عدد آيات سورة ص

[محمد أبو زيد]

عدد آيات سورة ص

عناصر الموضوع:
● الخلاف في عدد آيات سورة ص
...- القول الأول: خمس وثمانون آية
...- القول الثاني: ست وثمانون آية
...- القول الثالث: ثمان وثمانون آية
● الفواصل المتفق عليها
● مواضع اختلاف العدد
● مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
● رؤوس الآي
...- قاعدة رؤوس الآي
● نظائر سورة ص

[أم القاسم]

الخلاف في عدد آيات سورة ص

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وهي ثمانون وخمس آيات في البصري وهو عدد عاصم الجحدري وست في عدد المدنيين والمكي والشامي وأيوب بن المتوكل وثمان في الكوفي). [البيان: 214]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (وهي ست وثمانون آية، وقيل ثمان وثمانون آية). [الكشاف: 5/240]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وصاد لكوف في حساب وستّها ....... لكثر وخمس باختلاف عن البصري). [ناظمة الزهر: 157-158]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وصاد لكوف في حساب وستها ....... لكثر وخمس باختلاف عن البصري
الإعراب: وصاد مبتدأ بتقدير مضاف أي عدها ولكوف متعلق بذلك المضاف وفي حساب خبر. وستها لكثر مبتدأ وخبر وخمس خبر لمحذوف أي وهي خمس وباختلاف صفة خمس وعن البصري متعلق باختلاف.
المعنى: ذكر أن عدد هذه السورة ثمان وثمانون عند الكوفي كما دل على ذلك الفاء والحاء وست وثمانون عند الحجازيين والشامي. وخمس وثمانون عند البصري بخلاف عنه وذلك أن بعض علماء البصرة وهو عاصم الجحدري لم يعد «والحق أقول» فصارت عنده خمسا وثمانين. وبعضهم عد هذا الموضع وهو يعقوب الحضرمي وأيوب بن المتوكل البصريان فصارت عندهما ستا وثمانين كما هي عند الحجازيين والشامي.) [معالم اليسر:157-158]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (سورة ص: ست وثمانون آية في عد الشامي والمكي والمدنيين والبصري وعطاء، وثمان وثمانون في عد الكوفي وحده. ...). [فنون الأفنان: 278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وهي ثمانون وثمان آيات في الكوفي، وست آيات في المدنيين والمكي والشامي، وخمس في البصري). [جمال القراء: 1/213-214]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (وآيها ست أو ثمان وثمانون آية). [أنوار التنزيل: 5/23]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (وآيها ست أو ثمان وثمانون). [إرشاد الساري: 7/315]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وآيها خمس أو ست أو ثمان وثمانون آية). [منار الهدى: 327]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل

وآيها ثمانون وخمس للجحدري وست حرمي وشامي وأيوب، وثمان كوفي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418] (م)

قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (آياتها ست وثمانون، وقيل خمس وثمانون، وقيل ثمان وثمانون آية). [فتح القدير: 4/551]قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وعدد آياتها ثمانون وخمس بصري بخلف وست مدني ومكي وشامي وثمانون كوفي كما قال الشاطبي:

وصادٌ لكوفٍ في حسابٍ وستَّها ....... لِكُثرٍ وخمسٌ باختلافٍ عَنْ البَصري(1)).[القول الوجيز: 273]

- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((1) قوله: (وصاد لكوف في حساب) بين الناظم عدد هذه السورة عند الكوفي وهو كما ذكره الشارح كما دل على ذلك الفاء والحاء وست وثمانون للمرموز لهم بكلمة الكثر وهم الحجازيون والشامي وخمس وثمانون عند البصري بخلاف عنه لأن عاصما الجحدري لم يعد (وَالْحَقَّ أَقُولُ) فصارت عنده خمسًا وثمانين، وبعضهم عد هذا الموضع وهو يعقوب الحضرمي وأيوب بن المتوكل البصريان فصارت عندهما كما عند الحجازيين والشامي.
وحيث أن لفظ (أقول) من الفواصل المختلف فيها وهو اللفظ الوحيد الذي آخره لام فتكون قاعدة فواصلها في المتفق عليه (من صد قط رجب) بإسقاط اللام من عبارة الشارح وفي المختلف فيه (لمصر) والله أعلم. )[التعليق على القول الوجيز: 273-274]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعدّت آيها ستًّا وثمانين عند أهل الحجاز والشّام والبصرة وعدّها أيّوب بن المتوكّل البصريّ خمسًا وثمانين. وعدّت عند أهل الكوفة ثمانًا وثمانين). [التحرير والتنوير: 23/202]

