قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قطوفها دانية) [23] حسن.
(بما أسلفتم في الأيام الخالية) [24] تام.
(هلك عني سلطانية) [29] حسن.
(سبعون ذارعا فاسلكوه) [32] حسن.
ومثله: (ولا يحض على طعام المسكين) [24]
(لا يأكله إلا الخاطئون) [37] تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/945-946]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({دانيةٌ} كاف. {الخالية} تام.
حدثنا يحيى بن علي المعدل قال: حدثنا ابن رشيق قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا الحسن بن الصباح قال: حدثنا قبيصة عن الحسن بن حيي عن عبد العزيز بن رفيع في قوله تعالى: {بما أسلفتم في الأيام الخالية} قال: الصوم.
{سلطانيه} كاف وكذلك سائر هاءات الاستراحة في هذه السورة وغيرها.
{فاسلكوه} كاف. ومثله {على طعام المسكين}.
{إلا الخاطئون} تام.)[المكتفى:584 - 585]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كتابيه- 25- }، و: {حسابيه- 26-}، و: {القاضية- 27- }، و: {ماليه- 28- }، و: {سلطانيه- 29- } جائزات، تفصيلاً بين الندامات على حسرات.
{فغلوه- 30- لا} للعطف، وكذلك: {صلوه- 31- لا}.
{فاسلكوه- 32- ط} {العظيم- 33- لا} للعطف.
{المسكين- 34- ط} {حميم- 35- لا} للعطف.
{غسلين- 36- لا} للوصف)[علل الوقوف: 3/1040-1041]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فيقول هاؤم (حسن) ثم تبتدئ اقرؤوا كتابيه ومعنى هاؤم تناولوا
كتابيه (كاف) ومثله حسابيه وكذا عالية ودانية
في الأيام الخالية (تام)
بشماله ليس بوقف لأنَّ جواب أمَّا ما بعده
كتابيه (جائز)
ما حسابيه (كاف)
القاضية (حسن) ومثله ماليه
سلطانيه (كاف) ولا وقف من قوله خذوه إلى فاسلكوه لاتساق الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على فغلوه ولا على صلوه ولا على ذراعًا قيل جميع أهل النار في تلك السلسلة وقال كعب الأحبار لو جمع حديد الدنيا ما عدل حلقة منها سبعون ذراعًا بذراع الملك
فاسلكوه (كاف) ولا يوقف على العظيم لعطف ما بعده على ما قبله
المسكين (كاف) ولا يوقف على قوله فليس له اليوم إلى الخاطئون فلا يوقف على حميم لعطف ما بعده على ما قبله
ولا على غسلين لأنَّ ما بعده صفة له فلا يفصل بين الصفة والموصوف بالوقف
الخاطئون (كاف) ووصله أولى)[منار الهدى: 402-403]
- تفسير