العودة   جمهرة العلوم > جمهرة علوم القرآن الكريم > الوقف والابتداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 08:33 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي الوقف والابتداء في سورة غافر

• الوقف والابتداء في سورة غافر •
عناصر الموضوع:
مسائل عامة في وقوف سورة غافر
الوقوف في سورة
غافر ج1| من قول الله تعالى: {حم (1)} .. إلى قوله تعالى: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}
الوقوف في سورة
غافر ج2| من قول الله تعالى: {مَا يُجَادِلُ فِي آَيَاتِ اللَّهِ .. (4)} .. إلى قوله تعالى: {.. حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)}
الوقوف في سورة
غافر ج3| من قول الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ .. (7)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)}
الوقوف في سورة غافر ج4| من قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ .. (10)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)}
الوقوف في سورة
غافر ج5| من قول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا .. (13)} .. إلى قوله تعالى: {..إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)}
الوقوف في سورة غافر ج6| من قول الله تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ .. (18)} .. إلى قوله تعالى: {..إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22)}
الوقوف في سورة غافر ج7| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى .. (23)} .. إلى قوله تعالى: {..عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)}
الوقوف في سورة غافر ج8| من قول الله تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ .. (28)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}
الوقوف في سورة غافر ج9| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ .. (34)} .. إلى قوله تعالى:{.. وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)}
الوقوف في سورة غافر ج10| من قول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ ..(38)} .. إلى قوله تعالى: {.. أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)}
الوقوف في سورة غافر ج11| من قول الله تعالى: {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا .. (47)} .. إلى قوله تعالى: {.. سُوءُ الدَّارِ (52)}
الوقوف في سورة غافر ج12| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى .. (53)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59)}
الوقوف في سورة غافر ج13| من قول الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ .. (60)} .. إلى قوله تعالى: {.. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65)}
الوقوف في سورة غافر ج14| من قول الله تعالى: {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ .. (66)} .. إلى قوله تعالى: {.. فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)}
الوقوف في سورة غافر ج15| من قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ ..(69)} .. إلى قوله تعالى:{.. أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (77)}
الوقوف في سورة غافر ج16| من قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ .. (78)} .. إلى قوله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَأَيَّ آَيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)}
الوقوف في سورة غافر ج17| من قول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا .. (82)} .. إلى قوله تعالى: {.. وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85)}


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:36 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مسائل عامة في وقوف سورة غافر

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:37 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (2) غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( {ذي الطول (3)} حسن.
وأحسن منه {لا إله إلا هو إليه المصير} تام ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/870]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({حم} تام على قول من جعله اسمًا للسورة، والتقدير: اتل حم. وهو حيث أتى رأس آية في الكوفي. وقيل: هو كاف.
{ذي الطول} كاف.
{لا إله إلا هو} أكفى منه.
{إليه المصير} تام ).
[المكتفى: 491]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم
[{حم (1)} ط، كوفي].
{العليم (2)} لا؛ لاتصال الصفة.
{ذي الطول (3)} ط، {إلا هو (3)} ط ).[علل الوقوف: 3/887]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({حم} بسكون الميم كسائر الحروف المقطعة وهي قراءة العامة، وقرأ الزهري برفع الميم خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ والخبر ما بعدها، ومنعت من الصرف للعلمية والتأنيث أو العلمية وشبه العجة؛ وذلك أنَّه ليس في الأوزان العربية فاعيل بخلاف الأعجمية ففيها قابيل وهابيل، وفي الحديث:(لكل شيء لباب ولباب القرآن الحواميم). وفيه عن ابن مسعود مرفوعًا: ( من أراد أن يرتع في رياض مؤنقة من الجنة فليقرأ الحواميم )، ومؤنقة بصيغة اسم المفعول من التأنيق وهو شدة الحسن والنضارة، ورأى رجل من أهل الخير في النوم سبع جوار حسان، فقال: لمن أنتن؟ فقلن: نحن لمن قرأنا، نحن الحواميم.
{تنزيل الكتاب} كاف إن جُعل خبر حم؛ أي: هذه الأحرف تنزيل الكتاب، وكذا إن جعل تنزيل خبر مبتدأ محذوف ولم يجعل ما بعده فيهما صفة له، وليس بوقف إن جُعل مبتدأ خبره الجار بعده.
{العزيز العليم} جائز.
{العقاب} ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده صفة.
{ذي الطول} حسن، ومثله: {إلاَّ هو}.
{المصير} تام ).
[منار الهدى: 336 - 337]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:37 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {مَا يُجَادِلُ فِي آَيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ (4) كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (5) وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (6)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({والأحزاب من بعدهم (5)} حسن، ومثله: {كل أمة برسولهم ليأخذوه}.
{أنهم أصحاب النار (6)} ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/870]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والأحزاب من بعدهم} كاف، ومثله: {ليأخذوه}.
{أصحاب النار} تام ).
[المكتفى: 491]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({من بعدهم (5)} ص؛ لعطف الجملتين المتفقتين.
{فأخذتهم (5)} وقفة للابتداء بالتهديد.
[علل الوقوف: 3/887]
{النار (6)} م؛ لأنه لو وصل لصار «الذين يحملون العرش» صفة لأصحاب النار، وخطره ظاهر ).