القول الأول: خمس وثمانون آية

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وهي ثمانون وخمس آيات في البصري وهو عدد عاصم الجحدري ...). [البيان: 214]م
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (وهي ثمانون وخمس آيات). [الوسيط: 3/537]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وصاد لكوف في حساب وستّها ....... لكثر وخمس باختلاف عن البصري).[ناظمة الزهر: 157-158]م

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وهي ثمانون وثمان آيات في الكوفي، وست آيات في المدنيين والمكي والشامي، وخمس في البصري). [جمال القراء: 1/213-214]م
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وخمس وثمانون آية). [عمدة القاري: 19/195]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وآيها خمس أو ست أو ثمان وثمانون آية). [منار الهدى: 327]م

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل

وآيها ثمانون وخمس للجحدري وست حرمي وشامي وأيوب، وثمان كوفي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418] (م)

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعدّت آيها ستًّا وثمانين عند أهل الحجاز والشّام والبصرة وعدّها أيّوب بن المتوكّل البصريّ خمسًا وثمانين...). [التحرير والتنوير: 23/202]م

القول الثاني: ست وثمانون آية
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وهي ثمانون وخمس آيات في البصري وهو عدد عاصم الجحدري وست في عدد المدنيين والمكي والشامي وأيوب بن المتوكل ...). [البيان: 214]م

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وصاد لكوف في حساب وستّها ....... لكثر وخمس باختلاف عن البصري).[ناظمة الزهر: 157-158]

قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (سورة ص: ست وثمانون آية في عد الشامي والمكي والمدنيين والبصري وعطاء...). [فنون الأفنان: 278-327]م
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (...وهي ثمانون وثمان آيات في الكوفي، وست آيات في المدنيين والمكي والشامي، ...). [جمال القراء: 1/213-214]م
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وآيها خمس أو ست أو ثمان وثمانون آية). [منار الهدى: 327]م

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل

وآيها ثمانون وخمس للجحدري وست حرمي وشامي وأيوب، وثمان كوفي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418] (م)

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعدّت آيها ستًّا وثمانين عند أهل الحجاز والشّام والبصرة وعدّها أيّوب بن المتوكّل البصريّ خمسًا وثمانين...). [التحرير والتنوير: 23/202]م

القول الثالث: ثمان وثمانون آية
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وآياتها 88 آية). [معاني القرآن: 6/71]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (وثمانية وثمانون آية). [الكشف والبيان: 8/175]
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وهي ثمانون وخمس آيات في البصري وهو عدد عاصم الجحدري وست في عدد المدنيين والمكي والشامي وأيوب بن المتوكل وثمان في الكوفي). [البيان: 214]م
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (ثمان وثمانون آية). [علل الوقوف: 3/864]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وصاد لكوف في حساب وستّها ....... لكثر وخمس باختلاف عن البصري). [ناظمة الزهر: 157-158]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (...وثمان وثمانون في عد الكوفي وحده...). [فنون الأفنان: 278-327]م
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (...وهي ثمانون وثمان آيات في الكوفي...). [جمال القراء: 1/213-214]م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (وآياتها 88). [التسهيل: 2/201]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وآياتها ثمان وثمانون). [لباب النقول: 201]

قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وآياتها ثمان وثمانون). [الدر المنثور: 12/501]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وآيها خمس أو ست أو ثمان وثمانون آية). [منار الهدى: 327]م
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الفواصل

وآيها ثمانون وخمس للجحدري وست حرمي وشامي وأيوب، وثمان كوفي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418] (م)

قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (...وعدّت عند أهل الكوفة ثمانًا وثمانين). [التحرير والتنوير: 23/202]م
قال عبيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سُلَيمانَ الجابريُّ (م): (وآياتها ثمان وثمانون آية). [إمداد القاري: 3/336]

[لطيفة المنصوري]

