأول- ط-. {بأمره- 65- ط}. {بإذنه- 65- ط}. {أحياكم- 66- ز} لأن «ثم» لترتيب الأخبار، أي: ثم هو يميتكم. {يحييكم- 66- ط}.)[علل الوقوف: 2/721-722]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ماء (حسن) لأنَّ قوله فتصبح ليس في جواب الاستفهام في قوله ألم تر أنَّ الله أنزل من السماء ماءً فتصبح الأرض مخضرة لا يتسبب عما دخل عليه الاستفهام وهي رؤية المطر وإنَّما تسبب ذلك عن نزول المطر نفسه فلو كانت العبارة أنزل من السماء ماءً فتصبح الأرض مخضرة ثم دخل الاستفهام لصح النصب انتهى شذورًا وأنَّ المستقبل لا يعطف على الماضي وهو ألم تر بل فتصيح مستأنف ولو كان جوابًا لكان منصوبًا بأن كقول جميل بن معمر العدوي الشاعر صاحب بثينة:
ألم تسأل الربع القواء فينطلق = وهل يخبرنك اليوم بيداء سملق
برفع ينطق أي فهو ينطق
مخضرة (كاف)
خبير (تام)
وما في الأرض (حسن)
الحميد (تام) وكذا سخر لكم ما في الأرض على قراءة عبد الرحمن بن هرمز والفلك بالرفع والإجماع على خلافها وليس بوقف على قراءة العامة والفلك بالنصب عطفًا على ما قبله
بأمره (جائز)
إلاَّ بإذنه (حسن)
رحيم (تام)
أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم في الثلاث (جائز) لأنَّ كل جملة من الثلاث مستأنفة لأنَّ ثم لترتيب الأخبار لا لترتيب الفعل كقوله الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم فوصل هذه أجود
لكفور (تام))
[منار الهدى: 258-259]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 04:05 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67) وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70) }

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({إلى ربك- 67- ط}. [{والأرض- 7-ط}].
{في كتاب- 70- ط}.)
[علل الوقوف: 2/722]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (هم ناسكوه (جائز) ومثله في الأمر
وادع إلى ربك (كاف)
مستقيم (تام) ومثله تعملون وكذا تختلفون
والأرض (كاف) وكذا في كتاب
يسير (تام))
[منار الهدى: 259]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 04:14 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آَيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقصر مشيد) [45] تام...ومثله(وما ليس لهم به علم) [71].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في البحر بأمره} تام...ومثله{به علم}.
{عليهم آياتنا} كاف. ومثله {بشر من ذلكم} سواء قرئ (النار) بالرفع بتقدير هو النار. أو بالنصب بتقدير: أعني أو وعد. فإن قرئ بالجر على البدل من قوله: (بشر) لم يوقف على (من ذلكم).)
[المكتفى: 396-397]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({به علم- 71- ط}. {المنكر- 72- ط}. {آياتنا- 72- ط}. {من ذلكم- 72- ط}. {النار- 72- ط}. أي: هي النار [لأن ما بعدها جملة لا تصلح صفة لها، ولا عامل يجعلها حالاً]، [ويجوز أن لا يقدر: هي، ويجعل «النار» مبتدأ، والجملة بعده خبر له، والأول أوضح وأصح، لأن التقدير: كأنه قيل: ماذاك؟ فيقال: النار، أي: هي النار]. {كفروا- 72- ط}.)[علل الوقوف: 2/722]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (به سلطانًا ليس بوقف لأنَّ قوله وما ليس لهم به علم موضعه نصب بالعطف على ما الأولى
به علم (حسن)
من نصير (تام)
بينات ليس بوقف لأنَّ ما بعده جواب إذا
المنكر (جائز) وقيل كاف على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة مفسرة لما قبلها
عليهم آياتنا (كاف)
من ذلكم (تام) إن رفعت النار بالابتداء وما بعدها خبرًا وعكسه أي هي النار أو بنصبها بتقدير أعني وبها قرأ الضحاك أو نصبت على اشتغال الفعل عن المفعول وليس بوقف على قراءتها بالجر بدلاً من قوله بشرّ لأنَّه لا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف
كفروا (حسن)
المصير (تام))
[منار الهدى: 259]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 04:23 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74) اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (76)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وقصر مشيد) [45] تام...ومثله(ضرب مثل فاستعموا له) [73]، (لا يستنقذوه منه)، ضعف الطالب والمطلوب).