[علل الوقوف: 3/888]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({كفروا} حسن، أي: ما يجادل في إبطال آيات الله إلاَّ الذين كفروا.
{في البلاد} كاف.
{قوم نوح} ليس بوقف؛ لأنَّ قوله {والأحزاب} معطوف على {قوم}.
{من بعدهم} كاف عند أبي حاتم.
{ليأخذوه} حسن، أي: ليقتلوه.
{بالباطل} ليس بوقف؛ لأنَّ بعده لام كي.
{الحق} ليس بوقف؛ لمكان الفاء.
{فأخذتهم} حسن؛ لاستئناف التوبيخ.
{عقاب} كاف.
{أصحاب النار} تام، لا يليق وصله بما بعده لأنَّه لو وصله به لصار {الذي يحملون العرش} صفة لأصحاب النار وذلك خطأ ظاهر فينبغي أن يسكت سكتة لطيفة ).
[منار الهدى: 337]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:38 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ):
(
{ويستغفرون للذين آمنوا (7)} حسن، ومثله: {وقهم السيئات (9)}.
{فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم} وقف تام ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/870]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({للذين آمنوا} كاف، ومثله: {وقهم السيئات}، ومثله: {فقد رحمته}.
{الفوز العظيم} تام ).
[المكتفى: 491-492]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({للذين آمنوا (7)} ج؛ لحق الحذف، لأن التقدير: يقولون ربنا.
{وذرياتهم (8)} ط، {الحكي
م (8)} ج، قد يوصل للعطف.
{السيئات (9)} ط، {رحمته (9)} ط ).[علل الوقوف: 3/888]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({بحمد ربهم} جائز، ومثله: {ويؤمنون به}.
{للذين آمنوا} كاف، ومثله: {وعلمًا}، وكذا: {الجحيم} على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده معطوفًا على ما قبله وحينئذ لا يوقف على {ذريّاتهم} ولا على {الحكيم} بل على {السيئات}.
و {السيئات} تام؛ للابتداء بالشرط.
{فقد رحمته} كاف؛ لتناهي الشرط بجوابه.
{العظيم} تام ).
[منار الهدى: 338]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:38 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( {فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم} وقف تام، ومثله: {إلى الإيمان فتكفرون (10)} ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/870]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الفوز العظيم} تام، ومثله: {فتكفرون}، ومثله: {العلي الكبير} ).[المكتفى: 492]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{كفرتم (12)} ج؛ لابتداء الشرط مع العطف.
{تؤمنوا (12)} ط ).[علل الوقوف: 3/888]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({العظيم} تام، ومثله: {فتكفرون}.
{فاعترفنا بذنوبنا} حسن.
{من سبيل} كاف، ومثله: {كفرتم} للابتداء بالشرط.
{تؤمنوا} حسن.
{الكبير} تام ).
[منار الهدى: 337]



- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:39 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (14) رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (16) الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (17)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({رفيع الدرجات ذو العرش (15)} حسن، ومثله: {لمن الملك اليوم (16)}، فلما لم يجبه أحد قال: {لله الواحد القهار}.
{لا ظلم اليوم (17)} تام ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/870 - 871]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({الفوز العظيم} تام، ومثله: {إلا من ينيب}.
{ذو العرش} كاف، ومثله: {لمن الملك اليوم}، ثم يجيب نفسه: {لله الواحد القهار} تام.
{لا ظلم اليوم} تام.
{سريع الحساب} أتم منه ).
[المكتفى: 492]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{رزقًا (13)} ط.
{ذو العرش (15)} ج؛ لاستئناف الفعل مع احتمال الحال، أي: يرفع الدرجات ملقيًا الروح.
[{التلاق (15)} لا{بارزون (16)} ج؛ لاحتمال الاستئناف، وتعلقه بالظرف، والاستئناف أظهر.
{شيء (16)} ط، {اليوم (16)} ط؛ للفصل بين السؤال والجواب.
{بما كسبت (17)} ط، {اليوم (17)} ط ).
[علل الوقوف: 3/888 - 889]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({رزقًا} كاف.
{من ينيب} تام، ومثله: {الكافرون} على استئناف ما بعده.
{ذو العرش} تام إن جعل ذو العرش خبر {رفيع}، وكذا إن رفع ذو العرش خبر مبتدأ محذوف. وإن رفع رفيع خبر مبتدأ محذوف كان الوقف على {الدرجات} وليس {العرش} بوقف إن جعل بدلاً من {رفيع}.
{التلاق} ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: {يوم هم بارزون} بدل من {يوم التلاق}، بدل كل من كل. وقد اتفق علماء الرسم على كتابة {يوم هم بارزون}، وفي والذاريات: {يوم هم على النار} كلمتين يوم وحدها وهم وحدها؛ لأنَّ الضمير في هم مرفوع بالابتداء في الموضعين وما بعده فيهما الخبر. والقراء مجمعون على أنَّ {التلاق} بغير ياء إلا ابن كثير فإنَّه يقف عليه بالياء، ومثله: {واق} ويصل بالتنوين والاختيار ما عليه عامة القراء لأنَّ التنوين قد حذف الياء.
{بارزون} كاف.
{منهم شيء} حسن، ومثله: {لمن الملك اليوم} عند أبي حاتم.
{القهار} تام.
{بما كسبت} جائز.
{لا ظلم اليوم} حسن، وقيل: كاف.
