من ذكر الخلاف في مكيتها ومدنيتها:
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (هذه السورة مكية سوى ثلاث آيات قوله: {هذان خصمان} [الحج: 19] إلى تمام ثلاث آيات قاله ابن عباس ومجاهد، وروي أيضا عن ابن عباس أنهن أربع آيات إلى قوله: {عذاب الحريق}،
وقال الضحاك: هي مدنية،
وقال قتادة: سورة الحج مدنية إلا أربع آيات: من قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ إلّا إذا تمنّى ألقى الشّيطان في أمنيّته} إلى قوله: {عذاب يومٍ عقيمٍ} فهن مكيات، وعدّ النقاش ما نزل بالمدينة عشر آيات،
وقال الجمهور: مختلطة فيها مكي ومدني، وهذا هو الأصح والله أعلم لأن الآيات تقتضي ذلك). [المحرر الوجيز: 17/210]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (وروي عن أنس بن مالك أنه قال: (نزل أول السورة في السفر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى بها فاجتمع الناس إليه، فقال: ((أتدرون أي يوم هذا؟)) فبهتوا، فقال: ((يوم يقول الله يا آدم أخرج بعث النار فيخرج من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين))، قال: فاغتم الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبشروا فمنكم رجل ومن يأجوج ومأجوج ألف رجل))..) الحديث). [المحرر الوجيز: 17/210]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل في نزولها
روى أبو صالح عن ابن عباس أنها: مكية كلها غير آيتين نزلتا بالمدينة: قوله تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} والتي تليها).
وفي رواية أخرى عن ابن عباس أنها: مدنية إلا أربع آيات نزلت بمكة وهي قوله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول} إلى آخر الأربع).
وقال عطاء بن يسار: (نزلت بمكة إلا ثلاثة آيات منها نزلت بالمدينة: {هذان خصمان} واللتان بعدها).
وقال أبو سليمان الدمشقي: أولها مدني إلى قوله تعالى: {وبشر المحسنين}، وسائرها مكي.
وقال الثعلبي: هي مكية غير ست آيات نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى: {هذان خصمان} إلى قوله تعالى: {الحميد}.
وقال هبة الله بن سلامة: هي من أعاجيب سور القرآن؛ لأن فيها مكية ومدنيا وحضريا وسفريا وحربيا وسلميا وليليا ونهاريا وناسخا ومنسوخا:
فأما المكي: فمن رأس الثلاثين منها إلى آخرها.
وأما المدني: فمن رأس خمس وعشرين إلى رأس ثلاثين.
وأما الليلي: فمن أولها إلى آخر خمس آيات.
وأما النهاري: فمن رأس خمس آيات إلى رأس تسع.
وأما السفري: فمن رأس تسع إلى اثنتي عشرة.
وأما الحضري: فإلى رأس العشرين منها نسب إلى المدينة لقرب مدته). [زاد المسير: 5/401-402]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (ثم الحج.
قال: عطاء بن أبي مسلم وغيره: إنها مدنية، وقال بعضهم: فيها مدني ومكي وسفري). [جمال القراء : 1/8]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وذكر ابن مردويه عن ابن عبّاس وابن الزبير رضي الله عنهم أنّهما قالا: نزلت سورة الحج بالمدينة،
وقال مقاتل: بعضها مكي أيضا،
وعن قتادة: إنّها مكّيّة، وعنه: مدنيّة غير أربع آيات، وعن عطاء: إلاّ ثلاث آيات منها قوله: {هذان خصمان}). [عمدة القاري: 19/94]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وقال هبة بن سلامة: هي من أعاجيب سور القرآن لأن فيها. مكياً ومدنياً وسفرياً وحضرياً وحربياً وسلمياً وليلياً ونهارياً وناسخاً ومنسوخاً). [عمدة القاري: 19/94]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (اختلف أهل العلم: هل هي مكّيّةٌ أو مدنيّةٌ؟
فأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة الحجّ بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزّبير مثله.
وأخرج ابن المنذر عن قتادة قال: نزل بالمدينة من القرآن الحجّ غير أربع آياتٍ مكّيّاتٍ: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ}، إلى: {عذاب يومٍ عقيمٍ}.
وحكى القرطبيّ عن ابن عبّاسٍ أنّها: (مكّيّةٌ سوى ثلاث آياتٍ)، وقيل: أربع آياتٍ إلى قوله: {عذاب الحريق}.
وحكي عن النّقّاش أنّه نزل بالمدينة منها عشر آياتٍ.
قال القرطبيّ: وقال الجمهور: إنّ السّورة مختلطةٌ، منها مكّيٌّ، ومنها مدني. قال: وهذا هو الصحيح.
قال الغزنوي: وهي من أعاجيب السّور، نزلت ليلًا ونهارًا، سفرًا وحضرًا، مكّيًّا ومدنيًّا، سلميًّا وحربيًّا، ناسخًا ومنسوخًا، محكمًا ومتشابهًا). [فتح القدير: 3/592]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (واختلف في هذه السّورة هل هي مكّيّةٌ أو مدنيّةٌ، أو كثيرٌ منها مكّيٌّ وكثيرٌ منها مدنيٌّ.
فعن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ وعطاءٍ: (هي مكّيّةٌ إلّا ثلاث آياتٍ من قوله: {هذان خصمان} إلى {وذوقوا عذاب الحريق}).
قال ابن عطيّة: وعدّ النّقّاش ما نزل منها بالمدينة عشر آياتٍ.
وعن ابن عبّاسٍ أيضًا والضّحّاك وقتادة والحسن: (هي مدنيّةٌ إلّا آيات {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي} إلى قوله تعالى: {أو يأتيهم عذاب يومٍ عقيمٍ} فهنّ مكّيّاتٌ).
وعن مجاهدٍ، عن ابن الزّبير: (أنّها مدنيّةٌ). ورواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ.
وقال الجمهور: هذه السّورة بعضها مكّيٌّ وبعضها مدّنيٌّ وهي مختلطةٌ، أي لا يعرف المكّيّ بعينه، والمدنيّ بعينه. قال ابن عطيّة: وهو الأصحّ.
وأقول: ليس هذا القول مثل ما يكثر أن يقولوه في بضع آياتٍ من عدّة سورٍ: أنّها نزلت في غير البلد الّذي نزل فيه أكثر السّورة المستثنى منها، بل أرادوا أنّ كثيرًا منها مكّيٌّ وأنّ مثله أو يقاربه مدنيٌّ، وأنّه لا يتعيّن ما هو مكّيٌّ منها وما هو مدنيٌّ ولذلك عبّروا بقولهم: هي مختلطةٌ.
قال ابن عطيّة: روي عن أنس بن مالكٍ أنّه قال: (نزل أوّل السّورة في السّفر فنادى رسول اللّه بها فاجتمع إليه النّاس) وساق الحديث الّذي سيأتي. يريد ابن عطيّة أنّ نزولها في السّفر يقتضي أنّها نزلت بعد الهجرة.
ويشبه أن يكون أوّلها نزل بمكّة فإنّ افتتاحها بـ {يا أيّها النّاس} جارٍ على سنن فواتح السّور المكّيّة. وفي أساليب نظم كثيرٍ من آياتها ما يلائم أسلوب القرآن النّازل بمكّة. ومع هذا فليس الافتتاح بـ {يا أيّها النّاس} بمعيّنٍ أن تكون مكّيّةً، وإنّما قال ابن عبّاسٍ: ({يا أيّها النّاس} يراد به المشركون). ولذا فيجوز أن يوجّه الخطاب به إلى المشركين في المدينة في أوّل مدّة حلول النّبي صلّى الله عليه وسلّم بها، فإنّ قوله: {إنّ الّذين كفروا ويصدّون عن سبيل اللّه والمسجد الحرام} [الحج: 25] يناسب أنّه نزل بالمدينة حيث صدّ المشركون النّبي والمؤمنين عن البقاء معهم بمكّة. وكذلك قوله: {أذن للّذين يقاتلون بأنّهم ظلموا وإنّ اللّه على نصرهم لقديرٌ * الّذين أخرجوا من ديارهم بغير حقٍّ} فإنّه صريحٌ في أنّه نزل في شأن الهجرة.