(حق قدره) [74])
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/786-287]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({فاستمعوا له} تام ومثله {لا يستنقذوه منه} ومثله {والمطلوب} وهو أتم منه، وهو رأس آية. ومثله {حق قدره} ومثله {ومن الناس} ومثله {الأمور}.)[المكتفى: 397]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({فاستمعوا له- 73- ط}. {اجتمعوا له- 73- ط}. {منه- 73- ط}. {حق قدره- 74- ط}. {ومن الناس- 75- ط}. {بصير- 75- ج} لأن ما بعدها يصلح صفة واستئنافًا.
{وما خلفهم- 76- ط}. )
[علل الوقوف: 2/723]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فاستمعوا له (كاف) وليس بوقف إن جعل ما بعده تفسيرًا للمثل إلى قوله يستنقذوه منه
ولو اجتمعوا له (حسن)
لا يستنقذوه منه (تام) لأنه آخر المثل ومثله المطلوب
حق قدره (كاف)
عزيز (تام)
ومن الناس (حسن) ومثله بصير وقيل كاف لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وصفة
وما خلفهم (حسن)
الأمور (تام) )
[منار الهدى: 259]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 11 رمضان 1434هـ/18-07-2013م, 04:34 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((في الدين من حرج) [78] وقف حسن ثم تبتدئ: (ملة أبيكم إبراهيم) على معنى «الزموا ملة أبيكم إبراهيم» ويجوز أن تكون «الملة» منصوبة على معنى «وسع عليكم كملة أبيكم». وذلك أنه لما قال: (وما جعل عليكم في الدين من حرج) كان المعنى «وسعه وسمحه» فتكون «الملة» منصوبة إذا سقطت الكاف الخافضة، والدليل على صحة المذهب الأول قوله: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) [77] فدل على «والزموا ملة أبيكم» ومن أخذ بالفعل الثاني لم يقف على (من حرج) [لأن] (من الملة) متصلة بما قبلها. (أبيكم إبراهيم) وقف حسن. (هو سماكم المسلمين من قبل) معناه «الله سماكم». وقال الحسن: معناه «إبراهيم سماكم» لقوله: {واجعلنا مسلمين لك} [البقرة: 128] فإبراهيم سأل الله لهم هذا الاسم. (وتكونوا شهداء على الناس) وقف التمام.) [إيضاح الوقف والابتداء: 2/787-788]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({من حرجٍ} كاف. وتنتصب الـ (ملة) بتقدير: اتبعوا ملة أبيكم إبراهيم، إذا جعل الضمير في {هو سماكم} لله تعالى بتقدير: الله سماكم المسلمين من قبل، يعني في الكتاب الأول. (وفي هذا) يعني: في القرآن. وهذا قول عامة المفسرين: ابن عباس ومجاهد وغيرهما. وعليه يكون الوقف على (وفي هذا).
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {هو سماكم المسلمين} يقول: الله سماكم المسلمين {من قبل} أي من قبل هذا القرآن في الكتب كلها وفي الذكر {وفي هذا} القرآن.
وقال الحسن: الضمير في (هو) لإبراهيم عليه السلام، والتقدير: إبراهيم سماكم المسلمين من قبل، يريد في قوله: {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك}. وعلى هذا لا يتم الوقف على {ملة أبيكم إبراهيم} ولا يكفي. وعليه يكون الوقف على {من قبل)} قال أبو عمرو رضي الله عنه: والأول هو الاختيار من جهتين: إحداهما أن قوله عز وجل: {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك}. وما بعده فليس بتسمية وإنما هو دعاء، والثانية ورد الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى سمانا المسلمين.