{الحساب} تام ).
[منار الهدى: 337]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:39 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18) يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (19) وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (21) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (22)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({لا ظلم اليوم (17)} تام، ومثله: {لدى الحناجر كاظمين (18)}، {ولا شفيع يطاع}.
{وما تخفي الصدور (19)}.
{من دونه}، {لا يقضون بشيء (20)} ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/871]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا ظلم اليوم} تام.
{سريع الحساب}
أتم منه. ومثله: {كاظمين} وهو رأس آية في غير الكوفي. ومثله: {يطاع} وهو رأس آية بإجماع. ومثله: {الصدور}.

{بالحق} كاف لمن قرأ {والذين تدعون} بالتاء، ومن قرأ بالياء فهو راجع إلى ما قبله من الخبر فلا يقطع منه.
{لا يقضون بشيء} تام.
{البصير} أتم، ومثله: {شديد العقاب} ).
[المكتفى: 492]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كاظمين (18)} ط، {يطاع (18)} ط.
{بالحق (20)} ط، {بشيء (20)} ط.
{من قبلهم (21)} ط.
{فأخذهم الله (22)} ط ).[علل الوقوف: 3/889]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({يوم الآزفة} ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: {إذ القلوب} بدل من {يوم الآزفة}، أو من الهاء في { أنذرهم}، أو مفعول به اتساعًا فموضع إذ نصب بما قبله والآزفة القريبة، قال كعب بن زهير:
بان الشباب وهذا الشيب قد أزفا = ولا أرى لشباب بائن خلفا
ومثله في عدم الوقف: {الحناجر} لأنَّ {كاظمين} منصوب على الحال مما قبله وهو رأس آية.
{يطاع} كاف، قرئ {ولا شفيع} بالرفع والجر؛ فالرفع عطف على موضع {من حميم} ومن زائدة للتوكيد، والجر عطف على لفظ {حميم}. وقوله: {ولا شفيع يطاع} من باب * على لا حب لا يهتدي بمناره * أي: لا شفيع فلا طاعة أو ثم شفيع ولكن لا يطاع.
{خائنة الأعين} ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.
{الصدور} تام.
{بالحق} كاف، ومثله: {لا يقضون بشيء} على القراءتين في {يدعون} قرأ نافع وهشام بالتاء الفوقية والباقون بالتحتية.
{البصير} تام.
{من قبلهم} كاف.
{وآثارًا في الأرض} جائز.
{بذنوبهم} حسن.
{من واق} كاف، ومثله: {فأخذهم الله}.
{شديد العقاب} تام ).
[منار الهدى:337 -338]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:40 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25) وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({لا ظلم اليوم (17)} تام، ومثله: ... {واستحيوا نساءهم (25)} ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/871]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لا يقضون بشيء} تام. (البصير) أتم. ومثله {شديد العقاب} ومثله: {واستحيوا نساءهم}. {إلا في ضلال} أتم ).[المكتفى: 492]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({مبين (23)} لا؛ لتعلق «إلى».
{نساءهم (25)} ط.
{ربه (26)} ج؛ لاحتمال الفاء أو اللام ).[علل الوقوف: 3/889]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (ولا وقف من قوله: {ولقد أرسلنا موسى} إلى {كذاب}؛ لاتصال الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على {مبين}؛ لأنَّ الذي بعده متصل به، ولا على {قارون}؛ لمكان الفاء.
{كذّاب} كاف.
{من عندنا} ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده جواب لما.
{نساءهم} حسن.
{إلاَّ في ضلال} كاف.
{وليدع ربه} حسن.
{دينكم} ليس بوقف؛ لأن يظهر منصوب بالعطف على ما قبله.
{الفساد} كاف.
{وربكم} ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله.
{الحساب} كاف ).
[منار الهدى: 338]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:41 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (29) وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ (31) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({وقال رجل مؤمن (28)} وقف حسن ثم تبتدئ: {من آل فرعون يكتم إيمانه} فلا يكون الرجل من {آل فرعون} على هذا المذهب، ومن قال: هو من {آل فرعون} وقف على {فرعون}. والوقف عليه وعلى {يكتم إيمانه} غير تام لأن قوله: {أتقتلون رجلا} حكاية.
{وعاد وثمود والذين من بعدهم} تام.

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/871]
ومثله: {ما لكم من الله من عاصم (33)} ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/872]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وقال رجلٌ مؤمن} حسن على قول من ذهب إنه لم يكن من آل فرعون ولكنه كتم إيمانه عنهم، وهو قول أحمد بن موسى ومحمد بن جرير. ومن قال: كان من آل فرعون وقف على فرعون، وليس بكاف ولا تام، وكذلك الذي قبله. وقال السدي: كان ابن عم فرعون. وقال الحسن: كان من بني إسرائيل.
{بعض الذي يعدكم} تام؛ لأن تمام الفاصلة من قول الله عز وجل: {إن جاءنا} كاف.
{والذين من بعدهم} تام، ومثله: {من عاصم}، ومثله: {من هاد} ).[المكتفى: 493]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{مؤمن (28)} قد قيل يوقف على معنى: {يكتم إيمانه من آل فرعون}، على تقديم المفعول. والأصح الوصل لأنه كان من القبط، [وإن لم يكن] فالجملة له وصف الحالين.
{من ربكم (28)} ط؛ لانتهاء الاستفهام إلى ابتداء الشرط.