روى التّرمذيّ بسنده عن ابن عبّاسٍ قال: (لمّا أخرج النّبي من مكّة قال أبو بكرٍ: أخرجوا نبيهم ليهلكنّ فأنزل اللّه: {أذن للّذين يقاتلون بأنّهم ظلموا وإنّ اللّه على نصرهم لقديرٌ الّذين أخرجوا من ديارهم بغير حقٍّ إلّا أن يقولوا ربّنا اللّه}، وكذلك قوله: {والّذين هاجروا في سبيل اللّه ثمّ قتلوا أو ماتوا ليرزقنّهم اللّه رزقاً حسناً} [الحج: 58]) ففيه ذكر الهجرة وذكر من يقتل من المهاجرين، وذلك مؤذنٌ بجهادٍ متوقّعٍ كما سيجيء هنالك.
وأحسب أنّه لم تتعيّن طائفةٌ منها متواليةً نزلت بمكّة ونزل ما بعدها بالمدينة بل نزلت آياتها متفرّقةً. ولعلّ ترتيبها كان بتوقيفٍ من النّبي صلّى الله عليه وسلّم ومثل ذلك كثيرٌ.
وقد قيل في قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربّهم} أنّه نزل في وقعة بدرٍ، لما في "الصّحيح" عن عليٍّ وأبي ذرٍّ: (أنّها نزلت في مبارزة حمزة وعليٍّ وعبيدة بن الحارث مع شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة يوم بدرٍ) وكان أبو ذرٍّ يقسم على ذلك.
ولذلك فأنا أحسب هذه السّورة نازلًا بعضها آخر مدّة مقام النّبي صلّى الله عليه وسلّم بمكّة كما يقتضيه افتتاحها بـ {يا أيّها النّاس} فقد تقرّر أنّ ذلك الغالب في أساليب القرآن المكّيّ، وأنّ بقيّتها نزلت في مدّة مقام النّبي صلّى الله عليه وسلّم بالمدينة.
وروى التّرمذيّ وحسّنه وصحّحه عن ابن أبي عمر، عن سفيان عن ابن جدعان، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ (أنّه لمّا نزلت على النّبي صلّى الله عليه وسلّم: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ} إلى قوله: {ولكنّ عذاب اللّه شديدٌ} [الحج: 1- 2]، قال: أنزلت عليه هذه وهو في سفرٍ؟ فقال: أتدرون... ) وساق حديثًا طويلًا. فاقتضى قوله: (أنزلت عليه وهو في سفرٍ؟) أنّ هذه السّورة أنزلت على النّبي صلّى الله عليه وسلّم بعد الهجرة فإنّ أسفاره كانت في الغزوات ونحوها بعد الهجرة.
وفي روايةٍ عنه (أنّ ذلك السّفر في غزوة بني المصطلق من خزاعة) وتلك الغزوة في سنة أربعٍ أو خمسٍ، فالظّاهر من قوله: (أنزلت وهو في سفرٍ) أنّ عمران بن حصينٍ لم يسمع الآية إلّا يومئذٍ فظنّها أنزلت يومئذٍ فإنّ عمران بن حصينٍ ما أسلم إلّا عام خيبر وهو عام سبعةٍ، أو أنّ أحد رواة الحديث أدرج كلمة (أنزلت عليه وهو في سفرٍ) في كلام عمران بن حصينٍ ولم يقله عمران. ولذلك لا يوجد هذا اللّفظ فيما روى التّرمذيّ وحسّنه وصحّحه أيضًا عن محمّد بن بشّارٍ، عن يحيى بن سعيدٍ عن هشام بن أبي عبد اللّه عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ قال: (كنّا مع النّبي في سفرٍ فرفع صوته بهاتين الآيتين: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ} إلى قوله: {ولكنّ عذاب اللّه شديدٌ} إلى آخره).
فرواية قتادة عن الحسن أثبت من رواية ابن جدعان عن الحسن؛ لأنّ ابن جدعان واسمه عليّ بن زيدٍ قال فيه أحمد وأبو زرعة: ليس بالقويّ.
وقال فيه ابن خزيمة: سيّء الحفظ، وقد كان اختلط فينبغي عدم اعتماد ما انفرد به من الزّيادة.
وروى ابن عطيّة عن أنس بن مالكٍ أنّه قال: (أنزل أوّل هذه السّورة على رسول اللّه في سفرٍ)، ولم يسنده ابن عطيّة.
وذكر القرطبيّ عن الغزنويّ أنّه قال: سورة الحجّ من أعاجيب السّور نزلت ليلًا ونهارًا، سفرًا وحضرًا، مكّيًّا ومدنيًّا، سلميًّا وحربيًّا، ناسخًا ومنسوخًا، محكمًا ومتشابهًا). [التحرير والتنوير: 17/180-183]
من نص على أنها مكية :
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320هـ): (مكية). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 46]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ). [معالم التنزيل: 5/407]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (وهي مكية) . [علل الوقوف: 2/714]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وهي مكّيّةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 5/389]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وعن قتادة: إنّها مكّيّة). [عمدة القاري: 19/94]م
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (مكية). [لباب النقول: 160]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (مدينة). [الدر المنثور: 10/394]
من نص على أنها مكية إلا آيات منها:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (مكية كلها إلا ثلاث آيات). [تفسير غريب القرآن: 290]
قَالَ أَبو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 320هـ): (وهي من أعاجيب القرآن لأن فيها مكيا ومدنيا وفيها حضريا وسفريا وفيها حربيا وفيها سلميا وفيها ليليا وفيها نهاريا فأما المكي: فمن رأس الثلاثين آية إلى آخرها، وأما المدني منها فمن رأس خمس عشر إلى رأس الثلاثين، وأما الليلي منها فمن أولها إلى رأس خمس آيات، وأما النهاري منها فمن رأس الخمس إلى رأس اثنتي عشرة، وأما الحضري فإلى رأس العشرين ونسب إلى المدينة لقربه منها). [الناسخ والمنسوخ لابن حزم: 46]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (قال أبو عمرو بن العلاء: عن مجاهد سألت ابن عباس فقال: (سورة الحج نزلت بمكة سوى ثلاث آيات منها فإنهن نزلن بالمدينة في ستة نفر من قريش ثلاثة منهم مؤمنون وثلاثة كافرون، فأما المؤمنون: فهم حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث رضي الله عنهم، دعاهم للبراز عتبة وشيبه ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فأنزل الله جل وعز ثلاث آيات مدنيات، وهن قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} الآية، إلى تمام الآيات الثلاث من ذلك) ). [معاني القرآن: 4/371]
قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338هـ): (حدّثنا يموتٌ، بإسناده عن ابن عبّاسٍ، قال: "وسورة الحجّ نزلت بمكّة سوى ثلاث آياتٍ منها فإنّهنّ نزلن بالمدينة في ستّة نفرٍ من قريشٍ، ثلاثةٌ منهم مؤمنون وثلاثةٌ كافرون فأمّا المؤمنون فهم عبيدة بن الحارث، وحمزة بن عبد المطّلب، وعليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنهم دعاهم للبراز عتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة فأنزل اللّه تعالى ثلاث آياتٍ مدنيّاتٍ وهنّ: {هذان خصمان اختصموا في ربّهم} إلى تمام الآيات الثّلاث"). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/509]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410هـ): (نزلت في مواطن مختلفة وهي من أعاجيب سور القرآن لأنّها نزلت ليلًا ونهارًا وفيها مكي ومدني وسفري وحضري وحربي وسلمي وناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 126]
قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410هـ): (فأما المكّيّ منها فمن رأس الثّلاثين منها إلى آخرها وأما المدني منها فمن رأس خمسة عشر إلى رأس ثلاثين وأما الليلي منها فمن أولها إلى رأس خمس آيات وأما النهاري فمن رأس خمس إلى رأس تسع وأما السّفري فمن رأس تسع إلى رأس تسع إلى اثنتي عشرة وأما الحضري منها فإلى رأس العشرين نسبت إلى المدينة لقرب مدّته). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 126]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّعْلَبيُّ (ت: 427هـ): (مكيّة غير ست آيات نزلت بالمدينة، وهي قوله: {هذانِ خَصْمانِ} إلى قوله: {الْحَمِيدِ}). [الكشف والبيان: 7/5]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (مكية عند ابن عباس إلا ثلاث آيات نزلن في ستة نفر ثلاثة مؤمنون وثلاثة كافرون فهن مدنيات وهن من قوله تعالى: {هذان خصمان} إلى تمام الثلاث الآيات وقد قيل: إن السورة كلها مدنية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 353]
قَالَ أبو عمرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (مكية، إلا أربع آيات منها نزلت بالمدينة في الذين تبارزوا يوم بدر وهم ثلاثة مؤمنون علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وهن قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} إلى قوله تعالى: {وهدوا إلى صراط الحميد}، هذا قول ابن عباس وعطاء بن يسار إلا أن ابن عباس لم يذكر إلى أين ينتهين، وذكره عطاء، وقيل عن ابن عباس إنهن ينتهين إلى قوله تعالى: {الحريق} فكأنه عد الحميم و والجلود ولم يعدهما عطاء.