حدثنا محمد بن عبد الله المري قال: حدثنا وهب بن مسرة قال: حدثنا ابن وضاح عن الصمادحي عن ابن مهدي عن أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام: أن الحارث الأشعري حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تداعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله)).
{شهداء على الناس} تام).
[المكتفى: 397-399]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({تفلحون- 77- ج} لكونها آية مع العطف. {جهاده- 87- ط}. [{هو اجتباكم- 87- ط}]. {من حرج- 87- ط} على تقدير: الزموا ملة ... {إبراهيم- 87- ط}. {على الناس- 87- ج} للعطف مع الفاء، والوصل أجوز. {بالله- 87- ط}. {مولاكم- 87- ج}.)
[علل الوقوف: 2/723]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (اعبدوا ربكم (حسن)
وافعلوا الخير ليس بوقف لأنَّ لعل في التعلق كلام كي
تفلحون (كاف)

حق جهاده (كاف) ومثله اجتباكم
من حرج (كاف) إن نصب ملة بالإغراء أي الزموا ملة أبيكم وليس بوقف إن نصب بنزع الخافض أو نصب ملة بدلاً من الخير وقال الفراء لا يوقف على من حرج لأنَّ التقدير عنده كملة أبيكم ثم حذفت الكاف لأنَّ معنى وما جعل عليكم في الدين من حرج وسع الله عليكم الدين كملة أبيكم فلما حذفت الكاف انتصبت ملة لاتصالها بما قبلها والقول بأنَّ ملة منصوبة على الإغراء أولى لأنَّ حذف الكاف لا يوجب النصب وقد أجمع النحويون أنَّه إذا قيل زيد كالأسد ثم حذفت الكاف لم يجز النصب وأيضًا فإن قبله اركعوا واسجدوا فالظاهر أن يكون هذا على الأمر أي اتبعوا ملة أبيكم إبراهيم فإلى الأوّل ذهب ابن عباس ومجاهد قالا قوله هو سماكم أي الله سماكم المسلمين من قبل أي من قبل هذا القرآن في الكتب كلها وفي الذكر وفي هذا القرآن وقال الحسن هو أي إبراهيم سماكم المسلمين من قبل يريد في قوله ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك فإذا هو صلى الله عليه وسلم سأل الله لهم هذا الاسم فعلى الأول الوقف على ما هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا تام وعلى الثاني الوقف على هو سماكم المسلمين من قبل كاف وعلى الأول تكون اللام في ليكون الرسول متعلقة بمحذوف وهو المختار من وجهين أحدهما أن قوله ربنا واجعلنا مسلمين لك الآية ليس تسمية وإنَّما هو دعاء والثاني ورود الخبر أن الله سمانا المسلمين كما روي أنَّه صلى الله عليه وسلم قال تداعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله وليس بوقف أي على الأول إن علقت اللام بما قبلها انظر النكزاوي وفي كون إبراهيم دعا الله فاستجاب له وسمانا المسلمين ضعف، إذ قوله وفي هذا عطف على من قبل وهذا إشارة إلى القرآن فيلزم أنَّ إبراهيم سمانا المسلمين في القرآن وهو غير واضح لأنَّ القرآن نزل بعد إبراهيم بمدد فبذلك ضعف رجوع الضمير إلى إبراهيم والمختار رجوعه إلى الله تعالى ويدل له قراءة أبيّ سماكم المسلمين بصريح الجلالة أي سماكم في الكتب السابقة وفي هذا القرآن أيضًا وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد .
الناس (كاف) وقيل تام
وآتوا الزكاة (جائز) ومثله هو مولاكم وقيل كاف
آخر السورة (تام))
[منار الهدى: 259-260]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة