لمحات عن دراسة الحال في القرآن الكريم
1- الغالب في الحال أن تكون مشتقة، وتأتي جامدة في مواضع. لا داعي لتكلف تأويل الجامد بالمشتق: شرح الكافية للرضي 190:1، التسهيل 108. وجاءت الحال جامدة في آيات.
2- من الحال التي جاءت جامدة قياسًا الحال الموطئة. الرضي 190:1
وهي اسم جامد موصوف بصفة هي الحال في الحقيقة المغنى: 517
{قرآنًا عربيًا}:
{عربيًا}: حال أخرى العكبري 25:2
{عربيًا}: حال من القرآن، وقرآنًا توطئة البيان: 323:2
{قرآنًا}: حال بنفسه، أو توطئة للحال بعده، وهي عربيًا، أو مصدر البحر 483:7
انتصب (قرآنًا) على الحال، والحال في الحقيقة (عربًا) وقرآن توطئة له البحر 424:7، العكبري 112:2
{لسانًا}: {عربيًا}: حالً لأن، وبعضهم قال: عربيًا هو الحال، ولسانًا توطئة للحال البيان 369:2
{لسانًا}: حال، أو لسانًا حال موطئة، والحال في الحقيقة عربيًا البحر 59:8
3- الحال فضلة، وشأن الفضلة أن يجوز الاستغناء عنها.
وقد تأتي الحال غير مستغنى عنها كقوله تعالى: {وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين} [38:44]
{وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين} [16:21]
{وهذا بعلي شيخا} [1 :72]
لا يستغني عن هذه الحال لأن الفائدة إنما تقع بها البحر 5:244
4- الغالب في الحال أن تكون متنقلة، وجاءت لازمة في قوله تعالى:
1- {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط} [18:3]
{قائما بالقسط}: حال لازمة المغني: 517
2- {وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء} [57: 29]
{يؤتيه}: خبر. {بيد الله}: حال لازمة؛ لأن كونه بيد الله لا ينتقل البتة الجمل 4: 292
5- الحال وصف للصاحب، قيد في العامل.
وقد تأتي الحال ليست قيدا، ولا مفهوم لها، كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً} [130:3]
فقد نهو عن الحالة الشنعاء التي كانوا يتعاملون بها، فليست الحال قيدا في النهي؛ لأن ما لا يقع أضعافا مضاعفة مساوي في التحريم لما كان أضعافا مضاعفة البحر 54:3
6- النهي عن الشيء مقيدا بحال لها متعلق لا يدل علي أن تلك الحال إذا وقعت من المنهيين يكون ذلك للمتعلق شرطا، مثل: لا تضرب زيدا وأنت راكبا فرسا. لا يلزم من هذا أنك إذا ركبت لا يكون ركوبك إلا فرسا. ونظير هذا قوله تعالى: {وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} {187:2}
ليس من شرط الاعتكاف كونه في المساجد البحر 53:2
7- الحال المقدرة: هي المستقبلة المغني: 517
1- {خالدين فيها}
2- {والنخل والزرع مختلفا أكله} [141:6]
حال مقدرة، لأنه لم يكن وقت الإنشاء مختلف الأكل البحر 236:4
3- {وتنحتون الجبال بيوتا} [74:7]
لم تكن الجبال وقت النحت بيوتا البحر 329:4، المغني: 515
4- {وخروا له سجدا} [100:12]
السجود يكون بعد الخرور العكبري 31:2
5- {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [45:33،46]
أحوال مقدرة البحر 238:7
6- {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} [27:48]
{محلقين}، {مقصرين}: حالان مقدران البحر 101:8، العكبري 125:2
وانظر الآيات الأخرى في الدراسة.
8- الحال المؤكدة: هي التي يستفاد معناها بدونها، وهي أقسام ثلاثة: مؤكدة لعاملها، ومؤكدة لصاحبها، ومؤكدة لمضمون الجملة.