{كذبه (28)} ج؛ لعطف جملتي الشرط.
{يعدكم (28)} ط.
{في الأرض (29)} ز؛ لابتداء الاستفهام، والوجه الوصل؛ لن مقصود الوعظ فيه.
{جاءنا (29)} ط.
{الأحزاب (30)} لا؛ [لأن «مثل دأب» بدل «مثل» الأول. {من بعدهم (31)} ط. {التناد (32)} لا]؛ لأن «يوم» بدل الأول.
{مدبرين (33)} ج؛ لأن «مالكم» يصلح حالاً، واستئنافًا، على أن لا عاصم من الله في الأحوال.
{من عاصم (33)} ج ).
[علل الوقوف: 3/889 - 891]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وقد اختلف في قوله: {من آل فرعون} بماذا يتعلق؛ فمن قال يتعلق بيكتم قال إنَّ الرجل لم يكن من آل فرعون وكان وقفه على {مؤمن}، ومن قال يتعلق برجل مؤمن أي {رجل مؤمن من آل فرعون} كان نعتًا له وكان الوقف على {فرعون}. وعلى كلا القولين ففيه الفصل بين القول ومقوله، والوقف الحسن الذي لا غبار عليه {من ربكم}؛ لانتهاء الحكاية والابتداء بالشرط. وفي الحديث: ( الصدّيقون ثلاثة؛ حبيب النجار مؤمن آل يس، ومؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- ).
{فعليه كذبه} حسن، ومثله: {يعدكم}.
{كذاب} كاف.
{ظاهرين في الأرض} حسن، ومثله: {إن جاءنا}، وكذا: {إلاَّ ما أرى}.
{الرشاد} تام.
{الأحزاب} ليس بوقف؛ لأنَّ قوله {مثل} منصوب على البدل من {مثل} الأول، ومثله في عدم الوقف: {عاد وثمود} للعطف.
{من بعدهم} كاف، ومثله: {للعباد}.
{التناد} ليس بوقف؛ لأنَّ قوله {يوم تولون مدبرين} منصوب على البدل مما قبله، ومدبرين حال مما قبله. وقرأ ابن عباس التناد بتشديد الدال، مصدر تنادّ القوم أي ندّ بعضهم من بعض من ندّ البعير إذا هرب ونفر، وابن كثير يقف عليها بالياء. قال الضحاك: (( إذا كان يوم القيامة يكشف للكفار عن جهنم فيندّون كما يند البعير )). قال أمية بن أبي الصلت:
وبث الخلق فيها إذ دحاها = فهم سكانها حتى التنادي
{من عاصم}
تام؛ للابتداء بالشرط، ومثله: {من هاد} وجميع القراء يقفون من هاد بغير ياء إلاَّ ابن كثير فإنَّه يقف عليه بالياء ).[منار الهدى: 338]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:41 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ (34) الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم (35)} قبيح؛ لأن الخبر (إن في صدورهم إلا كبر (56)} والوقف على المخبر عنه دون الخبر قبيح ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/872]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والذين من بعدهم} تام، ...ومثله: {مرتاب}.
{بغير سلطان أتاهم} كاف، ومثله: {وعند الذين آمنوا}.
{جبار} تام، ومثله: {في تباب} ).
[المكتفى: 493 -494]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {جاءكم به (34)} ط، {رسولاً (34)} ط،
{مرتاب (34)} ج؛ لأن «الذين» يصلح بدلاً من «من»؛ واستئنافًا، أي: هم الذين.
{أتاهم (35)} ط، {آمنوا (35)} ط،
{الأسباب (36)} لا؛ لأن الثاني بدل الأول.
{كاذبًا (37)} ط، {عن السبيل (37)} ط ).
[علل الوقوف: 3/891]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({بالبينات} حسن، ومثله: {مما جاءكم به}، وكذا: {رسولاً} * في محل الذين الرفع والنصب، ف{مرتاب} تام؛ إن جعل الذين مبتدأ خبره {كبر مقتًا} أي: كبر جدًا لهم مقتًا، ولا يوقف على {أتاهم} بل على {الذين آمنوا}، ومثله في الوقف على {مرتاب}: {إن جعل الذين} في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين، وكاف إن نصب أي الذين بتقدير أعني، وليس {مرتاب} بوقف إن جعل الذين في محل رفع نعتًا لما قبله، أو بدلاً من {مَن} أو {مسرف} وكان الوقف على {أتاهم}، ثم يبتدئ: {كبر مقتًا}.
{وعند الذين آمنوا} حسن في الوجهين.
{جبار} تام.
{الأسباب} ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده بدل منه.
{السموات} حسن لمن قرأ فأطلع بالرفع عطفًا على أبلغ، وليس بوقف لمن قرأ فأطلع بالنصب على جواب الترجي تشبيهًا للترجي بالتمني وهو مذهب كوفي، والبصريون يأبون ذلك ويقولون منصوب على جواب الأمر بعد الفاء؛ لأنَّ الترجي لا يكون إلاَّ في الممكن وبلوغ أسباب السموات غير ممكن لكن فرعون أبرز مالا يمكن في صورة الممكن تمويهًا على سامعيه.
{إله موسى} جائز.
{كاذبًا} حسن، ومثله: {سوء عمله} لمن قرأ {وصدّ} بفتح الصاد فصلاً بين الفعلين؛ أعني: زين ببنائه للمفعول وصدّ ببنائه للفاعل، وليس بوقف لمن قرأ {وصدّ} بضم الصاد ببنائه للمفعول ك{زين} لعطفه عليه، ووسمه شيخ الإسلام بالحسن لمن قرأه بفتح الصاد أيضًا.
{عن السبيل} كاف.
{في تباب} تام ).
[منار الهدى: 338 - 339]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #12  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:42 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({فستذكرون ما أقول لكم (44)} حسن.
{النار يعرضون عليها غدوا وعشيا (46)} تام ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/872]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({جبار} تام، ومثله {في تباب} ومثله: {دار القرار}، ومثله: {بغير حساب}.
{ما أقول لكم} كاف، ومثله: {وأفوض أمري إلى الله}.
{سوء العذاب} تام، إذا رفع (النار) بالابتداء وجعل الخبر فيما بعد، فإن جعل بدلاً من قوله: (سوء) لم يوقف على (العذاب).
{غدوًا وعشيًا} تام، ومثله: {أشد العذاب} ).
[المكتفى: 494]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({الرشاد (38)} ج؛ لأن النداء يبتدأ به، مع أنه تكرار الأول.
{متاع (39)} ز؛ للفصل بين تنافي الدارين، مع اتفاق الجملتين.
{مثلها (40)} ج؛ لعطف جملتي الشرط.
{إلى النار (41)} ط؛ لانتهاء الاستفهام إلى الإخبار، واحتمال إضمار ألف الاستفهام أي: أتدعونني، دليله واو الحال في «وأنا أدعوكم» على التعجيب {به علم (42)} ز؛ لعطف الجملتين المختلفتين، إلا أن التعجيب يحصل بما بعده، على جعل الواو حالاً.
{أقول لكم (44)} ط؛ لأن قوله: «وأفوض أمري» لا ينتسق على «فستذكرون»، فإن تفويضه كان دائمًا في الأحوال، {إلى الله (44)} ط.
{العذاب (45)} ج؛ لأن قوله: «النار» يصلح بدل الـ «سوء»، و: «يعرضون» حال، على تقدير: وحاق بآل فرعون النار معروضين عليها، ويصلح مبتدأ، و: «يعرضون» خبره {وعشيًا (46)} ج؛ لأن قوله: «ويوم» يصلح معطوفًا، ومستأنفًا، والاستئناف أوضح، لأن عرض النار على أرواحهم إنما يكون في البرزخ، والقيامة موعد الدخول. وعلى:
{الساعة (46)} وقفة في الوجهين؛ لأن التقدير: [يقال لهم] ادخلوا يا آل فرعون، أو يقال للزبانية: أدخلوا آل فرعون] إلا أنها لمن لا يقف على: «عشيًا» أليق، لاتصاله بعامله، وهو قوله: «يعرضون» ).
[علل الوقوف:3/891 - 3/893 ]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({الرشاد} كاف، وقرأ ابن كثير {اتبعوني} بإثبات الياء وقفًا ووصلاً.
{متاع} حسن؛ فصلاً بين تنافي الدارين.
{دار القرار} تام.
{إلاَّ مثلها} كاف، وقيل: جائز *.
{وهو مؤمن} ليس بوقف؛ لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.
{يدخلون الجنة} حسن على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل حالاً.
{بغير حساب} تام.
{إلى النار} كاف، ومثله: {ما ليس لي به علم}.
{الغفار} كاف، ومثله: {أصحاب النار}، ولا يوقف على {إليه} ولا على {في الآخرة}؛ لأنَّ قوله {وأن مردنا} معطوف على {إنَّما}، ولا على {إلى الله}؛ لأنَّ أن الثانية معطوفة على أنَّ الأولى.
{ما أقول لكم} كاف، ومثله: {إلى الله}، وكذا: {بالعباد}.
{ما مكروا} حسن.
{سوء العذاب} كاف، وقال أبو عمرو تام إن جعل {النار} مبتدأ أو خبر مبتدأ محذوف، كأنَّ قائلاً قال ما سوء العذاب فقيل هي النار، وليس بوقف إن جعل بدلاً من {سوء}.
{وعشيًا} تام إن نصب {ويوم} بفعل مضمر، أي: ونقول يوم تقوم الساعة، وعلى هذا الإضمار لا يوقف على {الساعة} إلا إن اضطّر، وإذا ابتدئ {ادخلوا} ضمت الهمزة من باب دخل يدخل وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وأبي بكر عن عاصم، ويكون قوله {آل فرعون} منصوبًا على النداء كأنَّه قال: ادخلوا يا آل فرعون، وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي أدخلوا بقطع الهمزة أمرًا من أدخل يدخل، وعلى هذه القراءة يبتدأ أدخلوا بالفتح وينتصب آل بالإدخال مفعولاً أوّل وأشد المفعول الثاني.
{العذاب} كاف؛ لأنَّ إذ معها فعل ).
[منار الهدى: 339]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:42 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({النار يعرضون عليها غدوا وعشيا (46)} تام، ومثله: {قالوا فادعوا (50)}.
{في الحياة الدنيا (51)}.
{لا ينفع الظالمين معذرتهم (52)} ).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/872]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({غدوًا وعشيًا} تام، ومثله: {أشد العذاب}، ومثله: {بين العباد}، ومثله: {إلا في ضلال}، وكذا رؤوس الآي إلى قوله: {كن فيكون}.
{قالوا بلى} كاف.
{قالوا فادعوا} تام.
{في الحياة الدنيا} كاف، وقيل: تام.
{معذرتهم} كاف.

{سوء الدار} تام ).[المكتفى:
494 - 495]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالبينات (50)} ط، {بلى (50)} ط، {فادعوا (50)} ج؛ لأن ما بعده من قول الخزنة، أو ابتداء إخبار من الله تعالى.
{الأشهاد (51)} لا؛ لأن «يوم» بدل الأول. )[علل الوقوف: 3/893 ]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({في النار} جائز، ومثله: {كنا لكم تبعًا}.
{من النار} كاف، ومثله: {حكم بين العباد}، وكذا: {العذاب}.
{بالبينات} جائز.
{قالوا بلى} كاف.
{قالوا فادعوا} تام، ومثله: {في ضلال}.
{في الحياة الدنيا} كاف إن نصب {يوم} بأعني مقدرًا، وليس بوقف إن نصب بالعطف على ما قبله، ولا يوقف على {الأشهاد}؛ لأنَّ ما بعده منصوب بدلاً من {يوم} قبله أو بيانًا له.
{معذرتهم} حسن، ومثله: {اللعنة}.
{سوء الدار} تام ).
[منار الهدى: 339 - 340]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:43 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ (53) هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (54) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (55)إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56) لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (57) وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ (58) إِنَّ السَّاعَةَ لَآَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (59)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({ما هم ببالغيه (56)} حسن.
{وعملوا الصالحات ولا المسيء (58)}؟؟؟ ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/872]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({سوء الدار} تام، ومثله: {ببالغيه}.
{ولا المسيء} كاف ).
[المكتفى: 495]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ([{الكتاب (53)} لا ].
{أتاهم (56)} لا؛ لأن ما بعده خبر «إن».
{ببالغيه (56)} ج؛ لاختلاف الجملتين.
{بالله (56)} ط، {ولا المسيء (58)} ط ).
[علل الوقوف: 3/893 894]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({الهدى} جائز.
{بني إسرائيل الكتاب} حسن إن رفع {الهدى} على الابتداء، وليس بوقف إن نصب حالاً مما قبله، كأنَّه قال هاديًا وتذكرة لأولي الألباب.
و{الألباب} تام.
{إنَّ وعد الله حق} جائز، ومثله: {لذنبك} وذنبك مصدر مضاف لمفعوله، أي لذنب أمتك في حقك؛ لأنَّه لا يسوغ لنا أن نضيف إليه عليه الصلاة والسلام ذنبًا لعصمته.
{والإبكار} تام.
{بغير سلطان أتاهم} ليس بوقف هنا اتفاقًا؛ لأنَّ خبر إن لم يأت وهو {إن في صدورهم}.
{ببالغيه} حسن، ومثله: {فاستعذ بالله} وقيل: كاف.
{البصير} تام.
{من خلق الناس} ليس بوقف؛ لتعلق ما بعده به استدراكًا لأنَّ لكن لابد أن تقع بين متناقضين ولا يصح الكلام إلا بها.
{لا يعلمون} تام.
{ولا المسيء} كاف؛ لأنَّ {قليلاً} منصوب ب{يتذكرون} و{ما} زائدة، كأنه قال: يتذكرون قليلاً.
{يتذكرون} تام لا ريب فيها الأولى وصله لتعلق ما بعده به استدراكًا.
{لا يؤمنون} تام ).
[منار الهدى: 340]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:44 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62) كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({أستجب لكم (60)} وقف حسن.
{جهنم داخرين (60)} تام.

{والنهار مبصرا (61)} حسن.
{مخلصين له الدين (65)} [تام] )
.[إيضاح الوقف والابتداء:2/872 - 873]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ):
(
{ولا المسيء} كاف، ومثله: {أستجب لكم}.
{داخرين} تام.
{والنهار مبصرًا} كاف.

{له الدين} تام، ومثله: {رب العالمين} ).[المكتفى: 495]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{استجب لكم (60)} ط.
{مبصرًا (61)} ط.
{كل شيء (62)} م؛ لأنه لو وصل صارت جملة «لا إله إلا هو» وصفًا بـ«شيء»، وخطره [طاهر، وإن أمكن] أن يجعل حالاً من قوله: «ربكم»، عامله معنى الإشارة في «ذلكم».
{لا إله إلا هو (62)} ز؛ لابتداء الاستفهام، غير أن الوصل هو الأوجه؛ لفاء التعقيب؛ ولتمام مقصود الكلام.
{من الطيبات (64)} ط، {ربكم (64)} ج، والوصل أجوز للفاء.
{له الدين (65)} ط ).
[علل الوقوف: 3/894]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({لا يؤمنون} تام، ومثله: {أستجب لكم} عند أبي حاتم.
{داخرين} تام، أي: صاغرين.
{مبصرًا} كاف على الناس الأولى وصله.
{لا يشكرون} تام.
{كل شيء} حسن، وقيل تام؛ لأنَّه لو وصله لصارت جملة {لا إله إلا هو} صفة ل{شيء} وهذا خطأ ظاهر.
{لا إله إلا هو} حسن.
{تؤفكون} أحسن.
{يجحدون} تام.