الفواصل المتفق عليها

الفواصل المتفق عليها
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (المتفق عليه:
وشقاق، مناص، كذاب ، عجاب، يراد، اختلاق، عذاب، الوهاب، (8)
الأسباب، الأحزاب، الأوتاد، الأحزاب، عقاب، فواق، الحساب، أواب، (16)
والإشراق، أواب، الخطاب، (ربع) المحراب، الطراط، الخطاب، (22)
وأناب، مآب، الحساب، النار، كالفجار، الألباب، أواب، الجياد، (30)
بالحجاب، والأعناق، أناب، الوهاب، أصاب، الأصفاد، حساب، (37)
مآب، وعذاب، وشراب، الألباب، أواب، والأبصار، الدار، الأخيار، (45)
الأخيار، مآب، الأبواب، وشراب، ( نصف) أتراب، الحساب، نفاد، (52)
وآب، المهاد، وغساق، أزواج، النار، القرار،النار، الأشرار، الأبصار، (61)
النار، القهار، الغفار، عظيم، معرضون، يختصمون، مبين، طين، (69)
ساجدين، أجمعون، الكافرين، [العالين] طين، [رجيم] ، الدين، (76)
يبعثون، المنظرين، المعلوم، أجمعين، المخلصين، أجمعين، المتكلفين، (83)
للعالمين، حين. (85) ). [القول الوجيز: 275]

[لطيفة المنصوري]

مواضع اختلاف العدد

مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها ثلاث آيات:
{ص} والقرآن ذي الذكر عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{كل بناء وغواص} لم يعدها البصري وعدها الباقون
{والحق أقول} عدها الكوفي وأيوب بن المتوكل ولم يعدها الباقون ولا الجحدري وقد قيل إن الجحدري يعدها وأيوب يسقطها وكلهم لم يعد {ص}
وأخبرنا فارس بن أحمد قال أنا أحمد بن محمد قال أنا أحمد بن عثمان قال أنا ابن شاذان قال أنا أحمد قال أنا هارون بن حاتم عن ابن أبي حماد عن حريز بن جرموز عن عمرو بن مرة أنه عد {ص} آية وأجمع العادون من أهل الأمصار على ترك عدها). [البيان: 214]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (فذي الذكر كوف مع أقول أخيرها ....... وغواص اسقط وافيا واصل النشر

وعد عن البصري أقول بخلفه ....... به الحضرمي يعقوب عد هو المقري).[ناظمة الزهر: 157-158]

- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: فذي الذكر كوف مع أقول أخيرها ....... وغواص أسقط وافيا واصل النشر
اللغة: وافيا من الوفاء وهو التمام. والنشر التفريق.
الإعراب: الفاء للتفريع وذي الذكر لفظ قرآني مبتدأ. وكوف خبره بتقديره مضاف أي معدود كوف. مع أقول حال من ضمير الخبر. وأخيرها حال من لفظ أقول. وغواص مفعول مقدم لأسقط. ووافيًا حال من غ واص وكذا واصل النشر.
المعنى: أخبر أن قوله تعالى {والقرآن ذي الذكر} وقوله {والحق أقول} في الموضع الأخير من السورة بعدهما الكوفي ويتركهما غيره وقوله أخيرها تعيين للموضع المختلف فيه وليس قيدا للاحتراز ثم أمر بإسقاط {والشياطين كل بناء وغواص} للمرموز له بالواو من وافيا وهو البصري فتعين للباقين عده. وواو واصل فاصلة. وجه عد ذي الذكر انقطاع الكلام على اعتبار حذف جواب القسم للتهويل والتفخيم. ووجه تركه عدم الموازنة وعدم المساواة وفقد المشاكلة لفواصل السورة. ووجه عد أقول المشاكلة وتمام الكلام عنده. ووجه تركه عدم موازنته لما قبله وما بعده. ووجه عد غواص المشاكلة ووجه تركه عطف ما قبله على ما بعده. وفي قوله وافيا إشارة إلى وجه إسقاط غواص وأنه بإسقاطه يتم بوصله بما بعده جمع ما تفرق من النعم التي أنعم الله بها على نبيه سليمان.

ص: وعد عن البصري أقول بخلفه ....... به الحضرمي يعقوب عد هو المقري

الإعراب: وعد أمرية أو ماضية مجهولة وعن البصري متعلق بعد. وأقول مفعول عد أو نائب فاعله. وبخلفه حال من البصري وباؤه للملابسة. وبه متعلق بعد الآتي والحضرمي مبتدأ ويعقوب بدل منه بد كل وجملة عد خبر المبتدأ وجملة هو المقري بيان للحضرمي وقصد بها مدح الحضرمي والثناء عليه.
المعنى: يعني أن البصري اختلف عنه في عد {والحق أقول} فيعقوب الحضرمي عده. وعاصم الجحدري لم يعده كما تقدم، ولم يختلف يعقوب مع الجحدري إلا في هذا الموضع.) [معالم اليسر:157-158]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها ثلاث آيات:
عد الكوفي {والقرآن ذي الذكر} آية.
وعد الشامي والكوفي والمكي والمدنيان {وغواص} آية، وتركها البصري.

وعد الكوفي والبصري {فالحق والحق أقول} آية). [فنون الأفنان: 278-327]

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة ص: اختلافها ثلاث آيات:

{ذي الذكر} [الآية الأولى] عدها الكوفي.

{كل بناء وغواص} [الآية: 37] أسقطها البصري.

{والحق أقول} [الآية: 84] عدها الكوفي.). [جمال القراء: 1/213-214]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها خمس آيات ذي الذكر كوفي وغواص غير بصري نبأ عظيم غير حمصي والحق أقول كوفي وحمصي وأيوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418] (م)

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في ثلاثة مواضع
الأول {ذِي الذِّكْرِ} عده الكوفي لانقطاع الكلام ولم يعده الباقون لعدم المشاكلة والموازنة والمساواة
الثاني: {وَغَوَّاصٍ} عده غير البصري للمشاكلة ولم يعده البصري لاتصال الكلام
الثالث: {وَالْحَقَّ أَقُولُ} عده الكوفيون وأيوب بن المتوكل ويعقوب الحضرمي من البصريين لانقطاع الكلام فيه لأن المعنى والحق أقول وما بعده ابتداء كلام وهو قوله {لَأَمْلَأَنَّ} ولم يعده عاصم الجحدري من البصريين(2) لعدم المشاكلة فيه وإلى ذلك أشار الشاطبي بقوله:

فَـــــذِي الــذكْـــرِ مَـــــعْ أقـــــولُ أخـيــرَهــا ....... وغــوَّاصٍ اسـقِـطْ وافـيًــا واصِـــلَ الـنَّـشـرِ
وعُــــدَّ عَــــنْ الـبَـصْــرِي أقــــوُلُ بِـخُـلْـفِـهِ ....... به الحضرَمي يعقوبُ عَدَّ هو المقري(3)).

[القول الوجيز: 274]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((2) أي مع الحجازي والشامي.
(3) بين الناظم في هذين البيتين مواضع الخلاف بين العلماء كما بينها الشارح رحمه الله تعالى والواو في وافيًا رمز للبصري، وفي لفظ وأصل فاصلة، وقوله: وافيا من الوفاء وهو التمام والنشر، التفريق.
... تكميـل: اختلف الحمصي عن الدمشقي في موضعين:
الأول: {قُلْ هُوَ نَبؤًا عَظِيمٌ} يتركه الحمصي ويعده الدمشقي مع سائر العلماء.
الثاني: {وَالْحَقَّ أَقُولُ} يعده الحمصي كالكوفي ويتركه الدمشقي والباقون، والله أعلم).[التعليق على القول الوجيز: 273-274]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:

وغير حمص جانب والعكس له ....... في التلو يعبدون بصر أهمله
ثاني يقولون يزيد أهملا ....... والكوف ذي الذكر قد نقلا

... انتهى الكلام على مواطن الخلاف في سورة الصافات، ثم شرعت في الكلام على سورة "ص" فذكرت أن الكوفي وحده قد نقل له عد قوله تعالى: {والقرآن ذي الذّكر} دون سائر علماء العدد.
قلت:

غواص اعددن لغير البصري ...... وغير حمصي عظيم يجري
أقول للكوفي والحمصي اثبتا ....... والخلف البصري فيه قد أتى

وأقول: أمرت بعد قوله تعالى: {والشّياطين كلّ بنّاءٍ وغوّاصٍ} لغير البصري فيكون متروكا له. ثم أخبرت بأن غير الحمصي من أهل العدد يجري لفظ عظيم في قوله تعالى: {قل هو نبأٌ عظيمٌ} ضمن الآيات المعدودة. ولا يجريه الحمصي ثم أمرت بإثبات قوله تعالى: {والحقّ أقول} في ضمن الآيات المعدودة للكوفي والحمصي، وذكرت أن الخلف في هذا الموضع للبصري قد ورد وثبت، وذلك أن عاصما الجحدري من علماء البصرة لم يعد هذا الموضع، ويعقوب الحضرمي وأيوب بن المتوكل العالمان البصريان يعدانه.
"تنبيه" أماكن الخلف في سورة الصافات أربعة: {من كلّ جانب}، {دحورًا}، {وما كانوا يعبدون}، {وإن كانوا ليقولون}، وفي {ص} كذلك: {ذي الذّكر}، {وغوّاص}، {نبأٌ عظيم}، {والحقّ أقول}، ولا يعزب عن ذهنك أن {ص} لا يعدها الكوفي كما سبق أول البقرة والله أعلم). [نفائس البيان: 54-55] (م)

[لطيفة المنصوري]