وقال مجاهد: هي مكية إلا ثلاث آيات نزلت بالمدينة {هذان خصمان} تمام ثلاث آيات ولم يذكر منتهاهن وروي ذلك أيضا عن ابن عباس). [البيان: 189]
قالَ الحُسَيْنُ بنُ مَسْعُودٍ البَغَوِيُّ (ت: 516هـ): (مكّيّةٌ غير آياتٍ من قوله عزّ وجلّ: {هذان خصمان} إلى قوله: {وهدوا إلى صراط الحميد}). [معالم التنزيل: 5/363]
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): (مكية، غير ست آيات، وهي: {هذان خصمان ...} إلى قوله: {... إلى صراط الحميد}). [الكشاف: 4/173]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (هذه السورة مكية سوى ثلاث آيات قوله: {هذان خصمان} إلى تمام ثلاث آيات قاله ابن عباس ومجاهد، وروي أيضا عن ابن عباس أنهن أربع آيات إلى قوله: {عذاب الحريق}،[.....] وعدّ النقاش ما نزل بالمدينة عشر آيات، وقال الجمهور مختلطة فيها مكي ومدني وهذا هو الأصح والله أعلم لأن الآيات تقتضي ذلك). [المحرر الوجيز: 17/210] م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فصل في نزولها
روى أبو صالح عن ابن عباس (أنها مكية كلها غير آيتين نزلتا بالمدينة: قوله تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} والتي تليها). [........]
وقال عطاء بن يسار: (نزلت بمكة إلا ثلاثة آيات منها نزلت بالمدينة: {هذان خصمان} واللتان بعدها).
وقال أبو سليمان الدمشقي: أولها مدني إلى قوله تعالى: {وبشر المحسنين} وسائرها مكي.
وقال الثعلبي: هي مكية غير ست آيات نزلت بالمدينة وهي قوله تعالى: {هذان خصمان} إلى قوله تعالى: {الحميد}.
وقال هبة الله بن سلامة: هي من أعاجيب سور القرآن؛ لأن فيها مكية ومدنيا وحضريا وسفريا وحربيا وسلميا وليليا ونهاريا وناسخا ومنسوخا:
فأما المكي: فمن رأس الثلاثين منها إلى آخرها.
وأما المدني: فمن رأس خمس وعشرين إلى رأس ثلاثين.
وأما الليلي: فمن أولها إلى آخر خمس آيات.
وأما النهاري: فمن رأس خمس آيات إلى رأس تسع.
وأما السفري: فمن رأس تسع إلى اثنتي عشرة.
وأما الحضري: فإلى رأس العشرين منها نسب إلى المدينة لقرب مدته). [زاد المسير: 5/401-402]م
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقال مقاتل: (نزل من سورة الحج {يا أيها الناس اتقوا ربكم} إلى قوله: {ولكن عذاب الله شديد}نزل في غزوة بني المصطلق ليلا، قال: ونزل بالمدينة منها أيضا {من كان يظن} الآية، و{سواء العاكف فيه والباد} الآية، نزلت في عبد الله بن أنس بن خطل، و{أذن للذين يقاتلون} الآية، {ولولا دفع الله} الآية، {وليعلم الذين أوتوا العلم} الآية، نزلت في أهل التوراة، {والذين هاجروا في سبيل} الآية، والتي بعدها).
وعن ابن عباس: (كلها مكية إلا السجدتين، و{أذن للذين يقاتلون} الآية، والتي بعدها)). [جمال القراء :1/14]
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (مكية إلا ست آيات من {هذان خصمان} إلى {صراط الحميد} الآية). [أنوار التنزيل: 4/64]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (مكية إلا {هذان خصمان} إلى تمام ثلاث آيات أو أربع إلى قوله: {عذاب الحريق} ). [إرشاد الساري: 7/242]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (مكية إلاَّ قوله ومن الناس من يعبد الله الآيتين وقيل إلى خصمان فمدني) . [منار الهدى: 253]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وحكى القرطبيّ عن ابن عبّاسٍ أنّها: (مكّيّةٌ سوى ثلاث آياتٍ)، وقيل: أربع آياتٍ إلى قوله: {عذاب الحريق}.
وحكي عن النّقّاش أنّه نزل بالمدينة منها عشر آياتٍ.
قال القرطبيّ: وقال الجمهور: إنّ السّورة مختلطةٌ، منها مكّيٌّ، ومنها مدني. قال: وهذا هو الصحيح.
قال الغزنوي: وهي من أعاجيب السّور، نزلت ليلًا ونهارًا، سفرًا وحضرًا، مكّيًّا ومدنيًّا، سلميًّا وحربيًّا، ناسخًا ومنسوخًا، محكمًا ومتشابهًا). [فتح القدير: 3/592]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (قد اختلفوا في نزولها:
- فقال ابن عباس وعطاء: مكية إلا ثلاث آيات [منها وهي قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ} إلى تمام ثلاث آيات نزلت بالمدينة] في ستة نفر ثلاثة منهم مؤمنون وثلاثة كافرون فأما المؤمنون فحمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث، وأما الكافرون فعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة.
- وقال الحسن: مدنية إلا بعضها نزلت في السفر.
- وقيل: نزلت بعضها بين مكة والمدينة [وعن ابن المبارك أنها مكية إلا آيات منها نزلت بالمدينة] وهي: {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} إلى آخر الآيتين وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} ثم قال: كل شيء في القرآن من قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، فبعضه مكي وبعضه مدني، والأصح ما روى ابن همام والمعدل أنها مدنية وعليه الأكثر، وأما ما قيل من أن أولها {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} وكل شيء في القرآن من هذا فمكي فلا تطرد هذه القاعدة بل هي أكثرية لا كلية كما يشهد به الاستقراء والله اعلم، ذكره الشارح). [القول الوجيز: 240]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (فعن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ وعطاءٍ: (هي مكّيّةٌ إلّا ثلاث آياتٍ من قوله: {هذان خصمان} إلى {وذوقوا عذاب الحريق}).
قال ابن عطيّة: وعدّ النّقّاش ما نزل منها بالمدينة عشر آياتٍ). [التحرير والتنوير: 17/180-183]م
من نص على أنها مدنية:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (وهي مدنيّةٌ). [تفسير عبد الرزاق: 2/31]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (مدنية). [معاني القرآن: 4/369]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وهي مدنية). [معاني القرآن: 4/371]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (مدنية). [الوسيط: 3/257]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت: 546هـ): (وقال الضحاك: هي مدينة،
وقال قتادة: سورة الحج مدنية إلا أربع آيات من قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ إلّا إذا تمنّى ألقى الشّيطان في أمنيّته} إلى قوله: {عذاب يومٍ عقيمٍ} فهن مكيات). [المحرر الوجيز: 17/210]م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفي رواية أخرى عن ابن عباس (أنها مدنية إلا أربع آيات نزلت بمكة وهي قوله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول} إلى آخر الأربع [الحج: 53-57])). [زاد المسير: 5/401-402]م
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (ثم الحج. قال عطاء بن أبي مسلم وغيره: إنها مدنية). [جمال القراء : 1/8]م
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وذكر ابن مردويه عن ابن عبّاس وابن الزبير رضي الله عنهم: أنّهما قالا: نزلت سورة الحج بالمدينة،
وقال مقاتل: بعضها مكي أيضا،
وعن قتادة: [.....] مدنيّة غير أربع آيات،
وعن عطاء: إلاّ ثلاث آيات منها. قوله: {هذان خصمان}). [عمدة القاري: 19/94]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (أَخْرَج ابن مردويه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (نزلت سورة الحج بالمدينة)). [الدر المنثور: 10/409]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال: (نزلت بالمدينة سورة الحج)). [الدر المنثور: 10/409]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت سورة الحجّ بالمدينة).
وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه بن الزّبير مثله.
وأخرج ابن المنذر عن قتادة قال: نزل بالمدينة من القرآن الحجّ غير أربع آياتٍ مكّيّاتٍ: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ}، إلى: {عذاب يومٍ عقيمٍ}). [فتح القدير: 3/592]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعن ابن عبّاسٍ أيضًا والضّحّاك وقتادة والحسن: (هي مدنيّةٌ إلّا آيات {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي} إلى قوله تعالى: {أو يأتيهم عذاب يومٍ عقيمٍ} فهنّ مكّيّاتٌ).
وعن مجاهدٍ، عن ابن الزّبير: (أنّها مدنيّةٌ). ورواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ.). [التحرير والتنوير: 17/180-183]م
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): ( في رواية جابر بن زيدٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: (نزلت بعد سورة النّور وقبل سورة المنافقين). وهذا يقتضي أنّها عنده مدنيّةٌ كلّها؛ لأنّ سورة النّور وسورة المنافقين مدنيّتان فينبغي أن يتوقّف في اعتماد هذا فيها). [التحرير والتنوير: 17/183]
من نص على أنها مدنية إلا آيات منها:
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (وهي مدنيّةٌ إلا أربع آياتٍ مكّيّاتٍ:
قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ إلا إذا تمنّى ألقى الشّيطان في أمنيّته} إلى قوله: {أو يأتيهم عذاب يومٍ عقيمٍ}؛فإنّ هذه الأربع آياتٍ مكّيّاتٍ وما سوى ذلك من السّورة فهو مدنيٌّ). [تفسير القرآن العظيم: 1/353]
قَالَ أبو عمرو عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وقال قتادة: الحج مدنية إلا أربع آيات منها نزلت بمكة وهن قوله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} إلى قوله تعالى: {عذاب يوم عقيم}). [البيان: 189]
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ): (وقال الضحاك: هي مدينة،
وقال قتادة: سورة الحج مدنية إلا أربع آيات من قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ إلّا إذا تمنّى ألقى الشّيطان في أمنيّته} إلى قوله: {عذاب يومٍ عقيمٍ} الآية، فهن مكيات [.....].
وقال الجمهور: مختلطة فيها مكي ومدني وهذا هو الأصح والله أعلم لأن الآيات تقتضي ذلك). [المحرر الوجيز: 17/210] م
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفي رواية أخرى عن ابن عباس (أنها مدنية إلا أربع آيات نزلت بمكة وهي قوله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول} الآية، إلى آخر الأربع)). [زاد المسير: 5/401-402]م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (مدنية إلا الآيات 52 و53 و54 و55 فبين مكة والمدينة). [التسهيل: 2/32]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): (وذكر ابن مردويه عن ابن عبّاس وابن الزبير رضي الله عنهم أنّهما قالا: نزلت سورة الحج بالمدينة،
وقال مقاتل: بعضها مكي أيضا،
وعن قتادة: [.....] مدنيّة غير أربع آيات،
وعن عطاء: إلاّ ثلاث آيات منها. قوله: {هذان خصمان}). [عمدة القاري: 19/94]م
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج ابن المنذر عن قتادة قال: نزل بالمدينة من القرآن الحج غير أربع آيات مكيات {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي} إلى {عذاب يوم عقيم}). [الدر المنثور: 10/409]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج ابن المنذر عن قتادة قال: نزل بالمدينة من القرآن الحجّ غير أربع آياتٍ مكّيّاتٍ: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبيٍّ}، إلى: {عذاب يومٍ عقيمٍ}). [فتح القدير: 3/592]م
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (وقال الحسن: مدنية إلا بعضها نزلت في السفر.
- وقيل: نزلت بعضها بين مكة والمدينة). [القول الوجيز: 240] (م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعن ابن عبّاسٍ أيضًا والضّحّاك وقتادة والحسن: (هي مدنيّةٌ إلّا آيات {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي} إلى قوله تعالى: {أو يأتيهم عذاب يومٍ عقيمٍ} فهنّ مكّيّاتٌ)) [التحرير والتنوير: 17/180-183]