{من الطيبات} حسن، ومثله: {ربكم}.
{رب العالمين} تام.
{إلا هو} حسن، ومثله: {له الدين}.
{العالمين} تام ).
[منار الهدى: 340]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:44 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)}

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({شيوخًا (67)} ج؛ لاختلاف الجملتين.
{ويميت (68)} ج؛ لأن «إذا» أجيبت بالفاء فكانت بمعنى الشرط، مع دخول الفاء فيها ).[علل الوقوف: 3/894]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({من ربي} جائز.
{لرب العالمين} تام، ولا وقف من قوله: {هو الذي} إلى: {شيوخًا}؛ لأنَّ {ثم} في المواضع الخمس للعطف، فلا يوقف على {من تراب} ولا على {من نطفة} ولا على {من علقة} ولا على {طفلاً} ولا على {أشدكم}.
{شيوخًا} حسن، وقيل: كاف.
{من قبل} جائز.
{تعقلون} كاف.
{ويميت} حسن؛ لأنَّ إذا أجيبت بالفاء فكانت بمعنى الشرط.
{كن} حسن إن رفع فيكون خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو يكون أو فانه يكون.
و {فيكون} تام على القراءتين ).
[منار الهدى: 340]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:45 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70) إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ (71) فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ (72) ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ (74) ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ (75) ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (76) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (77)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل (71)} وقف حسن.
ثم تبتدئ: {يسحبون في الحميم (71،72)}، وروي عن ابن عباس {والسلاسل يسحبون} على معنى «ويسحبون سلاسلهم في النار». ويجوز في العربية: {والسلاسل} بالخفض {يسحبون}. وقال بعض المفسرين: «في أعناقهم وفي السلاسل»، والخفض على هذا المعنى غير جائز لأنك إذا قلت: زيد في الدار. لم يحسن أن تضمر «في» فتقول: زيد الدار، ولكن الخفض جائز على معنى «إذ أعناقهم في الأغلال والسلاسل» فيخفض (السلاسل) على النسق على تأويل «الأغلال» لأن «الأغلال» في تأويل خفض كما تقول:

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/873]
خاصم عبد الله زيد العاقلين، فتنصب «العاقلين»، ويجوز رفعهما لأن أحدهما إذا خاصم صاحبه فقد خاصمه صاحبه، أنشد الفراء:
قد سالم الحيات منه القدما = الأفعوان والشجاع الأرقما
فنصب الأفعوان «على الإتباع لـ «الحيات» لأن «الحيات» إذا سالمت القدم فقد سالمها القدم، فمن نصب {السلاسل} أو خفضها لم يقف عليها، والتمام على {كذلك يضل الله الكافرين}».
{ذلكم بما كنتم تفرحون (75)}، {ذلكم} مرفوع بإضمار «ذلكم لكم». والوقف على {تمرحون} حسن.
وعلى {المتكبرين (76)} تام ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/874]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({والسلاسل} كاف، وقيل: تام.
{بل لم نكن ندعو من قبل شيئًا} تام؛ لأنه انقضاء كلامهم، وتمام الفاصلة من قول الله تعالى.

[المكتفى: 495]
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا يحيى بن سلام في قوله: {بل لم نكن ندعو من قبل شيئًا} أي: ينفعنا ولا يضرنا، قال الله تعالى: {كذلك يضل الله الكافرين} ثم رجع إلى قصتهم فقال: {ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون}.
{الكافرين} تام.
{تمرحون} كاف.

{المتكبرين} تام، وكذا رؤوس الفواصل بعد ).
[المكتفى: 496]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({في آيات الله (69)} ط؛ [لانتهاء الاستفهام] إلى ابتداء استفهام آخر.
{يصرفون (69)} ج؛ لأن «الذين» يصلح بدل الضمير في: «يصرفون»؛ ويصلح مبتدأ؛ والخبر: «فسوف»؛ لأن «الذين» لعمومه وإبهامه قد يفيد معنى الشرط، فيحسن في خبرها الفاء، على أن «سوف» للتهديد، فيحسن الابتداء به، فالأولى أن يجعل «الذين» بدلاً، ويوقف على: {رسلنا (70)}.
{يعلمون (70)} لا؛ لتعلق الظرف {والسلاسل (71)} ط، و: «يسحبون» مستأنف.
[{يسحبون (71)} لا].
{يسجرون (72)} ج؛ للآية مع العطف.
[{تشركون (73)} لا].
{من دون الله (74)} ط، {شيئا (74)} ط.
{تمرحون (75)} ج؛ للآية، مع اتصال الخطاب.
{خالدين فيها (76)} ج.
{حق (77)} ج؛ لأن «إما» شرط وقد دخله الفاء ).[علل الوقوف:
3/894 - 3/896]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({أنى يصرفون} تام إن جعلت الذين في محل رفع على الابتداء وإلى هذا ذهب جماعة من المفسرين لأنهم جعلوا الذين يجادلوا في آيات الله القدرية، وليس يصرفون بوقف إن جعل الذين كذبوا بدلاً من الذين يجادلون وإن جعل الذين كذبوا في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أو في موضع نصب بتقدير أعني كان كافيًا.
{رسلنا} حسن، وقيل: كاف على استئناف التهديد.