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وليس فيها مما يشبه الفواصل شيء). [البيان: 214]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (عذاب وغساق أصاب فعد والــــ ....... ـجياد وأتراب عظيم لدى النذر). [ناظمة الزهر: 157-158]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: عذاب وغساق أصاب فعد والـ ....... ـجياد وأتراب عظيم لدى النذر
اللغة: النذر مصدر بمعنى الأنذار.
الإعراب: عذاب مفعول مقدم لعد. والكلمات الآتية عطف عليه بعاطف مذكور أو مقدر وهي. غساق. أصاب. الجياد. أتراب. عظيم. لدي النذر حال من عظيم.
المعنى: أمر الناظم بعد الكلمات الآتية في جملة الفواصل المتفق عليها. وهي. {بل لما يذقوا عذاب} {حميم وغساق} {حيث أصاب} {الصافنات الجياد} {قاصرات الطرف أتراب} {قل هو نبأ عظيم} وقوله لدى النذر بيان لهذا الموضع أي هو الموضع المذكور عند الآيات الدالة على الأنذار «وذلك» قل إنما أنا منذر – الآية). [معالم اليسر:157-158]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (مشبه الفاصلة أربعة: من ذكرى وقوم نوح وعاد وقوم لوط لداوود سليمان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418] (م)

قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مشبه الفاصلة المعدود ستة مواضع
الأول: {لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ}
الثاني: {الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ}
الثالث: {حَيْثُ أَصَابَ}
الرابع: {أَتْرَابٌ}
الخامس: {وَغَسَّاقٌ}
السادس: {نَبؤًَا عَظِيمٌ}
وإليها أشار الشاطبي بقوله:

عذابٍ وغسَّاقٌ أصابَ فعُدَّ والـ ....... ـجيادُ وأترابٌ عظيمٌ لدى النَّذرِ(4) ). [القول الوجيز: 274]

- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((4) في هذا البيت بيان للكلمات المشبهة للفواصل المعدودة اتفاقًا وهي ستة كما ذكرها الشارح.
وقوله: (النذر) مصدر بمعنى الإنذار وهو بيان لهذا الموضع أي هو الموضع المذكور عند قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ} ). [التعليق على القول الوجيز: 273-274]

[لطيفة المنصوري]

رؤوس الآي

رؤوس الآي
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (ورؤوس الآي
وشقاق 2
مناص 3
كذاب 4
عجاب 5
يراد 6
اختلاق 7
عذاب 8
الوهاب 9
الأسباب 10
الأحزاب 11
الأوتاد 12
الأحزاب 13
عقاب 14
فواق 15
الحساب 16
أواب 17
والإشراق 18
أواب 19
الخطاب 20
المحراب 21
الصراط 22
الخطاب 23
وأناب 24
مآب 25
الحساب 26
النار 27
كالفجار 28
الألباب 29
أواب 30
الجياد 31
بالحجاب 32
والأعناق 33
أناب 34
الوهاب 35
أصاب 36
وغواص 37
الأصفاد 38
حساب 39
مآب 40
وعذاب 41
وشراب 42
الألباب 43
أواب 44
والأبصار 45
الدار 46
الأخيار 47
الأخيار 48
مآب 49
الأبواب 50
وشراب 51
أتراب52
الحساب 53
نفاد 54
مآب 55
المهاد 56
وغساق 57
أزواج 58
النار 59
القرار 60
النار 61
الأشرار 62
الأبصار 63
النار 64
القهار 65
الغفار 66
عظيم 67
معرضون 68
يختصمون 69
مبين 70
طين 71
ساجدين 72
أجمعون 73
الكافرين 74
العالمين 75
طين 76
رجيم 77
الدين 78
يبعثون 79
المنظرين 80
المعلوم 81
أجمعين 82
المخلصين 83
أجمعين 85
المتكلفين 86
للعالمين 87
حين 88). [البيان: 215]

قاعدة رؤوس الآي (الفواصل)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وقاعدة فواصلها (فَصَدَ لَجَّ بَطَر) نحو فواق وغواص، ويراد، وعظيم، ويبعثون، وأقول، وأزواج، وعجاب، والصراط، والأبصار). [القول الوجيز: 273]

[لطيفة المنصوري]

نظائر سورة ص

نظائر سورة ص في العدد
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونظيرتها في الكوفي سورة القصص وفي الشامي سورة غافر، ولا نظير لها في غيرهما). [القول الوجيز: 273]
غير مصنف
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وقد ذكر نظيرتها في الكوفي ونظيرتها في الشامي غافر ولا نظير لها في غيرها). [البيان: 214]