{يعملون} ليس بوقف؛ لأنَّ {فسوف يعلمون} تهديد للمكذبين فينبغي أن يتصل بهم لأنَّ {إذ} منصوبة بقوله {فسوف يعلمون} فهي متصرفة، وجوزوا في {إذ} أن تكون بمعنى إذا لأنَّ العامل فيها محقق الاستقبال وهو {فسوف يعلمون} وغالب المعربين يقولون إذ منصوبة باذكر مقدرة ولا تكون حينئذ إلا مفعولاً به لاستحالة عمل المستقبل في الزمن الماضي.
{والسلاسل} تام لمن رفع السلاسل بالعطف على {الأغلال}، ثم يبتدئ: {يسحبون} أي هم يسحبون وهي قراءة العامة، وكذا يوقف على {السلاسل} على قراءة ابن عباس والسلاسل بالجر قال ابن الأنباري: والأغلال مرفوعة لفظًا مجرورة محلاً إذ التقدير إذ أعناقهم في الأغلال وفي السلاسل لكن ضعف تقدير حرف الجر وإعماله وقد جاء في أشعار العرب وكلامهم وقرأ ابن عباس بنصب السلاسل ويسحبون بفتح الياء مبنيًا للفاعل فتكون السلاسل مفعولاً مقدمًا وعليها فالوقف على فيها أعناقهم لأنَّ السلاسل تسحب على إسناد الفعل للفاعل فكأنَّه قال ويسحبون بالسلاسل وهو أشد عليهم إلا أنه لما حذف الباء وصل الفعل إليه فنصبه فعلى هذا لا يوقف على السلاسل ولا على يسحبون لأنَّ ما بعده ظرف للسحب وهذا غاية في بيان هذا الوقف ولله الحمد.
{يسجرون} جائز؛ لأنه آخر آية، أي: يصيرون وقودًا للنار.
{من دون الله} حسن، ومثله: {ضلوا عنا}، وكذا: {من قبل شيئاً}، وقيل: تام؛ لأنه انقضاء كلامهم.
{الكافرين} كاف، ومثله: {تمرحون}.
{خالدين فيها} حسن.
{المتكبرين} تام.
{إن وعد الله حق} حسن.
{أو نتوفينك} ليس بوقف؛ لمكان الفاء.
{يرجعون} تام ).
[منار الهدى: 340 - 341]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:45 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79) وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَأَيَّ آَيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (وعلى {المتكبرين (76)} تام، ومثله: {ومنهم من لم نقصص عليك (78)}.
{إلا بإذن الله} حسن ).
[إيضاح الوقف والابتداء:
2/874 - 875]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لم نقصص عليك} تام.
{بإذن الله} كاف ).[المكتفى: 496]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({لم نقصص عليك (78)} ط، {بإذن الله (78)} ج؛ لعطف الجملتين المختلفتين.
{تأكلون (79)} ز للآية، مع شدة اتصال المعنى، وصحة العطف.
{تحملون (80)} ط؛ لأن الواو للاستئناف، ولا وجه للعطف.
{آياته (81)} ق، قد قيل على أن الاستفهام مصدر، ولكن المقصود من الإخبار الإنكار على إنكارهم ).
[علل الوقوف:3/896 - 897]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({من قبلك} حسن، ومثله: {نقصص عليك}.
{بإذن الله} كاف.
{المبطلون} تام.
{تأكلون} كاف، ومثله: {تحملون}.
{آياته} حسن.
{تنكرون} تام؛ للابتداء بالاستفهام ف{أي} منصوبة ب{تنكرون} )
.[منار الهدى: 341]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 شعبان 1434هـ/13-06-2013م, 09:46 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآَثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({إلا بإذن الله} حسن، ومثله: {فرحوا بما عندهم من العلم (83)}.
{إيمانهم لما رأوا بأسنا (85)} تام، ومثله: {التي قد خلت في عباده} ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/875]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({بإذن الله} كاف، ومثله: {من العلم}.
{لما رأوا بأسنا} تام، ومثله: {في عباده} ).[المكتفى: 496]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {من قبلهم (82)} ط؛ للفصل بين الاستخبار والإخبار.
[{بأسنا (85)}] ط؛ لأن التقدير: سن الله سنة، فلما حذف الفعل أضيف المصدر إلى الفاعل.
{عباده (85)} ج، وإن اتفقت الجملتان، ولكن الفعل المعطوف عليه غير مظهر، [بل هو مضمر وهو قوله: سن] ).[علل الوقوف: 3/897]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ({من قبلهم} حسن، ومثله: {وآثارًا في الأرض}.
{يكسبون} كاف.
{من العلم} حسن.
{يستهزؤن} كاف.
{بالله وحده} جائز.
{مشركين} كاف.
{بأسنا} تام عند أبي حاتم على أنَّ {سنة} منصوبة بفعل مقدر، أي سنّ الله ذلك سنة فلما حذف الفعل أضيف المصدر إلى الفاعل.
{في عباده} تام عند أبي حاتم أيضًا.
وآخر السورة تام، وفيه رد على من يقول إن حم قسم وجوابه ما قبله وإن تقديره وخسر هنالك الكافرون والله لأنه يلزم عليه أنه لا يجوز الوقف على آخرها فلا يلتفت إلى قوله لأنَّا لا نعلم أحدًا من الأئمة الذين أخذ عنهم تأويل القرآن أخذ به وهو جائز عربية ).
[منار الهدى: 341]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة